هل مذهب السنه و الجماعه على حق ؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

بوخالد مسلم اكتشف المزيد حول بوخالد
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 2 (0 أعضاء و 2 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بوخالد
    1- عضو جديد
    • 1 فبر, 2009
    • 49
    • طالب
    • مسلم

    سؤال عن الإسلام هل مذهب السنه و الجماعه على حق ؟

    السلام عليكم

    اتمنى كل اجابات الاعضاء قائمه على الدليل والا سوف تفهم الاجابات بالمنطق والعقل المجرد




    هل بلغ النبي عليه الصلاة و السلام الولايه من بعده لابي بكر ام لعلي رضي الله عنهم ؟
  • د.أمير عبدالله
    حارس مؤسِّس

    • 10 يون, 2006
    • 11248
    • طبيب
    • مسلم

    #2
    مامعنى الولاية المقصودة عندك، حتى نفهم مالذي أوْجَبَ أن يكون لهذه الولايةِ بلاغ؟

    وهل يُرادِفُ مفْهوم الولاية عِنْدَكَ الخِلافة ؟!! ومن أيْنَ لك بتعْريفِ الولاية .. أو مفْهومِها؟!!

    أمْ أنك شِيعي؟
    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 28 يول, 2024, 12:51 ص.
    "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
    رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
    *******************
    موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
    ********************
    "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
    وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
    والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
    (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

    تعليق

    • بوخالد
      1- عضو جديد
      • 1 فبر, 2009
      • 49
      • طالب
      • مسلم

      #3
      من له حق الولايه او الخلافه هو الذي يدير شؤون المسلمين و الحاكم عليهم ومن له القرار النهائي بأمور المسلمين

      تعليق

      • باحث سلفى
        =-=-=-=-=-=

        حارس من حراس العقيدة
        • 13 فبر, 2007
        • 5183
        • مسلم (نهج السلف)

        #4
        هل مذهب أهل السنة و الجماعة على حق ؟
        نعم وذلك لــ
        لقول النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ " أوصيكم بتقوى الله و السمع و الطاعة و إن كان عبدا حبشيا ، فإنه من يعش منكم بعدي يرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي ،عضوا عليها بالنواجذ و إياكم و محدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة ] أخرجه الطبراني في مسند الشاميين وصححه الألبانى فى السلسلة .

        وقال أيضاً ـ صلى الله عليه وسلم ـ [افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وسبعين في النار وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وإحدى وسبعين في النار والذي نفسي بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وثنتين وسبعين في النار قيل يا رسول الله من هم قال : هم الجماعة ]
        رواه ابن ماجة ( 2 / 479 ) و ابن أبي عاصم في السنة ( 63 ) و اللالكائي في شرح السنة ( 1 / 23 / 1 ) وصححه الألبانى فى السلسلة .

        وروى اللالكائي فى شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (160)
        عن عن عمرو بن ميمون قال قدم علينا معاذ بن جبل على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فوقع حبه في قلبي فلزمته حتى واريته في التراب بالشام ثم لزمت أفقه الناس بعده عبد الله بن مسعود فذكر يوما عند تأخير الصلاة عن وقتها فقال صلوها في بيوتكم واجعلوا صلاتكم معهم سبحة قال عمرو بن ميمون فقيل لعبد الله بن مسعود وكيف لنا بالجماعة فقال لي يا عمرو بن ميمون إن جمهور الجماعة هي التي تفارق الجماعة إنما الجماعة ما وافق طاعة الله وإن كنت وحدك " ورجاله ثقات .

        وقال تعالي { وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)} الأنعام .
        فدل على أن هناك صراط أى طريق واحد منهج واحد لله فأمرنا بأتباعه ونهانا عن أتباع غيره .
        وقال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) } النساء .
        فبين منهج الذي به يتم حل أى خلاف أو نزاع وذلك بالرجوع للكتاب والسنة .

        وقال تعالى {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)} التوبة .

        فزكى الله المهاجرين والأنصار ومن اتبعهم بإحسان ولم يقل ( ومن تبعهم ) فهناك فارق بين أتبعهم وتبعهم فالأولى تدل على اتباع المنهج والثانية تدل على التوالى الزمنى .

        وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ [ خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ] البخارى ومسلم .
        فدل على خيرية القرن الأول وأن الشر فيه والخلاف فيه أقل من غيره .

        أصول الفرق الضالة جملة ، والفرق بينها وبين أهل السنة :

        الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم والكذب على صحابته .
        الإستشهاد بالمتشابه وعدم رده للمحكم وتفسيره بالهوى .
        دخول فلسفات أجنبية عن الإسلام وعن لغة القران والسنة وتفسير النصوص الشرعية بها .
        الإعجاب بالرأى وعدم طلب العلم و افتراض الحكم قبل الرجوع للعلماء الثقات وقبل إرجاعه لدليل الكتاب والسنة .

        أصول الخوارج:

        روى البخارى (3414) عن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يقسم قسما أتاه ذو الخويصرة وهو رجل من بني تميم فقال يا رسول الله اعدل فقال ( ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل ) . فقال عمر يا رسول الله ائذن لي فيه فأضرب عنقه ؟ فقال ( دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى رصافه فما يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى نضيه - وهو قدحه - فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء قد سبق الفرث والدم آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدردر ويخرجون على حين فرقة من الناس )
        قال أبو سعيد فأشهد أني سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه و سلم وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه فأمر بذلك الرجل فالتمس فأتي به حتى نظرت إليه على نعت النبي صلى الله عليه و سلم الذي نعته ."
        وفي رواية : أقبل رجل غائر العينين ناتئ الجبين كث اللحية مشرف الوجنتين محلوق الرأس فقال يا محمد اتق الله فقال : " فمن يطيع الله إذا عصيته فيأمنني الله على أهل الأرض ولا تأمنوني " فسأل رجل قتله فمنعه فلما ولى قال : " إن من ضئضئ هذا قوما يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد " .

        وروى البيهقى فى الكبرى (8575) عن عبد الله بن عباس قال لما خرجت الحرورية اعتزلوا في دار وكانوا ستة آلاف فقلت لعلي يا أمير المؤمنين أبرد بالصلاة لعلي أكلم هؤلاء القوم قال إني أخافهم عليك قلت كلا فلبست وترجلت ودخلت عليهم في دار نصف النهار وهم يأكلون فقالوا مرحبا بك يا بن عباس فما جاء بك قلت لهم أتيتكم من عند أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم المهاجرين والانصار ومن عند بن عم النبي صلى الله عليه وسلم وصهره وعليهم نزل القرآن فهم أعلم بتأويله منكم وليس فيكم منهم أحد لابلغكم ما يقولون وأبلغهم ما تقولون فانتحى لي نفر منهم قلت هاتوا ما نقمتم على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمه قالوا ثلاث قلت ما هن قال أما إحداهن فإنه حكم الرجال في أمر الله وقال الله إن الحكم الا إلله ما شأن الرجال والحكم قلت هذه واحدة قالوا وأما الثانية فإنه قاتل ولم يسب سباهم ولم يغنم إن كانوا كفارا لقد حل سبيهم ولئن كانوا مؤمنين ما حل سبيهم وقتالهم قلت هذه ثنتان فما الثالثة وذكر كلمة معناها قالوا محى نفسه من أمير المؤمنين فإن لم يكن أمير المؤمنين فهو أمير الكافرين قلت هل عندكم شئ غير هذا قالوا حسبنا هذا قلت لهم أرأيتكم إن قرأت عليكم من كتاب الله جل ثناؤه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ما يرد قولكم أترجعون قالوا نعم قلت أما قولكم حكم الرجال في أمر الله فإني أقرأ عليكم في كتاب الله أن قد صير حكمه إلى الرجال في ثمن ربع درهم فأمر الله تبارك وتعالى أن يحكموا فيه أرأيت قول الله تبارك وتعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم) * وكان من حكم الله أنه صيره إلى الرجال يحكمون فيه ولو شاء يحكم فيه فجاز من حكم الرجال أنشدكم بالله أحكم الرجال في صلاح ذات البين وحقن دمائهم أفضل أو في أرنب قالوا بلى بل هذا أفضل وفي المرأة وزوجها وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها فنشدتكم بالله حكم الرجال في صلاح ذات بينهم وحقن دمائهم أفضل من حكمهم في بضع امرأة خرجت من هذه قالوا نعم قلت وأما قولكم قاتل ولم يسب ولم يغنم أفتسبون أمكم عائشة تستحلون منها ما تستحلون من غيرها وهي أمكم فإن قلتم إنا نستحل منهاما نستحل من غيرها فقد كفرتم وإن قلتم ليست بأمنا فقد كفرتم النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم فأنتم بين ضلالتين فأتوا منها بمخرج أفخرجت من هذه قالوا نعم وأما محي نفسه من أمير المؤمنين فأنا آتيكم بما ترضون أن نبي الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية صالح المشركين فقال لعلي اكتب يا علي هذا ما صالح عليه محمد رسول الله قالوا لو نعلم أنك رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قاتلناك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم امح يا علي اللهم إنك تعلم أني رسول الله امح يا علي واكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله والله لرسول الله صلى الله عليه وسلم خير من علي وقد محى نفسه ولم يكن محوه نفسه ذلك محاه من النبوة أخرجت من هذه قالوا نعم فرجع منهم ألفان وخرج سائرهم فقتلوا على ضلالتهم قتلهم المهاجرون والانصار.


        أصول الشيعة :

        أول من أنشأ هذه الفرقة هو ذلك اليهودى الأصل عبد الله بن سبأ وهو رجل تستر بالإسلام ليبث سمومه وحقده على الإسلام فأحدث الفتن فى أواخر عهد عثمان بن عفان رضى الله عنه فكان له دورا فى مقتله وكان له يدا ودورا فى معركة الجمل ومعركة صفين بين الصحابة رضوان الله عنهم وأيضا هو من أفتعل قضية مفاضلة على رضى الله عنه على أبى بكر وعمر وعثمان وباقى الصحابة وتكفير الصحابة وقد قام بتأليه على رضى الله عنه فحرقهم على رضى الله عنه هو وأتباعه وقيل أن عبد الله بن سبأ قد فر ولم يحرق معهم .[ راجع كتاب : سيرة على بن أبى طالب للشيخ على الصلابى ]

        والله اعلم .
        أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
        الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
        كتب وورد
        هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
        للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

        تعليق

        • باحث سلفى
          =-=-=-=-=-=

          حارس من حراس العقيدة
          • 13 فبر, 2007
          • 5183
          • مسلم (نهج السلف)

          #5
          هل بلغ النبي عليه الصلاة و السلام الولايه من بعده لابي بكر ام لعلي رضي الله عنهم ؟
          إن كنت تقصد الولاية العامة ـ ومنها الإمامة العظمى أى الخلافة ـ فقد أختلف العلماء على هل صرح النبى صلى الله عليه وسلم بخلافة أبى بكر رضى الله عنه أم لا ؟
          ولكنهم متفقون على أن النبى قد أشار ضمنا بأنه الأولى بالولاية وهذا ما تراه فى الأثار التى تحكى توليته الخلافة .
          روى البخارى فى صحيحه عن عائشة أم المؤمنين : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في مرضه ( مروا أبا بكر يصلي بالناس ) . قالت عائشة قلت إن أبا بكر إذا قام مقامك لا يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل فقال ( مروا أبا بكر فليصل للناس ) . قالت عائشة لحفصة قولي له إن أبا بكر إذا قام في مقامك لا يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل للناس ففعلت حفصة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( مه إنكن لأنتن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل للناس ) .
          وروى الترمذى فى الشمائل وصححه الألبانى
          عن سالم بن عبيد وكانت له صحبة قال : ( أغمي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه فأفاق فقال : ( حضرت الصلاة ؟ ) فقالوا : نعم . فقال : ( مروا بلالا فليؤذن ومروا أبا بكر أن يصلي للناس ) أو قال : ( بالناس ) قال : ثم أغمي عليه فأفاق فقال : ( حضرت الصلاة ؟ ) . فقالوا : نعم فقال : ( مروا بلالا فليؤذن ومروا أبا بكر فليصل بالناس ) . فقالت عائشة : إن أبي رجل أسيف إذا قام ذلك المقام بكى فلا يستطيع فلو أمرت غيره . قال : ثم أغمي عليه فأفاق فقال مروا بلالا فليؤذن ومروا أبا بكر فليصل بالناس فإنكن صواحب أو صواحبات يوسف . قال : فأمر بلال فأذن وأمر أبو بكر فصلى بالناس ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد خفة فقال : ( انظروا لي من أتكئ عليه ) . فجاءت بريرة ورجل آخر فاتكأ عليهما فلما رآه أبو بكر ذهب لينكص فأومأ إليه أن يثبت مكانه حتى قضى أبو بكر صلاته . ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض . فقال عمر : والله لا أسمع أحدا يذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض إلا ضربته بسيفي هذا . قال : وكان الناس أميين لم يكن فيهم نبي قبله فأمسك الناس فقالوا : يا سالم انطلق إلى صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فادعه فأتيت أبا بكر وهو في المسجد فأتيته أبكي دهشا فلما رآني قال [ لي ] : أقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قلت : إن عمر يقول : لا أسمع أحدا يذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض إلا ضربته بسيفي هذا فقال لي : انطلق . فانطلقت معه فجاء والناس قد دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا أيها الناس أفرجوا لي . فأفرجوا له . فجاء حتى أكب عليه ومسه فقال : ( إنك ميت وإنهم ميتون )
          ثم قالوا : يا صاحب رسول الله أقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم . فعلموا أن قد صدق . قالوا : يا صاحب رسول الله أيصلى على رسول الله ؟ قال : نعم قالوا : وكيف ؟ قال : يدخل قوم فيكبرون ويصلون ويدعون ثم يخرجون ثم يدخل قوم فيكبرون ويصلون ويدعون ثم يخرجون حتى يدخل الناس قالوا : يا صاحب رسول الله أيدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم . قالوا : أين ؟ قال : في المكان الذي قبض الله فيه روحه فإن الله لم يقبض روحه إلا في مكان طيب . فعلموا أن قد صدق ثم أمرهم أن يغسله بنو أبيه . واجتمع المهاجرون يتشاورون فقالوا : انطلق بنا إلى إخواننا من الأنصار ندخلهم معنا في هذا الأمر . فقالت الأنصار : منا أمير ومنكم أمير . فقال عمر بن الخطاب : من له مثل هذه الثلاثة : ( ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ) من هما ؟ قال : ثم بسط يده فبايعه وبايعه الناس بيعة حسنة جميلة )

          وفى رواية فى غير الشمائل [ فأتاهم عمر فقال: " يا معشر الأنصار، ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكر أن يؤم الناس؟ فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر؟ فقالوا: " نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر " .]

          وروى اللالكائى عن النزال بن سبرة قال : وافقنا من على بن أبى طالب ذات يوم طيب نفس فقلنا يا أمير المؤمنين حدثنا عن أصحابك قال كل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابى قلنا حدثنا عن أصحابك خاصة فقال ما كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - صاحبا إلا كان لى صاحبا قلنا حدثنا عن أبى بكر الصديق قال ذاك امرؤ سماه الله صديقا على لسان جبريل ومحمد - صلى الله عليه وسلم - كان خليفة رسول الله رضيه لديننا فرضيناه لدنيانا .."

          وروى ابن الأثير فى أسد الغابة بإسناده عن علي بن أبي طالب قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أباب بكر فصلى بالناس، وإني لشاهد غير غائب، وإني لصحيح غير مريض، ولو شاء أن يقدمني لقدمني، فرضينا لدنيانا من رضيه الله ورسوله لديننا " .

          أما تصريح النبى برضائه عنه كأمام للمسلمين فقد ورد فيما سبق وفى أحاديث أخرى .
          أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
          الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
          كتب وورد
          هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
          للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

          تعليق

          • ابو عمر المصرى
            اللجنة العلمية
            مشرف شرف المنتدى

            • 1 أبر, 2007
            • 826
            • مسلم

            #6
            الزميل الكريم بو خالد

            رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يعهد لأحدٍ من بعده بالخلافة تصريحاً

            ففي الصحيحين من حديث ابن عمر قال : حضرت أبي حين أصيب فأثنوا عليه ، وقالوا : جزاك الله خيرا ، فقال : راغب ، راهب . قالوا : استخلف . فقال : أتحمل أمركم حيا وميتا ؟ لوددت أن حظي منكم الكفاف لا علي ولا لي ، إن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني - يعني أبا بكر - وإن أترككم فقد ترككم من هو خير مني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال عبد الله : فعرفت أنه غير مستخلف حين ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم . متفق عليه

            و في الصحيحين من حديث طلحة بن مصرف قال : سألت عبد الله بن أبي أوفى : هل أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : لا , قلت : فلم أمرنا بالوصية ؟ قال : أوصى بكتاب الله عز وجل

            و لكن قد ثبت ان النبي صلى الله عليه و سلم قد استخلف ابا بكر للصلاة بالمسلمين و لم يرض غيره

            ففي الصحيحين من حديث ابي موسى الاشعري قال :مرض النبي صلى الله عليه وسلم فاشتد مرضه ، فقال : مروا أبا بكر فليصل بالناس , قالت عائشة : إنه رجل رقيق ، إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس , قال : مروا أبا بكر فليصل بالناس , فعادت فقال : مري أبا بكر فليصل بالناس ، فإنكن صواحب يوسف . فأتاه الرسول ، فصلى بالناس في حياة النبي صلى الله عليه وسلم .

            و روى احمد في مسنده و ابو داود في سننه بسندٍ صحيح عن عبدالله بن زمعة قال :لما استعز برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنا عنده في نفر من المسلمين ، دعا بلال للصلاة ، فقال : " مروا من يصلي بالناس " قال : فخرجت فإذا عمر في الناس ، وكان أبو بكر غائبا فقلت : قم يا عمر فصل بالناس . قال : فقام ، فلما كبر عمر سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته ، وكان عمر رجلا مجهرا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فأين أبو بكر ؟ ! يأبى الله ذلك والمسلمون ، يأبى الله ذلك والمسلمون " قال : فبعث إلى أبي بكر ، فجاء بعد ما صلى عمر تلك الصلاة فصلى بالناس . وقال عبد الله بن زمعة : قال لي عمر : ويحك ماذا صنعت يا ابن زمعة ، والله ما ظننت حين أمرتني إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرك بذلك ، ولولا ذلك ما صليت . قال : قلت : والله ما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكن حين لم أر أبا بكر رأيتك أحق من حضر بالصلاة

            وروى مسلم في صحيحه عن أنس قال: لم يخرج إلينا نبي الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً، فأُقيمت الصلاة فذهب أبو بكر يتقدم، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم بالحجاب فرفعه، فلما وضح لنا وجه نبي الله صلى الله عليه وسلم، ما نظرنا منظراً قط كان أعجب إلينا من وجه النبي صلى الله عليه وسلم حين وضح لنا، قال: فأومأ نبي الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى أبي بكر أن يتقدم، وأرخى نبي الله صلى الله عليه وسلم الحجاب، فلم نقدر عليه حتى مات


            و هو ما حدا بالصحابة إلي ان يستدلوا بالاعلى على الادنى, فقد استأمنه رسول الله صلى الله عليه و سلم على دينهم, أفلا يأمنوه على دنياهم, فالصلاة في الاسلام هي خيرُ موضوع و أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة, و ما كان النبي صلى الله عليه و سلم يفعله طوال احد عشر عاماً من امامة المسلمين للصلاة بين يدي الله عز و جل عهد به إلى شخصٍ ما , أفلا يكون هذا الشخص احق الناس بأن يسوس الناس في معاملاتهم الدنيوية.

            بل ان النبي صلى الله عليه و سلم قد ألمح إلى استخلاف ابي بكر في الامور الدنيوية ايضاً , فقد روى البخاري من حديث جبير بن مطعم قال:أتت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم فأمرها أن ترجع إليه, قالت: أرأيت إن جئتك فلم أجدك؟ -كأنها تريد الموت- قال: إن لم تجديني فأتي أبا بكر

            و لهذا قد اجتمعت كلمة المسلمين على خلافة ابي بكر و لم يشذ احدٌ

            ففي البخاري من حديث جرير بن عبد الله قال :كنت باليمن فلقيت رجلين من أهل اليمن ذا كلاع ، وذا عمرو ، فجعلت أحدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا لي : إن كان ما تقول حقا مضى صاحبك على أجله منذ ثلاث . قال : فأقبلت وأقبلا معي ، حتى إذا كنا في بعض الطريق رفع لنا ركب من قبل المدينة ، فسألناهم فقالوا : قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستُخلف أبو بكر والناس صالحون ، فقالا لي : أخبر صاحبك أنا قد جئنا ولعلنا إن شاء الله سنعود ، ورجعا إلى اليمن

            و في البخاري من حديث جابر بن عبد الله قال: إن الله جمع أمركم على خيركم، صاحب رسول الله وثاني اثنين إذ هما في الغار وأولى الناس بكم

            بل ان كتب الشيعة انفسهم تشهد على قبول علي بن الي طالب و ابناءه لخلافة ابي بكر الصديق

            يقول الامام علي بن ابي طالب كما في نهج البلاغة :

            إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان، على ما بايعوهم عليه؛ فلم يكن للشاهد أن يختار، ولا للغائب أن يرد، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار؛ فإن اجتمعوا على رجل، وسموه إماماً؛ كان ذلك لله رضا، فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولى [(نهج البلاغة) (3/7)].

            و يقول ايضاً :
            وإنا نرى أبا بكر أحق الناس بها، إنه لصاحب الغار وثاني اثنين، وإنا لنعرف له سنة، ولقد أمره رسول الله بالصلاة وهو حي) [ "شرح نهج البلاغة" لأبي أبي الحديد ج1 ص132]


            و عنه قال :
            (إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر) ["كتاب الشافي" ج2 ص428].

            و عنه ايضاً :
            إنهما إماما الهدى، وشيخا الإسلام، والمقتدى بهما بعد رسول الله، ومن اقتدى بهما عُصم ["تلخيص الشافي" للطوسي ج2 ص428].

            و روى الطبرسي عن محمد الباقر قال :
            ( فلما ورد الكتاب على أسامة انصرف بمن معه حتى دخل المدينة، فلما رأى اجتماع الخلق على أبي بكر انطلق إلى علي بن أبى طالب (ع) فقال: ما هذا ؟ قال له علي (ع) : هذا ما ترى، قال أسامة: فهل بايعته؟ فقال: نعم) .
            ["الاحتجاج" للطبرسي ص50 ط مشهد عراق].

            وروى الطوسي عن علي أنه لما اجتمع بالمهزومين في الجمل قال لهم :
            ( فبايعتم أبا بكر، وعدلتم عني، فبايعت أبا بكر كما بايعتموه …..، فبايعت عمر كما بايعتموه فوفيت له بيعته ….. فبايعتم عثمان فبايعته وأنا جالس في بيتي، ثم أتيتموني غير داع لكم ولا مستكره لأحد منكم فبايعتموني كما بايعتم أبا بكر وعمر وعثمان، فما جعلكم أحق أن تفوا لأبى بكر وعمر وعثمان ببيعتهم منكم ببيعتي) .
            ["الأمالي" لشيخ الطائفة الطوسي ج2 ص121 ط نجف].

            و يقول السيد مرتضى :
            فلما وصل الأمر إلى علي بن أبي طالب (ع) كُلم في رد فدك، فقال: إني لأستحي من الله أن أردّ شيئاً منع منه أبو بكر، وأمضاه عمر
            ["كتاب الشافي في الإمامة" ص213، أيضاً "شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد].

            بل ان ابناء الامام علي - و هم من تسميهم الإمامية بالأئمة المعصومين- قد نُقل عنهم في كتب الشيعة ما يفيد إقرارهم لأبي بكرٍ بالخلافة

            فقد اشترط الحسن بن علي حتى يبايع معاوية بن أبى سفيان :
            (إنه يعمل ويحكم في الناس بكتاب، وسنة رسول الله، وسيرة الخلفاء الراشدين) ، - وفي النسخة الأخرى - الخلفاء الصالحين ["منتهى الآمال" ص212 ج2 ط إيران].

            و عن ابي عبد الله جعفر الملقب بالسادس - سئل عن أبى بكر وعمر كما رواه القاضي نور الله الشوشترى"إن رجلاً سأل عن الإمام الصادق عليه السلام، فقال: يا ابن رسول الله, ما تقول في حق أبى بكر وعمر؟ فقال عليه السلام: إمامان عادلان قاسطان، كانا على حق، وماتا عليه، فعليهما رحمة الله يوم القيامة" ["إحقاق الحق" للشوشتري ج1 ص16 ط مصر].

            و عن ابي بصير صاحب جعفر بن محمد :
            كنت جالساً عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخلت علينا أم خالد التي كان قطعها يوسف بن عمر تستأذن عليه. فقال أبو عبد الله عليه السلام: أيسرّك أن تسمع كلامها؟ قال: فقلت: نعم، قال: فأذن لها. قال: وأجلسني على الطنفسة، قال: ثم دخلت فتكلمت فإذا امرأة بليغة، فسألته عنهما (أي أبى بكر وعمر) فقال لها : توليهما، قالت : فأقول لربي إذا لقيته : إنك أمرتني بولايتهما؟ قال : نعم ["الروضة من الكافي" ج8 ص101 ط إيران]
            [frame="2 90"]



            [/frame]

            تعليق

            • بوخالد
              1- عضو جديد
              • 1 فبر, 2009
              • 49
              • طالب
              • مسلم

              #7
              اقتباس:::





              إن نزول آية الولاية في علي عليه السلام من الحقائق التي لا يكون إنكارها إلا مكابرة . و بدلالة هذه الآية على خلافته عليه السلام تنكشف حقيقة الأمر ، وتثبت خلافة الإمام بما لا يدع مجالا للشك أو الظن .

              وقدح القادحين في دلالة الآية على خلافة الإمام إنما هو مشي ضد تيار الحقيقة ، وتصلب في قبالة أوامر الله تعالى ، وهذا مما لا يستمع إليه ولا يهتم به . يقول تعالى : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ) ( 1 ) .

              إن الولاية التي أسندها الله تعالى إلى نفسه ورسوله والذين آمنوا إنما هي ولاية عامة في دلالتها على ما تحمله الكلمة من المعاني التي يمكن أن تتناسب مع المقام الإلهي ، لأن بعض معاني " الولي " لا يصح أن يسند إلى الله تعالى ورسوله ،
              ولهذا يجب صرفها عن هذه المعاني . فمن معاني الولي : الصديق ، والتابع ، والجار ، والصهر ، والنصير ، والمتصرف في الأمر . . . ومعاني أخر لا تستقيم والمقام الإلهي . فأما دلالتها على معنى الصديق ، والتابع ، والجار ، والصهر فلا يصح
              أن تنسب إلى الله تعالى ، فالله تعالى ليس صديق أو تابع أو جار ( بالمعنى الحقيقي ) وهو سبحانه ليس صهر أحد من الناس ، فلا يبقى إلا معنى المتصرف والنصير والمحب .





              فولاية الله تعالى ، لكونها عامة فيما يليق به من معاني ، يجب أن تفهم بهذا العموم ، فالله تعالى طبقا لذلك يليق به أن يكون المتصرف ، والنصير ، والمحب ، دون سائر المعاني .

              ولما كان معنى الولاية في الآية مشتركا بين من نسب إليهم ، فيلزم أن توضع جميع المعاني المشتركة في الاعتبار عند نسبتها إلى من دلت عليهم دون أي استثناء . ولهذا يجب اختيار المعاني التي يمكن نسبتها إلى الجميع دون اختلاف أو تفاوت ، فمثلا
              لا يمكن أن نفسر الولاية بمعنى ( الصهر ) ، لأن نسبة ذلك المعنى إلى الله تعالى لا تجوز ، فتختلف نسبتها إلى الجميع بهذا المعنى ، لجواز نسبتها إلى النبي صلى الله عليه وآله وإلى الذين آمنوا .

              وعلى هذا الأساس يكون المعنى المناسب لقوله تعالى : ( إنما وليكم ) هو أن المتصرف في أمركم ، والناصر لكم ، والمحب هو الله ورسوله والذين آمنوا .
              إن النصرة والمحبة من الله لرسوله والمؤمنين أمر واضح ، والنصرة والمحبة من الرسول للمؤمنين أمر لا يخفى . ونصرة ومحبة المؤمنين بعضهم لبعض أمر أوضحه القرآن وبينته السنة في كثير من المواطن : ( المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء
              بعض ) ( 2 ) ، " أنصر أخاك ظالما أو مظلوما " . فهذه معان يشترك فيها المؤمنون كافة ، ولا تنحصر في أفراد بعينهم ولا تختص بقوم دون قوم .

              ولكنا رأينا انحصار الآية واختصاصها بعبارة ( إنما ) المذكورة في ابتداء الآية . . ونحن علمنا أن النصرة والمحبة أمر عام وواجب بين المؤمنين بعضهم لبعض دون انحصار واختصاص .


              إذا ، نسبة إلى انحصار الآية لقوله ( إنما ) - وهي للحصر كما هو معروف ومضبوط في اللغة - يخرج معنى النصير والمحب من معنى الولي ، لعمومهما بين المؤمنين ، ويبقى معنى " المتصرف " وحده . وهذا المعنى يليق بالله تعالى ، فهوالمتصرف في شؤون الناس . وهو يليق بالنبي صلى الله عليه وآله ، فهو أولى بالمؤمنين من أنفسهم في إدارة أمورهم . كما إنه يليق بالذين آمنوا . ومعنى الذين آمنوا هنا ليس شاملا لكل المؤمنين ، لانحصارية معنى المتصرف فيمن لهم حق التصرف في إدارة شؤون الناس ، وهو الإمام والراعي .
              ثم إن الخطاب في قوله تعالى ( إنما وليكم ) يمنع شمول حق التصرف للجميع ، فالولي المتصرف هذا بسبب الخطاب يلزم أن يكون خارجا عن المخاطبين ، لأنه لا يجوز أن يكون الفرد الواحد وليا ومولى أو مخاطبا به ومخاطبا في وقت واحد .
              ولا يجوز أن يكون الفرد الواحد وليا ومولى أو مخاطبا به ومخاطبا في وقت واحد ، إذ أن هذا يستوجب الاتحاد بين المخاطب به والمخاطب ، أو بين الولي والموالي ، وهذا محال .

              فلو قال المعلم للتلاميذ : إنما رئيسكم الذين طالعوا دروسهم ، فلا يمكن أن يكون كل المطالعين رؤساء ، لأن الخطاب يحكم بوجود طرفين ، رئيس ومرؤوس وهم سائر التلاميذ . . فالخطاب دائما يستلزم التفكيك بين الرئيس والمرؤوس ، وقوله
              تعالى : ( إنما وليكم ) كذلك ، فبسبب الخطاب يلزم التفكيك بين الولي والمخاطب به والموالي وهم المخاطبون ، وهذا أمر بديهي وواضح .

              ولهذا لا يمكن أن يكون المعني بقوله : ( إنما وليكم ) هم كافة المؤمنين ، للاستحالة في اتحاد طرفي الخطاب ( مخاطب به ومخاطب ) . على أن الصفات التي ذكرها الله تعالى في الآية واصفا بها ( الذين آمنوا ) تبين عدم شمول الأمر للجميع ،
              فبقوله تعالى : ( الذين يقيمون الصلاة ) يخرج الذين لا يقيمونها من المؤمنين ، أو أولئك الذين لا يقيمونها على الوجه المطلوب ، لأن الله تعالى لم يقصد إلا المعنى الأكمل في إقامة الصلاة ، وليس صلاة كل المؤمنين كذلك .
              وبقوله تعالى : ( ويؤتون الزكاة وهم راكعون )( 3 ) يخرج أولا الذين لا يؤتون الصدقات بتاتا تكاسلا وإهمالا ، أو جهلا بقدرها ، ويخرج ثانيا الذين يؤدونها ولكن ليس في حال الركوع ، بل يخرج من يؤديها في ركوعه بعد نزول الآية ،
              لاختصاص الآية بالموقف الأول . لأن الموقف الأول سبب في نزول الآية ، وأما الموقف الثاني فقد كانت الآية سببا في حدوثه .




              ثم إن ذكر الركوع بالذات في الآية ليس المقصود منه الإشارة إلى أداء الصلاة وإقامتها على نحو عام باعتبارها صفة لمن استحق الولاية على الناس ، لأن ذكر الصلاة بهذا القصد قد جاء في الأول صراحة في قوله : ( الذين يقيمون الصلاة )
              ولهذا لا يتكرر مرة أخرى ، إذ لا فائدة من ذكره لوضوح القصد والمعنى سابقا . وأما قوله : ( الذين آمنوا ) فلا يدل على كافة المؤمنين ، وذلك بالبيان الآتي :
              أولا : للحصر الذي في الآية الواضح من لفظة ( إنما ) .
              ثانيا : لطبيعة الخطاب الذي في قوله : ( إنما وليكم ) إذ لا بد من طرفي الخطاب .
              ثالثا : لخصوصية التصرف ، فهو ليس لكل فرد ، بل هو لمن له الحق في ذلك ، لأنه لو ثبت التصرف لكل فرد مؤمن ، ففي أمر من يكون التصرف ؟ ولو كان كل مؤمن متصرفا ، فمن هو المتصرف في أمره منهم ؟ ومن هو الراعي ؟ ومن هم الراعية ؟ إذ لا بد من هذه التفرقة بين هذين الطرفين في القضية .

              فقوله : ( والذين آمنوا ) جمع ، ولكن بسبب الحصر وثبوت معنى التصرف والخطاب يمنع أن تكون دلالته على الجمع ، لا سيما وأن وصف الذين آمنوا بإيتائهم الزكاة وهم في حال الركوع يحصر المعنى في فرد واحد ، وهو الذي آتى الزكاة وهو على تلك الحال ، وهو علي بن أبي طالب عليه السلام . . ، كما أكدت ذلك الروايات .

              ولله تبارك وتعالى حكمة في ذكر لفظ الجمع للدلالة على فرد واحد ، وهي التعظيم والإكبار . أو قل إنه لفظ جمع دل على جمع على نمط القضية الحقيقية ، وهي القضية التي تشمل مصاديقها في الحال والمستقبل ، فلفظ ( الذين آمنوا ) يشمل أولي الأمر وأصحاب الولاية والتصرف ، وهم جماعة . فأين الغرابة في أن يأتي الوصف بالجمع ؟ !

              على أن في القرآن أمثلة متوافرة فيها دلالة الجمع على الفرد كقوله : ( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم ) ، فلفظ الناس جمع دل على فرد ، وهو نعيم بن مسعود الأشجعي بإجماع أهل التفاسير والأخبار . إذا ، فالمعني ب ( الذين آمنوا ) هو علي بن أبي طالب عليه السلام ، لنزول الآية فيه عندما تصدق بخاتمه في حال ركوعه ، وهو بالمسجد يصلي .



              يقول الآلوسي : " وغالب الأخباريين على أنها نزلت في علي كرم الله وجهه " .

              ولقد ذكر الزمخشري نزولها في علي عليه السلام ، ولتبرير مجئ الآية على لفظ الجمع يقول : " جئ به على لفظ الجمع ، وإن كان السبب فيه رجلا واحدا ، ليرغب الناس في مثل فعله " ( 4 ) .

              وفي الذخائر : " ومنها قوله تعالى : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) نزلت فيه " ( 5 ) ، ويعني نزلت في علي عليه السلام . قال أبو ذر : " سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بهاتين ، وإلا صمتا ، ورأيته بهاتين وإلا عميتا ، يقول :
              علي قائد البررة ، وقاتل الكفرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله . أما إني صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم فسأل سائل في المسجد ، فلم يعطه أحد شيئا ، وكان علي راكعا ، فأومأ بخنصره إليه - وكان يتختم بها - فأقبل
              السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره ، فتضرع النبي صلى الله عليه وآله إلى الله عز وجل يدعوه، فقال : اللهم إن أخي موسى سألك ، قال : ( رب اشرح لي صدري . ويسر لي أمري . واحلل عقدة من لساني . يفقهوا قولي . واجعل لي وزيرا من
              أهلي . هارون أخي . اشدد به أزري . وأشركه في أمري . كي نسبحك كثيرا . ونذكرك كثيرا . إنك كنت بنا بصيرا ) ( 6 ) فأوحيت إليه : ( قد أوتيت سؤلك يا موسى ) . ( 7 ) اللهم إني عبدك ونبيك فاشرح لي صدري ، ويسر لي أمري ، واجعل
              لي وزيرا من أهلي عليا ، اشدد به ظهري . قال أبو ذر : فوالله ما استتم رسول الله صلى الله عليه وآله الكلمة حتى هبط عليه الأمين جبرائيل بهذه الآية : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ) " .


              أجل ، فالآية قد نزلت في علي عليه السلام ، وأوضحت ولايته وخلافته على الناس من بعد نبي الله الأكرم ، إذ هو المتصرف في شؤون وأمور الناس ، وهو أولى بهم من أنفسهم . وهذا أمر أوضح من أن يحتاج إلى توضيح ، فقد قال النبي صلى الله عليه وآله : " أولستم تعلمون ، أو لستم تشهدون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ ! " ( 8 ) .
              فعبارة : " أولى بكل مؤمن من نفسه " تبين معنى التصرف في إدارة الشؤون ، والرئاسة والقيادة .
              ثم قال : " فمن كنت مولاه " أي فمن كنت أولى به من نفسه " فعلي مولاه " أي أولى به من نفسه ، لأن الرسول صلى الله عليه وآله قاس ولاية علي عليه السلام على الناس بولايته صلى الله عليه وآله على الناس ، فأوضح النبي صلى الله عليه وآله
              بهذا القياس تساوي الولايتين من حيث المعنى الذي في ولاية النبي صلى الله عليه وآله ، ولهذا لا يمكن أن يفسر معنى ( وليكم ) إلا بالمتصرف في أموركم ، وبالقائد والرئيس والمسؤول عنهم .



              * هامش *
              1 - المائدة : 55 و 56 .
              2 - التوبة : 71.
              3 - الزكاة في الآية بمعني الصدقة .
              4 - تفسير الكشاف للزمخشري 1 : 649 .
              5 - ذخائر العقبى ص 88 .
              6 - طه : 25 - 35 .
              7 - طه : 36 .
              8 - مسند أحمد بن حنبل 3 : 532 .

              تعليق

              • ابو عمر المصرى
                اللجنة العلمية
                مشرف شرف المنتدى

                • 1 أبر, 2007
                • 826
                • مسلم

                #8
                الزميل الكريم بوخالد

                إن منهج إجتزاء النصوص و إخراجها خارج سياقها لتدل على معنى مخالف للمقصود هو منهج العجزة الذين لا يحسنون ان يُدَلّلوا على ما يعتقدون إلا بطريقة ( لا تقربوا الصلاة)
                فالآيات في سورة المائدة صريحة و واضحة وضوح الشمس و يمكن لأي طفلٍ جاوز العاشرة من عمره ان يفهمها دون كثيرِ عَناء
                فالآيات تتحدث عن الوَلاية التي هي المحبة و النُصرة, و ليس لها اي علاقة من قريبٍ او بعيد بالوِلاية بمعنى الإمامة

                فلنتأمل الآيات :

                (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ{51} فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ{52} وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ{53} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ{54} إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ{55} وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ{56} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ{57} وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُواً وَلَعِباً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ{58} قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ )

                فالآيات جاءت بالأمر بموالاة من ‏تجب موالاته بعد أن نهى الله عز وجل عن موالاة اليهود والنصارى بقوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ‏آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ‏إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ‏ )

                فسياق الكلام في الآية متعلق بالنهي عن موالاة الكفار, و الأمر بموالاة الله و رسوله و المؤمنين لا بموضوع من الأولى بالإمامة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم
                فشتان بين الوَلاية و الوِلاية


                المشاركة الأصلية بواسطة بوخالد
                .

                ولا يجوز أن يكون الفرد الواحد وليا ومولى أو مخاطبا به ومخاطبا في وقت واحد ، إذ أن هذا يستوجب الاتحاد بين المخاطب به والمخاطب ، أو بين الولي والموالي ، وهذا محال .

                فلو قال المعلم للتلاميذ : إنما رئيسكم الذين طالعوا دروسهم ، فلا يمكن أن يكون كل المطالعين رؤساء ، لأن الخطاب يحكم بوجود طرفين ، رئيس ومرؤوس وهم سائر التلاميذ . . فالخطاب دائما يستلزم التفكيك بين الرئيس والمرؤوس ، وقوله
                تعالى : ( إنما وليكم ) كذلك ، فبسبب الخطاب يلزم التفكيك بين الولي والمخاطب به والموالي وهم المخاطبون ، وهذا أمر بديهي وواضح .

                ولهذا لا يمكن أن يكون المعني بقوله : ( إنما وليكم ) هم كافة المؤمنين ، للاستحالة في اتحاد طرفي الخطاب ( مخاطب به ومخاطب ).

                فماذا تفعل في قول الله تعالى:
                ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض )

                (يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا).

                ( فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين)

                اما محاولة الكاتب الذي نقلت عنه نفي المحبة و النصرة عن التولي , و قصرها على التصرف في شئون المسلمين فهي محاولة اقل ما تُوصف به انها مضحكة, و ان دلت على شيءٍ فإنما تدل على شخصٍ يهرف بما لا يعرف و لا حول و لا قوة إلا بالله

                __________

                أما مسألة الإحتجاج بالاثار الضعيفة لإلصاق الإمامة بالعافية للإمام علي بن ابي طالب رضي الله عنه فهو في حد ذاته امرٌ يستحق الوقوف عنده.

                إذ كيف تكون عقيدة بهذا الخطورة و الاهمية و التي يزعم الشيعة انها ركن الدين الركين و التي يكفر منكرها ,و مع ذلك لا يوجد لها ذكر صريح في القرآن او الاحاديث المشتهرة في دواوين السنة, حتى لم يبق للمستدلين عليها إلا لوي عنق النصوص و الإحتجاج بالاحاديث الباطلة من طريق الثعلبي و خالد بن يزيد

                فليس اعجب من ان يتكلم القرآن في الإيلاء و الظهار و ميراث الكلالة بالتصريح, ثم يضربُ صفحاً عن ذكر الإمامة و الأئمة المعصومين

                __________

                و اغرب ما في هذا الاثر عدم خشوع سيدنا علي ( حاشاه) في الصلاة , و التلهي بما دونها عنها, مع علمه ان النبي صلى الله عليه و سلم قال : (إن في الصلاة لشغلاً)

                و انقل لك ما قاله احد علماء الشيعة المعتبرين في اهمية الخشوع و الذي غاب عن الإمام علي كما تزعم الرواية الباطلة:

                قال الطبرسي في مجمع البيان في تفسير: { الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ }

                ( أي : خاضعون ، متواضعون ، متذللون ، لا يرفعون أبصارهم عن مواضع سجودهم ، ولا يلتفتون يمينا ولا شمالا ,وروي أن النبي صلى الله علية وآله رأى رجلا يعبث بلحيته في صلاته ، فقال : ( أما إنه لو خشع قلبه لخشعت جوارحه ) , وفي هذا دلالة على أن الخشوع في الصلاة يكون بالقلب وبالجوارح , فأما بالقلب فهو أن يفرغ قلبه بجمع الهمة لها ، والإعراض عما سواها ، فلا يكون فيه غير العبادة والمعبود . وأما بالجوارح فهو غض البصر ، والإقبال عليها ، وترك الالتفات والعبث . قال ابن عباس : خشع فلا يعرف من على يمينه ، ولا من على يساره .
                وروي أن رسول الله صلى الله علية وآله كان رفع بصره إلى السماء في صلاته , فلما نزلت الآية طأطأ رأسه ، ورمى ببصره إلى الأرض ) انتهى كلامه

                و جاء في الكافي للكليني:
                عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِاللَّهِ (ع) قَالَ : ( كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ (ع) إِذَا قَامَ فِي الصَّلاةِ تَغَيَّرَ لَونُهُ فَإِذَا سَجَدَ لَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ حَتَّى يَرْفَضَّ عَرَقاً )

                و روى الكليني ايضاً :
                عَنْ جَهْمِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ : كَانَ أَبِي (ع) يَقُولُ : ( كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ (ع) إِذَا قَامَ فِي الصَّلاةِ كَأَنَّهُ سَاقُ شَجَرَةٍ لا يَتَحَرَّكُ مِنْهُ شَيْ‏ ءٌ إِلا مَا حَرَّكَهُ الرِّيحُ مِنْهُ )
                _______________

                و الاعجب من هذا محاولة جعل الركوع -الذي هو من هيئة الصلاة بزعمهم - هو حال لمن يدفع الزكاة

                يقول ابن كثير رحمه في تفسيره:

                وأما قوله ( وهم راكعون) فقد توهم بعض الناس أن ‏هذه الجملة في موضع الحال من قوله ( ويؤتون الزكاة) أي في حال ركوعهم، ولو كان ‏هذا كذلك لكان دفع الزكاة في حال الركوع أفضل من غيره لأنه ممدوح، وليس الأمر ‏كذلك عند أحد من العلماء ممن نعلمه من أئمة الفتوى

                يُتبع إن شاء الله
                [frame="2 90"]



                [/frame]

                تعليق

                • بوخالد
                  1- عضو جديد
                  • 1 فبر, 2009
                  • 49
                  • طالب
                  • مسلم

                  #9
                  [اما محاولة الكاتب الذي نقلت عنه نفي المحبة و النصرة عن التولي , و قصرها على التصرف في شئون المسلمين فهي محاولة اقل ما تُوصف به انها مضحكة, و ان دلت على شيءٍ فإنما تدل على شخصٍ يهرف بما لا يعرف و لا حول و لا قوة إلا بالله

                  اتمنى الرد وليس الاستهزاء لقيام الحجه
                  التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 28 يول, 2024, 12:39 ص.

                  تعليق

                  • باحث سلفى
                    =-=-=-=-=-=

                    حارس من حراس العقيدة
                    • 13 فبر, 2007
                    • 5183
                    • مسلم (نهج السلف)

                    #10
                    اتمنى الرد وليس الاستهزاء لقيام الحجه
                    إن استطعت أن تدلل على هذه العقيدة فأفعل بالأدلة التى تقطع الشك باليقين ، أما أن تنقل عن كاتب لا يفهم ما يقول فهذا يشبه فعل أحد النصارى باستدلالهم بمعبودهم بأدلة واهية وعندما يواجهه المسلمون بمثل هذا يضع ظهره على سريره قائلا لنفسه البابا قد قال لى أن هناك دليل فأنا أؤمن به وانتهى الأمر دون أن يكلف نفسه عناء البحث وراء مدى صحة هذه الأدلة أو هل تصلح كدليل أصلا .
                    وهذا يشبه قولكم ( لقيام الحجة ) أية حجة يا أخى
                    هو قطع أية من سياقها وتحريف لمعناها والأتيان بمجموعة أثار مكذوبة أصبح عندكم حجة .
                    أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
                    الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
                    كتب وورد
                    هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
                    للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

                    تعليق

                    • باحث سلفى
                      =-=-=-=-=-=

                      حارس من حراس العقيدة
                      • 13 فبر, 2007
                      • 5183
                      • مسلم (نهج السلف)

                      #11
                      يا أخى أصحى واعلم ما يُكاد لك بهذه العقائد التى أدخلت على بلاد الإسلام عن طريق اليهود ،
                      يا أستاذ هذه العقيدة الباطلة الواهية ستوصلك للكفر فأخشى على نفسك

                      لماذا توصل هذه العقيدة للكفر ؟

                      سنفترض افتراضا جدليا أن على رضى الله عنه يحق له الخلافة وهذا ما نقر به فماذا بعد فها هو قد تولى الخلافة وتوفاه الله وانتهى الأمر ، ولكن هل هذا مقصد كبار الشيعة الذين ضحك عليهم هذا اليهودى عبد الله بن سبأ بخبثه ، لا .

                      المخطط كالتالى .
                      أولا : على رضى الله عنه أولى بالخلافة من غيره( أبو بكر وعمر وعثمان ) ــــــ إذاً باقى الصحابة كتموا الحق فهم غير عدول .
                      ثانيا : بما أنهم غير عدول فهم غير مؤتمنين على نقل الدين ( قران محرف ـ السنة محرفة ) . مخطط يهودى شيطانى عبيط والضحية هم الشيعة وأبناءهم لإن الدين الإسلامى منصور ولن تنتصر المخططات الشيطانية .
                      أتعلم لماذا أنتم الضحية قال تعالى { وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100) } التوبة .

                      ها قد شهد لهم القران بالرضوان ثم يقول الشيعة لا لن نصدق بالقران ونصدق كلام عبد الله بن سبأ اليهودى فما هو موقفكم يوم القيامة بين يدي ربنا تبارك وتعالى .


                      انظر لهذا أيضا

                      عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِى مَرَضِهِ الَّذِى مَاتَ فِيهِ عَاصِبٌ رَأْسَهُ بِخِرْقَةٍ ، فَقَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ « إِنَّهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ أَمَنَّ عَلَىَّ فِى نَفْسِهِ وَمَالِهِ مِنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ أَبِى قُحَافَةَ ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنَ النَّاسِ خَلِيلاً لاَتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلاً ، وَلَكِنْ خُلَّةُ الإِسْلاَمِ أَفْضَلُ ، سُدُّوا عَنِّى كُلَّ خَوْخَةٍ فِى هَذَا الْمَسْجِدِ غَيْرَ خَوْخَةِ أَبِى بَكْرٍ » .البخارى

                      روى البخارى فى صحيحه عن عائشة أم المؤمنين : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في مرضه ( مروا أبا بكر يصلي بالناس ) . قالت عائشة قلت إن أبا بكر إذا قام مقامك لا يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل فقال ( مروا أبا بكر فليصل للناس ) . قالت عائشة لحفصة قولي له إن أبا بكر إذا قام في مقامك لا يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل للناس ففعلت حفصة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( مه إنكن لأنتن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل للناس ) .


                      لماذا لم يقل مثل هذا عن على ـ رضى الله عنه ـ مع أننا نجله ونحبه ونواليه ـ .


                      وها هم يكذبون بالقران مرة أخرى عندما يقولون عن السيدة عائشة قولتهم الباطلة . والقران يُكذب كلامهم .

                      حيث قال تعالى { إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12) لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمَ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18) إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (20) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21) وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (22) إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25) } النور



                      أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
                      الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
                      كتب وورد
                      هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
                      للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

                      تعليق

                      • ابو عمر المصرى
                        اللجنة العلمية
                        مشرف شرف المنتدى

                        • 1 أبر, 2007
                        • 826
                        • مسلم

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة بوخالد

                        ولكنا رأينا انحصار الآية واختصاصها بعبارة ( إنما ) المذكورة في ابتداء الآية . . ونحن علمنا أن النصرة والمحبة أمر عام وواجب بين المؤمنين بعضهم لبعض دون انحصار واختصاص .


                        إذا ، نسبة إلى انحصار الآية لقوله ( إنما ) - وهي للحصر كما هو معروف ومضبوط في اللغة - يخرج معنى النصير والمحب من معنى الولي ، لعمومهما بين المؤمنين ، ويبقى معنى " المتصرف " وحده . وهذا المعنى يليق بالله تعالى ، فهوالمتصرف في شؤون الناس . وهو يليق بالنبي صلى الله عليه وآله ، فهو أولى بالمؤمنين من أنفسهم في إدارة أمورهم . كما إنه يليق بالذين آمنوا . ومعنى الذين آمنوا هنا ليس شاملا لكل المؤمنين ، لانحصارية معنى المتصرف فيمن لهم حق التصرف في إدارة شؤون الناس ، وهو الإمام والراعي .
                        ثم إن الخطاب في قوله تعالى ( إنما وليكم ) يمنع شمول حق التصرف للجميع ، فالولي المتصرف هذا بسبب الخطاب يلزم أن يكون خارجا عن المخاطبين ، لأنه لا يجوز أن يكون الفرد الواحد وليا ومولى أو مخاطبا به ومخاطبا في وقت واحد .
                        ولا يجوز أن يكون الفرد الواحد وليا ومولى أو مخاطبا به ومخاطبا في وقت واحد ، إذ أن هذا يستوجب الاتحاد بين المخاطب به والمخاطب ، أو بين الولي والموالي ، وهذا محال .

                        فلو قال المعلم للتلاميذ : إنما رئيسكم الذين طالعوا دروسهم ، فلا يمكن أن يكون كل المطالعين رؤساء ، لأن الخطاب يحكم بوجود طرفين ، رئيس ومرؤوس وهم سائر التلاميذ . . فالخطاب دائما يستلزم التفكيك بين الرئيس والمرؤوس ، وقوله
                        تعالى : ( إنما وليكم ) كذلك ، فبسبب الخطاب يلزم التفكيك بين الولي والمخاطب به والموالي وهم المخاطبون ، وهذا أمر بديهي وواضح .

                        ولهذا لا يمكن أن يكون المعني بقوله : ( إنما وليكم ) هم كافة المؤمنين ، للاستحالة في اتحاد طرفي الخطاب ( مخاطب به ومخاطب )

                        .




                        هل هذه هي الحُجة التي اقامها الكاتب, و التي بها نفى مفهوم المحبة و النُصرة عن التولي , و قصرها على الإمامة؟


                        هل هذه هي الحُجة التي لا يكون إنكارها إلا مكابرة و التي تثبت خلافة الإمام بما لا يدع مجالا للشك أو الظن و التي جعلت قدح القادحين في دلالة الآية على خلافة الإمام إنما هو مشيٌ ضد تيار الحقيقة ، وتصلبٌ في قبالة أوامر الله تعالى ؟
                        [frame="2 90"]



                        [/frame]

                        تعليق

                        • نصرة الإسلام
                          المشرفة العامة
                          على الأقسام الإسلامية

                          • 17 مار, 2008
                          • 14565
                          • عبادة الله
                          • مسلمة ولله الحمد

                          #13
                          اتمنى الرد وليس الاستهزاء لقيام الحجه
                          زميلنا الفاضل بوخالد
                          ليس هناك أى استهزاء
                          فثمة فارق بين الاستهزاء من ناحية والاستهجان والتعجب من ناحية أخرى
                          كما أن الاستهجان والتعجب ليس موجهاً لشخصك وإنما للكلام الذى نقلتَه .
                          ولو نظرت فى شرح الإخوة لعلمتَ أنه ليس بكلام المستهزئين وإنما المحبين للخير والهداية لك .

                          فأرجو منك التركيز فى ردود الإخوة عليك , فقد استفاضوا فى الشرح والتوضيح لك
                          وحقهم عليك أن تجيبهم
                          إما بأنك اقتنعت وسلمت بصحة قولهم , وإما أنك لم تقتنع فناقشهم فيما لم تقتنع به

                          هدانا الله وإياك
                          فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
                          شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
                          مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
                          لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
                          إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
                          أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
                          خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
                          الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

                          أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
                          <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
                          ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

                          تعليق

                          • بوخالد
                            1- عضو جديد
                            • 1 فبر, 2009
                            • 49
                            • طالب
                            • مسلم

                            #14
                            اقتباس:::



                            من هو عبدالله ابن سبا ؟؟؟!!!
                            وماعلاقتنا نحن الشيعة به ؟!
                            وأين قرات أو سمعت بأنا الشيعة تتبع قول عبدالله ابن سبا ؟!
                            ومرة اخرى, أقول لك ... كتاب صحيح البخاري قد يعني لك الكثير ... اما لنا نحن الشيعة فلا يعني لنا شيء و لا نستدل به على شيء ؟! لذا لا تنقل لي رواية من كتاب صحيح البخاري

                            تعليق

                            • بوخالد
                              1- عضو جديد
                              • 1 فبر, 2009
                              • 49
                              • طالب
                              • مسلم

                              #15
                              اقتباس:::

                              أما ولي الله...فهو الشخص الذي له ارتباط خاص بالله تعالى يفرض علينا أن نتولاه كما نتولى الله تعالى و هو الذي يتولی شئون الناس ويرعی أُمورهم بأمر من الله وطِبقاً لما أمره به الله ويكون خليفة نموذجياً لله في أرضه ويُحسن ويتقي ويكون نموذجاً للناس ويضمن تطبيق شرع وأحكام الله في الأرض ولذا فله الولاية التامة علی الناس المولی عليهم والخروج عليه هو خروج علی أمر الله يستوجب العقاب في الدنيا وفي الأخرة...وبناء علی هذا التعريف فإن كل الأنبياء والرسل هم أولياء لله وليس كل أولياء الله هم أنبياء ورسل...وأوصياء الأنبياء والرسل كلهم أولياء الله وليس كل أولياء الله هم أوصياء للأنبياء والرسل...فمثلا ً محمد (صلى الله عليه واله وسلم) هو رسول ونبي وولي لله...ويوشع إبن نون هو وصي لنبي الله موسی (عليه السلام) وهو أيضاً ولي لله...وذي القرنين وطالوت هما ولياً لله ولكنهما ليسا برسول أو نبي أو وصي. والإمام هوالقائد والموجه والزعيم والمُتَبع ولذا فكل نبي ورسول ووصي وولي هو إمام ولكن ليس كل إمام نبي أو رسول أو وصي أو ولي.

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة محمد,,, 3 أكت, 2024, 04:46 م
                              رد 1
                              40 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة الراجى رضا الله
                              ابتدأ بواسطة كريم العيني, 13 يول, 2024, 08:09 م
                              ردود 0
                              29 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة كريم العيني
                              بواسطة كريم العيني
                              ابتدأ بواسطة كريم العيني, 8 يول, 2024, 02:48 م
                              ردود 0
                              31 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة كريم العيني
                              بواسطة كريم العيني
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 14 يون, 2024, 12:51 ص
                              ردود 3
                              39 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 2 يون, 2024, 04:25 ص
                              ردود 0
                              57 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                              يعمل...