بسم الله الرحمن الرحيم

نأسف على التأخير وهذا رد سريع حتى اضع الرد المفصل إن شاء الله تعالى .

هل يستطيع أحد الدعوة في الفاتيكان ؟؟
بالطبعلا ..لأنها دولة تقوم على اساس ديني .

الإسلام يؤمن بحرية الاعتقاد ولكن لا يؤمن بحرية الدعوة إلى الباطل.
الإسلام وعلماء الإسلام في أي وقت يرحبون بمن يناظرهم أو يتحداهم لإثبات صحة المعتقد.
ولكن ما يجري من عمليات تبشير والتي يرفضها الإسلام والدولة (( هو الذهاب للمجتمعات الفقيرة )) , وتقديم بعض الهدايا التي يقولون أن يسوع أرسلها لهم , وكل ماعليكم لاستمرار الهدايا والمنح الشهرية الإيمان أن يسوع هو الرب وانه مات من أجلكم لأنه يحبكم .

إن ما يقال عن حرية التعبير وحرية الدعوة ليست سياسة دينية ولكن سياسة دول لا تهتم بالدين , أو لا تستطيع أن تبدي اهتمام بالدين حتى لا يقال انها خرجت عن العلمانية .

الإسلام دائما" على مر التاريخ آمن بحرية الاعتقاد , بينما الغرب المتشدق بالحرية والديموقراطية قتل من أجل الدين الملايين والملايين .




حرية الاعتقاد

في الموسوعة العالمية- قصة الحضارة - تأليف وول ديورانت - التي جمع فيها تاريخ العالم منذ نشأته حتى القرن التاسع عشر-واستغرقت 40 عاما" من العمل – بداية من 1929 م.
كتب وول ديورانت عن فتح مصر في القرن السابع الميلادي
وكان المسيحيون اليعاقبة (الارثوذكس) في مصر قد قاسوا الأمرَّين من جراء اضطهاد بيزنطية ( الكاثوليك )؛ ولهذا رحبوا بقدوم المسلمين، وأعانوهم على استيلاء منفيس، وأرشدوهم إلى الإسكندرية ، ولما سقطت تلك المدينة في يد عمر وبعد حصار دام ثلاثة عشر شهراً (عام 641) ...حال عمرو بين العرب وبين نهب المدينة وفضل أن يفرض عليها الجزية. ولم يكن في وسعهِ أن يدرك أسباب الخلافات الدينية بين المذاهب المسيحية المختلفة، ولذلك منع أعوانه اليعاقبة ( الارثوذكس ) أن ينتقموا من خصومهم الملكانيين (الكاثوليك )، وخالف ما جرت عليه عادة الفاتحين من أقدم الأزمنة فأعلن حرية العبادة لجميع أهل المدينة.

(موسوعة قصة الحضارة- وول ديورانت–الجزء 13– ص261-262- الهيئة المصرية العامة للكتاب. ,وعلى الانترنت ص4692-4693 في الرابطhttp://www.civilizationstory.com/civilization/)

كتب وول ديورانت عن فتح اسبانيا في القرن الثامن الميلادي
وعامل الفاتحون أهل البلاد معاملة لينة طيبة.....، وأطلقوا لهم من الحرية الدينية ما لم تتمتع به أسبانيا إلا في أوقات قليلة نادرة.
(موسوعة قصة الحضارة- وول ديورانت–الجزء 13– ص 282- طبعة الهيئة المصرية العامة للكتاب,
وعلى الانترنت ص 4713 في الرابط http://www.civilizationstory.com/civilization/ )


كتب الشيخ محمد الغزالي :
الإسلام ما قام يوما" , ولن يقوم على إكراه.
لأنه واثق من شيء واحد ...من نفاسة وسمو تعاليمه وجودة شرائعه.
كل ما يريده أن يجد مكانا" في السوق العامة يعرض فيه ما لديه على العيون المتطلعة .
فإذا لم تكن جودة الشيء هي التي تغري بالإقبال عليه وقبوله فلا كان قبول ولا كان إقبال..!
وهذا سر قانونه الوثيق : لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [البقرة : 256]

و قد يضطر الإسلام لقتال لم يشعل ناره, أتظنه إذا أنتصر في هذا القتال, أتظنه يلزمهم بترك شركهم واعتناق عقيدة التوحيد ؟؟ .... لا.

يقول الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه و سلم : وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ [التوبة : 6]
إنه لم يقل له : فإذا سمع كلام الله فأمره أن يترك دينه وليتبع دينك الحق .... لا ....أطلق سراحه ورده آمنا" إلى وطنه.
فإذا أحب أن يدخل في الإسلام فسيأتي طائعا"..... لا كارها" .
ولم ذلك الإرجاء والترك ؟؟ ..... ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ [التوبة : 6]
فيجب إذا" أن يتركوا حتى يعلموا الدين, فإذا علموا الدين , فسوف يدخلونه......
(محمد الغزالي في كتابه – هذا ديننا -ص-60 .بتصرف )

إن أي قراءة منصفة للتاريخ الاسلامي , ستبين كذب الادعاء الخاص بانتشار الاسلام بالسيف ومن الدلائل العقلية البسيطة, أن الإسلام بفرد واحد وهو الرسول عليه الصلاة والسلام, فكيف يكون انتشر بالسيف ؟؟ وبقراءة سريعة للواقع والتاريخ , أكبر كثافة وتجمع للمسلمين في شرق اسيا حيث لم تصلهم الفتوحات الإسلامية (* إندونيسيا , ماليزيا...) , في حين أن كثير من غير المسلمين عاشوا طوال التاريخ في بلاد تحت الحكم الإسلامي ( سوريا, مصر....).


سلسلة كم قتلت المحبة ...سيتم وضعها في قسم النصرانية .

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.... مشكورين كل الاعضاء الافاضل على هذا المجهود فى اعلاء دين الله الاسلام جعلة الله فى ميزان حسناتكم