تويت
سقوط ملوك الدنيا
في يوم العرض الأكبر يسقط ملوك الدنيا، يقول أبو جهل : يا محمد، تهددني بالزبانية، لآتين بقريش معي -يعني: يوم القيامة- يخرج من قبره ومعه قريش.
فماذا كان الرد الإلهي؟
((إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا)).
فليس ثمة حرس، ولا موكب، ولا ضباط، ولا جنود، ولا حرس جمهوري، إلى آخره!
وبعض الموسوسين يقول: لعلنا في زحام يوم القيامة نجد مخرجاً!!
فيقول الله تعالى: ((لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا))، أي: وحيداً ليحاسبه الله.
وفي الحديث أن الله سبحانه وتعالى، إذا أخذ السماوات والأرض بيديه قال: (لمن الملك اليوم؟
) فلا يجيبه ملك مقرب، ولا نبي مرسل، فيجيب نفسه بنفسه، فيقول: (لله الواحد القهار، ثم يقول، سبحانه وتعالى: أين ملوك الدنيا؟
أين ملوك الدنيا) (1) .
وفي حديث أسماء بنت يزيد ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا جمع الأولين والآخرين نادى: يا أيها الناس! إني وضعت نسباً، ووضعتم أنساباً، فرفعتم أنسابكم ووضعتم نسبي، فاليوم أرفع نسبي وأضع أنسابكم) (1) .
ويقول تعالى: ((إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ))، فقلتم: أكرمنا فلان بن فلان انتهى، فالحكم للواحد القهار، فهو الذي يحكم سبحانه، والصراط صراطه والميزان ميزانه، والجنة جنته، والنار ناره، ولا معقب لحكمه: ((لا يسْأَل عَما يَفْعَل وَهمْ يسْأَلونَ))، تبارك الله رب العالمين.
وعجباً لقوم يجعلون لهم رموزاً وألقاباً يقدسهم البشر بها، فماذا كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم؟
إن الرسول صلى الله عليه وسلم أبى سطوع الدنيا وبريقها ولمعانها، وأبى تقديس البشر!
أتاه وفد عامر بن صعصعة ، فقالوا: أنت أفضلنا فضلاً، وأعظمنا طولاً.
قال: (يا أيها الناس! قولوا بقولكم أو ببعض قولكم، ولا يستجرينكم الشيطان، إنما أنا عبد الله ورسوله، فقولوا: عبد الله ورسوله) (1)
فصلى الله عليه وسلم، كلما زاد تواضعاً، كلما تعلقت به القلوب، فجعله الله أشرف الناس وأفضلهم.
قال سفيان بن عيينة : أوضع الأسماء يوم القيامة كمثل: شاهنشاه، قاضي القضاة، سلطان السلاطين، رب الأرباب، فلا مالك إلا الله، وهو قاضي القضاة، والحاكم على كل حاكم، وحينئذ تنهار أوسمة الأرض؛ لأنها خلقت من الطين، أما المواهب والأعطيات التي هي من الله فسوف تبقى لأهلها.
فليس ثمة حرس، ولا موكب، ولا ضباط، ولا جنود، ولا حرس جمهوري، إلى آخره!
وبعض الموسوسين يقول: لعلنا في زحام يوم القيامة نجد مخرجاً!!
فيقول الله تعالى: ((لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا))، أي: وحيداً ليحاسبه الله.
وفي الحديث أن الله سبحانه وتعالى، إذا أخذ السماوات والأرض بيديه قال: (لمن الملك اليوم؟
) فلا يجيبه ملك مقرب، ولا نبي مرسل، فيجيب نفسه بنفسه، فيقول: (لله الواحد القهار، ثم يقول، سبحانه وتعالى: أين ملوك الدنيا؟
أين ملوك الدنيا) (1) .
وفي حديث أسماء بنت يزيد ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا جمع الأولين والآخرين نادى: يا أيها الناس! إني وضعت نسباً، ووضعتم أنساباً، فرفعتم أنسابكم ووضعتم نسبي، فاليوم أرفع نسبي وأضع أنسابكم) (1) .
ويقول تعالى: ((إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ))، فقلتم: أكرمنا فلان بن فلان انتهى، فالحكم للواحد القهار، فهو الذي يحكم سبحانه، والصراط صراطه والميزان ميزانه، والجنة جنته، والنار ناره، ولا معقب لحكمه: ((لا يسْأَل عَما يَفْعَل وَهمْ يسْأَلونَ))، تبارك الله رب العالمين.
وعجباً لقوم يجعلون لهم رموزاً وألقاباً يقدسهم البشر بها، فماذا كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم؟
إن الرسول صلى الله عليه وسلم أبى سطوع الدنيا وبريقها ولمعانها، وأبى تقديس البشر!
أتاه وفد عامر بن صعصعة ، فقالوا: أنت أفضلنا فضلاً، وأعظمنا طولاً.
قال: (يا أيها الناس! قولوا بقولكم أو ببعض قولكم، ولا يستجرينكم الشيطان، إنما أنا عبد الله ورسوله، فقولوا: عبد الله ورسوله) (1)
فصلى الله عليه وسلم، كلما زاد تواضعاً، كلما تعلقت به القلوب، فجعله الله أشرف الناس وأفضلهم.
قال سفيان بن عيينة : أوضع الأسماء يوم القيامة كمثل: شاهنشاه، قاضي القضاة، سلطان السلاطين، رب الأرباب، فلا مالك إلا الله، وهو قاضي القضاة، والحاكم على كل حاكم، وحينئذ تنهار أوسمة الأرض؛ لأنها خلقت من الطين، أما المواهب والأعطيات التي هي من الله فسوف تبقى لأهلها.
