أطلبوا الموت.. توهب لكم الحياة
الله ما أعظمها من جملة, لايفهمها ويعيها ويعمل بها إلاّ القليلون … والأعظم منها قائلها "أبو بكر الصدّيق", صاحب نبي الله (صلّى الله عليه وسلّم) على الحوض يوم القيامة … وثاني إثنين إذ هما بالغار, وأوّل من أسلم من الرجال برسالة محمّد (عليه الصلاة والسلام) … وأوّل من صدّق الرسول (صلّى الله عليه وسلّم) وناصره وسانده, ولا عجب أن يدعوا له النبي (صلّى الله عليه وسلّم) بأن يدخل من أبواب الجنّة كلّها … ونحن هنا ليس بصدد التحدّث عن خليفة رسول الله وسيرته العظيمة الخالدة, بقدر ما نتكلّم عن جملة قالها وكان ومازال لها أكبر الأثر في حياة المسلمين وغيرهم إلى وقتنا الحالي ؟؟؟
"أطلبوا الموت … توهب لكم الحياة", كم منّا أوقفته هذه الجملة, وبحث عن قائلها … كم منّا قرأ هذه الجملة وتعمّق في محتوياتها … أين نحن من السلف الصالح وعبقريّته وفراسته, إليكم الخنساء تحرض بنيها على القتال، والخروج إلى الجهاد، مع جيوش المسلمين في حرب القادسية قالت: أي بني: إنكم أسلمتم طائعين، وهاجرتم مختارين … والله الذي لا إله إلا هو، إنكم لبنوا رجل واحد، كما أنكم بنوا امرأة واحدة، ما خنت أباكم، ولا فضحت خالكم، ولا غيرت نسبكم، فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقيها، فيمموا وطيسها، وجالدوا رئيسها، تظفروا بالغنم والكرامة، في دار الخلد والمقامة، أي بني : اطلبوا الموت، توهب لكم الحياة … وعندما سمعت بمصرع بنيها الأربعة، وما أبلوا من بلاء حسن، ما أنّت، ولا ولوّلت، بل قالت: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم، وإني أرجو أن يجمعني الله وإياهم، في مستقر رحمته، وواسع جنتّه ؟؟؟
رغم وجود العديد من الآيات والأحاديث الدّالة على الجهاد, إلاّ أنّي سأورد لكم بعضها ولن أدخل في تفاصيل دينيّة رغم يقيني بأنّ ماهو موجود بالقرآن والسنّة لهو أعظم من مفردات العالم أجمع … قال سبحانه وتعالى:
"وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ (60) وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61) وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ (65) الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (66)" ؟؟؟
وفي السنة النبويّة الطاهرة:
حدثنا عبدة بن سليمان المروزي أخبرنا ابن المبارك أخبرنا وهيب قال عبدة يعني ابن الورد أخبرني عمر بن محمد بن المنكدر عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة
"عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من نفاق" ؟؟؟
هل تسائلنا مجرّد تساؤل عن كيفيّة تحرّر الشعوب من ظلم وجبروت المحتلّين الغاشمين, لدولة من الدول … لم ولن يتأتّى ذلك إلا بالموت فداء في سبيل ذلك الوطن أو تلك الدولة, فلابد من التضحية من أجل الإستقلال والحريّة … فحري بنا نحن معشر المسلمين أن نذود عن حمانا, وأن ندافع عن أعراضنا وديننا ومبادئنا وقيمنا الإسلاميّة, وأن نردّ كرامتنا وحقوقنا المغتصبة , وأن نعلي كلمة الله ؟؟؟
من هذا المنطلق, يجب أن تبنّى قاعدة أساسيّة وهي أنّ لولا الموت, لم تكن هناك حياة شريفة أصلا … ولولا الإنخراط في الجهاد حبّا في القتال والدفاع عن حرمات الله, لما كانت الشهادة … ولولا الإقدام ونبذ الخوف في المعارك, لما كان النصر المؤزّر بإذنه تعالى … لانصر بلا موت وتضحيات, لانصر بلا قتال وجهاد, لانصر بلا إستشهاد في سبيل الله ؟؟؟
يعتقد البعض أن كل من ذهب الى الجهاد فهو مقتول لا محاله ..
وأن أيامه في الدنيا صارت معدوده..
بل أن البعض من المخذليين يبلغ به الشطط الى أن يتهم شباب الجهاد بالتهور ..
وأنهم يلقون بأيديهم الى التهلكه ..
مع أن الآجال مكتوبه, والانفاس معدوده ..ولا ينقصها ذهاب الى ارض الجهاد
بل أننا نقول لهؤلاء مثلما قال أبو بكر : أطلبوا الموت توهب لكم الحياه..
بل أن الصحابي الجليل سيف الله المسلول خاض أكثر من مائة معركه بعدما
أسلم وواجه الموت مرارا ولم يبق في جسده موضع شبر الا نالت منها
ضربات السيوف وطعنات الرماح .. ثم ها هو يموت على فراشه
فلا نامت أعين الجبناء ...
الله ما أعظمها من جملة, لايفهمها ويعيها ويعمل بها إلاّ القليلون … والأعظم منها قائلها "أبو بكر الصدّيق", صاحب نبي الله (صلّى الله عليه وسلّم) على الحوض يوم القيامة … وثاني إثنين إذ هما بالغار, وأوّل من أسلم من الرجال برسالة محمّد (عليه الصلاة والسلام) … وأوّل من صدّق الرسول (صلّى الله عليه وسلّم) وناصره وسانده, ولا عجب أن يدعوا له النبي (صلّى الله عليه وسلّم) بأن يدخل من أبواب الجنّة كلّها … ونحن هنا ليس بصدد التحدّث عن خليفة رسول الله وسيرته العظيمة الخالدة, بقدر ما نتكلّم عن جملة قالها وكان ومازال لها أكبر الأثر في حياة المسلمين وغيرهم إلى وقتنا الحالي ؟؟؟
"أطلبوا الموت … توهب لكم الحياة", كم منّا أوقفته هذه الجملة, وبحث عن قائلها … كم منّا قرأ هذه الجملة وتعمّق في محتوياتها … أين نحن من السلف الصالح وعبقريّته وفراسته, إليكم الخنساء تحرض بنيها على القتال، والخروج إلى الجهاد، مع جيوش المسلمين في حرب القادسية قالت: أي بني: إنكم أسلمتم طائعين، وهاجرتم مختارين … والله الذي لا إله إلا هو، إنكم لبنوا رجل واحد، كما أنكم بنوا امرأة واحدة، ما خنت أباكم، ولا فضحت خالكم، ولا غيرت نسبكم، فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقيها، فيمموا وطيسها، وجالدوا رئيسها، تظفروا بالغنم والكرامة، في دار الخلد والمقامة، أي بني : اطلبوا الموت، توهب لكم الحياة … وعندما سمعت بمصرع بنيها الأربعة، وما أبلوا من بلاء حسن، ما أنّت، ولا ولوّلت، بل قالت: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم، وإني أرجو أن يجمعني الله وإياهم، في مستقر رحمته، وواسع جنتّه ؟؟؟
رغم وجود العديد من الآيات والأحاديث الدّالة على الجهاد, إلاّ أنّي سأورد لكم بعضها ولن أدخل في تفاصيل دينيّة رغم يقيني بأنّ ماهو موجود بالقرآن والسنّة لهو أعظم من مفردات العالم أجمع … قال سبحانه وتعالى:
"وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ (60) وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61) وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ (65) الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (66)" ؟؟؟
وفي السنة النبويّة الطاهرة:
حدثنا عبدة بن سليمان المروزي أخبرنا ابن المبارك أخبرنا وهيب قال عبدة يعني ابن الورد أخبرني عمر بن محمد بن المنكدر عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة
"عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من نفاق" ؟؟؟
هل تسائلنا مجرّد تساؤل عن كيفيّة تحرّر الشعوب من ظلم وجبروت المحتلّين الغاشمين, لدولة من الدول … لم ولن يتأتّى ذلك إلا بالموت فداء في سبيل ذلك الوطن أو تلك الدولة, فلابد من التضحية من أجل الإستقلال والحريّة … فحري بنا نحن معشر المسلمين أن نذود عن حمانا, وأن ندافع عن أعراضنا وديننا ومبادئنا وقيمنا الإسلاميّة, وأن نردّ كرامتنا وحقوقنا المغتصبة , وأن نعلي كلمة الله ؟؟؟
من هذا المنطلق, يجب أن تبنّى قاعدة أساسيّة وهي أنّ لولا الموت, لم تكن هناك حياة شريفة أصلا … ولولا الإنخراط في الجهاد حبّا في القتال والدفاع عن حرمات الله, لما كانت الشهادة … ولولا الإقدام ونبذ الخوف في المعارك, لما كان النصر المؤزّر بإذنه تعالى … لانصر بلا موت وتضحيات, لانصر بلا قتال وجهاد, لانصر بلا إستشهاد في سبيل الله ؟؟؟
يعتقد البعض أن كل من ذهب الى الجهاد فهو مقتول لا محاله ..
وأن أيامه في الدنيا صارت معدوده..
بل أن البعض من المخذليين يبلغ به الشطط الى أن يتهم شباب الجهاد بالتهور ..
وأنهم يلقون بأيديهم الى التهلكه ..
مع أن الآجال مكتوبه, والانفاس معدوده ..ولا ينقصها ذهاب الى ارض الجهاد
بل أننا نقول لهؤلاء مثلما قال أبو بكر : أطلبوا الموت توهب لكم الحياه..
بل أن الصحابي الجليل سيف الله المسلول خاض أكثر من مائة معركه بعدما
أسلم وواجه الموت مرارا ولم يبق في جسده موضع شبر الا نالت منها
ضربات السيوف وطعنات الرماح .. ثم ها هو يموت على فراشه
فلا نامت أعين الجبناء ...
( َوقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )
إن أمة الإسلام اليوم لتداوي جراحتها بترياق الدم من غزة العزة ، إننا أمة عظيمة لا تزيدها مصارع الشهداء إلا حياة وعزة ومجدا .
حين تمر الأيام مثقلة بكل أسى ومثخنة بكل جرح ومحملة بكل محنة وماطرة بدموع الثكالى وصاخبة بصرخات المستضعفين في فلسطين الأبية
يجدر بنا أن نعود لكتاب الله ونتمسك به أكثر ونستلهم الدروس والعبر .
يقول العزيز الحميد (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ( 42 ) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ ( 43 ) )
ويقول الحق جلّ في علاه مؤكدا ( فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ) ( 47 ) .
بعد أن تسكن أنفسنا من هول الصدمة وعظيم الفتنة ينبغي أن نبدأ رسم ملامح الطريق للنصر ونعد العدة للانتصار .
أول خطواتنا تبدأ من تحديد المشكلة : ماهي المشكلة الحقيقية التي يعانيها المسلمون في فلسطين ؟
البعض غرق في التفاصيل من رأسه حتى أخمص قدميه فلم يعد يعرف من أين الخلل فالبعض يحمل حماس المسؤولية والبعض يحمل الافتراق بين حماس وفتح المسؤولية والأخير يتحدث خيانات دول الجوار وتتوالى التخبطات وتكثر التحليلات .
أساس المشكلة ( احتلال صهيوني ) لبلد إسلامي دون وجه حق . مخالفا لكل التشريعات الدولية والمواثيق الأممية . فالحل لمشكلة فلسطين إزالة الاحتلال بكل أشكاله ،
وأي تسوية للوضع دون التطرق لإزالة الاحتلال هي مصادمة للحق وإخلال للعدالة لذلك جهادنا في قضية فلسطين هو إحقاق للحق ونصرة للعدل وقمع للظلم والاستبداد .
ثانيا : كيف نحسب الأرباح ونحدد الخسائر ؟
الجميع قلق جدا على الأرواح التي تزهقها آلة الحرب للعدو الصهيوني و كذلك عدد الجرحى في أتون هذه الحرب الطاحنة على غزة . أو الدمار في البنية التحتية والفوقية لغزة أو لفسلطين بالعموم .
وهنا نبشر أنفسنا أن هذه كلها مكاسب متى احتسبنا في ذات الله فكل شهيد يسقط في أرض المعركة محتسبا صابرا موحدا هو في ركاب شهداء بدر الكبرى نحسبهم كذلك وكل قطرة دم تسيل في نصرة الدين والدفاع عنه لا تعدو شيئا إذا قارنها بدماء المصطفى صلى الله عليه وسلم في مكة من أذى المشركين أو في أحد في صد جيوش الكفر . فنسأل الله لهم الصبر والأجر والشفاء والعافية .
وهنا أنقل لكم قبسا من التأريخ ليكون تسلية لنا في مصابنا :
حين بدأت بالهجمة التترية الأولى على دولة خوارزم شاه؛ جاء جنكيزخان بجيشه الكبير لغزو خوارزم شاه، وخرج له (محمد بن خوارزم شاه) بجيشه أيضًا، والتقى الفريقان في موقعة شنيعة استمرت أربعة أيام متصلة، وذلك شرق نهر سيحون (وهو يعرف الآن بنهر سرداريا، ويقع في دولة كازاخستان المسلمة)، وقُتِل من الفريقين خلق كثير، لقد استُشهد من المسلمين في هذه الموقعة عشرون ألفًا، ومات من التتار أضعاف ذلك، ثم تحاجز الفريقان، وانسحب (محمد بن خوارزم شاه) بجيشه؛ لأنه وجد أن أعداد التتار هائلة، وذهب ليحصِّن مدنه الكبرى في مملكته الواسعة، وخاصةً العاصمة أورجندة. كان هذا اللقاء الدامي في عام 616هـ/ 1219م.
قتل التتار في مرو سبعمائة ألف مسلم ومسلمة، هم كل سكان المدينة من الرجال والنساء والأطفال، وسلبوا كل الأموال حتى إنهم نبشوا قبر السلطان (سنجر) بحثًا عن أموال أو حُلِيٍّ تكون مدفونة معه . الكامل لابن الأثير الجزء العاشر صفحة ( 419 – 420 )
وفي بخارى حاصر جنكيز خان القلعة عشرة أيام، ثم فتحها قسرًا، ولما دخل إليها قاتل من فيها حتى قتلهم جميعًا!! ولم يبق بمدينة بخارى مجاهدون . الكامل في التأريخ لابن الأثير .
يقول ابن كثير: "فقتلوا من أهلها خلقًا لا يعلمهم إلا الله ، وأسروا الذرية والنساء، وفعلوا معهنَّ الفواحش بحضرة أهليهن. وهكذا هلكت بُخارَى في سنة 616هـ/ 1219م!! . البداية والنهابة لابن كثير .
و يكفي أن ننقل ما سطره غوستاف لوبون في كتابه "حضارة العرب" حيث يقول عن محاكم التفتيش: «يستحيل علينا أن نقرأ دون أن ترتعد فرائضنا من قصص التعذيب و الاضطهاد التي قام بها المسيحيون المنتصرين على المسلمين المنهزمين ، فلقد عمدوهم عنوة، و سلموهم لدواوين التفتيش التي أحرقت منهم ما استطاعت من الجموع. و اقترح القس "بليدا" قطع رؤوس كل العرب دون أي استثناء ممن لم يعتنقوا المسيحية بعد، بما في ذلك النساء و الأطفال، و هكذا تم قتل أو طرد ثلاثة ملايين عربي». و كان الراهب بيلدا قد قتل في قافلة واحدة للمهاجرين قرابة مئة ألف في كمائن نصبها مع أتباعه. و كان بيلدا قد طالب بقتل جميع العرب في أسبانيا بما فيهم المتنصرين، و حجته أن من المستحيل التفريق بين الصادقين و الكاذبين فرأى أن يقتلوا جميعاً بحد السيف، ثم يحكم الرب بينهم في الحياة الأخرى، فيدخل النار من لم يكن صادقاً منهم. يقول د. لوبون: «الراهب بليدي أبدى ارتياحه لقتل مئة ألف مهاجر من قافلة واحدة مؤلفة من 140 ألف مهاجر مسلم، حينما كانت متجهة إلى إفريقية».
هل انتهى الإسلام في تلك البلاد لا ورب العزة والجلال وهذا دليل على عظمة الأمة الإسلامية . وعظمة ما تحمله من دين خالد .أما الخسائر المادية فقد مرت بأمتنا نكبات غيرت معالم الجغرافيا والتأريخ لكن عاد المسلمون ليبنوا حضارتهم المادية من جديد فالإنسان المسلم هو سر هذه الحضارة في حين يكون غيره حضارتهم في حجارتهم .
__________________
إن أمة الإسلام اليوم لتداوي جراحتها بترياق الدم من غزة العزة ، إننا أمة عظيمة لا تزيدها مصارع الشهداء إلا حياة وعزة ومجدا .
حين تمر الأيام مثقلة بكل أسى ومثخنة بكل جرح ومحملة بكل محنة وماطرة بدموع الثكالى وصاخبة بصرخات المستضعفين في فلسطين الأبية
يجدر بنا أن نعود لكتاب الله ونتمسك به أكثر ونستلهم الدروس والعبر .
يقول العزيز الحميد (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ( 42 ) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ ( 43 ) )
ويقول الحق جلّ في علاه مؤكدا ( فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ) ( 47 ) .
بعد أن تسكن أنفسنا من هول الصدمة وعظيم الفتنة ينبغي أن نبدأ رسم ملامح الطريق للنصر ونعد العدة للانتصار .
أول خطواتنا تبدأ من تحديد المشكلة : ماهي المشكلة الحقيقية التي يعانيها المسلمون في فلسطين ؟
البعض غرق في التفاصيل من رأسه حتى أخمص قدميه فلم يعد يعرف من أين الخلل فالبعض يحمل حماس المسؤولية والبعض يحمل الافتراق بين حماس وفتح المسؤولية والأخير يتحدث خيانات دول الجوار وتتوالى التخبطات وتكثر التحليلات .
أساس المشكلة ( احتلال صهيوني ) لبلد إسلامي دون وجه حق . مخالفا لكل التشريعات الدولية والمواثيق الأممية . فالحل لمشكلة فلسطين إزالة الاحتلال بكل أشكاله ،
وأي تسوية للوضع دون التطرق لإزالة الاحتلال هي مصادمة للحق وإخلال للعدالة لذلك جهادنا في قضية فلسطين هو إحقاق للحق ونصرة للعدل وقمع للظلم والاستبداد .
ثانيا : كيف نحسب الأرباح ونحدد الخسائر ؟
الجميع قلق جدا على الأرواح التي تزهقها آلة الحرب للعدو الصهيوني و كذلك عدد الجرحى في أتون هذه الحرب الطاحنة على غزة . أو الدمار في البنية التحتية والفوقية لغزة أو لفسلطين بالعموم .
وهنا نبشر أنفسنا أن هذه كلها مكاسب متى احتسبنا في ذات الله فكل شهيد يسقط في أرض المعركة محتسبا صابرا موحدا هو في ركاب شهداء بدر الكبرى نحسبهم كذلك وكل قطرة دم تسيل في نصرة الدين والدفاع عنه لا تعدو شيئا إذا قارنها بدماء المصطفى صلى الله عليه وسلم في مكة من أذى المشركين أو في أحد في صد جيوش الكفر . فنسأل الله لهم الصبر والأجر والشفاء والعافية .
وهنا أنقل لكم قبسا من التأريخ ليكون تسلية لنا في مصابنا :
حين بدأت بالهجمة التترية الأولى على دولة خوارزم شاه؛ جاء جنكيزخان بجيشه الكبير لغزو خوارزم شاه، وخرج له (محمد بن خوارزم شاه) بجيشه أيضًا، والتقى الفريقان في موقعة شنيعة استمرت أربعة أيام متصلة، وذلك شرق نهر سيحون (وهو يعرف الآن بنهر سرداريا، ويقع في دولة كازاخستان المسلمة)، وقُتِل من الفريقين خلق كثير، لقد استُشهد من المسلمين في هذه الموقعة عشرون ألفًا، ومات من التتار أضعاف ذلك، ثم تحاجز الفريقان، وانسحب (محمد بن خوارزم شاه) بجيشه؛ لأنه وجد أن أعداد التتار هائلة، وذهب ليحصِّن مدنه الكبرى في مملكته الواسعة، وخاصةً العاصمة أورجندة. كان هذا اللقاء الدامي في عام 616هـ/ 1219م.
قتل التتار في مرو سبعمائة ألف مسلم ومسلمة، هم كل سكان المدينة من الرجال والنساء والأطفال، وسلبوا كل الأموال حتى إنهم نبشوا قبر السلطان (سنجر) بحثًا عن أموال أو حُلِيٍّ تكون مدفونة معه . الكامل لابن الأثير الجزء العاشر صفحة ( 419 – 420 )
وفي بخارى حاصر جنكيز خان القلعة عشرة أيام، ثم فتحها قسرًا، ولما دخل إليها قاتل من فيها حتى قتلهم جميعًا!! ولم يبق بمدينة بخارى مجاهدون . الكامل في التأريخ لابن الأثير .
يقول ابن كثير: "فقتلوا من أهلها خلقًا لا يعلمهم إلا الله ، وأسروا الذرية والنساء، وفعلوا معهنَّ الفواحش بحضرة أهليهن. وهكذا هلكت بُخارَى في سنة 616هـ/ 1219م!! . البداية والنهابة لابن كثير .
و يكفي أن ننقل ما سطره غوستاف لوبون في كتابه "حضارة العرب" حيث يقول عن محاكم التفتيش: «يستحيل علينا أن نقرأ دون أن ترتعد فرائضنا من قصص التعذيب و الاضطهاد التي قام بها المسيحيون المنتصرين على المسلمين المنهزمين ، فلقد عمدوهم عنوة، و سلموهم لدواوين التفتيش التي أحرقت منهم ما استطاعت من الجموع. و اقترح القس "بليدا" قطع رؤوس كل العرب دون أي استثناء ممن لم يعتنقوا المسيحية بعد، بما في ذلك النساء و الأطفال، و هكذا تم قتل أو طرد ثلاثة ملايين عربي». و كان الراهب بيلدا قد قتل في قافلة واحدة للمهاجرين قرابة مئة ألف في كمائن نصبها مع أتباعه. و كان بيلدا قد طالب بقتل جميع العرب في أسبانيا بما فيهم المتنصرين، و حجته أن من المستحيل التفريق بين الصادقين و الكاذبين فرأى أن يقتلوا جميعاً بحد السيف، ثم يحكم الرب بينهم في الحياة الأخرى، فيدخل النار من لم يكن صادقاً منهم. يقول د. لوبون: «الراهب بليدي أبدى ارتياحه لقتل مئة ألف مهاجر من قافلة واحدة مؤلفة من 140 ألف مهاجر مسلم، حينما كانت متجهة إلى إفريقية».
هل انتهى الإسلام في تلك البلاد لا ورب العزة والجلال وهذا دليل على عظمة الأمة الإسلامية . وعظمة ما تحمله من دين خالد .أما الخسائر المادية فقد مرت بأمتنا نكبات غيرت معالم الجغرافيا والتأريخ لكن عاد المسلمون ليبنوا حضارتهم المادية من جديد فالإنسان المسلم هو سر هذه الحضارة في حين يكون غيره حضارتهم في حجارتهم .
__________________
رحماك ربنا بالمسلمين في كل مكان
وعفوك اللهم عن تقصيرنا في نصرتهم
ونصرك ياذا العزة لعبادك في غزة
http://mustafademes.jeeran.com/gazza/index.html
وعفوك اللهم عن تقصيرنا في نصرتهم
ونصرك ياذا العزة لعبادك في غزة
http://mustafademes.jeeran.com/gazza/index.html
تعليق