بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علىسيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه
جاء في كتاب الإعتصامللشاطبي:
وفي كتاب السنة للآجري من طريق الوليد بن مسلم عن معاذ بن جبل قال : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"إذا حدث في أمتي البدع وشتم أصحابي، فليظهر العالم علمه ، فمن لم يفعل فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" .
قال عبد الله بن الحسن : فقلت للوليد بن مسلم : ما إظهار العلم ؟ قال : إظهارالسنة
وبعد فما أشد ما في القلب إذ نرى قوما من الحلولية في زمانالجهل سلمهم الناس
أمر دينهم فصعدوا المنابر وأقاموا المعاهد وجمعوا الجمعياتوانتشرت دعوتهم بين الجهال وخاصة النساء
وتبعهم ألوف مؤلفة وبعد تتبعي حال هؤلاءالروؤس الجهال من الحلولية
تبين أنهم من الأكراد
وحينما تذكرة ما ذكرهالحافظ ابن كثير الشافعي في تفسيره الشهير
عند تفسيره لآية قل للمخلفين منالأعراب وذللك كالتالي
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا الأشج ، حدثنا عبدالرحمن بن الحسن القواريري ، عن معمر ، عن [ ص: 339 ] الزهري ، في قوله : ( ستدعونإلى قوم أولي بأس شديد ) قال : لم يأت أولئك بعد .
وحدثنا أبي ، حدثنا ابنأبي عمر ، حدثنا سفيان ، عن ابن أبي خالد ، عن أبيه ، عن أبي هريرة في قوله : ( ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد ) قال : هم البارزون .
قال : وحدثنا سفيان ،عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما صغار الأعين ، ذلف الآنف ، كأن وجوههمالمجان المطرقة " . قال سفيان : هم الترك .
قال ابن أبي عمر : وجدت في مكانآخر : ابن أبي خالد عن أبيه قال : نزل علينا أبو هريرة ففسر قول رسول الله - صلىالله عليه وسلم - : " تقاتلون قوما نعالهم الشعر " قال : هم البارزون ، يعنيالأكراد .
وهكذا يأبى الله تعالى إلا أن ينجز موعوده على رسوله صلى اللهعليهوسلم
وسلم بظهور أؤلئك الممهديين لخروج الدجال
الذي يخرج من خلة بينالشام والعراق كما في الحديث:
قال صلى الله عليه وسلم :
يا أيها الناس! إنها لم تكن فتنة على وجه الأرض، منذ ذرأ الله ذرية آدم أعظم من فتنة الدجال، وإنالله عز وجل لم يبعث نبياً إلا حذر أمته الدجال، وأنا آخر الأنبياء، وأنتم آخرالأمم، وهو خارج فيكم لا محالة، فإن يخرج وأنا بين أظهركم، فأنا حجيج لكل مسلم، وإنيخرج من بعدي، فكل حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم، وإنه يخرج من خلة بينالشام والعراق. فيعيث يميناً وشمالاً، يا عباد الله! أيها الناس! فاثبتوا
وأرض الشام وأرض العراق أرض مباركة
إلا أن الخير لا يتم اكتسابه إلا بمقارعةالشر
فقد تواجد لوط عيه السلام وتواجد معه قوم لوط
وتواجد موسى وصالحوا بنياسرائيل تواجد فرعون وهامان وقارون وبلعام
وغيره فالشام والعراق فيها خير كثيرلأن فيها شر كثير يقاومه هذا الخير
وهؤلائ أيضا أشعلوا الفتنة مع العلماءالعاملبن حفظهم الله
في جزيرة العرب
وكذلك إخوتهم في العراق تعاونوا علىبغداد
وكذلك جددوا حلفهم القديم مع الملاحدة
وأصبحوا يدا واحدة ولقي منهم أهلالستر والصبانة الأمرين
قال أبو منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي فيكتابه ( الفرْق بين الفِرَق )
وهو من علماء القرن الخامس ، توفي سنة 429 ما نصه :
الفصل السابع عشر من فصول هذا الباب أيالخامس:
في ذكر الباطنية وبيان خروجهم
من جميع فِرَقالإسلام
اعلموا أسعدكم الله أن ضرر الباطنية على فرق المسلمين أعظم منضرر
اليهود والنصارى والمجوس عليهم ، بل أعظم من مضرة الدهرية وسائرأصناف
الكفرة عليهم ، بل أعظم من ضرر الدجال الذي يظهر في آخر الزمان ؛ لأنالذين
ضلوا عن الدين بدعوة الباطنية من وقت ظهور دعوتهم إلى يومنا هذا أكثر منالذين
يضلون في وقت ظهوره ؛ لأن فتنة الدجال لا تزيد مدتها على أربعين يومًا،
وفضائح الباطنية أكثر من عدد الرمال والقطْر . وقد حكى أصحاب المقالاتأن
الذين أسسوا دعوة الباطنية جماعة منهم ؛ ميمون بن ديصان المعروف بالقداح ،وكان
مولى لجعفر بن محمد الصادق وكان من الأهواز ، ومنهم محمد بن الحسينالملقب
بذيذان ، وميمون بن ديصان في سجن والي العراق أسسوا في ذلك السجنمذهب
الباطنية .
ثم ظهرت دعوتهم بعد خلاصهم من السجن من جهة المعروف بذيذان ،وابتدأ
بالدعوة من ناحيته ، فدخل في دينه جماعة من أكراد الجبل
أكراد الجبلأكراد الجبل أكراد الجبل أكراد الجبل
مع أهل الجبل المعروف
بالبدين ، ثم رحلميمون بن ديصان إلى ناحية المغرب وانتسب من تلك الناحية إلى
عقيل بن أبي طالبوزعم أنه من نسبه ، فلما دخل في دعوته قوم من
غلاة الرفض غلاة الرفض غلاةالرفض
والحُلولية الحُلولية الحُلولية منهم ، ادعى أنه من ولد محمد بن إسماعيلبن جعفر الصادق ، فقبل
الأغبياء ذلك منه.
غير أنه لا ينبغي ظلم الكردفهناك رجال منهم عقمت الأيام
عن أمثالهم كصلاح الدين محرر القدس
والحمدلله رب العالمين