سؤال واجهني في بلد المهجر

تقليص

عن الكاتب

تقليص

a_shraideh اكتشف المزيد حول a_shraideh
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • a_shraideh
    0- عضو حديث
    • 8 يول, 2006
    • 2

    سؤال واجهني في بلد المهجر

    السلام عليكم
    الخوة الاعزاء هناك حجة يحتج بها اصدقائي في المهجر من غير المسلمين
    يقولون اننا لا نؤذي الناس ونعمل الخير مع التاس فلماذا سيعذبنا الله ونحن لا نؤذي احد
    ويقولون لماذا يجب ان يكون لي دين كل التاس سواء في محبة الله وعمل الخير
    ثانيا يسالون لماذا حد الردة هو القتل واذا سلمنا ان من دخل الاسلام باختياه فهو فبل بالاسلام وبالتالي قبل بحد الردة ولكن الناس الذين ولدو مسلمون لم يكن لهم فرصه للاختيار فهم على زعمهم ارغمو على دخول الاسلام
    ثالثا لماذا يجب ان ندفع الجزية للدولة الاسلامية لا يوجد حر بالعالم يقبل ان يدفع الجزية الاخرين لاها اهانة انا غير مسلم وانا حر فلماذا ادفع الجزيةانتهت استفساراتهم
    الرجاء الاجابة برد مقنع وعقلي
    والسلام
  • ياسر جبر
    حارس مؤسس
    • 10 يون, 2006
    • 2928
    • مسلم

    #2
    أهلا" بك أخي

    مش سؤال دول 3 كبار

    أرجو أن تضع السؤال رقم واحد في الحوار مع العلمانييين
    ولكن مبدئيا" هل يقتنع السائل بوجود إله أم لا ؟؟
    إن كان يقتنع بوجود إله فيجب أن يعلم ما الذي يريده منه الإله ؟؟
    يبحث عن الديانة الصحيحة بالادلة والبراهين ويعرف ما الذي يطلبه الله تعالى منه .

    بالنسبة لحد الردة :(( نتحدث أولا" عن حرية الاعتقاد

    أولا" حرية الاعتقاد

    في الموسوعة العالمية- قصة الحضارة - تأليف وول ديورانت - التي جمع فيها تاريخ العالم منذ نشأته حتى القرن التاسع عشر-واستغرقت 40 عاما" من العمل – بداية من 1929 م.

    كتب وول ديورانت عن فتح مصر في القرن السابع الميلادي
    وكان المسيحيون اليعاقبة (الارثوذكس) في مصر قد قاسوا الأمرَّين من جراء اضطهاد بيزنطية ( الكاثوليك )؛ ولهذا رحبوا بقدوم المسلمين، وأعانوهم على استيلاء منفيس، وأرشدوهم إلى الإسكندرية ، ولما سقطت تلك المدينة في يد عمر وبعد حصار دام ثلاثة عشر شهراً (عام 641) ...حال عمرو بين العرب وبين نهب المدينة وفضل أن يفرض عليها الجزية. ولم يكن في وسعهِ أن يدرك أسباب الخلافات الدينية بين المذاهب المسيحية المختلفة، ولذلك منع أعوانه اليعاقبة ( الارثوذكس ) أن ينتقموا من خصومهم الملكانيين (الكاثوليك )، وخالف ما جرت عليه عادة الفاتحين من أقدم الأزمنة فأعلن حرية العبادة لجميع أهل المدينة.

    (موسوعة قصة الحضارة- وول ديورانت–الجزء 13– ص261-262- الهيئة المصرية العامة للكتاب. ,وعلى الانترنت ص4692-4693 في الرابطhttp://www.civilizationstory.com/civilization/)

    كتب وول ديورانت عن فتح اسبانيا في القرن الثامن الميلادي
    وعامل الفاتحون أهل البلاد معاملة لينة طيبة.....، وأطلقوا لهم من الحرية الدينية ما لم تتمتع به أسبانيا إلا في أوقات قليلة نادرة.
    (موسوعة قصة الحضارة- وول ديورانت–الجزء 13– ص 282- طبعة الهيئة المصرية العامة للكتاب,
    وعلى الانترنت ص 4713 في الرابط http://www.civilizationstory.com/civilization/ )

    كتب الشيخ محمد الغزالي :
    الإسلام ما قام يوما" , ولن يقوم على إكراه.
    لأنه واثق من شيء واحد ...من نفاسة وسمو تعاليمه وجودة شرائعه.
    كل ما يريده أن يجد مكانا" في السوق العامة يعرض فيه ما لديه على العيون المتطلعة .
    فإذا لم تكن جودة الشيء هي التي تغري بالإقبال عليه وقبوله فلا كان قبول ولا كان إقبال..!
    وهذا سر قانونه الوثيق : لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [البقرة : 256]

    والشريعة الإسلامية لا توجد بها نصوص تحض على قتل من لا يؤمنون بغير الاسلام, ويجب أن نفرق بين القتل والقتال, فالقتال هو حرب جيش أو قوات, أما القتل فهو إبادة للمدنيين للمدنيين ولم يحدث في التاريخ الاسلامي مذابح للمدنيين كما قام بها ولا يزال العديد من الطوائف والفرق غير المسلمة.
    في حين أن الكتاب المقدس يحدثنا عن المذابح والأوامر الالهية التي تأمر بقتل الاطفال والنساء والحيوان!.
    (التثنية 20 : 16 " وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيباً فلا تستبق منها نسمة ")
    (حزقيال 9: 6 وَاضْرِبُوا لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ.)
    ( إشعيا 13 : 16 يقول الرب : "وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم")
    (هوشع 13 : 16 يقول الرب : "تجازى السامرة لأنها تمردت على إلهها بالسيف يسقطون تحطم أطفالهم والحوامل تشق")

    بالنسبة للردة
    يفرق الإسلام بين حرية الاعتقاد فيكون دخول الشخص للاسلام اختياريا" ناتجا" عن اقتناع وإيمان (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ....[البقرة : 256]
    وبين الخروج من الإسلام والعودة إليه متى شاء !! على طريقة بعض اليهود الذين قالوا (وَقَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُواْ بِالَّذِيَ أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [آل عمران : 72])
    فالإسلام نظام متكامل وليس شعائر وعبادات فقط , فيعتبر الخروج على الإسلام مثل الخروج على الدولة ممن تحاكمهم الدول بتهمة الخيانة العظمى .ويفرق الإسلام بين من يجهر بالخروج على الاسلام ويحاربه وبين من يبطن الكفر ولا يجهر به.
    المعترض على حد الردة أما أن يكون من :

    1- اليهود والنصارى.
    2- المسلمين .
    3- الملحدين .

    أولا" في الرد على اليهود والنصارى :

    لا يحق لكم الحديث حول حد الردة لأنه موجود بكتابكم وبدون استتابة , ففي الاسلام تتم استتابة الشخص , فإن عاد في أقواله لا يتم تطبيق عليه الحد, أما عندكم فجاء الحكم بالقتل :

    ( تثنية 13 : 6 «وَإِذَا أَغْوَاكَ سِرّاً أَخُوكَ ابْنُ أُمِّكَ أَوِ ابْنُكَ أَوِ ابْنَتُكَ أَوِ امْرَأَةُ حِضْنِكَ أَوْ صَاحِبُكَ الذِي مِثْلُ نَفْسِكَ قَائِلاً: نَذْهَبُ وَنَعْبُدُ آلِهَةً أُخْرَى لمْ تَعْرِفْهَا أَنْتَ وَلا آبَاؤُكَ 7 مِنْ آلِهَةِ الشُّعُوبِ الذِينَ حَوْلكَ القَرِيبِينَ مِنْكَ أَوِ البَعِيدِينَ عَنْكَ مِنْ أَقْصَاءِ الأَرْضِ إِلى أَقْصَائِهَا 8 فَلا تَرْضَ مِنْهُ وَلا تَسْمَعْ لهُ وَلا تُشْفِقْ عَيْنُكَ عَليْهِ وَلا تَرِقَّ لهُ وَلا تَسْتُرْهُ 9 بَل قَتْلاً تَقْتُلُهُ. يَدُكَ تَكُونُ عَليْهِ أَوَّلاً لِقَتْلِهِ ثُمَّ أَيْدِي جَمِيعِ الشَّعْبِ أَخِيراً. 10 تَرْجُمُهُ بِالحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَ لأَنَّهُ التَمَسَ أَنْ يُطَوِّحَكَ عَنِ الرَّبِّ إِلهِكَ الذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ العُبُودِيَّةِ.)

    كتب أحمد ديدات :
    هكذا دون استتابة ٍ تأمر التوراة بقتل المرتد ويعيبون على الإسلام قتل المرتد في حين أن القرآن الكريم قد أورد ذكر المرتد بموضعين لم يأمر الله بقتله في أي منهما بل اختص الله نفسه بعقاب المرتد مما يوحى بأن عقابه يوم القيامة أفظع من القتل وأشد . وإذا كان ثمّة أحاديث نبوية توصي وتأمر بقتل المرتد حفاظاً على معنويات ومقومات الجماعة المسلمة فإن هذه مسألة فقهية تجتهد الشريعة الإسلامية عن طريق الاستتابة وتقدير ملابسات الحالة من وقوع ضرر أو عدم وقوعه وحدوث حرابة أو خيانة أو عدم حدوث ذلك لتخفيف ما يمكن تخفيفه من عقاب ، ما لم يكن الارتداد مؤكّداً مصحوباً بحرابة جماعة المسلمين مما يصل بمقترفة حدّ ما يسمونه بالخيانة العظمى .
    ( أحمد ديدات - عتاد الجهاد )

    المقصود بالاستتابة إعطاؤه فرصة ليراجع نفسه عسى أن تزول عنه الشبهة وتقوم عليه الحُجة ويكلف العلماء بالرد على ما فى نفسه من شبهة حتى تقوم عليه الحُجة إن كان يطلب الحقيقة بإخلاص وإن كان له هوى أو يعمل لحساب آخرين ، يوليه الله ما تولى
    كما جاء في العهد القديم عن موسى عليه السلام أنه عندما عاد ووجد قومه يعبدون العجل قتل منهم 3000 رجل.
    ( خروج 32 : 28 فَفَعَلَ بَنُو لاوِي بِحَسَبِ قَوْلِ مُوسَى. وَوَقَعَ مِنَ الشَّعْبِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ نَحْوُ ثَلاثَةِ الافِ رَجُلٍ. )
    وإن كان رد النصراني أن شريعة التوراة قد نسخت بالعهد الجديد , نسأله عن النصوص التي نسختها عنده أولا" , ونرد عليه ثانيا" : إن كانت قد فرضت من الله حسب كتابك ونسخت من الله حسب ادعائك فما المانع أن يعيدها الله في شريعة الإسلام !!؟
    أما المسلم فأمام هذا الأمر وجب عليه : التسليم لله تعالى , فإن كان الأمر من عند الله وجب السمع والطاعة لقد قال الله تعالى :
    آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ [البقرة : 285]

    إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [النور : 51]
    أما الملحد فوجب عليه الحديث أولا" حول وجود الله تعالى وشرائعة وهل يجب علينا الاستماع لحكم الخالق أم لا . فالغريب أن نجد بعض الملحدين يتناقشون في فرعيات وشبهات مثل الزواج والحدود تاركين الإيمان بالله تعالى وملائكته والبعث !!.


    وبالنسبة للجزية :

    - الجزية في الإسلام

    عند الحديث حول الفتوحات الاسلامية وشبهة انتشار الاسلام بالسيف, نجد أن الحديث يتطرق إلى الجزية, وربما يبالغ البعض ويقول لقد دخل أهل البلاد المفتوحة مثل مصر والشام للاسلام ليس هربا" من السيف بل هربا" من الجزية !!.

    هذا مع أن الإسلام لم يكن أول من نادى بأخذ الجزية ، كما لم يكن المسلمون كذلك بين الأمم حين أخذوا الجزية من الأمم التي دخلت تحت ولايتهم، فإن أخذ الأمم الغالبة للجزية من الأمم المغلوبة أمرا" معتادا" في التاريخ البشري.

    ولما سأل اليهود السيد المسيح (حسب العهد الجديد) عن رأيه في أداء الجزية التي كانوا يدفعونها للرومان, أقر بحق القياصرة في أخذها ( متى 22 : 16 فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ تَلاَمِيذَهُمْ مَعَ الْهِيرُودُسِيِّينَ قَائِلِينَ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ صَادِقٌ وَتُعَلِّمُ طَرِيقَ اللَّهِ بِالْحَقِّ وَلاَ تُبَالِي بِأَحَدٍ لأَنَّكَ لاَ تَنْظُرُ إِلَى وُجُوهِ النَّاسِ. 17فَقُلْ لَنَا مَاذَا تَظُنُّ؟ أَيَجُوزُ أَنْ تُعْطَى جِزْيَةٌ لِقَيْصَرَ أَمْ لاَ؟ 18فَعَلِمَ يَسُوعُ خُبْثَهُمْ وَقَالَ: «لِمَاذَا تُجَرِّبُونَنِي يَا مُرَاؤُونَ؟ 19أَرُونِي مُعَامَلَةَ الْجِزْيَةِ. فَقَدَّمُوا لَهُ دِينَاراً. 20فَقَالَ لَهُمْ: «لِمَنْ هَذِهِ الصُّورَةُ وَالْكِتَابَةُ؟ 21قَالُوا لَهُ: «لِقَيْصَرَ. فَقَالَ لَهُمْ: «أَعْطُوا إِذاً مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا لِلَّهِ لِلَّهِ.).

    وقد دفعها السيد المسيح بنفسه فقد قال لسمعان : ( متى17 : 27 اذْهَبْ إِلَى الْبَحْرِ وَأَلْقِ صِنَّارَةً وَالسَّمَكَةُ الَّتِي تَطْلُعُ أَوَّلاً خُذْهَا وَمَتَى فَتَحْتَ فَاهَا تَجِدْ إِسْتَارا ( عملة معدنية )ً فَخُذْهُ وَأَعْطِهِمْ عَنِّي وَعَنْكَ.

    كما يعتبر العهد الجديد أداء الجزية للسلاطين حقاً مشروعاً، بل يجعله أمراً دينياً، إذ يقول: (رومية 13 : 7 "فأعطوا الجميع حقوقهم، الجزية لمن له الجزية، الجباية لمن له الجباية...).


    مقدار الجزية وعلى من تجب :
    ذكر المؤرخ المنصف في موسوعة الحضارة مقدار الجزية فقال أن المبلغ يتراوح بين دينار وأربعة دنانير (من 4.75 إلى 19 دولاراً أمريكياً) سنويا". وأنه يعفى منها الرهبان والنساء والذكور الذين هم دون سن البلوغ، والأرقاء، والشيوخ، والعجزة، والعمى الشديد والفقر.و كان الذميون يعفون في نظير هذه الضريبة من الخدمة العسكرية ولا تفرض عليهم الزكاة.

    يقول المؤرخ آدم ميتز في كتابه "الحضارة الإسلامية": "كان أهل الذمة يدفعون الجزية، كل منهم بحسب قدرته، وكانت هذه الجزية أشبه بضريبة الدفاع الوطني، فكان لا يدفعها إلا الرجل القادر على حمل السلاح، فلا يدفعها ذوو العاهات، ولا المترهبون، وأهل الصوامع إلا إذا كان لهم يسار". (الحضارة الإسلامية (1/96. (

    لقد جاء في عهد خالد بن الوليد لأهل الحيرة: "أيما شيخ ضعف عن العمل أو أصابته آفة من الآفات، أو كان غنياً فافتقر وصار أهل دينه يتصدقون عليه طرحت جزيته وأعيل من بيت مال المسلمين وعياله"
    وقد طبق عمر رضي الله عنه هذا المبدأ الإسلامي العظيم حين مر بشيخ كبير يسأل الناس الصدقة، فلما سأله وعلم أنه من أهل الجزية، أخذ بيده إلى بيته وأعطاه ما وجده من الطعام واللباس، ثم أرسل إلى خازن بيت المال يقول له: "انظر إلى هذا وأمثاله فأعطهم ما يكفيهم وعيالهم من بيت مال المسلمين.

    ذهب الأمام أبو حنيفة إلى تقسيم الجزية إلى فئات ثلاث:
    1- أعلاها وهي 48 درهماً في السنة على الأغنياء مهما بلغت ثرواتهم. ( وهي تقدر بـ 136 جراما من الفضة) لأن الدرهم يساوي ( 2,832 جراما).(جرام الفضة يقدر بأقل من جنيه مصري واحد).

    2- وأوسطها وهي 24 درهماً في السنة على المتوسطين من تجار وزرّاع.
    3- وأدناها وهي 12 درهماً في السنة على العمال المحترفين الذين يجدون عملاً.
    ( معاملة غير المسلمين في الدولة الاسلامية- د.ناريمان عبد الكريم –ص 50- عن الماوردي: الاحكام السلطانية- ص 144).

    وهذا مبلغ لا يكاد يذكر بجانب ما يدفعه المسلم من زكاة ماله فحسب، فلو أن هناك مسلماً يملك مليون درهم لوجب عليه في زكاة ماله خمسة وعشرون ألف درهم بنسبة اثنين ونصف بالمائة وهو القدر الشرعي لفريضة الزكاة.
    ولو أن هناك جاراً له مسيحياً يملك مليون درهم أيضاً لما وجب عليه في السنة كلها إلا ثمانية وأربعون درهماً فقط. فأين يكون الاستغلال والظلم في مثل هذا النظام؟!.

    قال صلى الله عليه وسلم في التحذير من ظلم أهل الذمة وانتقاص حقوقهم: (( من ظلم معاهداً أو انتقصه حقه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة)) .
    رواه أبو داود في سننه ح (3052) في (3/170) ، وصححه الألباني ح (2626)، و نحوه في سنن النسائي ح (2749) في (8/25).

    أما المقابل لمبلغ الجزية فهذا ما نقله الإمام القرافي عن الإمام ابن حزم عن إجماع المسلمين من وجوب حمايتهم ولو كانت الكلفة الموت في سبيل ذلك فقال: "من كان في الذمة، وجاء أهل الحرب إلى بلادنا يقصدونه، وجب علينا أن نخرج لقتالهم بالكراع والسلاح، ونموت دون ذلك، صوناً لمن هو في ذمة الله تعالى وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم، فإن تسليمه دون ذلك إهمال لعقد الذمة". الفروق (3/14-15(.
    كتاب : البيان الصحيح لدين المسيح نسخة Pdf من المطبوع.
    الكتاب الجامع لكل نقاط الخلاف بين الإسلام والنصرانية .
    كتاب : هل ظهرت العذراء ؟ . للرد على كتاب ظهورات العذراء للقس عبد المسيح بسيط.
    مجموعتي الجديدة 2010 : الحوارات البسيطة القاتلة : (7 كتيبات تحتوي حوارات مبسطة).
    يمكنكم تحميل الكتب من : موقع ابن مريم

    تعليق

    • م /الدخاخني
      إدارة المنتدى

      • 17 يون, 2006
      • 2724
      • مهندس
      • مسلم

      #3
      بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
      وبعــــــــــــــــد


      (( بارك الله فيك أخي الحبيب /ياسرجبر فلم أري مشاركتك إلا بعد وضع مشاركتي ))

      أولا مرحبا بك / a_shraideh أخا كريم
      وأرجو أن تسعد معنا في منتانا حراس العقيدة .

      سأفرض أن السائل نصراني فأنت لم توضح لنا ديانته

      في الحقيقة أخي الكريم .
      أعجب كل العجب من النصاري الذين طالما حاولوا التفكير بالعقل .( ولم يفعلوا )
      ولكن عند عقيدتهم لن تجد لديهم هذا التفكير .

      لذلك سأرد عليهم من كتابهم وإنظر ماذا هم فاعلون :


      1- يقولون اننا لا نؤذي الناس ونعمل الخير مع الناس فلماذا سيعذبنا الله ونحن لا نؤذي احد


      فنقول له ونحن أيضا نفعل الخير ونأمر بالمعروف وننهي عن المنكر . فلماذا سيعذبنا الله (حسب الإعتقاد المسيحي )
      لأننا لم نؤمن أنه أصبح مسخرة لليهود ليغفر لنا خطايانا !!!!!! ( تعالي الله عما يقولون علوا كبيرا ))



      2-ثانيا يسالون لماذا حد الردة هو القتل واذا سلمنا ان من دخل الاسلام باختياه فهو فبل بالاسلام وبالتالي قبل بحد الردة ولكن الناس الذين ولدو مسلمون لم يكن لهم فرصه للاختيار فهم على زعمهم ارغمو على دخول الاسلام

      هناك حوار حول حد الردة سيفيدك إن شاء الله تعالي
      ستجده علي هذا الرابط :

      https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=449


      3-لماذا يجب ان ندفع الجزية للدولة الاسلامية لا يوجد حر بالعالم يقبل ان يدفع الجزية الاخرين لاها اهانة انا غير مسلم وانا حر فلماذا ادفع الجزيةانتهت
      يسوع الذي يعبدوه كان يدفع الجزية :

      ألم يأمر أتباعه بدفع الجزية للرومان عنه وعن سمعان .
      متي ((17: 24 و لما جاءوا الى كفرناحوم تقدم الذين ياخذون الدرهمين الى بطرس و قالوا اما يوفي معلمكم الدرهمين
      17: 25 قال بلى فلما دخل البيت سبقه يسوع قائلا ماذا تظن يا سمعان ممن ياخذ ملوك الارض الجباية او الجزية امن بنيهم ام من الاجانب
      17: 26 قال له بطرس من الاجانب قال له يسوع فاذا البنون احرار
      17: 27 و لكن لئلا نعثرهم اذهب الى البحر و الق صنارة و السمكة التي تطلع اولا خذها و متى فتحت فاها تجد استارا فخذه و اعطهم عني و عنك ))


      وحينما سأله اليهود عن رأيه في الجزية ؟؟؟؟ ماذا قال !!!!!!!
      متي ((22: 16 فارسلوا اليه تلاميذهم مع الهيرودسيين قائلين يا معلم نعلم انك صادق و تعلم طريق الله بالحق و لا تبالي باحد لانك لا تنظر الى وجوه الناس
      22: 17 فقل لنا ماذا تظن ايجوز ان تعطى جزية لقيصر ام لا
      22: 18 فعلم يسوع خبثهم و قال لماذا تجربونني يا مراؤون
      22: 19 اروني معاملة الجزية فقدموا له دينارا
      22: 20 فقال لهم لمن هذه الصورة و الكتابة
      22: 21 قالوا له لقيصر فقال لهم اعطوا اذا ما لقيصر لقيصر و ما لله لله ))


      وهذا رأئ بولسهم في أدء الجزية:
      روميه (( 13: 1 لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة لانه ليس سلطان الا من الله و السلاطين الكائنة هي مرتبة من الله
      13: 2 حتى ان من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله و المقاومون سياخذون لانفسهم دينونة
      13: 3 فان الحكام ليسوا خوفا للاعمال الصالحة بل للشريرة افتريد ان لا تخاف السلطان افعل الصلاح فيكون لك مدح منه
      13: 4 لانه خادم الله للصلاح و لكن ان فعلت الشر فخف لانه لا يحمل السيف عبثا اذ هو خادم الله منتقم للغضب من الذي يفعل الشر
      13: 5 لذلك يلزم ان يخضع له ليس بسبب الغضب فقط بل ايضا بسبب الضمير
      13: 6 فانكم لاجل هذا توفون الجزية ايضا اذ هم خدام الله مواظبون على ذلك بعينه
      13: 7 فاعطوا الجميع حقوقهم الجزية لمن له الجزية الجباية لمن له الجباية و الخوف لمن له الخوف و الاكرام لمن له الاكرام ))


      فإذا كان يسوع الذي يعبدوه كان يدفع الجزية وبولس الذي يعتبروه رسولهم يقر بها فلماذا يعارضونها هم ؟؟؟؟؟؟ هل هم أفضل مما يعبدون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





      .
      بين الشك واليقين مسافات , وبين الشر والخير خطوات فهيا بنا نقطع المسافات بالخطوات لنصل الي اليقين والثبات .

      (( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ))

      تعليق

      • منى محمد
        3- عضو نشيط

        • 21 يون, 2006
        • 348
        • باحث
        • مسلم

        #4
        جزاكم الله خيرا



        تعليق

        • a_shraideh
          0- عضو حديث
          • 8 يول, 2006
          • 2

          #5
          السلام عليكم يا اخواني
          شكرا جزيلا على ردودكم الجميلة وجزاكم الله خيرا وجعلكم ذخرا للمسلمين في كل مكان
          فالمجهود المعمول جهد عظيم فشكرا لكم وعذرا لعدم مقدرتي على الرد بسرعة وذلك بسبب انشغالي
          والسلام

          تعليق

          مواضيع ذات صلة

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          ابتدأ بواسطة محمد,,, 3 أكت, 2024, 04:46 م
          رد 1
          43 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة الراجى رضا الله
          ابتدأ بواسطة كريم العيني, 13 يول, 2024, 08:09 م
          ردود 0
          29 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة كريم العيني
          بواسطة كريم العيني
          ابتدأ بواسطة كريم العيني, 8 يول, 2024, 02:48 م
          ردود 0
          31 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة كريم العيني
          بواسطة كريم العيني
          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 14 يون, 2024, 12:51 ص
          ردود 3
          39 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
          بواسطة *اسلامي عزي*
          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 2 يون, 2024, 04:25 ص
          ردود 0
          57 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
          بواسطة *اسلامي عزي*
          يعمل...