السلام عليكم :
وأما قوله كيف كان الفرض قبل ورود النص ببطلان صلبه , الإقرار بصلبه أم الإنكار له , فهذه قسمة فاسدة شغبية قد حذر منها الأوائل كثيرا ونبه عليها أهل المعرفة بحدود الكلام
وذلك أنهم أوجبوا فرضا ثم قسموه على قسمين إما فرض بإنكار وإما فرض بإقرار , وأضربوا عن القسم الصحيح فلم يذكروه وهذا لا يرضي به لنفسه إلا جاهل أو سخيف مغالط غابن لنفسه غاش لمن اغتر به
وإنما الحقيقة هاهنا أن يقول , هل يلزم الناس قبل ورود القرآن " فرض بالإقرار بصلب المسيح أو بإنكار صلبه " أو "لم يلزمهم فرض بشيء من ذلك " , فهذه هي القسمة الصحيحة والسؤال الصحيح
وحق الجواب أنه لم يلزم الناس قط قبل ورود القرآن فرض بشيء من ذلك لا بإقرار ولا بإنكار وإنما كان خبرا لا يقطع العذر ولا يوجب العلم الضروري , ممكن صدق قائله , فقد قتل أنبياء كثير , وممكن أن يكون ناقله كذب في ذلك
و هو بمنزلة شيء مغيب في دار فيقال لهذا المعرض بهذا السؤال الفاسد , ما الفرض على الناس فيما في هذه الدار , الإقرار بأن فيها رجلا أم الإنكار ؟؟؟؟!!!!!
لذلك فهذا كله لا يلزم منه شيء
ولم ينزل الله عز وجل كتابا قبل القرآن يفرض اقرارا بصلب المسيح صلى الله عليه وسلم ولا بإنكاره , وإنما ألزم الفرض بعد نزول القرآن بتكذيب الخبر بصلبه
( الفصل فى الملل1-57)
وأما قوله كيف كان الفرض قبل ورود النص ببطلان صلبه , الإقرار بصلبه أم الإنكار له , فهذه قسمة فاسدة شغبية قد حذر منها الأوائل كثيرا ونبه عليها أهل المعرفة بحدود الكلام
وذلك أنهم أوجبوا فرضا ثم قسموه على قسمين إما فرض بإنكار وإما فرض بإقرار , وأضربوا عن القسم الصحيح فلم يذكروه وهذا لا يرضي به لنفسه إلا جاهل أو سخيف مغالط غابن لنفسه غاش لمن اغتر به
وإنما الحقيقة هاهنا أن يقول , هل يلزم الناس قبل ورود القرآن " فرض بالإقرار بصلب المسيح أو بإنكار صلبه " أو "لم يلزمهم فرض بشيء من ذلك " , فهذه هي القسمة الصحيحة والسؤال الصحيح
وحق الجواب أنه لم يلزم الناس قط قبل ورود القرآن فرض بشيء من ذلك لا بإقرار ولا بإنكار وإنما كان خبرا لا يقطع العذر ولا يوجب العلم الضروري , ممكن صدق قائله , فقد قتل أنبياء كثير , وممكن أن يكون ناقله كذب في ذلك
و هو بمنزلة شيء مغيب في دار فيقال لهذا المعرض بهذا السؤال الفاسد , ما الفرض على الناس فيما في هذه الدار , الإقرار بأن فيها رجلا أم الإنكار ؟؟؟؟!!!!!
لذلك فهذا كله لا يلزم منه شيء
ولم ينزل الله عز وجل كتابا قبل القرآن يفرض اقرارا بصلب المسيح صلى الله عليه وسلم ولا بإنكاره , وإنما ألزم الفرض بعد نزول القرآن بتكذيب الخبر بصلبه
( الفصل فى الملل1-57)
تعليق