هل مذهب السنه و الجماعه على حق ؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

بوخالد مسلم اكتشف المزيد حول بوخالد
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 11 (0 أعضاء و 11 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بوخالد
    1- عضو جديد
    • 1 فبر, 2009
    • 49
    • طالب
    • مسلم

    #46
    لدي سؤالين عن المسيحيه او النصرانيه :

    1_هل فشلت دعوة المسيح عليه السلام وخاصتن مايتعلق بأمور التوحيد؟هل المسيحيه فادت

    الانسان ام سوف تكون سببا في دخول الملايين الى النار؟وهل كان من الافضل ان لم يبعث المسيح

    وكانوا من اهل الفتره ودخلوا الجنه ؟


    2_هل معجزات المسيح وهبت له كاحياء الموتى وشفاء الاعمى الابرص وغيرها في زمن

    انتشار الطب او بداية نهوض الطب؟ان كان صحيحا فما الدليل؟

    تعليق

    • محب رسول الله
      مُشرِف قسم الدراسات النقدية المتخصصة

      • 17 فبر, 2007
      • 1147
      • مسلم

      #47
      المشاركة الأصلية بواسطة بوخالد
      لدي سؤالين عن المسيحيه او النصرانيه :

      1_هل فشلت دعوة المسيح عليه السلام وخاصتن مايتعلق بأمور التوحيد؟هل المسيحيه فادت

      الانسان ام سوف تكون سببا في دخول الملايين الى النار؟وهل كان من الافضل ان لم يبعث المسيح

      وكانوا من اهل الفتره ودخلوا الجنه ؟


      2_هل معجزات المسيح وهبت له كاحياء الموتى وشفاء الاعمى الابرص وغيرها في زمن

      انتشار الطب او بداية نهوض الطب؟ان كان صحيحا فما الدليل؟
      آهلا بالآخ بوخالد م مرحبا بعودتك....
      عنوان الموضوع هو، هل مذهب اهل السنة و الجماعة علي حق؟؟؟؟؟
      فرجاء قبل التطرق لاي موضوع اخر نرجوا الانتهاء من الموضوع الاصلي و اخبارنا بانك قد اقتنعت .... و ذلك لعدم تشتيت الموضوع الاصلي.....
      اقتباس:
      نحري دون نحرك ,عرضي فدي عرضك, نفسي فدي نفسك
      بأبي أنت و أمي يا رسول الله
      ****
      بنات المسلمين هنا سبايا ..... وشمس المكرمات هنا تغيب
      تبيت كريمة اختي وتصحو .... وقد الغى كرامتها الغريب
      تخبّئ وجهها ياليت شعري..... بماذا ينطق الوجه الكئيب
      يموت الطفل في احضان ام ..... تهدهده وقد جف الحليب


      منتدى حراس العقيدة يشترط توثيق المواضيع، ويعتبره شرط أساسي لاعتمادها. فلا يقبل أي موضوع لأي عضو كان (عضو,مشرف,مدير أو عضو شرف) إن لم تكن المعلومات الواردة به موثقة.

      التوثيق ,التوثيق,التوثيق
      بارك الله فيكم

      تعليق

      • باحث سلفى
        =-=-=-=-=-=

        حارس من حراس العقيدة
        • 13 فبر, 2007
        • 5183
        • مسلم (نهج السلف)

        #48
        بالنسبه للغفران ورفع الدرجات هذا عند الله محفوظ ولا شك به ولكن لماذا هذه الخربطه ولا نرى من ينصرهم وخاصتن الاطفال و النساء؟

        وما الدليل على ان الله لم يتركهم ؟
        هذا دليلها ، قا ل تعالي،
        {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ ( أى ليترك ) الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ ( أى من الضعف ) حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (179) } آل عمران .
        أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
        الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
        كتب وورد
        هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
        للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

        تعليق

        • باحث سلفى
          =-=-=-=-=-=

          حارس من حراس العقيدة
          • 13 فبر, 2007
          • 5183
          • مسلم (نهج السلف)

          #49
          هذا الكلام يقال للنصاري ولا يقال لنا نحن. لماذا؟؟؟

          السبب يا أخي لأن الإنسان مخير ،
          فأمامك أمر من أثنين :
          أما أن الله يمنع الشر مطلقا وهنا لا سبيل لك إلا لعمل الخير وهنا يصير الناس مصيرين مجبرين وليسوا مخيرين
          فهنا فلا ثواب ولا عقاب ولا جنة ولا نار ،
          وإما أن الله يترك للناس إختيار بين الخير والشر وما يترتب علي ذلك من وقوع الشر على الأرض من قبل من يختارون فعل الشر ،
          فيبتلي الله الناس بمثل هذا بوقوع الشر عليهم في الدنيا ، ليختبر صبرهم وقد يكون هذا الابتلاء طريقا لتوبة البعض ولجوؤهم إلي الله ، والله اعلم .
          أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
          الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
          كتب وورد
          هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
          للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

          تعليق

          • بوخالد
            1- عضو جديد
            • 1 فبر, 2009
            • 49
            • طالب
            • مسلم

            #50
            والدعاء ما فائدته اذا كان الله لا يمنع الشر وقوله تعالى:

            ادعوني استجب لكم.

            وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعانِ

            صدق الله العظيم

            فالله سبحانه و تعالى لم يحدد الشخص الذي يستجيب له ان كان صالح او فاسد او حتى غير مسلم مؤمن بالله

            فالله سبحانه وعد العبد بالاجابه المطلقه بشرط اذا دعان

            تعليق

            • محب رسول الله
              مُشرِف قسم الدراسات النقدية المتخصصة

              • 17 فبر, 2007
              • 1147
              • مسلم

              #51
              الأخ بوخالد,
              أود ان أسالك سؤال بسيط,هل هذة الأسئلة الأخيرة لها علاقة بسؤالك الأول و صحة مذهب أهل السنة و الجماعة؟؟؟؟
              اقتباس:
              نحري دون نحرك ,عرضي فدي عرضك, نفسي فدي نفسك
              بأبي أنت و أمي يا رسول الله
              ****
              بنات المسلمين هنا سبايا ..... وشمس المكرمات هنا تغيب
              تبيت كريمة اختي وتصحو .... وقد الغى كرامتها الغريب
              تخبّئ وجهها ياليت شعري..... بماذا ينطق الوجه الكئيب
              يموت الطفل في احضان ام ..... تهدهده وقد جف الحليب


              منتدى حراس العقيدة يشترط توثيق المواضيع، ويعتبره شرط أساسي لاعتمادها. فلا يقبل أي موضوع لأي عضو كان (عضو,مشرف,مدير أو عضو شرف) إن لم تكن المعلومات الواردة به موثقة.

              التوثيق ,التوثيق,التوثيق
              بارك الله فيكم

              تعليق

              • باحث سلفى
                =-=-=-=-=-=

                حارس من حراس العقيدة
                • 13 فبر, 2007
                • 5183
                • مسلم (نهج السلف)

                #52
                والدعاء ما فائدته اذا كان الله لا يمنع الشر وقوله تعالى:

                ادعوني استجب لكم.

                وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعانِ

                صدق الله العظيم

                فالله سبحانه و تعالى لم يحدد الشخص الذي يستجيب له ان كان صالح او فاسد او حتى غير مسلم مؤمن بالله

                فالله سبحانه وعد العبد بالاجابه المطلقه بشرط اذا دعان
                يا أخي من قال أنها مطلقة ،
                بل هي مفسرة بما فى السنة النبوية وفى القران الكريم نفسه ،
                فمن شروط استجابة الدعاء :
                الأخلاص فيه .
                عدم الأعتداء فيه .
                وألا ندعوا بأثم ولا قطيعة رحم .
                التوبة من المعاصي والكفريات و المخالفات .
                أن يكون المأكل والمشرب والملبس من حلال
                الجزم فى الدعاء .
                عدم استعجال الإجابة .
                .... إلخ شروط الاستجابة .
                وكما هو معلوم أن تأخير الاستجابة لا تقتضي عدمها لإن الله إذا أراد أمر هيـأ له أسبابه ،
                وكيف ينصر الأمة وهي ما زالت بعيدة عن الله منها من يجاهر بالمعاصي ويحارب دين الله وفيها ما فيها من الشركيات وعبادة غير الله من الأولياء والأنبياء وغيرهم .
                ==============
                ثم من قال أن الله عز وجل قد ترك المؤمنين الموحدين فطالما تأخذ أخبارك من الإعلام المأجور العربي أو الإعلام الغربي الموالي للكفرة ، فلن يريك ما ينيل الله المؤمنين من الكافرين من خسائر فى الأرواح والأموال ، وكيف أن الله ينصر المؤمنين إذا ألتزموا بطاعة الله ،
                { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7)}
                {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) }

                فلا تظن أن تأخر النصر سنوات طويلة يعني من ذلك أن الله لا ينصر دينه بل هو ناصره لا محالة ولكن هل ينصر المسلمين وهم على معاصيهم هل ينصرهم ومن المسلمين من لا يحقق التوحيد ومنهم من يعبد غير الله
                الصحابة
                أصيبوا بمصيبة قتل بعضهم فى غزوة أحد لما قام بعضهم بمخالفة أمر رسول الله صلي الله عليه وسلم بالنزول من فوق الجبل ،

                { أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (165) }
                فشرط أن يغير الله فينا من الضعف أن نغير نحن فينا من بعد عن الله ومعاصي ومخالفات ،
                {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ (11)}

                فالله ناصر دينه لا محالة ولكن هل يستبدلنا الله بقوم خيرا منا لنصرة دينه أو يستعملنا لنصرة دينه ، فمن أراد أن يكون ممن يستعمله الله لنصرة دينه فليخلص نيته الله وليصدق الله ليصدقه وليقلع عن المعاصي ويتوب إلي الله عز وجل , ليكون ممن توافرت فيه شروط التمكين عمل الصالحات ، عبادة الله وحده لا شريك له ، ونصرة دينه .

                { إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40) }

                { يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15) إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (16) وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (17)}

                {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (132) وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آَخَرِينَ (133) إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآَتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (134)}

                {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (19) وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (20) }


                والله اعلم .
                أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
                الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
                كتب وورد
                هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
                للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

                تعليق

                • باحث سلفى
                  =-=-=-=-=-=

                  حارس من حراس العقيدة
                  • 13 فبر, 2007
                  • 5183
                  • مسلم (نهج السلف)

                  #53
                  لدي سؤالين عن المسيحيه او النصرانيه :

                  1_هل فشلت دعوة المسيح عليه السلام وخاصتن مايتعلق بأمور التوحيد؟هل المسيحيه فادت

                  الانسان ام سوف تكون سببا في دخول الملايين الى النار؟وهل كان من الافضل ان لم يبعث المسيح

                  وكانوا من اهل الفتره ودخلوا الجنه ؟

                  من قال أن المسيح عيسي عليه السلام لم يفيد الناس بدعوته انظر لحديث سلمان الفارسي لتعلم أن هناك من المسلمين الموحدين أتباع عيسي عليه السلام قبيل مبعث النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ .

                  روي أحمد في مسنده (23788) بإسناد حسن عن سلمان الفارسي ... قال : كنت رجلا فارسيا من أهل أصبهان من أهل قرية منها يقال لها جى وكان أبي دهقان قريته وكنت أحب خلق الله إليه فلم يزل به حبه إياي حتى حبسني في بيته أي ملازم النار كما تحبس الجارية وأجهدت في المجوسية حتى كنت قطن النار الذي يوقدها لا يتركها تخبو ساعة قال وكانت لأبي ضيعة عظيمة قال فشغل في بنيان له يوما فقال لي يا بني انى قد شغلت في بنيان هذا اليوم عن ضيعتي فاذهب فاطلعها وأمرني فيها ببعض ما يريد فخرجت أريد ضيعته فمررت بكنيسة من كنائس النصارى فسمعت أصواتهم فيها وهم يصلون وكنت لا أدري ما أمر الناس لحبس أبي إياي في بيته فلما مررت بهم وسمعت أصواتهم دخلت عليهم انظر ما يصنعون قال فلما رأيتهم أعجبني صلاتهم ورغبت في أمرهم وقلت هذا والله خير من الدين الذي نحن عليه فوالله ما تركتهم حتى غربت الشمس وتركت ضيعة أبي ولم آتها فقلت لهم أين أصل هذا الدين قالوا بالشام قال ثم رجعت إلى أبي وقد بعث في طلبي وشغلته عن عمله كله قال فلما جئته قال أي بنى أين كنت ألم أكن عهدت إليك ما عهدت قال قلت يا أبت مررت بناس يصلون في كنيسة لهم فأعجبني ما رأيت من دينهم فوالله ما زلت عندهم حتى غربت الشمس قال أي بنى ليس في ذلك الدين خير دينك ودين آبائك خير منه قال قلت كلا والله انه خير من ديننا قال فخافني فجعل في رجلي قيدا ثم حبسني في [ ص 442 ] بيته قال وبعثت إلى النصارى فقلت لهم إذا قدم عليكم ركب من الشام تجار من النصارى فأخبروني بهم قال فقدم عليهم ركب من الشام تجار من النصارى قال فأخبروني بهم قال فقلت لهم إذا قضوا حوائجهم وأرادوا الرجعة إلى بلادهم فآذنونى بهم قال فلما أرادوا الرجعة إلى بلادهم أخبروني بهم فألقيت الحديد من رجلي ثم خرجت معهم حتى قدمت الشام فلما قدمتها قلت من أفضل أهل هذا الدين قالوا الأسقف في الكنيسة قال فجئته فقلت انى قد رغبت في هذا الدين وأحببت ان أكون معك أخدمك في كنيستك وأتعلم منك وأصلى معك قال فادخل فدخلت معه قال فكان رجل سوء يأمرهم بالصدقة ويرغبهم فيها فإذا جمعوا إليه منها أشياء اكتنزه لنفسه ولم يعطه المساكين حتى جمع سبع قلال من ذهب وورق قال وأبغضته بغضا شديدا لما رأيته يصنع ثم مات فاجتمعت إليه النصارى ليدفنوه فقلت لهم ان هذا كان رجل سوء يأمركم بالصدقة ويرغبكم فيها فإذا جئتموه بها اكتنزها لنفسه ولم يعط المساكين منها شيئا قالوا وما علمك بذلك قال قلت انا أدلكم على كنزه قالوا فدلنا عليه قال فاريتهم موضعه قال فاستخرجوا منه سبع قلال مملوءة ذهبا وورقا قال فلما رأوها قالوا والله لا ندفنه أبدا فصلبوه ثم رجموه بالحجارة ثم جاؤوا برجل آخر فجعلوه بمكانه قال يقول سلمان فما رأيت رجلا لا يصلي الخمس أرى أنه أفضل منه أزهد في الدنيا ولا أرغب في الآخرة ولا آداب ليلا ونهارا منه قال فأحببته حبا لم أحبه من قبله وأقمت معه زمانا ثم حضرته الوفاة فقلت له يا فلان انى كنت معك وأحببتك حبا لم أحبه من قبلك وقد حضرك ما ترى من أمر الله فإلى من توصى بي وما تأمرني قال أي بنى والله ما أعلم أحدا اليوم على ما كنت عليه لقد هلك الناس وبدلوا وتركوا أكثر ما كانوا عليه الا رجلا بالموصل وهو فلان فهو على ما كنت عليه فالحق به قال فلما مات وغيب لحقت بصاحب الموصل فقلت له يا فلان ان فلانا أوصاني عند موته ان الحق بك وأخبرني انك على أمره قال فقال لي أقم عندي فأقمت عنده فوجدته خير رجل على أمر صاحبه فلم يلبث ان مات فلما حضرته الوفاة قلت له يا فلان ان فلانا أوصى بي إليك وأمرني باللحوق بك وقد حضرك من الله عز و جل ما ترى فإلى من توصى بي وما تأمرني قال أي بنى والله ما أعلم رجلا على مثل ما كنا عليه الا رجلا بنصيبين وهو فلان فالحق به قال فلما مات وغيب لحقت بصاحب نصيبين فجئته فأخبرته بخبري وما أمرني به صاحبي قال فأقم عندي فأقمت عنده فوجدته على أمر صاحبيه فأقمت مع خير رجل فوالله ما لبث ان نزل به الموت فلما حضر قلت له يا فلان ان فلانا كان أوصى بي إلى فلان ثم أوصى بي فلان إليك فإلى من توصى بي وما تأمرنى قال أي بنى والله ما نعلم أحدا بقى على أمرنا آمرك ان تأتيه الا رجلا بعمورية فإنه بمثل ما نحن عليه فان أحببت فأته قال فإنه على أمرنا قال فلما مات وغيب لحقت بصاحب عمورية وأخبرته خبري فقال أقم عندي فأقمت مع رجل على هدى أصحابه وأمرهم قال واكتسبت حتى كان لي بقرات وغنيمة قال ثم نزل به أمر الله فلما حضر قلت له يا فلان انى كنت مع فلان فأوصى بي فلان إلى فلان وأوصى بي فلان إلى فلان ثم أوصى بي فلان إليك فإلى من توصى بي وما تأمرني قال أي بنى والله ما أعلمه أصبح على ما كنا عليه أحد من الناس آمرك ان تأتيه ولكنه قد أظلك زمان نبي هو مبعوث بدين إبراهيم يخرج بأرض العرب مهاجرا إلى أرض بين حرتين بينهما نخل به علامات لا تخفى يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة بين كتفيه خاتم النبوة فان استطعت ان تلحق بتلك البلاد فافعل قال ثم مات وغيب فمكثت بعمورية ما شاء الله ان أمكث ثم مر بي نفر من كلب تجارا فقلت لهم تحملونى إلى أرض العرب وأعطيكم بقراتي هذه وغنيمتي هذه قالوا نعم فأعطيتهموها وحملوني حتى إذا قدموا بي وادي القرى ظلموني فباعوني من رجل من يهود عبدا فكنت عنده ورأيت النخل ورجوت أن تكون البلد الذي وصف لي صاحبي ولم يحق لي في نفسي فبينما أنا عنده قدم عليه بن عم له من المدينة من بنى قريظة فابتاعني منه فاحتملني إلى المدينة فوالله ما هو الا ان رأيتها فعرفتها بصفة صاحبي فأقمت بها وبعث الله رسوله فأقام بمكة ما أقام لا أسمع له بذكر مع ما أنا فيه من شغل الرق ثم هاجر إلى المدينة فوالله انى لفي رأس عذق لسيدي أعمل فيه بعض العمل وسيدي جالس إذ أقبل بن عم له حتى وقف عليه فقال فلان قاتل الله بنى قيلة والله انهم الآن لمجتمعون بقباء على رجل قدم عليهم من مكة اليوم يزعمون انه نبي قال فلما سمعتها أخذتني العرواء حتى ظننت سأسقط على سيدي قال ونزلت عن النخلة فجعلت أقول لابن عمه ذلك ماذا تقول ماذا تقول قال فغضب سيدي فلكمني لكمة شديدة ثم قال مالك ولهذا أقبل على عملك قال قلت لا شيء إنما أردت أن استثبت عما قال وقد كان عندي شيء قد جمعته فلما أمسيت أخذته ثم ذهبت به إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو بقباء فدخلت عليه فقلت له انه قد بلغني انك رجل صالح ومعك أصحاب لك غرباء ذوو حاجة وهذا شيء كان عندي للصدقة فرأيتكم أحق به من غيركم قال فقربته إليه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأصحابه كلوا وامسك يده فلم يأكل قال فقلت في نفسي هذه واحدة ثم انصرفت عنه فجمعت شيئا وتحول رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة ثم جئت به فقلت انى رأيتك لا تأكل الصدقة وهذه هدية أكرمتك بها قال فأكل رسول الله صلى الله عليه و سلم منها وأمر أصحابه فأكلوا معه قال فقلت في نفسي هاتان اثنتان ثم جئت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو ببقيع الغرقد قال وقد تبع جنازة من أصحابه عليه شملتان له وهو جالس في أصحابه فسلمت عليه ثم استدرت أنظر إلى ظهره هل أرى الخاتم الذي وصف لي صاحبي فلما رآني رسول الله صلى الله عليه و سلم استدرته عرف أني استثبت في شيء وصف لي قال فألقى رداءه عن ظهره فنظرت إلى الخاتم فعرفته فانكببت عليه اقبله وأبكى فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم تحول فتحولت فقصصت عليه حديثي كما حدثتك يا بن عباس قال فأعجب رسول الله صلى الله عليه و سلم ان يسمع ذلك أصحابه ثم شغل سلمان الرق حتى فاته مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بدر واحد قال ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم كاتب يا سلمان فكاتبت صاحبي على ثلاثمائة نخلة أحييها له بالفقير وبأربعين أوقية فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأصحابه أعينوا أخاكم فاعانونى بالنخل الرجل بثلاثين ودية والرجل بعشرين والرجل بخمس عشرة والرجل بعشر يعنى الرجل بقدر ما عنده حتى اجتمعت لي ثلاثمائة ودية فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم اذهب يا سلمان ففقر لها فإذا فرغت فائتني أكون انا أضعها بيدي ففقرت لها وأعانني أصحابي حتى إذا فرغت منها جئته فأخبرته فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم معي إليها فجعلنا نقرب له الودي ويضعه رسول الله صلى الله عليه و سلم بيده فوالذي نفس سلمان بيده ما ماتت منها ودية واحدة فاديت النخل وبقى على المال فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم بمثل بيضة الدجاجة من ذهب من بعض المغازي فقال ما فعل الفارسي المكاتب قال فدعيت له فقال خذ هذه فادبها ما عليك يا سلمان فقلت وأين تقع هذه يا رسول الله مما على قال خذها فان الله عز و جل سيؤدى بها عنك قال فأخذتها فوزنت لهم منها والذي نفس سلمان بيده أربعين أوقية فأوفيتهم حقهم وعتقت فشهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم الخندق ثم لم يفتنى معه مشهد "


                  2_هل معجزات المسيح وهبت له كاحياء الموتى وشفاء الاعمى الابرص وغيرها في زمن

                  انتشار الطب او بداية نهوض الطب؟ان كان صحيحا فما الدليل؟

                  لا أدري مدي صحة هذا ولا يؤثر صحته من عدمه فى إثبات عدم ألوهية المسيح عليه السلام ،
                  لأنه لو كان إحياء الموتي دليلا على الألوهية فإبراهيم أحيا الموتي بإذن الله كما فى القران وأصحاب سورة البقرة أحيوا الموتي بإذن الله ،
                  ولو كان شفاء الأعمي والأبرص دليلا على الألوهية لكان غلام أصحاب الأخدود إلها فقد فعل مثل هذا .


                  أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
                  الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
                  كتب وورد
                  هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
                  للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

                  تعليق

                  • بوخالد
                    1- عضو جديد
                    • 1 فبر, 2009
                    • 49
                    • طالب
                    • مسلم

                    #54
                    المشاركة الأصلية بواسطة محب رسول الله
                    الأخ بوخالد,
                    أود ان أسالك سؤال بسيط,هل هذة الأسئلة الأخيرة لها علاقة بسؤالك الأول و صحة مذهب أهل السنة و الجماعة؟؟؟؟
                    اذا نحب نغير مكان النقاش ما عندي مشكله ولكن افضل تخلي النقاش هنا لانه عموما الرد على الشبهات من منظور اهل السنة والجماعه كفيل بالرد على سؤالك

                    تعليق

                    • د.أمير عبدالله
                      حارس مؤسِّس

                      • 10 يون, 2006
                      • 11248
                      • طبيب
                      • مسلم

                      #55
                      بارك الله فيكم، وهذا سؤال وجواب الشيخ عبدالله السحيم عليه، في مواضيع ذات صلة:
                      هل مذهب أهل السنة هو المذهب الحق ؟
                      أرجو بيان ذلك .


                      الجواب :

                      لا يُمكن أن تُقبل الدعوى ، ولا تثبت إلاّ ببيّنة ، وأنا أذكر – إن شاء الله – الدلائل والبراهين على كون مذهب أهل السنة هو المذهب الحق ، ومن ذلك :

                      أولا : الميزان الأول ، والمرجع الأكبر ، هو القرآن الكريم .
                      وأهل السنة إذا قالوا ، أو أفْتوا ، أو احتكموا ، فإلى القرآن ، فتجد استدلالهم بالقرآن ، حتى قال قائلهم :
                      العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة ليس خُلْف فيه
                      ما العِلْم نَصْبك للخِلاف سفاهة ***بين النصوص وبين رأي سَفيه
                      كلاّ ولا نَصب الخِلاف جَهالة *** بين الرسول وبين رأي فقيه

                      بِخلاف غيرهم ممن يُقدِّم أقوال الأئمة على قول الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، هذا مع عدم ثبوتها أصلا عن الأئمة ، كاستدلالات الشيعة الرافضة ، فأكثر استدلالاتهم عن جعفر الصادق رحمه الله ، وعن الحسين رضي الله عنه ، وعن عليّ رضي الله عنه ، مع أن تلك الأقوال أصلا لم تثبت عنهم .
                      حتى لَعَن جعفر الصادق رحمه الله مَن كذب عليه .
                      روى الكشّي في معرفة أخبار الرجال عن زُرارة بن أعين قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن أحاديث جابر ، فقال : ما رأيته عند أبي قطّ إلا مرة واحدة ، وما دَخَل عَلَيّ قطّ .
                      وجابر الجعفي هذا رافضي يُقال في كُتب الرافضة : إنه رَوى سبعين ألف حديث عن الأئمة !
                      وروى الكشي عن حماد بن عثمان قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول للمفضل بن عمر : يا كافر ! يا مُشرك ! مالك ولابْنِي ؟ يعني إسماعيل بن جعفر .
                      وقد نَبّه الكشي على أن المفضل بن عمر كان يَكْذِب على جعفر الصادق يستأكل الناس !
                      وفي رجال الكشي عن الإمام الصادق أنه قال في حقّ زرارة : زرارة شرّ من اليهود والنصارى !
                      وفي المصدر المذكور عن أبي عبد الله عليه السلام : لعن الله زرارة ، لعن الله زرارة ، لعن الله زرارة .وذكر الخوئي أن مرويات زرارة تبلغ 2490 مورداً !
                      روى الكشي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : لعن الله بُرَيدا وزرارة .

                      وأهل السنة يَعتقدون أن القرآن محفوظ بِحِفْظ الله له (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) ، وأنه لا يجوز أن يُزاد فيه حرف ، ولا أن يُنقص مِنه حرف ، ومن أنكر حرفا مِن القرآن فهو كافر عند أهل السنة .

                      بِخلاف الرافضة ؛ الذين قالوا بِتحريف القرآن ، حتى ألّف أحد علماء إيران قديما - وهو النوري الطبرسي - كتابا مُمعِنا في الضلال سَمّاه : فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب !
                      وهذا الكتاب تضمن ما يزيد على ( 2000 ) رواية لإثبات تحريف القرآن عند الرافضة !
                      والمؤلف لَمَّا رُدّ عليه انتصر بكتاب آخر !
                      والمؤلف أيضا دُفِن في ( النّجف ) تكريما له !
                      فماذا يعني هذا ؟
                      مع العِلْم أن عنوان الكتاب ساقط من أصله !
                      فإن كان الكتاب هو كتاب رب الأرباب فكيف دخله التحريف ؟؟!!
                      وإن كان كتاب رب الأرباب فلِمَ لم يحفظ كتابه ؟؟!!

                      وأكثر علماء الرافضة يقولون بِتحريف القرآن ، ولا يوجد إلاّ فئة قليلة لا تقول بالتحريف !
                      ولكنهم لا يُصرّحون به تقيّة وسَترا لِعوارهم ؛ لأنهم لو صرّحوا به لانْكَشَف زَيف دعاواهم في محبة آل البيت والانتساب إلى الإسلام !

                      وتزعم الرافضة أن عليًّا رضي الله عنه جَمَع مصحفا كان ثلاثة أضعاف المصحف الذي جمعه الصحابة ! وأنهم لم يَقبلوه منه ، وأنه أخفاه ! وأنه سيخرج به القائم !
                      طبعا القائم الذي يزعمون أنه دخل سردابا في سامرّاء ! قبل أكثر مِن ألف عام ، وأنه سيخرج آخر الزمان ! وهو مهدي الرافضة !!

                      ولا غرابة أن يقولوا بِتحريف القرآن ؛ لأن الخلفاء الثلاثة (أبا بكر وعمر وعثمان) هُم الذين جَمَعوا القرآن ، وهؤلاء الخلفاء كُفّار عند الرافضة !
                      وأذكر أنني ناقشت مُعمما إيرانيا في المسجد النبوي ، فسألته عن المصحف الذي كان يقرأ به ، فقال : هذا كِتاب ربّي !
                      فقلت له : هل تؤمن به ؟
                      قال : أجل .
                      قلت : هل دَخَله التحريف ؟
                      قال : لا .
                      قلت : مَن جَمَعه ؟!
                      قال بِضِيق : الصحابة !
                      قلت له : إذا كنت تُؤمِن به ، وتعتقد أنه لم يَدخله التحريف ، فيلزمك أن تَقْبَل إمامة مَن جَمَعوه .
                      قال : لا يلزم !
                      قلت : بل يلزم ؛ لأنه لو جاءك يهودي بِكتاب ، وقال لك : هذا كِتاب مِن عند الله ، رددته عليه .
                      وأنتم تُكفِّرون الأئمة الخلفاء الثلاثة .
                      قال : نحن لا نُكفِّرهم (تقيَّة) .
                      قلت : تَسبّونهم وتَلعنونهم ، ولا أدلّ على ذلك مِن دعاء صَنَمي قُريش !!

                      بل وتترضّون على قاتِل عمر رضي الله عنه ، وتُسَمُّون أبا لؤلوة المجوسي : بابا شجاع الدِّين !! لأنه قَتَل عمر رضي الله عنه .
                      فحاول الرافضي أن يتهرّب مِن الحوار والنقاش ، وأراد أن يدخل في مسألة خلافية ، وهي التوسّل ، فقلت له : دَعْنا نتّفق على أصل الأصول ، ثم نتناقش فيما شئت !

                      ثانيا : المصدر الثاني بعد القرآن : هو سُنّة النبي صلى الله عليه وسلم .
                      وقد أمَرَنا بالتحاكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته ، وإلى سُنّته بعد مماته عليه الصلاة والسلام ، فقال عزَّ وجَلّ : (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)

                      وأمَرَنا الله باتِّباع رسوله صلى الله عليه وسلم ، فقال : (وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) .

                      ومما أتانا به رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمر بالاقتداء بالشيخين على وَجه الخصوص ، فقال عليه الصلاة والسلام : اقتدوا باللذين من بعدي : أبي بكر وعمر . رواه الإمام أحمد والترمذي ، وهو حديث صحيح .
                      ومما أتانا به رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمر بالتّمسّك بِسُنّة الخلفاء الراشدين المهديين ، فقال : فعليكم بسنتي ، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ . رواه الإمام أحمد وغيره .
                      وكُلٌّ يَدّعي أنه على السُّنّة ، وأنه مُتمسّك بها ، والدعاوى لا تثبت إلاّ بالبيِّنات .
                      والميزان في معرفة الحقّ هو : كِتاب الله وسُنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
                      والميزان في السنة : هو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، وما كان عليه أصحابه رضي الله عنهم .
                      فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن افتراق هذه الأمّة ، فقال : ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة ، كلهم في النار إلاَّ ملة واحدة . قالوا : ومَن هي يا رسول الله ؟ قال : ما أنا عليه وأصحابي . رواه الترمذي . وقال الألباني : حسن .

                      قال الإمام مالك : قال عمر بن عبد العزيز : سَنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاة الأمر مِن بعده سُننا ، الأخذ بها اعتصام بِكتاب الله ، وقُوّة على دِين الله ، وليس لأحد تبديلها ، ولا تغييرها ، ولا النظر في أمْر خالفها ، مَن اهتدى بها فهو مُهتد ، ومن استنصر بها فهو منصور ، ومَن تركها واتبع غير سبيل المؤمنين ولاه الله ما تَوَلّى وأصْلاه جهنم وساءت مصيرا .
                      وكان الإمام مالك إذا حَدّث بهذا ارتجّ سرورا .

                      وأهل السنة ليس لهم انتساب إلاّ إلى السنة ؛ لأنهم أهلها الذين يأخذون بها , ويَعلمون بِما جاء فيها .
                      سأل رجلٌ الإمامَ مالك : من أهل السنة يا أبا عبد الله ؟ قال : الذين ليس لهم لَقب يُعرفون به لا جَهْمي ولا رَافِضي ولا قَدَري .

                      ثالثا : إنصاف أهل السنة ، ومحبتهم لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم دون تفريق بينهم ، ومحبة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، الذين زكّاهم الله عزَّ وجَلّ ، وزكّاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
                      بل إن محبة أهل السنة لآل البيت وتقديرهم لهم أكثر مما تَدَّعيه الرافضة .
                      فأهل السنة يعتقدون أن محبة آل البيت قُربة وطاعة ؛ لقوله تعالى : (قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) .
                      وأهل السنة يَروُون في كتابٍ مِن أصحّ كُتبهم – وهو صحيح مسلم – يَروُون قول عليّ رضي الله عنه : والذي فَلَق الحبة وبَرَأ النَّسَمة إنه لَعَهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إليّ أن لا يُحِبّني إلاَّ مؤمن ، ولا يُبْغِضني إلاّ منافق .

                      قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ومَحبّة القُرْبى بها أتوسَّلُ .
                      وقال ابن تيمية عن مَحبة آل البيت : مَحَبّتُهم عِندنا فَرْض واجب ، يُؤجَر عليه ، فإنه قد ثبت عندنا في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بغدير يدعى خُمًّا بين مكة والمدينة ، فقال: أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله - فَذَكَر كِتاب الله وحَضَّ عليه - ثم قال : وعِتْرَتِي أهل بيتي ، أُذَكِّرُكم في أهل بيتي ، أُذَكِّرُكم الله في أهل بيتي . اهـ .

                      وقال الإمام الذهبي رحمه الله : فمولانا الإمام علي من الخلفاء الراشدين المشهود لهم بالجنة رضي الله عنه نحبه أشد الحب ، ولا نَدَّعِي عِصَمْته ولا عِصْمَة أبي بكر الصديق .
                      وابْنَاه الحسن والحسين فَسِبْطَا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسيدا شباب أهل الجنة ، لو استخلفا لكانا أهلاً لذلك .
                      وزين العابدين كبير القدر من سادة العلماء العاملين يصلح للإمامة ، وله نظراء وغيره أكثر فتوى منه وأكثر رواية .
                      وكذلك ابنه أبو جعفر الباقر سيد إمام فَقيه يَصلح للخلافة .
                      وكذا وَلده جعفر الصادق كبير الشأن من أئمة العلم كان أولى بالأمر من أبي جعفر المنصور .
                      وكان ولده موسى كبير القدر جَيد العِلم أولى بالخلافة مِن هارون ، وله نظراء في الشرف والفضل .
                      وابنه علي بن موسى الرضا كبير الشأن له علم وبيان ووَقْع في النفوس ، صيّره المأمون ولي عهده لجلالته فتوفي سنة ثلاث ومائتين .
                      وابنه محمد الجواد مِن سادة قومه لم يبلغ رُتبة آبائه في العلم والفِقه .
                      وكذلك ولده الملقب بالهادي شريف جليل .
                      وكذلك ابنه الحسن بن علي العسكري رحمهم الله تعالى . اهـ .

                      قارِن هذه الأقوال لأهل السنة بِقَولِ الرافضة !
                      ففي كتاب الرجال للكشي وتنقيح المقال للمَامقاني عن زُرارة بن أعين قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن التشهد فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . قلت : التحيات والصلوات ؟ قال : التحيات والصلوات ، فلما خرجت قلت : إن لقيته لأسألنه غدا ، فسألته من الغد عن التشهد ، فقال كمثل ذلك قلت : التحيات والصلوات ؟ قال : التحيات والصلوات . فلما خَرَجْتُضَرَطْتُ في لِحْيته، وقُلت : لا يفلح أبدا .

                      رابعا : موافقة أهل الكتاب لِمَا جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وما نَقَله الصحابة رضي الله عنهم .
                      وقد شَهِد أعداء الإسلام فضلا عن أبنائه بِفَضْل مثل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
                      فهو فاتِح بيت المقدِس ، وشَهِد له النصارى بأنه هو الفاتح له ، وسَلّموه مفاتيح بيت المقدس ، لأنهم يَجِدون ذلك في كُتبهم .

                      هكذا شَهِد التاريخ بِما جَرَى يوم فتح بيت المقدس ، والرافضة تَطعن في عمر رضي الله عنه ، وتَزعم كذبا وزورا وبُهتانا أنه غصب عليّ الخلافة ، وأن عمر ضَرب فاطمة وكسر أضلاعها !
                      وهذا لا يَثبت نقلا ولا عقلا ، حتى الرافضة لم يستطيعوا إثبات هذه الدعوى الكاذبة !
                      وكيف يُزْعَم أن عمر رضي الله عنه كسر أضلاع فاطمة في وُجود عليّ رضي الله عنه وهو الأسد الهِزبر المعروف بِشجاعته ؟!
                      لا يَسكت عن مثل هذا الفعل – لو وَقَع – إلاّ جَبَان رِعديد !
                      مع ما ثَبَت مِن زواج عمر رضي الله عنه مِن أم كلثوم بنت عليّ رضي الله عنها وعن أبيها .
                      وأم كلثوم بنت عليّ : أمّها فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها ، وولدت لِعُمر : زيدا ورُقيّة .
                      فكيف يتزوّج عمر رضي الله عنه بامرأة ، ثم يَعتدي على أمّها ؟!
                      وكيف يُتصوّر سكوت عليّ رضي الله عنه عن هذا لو وَقَع ؟!


                      خامسا : أن الصحابة رضي الله عنهم هُم مَن نَقَلُوا لنا هذا الدِّين ، فأي طَعن فيهم هو طَعن في الدِّين ، والطَّعن في الدِّين طَعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والطَعن في الرسول طَعَن في الْمُرْسِل ، وهو الله تبارك وتعالى .

                      ولا يَطعَن في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ورضيَ اللّهُ عنهم إلاّ زِنديق يُريد أن يَطعن في دِينِ الله .
                      قال الإمام مالك بن أنس : قومٌ أرادوا الطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يُمكنهم ذلك ، فَطَعَنُوا في الصحابة ، ليقول القائل : رَجُل سُوء كان له أصحاب سُوء ، ولو كان رجلا صالحا لكان أصحابه صَالِحِين .

                      وقال أبو زُرعة الرازي : إذا رأيت الرجل ينتقص أحدًا مِن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعْلم أنه زِنديق ، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق والقرآن حق ، وإنما أدّى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة ، والجرح بهم أولى ، وَهُم زنادقة .

                      وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الصحابة رضي الله عنهم : فإن القَدْح في خير القرون الذين صَحِبُوا الرسول صلى الله عليه وسلم قَدْحٌ في الرسول عليه الصلاة والسلام ... فهؤلاء الذين نَقَلُوا القرآن والإسلام وشرائع النبي صلى الله عليه وسلم . اهـ .

                      والطَّعن في الخلفاء الثلاثة (أبي بكر وعمر وعثمان) طَعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وطَعن في أئمة آل البيت !
                      كيف ذلك ؟
                      رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوّج عائشة بنت أبي بكر ، وتزوّج حفصة بنت عمر ، وزوّج عثمان ابنتيه : رُقية وأم كلثوم ، فالطّعن في الخلفاء الثلاثة (أبي بكر وعمر وعثمان) طَعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه صاهَرَهم .

                      والطَّعن فيهم طَعن في أئمة آل البيت :
                      فإن عمر رضي الله عنه تزوّج أم كلثوم بنت عليّ رضي الله عنه .
                      وأئمة آل البيت صاهروا آل أبي بكر رضي الله عنهم .
                      حتى كان جعفر الصادق يقول : أوْلَدَنِي أبو بكر مرتين .
                      وسبب قوله : أوْلَدَنِي أبو بكر مرتين ، أن أمَّه هي فاطمة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر ، وجدته هي أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر .
                      فهو يفتخر في جّدِّه ثم يأتي مَن يَدَّعي اتِّباعه ويلعن جدَّ إمامه ! إن هذا لشيء عُجاب !

                      قال جعفر الصادق لسالم بن أبي حفصة وقد سأله عن أبي بكر وعمر ، فقال : يا سالم تَولَّهُما ، وابْرأ مِن عدوهما ، فإنهما كانا إمامي هُدى ، ثم قال جعفر : يا سالم أيسُبُّ الرجل جَدّه ؟ أبو بكر جدي ، لا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة إن لم أكن أتولاهما وأبْرأ مِن عدوهما .

                      خامسا : غلوّ الرافضة في الحسين رضي الله عنه وحده ، وتقديم ذرّيته في الإمامة دون سائر أهل البيت مِن ذرّية علي رضي الله عنه ، بل إن الرافضة يُسمّون الحسن بن عليّ رضي الله عنهما : خاذل المؤمنين ! مع أن الحسن بن عليّ رضي الله عنهما شقيق الحسين وأمهما فاطمة رضي الله عنها وأرضاها .

                      وأبناء علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعنهم :
                      الحسن بن علي بن أبي طالب
                      الحسين بن علي بن أبي طالب
                      محسن بن علي بن أبي طالب
                      العباس بن علي بن أبي طالب
                      هلال بن علي بن أبي طالب
                      عبد الله بن علي بن أبي طالب
                      جعفر بن علي بن أبي طالب
                      عثمان بن علي بن أبي طالب
                      عبيد الله بن علي بن أبي طالب
                      أبو بكر بن علي بن أبي طالب
                      عمر بن علي بن أبي طالب

                      والرافضة حصروا آل البيت في شخص الحسين رضي الله عنه وفي بعض ذرّيته .

                      أتعلم ما هو سبب هذا الغلوّ ؟
                      أن زوجة الحسين رضي الله عنه وأم زين العابدين عليّ بن الحسين رحمه الله بِنت أحد ملوك فارس !
                      قال ابن خِلِّكان في ترجمة القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق : وقد تقدم في ترجمة زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهما أنهما كانا ابني خالة ، وأن القاسم بن محمد والدته ابنة يزدجرد آخر ملوك الفرس ، وكذلك زين العابدين وسالم بن عبد الله بن عمر . اهـ .

                      وبهذا تَعْرِف السرّ في عدم ذِكر الرافضة لأحد مِن أولاد عليّ رضي الله عنه غير الحسين .

                      وبه تُعْرَف محبة عليّ رضي الله عنه للخلفاء الثلاثة قبله ، وذلك أنه سَمّى ثلاثة مِن أولاده بأسماء الخلفاء الثلاثة !

                      وبُغض الرافضة للخلفاء الثلاثة هو في حقيقته بُغض لِعليّ رضي الله عنه وتكذيب له ، فإن عليًّا رضي الله عنه هو القائل : إن نبيكم صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة لم يُقْتَل قَتْلاً ، ولم يَمُتْ فجأة ، مَرض ليالي وأياما يأتيه بلال فيؤذنه بالصلاة ، وهو يرى مكاني فيقول : ائت أبا بكر فليُصَلِّ بالناس . فلما قُبِضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم نَظَرتُ في أمري فإذا الصلاة عظم الإسلام وقِوام الدِّين ، فَرَضِينا لِدنيانا مَن رَضيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا ، بايعنا أبا بكر . رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى وابن عبد البر في التمهيد وابن عساكر في تاريخ دمشق .
                      وفي رواية : لقد أمَر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يُصَلِّي بالناس ، وإني لَشَاهِد ما أنا بغائب ، ولا في مَرَض ، فَرَضينا لِدُنيانا من رَضي به النبي صلى الله عليه وسلم لِدِيننا .
                      فنحن نرضى بمن رَضي به أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه خليفة للمسلمين .

                      وكان عليّ رضي الله عنه يُفضِّل الشيخين ..
                      قال محمد بن علي رضي الله عنهما لأبيه عليّ رضي الله عنه : أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أبو بكر . قلت : ثم من ؟ قال : ثم عمر ، وخشيت أن يقول عثمان ، قلت : ثم أنت ؟ قال : ما أنا إلاَّ رَجُل مِن المسلمين . رواه البخاري .
                      وقال عليّ رضي الله عنه : لا أوتي بِرَجل فَضّلَنِي على أبي بكر وعمر ، إلاَّ جلدته حدّ الْمُفْتَرِي .
                      سادسا : موافقة ما عند أهل السنة مِن الكتاب والسنة لِمَا جاء به العِلْم التجريبي الحديث ، والمكتشفات والحقائق العلمية ، بِخلاف ما عند غيرهم مِن خُرافة وخُزعبلات وكَذب .

                      فالحقائق العلمية توافِق الحقّ ، وهي مما يُستأنس بها على صِدق مذهب أهل الحق .
                      مثل :
                      ما جاء في تفسير قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ) .
                      وجاء العِلْم التجريبي الحديث ليُثبِت ما قاله علماء أهل السنة في صِفة عذاب أهل النار ، وأن مراكز الإحساس في الْجِلْد .
                      وما جاء به العِلْم التجريبي الحديث مِن موافقة ما رواه أهل السنة في حُكم مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية عنه .
                      وما جاء به العِلْم التجريبي الحديث مِن موافقة ما رواه أهل السنة في حُكم الْخِتان .
                      وما جاء به العِلْم التجريبي الحديث مِن موافقة ما رواه أهل السنة في حُكم خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية عنه .
                      إلى غير ذلك ، مما أثْبَتَه العِلْم التجريبي الحديث مما يُوافق الحق ، ويُستأنس به .

                      وموافقة ما جاء في كُتب أهل السنة مِن صحيح الحديث للواقِع .
                      مثل : ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مِن خُروج نار مِن أرض الحجاز ، تُضيء لها أعناق الإبل في الشام ، وهذا جاء في صحيح مسلم مِن حديث أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَخْرُجَ نَارٌ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ تُضِيءُ أَعْنَاقَ الإِبِلِ بِبُصْرَى .
                      وظَهر ذلك سنة 654 مِن الهجرة .

                      بِخلاف ما عند الباطنية مِن معتقدات لا تُوافق الشرع ولا الفطرة ، ولا يُقرّها العقل .

                      أخيرا :

                      أيهما أحقّ أن يُتّبَع ؟

                      • مَن أقام دِين الله عزَّ وجَلّ ونَشَرَه ، وفَتَح الفتوح ، أو مَن كان لأهل الإسلام ، فقَتَل الحجاج في أشرف بُقعة في مكة ، وفي الشهر الحرام في اليوم الثامن من ذي الحجة ؟
                      ولا غرابة في ذلك ؛ فإن مِن مُعتقدات الرافضة – كما في كُتبهم – أن القائم (مهدي الرافضة المنتظر) سيَهدِم الكعبة إذا خَرَج في آخر الزمان !!

                      أهذا فِعْل يَفعله مسلم ؟ أو يَعتقد عاقل أنه قُربة وإنجاز ؟

                      هل فَتَحَت الرافضة – وسائر فِرق الضلال – بلدا فأصبح إسلاميا ؟ أوْ جرى على أيديهم نصر للإسلام ؟
                      الواقع – قديما وحديثا – يقول خلاف ذلك ، بل ما اسقط الخلافة العباسية إلاّ ابن العلقمي الرافضي !
                      ولا فَتّ في عضد الأمة إلاّ الباطنية .

                      قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
                      اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رَفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلُّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
                      أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
                      وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .

                      وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل مِن قوم يُعادُون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
                      وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
                      وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام . اهـ .

                      وصدقوا في ذلك ، والواقع المعاصر يُصدِّق ذلك :
                      فَمَدِينة " طهران " مثلا ، ليس فيها مسجد واحد لأهل السنة ، وإنما فيها معابد تُسمّى " حُسينيات " !
                      والرافضة هَدَموا دُور تحفيظ القرآن والمساجد في سوريا واليمن والعراق !
                      أهذا هو الإسلام المزعوم ؟!

                      لقد نُهينا عن هَدْم معابد اليهود والنصارى إذا فُتِحَت بلادهم ، ونُهينا عن قَتْل عُبّادِهم .
                      والرافضة تهدم المساجد ، وتَقْتل الْمُصَلِّين ، بل وفي أطهر بُقعة ، وأشرف وأقدس مكان ، كما تقدَّم .
                      وجرائم الرافضة اليوم في سوريا والعراق واليمن في حقّ أهل السنة أشهر مِن أن تُذكر ، بل يُقتَل الشخص لِمُجرّد أن اسمه (عمر) ، ويُقتَل شرّ قِتْلَة !
                      وما يقوم به اليوم ما يُعرف بالحشد الشيعي في العراق غير خافٍ على ذي بصيرة .
                      ومثله ما يقوم به ما يُعرف بِحزب الله في لبنان وفي أطراف فلسطين .

                      • مَن يَعبد الله على بصيرة أو مَن يُشرِك بالله ، ويدعو الأموات ؟ ويُعظِّم الأموات في الْحَلَف والتبرّك وتفضيل زيارة مراقد الأئمة على الحج إلى بيت الله !
                      وليست هذه دعاوى ، بل يشهد بها أصحاب العمائم على اختلاف العصور !

                      • مَن يَعتقد مُعتقدات تُوافق الحقّ وما جاءت به الأنبياء ، أو مَن يعتقد مُعتقدات باطلة لم تأتِ في عقل ولا يُقرّها عقل !
                      فإن مِن مُعتقدات الرافضة – كما في كُتبهم – :أنه إذا قام قائم آل محمد أنه سيُخرِج جُثمانيّ أبي بكر وعمر ويُقيم عليهما الحدّ ، ويَصلبهما !
                      وهذا – والله – لا يوجد في معتقد أُمّـة مِن الأمم ، مهما بَلَغت مِن الشرك والوثنية والخرافة !

                      ومِن مُعتقدات الرافضة الباطلة : الزَّعْم بأن الأئمة يَعلمون الغيب ، ويُحْيُون الموتى !

                      ومِن مُعتقدات الرافضة الباطلة :الزَّعْم بأن الإمام الثاني عشر دَخَل سردابا في سامرّاء في العراق قبل أكثر مِن ألف سَنَة ، وأنه سيخرج في آخر الزمان !
                      وهذه كِذبة اخترعها كبراؤهم ليُلبّسوا على الأتْبَاع ويخدعونهم بهذه الخرافة !
                      وإلاّ كيف يعيش شخص في سرداب لا حياة فيه هذه المدّة الطويلة ؟!
                      مع اختلاف الرافضة أنفسهم :
                      هل وُلِد للحسن بن علي العسكري ولد أو لا ؟!
                      وهناك قول عندهم وعند أهل السنة – وهو الصحيح – أن الحسن بن علي العسكري لم يُولَد له وَلَد ، وأن ميراثه قد قُسِم مِن بعده ، ولم يُتْرَك شيء لهذا الولد المزعوم !

                      • مَن يقوم دِينه على السبّ والشتم للأحياء والأموات ، أو مَن هو عفيف اللسان ؟

                      هل كان أئمة آل البيت أهل سبّ وشَتم وفُحش مِن القول ؟!
                      حاشاهم ورضي الله عنهم .

                      • هذا اللطم وضرب الصدور والظهور وإسالة الدماء مِن الأجساد ، والمآتِم والنواح والعويل والصراخ –هل هذا مِن دِين الإسلام في شيء ؟!
                      وهل هذا دِين وقُربة يُتقرّب بها إلى الله عزَّ وجَلّ ؟؟!


                      وسؤال لكل عاقل :
                      هل رأيت مُعمَّمًا يلطِم أو يضرب صدره وظهره حتى يسيل الدم ؟!
                      دَوْر الملالي فقط هو تهييج العامة وملء صدورهم حقدا على المسلمين ، وأخذ أموال الأتباع بِاسْم الخمس !! والتمتّع بنساء الأتْبَاع !!

                      • المتعة !
                      هل تمتّعت نساء آل البيت ؟!
                      حاشاهن ورضي الله عنهن .

                      وإنما المتعة شهوات منحرفة مِن الملالي أصحاب العمائم ! ليُبِحوا لأنفسهم الزنا بِاسْم المتعة !
                      جاء في كُتُبهم : " مَن تمتع بامرأة مؤمنة كأنما زار الكعبة سبعين مرة " !!
                      وفيها أيضا : " إن المتعة ديني ودين آبائي ، فمن عمل بها عَمِل بِدِيننا ، ومن أنكرها أنكر ديننا ، واعتقد بِغير دِينِنا " !

                      وهذا كذب صريح ، فإن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه رَوَى تحريم نكاح المتعة .
                      رَوى البخاري من طريق الزهري قال : أخبرني الحسن بن محمد بن علي وأخوه عبد الله عن أبيهما أن عليًّا رضي الله عنه قال لابن عباس : إن النبي صلى الله عليه وسلم نَهى عن المتعة ، وعن لحوم الحمر الأهلية زمن خيبر .
                      فهذا إسناد صحيح يرويه الإمام الزُّهري عن اثنين مِن أحفاد عليّ عن أبيهما عن عليّ رضي الله عنه في النهي عن نكاح المتعة .


                      وسؤال : مَن قَتَل الحسين بن عليّ رضي الله عنهما ؟
                      الجواب تَجِده في كُتب الرافضة قَبْل كُتب أهل السنة !

                      قال الإمام زين العابدين لأهل الكوفة :
                      هل تعلمون أنكم كَتبتم إلى أَبِي وخَدعتموه ، وأعطيتموه مِن أنفسكم العهد والميثاق ثم قَاتلتموه وخذلتموه ؟ بأيّ عين تنظرون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول لكم : قاتَلتم عِترتي وانتهكتم حرمتي ، فَلَسْتُم مِن أُمّتي . (الاحتجاج 2/32).
                      وقال أيضا :
                      إن هؤلاء يَبْكُون علينا ، فَمن قَتَلَنا غيرهم ؟! (الاحتجاج 2/29) .
                      وقال السيد محسن الأمين : بَايَع الحسين من أهل العراق عشرون ألفا ، غَدروا به وخَرَجُوا عليه ، وبَيعته في أعناقهم ، وقَتَلوه .

                      إلى غير ذلك مما هو مذكور في الروابط الآتية .

                      وأُوصِي كلّ شيعي مُنصِف بِقراءة كتابَيْن :
                      الأول : الشيعة والتصحيح ، تأليف : موسى الموسوي .
                      ونسخة منه هنا :
                      http://waqfeya.com/book.php?bid=5044

                      والثاني : لله ثم للتاريخ ، تأليف : حسين الموسوي .
                      ونسخة منه هنا :
                      http://waqfeya.com/book.php?bid=5048

                      حديث افتراق الأمّة على (73) فرقة . كيف نعرف الفرقة الناجية ؟


                      سمعت حديثا مضمونه أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم سوف تفترق على ( 73 ) فِرقة ، كلها في النار إلاّ واحدة ، وكل فِرقة تدّعي إنها على الحق ، وأنها هي الواحدة .
                      فكيف نعرف الفرقة الناجية ؟

                      الجواب :

                      قال عليه الصلاة والسلام : وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة ، كلهم في النار إلا ملة واحدة . قالوا : ومن هي يا رسول الله ؟ قال : ما أنا عليه وأصحابي . رواه الترمذي وغيره .
                      وفي حديث عوف بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، فواحدة في الجنة ، وسبعون في النار ، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة ، فإحدى وسبعون في النار ، وواحدة في الجنة ، والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، واحدة في الجنة ، وثنتان وسبعون في النار . قيل : يا رسول الله من هم ؟ قال : الجماعة .
                      فهنا النجاة ، وهي في لزوم الجماعة ، وبوصف أدقّ ما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم ، أي : أن يجتهد في أن يكون كما كان الصحابة في نهجهم وعقيدتهم .

                      وكل فريق اليوم يدّعي أنه على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ وأصحابه ، ولكن الواقع يُكذّب ذلك أو يُصدّقه .
                      فإذا رأيت الشخص مولعاً بأقوال قادة جماعته أو منظري حزبه ، مُعرِضاً عن قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم قال الصحابة رضي الله عنهم فاتركه وابحث عمن يقول : قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم وقال الصحابة .
                      فتعظيم السنة أولى من تعظيم أقوال الرجال وأحق وأوجب .
                      وهذا هو العلم الحقيقي .
                      قال ابن القيم رحمه الله :
                      العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة هم أولو العرفان
                      ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول وبين رأي فلان
                      وقال آخر :
                      العلم قال الله قال رسوله **** قال الصحابة ليس بالتمويه
                      ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول وبين رأى فقيه

                      ومِن علامة البِدع نبذ أقوال السلف ، والإتيان بِفَهْم جديد عن أئمتهم المتأخِّرين .
                      قال ابن أبي العز الحنفي في شرح الطحاوية :
                      وكم جنى التأويل الفاسد على الدين وأهله من جناية ؟ فهل قُتِل عثمان رضي الله عنه إلا بالتأويل الفاسد ، وكذا ما جرى في يوم الجمل وصفين ، ومقتل الحسين ، والْحَرَّة ، وهل خرجت الخوارج واعتزلت المعتزلة ورفضت الروافض وافترقت الأمة على ثلاث وسبعين فرقة إلاَّ بالتأويل الفاسد ؟ اهـ .

                      وعلامة الفرقة الناجية ، التي في الجنة أنها تتبّع ولا تبتدع ، وتأخذ بالسنة وبأقوال الصحابة .

                      قال ابن مسعود رضي الله عنه : اتَّـبِعوا ولا تَبْتَدِعوا ؛ فقد كُفِيتم . رواه الدارمي .

                      وقال رضي الله عنه : إنا نَقْتَدِي ولا نَبْتَدِي ، ونَتَّبِع ولا نبتدع ، ولن نَضِلّ ما تَمَسَّكْنا بِالأثر . رواه اللالكائي .

                      وقال رضي الله عنه : عليكم بِالعِلْم قبل أن يُقبض ، وقَبْضه أن يَذْهب أهله - أو قال : أصحابه - وقال : عليكم بِالعِلْم ، فإن أحدكم لا يَدْرِي متى يُفْتَقر إليه ، أو يُفْتَقَر إلى ما عنده ، وإنكم ستجدون أقواما يَزْعمون أنهم يَدْعونكم إلى كتاب الله وقد نَبَذوه وراء ظهورهم ، فَعَليكم بِالعِلْم وإياكم والـتَّبَدع ، وإياكم والـتَّنَطّع ، وإياكم والتعمق ، وعليكم بِالعَتِيق . رواه اللالكائي .
                      والمقصود بـ " العَتِيق" أي : الأمْر الأول الذي مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عليه .

                      هكذا كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد زخرت مؤلّفات علماء السنة بآثار الصحابة الصحيحة ، وبأقوالهم واعتقاداتهم ، بل وبفتاواهم .
                      فمن ادّعى أنه على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فليُثْبِت تلك الدعوى بِالبَيِّنَات .
                      وإلاَّ كانت دعواه كاذبة !
                      يريدون أن يُسلموا لكنهم يسألون : كيف نعرِف أننا مِن الفِرقة الناجية ؟
                      الجواب :
                      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                      يُقال لهم : الميزان هو الكتاب والسنة بِفَهْم سَلَف الأمّة ، وهم أهل القرون الثلاثة الذين زكّاهم النبي صلى الله عليه وسلم .
                      وتلك الأزمنة كانت قبل أن تتلوّث الأمة بثقافات مُتعددة ، وقبل أن تُتَرْجَم كُتب اليونان وغيرهم .
                      وهذا هو الإسلام الصافي .

                      ولذلك أوصَى النبي صلى الله عليه وسلم بِكِتاب الله وسُنّة نَبِيِّه صلى الله عليه وسلم .

                      وفي مثل هذه المسألة : الْمَرْجَع إلى الكتاب ، كما في قوله تعالى : (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) .
                      ومِن السنة : قوله عليه الصلاة والسلام : ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة ، كلهم في النار إلاَّ ملة واحدة. قالوا : ومَن هي يا رسول الله ؟ قال : ما أنا عليه وأصحابي . رواه الترمذي . وقال الألباني : حسن .

                      واتِّبَاع هَدْي السلف يقتضي التَّمَسّك بالسنة .
                      قال الإمام الزهري : كان مَن مَضى مِن عُلمائنا يقولون : الاعتصام بالسُّنَّة نَجَاة .
                      وقال الإمام مالك : مَثَل السُّنَّة مثل سفينة نوح ؛ من رَكِبها نجا ، ومَن تَخَلّف عنها غَرِق .

                      فالفِرقة الناجية هي مَن تتمسّك بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، وما كان الصحابة رضي الله عنهم ، بِنصّ هذا الحديث : " ما أنا عليه وأصحابي " .

                      والإنسان لن يُسأل يوم القيامة : عن أي جماعة اتَّبَع ..
                      بل يُسأل الأولون والآخرون عن اتِّبَاع الأنبياء والْمُرْسَلِين ، كما قال تعالى : (وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ) ؟
                      قال أبو العالية : كلمتان يُسأل عنهما الأوّلون والآخرون : ماذا كنتم تعبدون ؟ وماذا أجبتم المرسلين ؟
                      هل يكفي أن أقول إني مسلِم أم لا بُدّ أن يكون لي منهج وجماعة ؟ وما رأيك في الطوائف ؟
                      الأصل في الانتساب : أن يكون إلى الإسلام .
                      قال تعالى : (هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ) .
                      ولَمّا لقي النبي صلى الله عليه وسلم رَكْبًا بالرَّوحاء ، فقال : مَن القوم ؟ قالوا : المسلمون ، فقالوا : مَن أنت ؟ قال : رسول الله . رواه مسلم .

                      إلاّ أنه لَمّا كثُرت الفِرق ، وظَهرت البِدَع ، وكثُر ادِّعاء الانتساب إلى الإسلام ؛ احتاج أهل الحَقّ إلى إثبات صِحّة الدعوى ، وصِدق الانتساب ، فسُمُّوا " أهل السنة " ، لتمسُّكهم بالسُّنّة ، وسُمّوا " أهل الجماعة " ، لاجتماعهم ونبذ الفرقة والتفرّق .
                      ولا اسم لهم غير هذا الاسم ، كما قال ابن القيم رحمه الله .
                      وأما الانتساب إلى المذاهب الفقهية ؛ فهو انتساب إلى مدارس فقهية ، لا إلى فِرق ومذاهب اعتقادية تُخالِف ما عليه أهل السنة والجماعة .

                      فالانتساب إلى الإسلام حين يَكون الإسلام في مقابل غيره مِن الأديان ، فلو سألك غير مسلم عن ديانتك ، فيكفي أن تقول : أنا مسلم .
                      وفي أوساط المسلمين ومَن ينتسب إلى الإسلام ، يَلزم الانتساب إلى السنة .
                      وهذا يَعني أن مَن لم ينتسب إلى السنة ، فهو أقرب إلى البدعة !

                      وأما عامة الناس ، فيكفي انتسابهم إلى الإسلام .

                      وأمَّا تقسيم السلفية ؛ فَكما قيل :
                      كُلٌّ يدّعي وصلاً لِلَيْلَى *** وليلى لا تُقِرّ لهم بِذَاكا

                      وأقرب الفِرق إلى الحق : أكثرهم اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وتَمَسُّكا بالآثار ، واتِّبَاعا للهدي النبوي ، وما كان عليه أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم .
                      فإن النبي صلى الله عليه وسلم لَمَّا أخبر عن افتراق هذه الأمة ، سُئل عن الفِرقة الناجية ، فقال : ما أنا عليه وأصحابي . رواه الترمذي . وقال الألباني : حسن .

                      ولأهل السنة علامات يُعرَفون بها ، منها :
                      أنهم لا يُقدِّمون قول أحدٍ على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم .
                      وأنهم لا يتعصّبون لمذهب ولا لطائفة ولا لِشيخ ، وإنما يطلبون الحق حيث كان .
                      وأنهم يتميّزون بِعِفّة اللسان وحِفْظِه ، فليسوا كَالمنافقين السَّلاّقين ! (فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ) ، وليسوا كأهل البِدَع الذين يَقعون في خصومهم بحَيْف وجور وإجحاف .
                      بل أهل السنة أهل عَدْل ؛ يَقولون ما لَهم وما عليهم
                      قال الإمام وكيع : أهل العلم يكتبون ما لهم وما عليهم ، وأهل الأهواء لا يكتبون إلاّ ما لهم . رواه الدارقطني ، ونقله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن عبد الرحمن بن مهدي .

                      وهكذا أدركنا علماءنا الكبار ؛ كانوا أعفَّ الناس ألسِنة ، وأرحمهم بالْخَلْق ، وأقربهم إلى الْحَقّ ، لا تَعرف قلوبهم الحقد ، يقولون بِقَول الأنصار (يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) .


                      وقال ابن القيم في ذِكر علامات أهل السنة :
                      أَهْل السُّنَّةِ إِذَا صَحَّتْ لَهُمُ السُّنَّةُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَتَوَقَّفُوا عَنِ الْعَمَلِ بِهَا وَاعْتِقَادِ مُوجِبِهَا عَلَى أَنْ يُوَافِقَهَا مُوَافِقٌ ، بَلْ يُبَادِرُونَ إِلَى الْعَمَلِ بِهَا مِنْ غَيْرِ نَظَرٍ إِلَى مَنْ وَافَقَهَا أَوْ خَالَفَهَا ، وَقَدْ نَصَّ الشَّافِعِيُّ عَلَى ذَلِكَ فِي كَثِيرٍ مِنْ كُتُبِهِ ، وَعَابَ عَلَى مَنْ يَقُولُ: لا أَعْمَلُ بِالْحَدِيثِ حَتَّى أَعْرِفَ مَنْ قَالَ بِهِ ذَهَبَ إِلَيْهِ ، بَلِ الْوَاجِبُ عَلَى مَنْ بَلَغَتْهُ السُّنَّةُ الصَّحِيحَةُ أَنْ يَقْبَلَهَا وَأَنْ يُعَامِلَهَا بِمَا كَانَ يُعَامِلُهَا بِهِ الصَّحَابَةُ حِينَ يَسْمَعُونَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَيُنْزِلُ نَفْسَهُ مَنْزِلَةَ مَنْ سَمِعَهَا مِنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ الشَّافِعِيُّ : أَجْمَعَ النَّاسُ عَلَى أَنَّ مَنِ اسْتَبَانَتْ لَهُ سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَنْ يَدَعَهَا لِقَوْلِ أَحَدٍ . وَهَذَا مِنْ أَعْظَمِ عَلامَاتِ أَهْلِ السُّنَّةِ أَنَّهُمْ لا يَتْرُكُونَهَا إِذَا ثَبَتَتْ عِنْدَهُمْ لِقَوْلِ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ كَائِنًا مَنْ كَانَ . اهـ .

                      وقال العلامة الطيبي في شرح المشكاة – فيما نقله عنه القاسمي – : عَجبتُ ممن سُمِّي بالسُّنِّي ، إذا سمِع مِن سُنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم وله رأي ، رَجّـح رأيه عليها ! وأي فَرْق بينه وبين المبتدِع ؟! ... وها هو ابن عمر – وهو من أكابر الصحابة وفقهائها – كيف غضِب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وهَجَر فلذة كبِدِه لِتلك الْهَنَة ؟ عِبرة لأولي الألباب . اهـ .
                      أحد الرافضة يحاول الطعن في علم الرجال عند السنة ، كيف نردّ عليه ؟
                      الجواب :
                      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                      أولا : نَقْل الرافضة لا يُوثق به ، فهم أكذب الناس ، وأكثرهم تزويرا !

                      ثانيا : نحن أهل السنة لا ندّعي عِصمة الأئمة كما تدّعيها الرافضة !
                      والخطأ وارِد على العلماء والأئمة الكبار فضلا عمّن دونهم ، والَوْهم لا يَسْلَم منه أحد. كما قال الإمام مالك وابن المبارك .
                      بل السهو وارِد حتى على الأنبياء .
                      قال ابن عبد البر في سهو النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة :
                      وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ بَيَانُ أَنَّ أَحَدًا لا يَسْلَمُ مِنَ الْوَهْمِ وَالنِّسْيَانِ ، لأَنَّهُ إِذَا اعْتَرَى ذَلِكَ الأَنْبِيَاءَ فَغَيْرُهُمْ بِذَلِكَ أَحْرَى . اهـ .

                      والخطأ لا يُسقِط العالِم إلاّ إذا كثُر الخطأ وغلب عليه .
                      أما الزلاّت المعدودة ، فإنها لا تُسقِط أصحابها .
                      قال الأحنف بن قيس : الكامل مَنْ عُدّت سقطاته .
                      وكان يُقال :
                      من ذا الذي تُرضَى سجاياه كلّها *** كفَى المرء نُبْلاً أن تُعَدّ معايبه

                      وأما الرافضة فليس لهم الحق في الكلام على عِلْم الرجال ، ولا على عِلْم الجرح والتعديل ؛ لأنه لم يكن لهم عناية واضحة بذلك حتى ظهر عوارهم في القرن الثامن على يَدِ شيخ الإسلام ابن تيمية حينما أفحم الرافضي " الحلّي " ، فالتفتوا إلى علم الرجال والجرح والتعديل !

                      ودِين الرافضة يقوم في أغلبه على الكذب ، فكيف يصحّ لهم الطعن في علماء أهل السنة ، وهم أهل الدراية والرواية والتثبّت ؟!
                      وأكثر مروياتهم مصنوعة مكذوبة ، بل بعضها حديث الصناعة !

                      وكثير من مرويات أوثق الكُتب عندهم ، وهو كتاب الكافي للكليني ، يَقول فيه : (بِضعة مِن أصحابنا ) ، (عِدّة مِن أصحابنا ) ونحوها !
                      وهذه مرويات عن مجاهيل !
                      يُضاف إلى ذلك : أن أكثر مرويات الرافضة عن جعفر الصادق رحمه الله ، وهم قد كذبوا عليه حتى نقلوا تكذيبه ولعنه للرواة الذين كانوا يروون عنه ويكذِبون عليه !
                      بل قال عن أحد أشهر الرواة عنه : " زُرَارة " شرّ من اليهود والنصارى !
                      ما رأيك فيمن تقول : يجب علينا احترام الرافضة ؟!


                      نحن لا نشكّ ولا نُماري في فضل عليّ رضي الله عنه .

                      وعليّ رضي الله عنه افْتَرَتْ عليه الرافضة كذبا كما افْتَرَتْ على سائر أئمة آل البيت ، وقد كان جعفر الصادق رحمه الله يلعن الرافضة لأنهم كذبوا عليه !
                      وهذا موجود في كُتبهم قبل كُتب أهل السنة !
                      ففي رجال الكّشّي عن الإمام الصادق أنه قال في حقّ زرارة بن أعين : زرارة شرّ من اليهود والنصارى !
                      وفي المصدر المذكور عن أبي عبد الله عليه السلام : لعن الله زرارة ، لعن الله زرارة ، لعن الله زرارة .
                      و " زُرارة " هذا من المكثرين في الرواية عن جعفر الصادق . فقد ذَكَر الخوئي أن مرويات زرارة تبلغ 2490 رواية .

                      وهل الرافضة أصلا دخلوا في الإسلام حتى يُدافَع عنهم مثل ذلك الدفاع ؟!

                      ورحم الله فقهاء الأمة إذا كانوا يقولون من رمى غيره بألفاظ نابية أنه يُعزّر ، وعدّوا من تلك الألفاظ قول ( يا رافضي ) ! وما ذلك إلاَّ لِخُبْثَ الروافض !
                      وقال ابن مُفلح في " الفروع " : وَيُعَزَّرُ فِي : يَا كَافِرُ ، يَا فَاجِرُ ، يَا حِمَارُ ، يَا تَيْسُ ، يَا ثَوْرُ ، يَا رَافِضِيُّ !
                      وفي " تكملة المجموع " : ومن الألفاظ الموجبة للتعزير قوله لغيره : يا فاسق ، يا كافر ، يا فاجر ، يا شقي ، يا كلب ، يا حمار ، يا تيس ، يا رافضي ! يا خبيث ، يا كذاب .
                      ورَحِم الله أئمة أهل السنة إذ كانوا يَرون أن أقوال الرافضة توجِب الْحَدَث ! قال طلحة بن مصرف : لولا أني على وضوء لأخبرتك ببعض ما تقول الشيعة ! رواه الإمام اللالكائي .

                      وهل يجب علينا احترام من لم يحترم خيار خَلْق الله ؟ وهم الصحابة وأمهات المؤمنين ؟

                      ورحم الله ابن القيم إذ قال : وتأمل حكمته تعالى في مَسْخِ من مُسِخ من الأمم في صور مختلفة مناسبة لتلك الجرائم ، فإنها لما مُسِخَتْ قلوبهم وصارتْ على قلوب تلك الحيوانات وطباعها اقتضت الحكمة البالغة أن جُعلت صورهم على صورها لتتم المناسبة ويكمل الشَّبَه ، وهذا غاية الحكمة. واعْتَبِر هذا بمن مُسخوا قردة وخنازير كيف غَلبتْ عليهم صفات هذه الحيوانات وأخلاقها وأعمالها . ثم إن كنت من المتوسِّمِين فاقرأ هذه النسخة من وجوه أشباههم ونظرائهم ! كيف تراها بادية عليها ، وإن كانت مستورة بصورة الإنسانية فاقرأ نسخة القردة من صُوَر أهل المكر والخديعة والفسق الذين لا عقول لهم ، بل هم أخفّ الناس عقولا وأعظمهم مكرا وخِداعا وفسقا ، فإن لم تقرأ نسخة القردة من وجوهم فلست من المتوسمين ! واقرأ نسخة الخنازير من صور أشبهاهم ولا سيما أعداء خيار خلق الله بعد الرُّسُل وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإنّ هذه النسخة ظاهرة على وجوه الرافضة يقرأها كل مؤمن كاتب وغير كاتب ! وهي تَظهر وتَخفى بحسب خِنْزِيرية القلب وخُبْثه ، فإن الخنزير أخبث الحيوانات وأردؤها طباعا ، ومن خاصيته أنه يَدَع الطيبات فلا يأكلها ويقوم الإنسان عن رجيعه فيُبادِر إليه !
                      فتأمل مطابقة هذا الوصف لأعداء الصحابة كيف تجده مُنطبقا عليهم ، فإنهم عَمدوا إلى أطيب خلق الله وأطهرهم فعادوهم وتبرؤوا منهم ، ثم والَوا كُلّ عَدو لهم من النصارى واليهود والمشركين ، فاستعانوا في كل زمان على حرب المؤمنين الموالين لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمشركين والكفار ، وصرّحوا بأنهم خير منهم ! فأيّ شَبَه ومُناسبة أولى بهذا الضرب من الخنازير ؟ فإن لم تقرأ هذه النسخة من وجوههم فلست من المتوسمين . اهـ .

                      وأما دعوى أن هناك قضايا أهمّ .. فليس هناك قضية أهم من قضية العقيدة .. ونحن نختلف مع الرافضة في قضايا عقدية كثيرة ..​




                      يحتجّ الرافضة بحديث ( مَن كنت مولاه ، فعَليّ مولاه ) ؟

                      غاية ما في الحديث إثبات مُوالاة عليّ رضي الله عنه ، وليس فيه النصّ على خلافته ، أو أنه الوصيّ ، كما تزعم الرافضة !
                      ونحن أهل السنة نُحبّ عليا رضي الله عنه ونترضّى عنه ، ونُحِبّ آل البيت ، وليست المسألة دعاوى !
                      بل إننا نروي حديثا في كتاب من أصحّ الكتب عن عليّ رضي الله عنه أنه قال : والذي فلق الحبة ، وبرأ النَّسَمَة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إليّ أن لا يحبني إلا مؤمن ، ولا يبغضني إلا منافق . رواه مسلم .

                      وإذا استدلّ الرافضة بِمثل هذا الحديث ، فنقول : نعم ، عليّ مولى كل مؤمن ، وحُبّـه إيمان .
                      ولكن لدينا نصوص كثيرة أيضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن عليّ رضي الله عنه في إثبات خلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما . فَلِمّ أغفِلت ؟!

                      ومن ذلك :
                      قوله عليه الصلاة والسلام : لو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر ، ولكن أخي وصاحبي . رواه البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ، ورواه مسلم من حديث ابن مسعود رضي الله عنه .
                      ما روه البخاري عن ابن عباس قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه عاصبا رأسه بِخِرْقَة ، فقعد على المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إنه ليس من الناس أحد أمَنّ عليَّ في نفسه وماله من أبي بكر بن أبي قحافة ، ولو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن خلة الإسلام أفضل ، سُدّوا عني كل خوخة في هذا المسجد غير خوخة أبي بكر .
                      ومما فيه النص الصحيح الصريح على خلافة أبي بكر رضي الله عنه ما رواه مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه : ادعي لي أبا بكر وأخاك حتى أكتب كتابا ، فإني أخاف أن يتمنى مُتَمَنّ ويقول قائل : أنا أولى . ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر .

                      قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : إن نبيكم صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة لم يُقْتَل قتلاً ولم يَمُتْ فجأة ، مرض ليالي وأياما يأتيه بلال فيؤذنه بالصلاة ، وهو يرى مكاني فيقول : ائت أبا بكر فليُصَلِّ بالناس ، فلما قُبِضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم نَظَرتُ في أمري فإذا الصلاة عظم الإسلام وقوام الدين ، فرضينا لدنيانا من رضيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا ، بايعنا أبا بكر . رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى وابن عبد البر في التمهيد وابن عساكر في تاريخ دمشق .
                      وفي رواية : لقد أمَر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يُصَلِّي بالناس ، وإني لشاهد ما أنا بغائب ، ولا في مرض ، فَرَضينا لِدُنيانا ما رضي به النبي صلى الله عليه وسلم لديننا .

                      فنحن نرضى بمن رضي به أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه .

                      قال عليّ رضي الله عنه : لا أوتي بِرَجل فضلني على أبي بكر وعمر ، إلا جلدته حد المفتري .

                      قال محمد بن الحنفية : قلت لأبي - علي بن أبي طالب رضي الله عنه - : أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أبو بكر . قلت : ثم من ؟ قال : ثم عمر ، وخشيت أن يقول عثمان قلت : ثم أنت ؟ قال : ما أنا إلا رجل من المسلمين . رواه البخاري .
                      وقال عليّ رضي الله عنه : كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله به بما شاء أن ينفعني منه ، وإذا حدثني غيره استحلفته ، فإذا حلف لي صدقته ، وحدثني أبو بكر وصدق أبو بكر .​

                      كيف نَرُدّ على الروافض الذين يقولون : إن الخلفاء الثلاثة ارتدوا وأنه لا يَشملهم مدح الله للصحابة في القرآن ؟

                      الجواب :
                      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                      أقوال الرافضة ساقِطة ؛ لأن الرفض إنما نَشَأ بعد انقضاء قَرْن الصحابة ، وشهادة الرافضة مردودة!
                      وأما زعمهم رِدّة الصحابة فهذا باطِل ؛ لأن مَن ارتدّ مِن الصحابة لم يُتْرَك ، بل إما أن يُقتَل وإما أن يُراجِع دينه ويتوب ، وهذا ما فعله أبو بكر رضي الله عنه حينما حارَب الْمُرتدّين ، وعُرِفت تلك الحروب في " التاريخ " باسم حُروب الرِّدّة .

                      ومَن زَعَم أن الصحابة ارتدّوا – خاصة الخلفاء الثلاثة – فليبحث له عن قرآن آخر غير القرآن الذي جَمَعه الخلفاء الثلاثة !
                      وقد قال جَمْع غفير مِن علماء الرافضة ، بل هو السواد الأعظم منهم – إن القرآن مُحرَّف ! وهؤلاء اطّردوا مع أنفسهم ، في حين قال عدد قليل بِعدم التحريف ، ولعلهم قالوه تَقِيَّة !

                      والمسلم يَلْزَمه القول بإمامة الخلفاء الذين جَمَعوا القرآن ، وهم أبو بكر وعمر وعثمان ، حيث جَمعه عثمان الْجَمْع الأخير ؛ فقد جَمَع الناس على مُحصف واحد ، وهو الذي يُعْرَف إلى اليوم ب " المصحف العثماني " ويُعْرَف رَسْمه وطريقة كتابته ب " الرّسْم العثماني " نسبة إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وهو زوج ابنتي النبي صلى الله عليه وسلم .

                      فَمن أقَرّ بالقرآن وآمَن به ، وأنه مِن عند الله ، وأنه كِتاب (عَزِيزٌ (41) لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) ، وأن الله قد تكفَّل بِحِفظِه (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) ، فإنه يَعلَم عِلْم يقين أن هذا المصحف هو الذي جَمَعه الصحابة .
                      أما مَن ردّ خلافة وإمامة وعدالة وأمانة وصِدق الخلفاء الثلاثة فقد ردّ هذا القرآن ؛ إذ كيف يَقْبَل بِقُرْآن قد جمعه أناس غير أمناء ، بل ومُرْتَدّون ؟! ( حسب زعمهم ) !

                      وكيف تَقْبَل الأمة جمعاء – بما فيهم آل البيت – بِخلافة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ؟ ثم تُزْعَم رِدّتهم ؟!
                      ونحن نعلم أن عليًّا رضي الله عنه قد بايَع الخلفاء الثلاثة ، وقد قَبِل عليّ رضي الله عنه أحكام أبي بَكر وأجْرَاها على نَفسه ، فإن أم محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما مِن سَبي بني حنيفة، وهي : خولة بنت جعفر بن قيس ، مِن بني حنيفة ، سَبَاها خالد أيام الصِّدِّيق أيام الرِّدة مِن بني حنيفة ، ولذا يُقال له : محمد ابن الحنفية .
                      فلو كان عَلِيًّا رضي الله عنه لا يَرى خلافة أبي بكر أكان يأخذ سَبيّة مِن سَبايا حَرب سيّرها وأمَر بها الصدِّيق رضي الله عنه ؟!

                      ومَن قال بِردّة الخلفاء الثلاثة ( أبي بكر وعمر وعثمان ) فقد أساء إلى آل البيت قبل غيرهم !
                      قال الإمام جعفر لصادق : أوْلَدَنِي أبو بكر مرتين .
                      وسبب قوله : أوْلَدَنِي أبو بكر مرتين ، أن أمَّه هي فاطمة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر ، وجدته هي أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر .
                      فهو يفتخر في جّدِّه ثم يأتي مَن يَدَّعي اتِّباعه ويلعن جدَّ إمامه ! إن هذا لشيء عُجاب !

                      قال جعفر الصادق لسالم بن أبي حفصة وقد سأله عن أبي بكر وعمر ، فقال : يا سالم تَولَّهُما ، وابْرأ مِن عدوهما ، فإنهما كانا إمامي هُدى ، ثم قال جعفر : يا سالم أيسُبُّ الرجل جَدّه ؟ أبو بكر جدي ، لا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة إن لم أكن أتولاهما وأبْرأ مِن عدوهما .

                      ومَن قال بِردّة الخلفاء الثلاثة ( أبي بكر وعمر وعثمان ) فقد خَالَف آل البيت .

                      جاء رجل فسأل زين العابدين عليّ بن الحسين بن عليّ رضي الله عنهم : كيف كانت منزلة أبي بكر وعمر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فأشار بيده إلى القبر ثم قال : لمنْزِلتهما مِنه الساعة .
                      قال ابن حجر في " الإصابة " : وأخرج البغوي بِسَنَدٍ جَيِّد عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قال : وَلِينا أبو بكر فَخَير خليفة ؛ أرحم بنا ، وأحْنَاهُ علينا .

                      بل إن القول بِرِدّة الصحابة رضي الله عنهم إزراء بالإسلام وبِنَبِيّ الإسلام .
                      بل هو طَعْن في ذات الله عَزّ وَجَلّ ، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا .
                      فإن مِن لازِم ذلك القول أن يُقال : هؤلاء مَدَحهم الله وأثنى عليهم ، هل ( بدَا ) لله عَزّ وَجَلّ خِلاف ما قال فيهم ؟!
                      ( عقيدة البَداء عقيدة رافضية تلقّوها مِن اليهود ، وفيها نِسبة الجهل إلى الله )

                      هل أثنى الله عَزّ وَجَلّ على أصحاب نبيِّه صلى الله عليه وسلم مع عِلمِه عَزّ وَجَلّ السابق أنهم سوف يرتدّون ؟
                      وقد يقول قائل : لماذا لا يكون فيهم عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ؟ ( حسب زعْم الرافضي ) أنهم ارتدّوا .
                      لأنه قد يأتي ناصِبيّ ( غير سُنِّي ) ويقول : إن عليًّا رضي الله عنه ممن ارْتَدّ .
                      فالجواب الذي يُجاب به عن عليّ رضي الله عنه يُجاب به عن سائر الصحابة ، خاصة الخلفاء الثلاثة الذين سَبَقوا عليًّا رضي الله عنه في الخلافة .

                      ويُذَكّرني هذا القول بِما رُوي عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله .
                      فقد كان عمر بن عبد العزيز يختلف إلى عبيد الله بن عبد الله يَسْمَع منه العِلم ، فبلغ عبيد الله أن عُمر ينتقص عَلِيا ، فأقبل عليه فقال :
                      متى بلغك أن الله تعالى سَخِط على أهل بَدْر بعد أن رَضي عنهم ؟
                      فعرف ما أراد ، فقال : مَعْذِرَة إلى الله وإليك ، لا أعُود . فما سُمِع عُمر بعدها ذاكِرًا عَلِيًّا رضي الله عنه إلاَّ بخير .

                      فإلى مَن يَقع في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو يتنقّص أحدا منهم : متى بلغك أن الله تعالى سخِط على أصحاب نبيِّه صلى الله عليه وسلم بعد أن رضي عنهم ؟

                      أما مَن كان في قلبه حِقد وبغضاء لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فهذا حُكمه أنه كافِر بِنصّ القرآن .
                      قال تعالى : (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ) .

                      قال الإمام مالك بن أنس رحمه الله : من أصبح وفي قلبه غيظ على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أصابته هذه الآية .
                      وقال القرطبي رحمه الله : لقد أحسن مَالِكٌ في مقالته ، وأصاب في تأويله ، فمن نقص واحدًا منهم أو طعن عليه في روايته فقد ردّ على الله رب العالمين ، وأبطل شرائع المسلمين . اه .

                      أتدري لِماذا يطعن الرافضة في الصحابة ؟

                      يُجيبك إمام دار الهجرة - الإمام مالك بن أنس - قبل أكثر من ألف سنة بقوله عن الرافضة :
                      قومٌ أرادوا الطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يُمكنهم ذلك ، فطعنوا في الصحابة ، ليقول القائل : رَجُل سُوء كان له أصحاب سُوء ، ولو كان رجلا صالحا لكان أصحابه صَالِحِين .

                      ويُجيبك أبو زرعة الرازي قبل أكثر من ألف سنة بقوله :
                      إذا رأيت الرجل ينتقص أحدًا مِن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعْلم أنه زِنديق ، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق والقرآن حق ، وإنما أدّى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة ، والجرح بهم أولى وهم زنادقة . اه .

                      ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية عن الصحابة رضي الله عنهم : فإن القدح في خير القرون الذين صحِبُوا الرسول صلى الله عليه وسلم قَدْحٌ في الرسول عليه الصلاة والسلام ... فهؤلاء الذين نَقَلُوا القرآن والإسلام وشرائع النبي صلى الله عليه وسلم . اه .


                      والله تعالى أعلم .


                      المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
                      عضو مكتب الدعوة والإرشاد


                      يقول : أنا مسلم على المذهب الشيعي ، فلماذا تتهمون الشيعة بأنهم كفار ؟
                      الجواب :

                      أسأل الله لنا ولك الهداية .

                      أما الشِّرْك وعبادة القبور وتعظيم الأموات إلى حدّ الغلو ودعوتهم من دون الله تعالى ؛ فهو واضح وظاهر على الرافضة .
                      وليس هذا اتِّهامًا لهم مِن قِبَل أهل السنة ، بل هو ما يعترف به مشايخهم ، وهو ما تنضح به كُتبهم .

                      قال الخميني في كتاب (كشف الأسرار) :
                      طلب الْحَاجَة مِن الأمْوات ليس شِرْكًـا !
                      ويقول : فَطَلب الْحَاجَة مِن الْحَجَر أو الصَّخْر ليس شِرْكا ، وإن يَكُن عملا باطلا ، ثم إننا نَطلُب الْمَدَد مِن الأرْواح الْمُقدَّسَة للأنبياء والأئمة ممن قد مَنَحهم الله القُدْرَة . اهـ .

                      وفي (كشف الأسرار) للخميني : إذا تمّ السجود على تراب أو قبر مِن أجل الله وإطاعة أمْره فإن ذلك ليس كُفْرا ، بل هو توحيد وتعبّد للإله ! . اهـ .

                      وشَهِد شاهِد من أهلها ، إذ يقول الإمام مُحِبّ الدِّين عباس الكاظمي :
                      صار مِن المألوف أن يَكون في سلسلة اسم شخص اسم الرّب مُجرّدا ، واسم الْمُخْلُوق مُعبَّدا ! مثل ( كريم عبد الرضا ) عوضا عن ( عبد الكريم عبد الرضا ) ! و ( جليل عبد الحسين ) اختِصارا لـ ( عبد الجليل عبد الحسين ) ! . اهـ .

                      ومِن مظاهر الشرك : الْحَلِف بالأئمة :
                      يقول سماحة السيد محمد الشيرازي في كِتاب (العباس والعصمة الصغرى) :
                      فمن مشاهداتي المتكرّرة فـي كربلاء هو خوف العرب والعجم والهنود والترك والكرد وغيـرهم من القَسَمِ بالعبّاس (عليه السلام) ، فبعضهم يهون عليه الحلف بالله سبحانه على الحلف بالعبّاس (عليه السلام) .
                      وقد استخدمتُ هـذه العقيدة القويّة لدى الناس بالعبّاس (عليه السلام) في حلّ المنازعات التي كانت تنشب بينهم ، فكنت أطلب - عند الترافع إلَـيّ - ممن أراه على باطل أن يَحْلِف بالعبّاس ، فتراه على استعداد لأن يقرّ ويعترف بذنبه ويرجّحه على القسم بالعبّاس (عليه السلام) . اهـ .

                      وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ أَوْ لِيَصْمُتْ. رواه البخاري ومسلم .
                      وقال عليه الصلاة والسلام : مَن حَلَف بغير الله فقد كَفر أو أشْرَك . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي . وصححه الألباني .


                      دُعاء الأئمة والاستغاثة بهم ، وهم أموات :
                      قال الإمام مُحِبّ الدِّين عباس الكاظمي :
                      رَكِب في سيارتي رجل فقال : ( يا علي ) ، ولَمَّا اسْتَقَرّ في مجلسه بدأت أشرح له مسألة الاستغاثة وأنها خاصة بالله ، أما أهل البيت (ع) فنحن نُحبهم ونقتدي بهم ، ولكن لا ندعوهم ، ولا يجوز أن نستعين بهم .. فوافقني على ما أقول .. لكنه حينما نَزَل ووجه إليّ كلمات الشكر قال في آخرها :
                      ( يحفظك الرسول ) ! قلتُ في نفسي وأنا أبتسم : ما صَنَعْتُ شيئا ! . اهـ .


                      وشَهِد شاهِد آخر على ما يقع من الرافضة في إيران وفي غيرها
                      فها هو الشيخ الخالصي يدعو الشيعة في إيران إلى هجر البدع والخرافات التي ليست من دين الإسلام
                      اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	89 
الحجم:	421.6 كيلوبايت 
الهوية:	846667

                      اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	10 
الحجم:	278.6 كيلوبايت 
الهوية:	846668

                      اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	9 
الحجم:	562.1 كيلوبايت 
الهوية:	846669


                      والرافضة تَعبد الحسين وأحفاده مِن دون الله ، ولا أدلّ على ذلك مِن أنهم يُسمُّون أماكن اجتماعاتهم : حُسينيّات !
                      والمسلمون منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا في طول العالم وعرضه على اختلاف مذاهبهم يُسمّون أماكن العبادة : مساجد ، ما عدا الرافضة ، يُسمّونها حسينيات !

                      والمسلمون منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا في طول العالم وعرضه على اختلاف مذاهبهم يَحجّون إلى بيت الله وحده ، ما عدا الرافضة عندهم الحجّ إلى العَتَبَات المقدّسة – بِزَعمِهم - .

                      بل ويُفضّلون زِيارة قبور الأئمة على حجّ وزيارة بيت الله !
                      ففي كتاب " الكافي " عن أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى ( عليه السلام ) قَالَ : مَنْ زَارَ قَبْرَ وَلَدِي عَلِيّ كَانَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ كَسَبْعِينَ حَجَّةً مَبْرُورَةً ! قَالَ : قُلْتُ : سَبْعِينَ حَجَّةً ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَسَبْعِينَ أَلْفَ حَجَّة . قَالَ : قُلْتُ : سَبْعِينَ أَلْفَ حَجَّة ؟ قَالَ : رُبَّ حَجَّة لا تُقْبَلُ ! مَنْ زَارَهُ وَبَاتَ عِنْدَهُ لَيْلَةً كَانَ كَمَنْ زَارَ اللَّهَ فِي عَرْشِهِ !
                      وفي كتاب " الكافي " أيضا ما نصه : زِيَارَةَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) تَعْدِلُ حَجَّةً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله)
                      وفي " الكافي " أيضا : زِيَارَةُ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ( عليه السلام ) تَعْدِلُ عِشْرِينَ حَجَّةً وَ أَفْضَلُ وَ مِنْ عِشْرِينَ عُمْرَةً وَحَجَّةً !
                      وكتاب الكافي أصحّ كتاب عند الرافضة !

                      والمسلمون منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا في طول العالم وعرضه على اختلاف مذاهبهم عندهم مُصحف واحد يُسمونه " المصحف العثماني " ، وعند الرافضة مُصحف يسمونه " مصحف فاطمة " !
                      بل ويزعمون أن الوحي كان يَنْزِل على فاطمة رضي الله عنها بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم !

                      والمسلمون منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا في طول العالم وعرضه على اختلاف مذاهبهم عندهم زكاة أموالهم ، وعند الرافضة خُمس أموالهم يُدفع للأئمة ! الذين يأكلون أموال الناس بالباطل بِاسْمِ الدِّين !

                      وهذا يُؤكِّد أن دِين الرافضة دِين آخر مُستقلّ ، ليس مِن دِين الإسلام في شيء !


                      أما محبة آل البيت فهذا دِين ندين الله به وعقيدة نعتقدها : أن محبتهم دِين وإيمان ، وبغضهم نِفاق ، وهذه هي عقيدتنا أيضا في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .
                      وعندنا في كتاب من أصحّ الكتب ، في صحيح مسلم قول أمير المؤمنين عليّ رضي الله عنه : والذي فلق الحبة وبرأ النَّسَمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إليّ أن لا يُحِبّني إلاَّ مؤمن ، ولا يُبْغِضني إلاّ منافق .

                      وفيه صحيح مسلم أيضا قوله عليه الصلاة والسلام : وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ ، فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ - فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ - ثُمَّ قَالَ : وَأَهْلُ بَيْتِي ، أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ، أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ، أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي . رواه مسلم .

                      وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :
                      حُبُّ الصَّحابَةِ كُلُّهُمْ لي مَذْهَبٌ *** وَمَوَدَّةُ القُرْبى بِها أَتَوَسّل

                      وقال ابن تيمية عن مَحبة آل البيت : مَحَبّتُهم عِندنا فَرْض واجب ، يُؤجَر عليه ، فإنه قد ثبت عندنا في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بغدير يدعى " خُمًّا " بين مكة والمدينة ، فقال : أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله - فَذَكَر كِتاب الله وحَضَّ عليه - ثم قال : وعِتْرَتِي أهل بيتي ، أُذَكِّرُكم في أهل بيتي ، أُذَكِّرُكم الله في أهل بيتي . اهـ .


                      ومِن عقائد الرافضة :
                      عقيدة الفداء لدى الرافضة الإمامية !
                      روى الكليني بإسناده إلى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى (عليه السلام) قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ غَضِبَ عَلَى الشِّيعَةِ فَخَيَّرَنِي نَفْسِي أَوْ هُمْ ، فَوَقَيْتُهُمْ وَاللَّهِ بِنَفْسِي . اهـ .
                      وهذه عقيدة النصارى في فداء البشرية بِعيسى عليه الصلاة والسلام ؛ لِتغفر ذنوب أتباعه بِزعمهم !


                      ولعلنا نُعيد عليك السؤال :
                      لماذا تُكفّر الرافضة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلى رأسهم الخلفاء الثلاثة ( أبو بكر وعمر وعثمان ) رضي الله عنهم ؟
                      و لماذا تُكفّر الرافضة أهل السنة ؟
                      بل ويعتبرون كل مَن سِواهم " أولاد زِنا " ؟؟!!
                      وبأي شريعة أحلُّوا دماء وأموال أهل السنة ؟

                      وهذا – هو الآخَر – ليس افتراء على الرافضة !
                      بل هو مُثبَت في كُتبهم
                      ما الفرق بين أهل السنة والشيعة ؟



                      الجواب :

                      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                      وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .

                      أقرب الشيعة إلى أهل السنة هم " الزيدية " ، ومع ذلك هُم مِن أهل البِدَع .
                      قال البغدادي في الفَرْق بين الفِرَق : افترقت الرافضة بعد زمان علي رضي الله عنه أربعة أصناف : زيدية وإمامية وكيسانية وغُلاة ، وافترقت الزيدية فرقا ، والإمامية فِرقا . اهـ .

                      وقد سُئل سحنون عن قول مالك في أهل البدع الإباضية والقدرية وجميع أهل الأهواء أنه لا يُصلى عليهم ؟ فقال : إنما قال ذلك تأديبا لهم ، ونحن نقول به على هذا الوجه ، فأما إذا وقفوا ، ولم يوجد مَن يَصلّي عليهم ، فأرى أن لا يُترَكوا بِغير صلاة . قيل له فهؤلاء الذين قتلهم الإمام مِن أهل الأهواء لَمّا بَانُوا عن الجماعة ودَعوا إلى ما هُم عليه ونَصبوا الحرب : هل يُصلَّى عليهم ؟ فقال : نعم ، وهُم مِن المسلمين ، وليس بذنوبهم التي استوجبوا بها القتل يُترَكون بِغير صلاة .
                      (نَقَله ابن أبي زَمَنِين في " أصول السنة " )

                      وهذا محمول على غير الغُلاة ، وعلى غير أهل البِدَع الْمُغلّظَة ؛ كالرافضة والنصيرية والإسماعيلية .

                      ويقول شيخنا العلام الشيخ ابن جبرين رحمه الله : وأما الزيدي والإباضي فلا يَصِل معتقدهم إلى الكُفر . اهـ .

                      وأما الرافضة فلا يُمكن الوصول معهم إلى اتفاق إلاّ أن يتخلّوا عن أحقادهم ومكرهم وخِداعهم .
                      وهم أشدّ الناس عداوة لأهل السنة .
                      وعندما يتمكّنون من أهل السنة يفعلون بهم ما تفعله اليهود بل أشد !
                      والتاريخ الماضي والحاضر خير شاهد على ذلك .

                      فمنذ أكثر من ألف سنة لم تتهيأ فرصة للرافضة إلاّ انقضوا على الإسلام وأهله ..

                      فالتاريخ الماضي شاهد على ما فعلوه بأهل السنة عامة ، والحجاج خاصة ، مِن قَتْل وترويع وقطع الطريق عليهم على يَدِ أبي طاهر القرمطي - لعنه الله - ابتداء مِن سنة (311 هـ ) إلى سنة (317 هـ ) . وقد ذَكَر المؤرِّخون جرائم الرافضة في هذه السنوات .

                      قال ابن كثير عن المجرم الأثيم " أبي طاهر القرمطي " : وقد ألْحَد هذا اللعين في المسجد الحرام إلْحادًا لم يَسبقه إليه أحد ولا يَلحقه فيه ، وسيُجازيه على ذلك الذي لا يُعذِّب عذابه أحد ، ولا يُوثِق وثاقه أحد .
                      وإنما حمل هؤلاء على هذا الصنيع أنهم كانوا كفارًا زنادقة، وقد كانوا ممالئين للفاطميين الذين نَبَغُوا في هذه السنة ببلاد إفريقية من أرض المغرب . اهـ .
                      وذَكَر ابن كثير جرائم الرافضة في الْحَرَم ، وقتل الحجاج في أطهر البقاع ، في المسجد الحرام ، ورَدْم بئر زمزم بالقتلى ، وسَرِقة الحجر الأسود .

                      وهذه الفِعلة الشنيعة ، والجريمة الكبيرة لم يُسبَق إليها ، ولم يَفعلها أحد في حَرَم الله وفي بيته على مرّ التاريخ ، فلم يَفعلها اليهود ولا النصارى ، ولا فَعَلها المغول .
                      فهذا مما تفرّدت به الرافضة !

                      ومَن أسقط الخلافة العباسية إلاّ ( ابن العلقمي ) الرافضي !

                      وفي التاريخ المعاصر الاعتداء على الحجاج في البلد الحرام ، وقَتْل من قَتَلوا .

                      وغير بعيد ما فعلته أيدي الرافضة في المخيمات الفلسطينية ، ومَن أراد الاطلاع على حقيقة فعلهم ، فليقرأ كتاب " حركة أمل والمخيمات الفلسطينية " .
                      ونسخة عنه هنا :
                      http://waqfeya.com/book.php?bid=5125

                      وفي العراق اليوم ما يعجز القَلم عن وَصفه مِن القَتْل والتشويه والتشفّي والتصفية لأهل السنة ، حتى يُقتَل من كان اسمه ( عُمر أو عثمان ) لِمُجرّد الاسم !! بأبشع أنواع القتلات وأشدها نكاية ..

                      فأي تحالف أو تقارب يُرجَى مع الرافضة ؟!

                      لا يُمكن أن يكون هناك تقارب ولا توافق بين أهل السنة وبين الرافضة إلاّ إذا التقى الماء والنار ، والضبّ والحوت !

                      إلاّ أن يُسلِم الروافض ويتخلّوا عن كُفرهم وأحقادهم ، وعندها لا يَكونوا روافض !!

                      وكيف يتم التحالف أو التقارب مع الرافضة وهم يرون أن الكيد لأهل السنة قُربة !
                      بل يرون أن أهل السنة أنجاس ! وأنهم أولاد زِنا !
                      وهذا ليس من عندي ! بل هو مما تطفح به كتبهم !

                      ودِيننا غير دِينهم ..
                      ممكن توضّح مخاطر الفئة الضالة " الرافضة "؟




                      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                      وجزاك الله خيرا

                      الرافضة شرّ من اليهود والنصارى ، وذلك لأنهم ينتسبون إلى الإسلام ، والإسلام منهم براء !

                      وقد حذّر السلف من صُحبة الرافضة ، بل حتى منعوا من إلقاء السلام عليهم !
                      وهم يُضمرون عداء واضحا لأهل الإسلام ، وربما طفح هذا العداء حتى صرّحوا به ، كما قال الله عزّ وَجَلّ عن إخوانهم : (قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ) .

                      قال الإمام البربهاري : واعلم أن الأهواء كلها ردية تدعو إلى السيف ، وأردؤها وأكفرها الرافضة والمعتزلة والجهمية ، فإنهم يريدون الناس على التعطيل والزندقة .

                      قال الإمام الشعبي : أحذركم الأهواء المضلة وشرها الرافضة .

                      وقال أبو عبيد القاسم بن سلاّم : عاشرت الناس وكلمت أهل الكلام وكذا ، فما رأيت أوسخ وسخا ، ولا أقذر قذرا ، ولا أضعف حجة ولا أحمق من الرافضة !

                      وسُئل الإمام أحمد عن رجل له جار رافضي يُسلِّم عليه . قال : لا ، وإذا سلَّم عليه لا يَردّ عليه !

                      وقال علي بن عبد الصمد : سألت أحمد بن حنبل عن جار لنا رافضي يُسَلِّم عليّ ، أرُدّ عليه ؟ قال : لا . روى ذلك كله الخلاّل في كتاب " السنة " .

                      وجرائم الرافضة لا تخفى على ذي بصيرة ، فجرائمهم عبر التاريخ حتى سوّدوا صفحات من التاريخ بَسوء أفعالهم ، سوّد الله وجوههم وأخزاهم .

                      وما فعلوه في الحجيج ليس ببعيد ، ولهم في ذلك سلف بعدو الله أبي طاهر القرمطي الذي قَتَل الحجيج ورَدَم بهم بئر زمزم ، وكان قبل ذلك أخاف الحجاج وقَطَع السبيل !

                      . ثم لم يكتَفِ بذلك بل سَرَق ما في الكعبة وأقتلَع بَابها ، ثم ضَرَب الحجر الأسود بِدبّوس ثم اقتلعه هو وأتباعه ، وبقيَت الكعبة يَحُجّ إليها الناس أكثر من عشرين عاما ، والحجر الأسود لدى القرامطة في الإحساء ثم في العِراق ، ثم أُعيد إليها بعد أكثر من عشرين عاما !
                      وهذا فِعْل من يدَعون الإسلام !
                      وما أكثر أفعال الرافضة المشابِهة لهذا الفِعْل قديما وحديثا !
                      ومن أرَاد العِبْرَة فليقرأ التاريخ ..
                      اقرأ إن شئت في البداية والنهاية في أحداث سنة 317 هـ وما بعدها .

                      ورحم الله ابن حزم ، فقد قال ، وصَدَق ..
                      قال ابن حزم رحمه الله في " الفِصل في الملل والأهواء والنحل " :
                      اعلموا رحمكم الله أن جميع فِرَق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
                      أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
                      وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .

                      وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
                      وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
                      وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انْضَوى إليهم ، وكثير مِن السّيُوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
                      من تاب مِن الشرك هل تشمله شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ؟




                      الجواب :

                      ليت الأمر – عند الرافضة – وقف عند طلب الشفاعة مِن الأئمة ! لكنهم يعتقدون أن الأئمة يعلمون الغيب ، وأنهم يعلمون متى يموتون ... إلى آخر تخريفاتهم ، وهذا مُثبَت في أصح كُتبهم ، وهو كتاب " الكافي " ، بل زعموا أن عليًّا رضي الله عنه هو قسيم الله بين الجنة والنار ! يُدخل من شاء الجنة ، ويُدخِل من شاء النار .

                      قال الكليني في " الكافي " (1/258) :
                      بَابُ أَنَّ الأَئِمَّةَ ( عليهم السلام ) يَعْلَمُونَ مَتَى يَمُوتُونَ وَ أَنَّهُمْ لا يَمُوتُونَ إِلاَّ بِاخْتِيَارٍ مِنْهُمْ
                      وقال (1/260) :
                      بَابُ أَنَّ الأَئِمَّةَ ( عليهم السلام ) يَعْلَمُونَ عِلْمَ مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ وَ أَنَّهُ لا يَخْفَى عَلَيْهِمُ الشَّيْ‏ءُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ .
                      وفي " الكافي " في غير موضِع :
                      قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) أَنَا قَسِيمُ اللَّهِ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ . اهـ .

                      وهذا غلو فوق االغلو ، فهم زعموا عصمة الأئمة ، ثم زعموا أن لهم من الخصائص ما ليس لغيرهم ! بل جعلوا لهم كثيرا مما اختصّ الله عزّ وجلّ به نفسه .

                      وزيارة القبور مشروعة ، ويُقصد بها العِظَة والتذكير للحيّ بالدرجة الأولى ، ثم السلام والدعاء للأموات ، وليس دعاء الأموات !
                      قال عليه الصلاة والسلام : نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ، فإن في زيارتها تَذْكِرة . رواه أبو داود وغيره ، وأصله في صحيح مسلم .
                      وكان النبي صلى الله عليه وسلم يزور القبور ويدعو لأصحابها .

                      وأما شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم فهي أنواع :
                      1 - الشفاعة العُظمى لأهل الموقف أي أنها لجميع أهل المحشر كما في حديث الشفاعة الطويل .
                      2 - شفاعته في أقوام قد تساوت حسناتهم وسيئاتهم فيشفع فيهم ليدخلوا الجنة .
                      3 - شفاعته في أقوام آخرين قد أُمِر بهم الى النار ان لا يدخلونها ، وهم من أهل التوحيد .
                      4 - شفاعته في رفع درجات من يدخل الجنة فيها فوق ما كان يقتضيه ثواب أعمالهم .
                      5 - شفاعتة في أقوام أن يدخلوا الجنة بغير حساب .
                      6 - شفاعة في تخفيف العذاب عمن يستحقه ،كشفاعته في عمه أبي طالب أن يخفف عنه عذابه .
                      7 - شفاعته أن يؤذن لجميع المؤمنين في دخول الجنة .
                      8 - شفاعته في أهل الكبائر من أمته ممن يدخل النار فيخرجون منها وقد تواترت بهذا النوع الاحاديث .

                      وهذه الأنواع ذكرها ابن أبي العز في شرح الطحاوية .


                      هل جميع الأحاديث التي يستشهد بها الروافض هي أحاديث موضوعة ؟


                      الجواب :
                      تقدم الكلام عن الرافضة ، وأنهم أكذب الناس ، وأنهم إذا أرادوا شيئا وضعوا له حديثاً !
                      كما تقدم قول أحد مشايخهم الذين تابوا .

                      وهم بلا شك يستشهدون بالموضوعات والمكذوبات
                      وقد رأيت أنهم استشهدوا بروايات (( الحمير )) !!!
                      لا تعجل فسوف أُورد الرواية - فيما بعد - بنصِّها من أصح كتبهم ، من الكافي للكليني !
                      ويستدلّون ويستشهدون بأشياء لا يُصدّقها مجنون فضلا عن أن يُصدّقها عاقل !
                      وينتشر عندهم الكذب على الأئمة الأطهار من آل البيت - رضي الله عنهم - .

                      غير أنه يجب أن لا يُجادل الرافضة إلا من كان عنده علمٌ بدِينِه أولاً ، ثم عِلمٌ بما في كتبهم ، وما فيها من تناقض ، وعلم بأحوال الرجال عندهم .

                      ثم من يُجادل الرافضة فلا يُجادلهم في الفروع بل في الأصول ، كثبوت القرآن ، ومسائل الاعتقاد .

                      وهم يرغبون أن يكون الجدال حول الفروع
                      ولا زلت أذكر أنني ناقشت بعضهم فكنت أُناقشه في مسألة يعتقد بها كثير منهم ، وهي القول بتحريف القرآن ! حتى ألّـف أحد علماء إيران قديما - وهو النوري الطبرسي - ألّـف كتابا سماه :
                      فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب !
                      وقلت لهم : إن هذا الكتاب تضمن ما يزيد على ( 2000 ) رواية لإثبات تحريف القرآن عند الرافضة !
                      والمؤلف لما رُدّ عليه انتصر بكتاب آخر !
                      والمؤلف أيضا دُفِـن في ( النّجف ) تكريماً له !
                      فماذا يعني هذا ؟
                      وقلت : إن عنوان الكتاب ساقط من أصله !
                      فإن كان الكتاب هو كتاب رب الأرباب فكيف دخله التحريف ؟؟!!
                      وإن كان كتاب رب الأرباب فـلِـمَ لم يحفظ كتابه ؟؟!!
                      وهم يفرّون من هذه المسألة ويُريدون أن يخرجوا إلى مسائل الفروع ، ويُوحون إلى غيرهم أنهم مذهب خامس !!
                      نعم : هم دين خامس !!!

                      فإذا أقرّوا بثبوت القرآن لزِمهم الإقرار بخلافة الخلفاء الثلاثة ( أبي بكر وعمر وعثمان ) - رضي الله عنهم -
                      لأنهم هم الذين جمعوا القرآن !!!

                      فتنقطع حُجّتهم !

                      هذا على سبيل المثال

                      لإيضاح مسألة جدال الرافضة
                      وأنه لا يُجادلهم إلا شخص عارف بخبايا مذهبهم
                      عارف بحيلهم وطُرقهم

                      والجدال أو النقاش أياً كان يجب أن يعود إلى أصل يُتّفق عليه .
                      فيُقال لهم في مثل أحاديثهم : نحن لا نقول بصحّتها ، كما أنكم لا تقولون بصحة ما في كتب السنة !
                      هذا من باب الإلزام .

                      أما رواية أحاديث الحمير !!!
                      ===========
                      هذه الرواية ذكرها الكليني في الكافي المجلد الأول ص 237 بَابُ مَا عِنْدَ الأَئِمَّةِ مِنْ سِلاحِ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) وَ مَتَاعِهِ
                      ذكر هذه الرواية ضمن وصية النبي صلى الله عليه وسلم لِعليّ رضي الله عنه
                      وكان من جملة ما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه هذا الحمار
                      جاء في الكافي :
                      ( فَقَالَ اقْبِضْهَا فِي حَيَاتِي فَذَكَرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) أَنَّ أَوَّلَ شَيْء مِنَ الدَّوَابِّ تُوُفِّيَ عُفَيْرٌ سَاعَةَ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) قَطَعَ خِطَامَهُ ثُمَّ مَرَّ يَرْكُضُ حَتَّى أَتَى بِئْرَ بَنِي خَطْمَةَ بِقُبَا فَرَمَى بِنَفْسِهِ فِيهَا فَكَانَتْ قَبْرَهُ وَ رُوِيَ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) قَالَ إِنَّ ذَلِكَ الْحِمَارَ كَلَّمَ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) فَقَالَ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي إِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ مَعَ نُوح فِي السَّفِينَةِ فَقَامَ إِلَيْهِ نُوحٌ فَمَسَحَ عَلَى كَفَلِهِ ثُمَّ قَالَ يَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ هَذَا الْحِمَارِ حِمَارٌ يَرْكَبُهُ سَيِّدُ النَّبِيِّينَ وَ خَاتَمُهُمْ فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي ذَلِكَ الْحِمَارَ )

                      ياله من حمار عقوق !!!
                      كيف يُوصى به لأمير المؤمنين عليه السلام ثم ينتحر ؟؟؟؟!!!!

                      وأنا على يقين أن الجواب :
                      إما تقرير لمسألة نتفق عليها وهي ولاية أمير المؤمنين علي رضي الله عنه
                      أو رد السؤال بسؤال
                      أو غاية ما عندهم ( قص ولصق )
                      فيكون الجواب عن السؤال :
                      أنتم تقولون ... وتقولون ....
                      ما الجديد في حديث حمار الرافضة ؟؟؟!!!!
                      ذكرت سابقا ما جاء في الكافي من حديث الحمار :
                      ( فَقَالَ اقْبِضْهَا فِي حَيَاتِي فَذَكَرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) أَنَّ أَوَّلَ شَيْء مِنَ الدَّوَابِّ تُوُفِّيَ عُفَيْرٌ سَاعَةَ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) قَطَعَ خِطَامَهُ ثُمَّ مَرَّ يَرْكُضُ حَتَّى أَتَى بِئْرَ بَني خَطْمَةَ بِقُبَا فَرَمَى بِنَفْسِهِ فِيهَا فَكَانَتْ قَبْرَهُ ، وَ رُوِيَ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) قَالَ إِنَّ ذَلِكَ الْحِمَارَ كَلَّمَ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) فَقَالَ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي إِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ مَعَ نُوح فِي السَّفِينَةِ فَقَامَ إِلَيْهِ نُوحٌ فَمَسَحَ عَلَى كَفَلِهِ ثُمَّ قَالَ يَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ هَذَا الْحِمَارِ حِمَارٌ يَرْكَبُهُ سَيِّدُ النَّبِيِّينَ وَ خَاتَمُهُمْ فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي ذَلِكَ الْحِمَارَ )

                      تدرون ما هو الطريف في الأمر ؟؟؟
                      والشيء الذي يدل على سخف عقول الرافضة ؟؟؟
                      تأملوا الرواية السابقة بحروفها من الكافي .
                      الحمار يقول للنبي صلى الله عليه وسلم : بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي !!!!
                      أي سخف هذا ؟
                      حمار يفدي الرسول بنفسه ؟؟؟!!!

                      هل هـان الرسول عليه الصلاة والسلام حتى لا يجد من يفديه بنفسه سوى حمـار الرافضة ؟؟؟!!!

                      أعوذ بالله ... وأستغفره من هذا الهراء والسخف .

                      ===========

                      وأذكر أنني كتبت هذه المشاركة في منتدى يكثر فيه الرافضة فما ردّ عليه أحد بردّ مُقنِع ، وإنما بِـردّ مُقنّع !!!


                      والله يحفظكم .
                      والله تعالى أعلم .
                      المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
                      الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
                      "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
                      رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
                      *******************
                      موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
                      ********************
                      "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
                      وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
                      والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
                      (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

                      تعليق

                      مواضيع ذات صلة

                      تقليص

                      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                      ابتدأ بواسطة محمد,,, 3 أكت, 2024, 04:46 م
                      رد 1
                      40 مشاهدات
                      0 ردود الفعل
                      آخر مشاركة الراجى رضا الله
                      ابتدأ بواسطة كريم العيني, 13 يول, 2024, 08:09 م
                      ردود 0
                      29 مشاهدات
                      0 ردود الفعل
                      آخر مشاركة كريم العيني
                      بواسطة كريم العيني
                      ابتدأ بواسطة كريم العيني, 8 يول, 2024, 02:48 م
                      ردود 0
                      31 مشاهدات
                      0 ردود الفعل
                      آخر مشاركة كريم العيني
                      بواسطة كريم العيني
                      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 14 يون, 2024, 12:51 ص
                      ردود 3
                      39 مشاهدات
                      0 ردود الفعل
                      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                      بواسطة *اسلامي عزي*
                      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 2 يون, 2024, 04:25 ص
                      ردود 0
                      57 مشاهدات
                      0 ردود الفعل
                      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                      بواسطة *اسلامي عزي*
                      يعمل...