نداء إلى مشايخ المنتدى حول تأخر النصر

تقليص

عن الكاتب

تقليص

شاهد ما شافش حاجة مسلم اكتشف المزيد حول شاهد ما شافش حاجة
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • شاهد ما شافش حاجة
    0- عضو حديث
    • 26 ديس, 2008
    • 7
    • باحث
    • مسلم

    نداء إلى مشايخ المنتدى حول تأخر النصر

    نداء إلى مشايخ المنتدى:

    الرجاء الرد بوضوح على ما يروجه الملاحدة في الشبهات على الأديان بصفة عامة و خاصة الإسلام في الرابط المرفق و هو معنون بــ " رسالة مفتوحة إلى رب السماء".

    في الربط التالي شبهة تأخر النصر عن المسلمين و هم يستشهدون بآيات من القرآن الكريم فلهذا وجب الرد عليهم بالقرآن أيضا و بدون الإكتفاء بردود مثل مجرد التسفيه و العمالة و التي دأب عليها بعض منّا.

    الرد يجب أن يكون مفحما و بالدليل.


    الاشراف :
    يمنع وضع روابط الحاد أو نصرانية تسب الإسلام
  • _الساجد_
    مشرف قسم النصرانية

    • 23 مار, 2008
    • 4599
    • مسلم

    #2
    تأخر النصر له أسباب عديدة تتعلق بالله تعالى وحكمته وتتعلق بالمسلمين أنفسهم

    برجاء من الأستاذ شاهد وضع الشبهة كسؤال .. ونحن تحت أمرك.

    تعليق

    • شاهد ما شافش حاجة
      0- عضو حديث
      • 26 ديس, 2008
      • 7
      • باحث
      • مسلم

      #3
      اقتباس:
      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة _الساجد_
      تأخر النصر له أسباب عديدة تتعلق بالله تعالى وحكمته وتتعلق بالمسلمين أنفسهم

      برجاء من الأستاذ شاهد وضع الشبهة كسؤال .. ونحن تحت أمرك.



      الرجاء من المحترم الساجد الإطلاع على الرابط الموضوع أو الإجابة مباشرة و أشكرك على الإهتمام.

      تعليق

      • محب رسول الله
        مُشرِف قسم الدراسات النقدية المتخصصة

        • 17 فبر, 2007
        • 1147
        • مسلم

        #4
        الرجاء من المحترم الساجد الإطلاع على الرابط الموضوع أو الإجابة مباشرة و أشكرك على الإهتمام.
        تم حذف الرابط
        رجاء وضع الشبهة كسؤال للرد عليها بإذن الله
        اقتباس:
        نحري دون نحرك ,عرضي فدي عرضك, نفسي فدي نفسك
        بأبي أنت و أمي يا رسول الله
        ****
        بنات المسلمين هنا سبايا ..... وشمس المكرمات هنا تغيب
        تبيت كريمة اختي وتصحو .... وقد الغى كرامتها الغريب
        تخبّئ وجهها ياليت شعري..... بماذا ينطق الوجه الكئيب
        يموت الطفل في احضان ام ..... تهدهده وقد جف الحليب


        منتدى حراس العقيدة يشترط توثيق المواضيع، ويعتبره شرط أساسي لاعتمادها. فلا يقبل أي موضوع لأي عضو كان (عضو,مشرف,مدير أو عضو شرف) إن لم تكن المعلومات الواردة به موثقة.

        التوثيق ,التوثيق,التوثيق
        بارك الله فيكم

        تعليق

        • سيف الكلمة
          إدارة المنتدى

          • 13 يون, 2006
          • 6036
          • مسلم

          #5
          بإذن الله سأعد رد على هذه الشبهة
          سأضع النص بعد أن أحذف مافيه من بذاءات
          ثم أرد عليه فى مشاركة تالية
          أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
          والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
          وينصر الله من ينصره

          تعليق

          • سيف الكلمة
            إدارة المنتدى

            • 13 يون, 2006
            • 6036
            • مسلم

            #6
            الشبهة التى ذكرها شاهد ما شافش حاجة
            هى مجرد إنكار بذيء لبعض القرآن والسنة

            وهذه هى الشبهة والمشاركة التالية للرد عليها

            النص القذر وقد حذفت بعض قذارته التى لا تؤثر على مضمون الشبهة

            رسالة مفتوحة إلى رب السماء


            قد قررت أن أكتب هذه الرسالة المفتوحة إلى رب السماء، ####### لأني لا أعرف عنوانه لكي أرسل له رسالة مغلقة. ########################## اليهود الأرثودكس يعتقدون أنه ينزل من عليائه في وقتٍ ما، إما ليلاً والناس نيام، أو متخفياً بما يشبه طاقية الإخفاء نهاراً، فلا يراه أحد، لكنه يمر على حائط المبكى ويجمع كل خطاباتهم التي يتركونها له في شقوق وتجاويف ذلك الحائط القديم. وبما أن العرب لا يملكون إلا حائط مسجد الصخرة، وبما أنّ إسرائيل تمنعنا من الوصول إليه، يصبح أملي الوحيد في إرسال هذه الرسالة إلى رب السماء هو كتابتها كرسالة مفتوحة، على أمل أن رب السماء سوف يلاحظها من بين ملايين المقالات والرسائل على الإنترنت – خاصة رسائل الشيخ "غوغل" وابن عمه "هوت ميل" دون أن ننسي "ياهو" الذي ربما أشتقاه مؤسسه من "يهوه".
            أيها الإله الملك القدوس! المؤمنون بك يصدقون ما أخبرتهم به ولا يخامرهم الشك في أي كلمة من وحيك المقدس. وقد كنت في صغري من المصدقين. ولكن عندما كثرت مخالفات وعودك لنا، أصابني الشك في صدق ما تقول. وسوف أعطيك أمثلةً لإخلاف وعودك لنا:

            إنك قلت لنا (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) (محمد 7). وكذلك قلت لنا (إنْ ينصركم الله فلا غالب لكم وإنْ يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون) (آل عمران 160).
            ولكن منذ أن تغلب جيش النمسا الصغير على قوات الإمبراطورية العثمانية وفك حصار فيينا بمساعدة جيش المجر الأصغر منه، عام 1683م لم نشهد أي نصر لجيوش المسلمين، رغم أنهم ما زالوا يصلون خمس مرات باليوم، ويصومون ويحجون، وتجري حكومة خادم الحرمين مسابقات حفظ القرآن بين ضباط وجند الله، ويخرج بعضهم الزكاة ويرسلها خلسةً إلى تورا بورا ليساعدوا الذين يجاهدون لإعلاء كلمتك، ويلعنون أعداءك ويشتمونهم، بل حتى يرفعون عليهم قضايا الحسبة في مصر والمغرب والبحرين والأردن بحجة سبهم للذات الإلهية بعد أن تعتقل الشرطة من يسبون الذات الملكية أو الذات الأميرية (وأعترف لك بأن عبيدك قد بالغوا في تمجيد حكامهم وأسبغوا عليهم لقب "الذات" الذي هو ملكك الخاص). وفي المغرب والجزائر والعراق ذبحوا الرجال والنساء تقرباً لك (مع مشابهة هذه الممارسات بالقربان التي كنا نقدمها للأصنام بمكة قبل إرسال رسولك الأخير). فهاهم المؤمنون قد نصروك على أعدائك بأفواههم وبأعمالهم، فلماذا لم تنصرهم، وانت القائل (إن تنصروا الله ينصركم)؟
            بل أراك قد زدت الأمور تعقيداً وقلت (أمن هذا الذي هو جُندٌ لكم ينصركم من دون الرحمن ألإ إنْ الكافرون إلا في غرور) (الملك 20). ولكنا قد رأينا أنّ جُند الكافرين قد نصروا عبيدك المؤمنين في الكويت عندما غزاهم جيش القائد المؤمن صدام حسين الذي بنى أكبر مسجد في البلاد العربية وقتها في بغداد، وكتب على علم البلاد "الله أكبر"، ويقال إنه كتب القرآن بدمه. وجاء جُند الكفار ودحر ذلك الجيش المؤمن ورماهم بحجارة من طائرات الأف 16 التي لا تخطيء الهدف، فجعل أجساد الجنود البواسل الأبرياء الذين أمرهم صدام بغزو الكويت، كعصف مأكول على طريق البصرة.
            وكذلك عبادك الصالحون في البوسنا وكوسوفو كانوا قد اعتمدوا عليك ودافعوا عن مساجدك التي هي بيوت الرحمن، وطالبوا بالانفصال حتى يطهروا البوسنا وكوسوفو من الكفار، وحتى يقيموا شرعك في محاكمهم بدل النظام الشيوعي الذي فرضه عليهم المرحوم تيتو، فجاءت جيوش الصرب وحصرتهم ورمتهم بما يشبه المنجنيق يومياً حتى كادت تفنيهم، وبقية المؤمنين في جميع أنحاء العالم لا يملكون إلا أن يرفعوا أكفهم بالدعاء، ضارعين إليك لتنصر إخوانهم في البوسنا وكوسوفو، ولم تحرك ساكناً، حتى عندما ذبحوا النساء والرجال والصبيان المسلمين وهم في حماية جنود الأمم المتحدة في سربرينسكا (إذا كان الاسم عجمياً ### به) . وجاء جُند الكفار بقيادة اليانكي ودكوا حصون الصرب وفكوا الحصار عن المؤمنين، ومكّنوا محكمة مجرمي الحرب من القبض على سلوبان ميلوسوفتش، زعيم الصرب وأخذه إلى لاهاي حيث مات مغبوناً على ضياع مجده. فيبدو أن جُند الكفار قد نصروا المؤمنين من دون الرحمن الذي لم يحفظ وعده لجنده وخذلهم (وإنْ يخذلكم فمن الذي ينصركم). فهأنت قد خذلت المؤمنين ونصرتهم جيوش الكافرين.
            وهل لنا أن نعرف مع من تقاتل في المعارك التي دارت وتدور بين اليهود والمسلمين؟ إنك قلت لداود (وَعِنْدَمَا تَسْمَعُ صَوْتَ خَطَوَاتٍ فِي رُؤُوسِ أَشْجَارِ الْبُكَا حِينَئِذٍ احْتَرِصْ، لأَنَّهُ إِذْ ذَاكَ يَخْرُج الرَّبُّ أَمَامَكَ لِضَرْبِ مَحَلَّةِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ) (سفر صموئيل الثاني، الإصحاح الخامس، الآية 24)، وكذلك قلت للمسلمين (إن الله يدافع عن المؤمنين). فهل لنا أن نعرف حقيقة أين تقف من هذه الحرب الأبدية؟
            عندما تحدثت عن اليهود الذين أصبحوا أعداءك الالداء بعد أن كانوا شعبك المختار، وغضبت عليهم ولعنتهم وجعلت منهم القردة والخنازير، قلت لنا ( وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين) (المائدة 64).
            ولكن منذ عام 1948 وهم يوقدون نيران الحرب وينتصرون علينا ولا نرى أثراً لمجهودك في إطفاء نيران حربهم. فهاهم الآن قد دكوا أمارة غزة الإسلامية وقتلوا أكثر من 1300 مواطن، أغلبهم من النساء والأطفال، وقتلنا منهم ثلاثة عشر جندياً. وهذا يعني أن الجندي اليهودي يساوي مائة من المؤمنين. ولكنك كنت قد قلت لنا في الآية 65 من سورة الأنفال (إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفاً من الذين كفروا بأنهم قومٌ لا يفقهون). هذا يعني أن الجندي المؤمن يغلب عشرة من الكافرين. ولكن كما يظهر من الأرقام في الحرب الأخيرة التي لم تطفِ نارها إلا بعد أن تدخلت الحكومات الأوربية، فإن جند الرحمن الصابرين والذين يُقدر عددهم بثلاثين ألف مسلح حمساوي لم يقتلوا إلا ثلاثة عشر جندياً من بني إسرائيل. (طبعاً هذه الأرقام تستثني قادة حماس الذين لاذوا بالمخابيء تحت الأرض ثم أعلنوا علينا النصر الإلهي).
            ونحن مقدرون أنك قلت لنا في الآية 66 من نفس السورة إنك قد علمت فينا ضعفاً (الآن خفف الله عنكم وعلم أنّ فيكم ضعفاً فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإنْ يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين). هل لنا أن نسألك متى علمت فينا هذا الضعف فإنزلت عدد الذين نغلبهم بإذنك من عشرة كفار للمؤمن الواحد إلى كافرين فقط للمؤمن الصابر؟ فإذا علمت هذا الضعف بهذه السرعة حتى أنك أنزلت هذه الآية مباشرة بعد سابقتها، لماذا لم تعلمه من قبل وكنتَ قد كتبت هذا القرآن في اللوح المحفوظ من قبل أن تخلق الأرض أو السماء؟ وحتى لو قبلنا بالنسبة الجديدة فإن الثلاثين ألف مسلح الحمساويين الصابرين كان يجب أن يغلبوا ستين ألفاً من اليهود الغازين، بإذن الله، ولكنّ ذلك لم يحدث. فهل منعت إذنك عن المؤمنين الصابرين لأنك تعلم أن لحاهم ومسابحهم ما هي لا ذريعة يخدعون بها البسطاء، أم أنك غضبت عليهم لأنهم اتخذوا أحمدي نجاد وبشار الأسد أولياء نعمتهم بدل أن يتخذوا الرحمن وليهم؟
            وهل لنا أن نسألك لماذا تخليت عن النساء والأطفال في غزة، وهم المؤمنون الصابرون، وكنت قد قلت لنا (إنّ الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوانٍ كفور) (الحج 38). هل شاب إيمان أطفال غزة ونسائها شائب لا نعلمه، أم علمت أنهم خوانون وأنت لا تحب كل خوانٍ كفور؟ وحتى لو شاب إيمانهم شائب، ألست أنت القائل (ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان) (النساء 75)؟ فقد تخاذل بقية المؤمنين العرب ولم يقاتلوا في سبيل المستضعفين من النساء والأطفال، فهل ضعفت أنت كذلك ولم ترسل الملائكة ذات الأجنحة المتعددة لتنصر النساء والأطفال المستضعفين؟ فكيف تطلب من المؤمنين أن يقاتلوا في سبيل النساء والأطفال المستضعفين ولا تفعل أنت ذلك عندما يتقاعسون؟ هذه مجرد أسئلة نعجز أن نجد الأجابة عليها.
            وما دمنا نتحدث عن بني إسرلئيل، ألم توعدنا أنك سوف ترسل من يسومهم العذاب إلى يوم القيامة حين قلت (وإذ تأذّنَ ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب إن ربك لسريع العقاب وإنه لغفور رحيم) (الأعراف 167). فلماذا لا تفي بوعدك للمؤمنين؟ كنت قد سلطت عليهم هتلر المجرم النازي الذي قتل منهم ستة ملايين، وسامهم سوء العذاب لمدة لا تتجاوز الخمس سنوات، فأين من يسومهم العذاب إلى يوم القيامة، وهم الآن يسومون عبيدك المؤمنين في لبنان وفلسطين سوء العذاب بعد أن ساموا عبيدك في سورية ومصر والأردن سوء العذاب في أعوامٍ مضت؟ تقول عن نفسك إنك سريع العقاب، ولكنا لم نر سرعة عقابك هذه إلا في أطفال باكستان وشمال الصين عندما زلزلت أرضهم وهدمت المدارس على رؤوسهم، لأنهم ربما كانوا يدرسون نظرية دارون فغضبت عليهم. نحن نعلم السبب في غضبك على إندونيسيا بسبب توافد السياح الغربيين المنحلين أخلاقياً، ولذلك أرسلت عليهم التسونامي فأهلك ضرعهم وزرعهم ونساءهم وأطفالهم. ولكن أين سرعة عقابك لبني إسرائيل، ولماذا لا نراك تجعل منهم قردةً وخنازير جدد؟
            قال لنا رسولك إن المساجد هي بيوت الله، وإن من يبني مسجداً تبني له قصراً في الجنة، فشرعنا نبني المساجد في غزة بدل المستشفيات والمدارس، فخجلت لنا منظمة اللاجئين (الأونروا) وبنت المدارس بغزة نيابةً عنا حتى نقول للعالم الخارجي إنّ لدينا مدارس ومستشفيات كبقية خلق الله، واستمرينا في بناء بيوتك وعندما بلغت أعداد بيوتك المائتين أو يزيد قليلا، جاء جيش بني إسرائيل وقصف وهدم اثنين وتسعين مسجداً، عندما كان بعضها مليئاً بالمصلين الذين استشهدوا من أجلك. إنا نعلم أنك سوف تسخّر أصحاب البترودولارات ليبنوا مساجدَ أخرى في غزة تحل محل ما أنهدم منها، فتبني لهم قصوراً في الجنة تباهي قصورهم في الرياض ودبي وغيرها، ولكن أين الانتقام ممن قصف بيوتك العديدة؟ ألا تأخذك الحمية على بيوتك، أم أن الحمية من عمل الجاهلية؟ ثم ماذا عن موتانا الذين لم يتركهم جيش بني إسرائيل ليواصلوا جلسات عذاب القبر مع منكر ونكير، فقذفت طائراتهم خمس مقابر (ثلاث منها في غزة) مما أدى إلى تطائر جثث الموتى، ولا ندري إذا أصاب القذف منكرَ ونكيرَ أم لا، إذ أننا لا نستطيع رؤيتهما، أم أنك أنذرت منكر ونكير فتركا القبور قبل سقوط القذائف؟
            قد تخلصت جميع بلادك من ملوكها فلم يعد هناك ملك متسلط إلا في بلاد المسلمين التي أصبحت بفضلهم مراتعاً للفساد والزنا والرشوة والتعذيب، ونحن على علم أنك مالك الملك تعطي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء. فهؤلاء الملوك الجالسين على رؤوسنا ونحمل عروشهم فوقها كما يحمل عرشك ثمانية من الملائكة المقرنين، ما زالوا يسوموننا سوء العذاب بإرادتك، ولا احتجاج على إرادتك، ولكن ما دامت هذه رغبتك، وأنت تعلم ما يفعل الملوك، لأنك قلت لنا (إنّ الملوك إذا دخلوا قريةً أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك هم يفعلون) (النمل 34)، لماذا تسلطهم على عبادك المؤمنين دون غيرهم، لينشروا الفساد وأنت لا تحب المفسدين؟
            وكذلك قلت لنا، وصدقناك (وإذا أردنا إن نهلك قريةً أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا) (الإسراء 16). ولا أخالك لا ترى كمية الفسق الذي يحدث في بلدك المقدس ومهبط وحيك الأخير، وكذلك في دويلات الخليج العربي وفي إيران ومصر وبلادك المفضلة الشام. وكل هذا الفسق يقوم به المترفون القلائل بينما الغالبية العظمى من عبادك الصالحين لا يجدون حتى الفول المدمس ليسدوا به رمقهم، فأصبحوا يأكلون مصارين الدجاج الذي يبيعون لحمه للمترفين في مصر. فهل أنت مهلك تلك القرى لتحفظ وعدك لنا؟ وإن أهلكتها كما وعدت، فما هو ذنب المعدمين وأطفال الشوارع والأطفال اللقطاء والنساء الفقيرات اللاتي قرر بهن المترفون؟
            تقول لنا في القرآن (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعانِ) (البقرة 186). ولا يخفى عليك أن هناك مئات الملايين، كل يوم جمعة على الأقل، يرفعون أيديهم لك بعد أن يصلوا ركعتين، ويظلون يلحون في سؤالك نصف ساعة على الأقل، أن تنصر المسلمين وأن تشتت شمل اليهود وترمّل نساءهم، ألم تكن قريباً من هؤلاء فتستجيب حتى لدعوة واحد فقط منهم وتنصر المسلمين؟ وعندما تنزل من السماء السابعة إلى السماء الدنيا في ليلة القدر في العشر الأخيرة من رمضان، حين لا ينام المسلمون ليلاً، ويظلون يطلبون نصرك لهم، ألم تسمعهم حتى وأنت في السماء الدنيا؟
            يخبرنا أبو هريرة أن رسولك قال لهم على لسانك (ربَ أشعث أغبر رث الثياب لو حلف على الله لأبره). ألم تجد في ملايين المسلمين رثي الثياب، الذين يتغذي القمل على أجسادهم الهذيلة في بنغلاديش والصومال والسودان وباكستان وأفغانستان، من يحلف عليك لتنصر المسلمين، فتبره؟
            نحن نعلم أن العرب متخصصون في فن الوساطة، وأنت شجعتهم على ذلك حينما قلت لهم (,إن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها إنْ يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما إن الله كان عليماً خبيراً) (النساء 35). فأنت تشجعهم على الواسطة في أخص الخصوصيات، ألا وهو الخلاف بين رجل وزوجته، وتوصي بنفس الوساطة عندما تختلف فرقتان من المسلمين ويلجأ كلٌ إلى سلاحه، تقول لنا (وإنْ طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا إن الله يحب المقسطين) (الحجرات 9).
            فماذا نفعل عندما تقتتل فرقتان من المؤمنين في الصومال، تمد المملكة ال*****ة أحد الفرقتين بالسلاح بينما تمد الجمهورية الليبية الفرقة الأخرى، فكيف نعرف التي بغت على الأخرى، وكلاهما يقاتل من أجل السلطة؟ ومع من نحارب، هل نصطف خلف ال*****ين أم خلف الليبيين؟ وماذا عن اليمن حينما يقتتل الحوذيون مع قوات الدولة، وتمد إحدهما ليبيا وإيران بالسلاح بينما تمد المملكة ال*****ة الفرقة الأخرى؟ وتتكرر المأساة في أفغانستان، فيمد الغرب تحالف الشمال بالسلاح بينما تمد باكستان والمملكة ال*****ة قوات الطالبان؟
            أليس من الحكمة أن تتدخل بما لديك من قوة ونفوذ وتنصر فريقاً على الآخر وتنهي هذا الاقتتال الذي شغل المؤمنين منذ أول غزوة على قافلة قرشية حتى الآن؟
            إذا وصلتك رسالتي هذه أرجو منك أن تظهر لنا نفسك ولو مرة واحدة حتى يراك الجميع فيؤمنوا بك ويتبعوا تعاليمك فيعم العالم السلام والوئام الذي تطلبه أنت ونُحِنّ لن نَحنُ. لا أرى أي سبب وجيه يجعلك تخفي نفسك عنا طوال هذه الملايين من السنين. فظهورك مرة واحدة فقط، كما ظهرت لموسى، يكفي أن يقنع من لا يقتنع.
            وأختم هذه الرسالة مع حبي وتقديري.


            الرد فى مشاركة تالية إن شاء الله

            أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
            والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
            وينصر الله من ينصره

            تعليق

            • سيف الكلمة
              إدارة المنتدى

              • 13 يون, 2006
              • 6036
              • مسلم

              #7
              قد قررت أن أكتب هذه الرسالة المفتوحة إلى رب السماء، ####### لأني لا أعرف عنوانه لكي أرسل له رسالة مغلقة. ########################## اليهود الأرثودكس يعتقدون أنه ينزل من عليائه في وقتٍ ما، إما ليلاً والناس نيام، أو متخفياً بما يشبه طاقية الإخفاء نهاراً، فلا يراه أحد، لكنه يمر على حائط المبكى ويجمع كل خطاباتهم التي يتركونها له في شقوق وتجاويف ذلك الحائط القديم. وبما أن العرب لا يملكون إلا حائط مسجد الصخرة، وبما أنّ إسرائيل تمنعنا من الوصول إليه، يصبح أملي الوحيد في إرسال هذه الرسالة إلى رب السماء هو كتابتها كرسالة مفتوحة، على أمل أن رب السماء سوف يلاحظها من بين ملايين المقالات والرسائل على الإنترنت
              ماذا نتوقع من ملحد من أصل نصرانى غير التفكير الوثنى
              الله أكبر من تخيلاتك ومن تفكيرك المحدود ألذى أوصلك لتجسيم الله وتشبيهه بالمخلوقات المحدودة
              يعلم الله خائنة الأعين وما تخفى الصدور
              لا يحتاج رب العالمين لجمع الرسائل من حائط النبكى أو مسجد الصخرة
              قلوب العباد بين أصابعه يقلبها كيف شاء
              وقد نزع الله عنك الإيمان لأنه علم فساد قلبك

              خلق الله السماوات بما فيها من أجرام ومجرات ويفكر المتخلفون فى نزوله لجمع رسائل البشر إليه من حائط أو غير ذلك
              فماذا تخرج القلوب الفاسدة غير الفساد
              ما قدروا الله حق قدره

              الزمر (آية:67):وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامه والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون



              أيها الإله الملك القدوس! المؤمنون بك يصدقون ما أخبرتهم به ولا يخامرهم الشك في أي كلمة من وحيك المقدس. وقد كنت في صغري من المصدقين. ولكن عندما كثرت مخالفات وعودك لنا، أصابني الشك في صدق ما تقول.
              أنت من المكذبين وليس من الشاكين



              ولم تكن يوما من المسلمين فأفكارك الوثنية عن الله أقرب لتفكير النصارى واليهود
              وقد وعدك الله أنت وأمثالك بنار وقودها الناس والحجارة أعدها للكافرين
              ولن يخلف الله وعده


              التكذيب اجتمع مع القصور والخلط فى الفهم


              يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
              (7)محمد

              لم يقل الله يا أيها الذين آمنوا سينصركم الله ويثبت أقدامكم
              بل اشترط أن ينصر المؤمنون الله لينصرهم وليثبت أقدامهم
              فإن انتفى فعل الشرط ينتفى جوابه

              ولكن منذ أن تغلب جيش النمسا الصغير على قوات الإمبراطورية العثمانية وفك حصار فيينا بمساعدة جيش المجر الأصغر منه، عام 1683م لم نشهد أي نصر لجيوش المسلمين، رغم أنهم ما زالوا يصلون خمس مرات باليوم، ويصومون ويحجون، وتجري حكومة خادم الحرمين مسابقات حفظ القرآن بين ضباط وجند الله، ويخرج بعضهم الزكاة ويرسلها خلسةً إلى تورا بورا ليساعدوا الذين يجاهدون لإعلاء كلمتك، ويلعنون أعداءك ويشتمونهم،
              يعظم الملحدون عقولهم المتخلفة ويعبدونها
              وكاتب المقال حصر حديثة فى فترة انكسار المسلمين

              ولم ينظر إلى فترات نمو دولة المسلمين حتى شملت نصف العالم القديم ولا إلى انتشار الإسلام فى العالم الجديد قبل اكتشاف أوروبا له
              وأعمى عينيه عن سرعة وارتفاع معدلات انتشار الإسلام فى فترة انكسار دولته الآخيرة
              فالإسلام ينتشر الآن بمعدلات متزايدة فى العالم كله
              قال الله سبحانه عما يصف المبطلون :

              ال عمران (آية:140):ان يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الايام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين
              الأيام يداولها الله بين الناس
              من أخذ بأسباب التقدم المادى يجنى تقدما ماديا وقوة دنيوية سواء كان مجتمعا مسلما أو غير مسلم
              تصعد الأمم وتنزل وتتقدم وتتراجع وفق ما تقدمه من جهد وعمل
              من يلتزم بتوظيف عناصر القوة فى مجتمعه تزداد قوته
              ومن أسلم قيادته لأعدائه وللعناصر الموالية لأعدائه لا يلومن إلا نفسه
              ومجتمعاتنا أسلمت قيادها للعلمانيين المتتبعين لمناهج الغرب التى وضعوها لنا لتحقيق أهداف الحضارة الغربية واستمرار تفوقها ففقدت مجتمعاتنا الكثير من عناصر القوة وأسلمتها لأيدى أعدائائنا
              ولا سبيل لكسر احتكارات الغرب العظمى للتكنولوجيا ورأس المال والصناعات الحربية المتقدمة إلا بأخذ الزمام من أعوان الحضارة الغربية المتسلطين على رقابنا
              والتجربة الإيرانية وما حققته من تقدم فى شتى المجالات نموذج جيد للتخلص من التبعية للغرب وللتخلص من العلمانيين المنتمين للحضارة الغربية على حساب مجتمعاتهم وحضارتهم الإسلامية
              وستتعدد هذه النماذج فى الفترة القادمة ومبشراتها فى قطاع غزة والسودان وأماكن أخرى تدل على بدء قيام هذه الأمة
              إلى جانب ذلك نجد أن الإسلام ينتشر فى فترات ضعف المسلمين كما كان ينتشر فى فترات قوتهم
              فالمستقبل القريب لصالح المسلمين
              والقريب فى أعمار الأمم حسابه يختلف عن حسابات المشككين وحسابات المتعجلين من المسلمين

              البقرة (آية:251):فهزموهم باذن الله وقتل داوود جالوت واتاه الله الملك والحكمه وعلمه مما يشاء ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض ولكن الله ذو فضل على العالمين


              الحج (آية:40):الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز


              بل حتى يرفعون عليهم قضايا الحسبة في مصر والمغرب والبحرين والأردن بحجة سبهم للذات الإلهية بعد أن تعتقل الشرطة من يسبون الذات الملكية أو الذات الأميرية (وأعترف لك بأن عبيدك قد بالغوا في تمجيد حكامهم وأسبغوا عليهم لقب "الذات" الذي هو ملكك الخاص).
              الذات ليست من أسماء الله
              ولا يدل على الله إلا بقرينة كأن يقال ذات الله أو الذات الإلهية
              وللبشر ذواتهم سواء كانوا ملوكا أم رعية

              وقليل الأدب يجب أن يعاقب على إساءته
              هل أعاقب لو سببتك ولا تعاقب على سب خالقك سواء كنت معترفا بحقه عليك أو منكرا له
              أنت مخلوق عبد لله شئت أم أبيت وسيتم توقيع عقوبة الحرق فى نار جهنم عليك لأنك مستحق لها ما دمت على كفرك ولإساءتك ستخلد فى نار جهنم
              هذا وعد الله إلا من تاب وآمن وعمل صالحا
              ومنهج الله لنا فى الأرض أن يعاقب الجانى على جرمه وفق حجم الجرم
              منهج الله أمرنا بمعاقبة المسيء لذات الله وأنبيائه
              لم يطلب الله منا معاقبة الكافر على كفره
              فهذا بينه وبين ربه
              ولكن قليل الأدب يتم معاقبته بما يستحق



              والخلاصة

              عمى القلوب ليس له حدود
              والبصيرة النافذة تخترق حجب المكان وحجب الزمان وحجب الحدود الوهمية بين شعوب الأمة

              بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۖ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (39) يونس

              وعد الله حق
              ونصر الله للمؤمنين حق
              وهو آت لا محالة
              وقد بدأت بشائره تهل بنصر حزب الله ونصر غزة ومن قبلهما نصر المصريين فى 6 أكتوبر 1973 العاشر من رمضان 1393

              وأخذ شريحة محدودة من الزمن لن تعبر عن كل أزمنة البشر

              فأعمار الأمم أكبر من أعمار البشر
              وقد استمرت أمة التوحيد 14 قرنا سادت الأمم خلاله وتمر بكبوة تتجه للقيام منها
              بينما دولة الإلحاد فى الإتحاد السوفييتى لم تصمد أكثر من 70 عاما وتركت المجتمع السوفييتى بعد انهيارها فى أسوأ حالاته

              وكما سبق القضاء على الهجمة الصليبية الآولى خلال أقل من 200 سنة والتى بدأت عام 491 هجرية وقضى الأشرف خليل على آخر فلولهم فى عكا عام 690 هجرية

              سيتم دحر والقضاء على هذه الهجمة الصهيونية الصليبية التى بدأت منذ أقل من 200 سنة بالهجمة الإستعمارية الأوروبية والتى طورت نفسها مؤخرا بإنشاء الكيان الإسرائيلى فى فلسطين عام 1367 هجرية المقابل لعام 1948 ميلادية

              وإذا قسنا الإنتصارات بتحقيق الأهداف
              فهدف الكيان الصهيونى اليهودى المدعوم بالكيانات المسيحية إقامة دولة يهودية من النيل للفرات
              والواقع يشير إلى أن إسرائيل وصلت إلى أوج انتصاراتها عام 1386هجرية المقابل لعام 1967 ميلادية ثم بدأت تتراجع قدراتها بدءا من انتصار المسلمين فى العاشر من رمضان 1393 حيث تخلت عن سيناء وهى فى طريقها لفقد سيطرتها على قطاع غزة رغم الحروب ورغم الحصار
              فلا عودة للتفوق المطلق لليهود
              ولا عودة للتفوق المطلق للغرب المسيحى
              ولا عودة لتحقيق انتصارات سياسية لليهود والغرب فى حالة هزيمتهم العسكرية
              فقد بدأ المسلمون ينتبهون إلى تحقيق إسرائيل والغرب بالسياسة ما لا يستطيعون تحقيقه فى ميدان القتال

              وهذه من أهم نقاط التحول فى الصراع بين الحضارتين الإسلامية من جانب والمسيحية اليهودية من الجانب الآخر

              والأمر المعتاد أن الحضارات المنتصرة تضع أعوانها من المبهورين بانتصاراتها على قمة الشعوب المهزومة وتنظم ذلك
              ولكن لن يستمر ذلك طويلا
              فقد بدأ الصراع بين الحضارتين يتخذ قالبا أكثر نضجا وأكثر ميلا للتكافؤ

              فكاتب الموضوع يعانى من قصر النظر
              وبالمفهوم العسكرى نظرته تكتيكية وليست استراتيجية
              فهو يحكم على صراع بين حضارتين بمواقف جزئية لا تعبر عن واقع الصراع عبر تاريخ الأمم





              أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
              والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
              وينصر الله من ينصره

              تعليق

              • _الساجد_
                مشرف قسم النصرانية

                • 23 مار, 2008
                • 4599
                • مسلم

                #8
                بسم الله الرحمن الرحيم ..

                يقول الله تعالى : " الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ۚ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا" (النساء : 141)

                ما يخصنا هنا فيما يتعلق بالمقال الذي أشار إليه السائل نقطتان :
                الأولى : " ....... وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ ...."
                لهي دلالة شاملة تامة - مع آيات أخرى متفرقة فى القرآن الكريم - على أن الله تعالى سيترك للكافرين الفرصة ليكون لهم على المؤمنين نصيب وظهور ولفترات قد تطول وقد تقصر ، وأسباب ذلك متفرقة وعديدة منها ما يتعلق بالله تعالى ومنها ما يتعلق بالمسلم نفسه.

                الثانية : " ...... وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا ...."

                1- فإن الله تعالى لن يدع للكافرين الفرصة ليتمكنوا من القضاء على أمة الإسلام ، وأن هذا لن يحدث.
                صحيح أنه تحدث طبقاً لما ورد فى الملاحظة الأولى بعض الظهوارت ، إلا أنه ليس ظهور دائم ، والكل يعلم أنه ما من معركة أو اضطهاد لأمة مسلمة إلا ويقابلها إسلام أمم فى أماكن أخرى ، وهذا دليل قوله تعالى .. " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" (المائدة : 54)


                2- نعم لن يجعل الله تعالى للكافرين على المؤمنين سبيلاً .. هذا لو كنا حقاً مؤمنين ، والإيمان ليس هو الإسلام ، والقرآن دقيق فى كل ألفاظه وحروفه ، ولا توجد ولن توجد أمة فى التاريخ كانت مؤمنة حق الإيمان ، وراعت ربها وأدت حقوقه كاملة إلا وظهرت على كل من يجاورها.
                "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ۚ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (آل عمران : 110)


                نعم لن يجعل الله تعالى للكافرين على المؤمنين سبيلاً ، لكن المؤمنين هم نفسهم الذين يجعلون للكافرين عليهم سبلاً عدة ، بطانة السوء ، استشراء الربا والفساد ، موالاة الكافرين ، التعلق القلبي بأفعال الكفار.
                نجد ذلك فى سورة آل عمران : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118)
                هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ۚ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119)



                نعم

                وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا


                ولكن

                وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَة فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ

                تعليق

                • الأمير الأحمر
                  مشرف شرف المنتدى

                  • 29 أكت, 2008
                  • 969
                  • خاص
                  • مسلم

                  #9
                  جزاك الله خيراً أخي في الله سيف الكلمة وفتح لك. إشتقت لردودك المنطقية الموثقة كعادتك أبداً.

                  هداك الله وهدى بك أستاذنا.
                  لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم


                  Truth Knights' Forum - Comparative Religions in English

                  مُنتدى الرّامي المُسلِم

                  شاهد الآن - المسيحية للمسيحيين!

                  قسم الرد على القص واللصق! - إستحالة تحريف الكتاب المقدس

                  تعليق

                  • عبدالرحمنـ
                    0- عضو حديث
                    • 10 فبر, 2009
                    • 7
                    • جامعي
                    • مسلم

                    #10
                    السلام عليكم
                    بارك الله فيكم أخواني
                    وجزاكم الله كل خيرفي رسالة الملحد هناك خطأ
                    بل أراك قد زدت الأمور تعقيداً وقلت (أمن هذا الذي هو جُندٌ لكم ينصركم من دون الرحمن ألإ إنْ الكافرون إلا في غرور) (الملك 20)
                    الآية
                    ( أمن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن إن الكافرون إلا في غرور )
                    من دون ألا
                    في آمان الله

                    تعليق

                    • سيف الكلمة
                      إدارة المنتدى

                      • 13 يون, 2006
                      • 6036
                      • مسلم

                      #11
                      متى يأتي النصر ؟ تأخر النصر؟؟... ما هي الاسباب

                      بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
                      اما بعد............
                      متى النصر ؟ متى النصر ؟ تأخر النصر ?اسأله تدور في ذهن الكثير من الناس ولهذا وجدت من المهم ان اوضح لكم ما هي الاسباب .واقول اولا :
                      روى البخاري في صحيحه عن خباب ابن الارت رضي الله عنه قال (شكونا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهومتوسد بردة له في ضل الكعبه فقلنا يا رسول الله الا تستنصر لنا الا تدعو لنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان من قبلكم يؤخذالرجل فيحفر له في الارض فيجعل فيها فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديدما دون لحمه وعظمه فما يصده ذلك عن دينه والله ليتمن هذا الامر حتى يصير الراكب من صنعاء الى حضرموت لا يخاف الا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون ) فحين يعلم الله من عباده بانهم يصبرون علىالنصر ويحققون الوفاء للدين الذي جاهدو من اجله يمنحهم الله النصر بعد الجهاد اي بعد بذل الجهدواستفراغ الوسع الممكن للبشر فالنصر الرخيص لا يجيء وان جاء لا يدوم.
                      فلا تستعجلوا ولا تقنطوا من نصر الله ان نصر الله قريب
                      ثانيا: ذنوبنا العظيمه فهي من اسباب تاخر النصر يقول تعالى (اولما اصابتكم مصيبه قد اصبتم مثليها قلتم انا هذا قل هو من عند انفسكم) فاذا كان ازكى البشريه وخيرالبريه عوقب في معركة بدر بسبب ذنب واحد ارتكبه بعض اصحابه عندما خالفوا امره فكيف بنا نحن وذنوبنا قد وصلت عنان السماء.
                      ثالثا: ترك التنازع والاختلاف يقول الله تعالى ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم وصبروا ان الله مع الصابرين)
                      واخيرا : رفع راية الجهاد لنرفع راية الجهاد لتكون كلمة الله هي العليا لا من اجل وطنيه او قوميه او حريه لقول سيد البشريه صلىالله عليه وسلم ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليافهو في سبيل الله) ويقول تعالى ( يا ايها الذين ءامنوا مالكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم الى الارض ارضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة فما متاع الحياة الدنيا في الاخرة الا قليل) ويقول تعالى ( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) والقوة هنا نكره يعني القوه تعني هنا اشياء كثير مثل قوة السلاح والمال والعتاد وبالاقلام اي بالكتابه وكذلك بالدعاء .
                      اذا المسلمون قادمون انهم قادمون بإذن الله شعارهم الله اكبر لا شيء غير الله يذكر نداؤهم هبي رياح الخلد فالرضوان اكبر دعاؤهم يارب انصر جندك المطهر واخذل عدواً طغى وتجبر .
                      المسلمون قادمون .................
                      عن ساقهم مشمرون...........
                      للعلى مصممون .............
                      من كل فجٍ يهرعون
                      يرتقبون ان يدوي الاذهان...
                      يعلنه فم الزمان...........
                      يا امةالتوحيد ان هبوا آن الاوان ...
                      بل ربما فات الاوان ...........
                      من بلد الاشاوس الافغان.....
                      ابطال الجهاد الصبرالعنيد ........
                      من علموا السوفييت ان النصر بالايمان لا بالنار والحديد.....
                      وان سيف الحق لا يكسر بالمدفع والبارود.........
                      المسلمون قادمون....... فلزموا حدودكم ووفروا جهودكم.....
                      يا ايها المستكبرون....... من حامل الغدر اليهود الخؤون ..........وحامل الحقد الصليبي الدفين ..........ووارث البطش المغولي الدفين..........ووارث المجوس والمنافقين........
                      لن تطفؤوا شمس الضحى بنفخةٍ يا جاهلون........
                      لن تهزموا جنود ربي ان جند الله دوما غالبون.........
                      ولن تعيقوا صحوة الاسلام فهو زاحف منتصر لو تعلمون...............
                      فأملوا وابشروا يا ايها المضيعون والمحطمون.............
                      وهللوا وكبروا يا مؤمنون .........
                      فالفجر لاح ... والديك صاح ... والعطر عطر الحق فاح.....
                      والنصر قادم والمسلمون قادمون فقل لانصار الظلام مالكملا تعقلون..........
                      من يؤخر النهار من يصارع القهار من يوقف التاريخ الا بلهاء يجهلون او صغاريعبثون فليتهم يفكرون ساعة ويصدقون ليعلموا علم اليقين اننا قادمون اجل اجل المسلمون قادمون.............
                      فالوعود موجوده من الله عز وجل بالنصر في القرآن ولم يبقى الا من يعلق الجرس
                      اللهم انصر اخواننا المجاهدين في افغانستان وفلسطين والشيشان وفي كل مكان يا رب العالمين اللهم انزل السكينة عليهم اللهم عليك بامريكا اللهم اجعلها دولا وانزل عليها فتنا والالبسها شيعا اللهم ارنى فيهم عجائب قدرتك اللهم انزل عليهم نقمتك ورفع عنهم عافيتك اللهم انزل عليهم البلاء والفتن اللهم سلط عليهم جنودا من جندك يا رب العالمين اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك يا قوي يا عزيز اللهم يا حي يا قيوم يا الجلال والاكرام اللهم انك تعلم انه لا اقوى من امريكا الا انت اللهم فأرنى فيهم قوتك وجبروتك يا قوي يا قهار يا عزيز يا جبار يا شديد الانتفام . اللهم آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين
                      __________________
                      الا ان نصر الله قريب فلا تيأسوا ولا تعجلوا


                      http://forum.sh3bwah.maktoob.com/t13388.html
                      أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                      والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                      وينصر الله من ينصره

                      تعليق

                      • سيف الكلمة
                        إدارة المنتدى

                        • 13 يون, 2006
                        • 6036
                        • مسلم

                        #12
                        لماذا تأخر النصر ؟

                        http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=27080

                        محمد حسين يعقوب
                        • عدد الزوار : 13934 زائراً .
                        • تاريخ إضافته: 31-12-2003
                        • تاريخ ومكان إلقاء المحاضرة : من مؤسسة خالد باغانم للإنتاج والتوزيع

                          .parents{ background:#E8F1F7; padding:5px; } .fileInfo{ display:none; } .player{ height:6px; text-align:center; } .tabHeader{ background:#990000; color:#FFCC00; width:100px; cursorointer; } .listen{ cursorointer; color:#0000CC; } | الجزء الأول: حفظ , استماع http://media.islamway.com/lessons/yaqoob//alNAsr1.rm realOne 0 | | الجزء الثاني: حفظ , استماع http://media.islamway.com/lessons/yaqoob//alNAsr2.rm realOne 0 |
                          ( الحجم: 3.47 MB )

                        مشروع الوقف الخيري ... استثمر أموالك في الدعوة إلى الله
                        أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                        والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                        وينصر الله من ينصره

                        تعليق

                        • سيف الكلمة
                          إدارة المنتدى

                          • 13 يون, 2006
                          • 6036
                          • مسلم

                          #13
                          أسباب تأخر النصر نقلا عن الظلال بتصرف

                          والنصر قد يبطى ء على الذين ظلموا وأخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا:ربنا الله . فيكون هذا الإبطاء لحكمة يريدها الله .
                          قد يبطى ء النصر لأن بنية الأمة المؤمنة لم تنضج بعد
                          قد يبطى ء النصر حتى تبذل الأمة المؤمنة آخر ما في طوقها من قوة
                          وقد يبطى ء النصر حتى تجرب الأمة المؤمنة آخر قواها , فتدرك أن هذه القوى وحدها بدون سند من الله لا تكفل النصر
                          وقد يبطى ء النصر لتزيد الأمة المؤمنة صلتها بالله
                          وقد يبطى ء النصر لأن الأمة المؤمنة لم تتجرد بعد في كفاحها وبذلها وتضحياتها لله ولدعوته فهي تقاتل لمغنم تحققه , أو تقاتل حمية لذاتها , أو تقاتل شجاعة أمام أعدائها . والله يريد أن يكون الجهاد له وحده وفي سبيله ,
                          كما قد يبطى ء النصر لأن في الشر الذي تكافحه الأمة المؤمنة بقية من خير , يريد الله أن يجرد الشر منها ليتمحض خالصا , ويذهب وحده هالكا , لا تتلبس به ذرة من خير تذهب في الغمار !
                          وقد يبطى ء النصر لأن الباطل الذي تحاربه الأمة المؤمنة لم ينكشف زيفه للناس تماما . فلو غلبه المؤمنون حينئذ فقد يجد له أنصارا من المخدوعين فيه , لم يقتنعوا بعد بفساده وضرورة زواله
                          وقد يبطى ء النصر لأن البيئة لا تصلح بعد لاستقبال الحق
                          من أجل هذا كله , ومن أجل غيره مما يعلمه الله , قد يبطى ء النصر , فتتضاعف التضحيات , وتتضاعف الآلام . مع دفاع الله عن الذين آمنوا وتحقيق النصر لهم في النهاية .

                          http://montada.arahman.net/t3756.html
                          أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                          والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                          وينصر الله من ينصره

                          تعليق

                          • سيف الكلمة
                            إدارة المنتدى

                            • 13 يون, 2006
                            • 6036
                            • مسلم

                            #14
                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            اتعرف سبب تأخر النصر
                            !! انه انت !! نعم انت؟؟!!



                            بينما كنت مهموما أتابع أخبار المسلمين


                            وما أصابهم من مصائب،


                            خاطبتني نفسي قائلة:


                            يا هذا، أنت من يؤخر النصر عن هذه الأمة،
                            بل وأنت سبب رئيس في كل البلاء الذي نحن فيه !
                            قلت لها:
                            أيا نفسي كيف ذاك وأنا عبد ضعيف
                            لا أملك سلطة ولا قوة،
                            لو أمرت المسلمين ما ائتمروا
                            ولو نصحتم ما انتصحوا ..
                            فقاطعتني مسرعة،
                            إنها ذنوبك ومعاصيك
                            التي ملّ وكلّ ملك الشمال في تدوينها،
                            إنها معاصيك التي بارزت بها الله ليل نهار ..
                            إنه زهدك عن الواجبات
                            وحرصك على المحرمات ..
                            قلت لها:
                            وماذا فعلت أنا حتى تلقين عليّ اللوم
                            في تأخير النصر ..
                            قالت:
                            يا عبدالله والله لو جلست أعد لك ما تفعل
                            الآن
                            لمضى وقت طويل،
                            فهل أنت ممن يصلون الفجر في جماعة؟
                            قلت: نعم أحيانا،
                            ويفوتني في بعض المرات ..
                            قالت مقاطعة:
                            هذا هو التناقض بعينه،
                            كيف تدّعي قدرتك على الجهاد ضد عدوّك،
                            وقد فشلت في جهاد نفسك أولا،
                            في أمر لا يكلفك دما ولا مالا،
                            لا يعدو كونه دقائق قليلة تبذلها في ركعتين مفروضتين من الله الواحد القهار ..
                            كيف تطلب الجهاد،
                            وأنت الذي تخبّط في أداء الصلوات المفروضة، وضيّع السنن الراتبة،
                            ولم يقرأ ورده من القرآن،
                            ونسي أذكار الصباح والمساء،
                            ولم يتحصّن بغض البصر،
                            ولم يكن بارّا بوالديه،
                            ولا واصلا لرحمه ؟
                            واستطردت:
                            كيف تطلب تحكيم شريعة الله في بلادك،
                            وأنت نفسك لم تحكمها في نفسك
                            وبين أهل بيتك،
                            فلم تتق الله فيهم،
                            ولم تدعهم إلى الهدى،
                            ولم تحرص على إطعامهم من حلال،
                            وكنت من الذين قال الله فيهم:
                            "يحبون المال حبا جما"،
                            فكذبت وغششت وأخلفت الوعد فاستحققت الوعيد ..
                            قلت لها مقاطعا:
                            ومال هذا وتأخير النصر؟
                            أيتأخر النصر في الأمة كلها
                            بسبب واحد في المليار ؟
                            قالت: آه ثم آه ثم آه،
                            فقد استنسخت الدنيا مئات الملايين من أمثالك
                            إلا من رحم الله..
                            كلهم ينتهجون نهجك فلا يعبأون بطاعة
                            ولا يخافون معصية
                            وتعلّل الجميع أنهم يطلبون النصر
                            لأن بالأمة من هو أفضل منهم،
                            لكن الحقيقة المؤلمة أن الجميع سواء
                            إلا من رحم رب السماء ..
                            أما علمت يا عبدالله أن الصحابة
                            إذا استعجلوا النصر ولم يأتهم
                            علموا أن بالجيش من أذنب ذنبا ..
                            فما بالك بأمة واقعة في الذنوب
                            من كبيرها إلى صغيرها
                            ومن حقيرها إلى عظيمها ..
                            ألا ترى ما يحيق بها في مشارق الأرض ومغاربها ؟
                            بدأت قطرات الدمع تنساب على وجهي،
                            فلم أكن أتصوّر ولو ليوم واحد
                            وأنا ذاك الرجل الذي أحببت الله ورسوله
                            وأحبببت الإسلام وأهله،
                            قد أكون سببا من أسباب هزيمة المسلمين ..
                            أنني قد أكون شريكا في أنهار الدماء المسلمة البريئة المنهمرة في كثير من بقاع الأرض ..
                            لقد كان من السهل عليّ إلقاء اللوم،
                            على حاكم وأمير،
                            وعلى مسؤول ووزير،
                            لكنني لم أفكر في عيبي وخطأي أولا ..
                            ولم أتدبّر قول الله تعالى:
                            { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم }
                            فقلت لنفسي:
                            الحمد لله الذي جعل لي نفسا لوّامة،
                            يقسم الله بمثلها في القرآن إلى يوم القيامة ..
                            فبماذا تنصحين ؟
                            فقالت:
                            ابدأ بنفسك،
                            قم بالفروض فصل الصلوات الخمس في أوقاتها وادفع الزكاة وإياك وعقوق الوالدين،
                            تحبّب إلى الله بالسنن،
                            لا تترك فرصة تتقرّب فيها إلى الله
                            ولو كانت صغيرة إلا وفعلتها،
                            وتذكر أن تبسّمك في أخيك صدقة،
                            لا تدع إلى شيء وتأت بخلافه
                            فلا تطالب بتطبيع الشريعة
                            إلا إذا كنت مثالا حيا على تطبيقها
                            في بيتك وعملك،
                            ولا تطالب برفع راية الجهاد
                            وأنت الذي فشل في جهاد نفسه،
                            ولا تلق اللوم على الآخرين تهرّبا من المسؤولية، بل أصلح نفسك وسينصلح حال غيرك،
                            كن قدوة في كل مكان تذهب فيه ..
                            إذا كنت تمضي وقتك ناقدا عيوب الناس،
                            فتوقّف جزاك الله خيرا
                            فالنقّاد كثر وابدأ بإصلاح نفسك ..
                            وبعدها اسأل الله بصدق أن يؤتيك النصر
                            أنت ومن معك،
                            وكل من سار على نهجك،
                            فتكون ممن قال الله فيهم:
                            { إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقداكم } ..
                            واعلم أن كل معصية تعصي الله بها
                            وكل طاعة تفرّط فيها
                            هي دليل إدانة ضدّك
                            في محكمة دماء المسلمين الأبرياء ..
                            فرفعت رأسي مستغفرا الله على ما كان مني
                            ومسحت الدمع من على وجهي ..
                            وقلت يا رب .. إنها التوبة إليك ..
                            لقد تبت إليك ..
                            ولنفتح صفحة حياة جديدة ..
                            بدأتها بركعتين في جوف الليل ..
                            أسأل الله أن يديم عليّ نعمتهما ..
                            ملاحظة ورجاء:
                            أرجو أن يشارك قارئ الموضوع بتعليق ليخبرنا
                            هل هو فعلا يعاني مما عانيت منه؟
                            وهل سيعمل على اتباع العلاج الذي وصف؟
                            وهل يقترح علاجا آخر؟
                            اتعرف سبب تأخر النصر
                            !! انه انت !! نعم انت؟؟!!

                            http://www.ask-pc.com/vbx/showthread.php?t=20995
                            أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                            والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                            وينصر الله من ينصره

                            تعليق

                            • سيف الكلمة
                              إدارة المنتدى

                              • 13 يون, 2006
                              • 6036
                              • مسلم

                              #15
                              [CENTER][CENTER]العلماء والدعاة الشيخ محمد لبيب لماذا تأخر النصر
                              أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                              والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                              وينصر الله من ينصره

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة محمد,,, 3 أكت, 2024, 04:46 م
                              رد 1
                              38 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة الراجى رضا الله
                              ابتدأ بواسطة كريم العيني, 13 يول, 2024, 08:09 م
                              ردود 0
                              28 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة كريم العيني
                              بواسطة كريم العيني
                              ابتدأ بواسطة كريم العيني, 8 يول, 2024, 02:48 م
                              ردود 0
                              31 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة كريم العيني
                              بواسطة كريم العيني
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 14 يون, 2024, 12:51 ص
                              ردود 3
                              38 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 2 يون, 2024, 04:25 ص
                              ردود 0
                              57 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                              يعمل...