المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.أمير عبدالله
أختنا - هداها الله تأثمين مرة رابعة ...
نعم تأثمين للقول رجما بالغيب وعدم التثبت والتبين ... فتأثمين لمخالفةِ النص الصريح ... وتطويعِهِ للعقْل دونَ عِلْمٍ بل بالإعْتِمادِ على غلط او مغالطة لا تصِح .. والمغالطةُ عندكم ترْتكِزُ في تأويلِ وتفسيرِ معنى "ناظِرة" .. ففي أي قواميسِ اللغة العربية اعتمدتِ هذا التفْسير .. كيف صحّ لغويا لتستدِلِّي به؟!!...
أختنا - هداها الله تأثمين مرة رابعة ...
نعم تأثمين للقول رجما بالغيب وعدم التثبت والتبين ... فتأثمين لمخالفةِ النص الصريح ... وتطويعِهِ للعقْل دونَ عِلْمٍ بل بالإعْتِمادِ على غلط او مغالطة لا تصِح .. والمغالطةُ عندكم ترْتكِزُ في تأويلِ وتفسيرِ معنى "ناظِرة" .. ففي أي قواميسِ اللغة العربية اعتمدتِ هذا التفْسير .. كيف صحّ لغويا لتستدِلِّي به؟!!...
أخي الكريم كذلك - وإنما هذا تفسير لأحد العلماء
..
لندرس اوجه هذه المغالطة المركبة الممكنة والتي ساقها هذا المفسر :
لقد قام المفسر بتفسير معنى الناظر على انه الانتِظار , وهذا لايصِح في اللغة العربية , فخَلَطَ المُفسِّرُ بيْن كلمات (الناطِر والناظِر , النظر والنظر إلى) ... فان الذي يأتي بمعنى الانتظار هو الناطِر بالطاء وهي كلمة عامية وليْست عربية مبينة ... بينما الآية تقول الناظِر وهي في لغة العرب العين والمُبْصِر المتأمِّل ..
أما النظر فإن له معانٍ شتى ولم يُشْتَهَر بين العرب عامهم وخاصهم الا ان يكون بمعنى البصر او البصيرة ...
ولكِنه عُرِفَ بمعنى الانتِظار او التأخير في حالةٍ واحِدة وهي حذْف حرف الجر "إلى" وهذا ليْس مثالنا هنا , بل حرف الجر موجود .. فلا يوجد ما يصْرِفُ الكلمة لغويا حقيقة او مجاز... وصارت هذه مغالطة من المفسِّر تبِعَه فيها من لم يتبيّن ويتثبّت بالدليل والبُرْهان .. وإليْكُم تفصيلُ هذه المغالطة :
الغلط الذي وقعت فيها الأخت هو الإعتماد على تفسير مغالِط غير صحيح لمعنى ناظِرة... حيث جعلها المفسر تعْني "منتظِرة" ..!!!
وهذه مغالطة لا تصح .. ولا تفسير له إلا أحد المغالطاتِ التالِيَة :
أ ) يقولُ اللهُ "ناظِرة إلى" في لغة القرآن العربية من النظر , فتجْعلينها أنتي "ناطِرة" العامية من الإنْتِظار ..ب ) بالنظرِ في القاموسِ العربي وهو الحجة علينا ... فإنّنا نجِدُ أنّ استعمال النَّظَر لا يكونُ إلا في البَصَر أكثرُ استعمالاً عند العامّة ... وفي البصيرة أكثر عند الخاصّة ...
ج) الآن ... الفارق الأهم ... حين يكون النظر بمعنى الانتظار او التأخير ... فإن فعله الرباعي "أنْظر" وفعله الثلاثي نظر لا يتطلب حرف الجر "إلى" ...
1- (الانْتِظار يقال : نَظَرْتُ فلاناً وانْتَظَرْته بمعنىً واحدٍ فإذا قلت انْتَظَرْتُ فلم يُجاوِزْك فِعلُك فمعناه : وَقَفْتُ وتمَهَّلْت
2- ومنه قَوْلُهُ تَعالى : " انْظُرونا نَقْتَبِسْ من نورِكُم "
3- وفي حديث أنس : " نَظَرْنا النبيَّ صلّى الله عليه وسلَّم ذاتَ ليلةٍ حتى كان شَطْرُ الليل " . يقال : نَظَرْتُه وانْتَظَرْتُه إذا ارْتَقَبْتَ حُضوره .
4- ومر علينا قول الزهري ان "العرب لا تقول نَظرْت إلى الشيءِ بمعنى انْتَظَرْته "...
والآن لكي يصِحّ زعْمُ المُفسِّر فلابد أن تكون الآية احدى هاتيْنِِ :
لقد قام المفسر بتفسير معنى الناظر على انه الانتِظار , وهذا لايصِح في اللغة العربية , فخَلَطَ المُفسِّرُ بيْن كلمات (الناطِر والناظِر , النظر والنظر إلى) ... فان الذي يأتي بمعنى الانتظار هو الناطِر بالطاء وهي كلمة عامية وليْست عربية مبينة ... بينما الآية تقول الناظِر وهي في لغة العرب العين والمُبْصِر المتأمِّل ..
أما النظر فإن له معانٍ شتى ولم يُشْتَهَر بين العرب عامهم وخاصهم الا ان يكون بمعنى البصر او البصيرة ...
ولكِنه عُرِفَ بمعنى الانتِظار او التأخير في حالةٍ واحِدة وهي حذْف حرف الجر "إلى" وهذا ليْس مثالنا هنا , بل حرف الجر موجود .. فلا يوجد ما يصْرِفُ الكلمة لغويا حقيقة او مجاز... وصارت هذه مغالطة من المفسِّر تبِعَه فيها من لم يتبيّن ويتثبّت بالدليل والبُرْهان .. وإليْكُم تفصيلُ هذه المغالطة :
الغلط الذي وقعت فيها الأخت هو الإعتماد على تفسير مغالِط غير صحيح لمعنى ناظِرة... حيث جعلها المفسر تعْني "منتظِرة" ..!!!
وهذه مغالطة لا تصح .. ولا تفسير له إلا أحد المغالطاتِ التالِيَة :
أ ) يقولُ اللهُ "ناظِرة إلى" في لغة القرآن العربية من النظر , فتجْعلينها أنتي "ناطِرة" العامية من الإنْتِظار ..
و"ناظِرة إلى" من النظر تأمُّلاً بالعيْن .. بينما "ناطِرة" يعْني حافِظة أو بلغة العامةِ منتظِرة ... ولا هِيَ تليقُ مع سياق النص ان تكون حافِظَة , ولا يليقُ أن يُقاس كِتاب الله العربي المبين بعامِيّةِ لبنان وعمان اليوم وتُقرأ منتظِرة ..!! .. اما كان من باب اولى ان نسمع لاهل العربية حين يقول الازهري عن زعم من زعم ان وجوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضرةٌ إلى ربِّها ناظِرَة " أي مُنْتظِرة .. فقال كما في لسان العرب : "وهذا خطأ لأن العرب لا تقول نَظرْت إلى الشيءِ بمعنى انْتَظَرْته إنما تقول نَطَرْتُ فلاناً أي انتظرتُه" ... وبمناسبة أنكِ إباضِيّة فهذا بيْتٌ عن إباض :
ألا يا جارَتا بإباضَ إنّي ... رأيتُ الريحَ خَيْرَاً منكِ جارا
تُغَذِّينا إذا هَبَّتْ عَلَيْنا ... وتَمْلأُ وَجْهَ ناطِرِكم غُبارا
ويُخاطِبُنا اللهُ عزّ وجلّ بلسانٍ عربيٍّ مُبينٍ فيقول " وجوهٌ .. ناظِرَة" .. فكان من باب أولى المفاضلةُ عند الإخْتلاف بيْننا ينْحصِرُ بيْن معنى ناظِرة كما في قاموسِ ولسان العرب .. هل تعْني (النظر بالبصرِ , أم النظر بالبصيرة ؟!) .. وسِياقُ الآيةِ لا يعني البصيرة وإنما البصَر , لِذِكْرِ "الوجوه" ومحلها البصَر بينما القلوب محلها البصيرة .. ولان العين عند العرب تسمى "الناظر" فيكون النظر بالعين والبصرِ .. أما المغالطة فهي إقْحامُ معنى ثالِث لاتحْتمِله الكلمة أساساً .. ثم غصْبه على نفْسِك دون أي ترْجيحٍ .... بل وإلغاء باقي معاني اللغة العامة والخاصّة ... دون أي اكِتراث بأي قواعِدَ لغوية .. فهل هذه مغالطة للنفْسِ أم لا؟!!! ..
ج) الآن ... الفارق الأهم ... حين يكون النظر بمعنى الانتظار او التأخير ... فإن فعله الرباعي "أنْظر" وفعله الثلاثي نظر لا يتطلب حرف الجر "إلى" ...
بينما لو جاء حرف الجر "الى" في الجملة فانه لن يعني ابدا الانتظار او التاخير وانما النظر ..فنقول :انتظرت عليا .. ونظرت إلىعلي ... ولنرى نماذِج على ذلِك من حذْف حرف الجر إن أتى بمعنى الانتظار او التأخير نقلاً عن لسان العرب:
1- (الانْتِظار يقال : نَظَرْتُ فلاناً وانْتَظَرْته بمعنىً واحدٍ فإذا قلت انْتَظَرْتُ فلم يُجاوِزْك فِعلُك فمعناه : وَقَفْتُ وتمَهَّلْت
2- ومنه قَوْلُهُ تَعالى : " انْظُرونا نَقْتَبِسْ من نورِكُم "
3- وفي حديث أنس : " نَظَرْنا النبيَّ صلّى الله عليه وسلَّم ذاتَ ليلةٍ حتى كان شَطْرُ الليل " . يقال : نَظَرْتُه وانْتَظَرْتُه إذا ارْتَقَبْتَ حُضوره .
4- ومر علينا قول الزهري ان "العرب لا تقول نَظرْت إلى الشيءِ بمعنى انْتَظَرْته "...
1- ناطِرة ربها (طاء وحذْف حرف الجر ).. وليست ناظِرة إلى ربها .
2- أو نظرت ربها (حذْف حرف الجر ).. .. وليْسَ ناظرة إلى ربها
لنعود للآية فيقول تعالى " الى ربها ناظرة" ...
ناظِرة إلى ربِّها .. فما رأيُكُم دام فضْلُكُم؟!!!
ناظِرة إلى ربِّها .. فما رأيُكُم دام فضْلُكُم؟!!!
كلام سليمــــ أخي الفاضل بارك الله فيكم
إذن أفهم من هذا بأن الرؤية حق لا شك فيها ,,,
وأن المؤمنين سيرون ربهم قبل دخول الجنة ....
أرجو التأكيد
شاكرة لكم تعاونكم ^^
تعليق