فكان احتمال المصادفة تقريباً 2 × 10 3210 أي مسبوق بـ 321 صفر إلى يمين الرقم !!!...
وأما الحجم من المادة الذي نحتاج اليه حتى تتحقق مثل هذه المصادفة فهو بحجم كرة ضخمة يحتاج الضوء لكي يقطع قطرها الى 10 164 سنة أي رقم واحد أمامه 164 صفراً ، ونتيجة قراءة هذا الرقم يكون بالسنين الضوئية وهو ما يعادل المسافة التي لو سار الضوء سنة زمنية كاملة يستطع أن يقطعها وهي ما تصل إلى رقم ستة ملايين مليون ميل أي 6 × 10 12 ميل حيث أن الضوء يقطع في الثانية الواحدة 300 الف كيلو متر أو 186 الف ميل أو كما ذكرنا في السنة الواحدة 11 مليون ميل و 160 الف ميل أو كما ذكرنا في السنة الواحدة 6 مليون مليون ميل على وجه التقريب حيث وصلنا الى هذا الرقم بضربه عدة مرات حتى نصل إلى رقم السنه ، فهذه الكرة المادية التي نحتاج اليها لحدوث احتمال تكون ذرة بسيطة مكونة من الفين من الذرات وذات نوعين فقط من الجواهر وذات زون ذري وسطياً يبلغ العشرة ( كما ذكرنا ثلاث تبسيطات لهذه الذرة الوحيدة ) هي ذات قطر يبلغ بالسنين الضوئية 10 164 سنة ؟!!.. وهذا الرقم يبلغ في علم الفلك أكبر من الكون الذي تخيله انشتاين بـ سكستيليون سكستيليون سكستيلون مرة ( تشارلز يوجين جاي ) (1) .
وبقي علينا الشيء الثالث وهو الزمن بالاضافة الى الاحتمال والكون
____________
(1) بعض الامثلة نقلت بتصرف عن كتاب مصير البشرية لكاتبه ليكونت دي نوي .
وأما الحجم من المادة الذي نحتاج اليه حتى تتحقق مثل هذه المصادفة فهو بحجم كرة ضخمة يحتاج الضوء لكي يقطع قطرها الى 10 164 سنة أي رقم واحد أمامه 164 صفراً ، ونتيجة قراءة هذا الرقم يكون بالسنين الضوئية وهو ما يعادل المسافة التي لو سار الضوء سنة زمنية كاملة يستطع أن يقطعها وهي ما تصل إلى رقم ستة ملايين مليون ميل أي 6 × 10 12 ميل حيث أن الضوء يقطع في الثانية الواحدة 300 الف كيلو متر أو 186 الف ميل أو كما ذكرنا في السنة الواحدة 11 مليون ميل و 160 الف ميل أو كما ذكرنا في السنة الواحدة 6 مليون مليون ميل على وجه التقريب حيث وصلنا الى هذا الرقم بضربه عدة مرات حتى نصل إلى رقم السنه ، فهذه الكرة المادية التي نحتاج اليها لحدوث احتمال تكون ذرة بسيطة مكونة من الفين من الذرات وذات نوعين فقط من الجواهر وذات زون ذري وسطياً يبلغ العشرة ( كما ذكرنا ثلاث تبسيطات لهذه الذرة الوحيدة ) هي ذات قطر يبلغ بالسنين الضوئية 10 164 سنة ؟!!.. وهذا الرقم يبلغ في علم الفلك أكبر من الكون الذي تخيله انشتاين بـ سكستيليون سكستيليون سكستيلون مرة ( تشارلز يوجين جاي ) (1) .
وبقي علينا الشيء الثالث وهو الزمن بالاضافة الى الاحتمال والكون
____________
(1) بعض الامثلة نقلت بتصرف عن كتاب مصير البشرية لكاتبه ليكونت دي نوي .
المادي فلو فرضنا ان عامل الخض الحروري هو الذي يعمل وبقدر يبلغ 500 مليون تريليون هزة في الثانية الواحدة أي 5 × 10 14 / ثا ، والتي هي من رتبة ذبذبة الضوء ، فان الزمن الذي نحتاج اليه مع كل هذا هو 10 243 بليون سنة .
ولكن يجب أن لا ننسى مع ذلك ان الأرض على آراء الجيولوجيين لم توجد إلا منذ بليوني سنة كما أن الحياة لم توجد إلا منذ بليون سنة ( 1 × 10 9 ) وهكذا فاننا نجد انفسنا ان الامكانية الزمانية والحجم المادي لا يسعفنا في تحقيق تكوين ذرة واحدة ( مع وجود الذرات بالأصل أي ليس الخلق ) وهكذا نصل إلى أن نجعل فكرة المصادفة هي الاستحالة لذرة واحدة . ولكن الكون ليس ذرة واحدة فقط مصممة على نسق عجيب وتكوين غريب ، فتكوين الذرة مدهش محير وتركيب الفلك مدهش محير ، وتركيب الخلية مدهش محير ، وتركيب الانسجة مدهش محير ، وتركيب الاعضاء مدهش محير ، كما ان تركيب الكائن الحي مدهش محير ، وأما النفس فهي ذلك العالم الغامض المجهول الذي تستشف البشرية بعض مكنونانه الآن ..
وهكذا نرى ان هذه الفكرة مستحيلة وذلك في مستويات بسيطة وهي كما ذكرنا امثلة منها بناء الذرة الآحية البسيطة ، ولكن الكون للناظر فيه من الاعاجيب واشكال الحياة المعقدة . بل ان تركيب الخلية بالذات محير مدهش كما قلنا وسنبحث ذلك فيما سيأتي معنا .. وهكذا نصل الى تقرير قاعدة أساسية في مستهل ابحاثنا اردناها في هذا الكتاب وهي ان كل هذه الدقة والتعقيد والجمال والروعة في بناء الكائن الانساني
ولكن يجب أن لا ننسى مع ذلك ان الأرض على آراء الجيولوجيين لم توجد إلا منذ بليوني سنة كما أن الحياة لم توجد إلا منذ بليون سنة ( 1 × 10 9 ) وهكذا فاننا نجد انفسنا ان الامكانية الزمانية والحجم المادي لا يسعفنا في تحقيق تكوين ذرة واحدة ( مع وجود الذرات بالأصل أي ليس الخلق ) وهكذا نصل إلى أن نجعل فكرة المصادفة هي الاستحالة لذرة واحدة . ولكن الكون ليس ذرة واحدة فقط مصممة على نسق عجيب وتكوين غريب ، فتكوين الذرة مدهش محير وتركيب الفلك مدهش محير ، وتركيب الخلية مدهش محير ، وتركيب الانسجة مدهش محير ، وتركيب الاعضاء مدهش محير ، كما ان تركيب الكائن الحي مدهش محير ، وأما النفس فهي ذلك العالم الغامض المجهول الذي تستشف البشرية بعض مكنونانه الآن ..
وهكذا نرى ان هذه الفكرة مستحيلة وذلك في مستويات بسيطة وهي كما ذكرنا امثلة منها بناء الذرة الآحية البسيطة ، ولكن الكون للناظر فيه من الاعاجيب واشكال الحياة المعقدة . بل ان تركيب الخلية بالذات محير مدهش كما قلنا وسنبحث ذلك فيما سيأتي معنا .. وهكذا نصل الى تقرير قاعدة أساسية في مستهل ابحاثنا اردناها في هذا الكتاب وهي ان كل هذه الدقة والتعقيد والجمال والروعة في بناء الكائن الانساني
انما هي من ارادة الله عز وجل الذي خلق هذا الانسان لهدف مرسوم وغاية محدده ... ( أفحسبتم انما خلقناكم عبثاً وانكم الينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم ) المؤمنون ( ايحسب الانسان أن يترك سدى ؟ .. ألم يك نطفة من مني يمنى . ثم كان علقة فخلق فسوى . فجعل منه الزوجين الذكر والانثى . أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى ؟ ) النازعات