بسم الله الرحمن الرحيم
في أحد المنتديات وجدتهم يستخدمون الحديث التالي كدليل على ان الله يُصلي وفقا للإسلام !! :
229605 - قلت يا جبريل أيصلي ربك جل ذكره قال نعم قلت ما صلاته قال سبوح قدوس سبقت رحمتي غضبي
الراوي: أبو هريرة المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 10/216 خلاصة الدرجة: رجاله وثقوا
و بالبحث عن الحديث وجدته في كتاب السلسلة الضعيفة للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى على الروابط التالية :
http://www.islam2all.com/hadeeth/hadeth/da39.htm
http://www.islamww.com/booksww/book_...5516&bkid=1620
http://www.islamww.com/booksww/book_...5516&bkid=1620
و هذا ما قاله الإمام الألباني رحمه الله :
1386 " قلت : يا جبريل أيصلي ربك ? قال : نعم , قلت : ما صلاته ? قال : سبوح قدوس , سبقت رحمتي غضبي , سبقت رحمتي غضبي " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/570 ) :
$ موضوع بهذا التمام $
رواه الطبراني في " الصغير " ( ص 10 ) من طريق عمرو بن عثمان قال : حدثنا أبومسلم قائد الأعمش , عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن عطاء بن أبي رباح عن # أبي هريرة # مرفوعا . و قال :
" لم يروه عن الأعمش إلا أبو مسلم " .
قلت : و هو متهم كما أشار إليه البخاري بقوله :" في حديثه نظر " .
و قال أبو داود :" عنده أحاديث موضوعة " .
و قال ابن حبان :" كثير الخطأ , فاحش الوهم , ينفرد عن الأعمش و غيره بما لا يتابع عليه " . ثم تناقض ابن حبان فأورده في " الثقات " ! و قال ( 7/147 ) :" يخطىء " !
و اغتر بهذا الهيثمي فإنه قال في " المجمع " ( 10/213 ) بعد أن ساق الحديث :
" رواه الطبراني في " الصغير " و " الأوسط " و رجاله وثقوا " !
كذا قال , و أبو مسلم هذا متفق على تضعيفه , بل اتهمه من ذكرنا من الأئمة , و لم يوثقه أحد غير ابن حبان في القول الآخر , و الأول هو المعتمد لأنه جرح , و لموافقته لأقوال الأئمة .
ثم إن عمرو بن عثمان الراوي عن أبي مسلم أورده في " اللسان " و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا , فمن أين جاء الهيثمي بتوثيقه إياه بقوله : " و رجاله وثقوا " ? ! لعله في " ثقات ابن حبان " أيضا !
ثم رأيته فيه ( 8/484 ) , و قال :
" ربما خالف " .و بالجملة فالحديث لا يصح بهذا السياق , و إنما صحت الجملة الأخيرة منه بلفظ :" لما قضى الله الخلق كتب في كتابه على نفسه - فهو موضوع عنده - إن رحمتي تغلب ( و في لفظ : سبقت ) غضبي " .
رواه البخاري ( 4/73 , 8/176 , 187 ) و مسلم ( 8/95 ) و غيرهما من طرق عن أبي هريرة رضي الله عنه , ثم خرجته في " الصحيحة " ( 1629 ) و غيره .
و إذا عرفت ضعف الحديث الشديد , يظهر لك ما في عمل السيوطي في " اللآلي " ( 1/ 22) حين أورد الحديث شاهدا لحديث مرسل بمعناه ; أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " و هو :
" لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء السابعة قال له جبريل : رويدا فإن ربك يصلي ! قال : و هو يصلي ? قال : نعم . قال : و ما يقول ? قال : يقول : سبوح قدوس رب الملائكة و الروح , سبقت رحمتي غضبي " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/570 ) :
$ موضوع بهذا التمام $
رواه الطبراني في " الصغير " ( ص 10 ) من طريق عمرو بن عثمان قال : حدثنا أبومسلم قائد الأعمش , عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن عطاء بن أبي رباح عن # أبي هريرة # مرفوعا . و قال :
" لم يروه عن الأعمش إلا أبو مسلم " .
قلت : و هو متهم كما أشار إليه البخاري بقوله :" في حديثه نظر " .
و قال أبو داود :" عنده أحاديث موضوعة " .
و قال ابن حبان :" كثير الخطأ , فاحش الوهم , ينفرد عن الأعمش و غيره بما لا يتابع عليه " . ثم تناقض ابن حبان فأورده في " الثقات " ! و قال ( 7/147 ) :" يخطىء " !
و اغتر بهذا الهيثمي فإنه قال في " المجمع " ( 10/213 ) بعد أن ساق الحديث :
" رواه الطبراني في " الصغير " و " الأوسط " و رجاله وثقوا " !
كذا قال , و أبو مسلم هذا متفق على تضعيفه , بل اتهمه من ذكرنا من الأئمة , و لم يوثقه أحد غير ابن حبان في القول الآخر , و الأول هو المعتمد لأنه جرح , و لموافقته لأقوال الأئمة .
ثم إن عمرو بن عثمان الراوي عن أبي مسلم أورده في " اللسان " و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا , فمن أين جاء الهيثمي بتوثيقه إياه بقوله : " و رجاله وثقوا " ? ! لعله في " ثقات ابن حبان " أيضا !
ثم رأيته فيه ( 8/484 ) , و قال :
" ربما خالف " .و بالجملة فالحديث لا يصح بهذا السياق , و إنما صحت الجملة الأخيرة منه بلفظ :" لما قضى الله الخلق كتب في كتابه على نفسه - فهو موضوع عنده - إن رحمتي تغلب ( و في لفظ : سبقت ) غضبي " .
رواه البخاري ( 4/73 , 8/176 , 187 ) و مسلم ( 8/95 ) و غيرهما من طرق عن أبي هريرة رضي الله عنه , ثم خرجته في " الصحيحة " ( 1629 ) و غيره .
و إذا عرفت ضعف الحديث الشديد , يظهر لك ما في عمل السيوطي في " اللآلي " ( 1/ 22) حين أورد الحديث شاهدا لحديث مرسل بمعناه ; أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " و هو :
" لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء السابعة قال له جبريل : رويدا فإن ربك يصلي ! قال : و هو يصلي ? قال : نعم . قال : و ما يقول ? قال : يقول : سبوح قدوس رب الملائكة و الروح , سبقت رحمتي غضبي " .
و قال الالباني عن الحديث الذي يليه :
1387" لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء السابعة قال له جبريل : رويدا فإن ربك يصلي ! قال : و هو يصلي ? قال : نعم . قال : و ما يقول ? قال : يقول : سبوح قدوس رب الملائكة و الروح , سبقت رحمتي غضبي " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/571 ) :
$منكر$
أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1/119 ) من طريق محمد بن يحيى الحفار : حدثنا سعيد بن يحيى الأموي : حدثني أبي عن ابن جرير عن عطاء قال : فذكره ,
و قال ابن الجوزي :" رجاله ثقات , موقوف على عطاء , فلعله سمعه ممن لا يوثق به , و لا يثبت مثل هذا بهذا " .
قلت : و تعقبه السيوطي في " اللآلي " ( 1/22 ) فقال :
" قلت : قال في " الميزان " : " محمد بن يحيى الحفار لا يدرى من ذا " و أورد له هذا الحديث و قال : " هذا منكر " انتهى . لكن رأيت له طريقا آخر " .
قلت : ثم ساقه السيوطي من رواية ابن نصر بإسناد صحيح عن ابن جريج عن عطاء : بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أسري به .. الحديث نحوه , و ليس فيه " إن ربك يصلي " و هو الشيء المستنكر في الحديث .
و أنا أقول : إن إعلال الحديث بعنعنة ابن جريج أولى من إعلاله بإرسال عطاء له , ذلك لأن الإرسال و إن كان علة قائمة بنفسها كافية في تضعيف الحديث , فإن ابن جريج كان يدلس عن الضعفاء و المتروكين , و لذلك قال الإمام أحمد :
" بعض هذه الأحاديث التي كان يرسلها ابن جريج أحاديث موضوعة , كان ابن جريج لا يبالي من أين يأخذها " , كما سبق نقله مرارا .
ثم ذكر السيوطي للحديث شاهدا من حديث أبي هريرة , و هو الذي قبله , و قد ذكرت هناك علته , و قد روي بلفظ آخر و هو :
" قال بنو إسرائيل لموسى : هل يصلي ربك ? فتكابد موسى لذلك , فقال الله تعالى : ما قالوا لك يا موسى ? فقال : الذي سمعت . قال : فأخبرهم أني أصلي , و أن صلاتي تطفئ غضبي " .
أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1/119 ) من طريق محمد بن يحيى الحفار : حدثنا سعيد بن يحيى الأموي : حدثني أبي عن ابن جرير عن عطاء قال : فذكره ,
و قال ابن الجوزي :" رجاله ثقات , موقوف على عطاء , فلعله سمعه ممن لا يوثق به , و لا يثبت مثل هذا بهذا " .
قلت : و تعقبه السيوطي في " اللآلي " ( 1/22 ) فقال :
" قلت : قال في " الميزان " : " محمد بن يحيى الحفار لا يدرى من ذا " و أورد له هذا الحديث و قال : " هذا منكر " انتهى . لكن رأيت له طريقا آخر " .
قلت : ثم ساقه السيوطي من رواية ابن نصر بإسناد صحيح عن ابن جريج عن عطاء : بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أسري به .. الحديث نحوه , و ليس فيه " إن ربك يصلي " و هو الشيء المستنكر في الحديث .
و أنا أقول : إن إعلال الحديث بعنعنة ابن جريج أولى من إعلاله بإرسال عطاء له , ذلك لأن الإرسال و إن كان علة قائمة بنفسها كافية في تضعيف الحديث , فإن ابن جريج كان يدلس عن الضعفاء و المتروكين , و لذلك قال الإمام أحمد :
" بعض هذه الأحاديث التي كان يرسلها ابن جريج أحاديث موضوعة , كان ابن جريج لا يبالي من أين يأخذها " , كما سبق نقله مرارا .
ثم ذكر السيوطي للحديث شاهدا من حديث أبي هريرة , و هو الذي قبله , و قد ذكرت هناك علته , و قد روي بلفظ آخر و هو :
" قال بنو إسرائيل لموسى : هل يصلي ربك ? فتكابد موسى لذلك , فقال الله تعالى : ما قالوا لك يا موسى ? فقال : الذي سمعت . قال : فأخبرهم أني أصلي , و أن صلاتي تطفئ غضبي " .
و قال أيضا :
" قال بنو إسرائيل لموسى : هل يصلي ربك ? فتكابد موسى لذلك , فقال الله تعالى : ما قالوا لك يا موسى ? فقال : الذي سمعت . قال : فأخبرهم أني أصلي , و أن صلاتي تطفىء غضبي " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/572 ) :
$ ضعيف $
ذكره السيوطي في " اللآلي " ( 1/22 ) شاهدا للذي قبله من حديث # أبي هريرة # يرفعه , و لم يذكر من خرجه , إلا أنه نقل عن الفيروزابادي صاحب " القاموس " أنه قال :
" و إسناده جيد , و رجاله ثقات يحتج بهم في الصحيحين , و ليس فيه علة غير أن الحسن رواه عن أبي هريرة , و لم يسمع منه عند الأكثرين " .
قلت : فإذن فيه علة , فأنى له الجودة ? ! على أنه لو سلم بثبوت سماعه منه في الجملة لجاءت علة أخرى , و هي عنعنة الحسن , فقد كان مدلسا , كما سبق مرارا , فالإسناد ضعيف إذن .
و لعل الحديث من الإسرائيليات , أخطأ بعض الرواة فرفعه إليه صلى الله عليه وسلم , والله أعلم .
ثم رأيت السيوطي في " الجامع الكبير " عزاه للديلمي و ابن عساكر .
و هو عنده في " تاريخ دمشق " ( 17/190/1 ) من طريق قتادة عن الحسن عن أبي هريرة مرفوعا . 1388
ذكره السيوطي في " اللآلي " ( 1/22 ) شاهدا للذي قبله من حديث # أبي هريرة # يرفعه , و لم يذكر من خرجه , إلا أنه نقل عن الفيروزابادي صاحب " القاموس " أنه قال :
" و إسناده جيد , و رجاله ثقات يحتج بهم في الصحيحين , و ليس فيه علة غير أن الحسن رواه عن أبي هريرة , و لم يسمع منه عند الأكثرين " .
قلت : فإذن فيه علة , فأنى له الجودة ? ! على أنه لو سلم بثبوت سماعه منه في الجملة لجاءت علة أخرى , و هي عنعنة الحسن , فقد كان مدلسا , كما سبق مرارا , فالإسناد ضعيف إذن .
و لعل الحديث من الإسرائيليات , أخطأ بعض الرواة فرفعه إليه صلى الله عليه وسلم , والله أعلم .
ثم رأيت السيوطي في " الجامع الكبير " عزاه للديلمي و ابن عساكر .
و هو عنده في " تاريخ دمشق " ( 17/190/1 ) من طريق قتادة عن الحسن عن أبي هريرة مرفوعا . 1388
تعليق