دعوة النصارى لأكل الكلاب والسحالى
والجرذان والعِرَس
على مدى ألفى عام ، أباح يسوع ورسله لأتباعهم أكل كل دواب الأرض ، والوحوش والزحافات ، وطيور السماء ، وبرغم ذلك لم نسمع عن واحد منهم أنه آمن بمقولة يسوع وعمل بها ، فتناول لحوم الكلاب والسحالى والجرذان والقطط والعِرَس . هل تجد فيهم من يؤمن حقا وصدقا بأقواله ؟ إذن هاتوا دليلا من أفعالكم على صدق إيمانكم .
والآن ندعو كل نصرانى من القمة إلىالقاع ، أن يثبت لنا إيمانه الجازم بما جاء على لسان ربه ورسله ، فى إنجيله الذى يقرأه ، وله أن يرجع إلى أب الاعتراف ، سيده ، الذى يدخله الحياة الأبدية إذا شاء ، أو يلقيه فى بحيرة النار والكبريت إذا أراد .
نقول ليس لنصرانى أن يدعى الإيمان حقيقة بما جاء فى إنجيله ، إن كان لا يزال يعتبره مقدسا ، حتى يقيم لنا الحجة . علينا أن نأتيه بنصوص كتابه :
- تنقل الطبعة الكاثوليكية ببيروت سنة 1969 عن يسوع قوله : " أهكذا أنتم أيضا لا فهم لكم ؟ ألا تفهمون أن ما يدخل الإنسان من الخارج لا ينجسه لأنه لا يدخل إلى القلب ، بل إلى الجوف ثم يذهب إلى الخلاء ، وفى قوله ذلك جعل الأطعمة كلها طاهرة " متى 15/18-19 . وتقول بالهامش : " ما خلقه الله طاهر ليس فيه شىء نجس . ألغى يسوع أحكام شريعة موسى فى الأطعمة " . أى أن جميع الحيوانات صارت طاهرة عند النصارى ، لا شىء فيها نجس أو مكروه فى الأكل .
- " ... صعد بطرس إلى السطح ليصلى نحو الساعة السادسة . فجاع كثيرا واشتهى أن يأكل . وبينما هم يهيئون له وقعتْ عليه غَيْبة . فرأى السماءَ مفتوحة وإناءً نازلا عليه مثل ملاءة عظيمة مربوطة بأربعة أطراف ومدلاة على الأرض . وكان فيها كل دواب الأرض والوحوش والزحافات وطيور السماء . وصار إليه صوت قم يا بطرس اذبح وكل . فقال بطرس كلا يا رب لأنى لم آكل قط شيئا دنسا أو نجسا . فصار عليه أيضا صوت ثانية ما طهّره الله لا تُدنسه أنت . وكان هذا على ثلاث مرات ثم ارتفع الإناء أيضا إلى السماء " أع 10/9-16 . يقول هامش الطبعة الكاثوليكية : " دعا الله بطرس إلى ترك أحكام شريعة موسى فى الطاهر والنجس . ولم يخلق الله شيئا نجسا . وألغى السيد المسيح أحكام الشريعة فى الطاهر والنجس (متى 15/ 1-20) . ذلك ما أدركه بطرس ( الآية 28 ) " .
إن بطرس يلد الخرافات ويُرضِعها . أضغاث أحلام شيخ خرِفٍ جائع .
يا راعى الخراف : يقول البابا شنوده : " إن الله قد سمح للشيطان أن يحارب أولاد الله ويجربهم ، ويظهر لهم فى رؤى وفى أحلام كاذبة ، ويضايقهم ". ( اللاهوت المقارن جـ1 صـ 80 ) .
- " كل شىء طاهر للطاهرين ، وأما النجسين وغير المؤمنين فليس شىء طاهرا بل قد تنجس ذهنهم أيضا وضميرهم " تيطس 1/15 .
- " الله الكامل خلق كل شىء كاملا ، طاهرا ، ومقدسا " ( عقيدة المسيحيين فى المسيح – الأنبا يوأنس صـ 28 ) .
( إذن لماذا تمنع المرأة الحائض من دخول الكنيسة و من أكل القربان ؟ )
- يقول بولس لا فُضّ فوه : " إنه فى الأزمنة الأخيرة يرتد قوم عن الإيمان تابعين أرواحا مضلة وتعاليم شياطين . فى رياء أقوال كاذبة موسومة ضمائرهم . مانعين عن الزواج ، وآمرين أن يمتنع عن أطعمة قد خلقها الله لتُتناول بالشكر من المؤمنين وعارفى الحق . لأن كل خليقة الله جيدة ولا يرفض شىء إذا أخذ مع الشكر ، لأنه يقدس بكلمة الله والصلاة " 1تيموثاوس 4/ 1 -5 .
- " أما تفهمون أن كل ما يدخل الإنسان من خارج لا يقدر أن ينجسه . لأنه لا يدخل إلى قلبه بل إلى الجوف ثم يخرج إلى الخلاء ، وذلك يطهر كل الأطعمة " مر7/18-19 .
- " لأنه قد رأى الروح القدس ونحن أن لا نضع عليكم ثقلا أكثر غير هذه الأشياء الواجبة : أن تمتنعوا عما ذبح للأصنام وعن الدم والمخنوق والزنا التى إن حفظتم أنفسكم منها فنعما تفعلون " أع . 15/28 -29 .
- " فلا يحكم عليكم أحد فى أكل أو شرب ، أو من جهة عيد أو هلال أو سبت . التى هى ظل الأمور العتيدة " كولوسى 2/16 .
- " مبطلا بجسده ناموس الوصايا " أفسس 2/15 .
تُرى هل يتناولها بالشكر أحد المؤمنين بيسوع ، الذين يربطون على الأرض فيكون مربوطا فى السموات ؟ والذين قال فيهم : " من غفرتم خطاياه تغفر له ، ومن أمسكتم خطاياه أمسكت " ؟ الذين يزعمون بتحول فطيرة القربان إلى جسد الرب ودمه ؟ ويلبسون قوة من الأعالى بحلول الروح القدس عليهم ، حسب أوهامهم ؟
هذا هو محكّ الصواب من الخطأ ، الحقيقة من الوهم ، الحق من الباطل ، الصدق من الكذب ، الواقع من شطحات الخيال ، الوحى الإلهى من التخريف والتحريف البشرى .
- ولكن يبدو أن يوحنا ذهبى الفم له رأى آخر : " ... إن سمعتُ أحدا من الهراطقة ينطق بالشر على الناموس أو الأنبياء ، أجبته بصوت المخلّص قائلا : إن المسيح لم يأت لينقض الناموس بل ليكمله مت 5/17 " (من شرح 3/19 غلاطية ) .
فالنصرانى فى خبيئة نفسه لا يصدق كتابه ، ولا ربه معطى الناموس ، ولا رسل العهد الجديد ، وإن شاء زدناه من قول يسوع :
- " وهذه الآيات تتبع المؤمنين ... يحملون حيات ، وإن شربوا شيئا مميتا لا يضرهم ، ويضعون أيديهم على المرضى فيبرأون " مرقس 16/17 – 18 .
- ومثلها عندما رجع السبعون رسولا من كرازتهم : " ها أنا أعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات والعقارب ، وكل قوة العدو ، ولا يضركم شىء " لو 10/19 .
هل يجرؤ البابا شنوده أو بابا الفاتيكان أن يشرب السم فلا يضره ، أو ادعاء إبراء المرضى وهو قد عجز عن إبراء نفسه ؟ وفيم إذن كان إنشاء المستشفيات ، وكليات الطب بأنواعها ، ومعاهد التمريض ، فى المجتمعات المسيحية ؟ ؟ هذا ما ينكره الواقع المحسوس ، ويكذبه النظر والعقل . دعوهما يفعلان ، ولن تنفع معهما مسحة المرضى ، ولا ذخيرة استحقاق يسوع والقديسين .
لِمَ الهزل فى موضع الجد يا يسوع ؟
هذه بعض مواضع التكذيب ، الذى يكابده عبّاد الصليب ، تجاه نصوص كتابهم .
يفتقد الأمانة والذكاء من يحاول تبرير إيمان لا يمكن الدفاع عن مصداقيته ، وهنا تكمن عظمة الإسلام .
إن حياتهم تكذب كتابَهـم ، وأقوالَ ربهـم ورسـلهم . والدين الحق لا ينشر بالأكاذيب .
هذه هى أناجيلهم ، وعندما يكون فى البيت امرأة قبيحة ، فلا داعى لأن تحرسه الكلاب .
أليسـت زوايـا المسيحيـة مشحونـة بالرزايـا ؟ ؟
تعليق