من الذي مات على الصليب.؟
حسب العقيدة المسيحية ( السيد المسيح ) مات على الصليب , ولكن هل السيد المسيح الذي مات بزعمهم على الصليب كان الإله أم الإنسان ؟؟
الطبيعة الإلهية أم الطبيعة البشرية ؟
هناك ثلاثة إحتمالات فقط :
1- الذي مات : الإله فقط ( الطبيعة الإلهية ) .
2 - الذي مات : الإله والإنسان ( الطبيعتين ) .
3 - الذي مات : الإنسان( الطبيعة الإنسانية ).
يرفض النصارى بشدة الإحتمال الأول والثاني قائلين إن الإله لا يموت .
( التثنية 32 : 40 حي أنا إلى الأبــد )
(إرميا 10: 10 لَكنَّ الرّبَّ هوَ الإلهُ الحَقُّ، الإلهُ الحَيُّ والمَلِكُ الأزَليُّ.)
(حبقوق 1 : 12" ألست أنت منذ الأزل يا ربُّ إلهي قدوسي لا تموت"......)
( 1 تيموثي 6 : 16 الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ...)
بقي الإحتمال الثالث وهو أن الإنسان هو الذي مات !!
والاعتراض على هذه الجزئية كالتالي :
1-هذا القول يخالف ويعارض معتقد الأرثوذكس من أن للسيد المسيح طبيعة واحدة ولا يصح الحديث عن الصفات البشرية ( الناسوت ) كشيء منفصل عن ( الصفات الإلهية ) اللاهوت !!.
2- إن كان الإنسان هو الذي مات على الصليب , فما هي التضحية التي قدمها الإله بزعمهم ؟؟.
3- خطيئة البشر بزعمهم كيف يتحملها إنسان وقد جاءت النصوص واضحة :
(حزقيال 18 : 20 - 21 " النفس التي تخطيء هي تموت، الابن لا يحمل من إثم الأب، والأب لا يحمل من إثم الابن، بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون ").
(2 أيام25: 4 لا تموت الآباء لأجل البنين، ولا البنون يموتون لأجل الآباء، بل كل واحد يموت لأجل خطيته ).
4- جائت أقوال العهد الجديد أن من مات وقام من الأموات هو الرب !! مما يخالف النصوص التي يوردها النصارى من أن الإله لا يموت !!!
(ِ 1 كُورِنْثُوسَ 2 : 8 ..... لأَنْ لَوْ عَرَفُوا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ الْمَجْد )
(ِ 1 كُورِنْثُوسَ 6 : 14 وَاللَّهُ قَدْ أَقَامَ الرَّبَّ ).
(أفسس 1: 20 الَّذِي عَمِلَهُ فِي الْمَسِيحِ، إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَأَجْلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ،)
فذكر أن من ان من أقامه الله من الموت سيجلسه عن يمينه ! وبالطبع لم يكن الصفات البشرية هي التي تجلس عن يمين الله !!
( ِرُومِيَة 4 : 24 ..الَّذِينَ سَيُحْسَبُ لَنَا الَّذِينَ نُؤْمِنُ بِمَنْ أَقَامَ يَسُوعَ رَبَّنَا مِنَ الأَمْوَاتِ. )
( الْعِبْرَانِيِّينَ 13 : 20وَإِلَهُ السَّلاَمِ الَّذِي أَقَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ رَاعِيَ الْخِرَافِ الْعَظِيمَ، رَبَّنَا يَسُوعَ،)
مما سبق يتضح أن الزعم بأن من مات على الصليب ( حسب رأيهم ) هو الطبيعة الإنسانية فقط مرفوض ويتعارض مع النصوص الواضحة بالكتاب المقدس .
( لوقا 23 : 46 ونادى يسوع بصوت عظيم وقال يا ابتاه في يديك استودع روحي.ولما قال هذا اسلم الروح)
من الذي مات حسب الكتاب المقدس ؟؟؟؟
إن كان الذي يهب الحياة قد مات، فمن سيعيده إلى الحياة مرة أخرى؟!
سؤال : هل كان الله تعالى مع السيد المسيح كما قال ؟ أم تركه كما قال أيضا" ؟؟
( يوحنا 16 : 32 هوذا تأتي ساعة وقد أتت الآن تتفرقون فيها كل واحد الى خاصته وتتركونني وحدي.وانا لست وحدي لان الآب معي.)
( متى 27 :46 ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لما شبقتني اي الهي الهي لماذا تركتني.)
قال الله تعالى :
وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً [النساء : 157]
تعليق