سؤال من اخت اباضية عن رؤية الله يوم القيامة

**د.أمير عبدالله** · 8 فبر, 2009, 12:31 ص

وأنا أقول لك بأن كلا الطائفتين الإباضية والشيعة تعتقد أن هذه الأحاديث مرسلة لعدم توافقها - في اعتقادهم - مع تفسير الآية الكريمة.

المرسَل لا علاقةَ لها بالتوافُق أو عدمه ... الإرْسال في الحديثِ كجدول الضرب .. او كجمعِك 1+1 = 2 ... لا يوجَد فيهِ كلِمَتيْنِ ... وهذه الأحاديثُ ليْسَت مُرْسَلَة .. ولو ثبُتَ صِحّةُ حديثٍ واحِدٍ منها فقط للَزَمَك ... فعلاما الجدل ؟!!!

**د.أمير عبدالله** · 8 فبر, 2009, 12:33 ص

إذاً يا طيِّبة طالما تقولينَ بِمِلءِ الفمِ : صدَقَ رسول الله ..

فلنتفِق أوّلاً على أنكِ تُصدِّقين رسول الله وأثْبتِي رؤْيَةَ الله

وإلا فلا مجال للجدل ونُحيلُكِِ على منتدياتٍ أخرى تُناقِش المذاهِب الخارِجة.

**ريماس** · 8 فبر, 2009, 12:35 ص

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.أمير عبدالله
بل خدَعَك الشيعي وقال أنها مُرْسَلَة ... وتعمّدْتُ أن أترُكَ أكْثَر من ثلاثين حديث مُرْسَل ... وتعمّدتُ أن أتْرُكَ كل ما صحّ واكتفِي بصحيحٍ واحِدٍ عن كل صحابِيٍّ ... فكُلُّ ما سبقَ متصِلٌ صحيحُ الإسْنادِ غير مُرْسَل ... فما قوْلُكِ يا ريماس ؟!!!

خدعني الشيعي !! ... هل خدع الشيعي نفسه قبل أن يخدعني .. وهل خدع الإباضي نفسه قبل أن يخدعني

وهل خدعوا أتباعهم ؟ وهل كل أتباعهم ناقصوا عقول ؟ ... أم ربما اختلط عليهم الأمر ... ولم يوفقوا في اجتهادهم ؟ .. أليس حسن الظن بالمسلمـ هو الأصل !!؟

لماذا تصورونها وكأنها مؤامرة وخداع ... وفي ماذا ... ومن من ؟ ... ولماذا .. ما المصلحة ؟

- على أية حال ... كلامـ رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أولى وأبدى من كلامكم أو كلام غيركم ...

* المحصلة أن الرؤية حق وذلك وفقا للأحاديث الشريفة . شكرا أخي

ويبقى السؤال لما يميل الطرف الآخر إلى تصنيفها بأنها أحاديث مرسلة .. ؟

**مسلم121** · 8 فبر, 2009, 12:37 ص

يا دكتور أمير

يا أختنا الفاضلة

أعتقد أن الرد الأخير لأختنا ريماس يؤكد ضرورة مناقشة المذهب الإباضي معها

و يبدو منها قبولا للنقاش

أو الإحالة إلى مكان آخر تتم فيه المناقشة

-

**ريماس** · 8 فبر, 2009, 12:40 ص

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم121
السلام عليكم

بما أن أختنا الكريمة تريد الحق

لماذا لا تتفضل يا دكتور أمير بعد الانتهاء من مسألة الرؤية بالمناقشة عن المذهب الاباضي ؟

أو أي عضو من اخواننا الفضلاء نيابة عنك

جزاكم الله خيرا

-

أنا أعتقد أخي الكريم بأن لكل مذهب - الآن في هذا الزمان - أهواء وتفسيرات .. بما فيهم المذهب السني

لذا لا أعتقد بأنني سأتبنى فكرة - المذهب الفلاني هو المذهب الصحيح وفقط -

ولكن أؤمن بأنهم على مراتب ...

وفي حال تريدون مناقشة ... المذهب الإباضي أو الشيعي أو أي مذهب آخر ... يتوجب عليكم مناقشة علماءه أو على الأقل من لديه اطلاع واسع فيه - وأنا لا أحسب نفسي مؤهلة لهذا .

شكرا لك

**ريماس** · 8 فبر, 2009, 12:47 ص

حدثنا روح بن عبادة القيسي حدثنا ابن جريح قال أخبرنى أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبداللهِ يسأل عن الورود فقال نجيء نحن يوم القيامة على كذا وكذا أنظر أى ذلك فوق الناس - قال - فتدعى الأمم بأوثانها وما كانت تعبد الأول فالأول ثم يأتينا ربنا عز و جل بعد ذلك فيقول من تنْظرون فنقول ننظُر ربنا عز و جل فيقول أنا ربكم فيقولون حتى ننظر إليك فيتجلى لهم يضحك ..."

أخي الكريم ممكن تفسير معنى هذا الحديث ؟

**_الساجد_** · 8 فبر, 2009, 12:48 ص

ريمـــــاس ..
يُقبل من المفسر القول برأيه عند وجود شروط :
الأول : لا يوجد نص صريح من الكتاب أو السنة.
الثاني : أن لا يخالف رأيُه نصاً صريحاً من الكتاب أو السنة.
الثالث : أن لا يخالف قواعد اللغة العربية.

ومذهب أهل السنة والجماعة هو (الدليل) لا (الرأي) ولا نتبع (الرأي) إلا في ضوء (الدليل)
والدليل توافر وتواتر ، ولك أن تبحثي عن صحة الأحاديث بنفسك ، وأي منها المرسل وأي منها الصحيح.

طبقي هذا على ما أورتديه من رأي.

قال الله تعالى فى سورة المطففين : كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15)

وإطلاق جملة " عن ربهم " لا يصح لنا أن نقيدها فنقول : "عن رحمة ربهم" أو "عن كرم ربهم" أو "عن فضل ربهم" .... إلخ.

فهم عن ذات الله تعالى محجوبون ..

**مسلم121** · 8 فبر, 2009, 12:55 ص

بخصوص اعتقادك لأنه لا يوجد مذهب معين هو الصحيح فقط

بعد الانتهاء من هذه المسألة فيها كلام آخر

-

**د.أمير عبدالله** · 8 فبر, 2009, 01:11 ص

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريماس

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.أمير عبدالله
بل خدَعَك الشيعي وقال أنها مُرْسَلَة ... وتعمّدْتُ أن أترُكَ أكْثَر من ثلاثين حديث مُرْسَل ... وتعمّدتُ أن أتْرُكَ كل ما صحّ واكتفِي بصحيحٍ واحِدٍ عن كل صحابِيٍّ ... فكُلُّ ما سبقَ متصِلٌ صحيحُ الإسْنادِ غير مُرْسَل ... فما قوْلُكِ يا ريماس ؟!!!

خدعني الشيعي !! ... هل خدع الشيعي نفسه قبل أن يخدعني .. وهل خدع الإباضي نفسه قبل أن يخدعني

وهل خدعوا أتباعهم ؟ وهل كل أتباعهم ناقصوا عقول ؟ ... أم ربما اختلط عليهم الأمر ... ولم يوفقوا في اجتهادهم ؟ .. أليس حسن الظن بالمسلمـ هو الأصل !!؟

لماذا تصورونها وكأنها مؤامرة وخداع ... وفي ماذا ... ومن من ؟ ... ولماذا .. ما المصلحة ؟

- على أية حال ... كلامـ رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أولى وأبدى من كلامكم أو كلام غيركم ...

* المحصلة أن الرؤية حق وذلك وفقا للأحاديث الشريفة . شكرا أخي

ويبقى السؤال لما يميل الطرف الآخر إلى تصنيفها بأنها أحاديث مرسلة .. ؟

حينَ يقول لكِ الشيعي صاحِب هذا لاموْضوع الذي نقلْتِ منه أن الاحاديثَ أحاديث أحاد .. أو يقول لكِ أن الأحاديث مُرْسَلَة ... فقد خدعكِ نعم .. لأن الأحاديث عن رؤْيَةَ اللهِ تواترت .. فخرجت من الآحاد والشهرة والإسْتِفاضةِ إلى حد التواتُر ..

وحينَ يقولُ أن الحديث مُرْسَل فقد كذَبَ عليْكِ أو غالطَكِ .. فأما مغالطتهُ لكِ حينَ يأتيكِ بالفعل بأحاديث مُرْسَلة عن الرؤْيَة ويسوقها لكِ .. ويوهِمُكِ بعْدَ ذلِكَ أن كل الأحاديث على هذه الشاكِلَةِ "مُرْسَلَة " ... فهذه مغالطة بالتعْميم الفاسِد .. وتجِدينهم لا يتطرّقون أبداً إلى الصحيح الذي لا جِدال عليْهِ .. لِذا لن تجِدي أكثَر تِلْكَ الأحاديث أعلاهُ في مواقِعِهم .. وإن أقرّوا بِصِحّتِها أوّلوها .. وحاولوا جهدهم إخْراجها عن معْناها !!!!

وتعاليْ .. نشْرَح لكِ معنى كلِمَة الإرْسال .. لتفْهمِي مقْصِدَهم .. حينَ نقلَ لنا السلفُ الدينَ فإنّهُم نقلوهُ مُسْنَداً عن رسول الله .. فلم يصِلْنا القرآن الكريم والحديث إلا بالسند .. فنقول حدثنا كذا عن كذا عن الصحابِيِّ كذا عن رسول الله أنه قال ... فهذا سند ..

والسَنَدُ إما صحيحٌ أو ضعيف ... والسند الصحيح هو الذي يكونُ كل راوٍ من رواتِهِ عدلٌ ضابِطٌ من أول السندِ إلى منتهاه وهو النبي صلى اللهُ عليْهِ وسلّم أو الصحابي ... ولابُد أن يكون السنَدُ مُتّصِلاً .. أي كل راوٍ سمِع من الآخر والتقى بِهِ .. وإذا سقَطَ واحِدٌ من السنَدِ صار الحديث منقطِع أو مُرْسَل.

فلو قال التابِعي قال رسول الله وأسْقَطَ الصحابي من السندِ .. فإنه أرسَل الحديث وهنا يكون الحديث مُرْسلاً .. اما لو لم يسقط احد من السند فيكون الحديث متصلا

وتعاليْ نأخُذ مثالنا بحديث من هذه الأحاديث :

فقد روى الشيخان عن جرير بن عبد الله البجلى قال : كنا جلوساً عند النبى صلى الله عليه وسلم إذ نظر إلى القمر ليلة البدر وقال : " إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر ، لا تضامون فى رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا عن صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ثم قرأ ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشمس وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ) " .

سندُ هذا الحديثِ: حدثنا الحُميدي قال حدثنا مروان بن معاوية قال حدثنا إسماعيل عن قيس عن جرير قال كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم

ولواختصرنا لكِ الطريقَ وفتحنا كِتاب الهِداية والرشاد في معرفة أهل الثقة والإرْشاد لِصاحِبِهِ أبو نصر البخاري الكلاباذي (المتوفى : 398هـ) .. سنجِدُهُ يقول في ج 2 ص 717 :

مَرْوَان بن مُعَاوِيَة بن الْحَارِث بن أَسمَاء بن خَارِجَة أَبُو عبد الله الْفَزارِيّ الْكُوفِي سكن مَكَّة هَكَذَا نسبه حَامِد بن سهل عَن عبد الْجَبَّار بن الْعَلَاء فِي سَنَد قيس عَن جرير سمع حميدا الطَّوِيل وعاصما الْأَحول وَإِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد وهَاشِم بن هَاشم رَوَى عَنهُ عَلّي والْحميدِي والمسندي وَمُحَمّد ( غير مَنْسُوب هُوَ عِنْدِي ابْن سَلام ) فِي ( النِّكَاح ) و( الصَّلَاة ) و( جَزَاء الصَّيْد ) و( الْوَصَايَا ) و( الْأَطْعِمَة ) مَاتَ بِمَكَّة فَجْأَة يَوْمًا وَهُوَ قبل التَّرويَة بِيَوْم سنة 193 وَذكر أَبُو دَاوُد نَحوه وَقَالَ الْغلابِي عَن يَحْيَى بن معِين توفّي مَرْوَان سنة 193

فيتبيّنُ إليْكِ أن الحديثَ ليْسَ مُرْسَلاً بل مُتصِلاً .... الحميدي عاصر وسمِع من مروان بن معاوية والذي عاصر وسمِع اسماعيل الذي سمِع عن قيْس والذي سمِع عن جريرٍ رضِي الله عنه والذي كان من صحابة رسول الله

1- الحُميدي بضم الحاء المهملة واسمه عبد الله بن الزبير بن عيسى بن عبد الله بن الزبير بن عبد الله بن حميد ونسبته إلى جده حميد القرشي المكي مات سنة تسع عشرة وماتين

2- الثاني مروان بن معاوية بن الحارث الفزاري مات بدمشق سنة ثلاث وتسعين ومائة قبل التروية بيوم فجاة

3- الثالث إسماعيل بن أبي خالد بالخاء المعجمة

4- الرابع قيس بن أبي حازم بالحاء المهملة

5- الخامس جبير بن عبد الله بن جابر البجلي رضي الله تعالى عنه

ذكر لطائف إسناده :

- فيه التحديث بصيغة الجمع في ثلاثة مواضع
- وفيه العنعنة في موضعين
- ووقع عند أبي مردويه من طريق شعبة عن إسماعيل التصريح بسماع إسماعيل من قيس وسماع قيس عن جرير
- وفيه ذكر الحميدي بنسبته إلى أحد أجداده
- وفيه أن رواته ما بين مكي وكوفي
- وفيه رواية التابعي عن التابعي وهما إسماعيل وقيس
- وفيه أن أحد الرواة من المخضرمين وهو قيس فإنه قدم المدينة بعدما قبض النبي مات سنة أربع وثمانين رضي الله تعالى عنه

وهذا الحديثُ الصحيح الاسنادِ الى رسول الله حجة علينا ... فنقول سمعنا واطعنا ... وقد اتيتك بأحد عشر حديثا غير مرسل صحيح عن ثقاة عدول ضابطين حتى لا يكون لشيعي او معتزلي او اباضي حجة ...

والله نساله الهداية.

**ريماس** · 8 فبر, 2009, 01:27 ص

يُقبل من المفسر القول برأيه عند وجود شروط :
الأول : لا يوجد نص صريح من الكتاب أو السنة.
الثاني : أن لا يخالف رأيُه نصاً صريحاً من الكتاب أو السنة.
الثالث : أن لا يخالف قواعد اللغة العربية.

1 - وهل أتت آية كريمة أخرى دالة صراحة على قطعية مسألة الرؤية ... فسر المفسرون هذه الآية أخي الكريم لأسباب منها رأيهم بأن الأحاديث المذكورة بخصوص هذه المسألة ليست صحيحة ... ومنها رؤيتهم أن سياق الآية وما بعدها لا ينسجم مع مسألة الرؤية ..( هم هكذا فسروا وهذا إجتهادهمـ ولهم نصيب إن أخطأوا أو أصابوا )

3- ممم بالنسبة للغة العربية فأعتقد بأن المفسر فصل مشكورا القاعدة التي استند عليها وهي من قواعد اللغة العربية واستشهد بأمثلة .

ومذهب أهل السنة والجماعة هو (الدليل) لا (الرأي) ولا نتبع (الرأي) إلا في ضوء (الدليل)
والدليل توافر وتواتر ، ولك أن تبحثي عن صحة الأحاديث بنفسك ، وأي منها المرسل وأي منها الصحيح.

في الحقيقة بحثت ( ولكن للأمانة ليس بحثا مطولا ) في مصادرنا ومصادر الشيعة عن هذه الأحاديث ولكن لم يتم التطرق إليها وإنما اكتفوا فقط بقول أنها أحاديث لم تصح عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ).

بارك الله فيك أخي على الإيضاح ... وأنا لا أكذبكم وإن شاء الله هي أحاديث صحيحة .

قال الله تعالى فى سورة المطففين : كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15)

وإطلاق جملة " عن ربهم " لا يصح لنا أن نقيدها فنقول : "عن رحمة ربهم" أو "عن كرم ربهم" أو "عن فضل ربهم" .... إلخ.

فهم عن ذات الله تعالى محجوبون ..

ولا يصح أيضا أن نقول .. عن رؤية ربهم لمحجوبون ... أنا أؤمن - كما أحسبكم تؤمنون - أن الله سبحانه وتعالى مع المؤمنين في الدنيا قبل الآخرة ... لكن ربما ينشأ الإختلاف هنا في فهم المعية ... فأنتم تؤمنون بأن الله سبحانه وتعالى يوم القيامة ( في الجنة ) سيكون مع المؤمنين بذاته الإلهية و" بصورته " ... والله أعلم يا أخي

**ريماس** · 8 فبر, 2009, 01:45 ص

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.أمير عبدالله
حينَ يقول لكِ الشيعي صاحِب هذا لاموْضوع الذي نقلْتِ منه أن الاحاديثَ أحاديث أحاد .. أو يقول لكِ أن الأحاديث مُرْسَلَة ... فقد خدعكِ نعم .. لأن الأحاديث عن رؤْيَةَ اللهِ تواترت .. فخرجت من الآحاد والشهرة والإسْتِفاضةِ إلى حد التواتُر ..

وحينَ يقولُ أن الحديث مُرْسَل فقد كذَبَ عليْكِ أو غالطَكِ .. فأما مغالطتهُ لكِ حينَ يأتيكِ بالفعل بأحاديث مُرْسَلة عن الرؤْيَة ويسوقها لكِ .. ويوهِمُكِ بعْدَ ذلِكَ أن كل الأحاديث على هذه الشاكِلَةِ "مُرْسَلَة " ... فهذه مغالطة بالتعْميم الفاسِد .. وتجِدينهم لا يتطرّقون أبداً إلى الصحيح الذي لا جِدال عليْهِ .. لِذا لن تجِدي أكثَر تِلْكَ الأحاديث أعلاهُ في مواقِعِهم .. وإن أقرّوا بِصِحّتِها أوّلوها .. وحاولوا جهدهم إخْراجها عن معْناها !!!!

وتعاليْ .. نشْرَح لكِ معنى كلِمَة الإرْسال .. لتفْهمِي مقْصِدَهم .. حينَ نقلَ لنا السلفُ الدينَ فإنّهُم نقلوهُ مُسْنَداً عن رسول الله .. فلم يصِلْنا القرآن الكريم والحديث إلا بالسند .. فنقول حدثنا كذا عن كذا عن الصحابِيِّ كذا عن رسول الله أنه قال ... فهذا سند ..

والسَنَدُ إما صحيحٌ أو ضعيف ... والسند الصحيح هو الذي يكونُ كل راوٍ من رواتِهِ عدلٌ ضابِطٌ من أول السندِ إلى منتهاه وهو النبي صلى اللهُ عليْهِ وسلّم أو الصحابي ... ولابُد أن يكون السنَدُ مُتّصِلاً .. أي كل راوٍ سمِع من الآخر والتقى بِهِ .. وإذا سقَطَ واحِدٌ من السنَدِ صار الحديث منقطِع أو مُرْسَل.

فلو قال التابِعي قال رسول الله وأسْقَطَ الصحابي من السندِ .. فإنه أرسَل الحديث وهنا يكون الحديث مُرْسلاً .. اما لو لم يسقط احد من السند فيكون الحديث متصلا

وتعاليْ نأخُذ مثالنا بحديث من هذه الأحاديث :

فقد روى الشيخان عن جرير بن عبد الله البجلى قال : كنا جلوساً عند النبى صلى الله عليه وسلم إذ نظر إلى القمر ليلة البدر وقال : " إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر ، لا تضامون فى رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا عن صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ثم قرأ ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشمس وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ) " .

سندُ هذا الحديثِ: حدثنا الحُميدي قال حدثنا مروان بن معاوية قال حدثنا إسماعيل عن قيس عن جرير قال كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم

ولواختصرنا لكِ الطريقَ وفتحنا كِتاب الهِداية والرشاد في معرفة أهل الثقة والإرْشاد لِصاحِبِهِ أبو نصر البخاري الكلاباذي (المتوفى : 398هـ) .. سنجِدُهُ يقول في ج 2 ص 717 :

مَرْوَان بن مُعَاوِيَة بن الْحَارِث بن أَسمَاء بن خَارِجَة أَبُو عبد الله الْفَزارِيّ الْكُوفِي سكن مَكَّة هَكَذَا نسبه حَامِد بن سهل عَن عبد الْجَبَّار بن الْعَلَاء فِي سَنَد قيس عَن جرير سمع حميدا الطَّوِيل وعاصما الْأَحول وَإِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد وهَاشِم بن هَاشم رَوَى عَنهُ عَلّي والْحميدِي والمسندي وَمُحَمّد ( غير مَنْسُوب هُوَ عِنْدِي ابْن سَلام ) فِي ( النِّكَاح ) و( الصَّلَاة ) و( جَزَاء الصَّيْد ) و( الْوَصَايَا ) و( الْأَطْعِمَة ) مَاتَ بِمَكَّة فَجْأَة يَوْمًا وَهُوَ قبل التَّرويَة بِيَوْم سنة 193 وَذكر أَبُو دَاوُد نَحوه وَقَالَ الْغلابِي عَن يَحْيَى بن معِين توفّي مَرْوَان سنة 193

فيتبيّنُ إليْكِ أن الحديثَ ليْسَ مُرْسَلاً بل مُتصِلاً .... الحميدي عاصر وسمِع من مروان بن معاوية والذي عاصر وسمِع اسماعيل الذي سمِع عن قيْس والذي سمِع عن جريرٍ رضِي الله عنه والذي كان من صحابة رسول الله

وهذا الحديثُ الصحيح الاسنادش الى رسول الله حجة علينا ... فنقول سمعنا واطعنا ... وقد اتيتك بأحد عشر حديثا غير مرسل صحيح عن ثقاة عدول ضابطين حتى لا يكون لشيعي او معتزلي او اباضي حجة ...

والله نساله الهداية.

جزاك الله خيرا أخي على الإيضاح ... ونسأل الله الهداية للجميع .

**د.أمير عبدالله** · 8 فبر, 2009, 01:58 ص

أختنا الكريمة ..جزاكُمُ اللهُ خيْراً ... وبارَك لكُم فيما علِمْتُم .. وقد ظننتُ حقيقة أنّكِ قد تُجادِلينَ بعْدَ حديثِ رسولِ الله .. كما يفْعَلُ الشيعةُ أو بعْض الإباضِيّة أو العقْلانيينَ الذين لا يكْترِثون كثيراً بالحديثِ .. والمنتدى يُجِيبُ ولكِن لا يسْمَحُ بالجدل في الأصول والثوابِت ..

وبقِيَ أن نُناقِشَ مسْألةً ذكرتيها .. وهي قوْلُكُم :

إن كنت سأؤمن بمسألة الرؤية ... فهذا يعني بالضرورة أن أؤمن بأن لله شكلا

فما معْنى هذا الكلام؟!

ألا نسْتطيع ان نُثْبِتَ الرؤْيَةِ دون تكييفٍ أو تأويلٍ او تعطيلٍ أو تمثيلٍ أو تشْبيه؟!!

**_الساجد_** · 8 فبر, 2009, 01:58 ص

فيصلنا هنا بحثك عن صحة سند الأحاديث ..

ماذا لو كانت صحيحة ، وقال المفسر برأيه وتفلسف وتأول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ما رأيك في من يخفي حديثاً صحيحاً ويبرز المرسل لمجرد أنه يخدم وجهة نظره ؟

**الشرقاوى** · 8 فبر, 2009, 02:13 ص

السلام عليكم

أولا أهلا بأختنا الكريمة

وأعترض على وضعه في قسم "أسئلة غير المسلمين"

أرجو حذف الموضوع أو غلقه أو على الأقل نقله لقسم مناسب

**في حب الله** · 8 فبر, 2009, 03:10 ص

أختنا الكريمة ريماس

نرى الله عز وجل يوم القيامة وهو ليس كمثله شيء
هذا هو إيمان المسلم الموحد
أما الذات الإلهية فليس لنا سؤال ولا جواب فيها لأنها خارجة عن حدود عقولنا وإدراكنا وقد تؤدي إلى الكفر والعياذ بالله

هدانا الله وإياكم لما يُحب ويرضى

المواضيع	إحصائيات	آخر مشاركة
ما حكم قتل من قتل معاهدا أو مملوكا بالتعزير بواسطة أحمد هاني مسعد ابتدأ بواسطة أحمد هاني مسعد, منذ أسبوع واحد	ردود 0 13 مشاهدات 0 ردود الفعل	آخر مشاركة بواسطة أحمد هاني مسعد منذ أسبوع واحد
هل عورة الأمة في الإسلام من السرة إلى الركبة ؟! بواسطة عبدالحميد حسين سيد أحمد ابتدأ بواسطة عبدالحميد حسين سيد أحمد, منذ 4 أسابيع	ردود 0 34 مشاهدات 0 ردود الفعل	آخر مشاركة بواسطة عبدالحميد حسين سيد أحمد منذ 4 أسابيع
حكم قتل من قتل المعاهد أو المملوك بالتعزير بواسطة أحمد هاني مسعد ابتدأ بواسطة أحمد هاني مسعد, 19 نوف, 2024, 11:57 ص	ردود 0 32 مشاهدات 0 ردود الفعل	آخر مشاركة بواسطة أحمد هاني مسعد 19 نوف, 2024, 11:57 ص
الإسلام التاريخي الجزء الثاني بواسطة أحمد الشامي1 ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 25 أكت, 2024, 09:42 م	ردود 0 22 مشاهدات 0 ردود الفعل	آخر مشاركة بواسطة أحمد الشامي1 25 أكت, 2024, 09:42 م
شبهات وردود قس يتطاول على إسلامنا العظيم فأتاه الردّ من حيث لا يحتسب ! بواسطة اسلامي عزي ابتدأ بواسطة اسلامي عزي, 18 أكت, 2024, 01:29 ص	رد 1 17 مشاهدات 0 ردود الفعل	آخر مشاركة بواسطة اسلامي عزي 18 أكت, 2024, 01:34 ص

سؤال من اخت اباضية عن رؤية الله يوم القيامة

عن الكاتب

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

مواضيع ذات صلة