![بسم الله الرحمن الرحيم :bsm14:](https://www.hurras.org/vb/core/images/smilies/bsm14.gif)
بداءة خليقة الله
بقلم العبد الفقير إلى الله أبو المنتصر شاهين الملقب بـ التاعب
![](http://www.eld3wah.net/html/armooshiya/img/pp.gif)
الحمد لله نحمده , ونستعين به ونستغفره , ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مُضِل له , ومن يضلل فلن تجد له وليّاً مرشداً , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله , وصَيفِّه من خلقه وخليله , بلَّغ الرسالة , وأدى الأمانة , ونصح الأمة , فكشف الله به الغمة , ومحى الظلمة , وجاهد في الله حق جهاده حتى آتاه اليقين , وأشهد أن عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله , وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه .
ثم أما بعد ؛
« اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنِى لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِى مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ».
۩ مقدمة :
نص مشهور جداً يتناوله كل من يريد إثبات ان يسوع مخلوق من واقع الكتاب المقدس , هو النص الموجود في رؤيا يوحنا اللاهوتي 3 : 14 والتي هي عن يسوع بإجماع كل المفسرين , يقول النص ؛
Rev 3:14 واكتب إلى ملاك كنيسة اللاودكيين: «هذا يقوله الآمين، الشاهد الأمين الصادق، بداءة خليقة الله.
Rev 3:14και τω αγγελω της εκκλησιας λαοδικεων γραψον ταδε λεγει ο αμην ο μαρτυς ο πιστος και αληθινος η αρχη της κτισεως του θεου
وتركيزنا سيكون على العبارة الأخيرة الموجودة في هذا النص ؛
(بداءة خليقة الله - η αρχη της κτισεως του θεου) , بات هذا النص شوكة في حلوق مفسري الكتاب المقدس , الذين إن مروا على النص سارعوا إلى نفي المعنى الذي يصرخ منه , وهو أن يسوع مخلوق , وإليكم نبذة بسيطة عن حال المفسرين ؛
Albert Barnes' Notes on the Bible
The beginning of the creation of God - This expression is a very important one in regard to the rank and dignity of the Saviour, and, like all similar expressions respecting him, its meaning has been much controverted. Compare the notes on Col_1:15. The phrase used here is susceptible, properly, of only one of the following significations, namely, either:
(a) that he was the beginning of the creation in the sense that he caused the universe to begin to exist - that is, that he was the author of all things; or.
(b) that he was the first created being; or.
(c) that he holds the primacy over all, and is at the head of the universe.
The beginning of the creation of God - This expression is a very important one in regard to the rank and dignity of the Saviour, and, like all similar expressions respecting him, its meaning has been much controverted. Compare the notes on Col_1:15. The phrase used here is susceptible, properly, of only one of the following significations, namely, either:
(a) that he was the beginning of the creation in the sense that he caused the universe to begin to exist - that is, that he was the author of all things; or.
(b) that he was the first created being; or.
(c) that he holds the primacy over all, and is at the head of the universe.
الترجمة : بداءة خليقة الله - وهذا تعبير مهم بالنسبة لرتبة وكرامة المخلص ، ومثل جميع التعبيرات التي تحترمه , قد جرى الكثير من الجدل حول معناه . قارن الملاحظات عن Col_1 : 15. العبارة المستخدمة هنا حساسة ، على الوجه الصحيح ، واحدة فقط من هذه المعاني , وهي : إما :
أ)أنه هو بداية الخليفة بحيث انه سبب الوجود , أي أنه خالق جميع الأشياء ؛ أو .
ب)أنه هو أو المخلوقات التي تم خلقها ؛ أو .
ت)أنه يحمل الأولوية على الجميع , وأنه هو رأس الكون .
من هذا التفسير نجد أن المفسر يفتتح كلامه عن هذه العبارة ببيان وجود معاني مختلفة , ولكن العجيب ان هذه المعاني مترامية الأطراف بحيث ان هذه العبارة قد تجعل يسوع المسيح إما الخالق أو المخلوق , وهذا هو العجب العُجاب في الكتاب المقدس , وإليكم مثال آخر لحال المفسرين ؛
John Gill's Exposition of the Entire Bible
The beginning of the creation of God - not the first creature that God made, but the first cause of the creation; the first Parent, producer, and efficient cause of every creature; the author of the old creation, who made all things out of nothing in the beginning of time.
The beginning of the creation of God - not the first creature that God made, but the first cause of the creation; the first Parent, producer, and efficient cause of every creature; the author of the old creation, who made all things out of nothing in the beginning of time.
الترجمة : بداءة خليقة الله - ليس أول مخلوق صنعه الله , لكنه السبب الأول للخلق , الوالد الأول , المُنتِج , والسبب الفعال لكل مخلوق , خالق الخليقة القديمة , الذي عمل الكل من لا شيء في بداءة الزمان .
هنا بدأ المفسر كلامه بنفي أول معنى يطرأ للذهن من عند قراءة النص , وحاول جاهداً إثبات الضد ليسوع .
هذا البحث بإذن الله عز وجل سيكون من أجل إثبات ان العبارة الأخيرة من نص سفر الرؤيا 3 : 14 ؛
(بداءة خليقة الله - η αρχη της κτισεως του θεου) تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن يسوع مخلوق بأي حال أو مفهوم كان , وسيكون تركيزنا على النص اليوناني الذي يعتقد المسيحي أنها اللغة الأصلية للعهد الجديد وبالخصوص على كلمة (أرخي - αρχη) ومعناها التي هي مفتاح فهمنا للعبارة , ونسأل الله عز وجل التوفيق في الشرح والبيان .
تعليق