ويسأل السيلاوي : هل ثبتت آيةُ الرجْمِ بالتواتر ؟ فمعلوم أنه لا يثبت القرآن إلا بالتواتر ، فهل للأخ الكريم أن يقطع بصحة ثبوت الآية؟ فإن كان لا ، فكيف يقول بنسخها ؟
الجواب:
الجزء الأول من سؤاله: هل ثبتت آيةُ الرجْمِ بالتواتر ؟
آيةُ الرجْمِ ليْسَت آيةً من القرآن الكريمِ الذي قال الله عنه " إنا نحنُ نزّلنا الذِّكْر وإنا له لحافِظون" .. وإنما من الآياتِ التي تكفّل الله بنسْخِها وإنسائِها في قوْلِه " ما ننسخ من آيةٍ أو نُنْسِها نأتِ بخيرْ منها أو مثلها" .. ولِذا لا وجاهة في النظرِ في تواترها من عدمه .. فلو تواترت لما تغيّر في الأمر شيء .. تظلُ أنها كالحديثِ المتواتر .. ليْست من القرآن الكريم الذي تكفّل اللهُ بحفظِه .. ولا يقول أحدٌ من أهل السنةِ والجماعةِ أنها من القرآن الكريم المتعبّدِ بتلاوتِهِ أصْلًا .. ولكِنها من الآياتِ المنسوخةِ التي تكفّل الله بنسْخِها أو إنْسائِها .. فتجْري مجْرى الحديثِ القُدْسي الذي تحدّث بِهِ اللهُ عزّ وجلّ ولم يأمرنا بان نتعبده بتلاوته.
الجُزْء الثاني من سؤاله: فهل للأخ الكريم أن يقطع بصحة ثبوت الآية؟ فإن كان لا ، فكيف يقول بنسخها ؟
ولا يقْطعُ أحدٌ من أهل السنةِ بثبوتِ الآية .. بل نقطع بنسْخِ تلاوتِها .. والقرآنُ الكريم لا يثْبُتُ إلا بالتواتُر .. بينما النسْخ يكفيهِ خبرُ الآحاد لثبوتِه .. وقد ذكرتُ في هذا الموضوع انواع من المغالطات في المشاركة رقم 26 أكتفي منها بما نحتاجُهُ في الرد عليْك:
الجواب:
الجزء الأول من سؤاله: هل ثبتت آيةُ الرجْمِ بالتواتر ؟
آيةُ الرجْمِ ليْسَت آيةً من القرآن الكريمِ الذي قال الله عنه " إنا نحنُ نزّلنا الذِّكْر وإنا له لحافِظون" .. وإنما من الآياتِ التي تكفّل الله بنسْخِها وإنسائِها في قوْلِه " ما ننسخ من آيةٍ أو نُنْسِها نأتِ بخيرْ منها أو مثلها" .. ولِذا لا وجاهة في النظرِ في تواترها من عدمه .. فلو تواترت لما تغيّر في الأمر شيء .. تظلُ أنها كالحديثِ المتواتر .. ليْست من القرآن الكريم الذي تكفّل اللهُ بحفظِه .. ولا يقول أحدٌ من أهل السنةِ والجماعةِ أنها من القرآن الكريم المتعبّدِ بتلاوتِهِ أصْلًا .. ولكِنها من الآياتِ المنسوخةِ التي تكفّل الله بنسْخِها أو إنْسائِها .. فتجْري مجْرى الحديثِ القُدْسي الذي تحدّث بِهِ اللهُ عزّ وجلّ ولم يأمرنا بان نتعبده بتلاوته.
الجُزْء الثاني من سؤاله: فهل للأخ الكريم أن يقطع بصحة ثبوت الآية؟ فإن كان لا ، فكيف يقول بنسخها ؟
ولا يقْطعُ أحدٌ من أهل السنةِ بثبوتِ الآية .. بل نقطع بنسْخِ تلاوتِها .. والقرآنُ الكريم لا يثْبُتُ إلا بالتواتُر .. بينما النسْخ يكفيهِ خبرُ الآحاد لثبوتِه .. وقد ذكرتُ في هذا الموضوع انواع من المغالطات في المشاركة رقم 26 أكتفي منها بما نحتاجُهُ في الرد عليْك:
3- المغالطةُ الثالِثة : الجزْمُ بأنّ آية " الشيخ والشيْخَةُ..." أو آية " لو أنّ لابنِ آدَم ...." , كانت من القُرْآنِ المتلُوِّ .. والجزْمُ بِذلِكَ على اللهِ هو نوْعٌ من التعسُّفِ والتطاوُل ... فأقْصى ما نسْتفيدُهُ من تِلْكَ الآثار هو إثْباتُ النسْخِ والذي لا يحْتاج إلا إلى أخبارٍ ظنّيّةٍ لكي يثْبُت... أما إثْباتُ القُرْآنِيّة ؟! فلا تثْبُتُ إلا بيقينٍ وإجْماعٍ وتواتُر ... وكل رِوايةٍ صحّت ووردَتنا عن صحابةِ رسولِ اللهِ بأنها كانت مما يُقرأ ويُتَعَبّدُ بِها .. فهي أدِلّةَ على نسْخِ التِّلاوةِ كُلِّها , ولا تعْدو كوْنها أدِلّة على حدوثِ نسْخِ التلاوة ... ويجِبُ العمَلُ بأحكامِها قطْعاً .. لكِن لا نقْطَعُ بأنّها كانت قُرْآناً على الله .. فالقُرآنِيّة لا تثْبُت إلا بالتواتُر واليقينِ وليْسَ بخبر الآحاد والظن .... بينما يثْبُتُ النسْخُ وتثْبُتُ الأحكام والعقائِد بأحاديثِ الآحاد.
4- المُغالطةُ الرابِعة : وهو خِلاف المغالطةِ السابِقةِ ... وهو إنْكار رِواياتِ النسْخِ بدعْوى أنها أخْبارُ آحاد ..
ولا يجوز القطع على إنزال القرآن ونسخه بأخبار آحاد لا حُجة فيها تفيد القطع، ولكنها ظنية ... ونقول أن : ثبوتُ النسْخِ شيء , وإثْباتُ قُرْآنِيّةِ هذه الرواياتِ شيء آخر ... هل فاتَ القائِلون بِذلِك أن العقائِد والأحكام تثبُت بأحاديثِ الآحاد ؟!!.. فثبوتُ النسْخِ إذاً يكفي فيهِ الدليلُ الظنّيُّ بِخَبَرِ الآحاد .... ولكِن ثبوت نزول القرآن شيء آخر , فهو الذي يُشترط فيه الدليل القطعي بالخبر المتواتر، وما معنا مِن رواياتٍ في "نسْخ التلاوة مع بقاء الحكم" تُفيدُ ثبوت النسخ , ولا تُفيدُ ثبوت القرآن .
تعليق