فما معنى أن تُحذف آية رجم الزاني المحصن غير المنسوخة الحكم، وتبقى آية سجن الزانية حتى الموت المنسوخة الحكم؟
(الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ إِذَا زَنَيَا فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ نَكَالاً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
(وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا) النساء
(الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ إِذَا زَنَيَا فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ نَكَالاً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
(وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا) النساء
أمورٌ وجَبَ التنبيهُ لها :
أوّلاً :"ما معنى أن ... " ... هذا سؤال لا شأن للاديني بِه ... أو تسْأله لإلهك الذي ظلْتَ عليْهِ عاكِفاً !! أما ربُّ السماواتِ ... فقد عزّ وجلّ عن أن يُسائِلَهُ أحَدٌ من خلْقِه ... لا يُسْأل عما يفْعَل وهم يُسْألون .. وهذه قاعِدةٌ عامة ... فكُلُّ ما ثبَتَ بالنصِّ الصحيح .. ليْس لكَ أن تسْأل عن حِكْمَتِهِ ولِماذا .. وليْسَ لكَ وأنت تُحاوِرُنا إلا بالتسْليمِ للنصِّ لأنهُ مذْهَب من تُحاوِر ... فهذهِ أسْئِلَة الردُّ عليْها مِن قبيلِ الردِّ على من يتساءَل لماذا جعل الله أمَّهُ تحْمَلُ بِه تسْعَةَ أشْهر وليْسَ عشْرين .. ولِماذا الشمس صفراء ولما لا تكون خضراء .. ولما لا يكون الإنسان بأربعة أرْجُل .. الخ , وأسْئِلة من هذا القبيل .. ينأى أطْفال المسْلِمين عنها ...!!! , وكما يسْتحيل أن يقْبَل عاقِلٌ هذه التساؤلات لأنها سُننٌ كوْنِيّة لا تقْبَلُ جدَلاً ... فهكذا الأمْر بالنسْبةِ للنصِّ عِنَْ المُسْلِمين ... ولا داعِي لِتِكْرارِ ذلِكَ كُلّ مرّة.
ثانِياً : سمّاها اللهُ نسْخاً أو إنْساءاً وليْسَ حذْفاً.. وأنت في حوارٍ مسئول مع منتدى يعُجُّ بالعلماءِ ... فيجِب الْتِزامُ الدِّقَة المتناهِيَة ... واحتِرامِ من تُحاوِر باستِخْدامِ الألفاظِ الإسْلامِيّةِ كما هِيَ !
ثالثاً : قبْل السؤْال عن ناسِخ ومنْسوخ لآية في مناظرَة .. يجِبُ أن تتعلّم الفارِق بيْن مفْهومِ النسْخ في القرن الأول ثم النسْخ في القرون الثلاثةِ الأولى ثم النسْخ بعْدَ القرْن الرابِع ثم السابِع...؟!!.. حتى تسْأل بكل هذه الجُرْأة عن نسْخِ هذه الآية .. !! .. إن لا تعْلَم ... فعلى أي أساس تتساءل عن نسْخِ هذه الآية؟!! .. بأي مفْهوم؟!! ... فلا داعي لإقحام نفْسِكَ فيما تجْهل .
أخيراً هناكَ تساؤلاتٍ .. لا تخُصُّكَ كلادينِيِّ ... وهناك تساؤلاتٍ لا تخُصُّكَ ولا تخصني كمخْلوقٍ ... وهناكَ تساؤلاتٍ يجِبُ أن تسْألها .... وهناكَ امورٌ في لغة أهلِ النظرِ يجِبُ أن لا تسألها .... وحقيقة ... بعْدَ حالِكَ : هنا على هذا الرابِط ... نحْتَسِبُ أجْر الوقْتِ المهْدورِ معَكَ عِنْد الله ... ولكِن بالتأكيدِ نسْعَد بِمحاولاتِكَ برغْمِ حالِكَ .. وما سنشْعُر بوجاهتِهِ نُجيبُكَ عليْهِ .. وما نشْعُر بسذاجتِه نضرب عنه صفحاً.
وأرى بأن منشأ مبدأ نسخ التلاوة هو ضياع آيات في الفترة المكية فنزلت الآية كنوع من المواساة بأن الآيات ليست ضائعة بل الله أنساها وبأنه سيعوضها، إلا أنني لا أملك أدلة كافية على ذلك، لذلك لا أريد نقاشه في هذا الحوار خاصة في ظل وجود أمثلة تخالف القانون الذي أقرته الآية، فالنقاش في ذلك أولى.
ويكْفينا إقْرارُكَ بالعجِْز عن إثباتِ هذه الرؤى والخُزَعْبلات .!! .. ونشْكُرُك.
____________________
أخيراً أظُنُّ بقي أن تُوافِقُنا على هذه المُقدِّمة ... لانتفاء القيد الذي لا يقر به مذهبنا
1- المقدِّمة الأولى :
نسْخَ التِّلاوةِ والحُكم ... يخْرُجُ (وحْدَهُ ) من نِطاقِ اتِّهامِكَ بالفقْدِ والضياع
- تزعُم : أنّ نسْخَ التِّلاوةِ والحُكم له ما يُبرِّرُهُ من النص القُرْآنِيِّ.
- وتزْعُمُ : أنّ هذا ليْسَ هو الحال مع نسْخَ التِّلاوةِ مع بقاءِ الحُكْم .
فيكونُ نسْخُ التِّلاوةِ مع بقاءِ الحُكْم ... غير مُبرر بالآيةِ القُرْآنِيّة ... وبالتالي هو الذي تُوجِّهُ لهُ أصابِعَ الإتِّهامِ .. وستُثبْتُ أنه دليلٌُ على التحْريفِ وفُقْدانٍ القرآنِ...
فبانتِفاءِ الشرْطِ و القيْدِ الذي وضعته فهو ليْسَ شرْطا مُلْزِماً لأهلِ السنةِ والجماعة ... رُبما صحّ لو وجدْتَ من يقول بهذا المذْهَب .. وليْسَ لكَ إلا أن تحاوِرنا بما نعْتَقِد ... وإلا فهذا القيْدُ مُغالطة ...... توهِمُ أن هذا الشرْطَ من لوازِمِ مذْهبِ أهْل السنةِ والجماعةِ .. وأنه إن انتفى قامت حُجّتُك .. وهذا مُغالطةٌ ظاهِرة ... وتقييد غيْر صحيح .!! فرُبما يلَْزمُ حِواراً آخَر وجدلا بيزنطيا ثانيا ...!!
ونتذكر أن "النصُّ المُعْتَبَرُ مِن بدهِيّاتِ المذاهِبِ لا يُعْتَرَضُ عليْهِ"
وكذلِكَ "أن الحجّة الجدليّة يجِبُ أن تكونَ مُقدِّمَتُها مُلزِمَةٌ للطرَفِ الآخَر , ومِن لوازِم مذْهَبِهِ"
ولذا بانتِفاء القيْدِ وغلطِهِ .. نترك تلْخيص الموْضوع مرة ثانية...لي , ولكَ وللقارىء الكريم ...
دعْني أُصيِغَ مِنْ موْضوعِك هذا -إن صحّ فهمي له - صِياغةً مُبسّطَة نتّخِذُها كقاعِدةٍ أبْدأ مِنها الرد :
1- المقدِّمة الأولى :
نسْخَ التِّلاوةِ والحُكم ... يخْرُجُ (وحْدَهُ ) من نِطاقِ اتِّهامِكَ بالفقْدِ والضياع
- تزعُم : أنّ نسْخَ التِّلاوةِ والحُكم له ما يُبرِّرُهُ من النص القُرْآنِيِّ.
- وتزْعُمُ : أنّ هذا ليْسَ هو الحال مع نسْخَ التِّلاوةِ مع بقاءِ الحُكْم .
فيكونُ نسْخُ التِّلاوةِ مع بقاءِ الحُكْم ... غير مُبرر بالآيةِ القُرْآنِيّة ... وبالتالي هو الذي تُوجِّهُ لهُ أصابِعَ الإتِّهامِ .. وستُثبْتُ أنه دليلٌُ على التحْريفِ وفُقْدانٍ القرآنِ...- وتزْعُمُ : أنّ هذا ليْسَ هو الحال مع نسْخَ التِّلاوةِ مع بقاءِ الحُكْم .
2- المقدِّمَة الثانِيَة :
نسْخَ التِّلاوةِ مع بقاءِ الحُكْم .. ليْسَ مجرد فقْدانِ بعضِ آياتٍ ... بل سُوَر كامِلَة.. زادَت عن قرابةِ ما بيْن 121- 179 صفْحَة ... وأرْفَقت الأدِلّة وبعْض أقوال العلماء المرجِّحَة - من وجْهةِ نظرِكَ - لما ذهَبْتَ إليْهِ.
3- المُقدِّمة الثالِثة :
نسْخَ التِّلاوةِ مع بقاءِ الحُكْم .. غير مُبرر برأي العلماء ... فلايعْرِف تفسيرَهُ أحد ...!!!
4- الإسْتِنتاج :
من1) .. نسْخُ التِّلاوةِ مع بقاءِ الحُكْم ... غير مُبرر بالآيةِ القُرْآنِيّة ...
من 2).. نسْخُ التِّلاوةِ مع بقاءِ الحُكْم ... غير مُبرر بأقوال العلماء ...
إذاً ) ...نسْخُ التِّلاوةِ مع بقاءِ الحُكْم ... لايوجَد له إلا تفْسير منطِقي وحيد .. هو الفقْد والضياع .!!
س1 تتفِق على التلْخيصِ السابِق (المقدمات الثلاثة والإسْتِنتاج) ؟!
(نعَم , أو لا )
(نعَم , أو لا )
تعليق