1) تأملات حول العدل والمساواة /شعارات علمانية فى الميزان

تقليص

عن الكاتب

تقليص

سيف الكلمة مسلم اكتشف المزيد حول سيف الكلمة
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سيف الكلمة
    إدارة المنتدى

    • 13 يون, 2006
    • 6036
    • مسلم

    1) تأملات حول العدل والمساواة /شعارات علمانية فى الميزان

    دعوة للتأمل والفهم الصحيح
    ودعوة للمناقشة

    من الشعارات الماسونية
    التى تبنتها العلمانية :

    الحرية
    الإخاء
    المساواة

    هذا الموضوع مخصص
    لقضية المساواة
    هل الحق فى المساواة
    أم أن الحق فى العدل


    من قوله تعالى: "وما الله يريد ظلماً للعباد"(غافر 31)
    الى قوله تعالى: "إنّ‏ الله لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس أنفسهم يظلمون"(يونس 44)

    الى قوله: "إن الله لا يظلم مثقال ذرّة"(النساء 40)

    "ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً"(الأنبياء 47)


    فالظلم من الله لا ولم ولن يكون
    ولكن هناك من يخلط عن عمد أو عن جهل أو تخلف بين المساواة وبين العدل
    فالعدل لا يستلزم المساواة
    فليس عدلا أن يساوى المعلم جميع طلاب الفصل فى الدرجات رغم اختلاف مستوياتهم الفعلية
    وليس عدلا أن تتساوى المرأة بالرجل رغم اختلاف الخلق واختلاف الدور فى الحياة وأعلم أن المتخلفون سيفهمون أن هذا هضم لحقوق المرأة رغم أننى لم أعلن عن أفضلية أحدهما على الآخر فمن النساء من يرثن فى الفردوس الأعلى من الجنة ومنهن من تهوى إلى أسفل درجات النار ومن الرجال كذلك من يرث فى الفردوس الأعلى من الجنة ومنهم من يرث من الدركات السفلى فى نار السموم
    وليس عدلا أن نلزم الرجل بالحمل فى تجويف البطن كما يحدث الحمل عند المرأة خارج الرحم وقد نفذت هذه التجربة فعلا فمات الرجل
    كما لن يستطيع الرجل أن يرضع الطفل
    هذه الأمور مما ميز الله بها النساء
    فليس من العدل تكليف الرجل بها رغم عدم استطاعته رغم أن ظاهرها المساواة بين الرجل وبين المرأة
    أيضا لن تستطيع المرأة القيام بمهام الرجل الشاقة خارج المنزل فكثيرات منهن يفقدن أجنتهن بسبب القيام بمثل هذه الأعمال بل وقد يفقد بعضهن الحياة
    هو تقسيم للأدوار وفق خلق كل من الرجل والمرأة فهكذا أراد الله تقسيم الأدوار بينهما
    ولذلك كلف الإسلام الرجل بالنفقة
    ومن مستلزمات العدل بين الجنسين المكونين لشطرى المجتمع أن يكلف الرجل بالنفقة ويعينه الله عليها بزيادة فى ميراث الرجل عن ميراث المرأة فهذا أمر يفهمه المؤمنون ويرضون بحكم ربهم

    والحمد لله على نعمة الإسلام
    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
    وينصر الله من ينصره
  • الفيتوري
    مشرف النصرانية ومن لبنات التأسيس للمنتدى

    • 10 يون, 2006
    • 1422
    • مسلم

    #2
    موضوع قيم فعلا
    جزاك الله خيرا وبارك الله فيك .

    تعليق

    • نصرة الإسلام
      المشرفة العامة
      على الأقسام الإسلامية

      • 17 مار, 2008
      • 14565
      • عبادة الله
      • مسلمة ولله الحمد

      #3
      جزاك الله خيراً أستاذ سيف الكلمة
      ولعل فى هذا المقال رداً على الذين يرددون كالببغاوات شعار مساواة المرأة بالرجل بدعوى العدل بينهما فى حين أن هذا هو عين الظلم .
      ولعل هذا الفارق بين العدل والمساواة يغيب عن كثير منا بالفعل فشكر الله لك هذا الإيضاح
      فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
      شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
      مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
      لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
      إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
      أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
      خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
      الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

      أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
      <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
      ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

      تعليق

      • في حب الله
        المشرفة على أقسام
        المذاهب الفكرية الهدامة

        • 28 مار, 2007
        • 8324
        • باحث
        • مسلم

        #4
        بارك الله فيكم أستاذنا الفاضل

        وليس عدلا أن نلزم الرجل بالحمل فى تجويف البطن كما يحدث الحمل عند المرأة خارج الرحم وقد نفذت هذه التجربة فعلا فمات الرجل
        كما لن يستطيع الرجل أن يرضع الطفل

        هذه الأمور مما ميز الله بها النساء
        إن كان الله جل وعلا ميز في الخلق ألا يكون هناك تمييزاً أي اختلافاً في بعض الأحكام!!!!
        عجباً لهؤلاء
        هل المرأة التي تبذل مهاماً شاقة في الأعمال التي كلفها الله إياها من حمل ورضاعة وتربية أطفال
        تكون مثل الرجل الذي يبذل مهاماً شاقة في الجهاد

        فالمرأة لها مهام والرجل له مهام
        لماذا لا يعترفون أن المرأة كأم هو تميز لا يُنقصها حقها بل يزيدها فخرا
        فهى المعلم والمربي والمؤتمن على الطفل منذ ان كان جنيناً إلى أن يُصبح رجلاً
        لماذا لا يعترفون أن الله جل وعلا أسقط عنها بعض العبادات في أوقات معينة وهذا ثبت أنه صحي جداً
        لماذا لا يعترفون أن الله جل وعلا حفظ للمرأة كرامتها حين منعها من أن تكون سلعة رخيصة
        لماذا لا يعترفون أن الله جل وعلا أنزل سورة كاملة بإسم النساء
        لماذا لا يعترفون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصى بالنساء والرفق بهم ووصفهم بالقوارير
        سبحان الله لو قرءوا لعرفوا

        العدل شيء بالفعل
        والمساواة شيءآخر
        كيف أساوي بين حتى امرأة حامل وأخرى ليست بحامل
        كيف يتساوى الرجل العاقل والآخر الذي ليس له عقل وتسقط عنه التكاليف
        كيف المساواة بين الأطفال والبالغين

        الموضوع لا يتعلق بالرجل والمرأة فقط
        ولكنهم ليعترضوا لمجرد الإعتراض فإنهم يقولون ذلك

        فقمة العدل هنا هو عدم المساواة

        هدانا الله وإياكم لما يُحب ويرضى

        وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ
        وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
        @إن كنت صفراً في الحياة.... فحاول أن تكون يميناً لا يسارا@
        --------------------------------------
        اللهم ارزقني الشهادة
        اللهم اجعل همي الآخرة

        تعليق

        • ابو مريم الجزائري
          2- عضو مشارك
          • 13 نوف, 2008
          • 223
          • Civil Engineer
          • Muslim

          #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          منقول - مفكرة الأسلام :

          منذ نعومة أظفاري وأنا أسمع وأقرأ أن الثورة الفرنسية رفعت شعار (الحرية – المساواة – الإخاء)، وهي شعار الماسونية العالمية، وبقدر ما كان يبهرني الشعار خاصة وقد لقي من الهالة الإعلامية الشيء الكثير، لكن ذلك لم يمنعني خاصة وأنني لا أقبل الآراء المعلبة الجاهزة – من النظر والتأمل ولم يمنع من ظهور علامات الاستفهام حول صحة وصوابية وواقعية الشعار، وإمكانية تطبيقه في أرض الواقع، ولم تكن هذه النظرة وهذه التأملات والاستفهامات تدور حول القضايا التي شغلت دعاة المساواة مثل المساواة بين الرجل والمرأة والبيض والسود أو غيرها. إنما كانت تدور حول صحة وصوابية وواقعية (المساواة)، وهل هي الحل الناجح والمثالي لكل الاختلالات والانحرافات والمظالم والشرور التي تملأ العالم، وما موقف الشرع الإسلامي منها، وهل تتلاءم مع الفطرة والخلق الإلهي، وهل يمكن تطبيقها في أرض الواقع دون أن يحصل اختلالات وانحرافات ومظالم وشرور ومفاسد، ما هو حكم التأريخ عليها. وإذا كانت القوامة الأسرية للزوج على زوجته وبيته لا يجوز لأنها تنافي دعوة (المساواة) ويدور حولها جدل واسع، وأنه لابد أن تنال المرأة الحرية الكاملة والمساواة التامة في التنظيمات الاجتماعية وفي الدول ومؤسساتها، والأحزاب والمنظمات والنقابات والجمعيات وهياكلها، والقبائل ومشايخها، أليست هذه التفاوتات تتناقض مع شعار (المساواة) أليست المساواة تعني أن يكون الناس سواسية وأن لا يكون أحد مسئولاً أو رئيسًا أو وزيرًا أو مديرًا أو ملكًا أو أميرًا، وأن الآخر يكون موظفًا أو حارسًا أو عاملاً أو جنديًا، فضلاً عن التفاوت في الأجور والمرتبات والمكافآت بين الرئيس والمرءوس، إذًا إن الرئيس دائمًا ينال من المرتبات والمكافآت والحوافز أعلى من المرءوس، إذ لا مقارنة، بينما الجهد والعمل الأكبر يبذله الأدنى، فلو كانت المساواة ممكنة لكان أجر عامل النظافة والمجاري لما يبذله من جهد ويتحمله من إهانات ويواجه من قاذورات مثل مرتب الوزير وأكثر، ومرتب المختص في أي مؤسسة أعلى من مرتب وزيره وأكثر، أليست هذه بدهيات الشعار الوهمي (المساواة) ؟ بعد أن كبرت وزالت الهالة الإعلامية حول شعارات الثورة الفرنسية (الحرية – المساواة – الإخاء) وبعد أن ظهر عور هذه الشعارات حتى عند المنادين بها، وظهرت الطبقية والعنصرية، إذ بعلامات الاستفهام تجد إجاباتها، من النقل والعقل، والشرع والواقع، والتأريخ والحاضر. النقل يرى أن الناس سواسية في الأصل والجنس، قال تعالى: " إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم ‘عند الله أتقاكم... "،والنبي – صلى الله عليه وسلم – قال: " كلكم لآدم وآدم من تراب... "، لكنه يرى أن المساواة في الحكم والثواب والعقاب والمكانة ظلم، لأن الناس يتفاضلون في العمل والنجاح والثمرة. قال تعالى: " ليسوا سواءً... "، وفطرة الله في خلق الناس جعلتهم متفاوتين في العقل والموهبة والميول والجسم، سواء أكان في داخل الجنس الواحد أم بين كل من الجنسين، مما تستدعيه استمرار الحياة البشرية في هذه الأرض، فالله فضل بعض الناس على بعض في المسئولية والرزق ليتخذ بعضهم بعضًا سخريًا...، فلو كان الناس كلهم في مستوى اجتماعي ومعيشي واحد لفسدت الحياة، لأن الحياة بحاجة إلى عامل النظافة وعامل الأشغال الشاقة والعامل الفلاح، والموظف التاجر والمدير والوزير والأمير " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير..."،

          ولو كانت المرأة كالرجل في التكوين والخلق وفي العقل والعاطفة وفي الوظيفة بالحياة، لانتهت الحياة ولكن الخالق خلق فقدر، هذا التفاوت الفطري والاجتماعي ضرورة لاستمرار الحياة بل وصلاح الإنسان نفسه، لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول: " إن من أمتي من لا يصلحه إلا الغنى ولو افتقر لفسد، وإن من أمتي من لا يصلحه إلا الفقر ولو اغتنى لفسد... "،
          )أرجو من الأخوة والأخوات تثبيت هذا الحديث إذا ممكن(

          ولكن العدل الإلهي يكون في الحكم الذي يكون على أساس التقوى ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم...)، وبالثواب والعقاب الذي يثيب المحسن على إحسانه ويعاقب المسيء على إساءته، قال تعالى: " أفنجعل المسلمين كالمجرمين..." هذا الاستفهام الإنكاري الذي غرضه المجازي الإنكار والتقبيح، يوضح أن المساواة هي عين الظلم. العقل الصحيح يوافق النقل الصريح كما ذهب إلى ذلك عقلاء وجهابذة المسلمين أمثال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في كتابه (درء تعارض النقل والعقل)، فالعقل يدرك أن المساواة مستحيلة بل مفسدة، وقد أدرك الشاعر الجاهلي اليمني الأفوه الأودي ذلك فقال: لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم تبقى الأمور بأهل الرأي ما صلحت ولا سراة إذا جهالهم سادوا فإن تولت فبالأشرار تنقاد ونجد الناس يتفاوتون في مواهبهم وعقولهم وقدراتهم وميولهم وتخصصاتهم ولا ينكر ذلك أحد، بل إن الإنسان السوي يعرف إمكانياته وقدراته ومواهبه ويعترف بقدرات الآخرين ومواهبهم وتخصصاتهم، وقلما تجد من يتدخل في غير تخصصه، لأن من تكلم بغير فنه أتى بالغرائب، فضلاً عن ذلك فقد تجد أن من جهل الشيء عاداه. وقد حاول الشيوعيون المساواة بين الناس في الحقوق والواجبات (الإنسان يأخذ ما يكفيه، والملكية عامة للمجتمع كله)، فكانت النتيجة كارثية تحول الاتحاد السوفيتي من أكبر دولة مصدرة للقمح إلى أكبر دولة مستوردة والبقرة الخاصة تنتج أكثر من البقرة العامة، لأن دواعي التميز والمنافسة والنجاح صارت غير ذات جدوى، والمحسن والمسيء والناجح والفاشل والمثمر وغيره سواء، فتبلدت العقول وخملت النفوس وأهملت الأشياء، وقد صار الاهتمام بالمواهب والعقول والكفاءات والقدرات والتخصصات من البدهيات في العصر الحديث، وقد أحسن الشاعر الحكيم أبو الحسن التهامي في قوله :ـ ومكلف الأيام ضد طباعها متطلب في الماء جذوة نار. وشواهد التاريخ القديم والحديث القبلي أو الحضري الديكتاتوري أو الشوروي المسلم أو الكافر توضح بما لا يدع مجالاً للشك أنه لا بد من سيد ومسود، وغني وفقير ورجل وامرأة، وأن المساواة النمطية مستحيلة. اللهم إلا إذا نجحت الأبحاث الجينية التي تهدف إلى استنساخ البشر، وهذه التجارب الحديثة للدول أثبتت أن الدول التي اهتمت بالإنسان الفرد هي التي استطاعت النهوض والتقدم والرقي. كل هذه الشواهد والأمثلة تؤكد حقيقة لا جدال فيها وهي أن العدل لا المساواة هو أساس الحياة وأصل بقائها وسبب ديمومتها، لأن العدل الذي يعني الثواب والعقاب، الثواب الذي هو مكافأة المحسن والعقاب الذي هو معاقبة المسيء، كما قال الخليفة الأول أبو بكر الصديق وهو يبين منهجه في الحكم بعد مبايعته خليفة للمسلمين: (أيها الناس إني وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني وإن أساءت فقوموني، الصدق أمانة والكذب خيانة، والقوي فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه، والضعيف فيكم قوي حتى آخذ الحق له...)، فهو ينفي المساواة في الخيرية في قوله: (لست بخيركم)، وفي القدرات (القوي ضعيف)، وفي الحكم: آخذ الحق من القوي الذي أخذه وأرجعه للضعيف الذي أخذ منه، وهذا هو العدل الذي قامت به السموات والأرض، أي إعطاء كل ذي حق حقه وإرجاع كل حق إلى صاحبه ومكافأة المحسن ومعاقبة المسيء. هذا العدل الذي به تنصر الدولة الكافرة العادلة على الدولة الظالمة المسلمة، هذا العدل الذي به النجاح والفلاح والفوز والنصر في الدنيا والآخرة. أمر الله به مع الأعداء والخصوم، فقال: " ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى... "، وأمر به مع الأقرباء فقال تعالى: " كونوا قوامين بالقسط شهداء بالحق ولو على أنفسكم...".

          هذا العدل هو الشعار الصحيح والميزان القويم الذي به صلاح الدنيا والدين، والله الموفق أسأله أن يعيد أمتنا ومثقفينا إلى الصواب والجادة، وأن يتعافوا من عقدة الانهزامية والانبهار التي جعلتهم يلهثون وراء ثقافة الآخر الغربي، وأن يتوبوا من حالة التوهان الطويل التي أدخلوا بها الأمة، وأن يفيقوا من حالة السبات العميق الذي يعيشونه، إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير





          اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم. اللهم آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها. اللهم ارزقنا الهدى والتقى والعفاف والغنى
          اللهمّ إنـّي ظلمتُ نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوبَ إلاّ أنت فاغفر لي مغفرةً من عندِك وارحمني إنّك أنتَ الغفورُ الرّحيم




          تعليق

          • nimo1810
            10- عضو متميز

            حارس من حراس العقيدة
            • 4 مار, 2009
            • 1804
            • وردة في بستان من حدائق الرحمن
            • مسلم

            #6
            للـــــرفع
            صورة خاتم المرسلين سيدنا محمد :sallah: ستبقى مشرقة مهما حاول المشككون تشويهها.
            وكذلك سيبقى نور القرآن الكريم مضيئاً براقا مهما حاول الملحدون الإساءة إليه.
            يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ، هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ( التوبة )

            تعليق

            مواضيع ذات صلة

            تقليص

            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
            ابتدأ بواسطة Islam soldier, 6 يون, 2022, 01:23 م
            ردود 0
            212 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة Islam soldier
            بواسطة Islam soldier
            ابتدأ بواسطة Islam soldier, 29 ماي, 2022, 11:22 ص
            ردود 0
            42 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة Islam soldier
            بواسطة Islam soldier
            ابتدأ بواسطة Islam soldier, 29 ماي, 2022, 11:20 ص
            ردود 0
            61 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة Islam soldier
            بواسطة Islam soldier
            ابتدأ بواسطة عادل خراط, 6 أكت, 2021, 07:41 م
            ردود 0
            98 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة عادل خراط
            بواسطة عادل خراط
            ابتدأ بواسطة Ibrahim Balkhair, 4 سبت, 2020, 05:14 م
            ردود 3
            114 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة Ibrahim Balkhair
            بواسطة Ibrahim Balkhair
            يعمل...