في أواسط القرن الخامس الهجري كانت دولة الإسلام في الأندلس تعاني من مرحلة هي الأسوأ في تاريخها، حيث تحولت من عهد الدولة الواحدة القوية وهو عهد الخلافة الأموية إلي عهد ملوك الطوائف ‘ وفيه انقسمت دولة الإسلام إلي اثنين وعشرين دويلة
علي رأس كل واحدة منهن مجموعة من الطامعين والمتغلبين بأسرة أو بثروة أو بعشيرة،
وهم أبعد الناس عن الإحساس أو الاهتمام بقضايا دولة الإسلام في الأندلس،والتي كانت تعاني وقتها من تسلط القوى الإسبانية النصرانية في شمال الأندلس, ولا عزيمة لهم إلا في تحصيل الملذات والشهوات واكتناز الثروات من أي سبيل ، ولا يهمهم شيء سوي الحفاظ علي كراسيهم ومناصبهم،و لا يبالون بحلال ولا حرام ولا مبادئ ولا أخلاقيات في سبيل تحقيق مصالحهم الخاصة،
قد وصفهم علاًمة الزمان الإمام ابن حزم بعبارات قوية وسديدة عندما قال في شأنهم [والله لو علموا أن في عبادة الصلبان تمشية أمورهم لبادروا إليها،فنحن نراهم يستمدون النصارى، فيمكنونهم من حرم المسلمين و أبنائهم ورجالهم ،يحملونهم أساري إلي بلادهم، وربما أعطوهم المدن والقلاع طوعاً، فأخلوها من الإسلام وعمروها بالنواقيس،لعن الله جميعهم وسلط عليهم سيفا من سيوفهم ] ونحن لا نستطيع أن نتهم الإمام الكبير ابن حزم بالتحامل علي ملوك الطوائف ووصفهم زورا بهذه العبارات القاسية، فهو مفكر عصره وأكبر علماء الوقت وقد شاهد بعينه ما يرويه عن هؤلاء الملوك ،والعجيب أنه قد مات سنة 456 هجرية وملوك الطوائف وقتها في عنفوان قوتهم،و مقتبل أمرهم ، ولكنه كان يري بعين بصيرته ما سيجري بعد ذلك من سقوط مروع لا يأسف له أحد .
علي رأس كل واحدة منهن مجموعة من الطامعين والمتغلبين بأسرة أو بثروة أو بعشيرة،
وهم أبعد الناس عن الإحساس أو الاهتمام بقضايا دولة الإسلام في الأندلس،والتي كانت تعاني وقتها من تسلط القوى الإسبانية النصرانية في شمال الأندلس, ولا عزيمة لهم إلا في تحصيل الملذات والشهوات واكتناز الثروات من أي سبيل ، ولا يهمهم شيء سوي الحفاظ علي كراسيهم ومناصبهم،و لا يبالون بحلال ولا حرام ولا مبادئ ولا أخلاقيات في سبيل تحقيق مصالحهم الخاصة،
قد وصفهم علاًمة الزمان الإمام ابن حزم بعبارات قوية وسديدة عندما قال في شأنهم [والله لو علموا أن في عبادة الصلبان تمشية أمورهم لبادروا إليها،فنحن نراهم يستمدون النصارى، فيمكنونهم من حرم المسلمين و أبنائهم ورجالهم ،يحملونهم أساري إلي بلادهم، وربما أعطوهم المدن والقلاع طوعاً، فأخلوها من الإسلام وعمروها بالنواقيس،لعن الله جميعهم وسلط عليهم سيفا من سيوفهم ] ونحن لا نستطيع أن نتهم الإمام الكبير ابن حزم بالتحامل علي ملوك الطوائف ووصفهم زورا بهذه العبارات القاسية، فهو مفكر عصره وأكبر علماء الوقت وقد شاهد بعينه ما يرويه عن هؤلاء الملوك ،والعجيب أنه قد مات سنة 456 هجرية وملوك الطوائف وقتها في عنفوان قوتهم،و مقتبل أمرهم ، ولكنه كان يري بعين بصيرته ما سيجري بعد ذلك من سقوط مروع لا يأسف له أحد .
تعليق