بسم الله الرحمن الرحيم
نقد أعمال الرسل
الإصحاح الثالث و الرابع
إن الحمد لله نستعين به و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتدي و من يضلل فلن تجد له و ليا مرشدا ثم أما بعد
يقول الله عز وجل
فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ
البقرة 79
نبدأ المحاضرة اليوم بالسؤال التقليدي أين قال كاتب أعمال الرسل أنه يكتب بوحي ؟ أين قال الكاتب أنا أكتب بسم الروح القدس ؟ لماذا اعتمدت الكنيسة على كتاب أعمال الرسل كوحي من الله ؟؟ ما هو الدليل على أن الكاتب كان يكتب بوحي ؟ فهل هناك من يرد على هذا التساؤل ؟
النقطة الأولى :
6فَقَالَ بُطْرُسُ: «لَيْسَ لِي فِضَّةٌ وَلاَ ذَهَبٌ وَلَكِنِ \لَّذِي لِي فَإِيَّاهُ أُعْطِيكَ: بِاسْمِ يَسُوعَ \لْمَسِيحِ \لنَّاصِرِيِّ قُمْ وَ\مْشِ».
أعمال الرسل 3 : 6
و هنا التحريف في تفسير علماء النصارى لكلام بطرس الذي من الواضح بأنه كان موحد بالله و أنه كان يؤمن بأن يسوع عبد الله و رسوله
و في هذا النص نجد بطرس يقوم بعمل معجزة كبرى على حسب ما يروي كاتب سفر أعمال الرسل و قد استخدم بطرس عبارة باسم يسوع المسيح الناصري و يستغل العالم المسيحي المشرك هذه العبارة ليبرهنوا على أن يسوع المسيح هو الذي يحقق المعجزات لأنه هو الله و العياذ بالله و تعالوا نرى كلام بطرس لما فعل المعجزة اع : 3 : 11
11وَبَيْنَمَا كَانَ \لرَّجُلُ \لأَعْرَجُ \لَّذِي شُفِيَ مُتَمَسِّكاً بِبُطْرُسَ وَيُوحَنَّا تَرَاكَضَ إِلَيْهِمْ جَمِيعُ \لشَّعْبِ إِلَى \لرِّوَاقِ \لَّذِي يُقَالُ لَهُ «رِوَاقُ سُلَيْمَانَ» وَهُمْ مُنْدَهِشُونَ.و قد قام المحرف تادرس ملطي بتفسير هذه الحادثة كما يلي :
بدأ الرسول بتأكيد حقيقة خطيرة يسقط فيها كثير من العامة، بل وحتى من القيادات أصحاب المعرفة، حينما يظن الشعب أن ما يفعله قديس ما يمارسه بقوة تقواه أو قداسته، وأحيانا يصدق القادة ما يُقال عنهم، فيتصنعون التواضع، ويتمنعون عن قبول أية كرامة، وبهذه الصورة الخطيرة للتواضع المزيف يسقطون في كبرياءٍ داخلي مدمر.
بكل قوة قال الرسول: "ما بالكم تتعجبون من هذا؟ ولماذا تشخصون إلينا كأننا بقوتنا أو تقوانا قد جعلنا هذا يمشي؟" [12] حقًا كان يمكن له أن يعلن أن ما حدث هو بقوة يسوع الناصري، ويقف عند هذا الحد. فيظن كثيرون أنه وإن كان ذلك قد تم بقوة يسوع، لكنه تم على يدي رجلٍ عظيمٍ تقيٍ قديسٍ، أما القديس بطرس فأصر أن لا دور له إلا من حيث قبوله وإيمانه بقوة يسوع الناصري المصلوب.
و نحن نقول لتادرس ملطي أنت حرفت كلام بطرس في تفسيرك فأين قال بطرس أن المعجزة تمت بقوة يسوع ؟
لقد أوضح بطرس و بكل قوة أن الذي قام بهذه المعجزة هو نفسه الذي مجد يسوع المسيح أع 3 : 12 و 13
أَيُّهَا \لرِّجَالُ \لإِسْرَائِيلِيُّونَ مَا بَالُكُمْ تَتَعَجَّبُونَ مِنْ هَذَا وَلِمَاذَا تَشْخَصُونَ إِلَيْنَا كَأَنَّنَا بِقُوَّتِنَا أَوْ تَقْوَانَا قَدْ جَعَلْنَا هَذَا يَمْشِي؟ 13إِنَّ إِلَهَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ إِلَهَ آبَائِنَا مَجَّدَ فَتَاهُ يَسُوعَ \لَّذِي أَسْلَمْتُمُوهُ أَنْتُمْ وَأَنْكَرْتُمُوهُ أَمَامَ وَجْهِ بِيلاَطُسَ وَهُوَ حَاكِمٌ بِإِطْلاَقِهِ.
فيسوع كان مجرد فتى ممجد من إله إبراهيم و إسحاق و يعقوب و كلمة باسم يسوع لا تعني ان يسوع هو الذي يمنح القوة بل تعني أن الذي يقوم المعجزة يتبع منهاج و سنة يسوع المسيح و لهذا نجد يسوع يقول في متى 10 : 41 و 42
من يقبل نبيا باسم نبي فأجر نبي ياخذ.ومن يقبل بارا باسم بار فأجر بار ياخذ.ومن سقى احد هؤلاء الصغار كاس ماء بارد باسم تلميذ فالحق اقول لكم انه لا يضيع اجره
النقطة الثانية
أعمال الرسل 3 : 22و 23
فان موسى قال للآباء ان نبيا مثلي سيقيم لكم الرب الهكم من اخوتكم.له تسمعون في كل ما يكلمكم به.ويكون ان كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب.
و هنا يطبق بطرس النبؤة الموجودة في التثنية 18 : 18 على يسوع الإنجيلي
اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به
يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي.له تسمعون. تثنية 18 : 15
والسؤال هنا هل هناك وجه تشابه بين يسوع الإنجيلي و موسى ؟
أولا : القيادة و الأتباع
فارسلهم موسى ألفا من كل سبط الى الحرب هم وفينحاس بن العازار الكاهن الى الحرب وامتعة القدس وابواق الهتاف في يده.فتجندوا على مديان كما امر الرب وقتلوا كل ذكر.
العدد 31 : 6 و 7
في العدد السابق نجد موسى قائد مجاهد يقتل و يجند اليهود ليسفكوا دماء الوثنين بحد السيف و وقد قتلوا كل ذكر
الان لنرى يسوع المحب الوديع:
هل كان يرسل تلاميذه بالسيوف ليذبحوا الوثنين ؟ هل كان ليسوع جيش مقاتل ؟ كلا فيسوع كان طيب وديع ترك اليهود يسحلوه و يصلبوه و يبصقوا في وجهه
حينئذ بصقوا في وجهه ولكموه.وآخرون لطموه متى 26 : 7
و لنرى الأن الجيش الأسطوري الشجاع الذي يقوده يسوع الإنجيلي
فتركه الجميع وهربوا.وتبعه شاب لابسا ازارا على عريه فامسكه الشبان.فترك الازار وهرب منهم عريانا مرقص :14 : 50 و 51 و 52
و يقول تادرس ملطي في تفسيره أن هذا العريان هو مرقص كاتب الإنجيل فإذا كان هذا هو حال الرسل و كتبة الأناجيل فكيف هو حال المسيحيون اليوم ؟؟
فهل يوجد وجه للمقارنة بين موسى و يسوع في هذا الجانب ؟
بالتأكيد لا فيسوع ليس مثل موسى إطلاقا
ثانيا : ناسوت ولاهوت
موسى كان إنسان ناسوت فقط فهل كان يسوع ناسوت فقط
بالطبع الكنيسة الكافرة تؤمن أن يسوع هو الله المتجسد أي لاهوت و ناسوت و بالتالي هنا أيضا نجد إختلاف كبير بين موسى و بين يسوع فموسى ليس مثل يسوع
ثالثا : هل تزوجوا النساء ؟
تقول دائرة المعارف الكتابية
فلما عادت البنات إلى أبيهن رعوئيل (خر 2: 18، ويدعى أيضاً يثرون – خر 3: 1) أسرع من المعتاد وسألهن عن السبب، "قلن رجل مصري أنقذنا من أيدي الرعاة، وإنه استقى لنا أيضاً وسقى الغنم. فقال لبناته: وأين هو؟ لماذا تركتن الرجل؟ ادعونه ليأكل طعاماً. فارتضى موسى أن يسكن مع الرجل . فأعطى موسى صفورة ابنته (زوجة)" (خر 2: 16- 21. ومعنى "صفورة" هو "عصفورة").
فموسى تزوج من النساء فهل فعلها يسوع ؟
لا كان يسوع على علاقة بالنساء لكن لم يتزوج بهم
فاخذت مريم منا من طيب ناردين خالص كثير الثمن ودهنت قدمي يسوع ومسحت قدميه بشعرها.فامتلأ البيت من رائحة الطيب. يوحنا 12 و 13
و كانت النساء تخدمه من أموالهن
ويونّا امرأة خوزي وكيل هيرودس وسوسنة وأخر كثيرات كنّ يخدمنه من اموالهنّ لوقا8 : 3
فهل هناك وجه للمقارنة ؟؟؟ بالطبع لا فالأول تزوج و الثاني لم يتزوج
إذا فكلام بطرس عن أن هناك تشابه بين موسى و يسوع الإنجيلي هو تحريف واضح للنبؤة الموجودة في التثنية
و لو تابعنا كلام بطرس لعرفنا كذب الاستشهاد بالتثنية و كأنها نبوة عن يسوع فبطرس يقول
ويكون ان كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب. أعمال الرسل 3 : 23
فهل أبيدت النفوس التي عارضت يسوع ؟ لا بل إن الذي أبيد هو يسوع و جميع رسله ذبحوا و قتلوا و سحلوا و لهذا كان من الأقدر للمحرف الذي كتب أعمال الرسل ان يستشهد بالخروج
14 : 9
فاذا ضل النبي وتكلم كلاما فانا الرب قد اضللت ذلك النبي وسأمد يدي عليه وابيده من وسط شعبي اسرائيل.
أو بالتثنية 18 : 20
واما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم اوصه ان يتكلم به او الذي يتكلم باسم آلهة اخرى فيموت ذلك النبي.
و يسوع قد قتله اليهود كما تزعم الأناجيل و أبادوه من الشعب هو و كل التلاميذ و هذا بالطبع يخالف الحال مع موسى الذي ظل قائد جيشه حتى مات و دفن كالأبطال المنتصرين
فمات هناك موسى عبد الرب في ارض موآب حسب قول الرب.ودفنه في الجواء في ارض موآب مقابل بيت فغور ولم يعرف انسان قبره الى هذا اليوموكان موسى ابن مئة وعشرين سنة حين مات ولم تكلّ عينه ولا ذهبت نضارته
فهل ميتة الفخر التي ماتها موسى مثل ميتة العار و اللعنة التي ماتها يسوع ؟؟
المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة. غلاطية 3 : 13
و خلاصة القول في هذه النقطة أن بطرس أو الشخص الذي حرف أعمال الرسل و نسبها لبطرس قد أخطأ عندما حاول إقناع الجموع ان موسى عليه السلام مثل يسوع الإنجيلي
النقطة الثالثة : الجهل و عدم الفهم
يستشهد بطرس أيضا بالعهد القديم في حديثه مع اليهود و يقول أعمال الرسل 4 :10 و 11
فليكن معلوما عند جميعكم وجميع شعب اسرائيل انه باسم يسوع المسيح الناصري الذي صلبتموه انتم الذي اقامه الله من الاموات.بذاك وقف هذا امامكم صحيحا. هذا هو الحجر الذي احتقرتموه ايها البناؤون الذي صار راس الزاوية.
و هنا يستشهد بطرس بما ورد في المزامير 118 : 22
الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار راس الزاوية.
و لنقرأ سويا الإصحاح لنرى ما هي صفات هذا الحجر الذي صار رأس الزاوية
كل الامم احاطوا بي.باسم الرب ابيدهم.احاطوا بي واكتنفوني.باسم الرب ابيدهم.احاطوا بي مثل النحل.انطفأوا كنار الشوك.باسم الرب ابيدهم.دحرتني دحورا لاسقط.اما الرب فعضدني.
هل أباد يسوع أعدائه ؟ لا بل هم صلبوه و أبادوه من وسطهم
لا اموت بل احيا واحدث باعمال الرب.
هل مات يسوع ؟ نعم هو مات على الصليب و أسلم الروح لكن الحجر الذي يتكلم عنه داود لم يقتله أعدائه بل كان حيا
تأديبا ادبني الرب والى الموت لم يسلمني
أما يسوع فقد سلموه للموت
والذي اسلمه اعطاهم علامة قائلا الذي اقبّله هو هو.امسكوه. متى 26 : 48
آه يا رب خلّص.آه يا رب انقذ.
هل انقذ يسوع ؟ بالطبع الكنيسة تقول لا بل هو مات على الصليب و دفن
فصرخ يسوع ايضا بصوت عظيم واسلم الروح متى 27 : 50
و لهذا لم سمع اليهود ما قاله بطرس ماذا قالوا ؟
فلما رأوا مجاهرة بطرس ويوحنا ووجدوا انهما انسانان عديما العلم وعاميّان تعجبوا.فعرفوهما انهما كانا مع يسوع. أع 4 : 13
فاليهود سخروا من كلام بطرس لانه كلام غير متطابق مع النبؤة الموجودة في المزامير عن حجر الزاوية كما أوضحنا
النقطة الرابعة :
القائل بفم داود فتاك لماذا ارتجّت الأمم وتفكر الشعوب بالباطل. أع 4 : 25
أولا : داود فتاك
كلمة فتاك هي نفس الكلمة التي قالها بطرس عندما تحدث عن يسوع في العدد 30 من الإصحاح الرابع
بمد يدك للشفاء ولتجر آيات وعجائب باسم فتاك القدوس يسوع.
و الكلمة باليوناني هي παιδος σου ιησου
εν τω την χειρα σου εκτεινειν σε εις ιασιν και σημεια και τερατα γινεσθαι δια του ονοματος του αγιου παιδος σου ιησου
و في قاموس استرونج نجد أن هذه الكلمة معناها كالتالي:
Perhaps from G3817; a boy (as often beaten with impunity), or (by analogy) a girl, and (generally) a child; specifically a slave or servant (especially a minister to a king; and by eminence to God): - child, maid (-en), (man) servant, son, young man.
أي معناها الفتى العبد أو الذليل المضروب
و لكن النفوس المريضة ترفض أن تقول أن المسيح عبد لله لذلك أخذوا نصف المعنى فتى و لم يوضحوا للناس أنه الفتى العبد الخادم لله مثل داود
و هيا نفس الطريقة التي حرفوا بها الكلام على لسان اشعياء في متى 12 :18
هوذا فتاي الذي اخترته حبيبي الذي سرّت به نفسي.اضع روحي عليه فيخبر الامم بالحق
و النص في العهد القديم ورد هكذا
هوذا عبدي الذي اعضده مختاري الذي سرّت به نفسي.وضعت روحي عليه فيخرج الحق للامم. اشعياء 42 : 1
فالنص تحول من كلمة عبدي في العبرية إلى فتاي في العهد الجديد فلماذا تحرفون الكلام يا أهل الكنيسة الذين يترجمون الكتاب ؟ مع العلم أن كلمة عبد في العبرية هي كما هي في العربية عبد كما وردت في قاموس استرونج
עבדי5650
From H5647; a servant: - X bondage, bondman, [bond-] servant, (man-) servant.
و لا يوجد بها كلمة فتى إطلاقا لكن عميت الأبصار يا محرفين فنقلوها في العهد الجديد لتصبح فتاي و بالتالي يخدعون الشعب البسيط
ثانيا : يوجد تحريف بالحذف في هذا النص
القائل بفم داود فتاك لماذا ارتجّت الامم وتفكر الشعوب بالباطل.
و هو حزف عبارة " بالروح القدس " و لنرى بقية الترجمات
أنت قلت على لسان أبينا داود عبدك، بوحي الروح القدس: لماذا ضجت الأمم وإلى الباطل سعت الشعوب؟ الترجمة اليسوعية
أنت قلت بلسان أبـينا داود عبدك بوحي من الروح القدس: لماذا هاجت الأمم وتآمرت الشعوب باطلا؟ الأخبار السارة
و نجد الاختلاف بين النصوص اليونانية مثل
نسخة Westcott Hort Greek New Testament
GNT-WH+) ο3588 T-NSM του3588 T-GSM πατρος3962 N-GSM ημων1473 P-1GP δια1223 PREP πνευματος4151 N-GSN αγιου40 A-GSN στοματος4750 N-GSN δαυιδ1138 N-PRI παιδος3816 N-GSM σου4771 P-2GS ειπων3004 V-2AAP-NSM ινα2443 CONJ τι5101 I-ASN εφρυαξαν5433 V-AAI-3P εθνη1484 N-NPN και2532 CONJ λαοι2992 N-NPM εμελετησαν3191 V-AAI-3P κενα2756 A-APN
أما في النسخة البيزنطية لا نجد عبارة الروح القدس
GNT-BYZ+) ο3588 T-NSM δια1223 PREP στοματος4750 N-GSN δαυιδ1138 N-PRI παιδος3816 N-GSM σου4771 P-2GS ειπων3004 V-2AAP-NSM ινα2443 CONJ τι5101 I-ASN εφρυαξαν5433 V-AAI-3P εθνη1484 N-NPN και2532 CONJ λαοι2992 N-NPM εμελετησαν3191 V-AAI-3P κενα2756 A-APN
فأيهما نصدق ؟؟؟؟؟
و الحمد لله رب العالمين
و العزة للإسلام
و الحمد لله رب العالمين
و العزة للإسلام
تعليق