محاورة مع نصراني

تقليص

عن الكاتب

تقليص

علي أبو الحسن
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • علي أبو الحسن

    محاورة مع نصراني

    الحمد لله, تقدَّس إجلالا وتعظيما, والصلاة والسلام على من أرسل للعالمين بشيراً ونذيرا. تحية طيبة, وبعد:
    فهذا حوار في منتدى (********), حصل بيني وبين عضو فيه يدعى (al kharek) وهو نصراني, وقد رأيت في نقله خيراً عظيماً, ونفعاً عميما, فعزمت على ذلك, وقد كان الحوار تحت (يَوْمَ يَقُومُ ٱلرُّوحُ وَٱلْمَلاَئِكَةُ صَفّاً), وقد كانت مداخلته الأولى على هذا الشكل:

    اقتباس:
    سلام المسيح
    في سوره النبأ ايه 38
    يقول نبي الاسلام في القرأن
    يوم يقوم الروح و الملائكه ..نريد ان نعرف ما المقصود بالروح بالظبط ..ومش معقول تختلفون ايضا في شئ كهذا
    في الانتظار

  • علي أبو الحسن

    #2
    الروح من الألفاظ المشتركة في دلالتها, تارةً تأتي بمعنى جبريل_ عليه السلام _, وتارة تأتي بمعنى سرِّ الحياة, وثالثة ليست هذه أو تلك, والسياق هو الذي يعيِّن المعنى المرادة, إما بالقطع, وإمَّا بغلبة الظنَّ, وهذه الأخيرة يحصل بها تفاوت في الأفهام, وهذا أمر يتناغم مع طبيعة اللغة العربية التي هي لغة القرآن الكريم, قال الله y: ]بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ[, (الشعراء: 195).

    #####
    تنبيه: ناقش السؤال المُحدد باجابة مُحددة ولا تتفرع الي مواضيع أخري حتي لا يتشتت الحوار ..... شرطي 21


    يقول الله y: ]يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا[, (النَّبأ: 38). اختلف أهل التأويل في هذا, واختلافهم على هذا النَّحو:
    أ‌- مَلَكٌ من أعظم الملائكة خلقا.
    ب‌- جبريل عليه السلام.
    ت‌- خلق من خلق الله على صورة بني آدم.
    ث‌- بنو آدم (البشر).
    ج‌- أرواح بني آدم, يعني حين تقوم أرواح الناس مع الملائكة فيما بين النفختين قبل أن تردّ الأرواح إلى الأجساد.
    ح‌- القرآن الكريم.
    قال الرازي: وعن الضحاك والشعبي هو جبريل عليه السلام، وهذا القول هو المختار عند القاضي؛ لأن القرآن دل على أن هذا الاسم اسم جبريل عليه السلام، وثبت أن القيام صحيح من جبريل, والكلام صحيح منه، ويصح أن يؤذن له, فكيف يصرف هذا الاسم عنه إلى خلق لا نعرفه؟! أو إلى القرآن الذي لا يصح وصفه بالقيام؟!
    والحقَّ أنَّ السياق يتطلب أن يكون الروح هو جبريل عليه السلام, وقد وردت آيتان جمعت بين الروح والملائكة, وفسرت الروح على أنها جبريل, والآيتان هما:
    · يقول الله y: ]تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ[, (المعارج: 4).
    · يقول الله y: ]تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ[, (القدر: 4).
    ولقائل أن يقول: أليس جبريل من الملائكة, فلماذا يذكر مفرداً وقد ذكرت الملائكة التي نشمله؟ والجواب على هذا هو: إنَّ من عادة العرب في كلامها من حيث الإطناب أن يذكر الخاص بعد العام أو العام بعد الخاص؛ لشرف الخاصِّ وأهميته, وهذا مستفيض في كلام العرب.
    ولكن الذي استرعى حفيظتي هو قول من قال: (وليس معقولاً أن تختلفوا في شيء كهذا), للأسف كان معقولاً عندنا, فيبدو أنَّ قياساته للأمور العقلانية ليست مندرجةً تحت مقياس البشر, بل لفظ مشترك في دلالته ليس غريبا أن يختلف في فهم مراده ولا سيَّما إن كان لكلِّ فريق حجَّته, وليس غريبا.




    ¥بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ¨

    تعليق

    • علي أبو الحسن

      #3
      اقتباس:
      سلام المسيح له المجد مع الجميع شكرا للاخ الداعي علي رده الكريم الحقيقه ان كلمه (الروح ) فيها اختلاف واذا كان المعني هو جبريل اذن في سوره الشوري ايه 52 التي تقول وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا ٱلْكِتَابُ وَلاَ ٱلإِيمَانُ وَلَـٰكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَآءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِيۤ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ اذن الروح هو جبريل ...فهل اصبح جبريل نور و هدي ام القرأن هو المقصود بالروح ...؟؟؟ اذن القول بالاعتماد علي ايتين دون تلك الايه كشف الامر و لكن حتي لا نظلم احد دعونا نري ماذا قال المفسرين في امر الروح في هاتين الايتين إقتباس:
      تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ[, (المعارج: 4).
      ابن كثير تَعْرُجُ ٱلْمَلَـٰئِكَةُ وَٱلرُّوحُ إِلَيْهِ } قال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة: تعرج: تصعد، وأمّا الروح، فقال أبو صالح: هم خلق من خلق الله يشبهون الناس، وليسوا ناساً، قلت: ويحتمل أن يكون المراد به جبريل، ويكون من باب عطف الخاص على العام، ويحتمل أن يكون اسم جنس لأرواح بني آدم؛ فإنها إذا قبضت، يصعد بها إلى السماء؛ كما دلّ عليه حديث البراء، وفي الحديث الذي رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث المنهال عن زاذان عن البراء مرفوعاً، الحديث بطوله في قبض الروح الطيبة، قال فيه: " فلا يزال يصعد بها من سماء إلى سماء حتى ينتهي بها إلى السماء التي فيها الله " والله أعلم بصحته، فقد تكلم في بعض رواته، ولكنه مشهور، وله شاهد في حديث أبي هريرة http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?...<br /> <br /> تفسير القرطبي ].
      { تَعْرُجُ ٱلْمَلاَئِكَةُ وَٱلرُّوحُ } أي تَصْعَد في المعارج التي جعلها الله لهم. وقرأ ابن مسعود وأصحابه والسُّلّمِيّ والكسائي «يَعْرُجُ» بالياء على إرادة الجمع؛ ولقوله: ذكِّروا الملائكة ولاتؤنثوهم. وقرأ الباقون بالتاء على إرادة الجماعة. «وَالرُّوحُ» جبريل عليه السلام؛ قاله ابن عباس. دليله قوله تعالى: { نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلأَمِينُ } [الشعراء:193]. وقيل: هو مَلَك آخر عظيم الخِلقة. وقال أبو صالح: إنه خَلْقٌ من خَلْق الله كهيئة الناس وليس بالناس. قال قَبِيصة بن ذُؤَيْب: إنه روح الميت حين يقُبض. { إِلَيْهِ } أي إلى المكان الذي هو محلهم وهو في السماء؛ لأنها محل بِرّه وكرامته. وقيل: هو كقول إبراهيم { إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي } http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?...<br /> <br /> الزمخشري
      . والروح. جبريل عليه السلام، أفرده لتميزه بفضله. وقيل: الروح خلق هم حفظة على الملائكة، كما أنّ الملائكة حفظة على الناس http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?...rofile=0<br />
      بالنسبه للايه الثانيه إقتباس:
      تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ[, (القدر: 4).

      ابن كثير الروح، فقيل: المراد به ههنا: جبريل عليه السلام، فيكون من باب عطف الخاص على العام، وقيل: هم ضرب من الملائكة كما تقدم في سورة النبأ، والله أعلم.

      ##############################

      وهنا ارجعنا ابن كثير لسوره النبأ و هذا ما سوف نناقشه بعد قليل
      القرطبي
      وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم } أي جبريل عليه السلام. وحكى القُشَيرِيّ: أن الرُّوح صِنف من الملائكة، جُعِلوا حفظَة على سائرهم، وأن الملائكة لا يرونهم، كما لا نرى نحن الملائكة. وقال مقاتل: هم أشرف الملائكة وأقربهم من الله تعالى. وقيل: إنهم جند من جند الله عز وجل من غير الملائكة. رواه مجاهد عن ابن عباس مرفوعاً؛ ذكره الماوَرْدِيّ وحكى القشيريّ: قيل هم صِنف من خلق الله يأكلون الطعام، ولهم أيدٍ وأرجل؛ وليسوا ملائكة. وقيل: «الرُّوح» خلق عظيم يقوم صفاً، والملائكة كلهم صفاً. وقيل: «الرُّوح» الرحمة ينزل بها جبريل عليه السلام مع الملائكة في هذه الليلة على أهلها؛ دليله { يُنَزِّلُ ٱلْمَلاۤئِكَةَ بِٱلْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ } http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?...<br /> <br /> الزمخشري
      { وَٱلرُّوحُ } جبريل. وقيل: خلق من الملائكة لا تراهم الملائكة إلاّ تلك الليلة http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?...rofile=0<br />
      نكتفي بهذا القدر و نرجع لاصل الموضوع وهو سوره النبأ و الروح يقول الاخ الحبيب ان القول مشهور عند القاضي في تفسير الرازي و لم يعطي التفسير الكامل لان التفسير الكامل هو

      اقتباس:
      المسألة الثانية: اختلفوا في الروح في هذه الآية، فعن ابن مسعود أنه ملك أعظم من السموات والجبال. وعن ابن عباس هو ملك من أعظم الملائكة خلقاً، وعن مجاهد: خلق على صورة بني آدم يأكلون ويشربون، وليس بناس، وعن الحسن وقتادة هم بنو آدم، وعلى هذا معناه ذو الروح، وعن ابن عباس أرواح الناس، وعن الضحاك والشعبي هو جبريل عليه السلام، وهذا القول هو المختار عند القاضي. قال: لأن القرآن دل على أن هذا الاسم اسم جبريل عليه السلام، وثبت أن القيام صحيح من جبريل والكلام صحيح منه، ويصح أن يؤذن له فكيف يصرف هذا الاسم عنه إلى خلق لا نعرفه، أو إلى القرآن الذي لا يصح وصفه بالقيام. أما قوله: { صَفَّا } فيحتمل أن يكون المعنى أن الروح على الاختلاف الذي ذكرناه، http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?...&UserProfile=0
      اقتباس:
      فلماذا لم يضع قول ابن مسعود وهو شخص كان قريب من النبي جدا وابن عباس ايضا ؟؟؟؟وايضا ضرب بكلام النبي عرض الحائط وقال كيف نقول عليه خلقا لم نعرفه ؟؟ اذن طالما لا نعرفه فهو اذن جبريل؟؟ فهل رأي القائل هذا الامر جبريل!!!!! المهم نري تفاسير المفسريين عن معني الروح في تلك الايه
      ابن كثير
      وقوله تعالى: { يَوْمَ يَقُومُ ٱلرُّوحُ وَٱلْمَلَـٰئِكَةُ صَفّاً لاَّ يَتَكَلَّمُونَ } اختلف المفسرون في المراد بالروح ههنا ما هو؟ على أقوال: أحدها: ما رواه العوفي عن ابن عباس: أنهم أرواح بني آدم. الثاني: هم بنو آدم، قاله الحسن وقتادة. وقال قتادة: هذا مما كان ابن عباس يكتمه. الثالث: أنهم خلق من خلق الله على صور بني آدم، وليسوا بملائكة ولا ببشر، وهم يأكلون ويشربون، قاله ابن عباس ومجاهد وأبو صالح والأعمش. الرابع: هو جبريل، قاله الشعبي وسعيد بن جبير والضحاك، ويستشهد لهذا القول بقوله عز وجل: { نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلأَمِينُ عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلْمُنْذِرِينَ } [الشعراء: 193 ــــ 194] وقال مقاتل بن حيان: الروح هو أشرف الملائكة، وأقرب إلى الرب عز وجل، وصاحب الوحي. الخامس: أنه القرآن، قاله ابن زيد كقوله: { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا } الآية [الشورى: 52]. والسادس: أنه ملك من الملائكة بقدر جميع المخلوقات، قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله: { يَوْمَ يَقُومُ ٱلرُّوحُ } قال: هو ملك عظيم من أعظم الملائكة خلقاً. (ملحوظه) ابن عباس قال انه جبريل و قال انهم ارواح بني ادم ..فختي ابن عباس لم يحدد . وقال ابن جرير: حدثني محمد بن خلف العسقلاني، حدثنا رواد بن الجراح عن أبي حمزة عن الشعبي عن علقمة عن ابن مسعود قال: الروح في السماء الرابعة هو أعظم من السموات ومن الجبال ومن الملائكة، يسبح كل يوم اثني عشر ألف تسبيحة، يخلق الله تعالى من كل تسبيحة ملكاً من الملائكة يجيء يوم القيامة صفاً وحده. وهذا قول غريب جداً. وقد قال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله بن عرس المصري، حدثنا وهب الله بن رزق أبو هريرة، حدثنا بشر بن بكر، حدثنا الأوزاعي، حدثني عطاء عن عبد الله بن عباس: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن لله ملكاً لو قيل له: التقم السموات السبع والأرضين بلقمة واحدة، لفعل. تسبيحه: سبحانك حيث كنت " وهذا حديث غريب جداً، وفي رفعه نظر، وقد يكون موقوفاً على ابن عباس، ويكون مما تلقاه من الإسرائيليات، والله أعلم. وتوقف ابن جرير فلم يقطع بواحد من هذه الأقوال كلها، والأشبه عندي ــــ والله أعلم ــــ أنهم بنو آدم.


      القرطبي
      وٱختلف في الروح على أقوال ثمانية: الأوّل ـ أنه مَلَك من الملائكة. قال ٱبن عباس: ما خلق الله مخلوقاً بعد العرش أعظم منه، فإذا كان يومُ القيامة قام هو وحده صفّاً، وقامت الملائكة كلهم صفّاً، فيكون عِظَمُ خَلْقه مثل صفوفهم. ونحو منه عن ٱبن مسعود؛ قال: الروح ملك أعظم من السموات السبع، ومن الأرضين السبع، ومن الجبال. وهو حِيال السماء الرابعة، يسبحُ اللَّهَ كل يوم ٱثنتي عشرة ألفَ تسبيحة؛ يخلق الله من كل تسبيحة ملكاً، فيجيء يوم القيامة وحده صفّاً، وسائر الملائكة صَفاً. الثاني ـ أنه جبريل عليه السلام. قاله الشعبي والضحاك وسعيد بن جبير. وعن ٱبن عباس: إن عن يمين العرش نَهْراً من نور، مثلَ السموات السبع، والأرضين السبع، والبحار السبع، يَدْخل جبريل كل يوم فيه سحراً فيغتسل، فيزداد نوراً على نوره، وجمالاً على جماله، وعظماً على عظمه، ثم ينتفض فيخلق الله من كل قطرة تقع من ريشه سبعين ألفَ مَلَك، يدخل منهم كل يوم سبعون ألفاً البيت المعمور، والكعبة سبعون ألفاً لا يعودُون إليهما إلى يوم القيامة. وقال وهب: إن جبريل عليه السلام واقف بين يدي الله تعالى تَرعَّدَ فرائصُه؛ يخلق الله تعالى من كل رَعدة مائة ألف مَلَك، فالملائكة صفوف بين يدي الله تعالى منكسة رؤوسهم، فإذا أذن الله لهم في الكلام قالوا: لا إله إِلا أنت؛ وهو قوله تعالى: { يَوْمَ يَقُومُ ٱلرُّوحُ وَٱلْمَلاَئِكَةُ صَفّاً لاَّ يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ ٱلرَّحْمَـٰنُ } في الكلام «وقال صواباً» يعني قول: «لا إله إلا أنت». والثالث ـ روى ٱبن عباس عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: " الرُّوح في هذه الآية جندٌ من جنود الله تعالى، ليسوا ملائكة، لهم رُؤوس وأيد وأرجل، يأكلون الطعام " ثم قرأ { يَوْمَ يَقُومُ ٱلرُّوحُ وَٱلْمَلاَئِكَةُ صَفّاً } ، فإن هؤلاء جُند، وهؤلاء جُند. وهذا قول أبي صالح ومجاهد. وعلى هذا هم خَلْق على صورة بني آدم، كالناس وليسوا بناس. الرابع ـ أنهم أشرافِ الملائكة؛ قاله مقاتل بن حَيّان. الخامس ـ أنهم حَفَظَة على الملائكة؛ قاله ٱبن أبي نجيح. السادس ـ أنهم بنو آدم، قاله الحسن وقتادة. فالمعنى ذوو الروح. وقال العَوَفي والقُرَظيّ: هذا مما كان يكتمه ٱبن عباس؛ قال: الرُّوح: خلق من خلق الله على صور بني آدم، وما نَزَلَ مَلَك من السماء إلا ومعه واحد من الرُّوح. السابع ـ أرواح بني آدم تقوم صَفًّا، فتقوم الملائكة صفّاً، وذلك بين النفختين، قبل أن تردّ إلى الأجساد؛ قاله عَطية. الثامن ـ أنه القرآن؛ قاله زيد بن أسلم، وقرأ { وكذلك أوحَيْنا إِليك رُوحاً مِن أمرِنا } http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?...&Page=2&Size=1 الجلالاين { يَقُومُ ٱلرُّوحُ } جبريل أو جند الله http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?...<br /> <br /> الطبري
      وقوله: { يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ } اختلف أهل العلم في معنى الروح في هذا الموضع، فقال بعضهم: هو مَلك من أعظم الملائكة خَلْقاً. ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن خلف العَسْقَلانيّ، قال: ثنا روّاد بن الجرّاح، عن أبي حمزة، عن الشعبيّ، عن علقمة، عن ابن مسعود، قال: الرُّوح ملك في السماء الرابعة، هو أعظم من السموات ومن الجبال ومن الملائكة، يسبح الله كلّ يوم اثني عشر ألف تسبيحة، يخلق الله من كلّ تسبيحة مَلَكاً من الملائكة، يجيء يوم القيامة صفًّا وحده. حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: { يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ والمَلائِكَةُ } قال: هو ملك أعظم الملائكة خَلْقاً. وقال آخرون: هو جبريل عليه السلام. ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن أبي سنان، عن ثابت، عن الضحاك { يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ } قال جبريل عليه السلام. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن الضحاك { يَوْمَ يَقُومُ الرُّوح } قال: الروح: جبريل عليه السلام. حدثنا محمد بن خَلَف العَسْقَلانيّ، قال: ثنا روّاد بن الجرّاح، عن أبي حمزة عن الشعبيّ { يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ } قال: الروح جبريل عليه السلام. وقال آخرون: خَلْق من خلق الله في صورة بني آدم. ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن بشار، قال: ثنا أبو عامر، قال: ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال { الرُّوحُ } خَلْقٌ على صورة بني آدم، يأكلون ويشربون. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن مسلم، عن مجاهد، قال { الرُّوح }: خلق لهم أيد وأرجل وأراه قال: ورؤوس يأكلون الطعام، ليسوا ملائكة. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا أبو عامر، قال: ثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي صالح، قال: يشبهون الناس، وليسوا بالناس. حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا ابن أبي عديّ، عن شعبة، عن سليمان، عن مجاهد، قال { الرُّوحُ }: خَلْق كخلق آدم. حدثني يحيى بن إبراهيم المسعوديّ، قال: ثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن الأعمش، في قوله: { يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالمَلائِكَةُ صَفًّا } قال: الروح خلق من خلق الله يُضْعِفون على الملائكة أضعافاً، لهم أيد وأرجل. حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا معتمر بن سليمان، عن إسماعيل، عن أبي صالح مولى أم هانىء { يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالمَلائِكَةُ } قال: الروح: خلق كالناس، وليسوا بالناس. وقال آخرون: هم بنو آدم. ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة { يَوْمَ يَقُومُ الرُّوح } قال: هم بنو آدم، وهو قول الحسن.حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن الحسن، في قوله: { يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ }: قال: الروح بنو آدم. وقال قتادة: هذا مما كان يكتمه ابن عباس. وقال آخرون: قيل: ذلك أرواح بني آدم. ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: { يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ } قال: يعني حين تقوم أرواح الناس مع الملائكة، فيما بين النفختين، قبل أن تردّ الأرواح إلى الأجساد. وقال آخرون: هو القرآن. ذكر من قال ذلك: حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، كان أبي يقول: الروح: القرآن، وقرأ { وكَذَلِكَ أَوْحَيْنا إلَيْكَ رُوحاً مِنْ أمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي ما الْكِتابُ وَلا الإيمَانُ } والصواب من القول أن يقال: إن الله تعالى ذكره أخبر أنَّ خَلْقه لا يملكون منه خطاباً، يوم يقوم الرُّوح، والرُّوح: خَلْق من خلقه. وجائز أن يكون بعض هذه الأشياء التي ذكرت، والله أعلم أيّ ذلك هو؟ ولا خبر بشيء من ذلك أنه المعنيّ به دون غيره، يجب التسليم له، ولا حجة تدلّ عليه، وغير ضائر الجهل به. وقيل: إنه يقول: سِمَاطان. ذكر من قال ذلك: حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن عُلَية، قال: أخبرنا منصور بن عبد الرحمن، عن الشعبيّ، في قوله: { يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إلاَّ مَنْ أذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ } قال: هما سِماطان لربّ العالمين، يوم القيامة: سِماط من الروح، وسِماط من الملائكة. http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?...<br /> <br /> الثعلبي
      يَوْمَ يَقُومُ ٱلرُّوحُ } اختلفوا فيه، فأخبرنا ابن فنجويه قال: حدّثنا ابن خُرجة قال: حدّثنا عبد الله بن العباس الطيالسي قال: حدّثنا أحمد بن عبد الله قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا إبراهيم ابن طهمان عن مسلم الأعور عن مجاهد عن ابن عباس قال: " أتى نفر من اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: أخبرنا عن الروح ما هو؟ قال: " هو جند من جند الله ليسوا بملائكة، لهم رؤوس وأيد وأرجل يأكلون الطعام ثم قرأ { يَوْمَ يَقُومُ ٱلرُّوحُ وَٱلْمَلاَئِكَةُ صَفّاً } الآية، قال: هؤلاء جند وهؤلاء جند http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=2&tTafsirNo=75&tSoraNo=78&tAya hNo=38&tDisplay=yes&UserProfil e=0

      وقال ابن عباس: هو من أعظم الملائكة خلقاً، وأخبرنا ابن فنجويه قال: حدّثنا موسى قال: حدّثنا ابن علوية قال: حدّثنا إسماعيل قال: حدّثنا المسيب قال: حدّثنا ثابت أبو حمزة عن عامر عن علقمة عن ابن مسعود قال: الروح ملك أعظم من السموات ومن الجبال وأعظم من الملائكة، وهو في السماء الرابعة تسبح كلّ يوم إثني عشر تسبيحة يخلق من كل تسبحه ملك يجيء يوم القيامة صفاً وحده، وقال الشعبي والضحاك: هو جبريل، وروى الضحاك عن ابن عباس قال: إنّ عن يمين العرش نهراً من نور مثل السموات السبع والأرضين السبع والبحار السبع يدخل جبريل (عليه السلام) فيه كل فجر فيغتسل فيزداد نوراً إلى نوره وجمالا إلى جماله وعظماً إلى عظمه، ثم ينتفض فيخرج الله سبحانه من كل قطرة تقع من ريشه كذا وكذا ألف ملك يدخل منهم كلّ يوم سبعون ألف ملك البيت المعمور في الكعبة سبعون ألفاً لا يعودون إليه إلى أن تقوم الساعة، وقال وهب: إنّ جبريل (عليه السلام) واقف بين يدي الله سبحانه ترعد فرائصه يخلق الله سبحانه وتعالى من كلّ رعدة ألف ملك، فالملائكة صفوف بين يدي الله منكّسوا رؤوسهم، فإذا أذن الله سبحانه لهم في الكلام قالوا: لا إله إلاّ أنت وهو قوله سبحانه: { يَوْمَ يَقُومُ ٱلرُّوحُ وَٱلْمَلاَئِكَةُ صَفّاً }. { لاَّ يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ ٱلرَّحْمَـٰنُ وَقَالَ صَوَاباً } يعني لا إله إلاّ الله، وقال مجاهد: هم خلق على صورة بني آدم يأكلون ويشربون، أبو صالح: خلق يشبهون الناس وليسوا، وقال الحسن وقتادة: هم بنو آدم، قال قتادة: وهذا مما كان يكتمه ابن عباس، وروى ابن مجاهد عن ابن عباس قال: الروح خلق من الله وصورهم على صور بني آدم وما ينزل من السماء ملك إلاّ ومعه واحد من الروح، عطية: هي أرواح الناس يقوم مع الملائكة فيما بين النفختين قبل أن تُرد الأرواح الى الأجساد، وقال ابن زيد: كان أبي يقول: هو القرآن وقرأ { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا } [الشورى: 52]. { يَوْمَ يَقُومُ ٱلرُّوحُ وَٱلْمَلاَئِكَةُ صَفّاً } قال الشعبي: هما سماطا ربّ العالمين يوم القيامة سماطا من الروح وسماطا من الملائكة لا يتكلمون إلاّ من أذن له الرحمن وقال صوابا قال: لا إله إلاّ الله في الدنيا http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?...<br /> <br /> السيوطي
      ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الروح جند من جنود الله ليسوا بملائكة لهم رؤوس وأيد وأرجل، ثم قرأ { يوم يقوم الروح والملائكة صفاً } قال: هؤلاء جند وهؤلاء جند. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن مجاهد قال: الروح خلق على صورة بني آدم. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وأبو الشيخ عن مجاهد قال: الروح يأكلون ولهم أيد وأرجل ورؤوس وليسوا بملائكة. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي صالح في قوله: { يوم يقوم الروح والملائكة صفاً } قال: الروح خلق كالناس، وليسو بالناس، لهم أيد وأرجل. وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة عن الشعبي في قوله: { يوم يقوم الروح والملائكة صفاً } قال: هما سماطا رب العالمين يوم القيامة، سماط من الروح، وسماط من الملائكة. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عبدالله بن بريدة قال: ما يبلغ الجن والإِنس والملائكة والشياطين عشر الروح، ولقد قبض النبي صلى الله عليه وسلم وما يعلم الروح. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة في قوله: { يوم يقوم الروح والملائكة صفاً } قال: الروح أعظم خلقاً من الملائكة، ولا ينزل ملك إلا ومعه روح. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله: { يوم يقوم الروح } قال: هو ملك من أعظم الملائكة خلقاً. وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود، قال: الروح في السماء السابعة، وهو أعظم من السموات والجبال ومن الملائكة يسبح كل يوم اثني عشر ألف تسبيحة، يخلق الله من كل تسبيحة ملكاً من الملائكة يجيء يوم القيامة صفاً وحده. وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن الضحاك قال: الروح حاجب الله يقوم بين يدي الله يوم القيامة، وهو أعظم الملائكة لو فتح فاه لوسع جميع الملائكة، والخلق إليه ينظرون، فمن مخافته لا يرفعون طرفهم إلى من فوقه. وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن مقاتل بن حبان قال: الروح أشرف الملائكة، أقربهم من الرب، وهو صاحب الوحي. وأخرج الخطيب في المتفق والمفترق عن وهب بن منبه قال: الروح ملك من الملائكة، له عشرة آلاف جناح، ما بين كل جناحين منها ما بين المشرق والمغرب، له ألف وجه، لكل وجه ألف لسان، وشفتان وعينان يسبح الله تعالى. http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?...&Page=2&Size=1
      ولدينا الكثير مما يقوله المفسريين اذن لم يتفقوا علي ما هي الروح المقصوده ..ولم يذكر عن النبي الا قوله انهم جند الله واقرب المقربين له قالوا اشياء اخري ..اذن من الذي قال بجبريل؟؟؟ الا القليل مثله كمثل الانواع الاخري ونرجع الي قول التفسير في الطبري الذي اراح الكل و قال [والرُّوح: خَلْق من خلقه. وجائز أن يكون بعض هذه الأشياء التي ذكرت، والله أعلم أيّ ذلك هو؟ ولا خبر بشيء من ذلك أنه المعنيّ به دون غيره، يجب التسليم له، ولا حجة تدلّ عليه، وغير ضائر الجهل به.] يجب التسليم له و غير ضائر الجهل به ..وهنا المشكله فكل شئ يتخبطون به يقولون غير ضائر الجهل به وامور اخري مثل تلك اختلفوا فيها و في تأويلها ...وانظر قوله لا حجه تدل عليه ؟؟؟ ايه من ايات العربي المبين غير مفهومه و مبهمه مثل ايات اخري كثيره ..وايضا قولهم هذا مما كان يكتمه ابن عباس ..فلماذا كان يكتمه ابن عباس وهل هناك اشياء اخري كتمها ابن عباس؟؟؟ المجد للمسيح القادر ان يزيل الغشاوه و ينير الاذهان

      __________________

      ممنوع وضع روابط نصرانية
      ممنوع وضع صور لا تليق بالمنتدى
      و جزاكم الله خيراً
      --------------
      ابو عمر المصري

      تعليق

      • علي أبو الحسن

        #4
        الله Y لا يخاطب النَّاس بشيء مبهم مجهول؛ لأنَّه عبث, والله منفيٌّ عنه هذا, ثمَّ إنَّ الله يقول: ]هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ[, (آل عمران: 138). ووجود آيات لا تفهم في القرآن يتصادم مع قوله: ]هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ[؛ لأنَّ القرآن لا يصبح بياناً للناس مع وجود آيات لا تفهم. وعليه, لا يوجد آية في كتاب الله لا تفسير لها, ولا يمكن فهمها.
        والآيات في كتاب الله نوعان: آيات محكمة, وآيات متشابهة. قال الله Y: ]هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ[, (آل عمران: 7). فالآيات المحكمات: هي التي معانيها واضحة بيِّنة لا تحتاج إلى جهد كبير لفهمها, بل يستطيع فهمها من آتاه الله علما مناسبا, فمعناها ظاهر منكشف, نحو: ]وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا[, (البقرة: 275). والآيات المتشابهات: هي التي يتشابه معناها على السامع؛ فتحتمل أكثر من معنى, وهذا الاحتمال نوعان:
        1. نوع على جهة التساوي, نحو: ]وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ[, (البقرة: 228)؛ فلظ (قُرُوءٍ) يحتمل أن يكون الحيض أو الطهر. ونحو: ]إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ[, (البقرة: 237)؛ فلظ (الَّذِي) يحتمل أن يكون الزوج أو الولي.
        2. نوع على غير جهة التساوي, نحو: ]وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ[, (آل عمران: 54). ونحو: ]وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ[, (الزمر: 67).
        والآيات المتشابهة تحتاج إلى جهد كبير؛ لتعيين المقصود منها, وهي لا تحتاج إلى علماء فحسب, بل تحتاج إلى علماء راسخين في العلم؛ ذلك أنَّ الآيات المتشابهات لا يعلمها إلا اثنان: الله, والراسخون في العلم. قال الله U: ]وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ[, ويكون حال الراسخين في العلم تجاه هذا المتشابه هو ]يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا[.
        ويقول عالم الأصول الجليل, الشيخ عطاء بن خليل أبو الرشته, معلِّقأ على قوله ]فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ[:" إنَّ الذين في قلوبهم شكٌّ وانحراف عن الحقِّ يخوضون في المتشابه, وهم ليسوا له بأهل؛ وذلك طلباً لإيقاع الفتنة والانحراف بالتفسير والتأويل؛ لإحداث تشويه وتضليل. ولذلك فإنَّ الذي يخوض في المتشابه وهو ليس له بأهل يقع في إثم كبير قد يوصله إلى الكفر إن قاده إلى إنكار العقيدة, أو إلى حكم معلوم من الدين بالضرورة. ومن لم يعلم تأويل المتشابه فليقل: لا أدري؛ فإنَّ الأمر عظيم, وهو لا يحتاج إلى علم فحسب, بل إلى رسوخ في العلم. فإن لم يكن من أهله فلينقل من المجتهدين من أهله, وليتعلم منهم حتى لا يقع في غضب من الله كبير". (أبو يسين (عطاء بن خليل): التيسير في أصول التفسير. ص: 31).
        ويقول القاضي تقيُّ الدين النَّبهاني عن المتشابه:" فإنه يحتمل عدة معان, حسب فهم اللغة العربية من حيث أساليب العرب, وحسب المعاني الشرعية, فهذا كله متشابه. وإنما سمي متشابها؛ لاشتباه معناه على السامع, وليس المتشابه هو الذي لا يفهم معناه؛ لأنه لا يوجد في القرآن شيء لا يفهم معناه؛ لأن اشتمال القرآن على شيء غير مفهوم يخرجه عن كونه بيانا للناس, وهو خلاف قوله تعالى: ]هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ[. وأما حروف المعجم في أوائل السور فإن لها معنى؛ لأنها أسماء للسور, ومعرِّفة لها, فيقال: سورة ألم البقرة, وسورة ألم آل عمران, وسورة كهيعص مريم, وسورة حم فصلت...إلخ. ولا يوجد في القرآن شيء لا معنى له ولا يمكن فهمه, بل كل ما ورد في القرآن يمكن فهمه, وتعالى الله عن أن يخاطب الناس بما يستحيل عليهم فهمه". ( أبو إبراهيم (تقي الدين النبهاني): الشخصية الإسلامية (أصول الفقه). ج: 3, ص: 72).
        وقبل الشروع في الردِّ على مداخلتك لا بدَّ من تذكيرك بأمر, وهو ما قلته لك في بادئ الأمر:
        الروح من الألفاظ المشتركة في دلالتها, تارةً تأتي بمعنى جبريل_ عليه السلام _, وتارة تأتي بمعنى سرِّ الحياة, وثالثة ليست هذه أو تلك, والسياق هو الذي يعيِّن المعنى المرادة, إما بالقطع, وإمَّا بغلبة الظنَّ, وهذه الأخيرة يحصل بها تفاوت في الأفهام, وهذا أمر يتناغم مع طبيعة اللغة العربية التي هي لغة القرآن الكريم, قال الله Y: ]بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ[, (الشعراء: 195).
        إذن, الروح من المتشابهات, وهو من النوع الثاني, النوع الذي يحتمل أكثر من معنى على غير جهة التساوي, وحتى يعلم المراد منه لا بدَّ من رسوخ في العلم, وليس مجردَّ علم, ومن يسأل في المتشابه عليه أن يقف عند حدِّ أقوال من رسخوا في العلم, وإلا فهو من الذين يقول الله Y فيهم: ]فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ[, وهذا يجعلنا حذرين من أصحاب القلوب الزائغة المريضة؛ لأنَّهم لا يسألون ليعلموا, بل يسألون ليشككوا ويضللوا.
        قولك:
        وإذا كان المعنى هو جبريل, إذن في سورة الشورى: ]وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا ٱلْكِتَابُ وَلاَ ٱلإِيمَانُ وَلَـٰكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَآءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِيۤ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ[, إذن الروح هو جبريل ...فهل أصبح جبريل نوراً و هدى أم القرأن هو المقصود بالروح ...؟؟؟ إذن القول بالاعتماد على آيتين دون تلك الآية كشف الأمر.
        الجواب:
        بادئ ذي بدء, لا بدَّ من الإيماءة إلى أن قرابة 80% من الإجابة قد حذف, ومن المحذوف الآية التي استفسرت عنها, وقد كان من المحذوف قولي: (وبعد استعراض الآيات التي تشمل هذه اللفظة بدلالاتها وجدتها عشرين آية, وهذه الآيات هي), والذي قلته عن آية الشورى حسب ما حذف: (يقول الله Y: ]وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ[, (الشورى: 52). فقوله ]رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا[ هو القرآن على أغلب آراء أهل التأويل). ولعلَّ (شرطي21) يدرك الآن لماذا وضعت جوابا عن عشرين آية, مع أن المطلوب الجواب عن آية واحدة. ولعلَّك بعد معرفة ما حلَّ بإجابتي من حذف تتنازل عن قولك: (إذن القول بالاعتماد على آيتين دون تلك الآية كشف الأمر)؛ لأنَّني لم أعتمد على آيتين, بل على عشرين.
        ثمَّ إنِّي قلت لك: (الروح من الألفاظ المشتركة في دلالتها, تارةً تأتي بمعنى جبريل_ عليه السلام _, وتارة تأتي بمعنى سرِّ الحياة, وثالثة ليست هذه أو تلك, والسياق هو الذي يعيِّن المعنى المرادة, إما بالقطع, وإمَّا بغلبة الظنَّ), فلماذا تقول: (فهل أصبح جبريل نوراً و هدى؟)؟ أم أنَّك نسيت أن السياق هو الذي يعين المعنى؟ أرجو منك أن تدقق في المرَّة المقبلة.
        قولك:
        وايضا قولهم: هذا مما كان يكتمه ابن عباس, فلماذا كان يكتمه ابن عباس؟
        الجواب:
        من قال بأنَّ ابن عباس كان يكتمه هم ثلاثة: قتادة, والعوفي, والقرظي, وذكرت هذه الأقوال في معرض تفسير آية النَّبأ, ولم تذكر في سورة المعارج والقدر, بل ذكر في المعارج: (جبريل عليه السلام), وذكر في القدر: (جند من جند الله عز وجل من غير الملائكة).
        وقول من ذكروا كتمان ابن عباس يتصادم مع هذه الأقوال:
        · (هو ملك من أعظم الملائكة خلقاً).
        · (أرواح الناس).
        · وما رواه العوفي (أرواح بني آدم). وهذا يتعارض مع قوله: (مما كان يكتمه ابن عباس).
        · (أنهم خلق من خلق الله على صور بني آدم، وليسوا بملائكة ولا ببشر، وهم يأكلون ويشربون).
        · (مَلَك من الملائكة, ما خلق الله مخلوقاً بعد العرش أعظم منه، فإذا كان يومُ القيامة قام هو وحده صفّاً، وقامت الملائكة كلهم صفّاً، فيكون عِظَمُ خَلْقه مثل صفوفهم).
        · (يعني حين تقوم أرواح الناس مع الملائكة، فيما بين النفختين، قبل أن تردّ الأرواح إلى الأجساد).
        · (الروح خلق من الله وصورهم على صور بني آدم وما ينزل من السماء ملك إلاّ ومعه واحد من الروح).
        إذن, من قالوا: (مما كان يكتمه ابن عباس), لم يصل إليهم ما قاله ابن عباس إلا العوفي؛ لأنه تارة يقول: (مما كان يكتمه ابن عباس), وتارة يقول: (أرواح بني آدم).
        قولك:
        وهل هناك أشياء أخرى كتمها ابن عباس؟
        الجواب:
        إذن, ثبت أنَّ ابن عباس لم يكتمها. وهذا قلته أنت, أنسيت قولك: (ملحوظة: ابن عباس قال: انه جبريل. وقال: إنهم أرواح بني آدم)؟!
        قولك:
        ملحوظة: ابن عباس قال: انه جبريل. وقال: إنهم أرواح بني آدم ..فحتى ابن عباس لم يحدد.
        الجواب:
        أما أنه جبريل فهو في سورة المعارج, وأما أنهم أرواح بني آدم ففي النبأ, فلماذا الخلط بين السورتين؟!
        قولك:
        فلماذا لم يضع قول ابن مسعود وهو شخص كان قريب من النبي جدا وابن عباس ايضا؟ وايضا ضرب بكلام النبي عرض الحائط وقال كيف نقول عليه خلقا لم نعرفه ؟؟
        الجواب:
        أنت تعلم أنَّ هناك أحاديثَ ضعيفة لا تصلح لشيء, وأنا لم أجد الحديث في كتب المتون, بل وجدته في كتب التفسير, وكثير تلك هي الأحاديث الضعيفة في كتب التفسير, فإذا لم يثبت للقاضي صحة الحديث, وإذا لم يسمع القاضي بالحديث, فمن التجني أن نقول: (ضرب بكلام النبي عرض الحائط), فهلا انتبهت!
        وكذلك قولا ابن مسعود وابن عباس لم يستندا إلى دليل, وقربهم من النبي فيه خير, ولكن يبقى الأمر محتاجاً لدليل, ولا نغفل شيئا, وهو: هل فعلا هذه الروايات ذات سند صحيح أم ضعيف؟ أرى أن لا تتعجل بالحكم.
        قولك:
        اذن طالما لا نعرفه فهو اذن جبريل؟؟
        الجواب:
        هو لم يقل ذلك, بل قال: (لأن القرآن دل على أن هذا الاسم اسم جبريل عليه السلام، وثبت أن القيام صحيح من جبريل, والكلام صحيح منه، ويصح أن يؤذن له, فكيف يصرف هذا الاسم عنه إلى خلق لا نعرفه؟! أو إلى القرآن الذي لا يصح وصفه بالقيام؟!) فهلا كنت أميناً في النَّقل!
        قولك:
        اذن لم يتفقوا علي ما هي الروح المقصوده
        الجواب:
        نعم, وهذا طبيعي؛ لأنَّ الآية من المتشابهات.
        قولك:
        إذن من الذي قال بجبريل؟
        الجواب:
        من ثبت لديه صحة هذا الرأي, واطمأنَّ إليه.
        قولك:
        ونرجع الي قول التفسير في الطبري الذي اراح الكل و قال [والرُّوح: خَلْق من خلقه. وجائز أن يكون بعض هذه الأشياء التي ذكرت، والله أعلم أيّ ذلك هو؟ ولا خبر بشيء من ذلك أنه المعنيّ به دون غيره، يجب التسليم له، ولا حجة تدلّ عليه، وغير ضائر الجهل به.] يجب التسليم له و غير ضائر الجهل به ..وهنا المشكله فكل شئ يتخبطون به يقولون غير ضائر الجهل به وامور اخري مثل تلك اختلفوا فيها و في تأويلها ...وانظر قوله لا حجه تدل عليه ؟؟؟ ايه من ايات العربي المبين غير مفهومه و مبهمه مثل ايات اخري كثيره
        الجواب:
        بداية عليك أن تنقل كلام الطبري كاملاً غير مجتزأ؛ لأنَّ الاجتزاء يغير المعنى, وقوله الأصلي: (والصواب من القول أن يقال: إن الله_ تعالى ذكره _أخبر أنّ خَلْقَه لا يملكون منه خطابا، يوم يقوم الرُّوح، والرُّوح خَلْق من خَلْقِه، وجائز أن يكون بعض هذه الأشياء التي ذكرت، والله أعلم أيّ ذلك هو، ولا خبر بشيء من ذلك أنه المعنيّ به دون غيره يجب التسليم له، ولاحجة تدلّ عليه، وغير ضائر الجهل به). ونفهم من هذا النَّص ما يلي:
        1. الطبري يرجح أنَّ الروح خلق من خلق الله, معتمدا على سياق الآيات, وانظر قوله: (والصواب من القول أن يقال: إن الله_ تعالى ذكره _أخبر أنّ خَلْقَه لا يملكون منه خطابا، يوم يقوم الرُّوح، والرُّوح خَلْق من خَلْقِه).
        2. الطبري لم يقطع برأيه, بل لسان حاله هو: (رأيي صواب يحتمل الخطأ, ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب), وانظر قوله: (وجائز أن يكون بعض هذه الأشياء التي ذكرت).
        3. ثم يقرر الطبري أنَّه لم يثبت نصٌّ عن الرسول e يجب التسليم له, وتأمَّل قوله: (ولا خبر بشيء من ذلك أنه المعنيّ به دون غيره يجب التسليم له).
        4. ويؤكد الطبري أنَّ الأمر خلافي بين أهل التأويل؛ لأنه لا حجَّة لأحد على رأيه, أي لا يملك شيئا يقطع به, ولكن يكتفي بغلبة الظنِّ في تحديد المعنى, وانظر قوله: (ولاحجة تدلّ عليه).
        5. ويختم رأيه مشيراً إلى أنَّه لا يترتب على معرفة الروح حكم شرعي في هذه الحياة الدنيا, فلا يتوقف على معرفتها أيُّ عمل, فعدم إدراكها لا يعطل شؤون الحياة, ولا يجعلنا نعبد الله على جهالة, ولا شيء من هذا, ودقق في قوله (وغير ضائر الجهل به).
        6. لا يفهم من كلام الطبري الأخير أنه لم يفسر الروح, بل فعل, ولكنَّه ذكر ما ذكر؛ ليضع لنا منهجاً في التعامل مع النصوص المتشابهة.
        7. في الأخير يبقى هذا رأي الطبري رحمه الله, فجزاه الله عن المسلمين خيرا.
        8. تعليقك على نصِّ الطبري يخدم أهواءك, فهلا تراجعت عنه.


        ¥وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ¤

        تعليق

        • علي أبو الحسن

          #5
          هذه مشاركة من عضو يدعى (nanos) وهو نصراني.
          العزيز الخارق
          العزيز الداعي
          اسف لتدخلي ولكن عن لي سؤال
          وجدت من الواجب علي طرحه
          الداعي يقول


          أما أنه جبريل فهو في سورة المعارج, وأما أنهم أرواح بني آدم ففي النبأ, فلماذا الخلط بين السورتين؟!
          وهذا يعني ان هناك روحان احدهما جبريل والاخر ارواح بني ادم
          هل انا محق؟؟؟

          وايضا من اين عرف ان الروح المقصود في المعارج هو جبريل وليس العكس
          اقصد انني اذا وجدت لفظة في القرءان تحتمل معنيين بناء علي ماذا احدد انها لاحدهما دون عن الاخر
          تحياتي
          __________________
          يَا ابْنَ آدَمَ، أَتَحْيَا هذِهِ الْعِظَامُ؟....يَا سَيِّدُ الرَّبُّ أَنْتَ تَعْلَمُ

          تعليق

          • _الساجد_
            مشرف قسم النصرانية

            • 23 مار, 2008
            • 4599
            • مسلم

            #6

            الأستاذ على برجاء عدم وضع الروابط أو ما يشير إلى المنتديات المسيحية وناقش القضية بوجه عام بدون أسماء

            تعليق

            • علي أبو الحسن

              #7
              [CENTER]
              سلام المسيح مع الجميع عزيزي نانوس يدوم الصليب وفعلا سؤال وجيه نتمني ان يجيب عليه الاخ الداعي اهلا اخونا الداعي انا سعيد جدا بالحوار الراقي البعيد عن السب تقول حضرتك
              اقتباس:
              وقبل الشروع في الردِّ على مداخلتك لا بدَّ من تذكيرك بأمر, وهو ما قلته لك في بادئ الأمر: الروح من الألفاظ المشتركة في دلالتها, تارةً تأتي بمعنى جبريل_ عليه السلام _, وتارة تأتي بمعنى سرِّ الحياة, وثالثة ليست هذه أو تلك, والسياق هو الذي يعيِّن المعنى المرادة, إما بالقطع, وإمَّا بغلبة الظنَّ, وهذه الأخيرة يحصل بها تفاوت في الأفهام, وهذا أمر يتناغم مع طبيعة اللغة العربية التي هي لغة القرآن الكريم, قال الله y: ]بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ[, (الشعراء: 195). إذن, الروح من المتشابهات, وهو من النوع الثاني, النوع الذي يحتمل أكثر من معنى على غير جهة التساوي, وحتى يعلم المراد منه لا بدَّ من رسوخ في العلم, وليس مجردَّ علم, ومن يسأل في المتشابه عليه أن يقف عند حدِّ أقوال من رسخوا في العلم, وإلا فهو من الذين يقول الله y فيهم: ]فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ[, وهذا يجعلنا حذرين من أصحاب القلوب الزائغة المريضة؛ لأنَّهم لا يسألون ليعلموا, بل يسألون ليشككوا ويضللوا.
              حبيبي ان الكلمات التي تحتمل اكثر من معني هي تسبب مشكله و الحل هو التفسير من العلماء اذن نرجع الي قول العلماء و المفسريين في شأن تلك الكلمه و لكن اذا اختلف المفسريين في معناها فمن يفسرها اذن؟؟؟

              اقتباس:
              وإذا كان المعنى هو جبريل, إذن في سورة الشورى: ]وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا ٱلْكِتَابُ وَلاَ ٱلإِيمَانُ وَلَـٰكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَآءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِيۤ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ[, إذن الروح هو جبريل ...فهل أصبح جبريل نوراً و هدى أم القرأن هو المقصود بالروح ...؟؟؟ إذن القول بالاعتماد على آيتين دون تلك الآية كشف الأمر. الجواب: بادئ ذي بدء, لا بدَّ من الإيماءة إلى أن قرابة 80% من الإجابة قد حذف, ومن المحذوف الآية التي استفسرت عنها, وقد كان من المحذوف قولي: (وبعد استعراض الآيات التي تشمل هذه اللفظة بدلالاتها وجدتها عشرين آية, وهذه الآيات هي), والذي قلته عن آية الشورى حسب ما حذف: (يقول الله y: ]وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ[, (الشورى: 52). فقوله ]رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا[ هو القرآن على أغلب آراء أهل التأويل). ولعلَّ (شرطي21) يدرك الآن لماذا وضعت جوابا عن عشرين آية, مع أن المطلوب الجواب عن آية واحدة. ولعلَّك بعد معرفة ما حلَّ بإجابتي من حذف تتنازل عن قولك: (إذن القول بالاعتماد على آيتين دون تلك الآية كشف الأمر)؛ لأنَّني لم أعتمد على آيتين, بل على عشرين.
              جميل جدا الاعتماد علي الايات و مقارنتها لكن في الايتين التي اتيت بهم في النهايه بهم ايضا اختلاف من المفسريين ..فنجد ان كلمه الروح في ايات تعني القرأن و في اخري تعني جبريل و في اخري لا يعرف بالظبط ما هي ..لانه لو كان جبريل المقصود مثل باقي الايات لوجدنا اتفاق عام بين المفسريين ان الروح هو جبريل و ليس اخر فهل تقول ان اعتمادك علي 20 ايه ينفي ان الروح يعني القرأن في تلك الايه؟؟؟ لا ينفيها اذن للروح معاني اخر ..حددها العلماء في سوري الشوري (بالقرأن ) فلماذا لم يحددوا في سوره النبأ؟؟
              اقتباس:
              ثمَّ إنِّي قلت لك: (الروح من الألفاظ المشتركة في دلالتها, تارةً تأتي بمعنى جبريل_ عليه السلام _, وتارة تأتي بمعنى سرِّ الحياة, وثالثة ليست هذه أو تلك, والسياق هو الذي يعيِّن المعنى المرادة, إما بالقطع, وإمَّا بغلبة الظنَّ), فلماذا تقول: (فهل أصبح جبريل نوراً و هدى؟)؟ أم أنَّك نسيت أن السياق هو الذي يعين المعنى؟ أرجو منك أن تدقق في المرَّة المقبلة
              وانا اوافق ان السياق يحدد المعني ...هل لم يعرف المفسريين سياق تلك الايه حتي تضاربت اقوالهم؟؟؟؟

              اقتباس:
              قولك: وايضا قولهم: هذا مما كان يكتمه ابن عباس, فلماذا كان يكتمه ابن عباس؟ الجواب: من قال بأنَّ ابن عباس كان يكتمه هم ثلاثة: قتادة, والعوفي, والقرظي, وذكرت هذه الأقوال في معرض تفسير آية النَّبأ, ولم تذكر في سورة المعارج والقدر, بل ذكر في المعارج: (جبريل عليه السلام), وذكر في القدر: (جند من جند الله عز وجل من غير الملائكة). وقول من ذكروا كتمان ابن عباس يتصادم مع هذه الأقوال: · (هو ملك من أعظم الملائكة خلقاً). · (أرواح الناس). · وما رواه العوفي (أرواح بني آدم). وهذا يتعارض مع قوله: (مما كان يكتمه ابن عباس). · (أنهم خلق من خلق الله على صور بني آدم، وليسوا بملائكة ولا ببشر، وهم يأكلون ويشربون). · (مَلَك من الملائكة, ما خلق الله مخلوقاً بعد العرش أعظم منه، فإذا كان يومُ القيامة قام هو وحده صفّاً، وقامت الملائكة كلهم صفّاً، فيكون عِظَمُ خَلْقه مثل صفوفهم). · (يعني حين تقوم أرواح الناس مع الملائكة، فيما بين النفختين، قبل أن تردّ الأرواح إلى الأجساد). · (الروح خلق من الله وصورهم على صور بني آدم وما ينزل من السماء ملك إلاّ ومعه واحد من الروح). إذن, من قالوا: (مما كان يكتمه ابن عباس), لم يصل إليهم ما قاله ابن عباس إلا العوفي؛ لأنه تارة يقول: (مما كان يكتمه ابن عباس), وتارة يقول: (أرواح بني آدم).
              كلام جميل اذن هناك من سمع ابن عباس يقول عن الروح في تلك الايه عده معاني و منهم من لم يسمع فأدعي كذبا انه كتمها ..لكن لم نصل الي الان الي تحديد ما هيه الروح في تلك الايه الي الان إقتباس:
              وهل هناك أشياء أخرى كتمها ابن عباس؟ الجواب: إذن, ثبت أنَّ ابن عباس لم يكتمها. وهذا قلته أنت, أنسيت قولك: (ملحوظة: ابن عباس قال: انه جبريل. وقال: إنهم أرواح بني آدم)؟!

              شكرا عزيزي ..لكن اذا لم اسمع شخص يقول شئ لن ادعي واقول كان يكتمها لكن اذا سألته ولم يجيب فهو بذلك يكتم الامر ..هل وضحت ..انت تقول ان من قال انه كتمها لم يسمعه ...فهل معني ذلك ان من لم يسمع ابن عباس يفسر باقي القرأن فيقول لقد كتم تلك الايات جميعا؟؟ ام الاصح انه تم سؤاله فتاره يقول ابن ادم و تاره يقول جبريل و تاره يكتم الامر و لا يقوله؟؟؟
              اقتباس:
              ملحوظة: ابن عباس قال: انه جبريل. وقال: إنهم أرواح بني آدم ..فحتى ابن عباس لم يحدد. الجواب: أما أنه جبريل فهو في سورة المعارج, وأما أنهم أرواح بني آدم ففي النبأ, فلماذا الخلط بين السورتين؟!
              هذا ما سأله الاخ الحبيب نانوس لكن لو ركزت حضرتك في ما ذكرته انا في مداخلتي تجد ان ابن عباس قال هذا في سوره النبأ ..وليس كما تقول اني أتيت بتفسير من هنا و من هناك في سوره النبأ ابن عباس لم بحدد اصلا وهو من المقربين للنبي ولم يحدد في تلك الايه التي لسبأ انه جبريل ام ارواح بني ادم ...فكما ذكرت انت تأخذ المتشابهات من اقوال العلماء فما بالك بأن العلماء لا يعرفون..ويقولون اقوال كثيره ولا يحددون فماذا يفعل البسطاء اذن ؟؟؟وكيف وهو عربي مبين و لا يعرف الناس التأويل الصحيح للايه!!!

              اقتباس:
              قولك: فلماذا لم يضع قول ابن مسعود وهو شخص كان قريب من النبي جدا وابن عباس ايضا؟ وايضا ضرب بكلام النبي عرض الحائط وقال كيف نقول عليه خلقا لم نعرفه ؟؟ الجواب: أنت تعلم أنَّ هناك أحاديثَ ضعيفة لا تصلح لشيء, وأنا لم أجد الحديث في كتب المتون, بل وجدته في كتب التفسير, وكثير تلك هي الأحاديث الضعيفة في كتب التفسير, فإذا لم يثبت للقاضي صحة الحديث, وإذا لم يسمع القاضي بالحديث, فمن التجني أن نقول: (ضرب بكلام النبي عرض الحائط), فهلا انتبهت!
              اذا كان حيدث ضعيف فعلا فماذا لم يقول ان هذا غريب مثلا كما قالوا في غيره المهم لماذا لم يحدد ابن عباس و ابن مسعود ما هيه الروح في تلك الايه رغم انهم من الاقربين للنبي العربي

              اقتباس:
              وكذلك قولا ابن مسعود وابن عباس لم يستندا إلى دليل, وقربهم من النبي فيه خير, ولكن يبقى الأمر محتاجاً لدليل, ولا نغفل شيئا, وهو: هل فعلا هذه الروايات ذات سند صحيح أم ضعيف؟ أرى أن لا تتعجل بالحكم.
              هل اذا كل الاقوال ضعيفه؟؟؟ مثلا هل القول بانهم ارواح بني ادم ضعيف ؟؟ عزيزي عندك 8 أرأء اذا كان 6 خطأ فيكفي ان اقرب المقربين لم يحددوا و اختلافوا في اثنين ..انا اقول عل سبيل المثال لان الاختلاف في 8 فهل معظهم سنده ضعيف؟؟؟

              اقتباس:
              اذن طالما لا نعرفه فهو اذن جبريل؟؟ الجواب: هو لم يقل ذلك, بل قال: (لأن القرآن دل على أن هذا الاسم اسم جبريل عليه السلام، وثبت أن القيام صحيح من جبريل, والكلام صحيح منه، ويصح أن يؤذن له, فكيف يصرف هذا الاسم عنه إلى خلق لا نعرفه؟! أو إلى القرآن الذي لا يصح وصفه بالقيام؟!) فهلا كنت أميناً في النَّقل!

              ممكن تفسر لي معني تلك الجمله كيف يصرف هذا الاسم عنه الي خلق لا نعرفه؟؟؟؟

              اقتباس:
              اذن لم يتفقوا علي ما هي الروح المقصوده الجواب: نعم, وهذا طبيعي؛ لأنَّ الآية من المتشابهات.

              يا عزيزي طبيعي !!!! اذا كنت تقول ان القران به نوعان متشابهات و محكمات ..فهل اذن المتشابهات يكون من الطبيعي الاختلاف فيها اذن جزء كبير من الايات لا تتفقون و لا تعرفون التأويل الصحيح له اذن كيف عربي مبين ؟؟؟؟ هل عرفت اين المشكله ...المشكله ان الله ارسل كلامه للبشر ليفهموه فكيف يكون غير واضح و متخبط المعاني حتي العلماء الاوليين لم يفقهوا معني الايات و تفسيرها الصحيح
              اقتباس:
              ونرجع الي قول التفسير في الطبري الذي اراح الكل و قال [والرُّوح: خَلْق من خلقه. وجائز أن يكون بعض هذه الأشياء التي ذكرت، والله أعلم أيّ ذلك هو؟ ولا خبر بشيء من ذلك أنه المعنيّ به دون غيره، يجب التسليم له، ولا حجة تدلّ عليه، وغير ضائر الجهل به.] يجب التسليم له و غير ضائر الجهل به ..وهنا المشكله فكل شئ يتخبطون به يقولون غير ضائر الجهل به وامور اخري مثل تلك اختلفوا فيها و في تأويلها ...وانظر قوله لا حجه تدل عليه ؟؟؟ ايه من ايات العربي المبين غير مفهومه و مبهمه مثل ايات اخري كثيره الجواب: بداية عليك أن تنقل كلام الطبري كاملاً غير مجتزأ؛ لأنَّ الاجتزاء يغير المعنى, وقوله الأصلي: (والصواب من القول أن يقال: إن الله_ تعالى ذكره _أخبر أنّ خَلْقَه لا يملكون منه خطابا، يوم يقوم الرُّوح، والرُّوح خَلْق من خَلْقِه، وجائز أن يكون بعض هذه الأشياء التي ذكرت، والله أعلم أيّ ذلك هو، ولا خبر بشيء من ذلك أنه المعنيّ به دون غيره يجب التسليم له، ولاحجة تدلّ عليه، وغير ضائر الجهل به). ونفهم من هذا النَّص ما يلي: 1. الطبري يرجح أنَّ الروح خلق من خلق الله, معتمدا على سياق الآيات, وانظر قوله: (والصواب من القول أن يقال: إن الله_ تعالى ذكره _أخبر أنّ خَلْقَه لا يملكون منه خطابا، يوم يقوم الرُّوح، والرُّوح خَلْق من خَلْقِه).
              طبيعي ان تكون خلق من خلقه ..هل انا بعدم نقلي الجزء الاول قلت ان الروح هي الله ..طبيعي اي كانت من ال8 تأويلات هي خلق من خلق الله ..شئ طبيعي و بديهي
              اقتباس:
              الطبري لم يقطع برأيه, بل لسان حاله هو: (رأيي صواب يحتمل الخطأ, ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب), وانظر قوله: (وجائز أن يكون بعض هذه الأشياء التي ذكرت).
              ايضا اعرف هذا ولم اقول غير هذا من الجائز فعلا فهل قلت شئ غير هذا

              . اقتباس:
              ثم يقرر الطبري أنَّه لم يثبت نصٌّ عن الرسول e يجب التسليم له, وتأمَّل قوله: (ولا خبر بشيء من ذلك أنه المعنيّ به دون غيره يجب التسليم له).


              و تلك كارثه ان من يقول القران و يتلوه لهم لم يفسر لهم و يحدد معني الايه

              اقتباس:
              4. ويؤكد الطبري أنَّ الأمر خلافي بين أهل التأويل؛ لأنه لا حجَّة لأحد على رأيه, أي لا يملك شيئا يقطع به, ولكن يكتفي بغلبة الظنِّ في تحديد المعنى, وانظر قوله: (ولاحجة تدلّ عليه).
              وتلك ايضا مصيبه ... اذن لا يوجد حجه لاحد ولا يوجد تحديد وبيان لأيه من (العربي المبين)فهل هم ملائكه ام جبريل ام مثل البني ادمين ام ملاك جبار ..ام ...ام ؟؟؟؟؟

              6 اقتباس:
              . لا يفهم من كلام الطبري الأخير أنه لم يفسر الروح, بل فعل, ولكنَّه ذكر ما ذكر؛ ليضع لنا منهجاً في التعامل مع النصوص المتشابهة.

              المنهج هو انه لا مشكله ان تعرف بالظبط ماذا تعني تلك الايه ولا يضر الجهل بها فكل ايه لا تفهم معناه لا يضر الجهل بها ...هل هذا يجوز مع (العربي المبين)فما الفائده اذن من بشر يقرأون كلام لا يفهمونه

              اقتباس:
              8. تعليقك على نصِّ الطبري يخدم أهواءك, فهلا تراجعت عنه.

              لا طبعا لانه لا يخدم اهوائي بل يقول الحق واقول لك ايضا ان الطبري يدعوا الناس الي انه من الطبيعي الجهل بالشئ و بأيات (العربي المبين) طالما انهم اختلافوا وما اكثر الاختلافات في (العربي المبين) في الاخير..اتمني ان نجد التفسير الصحيح لماهيه الروح في سوره النبأ واذا لم يتفق العلماء فكيف يا عزيزي المسلم تعرف انت معني تلك الايه و كيف تفهمها ...ابحث عن خلاصك وحياتك الابديه و انظر اي كتاب تقرأ. المجد للمسيح ربنا و مخلصنا ..وهو قادر ان يزيل الغشاوه من العقول سلام و محبه

              تعليق

              • علي أبو الحسن

                #8
                (nanos) شكراً على سؤاليك. ونبدأ بقولك:
                وهذا يعني أن هناك روحين: أحدهما جبريل, والأخرى أرواح بني آدم, فهل أنا محق؟
                الجواب:
                نعم, أنت محق؛ ذلك أنَّ الروح من الألفاظ المشتركة في دلالتها, وتأتي بالقرآن على ثلاثة معاني مشهورة, وهي:
                1. جبريل عليه السلام, نحو قول الله Y: ]نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ[, (الشعراء: 193).
                2. الشريعة (القرآن الكريم), نحو قول الله Y: ]وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا[, (الشورى: 52).
                3. سرُّ الحياة, نحو قول الله Y: ]وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ[, (الإسراء: 85).
                وغير هذه المعاني لم تقم به حجَّة بالغة, وإنَّما هي أقوال لربما هي الصواب, ولكنَّها تفتقر إلى الدليل؛ لأنَّها لم تعهد من قبل.
                قولك:
                من أين عرف أنَّ الروح المقصود في المعارج هو جبريل وليس العكس؟ أقصد: إن وجدت لفظة في القرآن تحتمل معنيين, بناء على ماذا أحدد أنها لأحدهما دون الآخر؟
                الجواب:
                سؤالك هو بخصوص الآيات المتشابهة, وهنا أنقل لك بعض ما قلت في مداخلة سابقة؛ لأنَّ به نفعاً لك بإذن الله.
                والآيات المتشابهات: هي التي يتشابه معناها على السامع؛ فتحتمل أكثر من معنى, وهذا الاحتمال نوعان:
                1. نوع على جهة التساوي, نحو: ]وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ[, (البقرة: 228)؛ فلظ (قُرُوءٍ) يحتمل أن يكون الحيض أو الطهر. ونحو: ]إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ[, (البقرة: 237)؛ فلظ (الَّذِي) يحتمل أن يكون الزوج أو الولي.
                2. نوع على غير جهة التساوي, نحو: ]وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ[, (آل عمران: 54). ونحو: ]وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ[, (الزمر: 67).
                والآيات المتشابهة تحتاج إلى جهد كبير؛ لتعيين المقصود منها, وهي لا تحتاج إلى علماء فحسب, بل تحتاج إلى علماء راسخين في العلم؛ ذلك أنَّ الآيات المتشابهات لا يعلمها إلا اثنان: الله, والراسخون في العلم. قال الله U: ]وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ[, ويكون حال الراسخين في العلم تجاه هذا المتشابه هو ]يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا[.
                إذن, حتى تعلم أنَّ هذا المعنى هو المقصود دون غيره عليك أن تكون راسخاً في العلم, وهنا سأنقل لك مثالاً يبيِّن لك الأمر في تحديد المعنى المقصود, ولك هذا المثال:
                يقول الله Y: ]فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا[, (مريم: 24). اختلف أهل التأويل في مَنْ نادى مريم_ عليها السلام _من تحتها, فذهب ابن عباس وقتادة والضحاك والسدي إلى أنَّ مَنْ ناداها هو جبريل_ عليه السلام _, وذهب مجاهد والحسن وسعيد بن جبير ووهب بن منبه إلى أنَّ مَنْ ناداها هو عيسى_ عليه السلام _. فأيُّ الفريقين قد اهتدى للصواب؟
                بعد النَّظر في هذه الآية وتأمُّلها ثبت لديَّ أنَّ الذي نادى مريم هو ابنها عيسى_ عليهما السلام _, وهذا لما يلي:
                1.]فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا[ في هذه القراءة متواترة, وهي قراءة الأخوين ونافع وحفص, وإزاء هذا نقول:
                أ‌- الضمير المستتر (هو) في هذه قد يكون عائداً على جبريل_ عليه السلام _وهذا ينسجم مع الحديث الذي دار بينهما مسبقا, ويومئ إلى ذلك قراءةُ ابنِ عباس: ]فناداها مَلَكٌ مِنْ تحتها[, و (تحت) على هذا يراد بها الجهة المحاذية للشىء, فيكون جبريل_ عليه السلام _كلمها من الجهة المحاذية لها, لا من أسفل منها.
                ب‌- وقد يكون عائداً على عيسى_ عليه السلام _وهذا ينسجم مع قول الله U: ]فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا[؛ فأنَّى لها أَنْ تشير إليه؛ ليجيبهم لو أنَّه لم يكلمها من قبل؟ أكانت تهتدي لذلك لولا ما كان بينهما من حديث عند ولادته؟ و (تحت) على هذا يراد بها أسفل منها, أي: من تحت ثيابها.
                2.]فَنَادَاهَا مَنْ تَحْتَهَا[ في هذه القراءة متواترة, وهي قراءة أبي عمرو وابن كثير وابن عامر وأبي بكر, وإزاء هذا نقول:
                أ‌- الفاعل في هذه الآية هو الاسم الموصول (مَنْ), ولم يعد الضمير المستتر (هو), و (تحت) ظرف مكاني متضمن لمن نادى, ولا يليق بجبريل_ عليه السلام _أن يكون في موضع اللوث، ناهيك أنَّ الصلة يجب أن تكون معلومة للسامع, وما يتبادر للذهن يقضي بأن الولد هو تحت من ولدته.
                ب‌- إذن, هذه القراءة تحصر الأمر في عيسى_ عليه السلام _, ولما كانت هذه القراءة محكمة, والتي قبلها متشابهة, نأخذ بها ونترك المتشابه؛ لأن المحكم قاضٍ على المتشابه.
                3.]فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا[ في هذه القراءة لفظ (تحت) هو بطن في اللغة النبطية, وعلى هذا يكون المعنى: ]فَنَادَاهَا مِنْ بَطْنِهَا[, وهذا ما ذكره أبو القاسم في كتاب (لغات القرآن), ووافقه في ذلك الكرماني في كتاب (العجائب). وعلى هذه اللغة يكون المنادي هو عيسى_ عليه السلام _؛لتتفق هذه اللغة مع الآية المحكمة في دلالتها.
                إذن, يا (nanos), عليك أن تكون راسخاً في العلم؛ لتستطيع تحديد المعنى المراد, ومعنى الرسوخ في العلم هنا أن تلمَّ باللغة العربية من حيث البلاغة والنحو والنقد, وأن تلمَّ بالعلوم الشرعية من حيث أصول الفقه والفقه وعلم الحديث وعلم التفسير, وأن تلمَّ بأقسام القرآن من حيث الناسخ والمنسوخ, والخاص والعام, والمطلق والمقيد, والمحكم والمتشابه, وأن تلمَّ بآراء أهل العلم في الفقه والتفسير.
                والآن نذهب إلى (al kharek), ونبدأ بقوله:
                و لكن إذا اختلف المفسرون في معناها, فمن يفسرها إذن؟
                الجواب:
                لو أنَّ المفسرين لا يختلفون في تفسير الآيات المتشابهة_ وطبعا أولى بذلك الآيات المحكمة _لماذا يوجد هذا الحجم الضخم من كتب التفسير, قديماً وحديثاً؟ فإذا ما أردت المعنى للآية تأخذ رأي من تثق بعلمه أكثر من علم غيره؛ لأنَّك لست أهلا للترجيح بين الآراء أيُّها أقرب للصواب؛ لأنَّك لست من الراسخين في العلم, فإن خضت بها وأنت على جهالة نعلم أنَّك تخوض بها؛ لإيقاع الفتنة والتشويه والتضليل, قال الله Y: ]فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ[.
                قولك:
                فلماذا لم يحددوا في سورة النبأ؟
                الجواب:
                بل حدَّدوا:
                1. قال الضحاك والشعبي والقاضي: جبريل عليه السلام. فها هم حددوا.
                2. قال مجاهد: خَلْق على صورة بني آدم يأكلون ويشربون. فمجاهد حدد.
                3. قال الحسن وقتادة: بنو آدم. فها هما قد حددا.
                فلو سألتهم لجاوبوك بما نقل عنهم, ولو سألت الطبري لرجَّح لك أنهم خلق من خلق الله واكتفى, ولو سألت ابن كثير لرجَّح لك أنَّهم بنو آدم.
                قولك:
                هل لم يعرف المفسرون سياق تلك الآية حتى تضاربت أقوالهم؟
                الجواب:
                لا, بل عرفوا سياق الآية, وإلا لما وجدنا الضحاك مثلا يفسرها على أنها جبريل عليه السلام, وتأمَّل الإجابة السابقة. وأما أنَّ أقوالهم متضاربة؛ فلأنَّها آية متشابهة, والمتشابه جائز الاختلاف في فهمه, والنبي e قد أقرَّ اختلاف الأفهام في الآيات والأحاديث. عن ابن عمر, قال: قَالَ النَّبِيُّ eيَوْمَ الأَحْزَابِ:" لا يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ الْعَصْرَ إِلا فِي بَنِي قُرَيْظَةَ"، فَأَدْرَكَ بَعْضُهُمُ الْعَصْرَ فِي الطَّرِيقِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لا نُصَلِّي حَتَّى نَأْتِيَهَا، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ نُصَلِّي لَمْ يُرِدْ مِنَّا ذَلِكَ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ e فَلَمْ يُعَنِّفْ وَاحِدًا مِنْهُمْ. متفق عليه. ونفهم من هذا الحديث ما يلي:
                1. قول النبي e متشابه, له معنيان, وهما:
                أ‌- منطوق الكلام, أي ما يدلُّ عليه ظاهر اللفظ, وهذا فهم من قال:" لا نُصَلِّي حَتَّى نَأْتِيَهَا"؛ لأنَّهم اعتبروا قول النبي e نهيا عن الصلاة بغير بني قريظة.
                ب‌- لازم الكلام, وهو ما يعرف بالكناية, وهذا فهم من قال:" بَلْ نُصَلِّي لَمْ يُرِدْ مِنَّا ذَلِكَ"؛ لأنَّهم فهموا من الكلام الحثَّ على أن يسرعوا بالخروج. فمثلا نقول: مُدَّ يدك, فقد نفهم من العبارة حقيقتها فنمدَّ يدنا, وقد نفهم من العبارة لازمها (الكناية)؛ فنعلم أنَّه يقصد بلفظ (مدَّ يدك) طلب المساعدة.
                2. النبي e قد أقرَّ الفريقين على الاختلاف في المعنى, وهذا ظاهر في قول ابن عمر:" فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ e فَلَمْ يُعَنِّفْ وَاحِدًا مِنْهُمْ".
                قولك:
                لكن اذا لم اسمع شخص يقول شئ لن ادعي واقول كان يكتمها لكن اذا سألته ولم يجيب فهو بذلك يكتم الامر.
                الجواب:
                هذه تحسب عليَّ, كان يجب أن أفصِّل أكثر. ابن عباس نُقِلَ أنَّه كتمها, ونقل عنه تفسيرها, ومن المحتمل أنَّه كان يكتمها حتى لا يتكلم بدين الله بغير علم, فمثلاً يقول ابن عباس:" ما كنت أَدري ما ]فاطِرُ السموات والأَرض[ حتى أَتاني أَعرابيّان يختصمان في بئر, فقال أَحدهما: أَنا فَطَرْتُها, أَي: أَنا ابتدأْت حَفْرها". ولكنَّه بعد ما علم تأويلها لم يصل إليهم هذا التأويل, ولك الشكر على تنبيهي.
                قولك:
                لو ركزت حضرتك في ما ذكرته انا في مداخلتي تجد ان ابن عباس قال هذا في سوره النبأ.
                الجواب:
                معك الحق.
                قولك:
                اذا كان حيدث ضعيف فعلا فماذا لم يقول ان هذا غريب مثلا كما قالوا في غيره.
                الجواب:
                الحديث الغريب غير الضعيف, يقول القاضي تقي الدين النبهاني:" الغريب: وهو ما انفرد به راو عمن يجمع حديثه, أي هو أن يقع التفرد في روايته في أي موضع كان. وينقسم إلى غيب إسناد فقط, وإلى غريب متن وإسناد معا, ولا يوجد غريب متن فقط, فالغريب متنا وإسنادا ما انفرد بروايته واحد. كحديث النهي عن بيع الولاء وهبته, أخرجه البخاري عن ابن عمر. والغريب إسنادا لا متنا ما روى متنه جماعة من الصحابة, وانفرد واحد بروايته عن صحابي آخر كحديث:" الكافر يأكل في سبعة أمعاء, والمؤمن يأكل في معي واحد" الذي رواه الترمذي من طريق أبي موسى الأشعري", (تقي الدين النبهاني: الشخصية الإسلامية. ج: 1, ص: 333).
                فلاحظ, قد يكون الحديث الغريب مما رواه البخاري.
                قولك:
                المهم لماذا لم يحدد ابن عباس و ابن مسعود ما هيه الروح في تلك الايه رغم انهم من الاقربين للنبي العربي؟
                الجواب:
                في الحقيقة رجعت إلى كتاب (تنوير المقباس من تفسير ابن عباس) الذي ينسب له؛ فوجدت هذا النَّص:" ]يَوْمَ يَقُومُ الروح[, يعني جبريل, ويقال: هو خلق لا يعلم عظمته إلا الله. وقال ابن مسعود: الروح ملك أعظم من كل شيء غير العرش, يسبح الله في كل يوم اثني عشر ألف تسبيحة؛ فيخلق الله من كل تسبيحة ملكاً يستغفر للمؤمنين إلى يوم القيامة؛ فيجيء يوم القيامة وهو صف واحد. ويقال: هم خلق من الملائكة, لهم أرجل وأيد مثل بني آدم".
                إذن, ابن عباس يعتمد الرأي الذي يرجح جبريل, ويبدو أنَّ هذه الرواية من أقوى الروايات المسندة له, وهو يذكر الأقوال التي تنسب له, ولكنه لا ينسبها لنفسه. ويذكر كذلك رأي ابن مسعود. وعلينا أن ندقق في الروايات المنسوبة له؛ لأنها ليست مخرجة.
                قولك:
                ممكن تفسر لي معني تلك الجمله كيف يصرف هذا الاسم عنه الي خلق لا نعرفه؟
                الجواب:
                كيف يصرف هذا الاسم_ أي الروح _عنه_ أي عن جبريل _إلى خلق_ أي (ملك أعظم من السموات والجبال) أو (ملك من أعظم الملائكة خلقاً) أو (خلق على صورة بني آدم يأكلون ويشربون، وليس بناس) _لا نعرفه, أي: لا يعيش معنا, ولم نخبر عنه لا من الله Y, ولا من رسول الله e.
                قولك:
                اذن جزء كبير من الايات لا تتفقون و لا تعرفون التأويل الصحيح له.
                الجواب:
                أمَّا أن الآيات التي نختلف عليها تمثل جزءا كبيرا, فهذا باطل, والقرآن معظمه محكم, وأعطنا نسبة المحكم إلى المتشابه؛ لنرى مطابقة قولك مع النسبة. وأما أنَّنا لا نعرف التأويل الصحيح له فهو تمحَّل؛ لأنَّ الراسخين في العلم يعلمون تأويله, قال الله Y: ]وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ[.
                قولك:
                حتى العلماء الاوليين لم يفقهوا معني الايات و تفسيرها الصحيح!
                الجواب:
                هذا لا ينطبق على الواقع, بل كتب التفسير تنسف رأيك نسفا, ولا يقوى على القيام أمامها, فالآية التي سألت عنها لم يقل أحد أنا جاهل بها, ولكنَّ بعضهم قطع برأيه أمثال القاضي والضحاك والشعبي, ومنهم من اختار رأيه بغلبة الظن أمثال الطبري وابن كثير.
                قولك:
                و تلك كارثه ان من يقول القران و يتلوه لهم لم يفسر لهم و يحدد معني الايه.
                الجواب:
                النبي e كان يفسر آيات دون أن يسأل عنها, نحو أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر, وكان يفسر آيات عند السؤال عنها نحو ما رواه علي بن أبي طالب: سألت رسول الله e عن يوم الحج الأكبر, فقال:" يوم النحر", أخرجه الترمذي. وهناك آيات لم ينقل عنه تفسيرها, ولم يسأل عنها؛ ليفسرها, وهي من المتشابهات؛ فجاز الاجتهاد في فهم معناها ممن رسخوا في العلم, والإسلام قد أقرَّ هذا, ولست من يخوَّل في تحديد ما هي الكارثة.
                ختاماً: أنت تعتبر الاختلاف في تفسير آية معيَّنة يتنافى مع قول الله Y: ]بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ[, (الشعراء: 195). وأنا لن ألومك كثيرا على هذا القصور في إدراك مرام الكلام, فأنت كما وصفت نفسك (اللغة العربانية ليست لغتي), لذلك من الطبيعي منك أن تفسر آية في غير محلها؛ لأنَّ الاختلاف في المعنى لا يتناقض مع كون القرآن نزل ]بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ[, وهذه الآية تبيِّن لك أنَّ القرآن نزل بلغة العرب وأساليب كلامهم, واستخدام ألفاظهم, وأنَّ القرآن لا يفهم بغير اللغة العربية, فالعربي الذي لم ينضج في لغته يتعثر في فهم آي الله, فما بالنا بمن يقول: (اللغة العربانية ليست لغتي)؟ فهل يعقل من أعجمي جاهل بلسان القرآن أن يأتي ويفهم آي الله, إنَّه لو أدرك اللغة العربية بحقٍّ لوصف القرآن كم قال الوليد بن المغيرة الذي منعه الكبر من الإسلام, وقوله في حقِّ القرآن هو: والله لقد سمعت من محمد كلامًا، ما هو من كلام الإنس ولا الجن، وإنَّ له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق, وإنَّه يعلو وما يعلى عليه.



                ¥رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ¤



                تعليق

                • علي أبو الحسن

                  #9
                  سلام المسيح

                  اري عزيزي انك تتفق معي في ان الي الان لم تأتي لنا بما هيه الروح في تلك الايه
                  فبعد المداخلات التي تم نقاشها لم نتفق علي ما المقصود بالروح في تلك الايه الي الان و الغريب انك تقول


                  اقتباس
                  قولك:
                  فلماذا لم يحددوا في سورة النبأ؟
                  الجواب:
                  بل حدَّدوا:
                  1. قال الضحاك والشعبي والقاضي: جبريل عليه السلام. فها هم حددوا.
                  2. قال مجاهد: خَلْق على صورة بني آدم يأكلون ويشربون. فمجاهد حدد.
                  3. قال الحسن وقتادة: بنو آدم. فها هما قد حددا.
                  فلو سألتهم لجاوبوك بما نقل عنهم, ولو سألت الطبري لرجَّح لك أنهم خلق من خلق الله واكتفى




                  اين هو التحديد في العربي المبين؟؟؟ اكثر من رأي و انت نسيت القرأن و نسيت ملاك جبار ايضا
                  اذن اين التحديد في ماهيه الروح وهو ما يدور حوله الموضوع الاصلي
                  لم نأتي بتحديد ولا يعرف مسلم الي الان ما المقصود بالروح في تلك الايه (بالتحديد)
                  ام قولك هذا حدد و هذا حدد و هذا حدد و الكل مختلف مع بعضه فهذا ليس تحديد بل تناقض و عدم معرفه بالصحيح . واتعجب كيف للمبين ان لا يبين .
                  المجد للمسيح له المجد القادر ان يزيل الغشاوه من العقول

                  __________________


                  تعليق

                  • علي أبو الحسن

                    #10
                    أيها (al kharek), المدقق في موضوعك يدرك منه غايتك ومبتغاك, فأنت لا تناقش في أيِّ الأقوال هي أولى بالفهم, وأولى بالأخذ. وعندما أقول لك بأنَّ حمل لفظ (الروح) على أنَّه (جبريل)_ عليه السلام _هو الأولى بالأخذ لما سبقت الإيماءة إليه, تقول لي: لقد نسيتَ سبعة آراء, وهذا تضارب في الأقوال, وكيف لعربي مبين لا يبين؟ متجاهلا أنَّ اختلاف التفسير لا يتنافى مع كون القرآن نزل ]بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ[, فمثلا يقول رؤبة بن العجاج:


                    ومقلة وحاجبا مزججا ... وفاحما ومرسناً مسرجا

                    وفي هذا البيت اختلف أئمة اللغة في تخريج لفظ (مسرجا):
                    1. قال ابن دريد: يريد أنَّ أنفه في الاستواء والدِّقة كالسيف السرجي.
                    2. قال ابن سيِّدَه: يريد أنَّه في البريق واللمعان كالسراج.
                    ولم يقل أحد من أئمَّة اللغة العربية أن هذا البيت ليس من لغة العرب؛ لأنَّهم اختلفوا في فهم مراد الشاعر. إذن, أنت تخوض في هذه الآية ]ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ[, فهل أنت لنفسك مؤمِّل, وعلى وقتك معوِّل, ولقلبك مقفل, وللحقِّ مغفل؟!
                    أنت في أسلوبك هذا تكفر بالعهد القديم, وتكفر بالعهد الجديد, وهذا بيانه فيما يلي:
                    يقول (اثناسيوس الرسولي) في مَعْرِضِ الجواب على هذا السؤال: (هل الكتاب المقدس محرف؟) ما يلي:" وقد عُقدت المجامع المكانية والمسكونية ودارت فيها مناقشات حامية حول مفهوم كلٍّ منهم لآيات نفس الكتاب المقدس الواحد، فقد اختلفوا حول تفسير بعض آياته ومفهوم كلٍّ منهم لها، وجعل بعضهم آياته تخدم أفكاره الخاصة، ولكنهم جميعاً آمنوا بوحي واحد لكتاب مقدس واحد معصوم من الخطأ والزلل". وهذا النَّص نفهم منه ما يلي:

                    1. ليست كلُّ آيات الكتاب المقدَّس محكمة لا خلاف فيها, بل فيها بعض الآيات المتشابهة, وهذا يظهر في قوله:" ودارت فيها مناقشات حامية حول مفهوم كلٍّ منهم لآيات نفس الكتاب المقدس الواحد".
                    2. لم يتم الاتفاق مطلقا على معنى يوحِّدون رأيهم عليه, بل ما زالوا مختلفين, وهذا يظهر في قوله:" فقد اختلفوا حول تفسير بعض آياته, ومفهوم كلٍّ منهم لها".
                    3. بعضهم أخذ يفسِّر آيات الكتاب المقدَّس, تفسيراً ضالّاً مضلَّا, تابعا لشهواته وأهوائه, وهذا يظهر في قوله:" وجعل بعضهم آياته تخدم أفكاره الخاصة".
                    ونتيجة لهذا الاختلاف, صدَّقتم عيسى, وكذَّب اليهود عيسى, ونشأت مذاهب وفرق, فهل هذا كتاب من عند الله يختلفون فيه؟! إنَّها مصيبة! من منهم على الحقِّ؟ ومن منهم لم يتَّبع أهواءه في التفسير؟ وكيف يكون من عند الله ولم يصدِّق أصحاب العهد القديم بالعهد الجديد؟ أليس لو كان من عند الله لما اختلفوا؟!
                    نعم, هذه هي عقبى أسلوبك في الحوار, لقد أفضت بك بالكفر في الكتاب المقدَّس؛ لأنَّهم اختلفوا فيه, وأنت لا تصدِّق أنَّه من الممكن أن تختلف الأفهام في آيات الله.




                    وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين

                    تعليق

                    • علي أبو الحسن

                      #11
                      سلام المسيح له المجد مع الجميع


                      اقتباسأيها (al kharek), المدقق في موضوعك يدرك منه غايتك ومبتغاك, فأنت لا تناقش في أيِّ الأقوال هي أولى بالفهم, وأولى بالأخذ


                      الحقيقه لا اعرف كيف عرفت هذا هل انت نبي؟؟؟ من يري موضوعي و يري التفاسير الكثيره التي أتيت لك بها يعرف مبتغاي هو ايهما اصح لم اجد اي احد اتفق علي شئ منهم من يقول جبريل و منهم من يقول خلق الله و منهم من يقول مثل الناس و ليس بالناس !!!!
                      وحتي ابن عباس لم يحدد و لم يتفق مع الباقين و ابن مسعود لم يقول ما قاله ابن عباس ؟؟؟


                      اقتباس
                      وعندما أقول لك بأنَّ حمل لفظ (الروح) على أنَّه (جبريل)_ عليه السلام _هو الأولى بالأخذ لما سبقت الإيماءة إليه, تقول لي: لقد نسيتَ سبعة آراء, وهذا تضارب في الأقوال, وكيف لعربي مبين لا يبين؟ متجاهلا أنَّ اختلاف التفسير لا يتنافى مع كون القرآن نزل ]بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ



                      هذا رأيك و ليس رأي الكل فهل انت اعلم من ابن عباس و ابن مسعود الذين لم يقولون هذا الكلام ؟؟؟ هل انت افضل من ابن كثير و الطبري الذي قال اجهل بها لا يضر في شئ و هذا مبدأ خطير ظل عليه المسلمون منذ 1400 سنه مضت
                      اما كونك تستشهد بشعر فهذا ليس كلام الخالق عزيزي و لا يهمني بشئ
                      ام الهروب للمسيحيات لتغيير الموضوع فليس هنا عزيزي افتح موضوع في ساحه الرد علي الشبهات و ستجد الرد بنعمه المسيح له المجد
                      و افرض اني بوذي مثلا او ملحد فهل هذا يكون ردك
                      افتح موضوع و ستجد الرد ولكن هنا اسلاميات فقط
                      الي الان لم تثبت ان المقصود هو جبريل لان المفسريين العظماء لتلك الايه لم يقولوا ما ذكرته انت فهل انت اكثر قدره و علم منهم!!!!
                      سلام و محبه و المجد لالهنا القوي
                      __________________

                      تعليق

                      • علي أبو الحسن

                        #12

                        مداخلتك الأخيرة أقلقتني, لماذا أصبح كلامك خبطأ عشواء؟! هل هذا هو البحث المبني على الحجَّة والبرهان؟! نرجِّح لك رأيا تأخذ به, نراك لا تدحضه دحضا مبنياً على علم, بل تقول: هل أنت أعلم من ابن عباس, ولماذا لم يتفق ابن عباس مع ابن مسعود, ولماذا هذا الاختلاف؟!
                        وإن أثبتنا لك أنَّ اختلاف التفاسير لا يختلف مع كون القرآن نزل ]بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ[, وأتينا لك بما يفهم به وهو الشعر, قلتَ: مالي والشعر, القرآن كلام الله, والشعر كلام البشر! فهل القرآن نزل بغير لغة العرب؟ وهل تتغافل عن قول عمر بن الخطاب t:" أيها الناس، عليكم بديوانكم لا يضل. قالوا: وما ديواننا؟ قال: شعر الجاهلية؛ فإن فيه تفسير كتابكم".
                        ثمَّ ما لبثت تحرِّف قول الطبري: (وغير ضائر الجهل به), متناسياً أنَّه فسَّرها, ومتغافلاً أنَّه الوحيد الذي قالها, وأنَّ كلَّ المفسِّرين بلا استثناء قد فسَّروها, وأنَّ المقصود من قول الطبري هو: (أنَّه لا يترتب على معرفة الروح حكم شرعي في هذه الحياة الدنيا, فلا يتوقف على معرفتها أيُّ عمل, فعدم إدراكها لا يعطل شؤون الحياة, ولا يجعلنا نعبد الله على جهالة, ولا شيء من هذا).
                        ولمَّا رأيت أنَّك لا تناقش أقوالهم, بل تركِّز على اختلافهم؛ لتقول لنا: أنتم لم تتفقوا على تفسيرها, ولكم ألف وأربعمائة سنة تجهلون تفسيرها, وما فائدة الكلام الذي لا يفهم معناه, وهل هذا كلام الله, ولماذا لم يفسرها النبي؟...ثم لتقول لنا: القرآن ليس من عند الله؛ لأنَّ آيات الله لا يختلف في فهمها.
                        لما أصبح حالك هذا قلت لك:
                        أنت في أسلوبك هذا تكفر بالعهد القديم, وتكفر بالعهد الجديد, وهذا بيانه فيما يلي:
                        يقول (اثناسيوس الرسولي) في مَعْرِضِ الجواب على هذا السؤال: (هل الكتاب المقدس محرف؟) ما يلي:" وقد عُقدت المجامع المكانية والمسكونية ودارت فيها مناقشات حامية حول مفهوم كلٍّ منهم لآيات نفس الكتاب المقدس الواحد، فقد اختلفوا حول تفسير بعض آياته ومفهوم كلٍّ منهم لها، وجعل بعضهم آياته تخدم أفكاره الخاصة، ولكنهم جميعاً آمنوا بوحي واحد لكتاب مقدس واحد معصوم من الخطأ والزلل". وهذا النَّص نفهم منه ما يلي:
                        1. ليست كلُّ آيات الكتاب المقدَّس محكمة لا خلاف فيها, بل فيها بعض الآيات المتشابهة, وهذا يظهر في قوله:" ودارت فيها مناقشات حامية حول مفهوم كلٍّ منهم لآيات نفس الكتاب المقدس الواحد".
                        2. لم يتم الاتفاق مطلقا على معنى يوحِّدون رأيهم عليه, بل ما زالوا مختلفين, وهذا يظهر في قوله:" فقد اختلفوا حول تفسير بعض آياته, ومفهوم كلٍّ منهم لها".
                        3. بعضهم أخذ يفسِّر آيات الكتاب المقدَّس, تفسيراً ضالّاً مضلَّا, تابعا لشهواته وأهوائه, وهذا يظهر في قوله:" وجعل بعضهم آياته تخدم أفكاره الخاصة".
                        ونتيجة لهذا الاختلاف, صدَّقتم عيسى, وكذَّب اليهود عيسى, ونشأت مذاهب وفرق, فهل هذا كتاب من عند الله يختلفون فيه؟! إنَّها مصيبة! من منهم على الحقِّ؟ ومن منهم لم يتَّبع أهواءه في التفسير؟ وكيف يكون من عند الله ولم يصدِّق أصحاب العهد القديم بالعهد الجديد؟ أليس لو كان من عند الله لما اختلفوا؟!
                        نعم, هذه هي عقبى أسلوبك في الحوار, لقد أفضت بك بالكفر في الكتاب المقدَّس؛ لأنَّهم اختلفوا فيه, وأنت لا تصدِّق أنَّه من الممكن أن تختلف الأفهام في آيات الله.
                        وهذا ليس هروباً للمسحيات, بل لأثبت لك أنَّ اختلاف الأفهام في آي القرآن لا يخرجه عن كونه كلامَ الله, وإن كان هذا منطقك, فقد اختلفت الأفهام في آي الكتاب المقدس, فهلا انتبهت.
                        نعم, هلا انتبهت! هذا ليس تهرباً, بل هذا ما تقول فيه أنت, إن كنت تتعثر, فانتبه واحذر!
                        ووضعت ضغثاً على إبَّالة في قولك: (افرض أني بوذي مثلا أو ملحد, فهل هذا يكون ردك؟), وكان الأولى بك أن تقول: يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله, لقد قضيت عمري أتَّبع متشابه القرآن ابتغاء الفتنة, فهل بعد الحق إلا الضلال؟!
                        يا ربَّي اغفر لي ما أشركت بك...ثم تختم قولك بـ:



                        أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنَّ محمَّداً رسول الله

                        تعليق

                        • علي أبو الحسن

                          #13
                          مره اخري ثرثره في دوله الاقباط

                          اعطنا شئ واحد اتفق عليه العلماء في معني الكلمه (الروح )
                          ان وجود كلمه في كلام الله الحقيقي لها اكثر من معني حسب سياق الايه شئ طبيعي
                          لكن ان تكون كلمه في ايه و لايفهم معناها فهو شئ غريب


                          اقتباس
                          ثمَّ ما لبثت تحرِّف قول الطبري: (وغير ضائر الجهل به), متناسياً أنَّه فسَّرها, ومتغافلاً أنَّه الوحيد الذي قالها, وأنَّ كلَّ المفسِّرين بلا استثناء قد فسَّروها, وأنَّ المقصود من قول الطبري هو: (أنَّه لا يترتب على معرفة الروح حكم شرعي في هذه الحياة الدنيا, فلا يتوقف على معرفتها أيُّ عمل, فعدم إدراكها لا يعطل شؤون الحياة, ولا يجعلنا نعبد الله على جهالة, ولا شيء من هذا).




                          الم يقول الطبري وجائز أن يكون بعض هذه الأشياء التي ذكرت، والله أعلم أيّ ذلك هو؟ ولا خبر بشيء من ذلك أنه المعنيّ به دون غيره، يجب التسليم له، ولا حجة تدلّ عليه، وغير ضائر الجهل به
                          اذن من المحرف و المدلس ؟؟؟


                          اقتباس
                          وكان الأولى بك أن تقول: يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله, لقد قضيت عمري أتَّبع متشابه القرآن ابتغاء الفتنة, فهل بعد الحق إلا الضلال؟!
                          يا ربَّي اغفر لي ما أشركت بك...ثم تختم قولك بـ:




                          أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنَّ محمَّداً رسول الله



                          احلام اسلاميه
                          اخيرا
                          لم و لن تستطيع الاتيان بقول واحد في معني الروح في تلك الايه حتي ان علمائك لم يتفقوا وهم في زمن النبي فكان الاولي بهم ان يقولون ان هو جبريل بسبب ان الروح في القرأن في ايات اخر هو جبريل ..ورغم ان هناك أيتين اتيت بهم اختلف ايضا فيهم المفسرون في معني الروح
                          اذن الرد القادم انتظر منك ان تقول لي ما المقصود بالروح
                          هل خلق الله
                          هل جبريل
                          هل مخلوقات مثل الناس و ليسوا الناس
                          هل ملاك عظيم
                          في الانتظار

                          __________________

                          تعليق

                          • علي أبو الحسن

                            #14
                            في الحقيقة لا بدَّ من أمر, وهو تعيين مقصدك_ أيها (al kharek) _من طرح الموضوع, وسؤالك قد كان عن معنى الروح في آية النَّبأ. إذن, يجب التركيز على معنى الآية, وأيِّ تركيز على أمر آخر هو تشتيت للموضوع غير مقبول. قولك:
                            مره اخري ثرثره في دوله الاقباط
                            الجواب:
                            لفظك (مرةً أخرى) يدلُّ على أنَّنا كنَّا نثرثر من قبل, وهذا فيه تسفيه لنفسك قبل أيِّ شيء, فإن كنت تعتبر نفسك تثرثر, فليس معي وقت للثرثرة.
                            ثمَّ إنَّك تقول: (أنا سعيد جداً بالحوار الراقي البعيد عن السب), فلماذا تسيء إلى نفسك بقولك: (مرةً أخرى ثرثرة في دولة الأقباط)؟ إن تلفظت بلفظ تمجُّه الأسماع, فأنا قرآني يرشدني إلى القول: ]ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ[.
                            هداك الله إلى كلِّ خير, ووفَّقك إلى أرشد الأمر, اللهم آمين.
                            قولك:
                            ان وجود كلمه في كلام الله الحقيقي لها اكثر من معني حسب سياق الايه شئ طبيعي, لكن ان تكون كلمه في ايه و لايفهم معناها فهو شئ غريب.
                            الجواب:
                            أرجو أن تفرِّق بين اختلاف التفاسير, وبين العجز عن التفسير, والذي حصل هو اختلاف تفاسير, وليس عجزاً عن التفسير, وقول الطبري (وغير ضائر الجهل به) لا يفيدك في زعمك, وهذا لما يلي:
                            1. الطبري يرجح أنَّ الروح خلق من خلق الله, معتمدا على سياق الآيات, وانظر قوله: (والصواب من القول أن يقال: إن الله_ تعالى ذكره _أخبر أنّ خَلْقَه لا يملكون منه خطابا، يوم يقوم الرُّوح، والرُّوح خَلْق من خَلْقِه). إذن, الطبري لم يجهل معناها, ولكنَّه اختار ما قرأت.
                            2. المقصود من قول الطبري هو: (أنَّه لا يترتب على معرفة الروح حكم شرعي في هذه الحياة الدنيا, فلا يتوقف على معرفتها أيُّ عمل, فعدم إدراكها لا يعطل شؤون الحياة, ولا يجعلنا نعبد الله على جهالة, ولا شيء من هذا).
                            3. جميع المفسرين بلا استثناء فسَّروها, ولكن لم يتَّفقوا, وهذا لا شيء فيه.
                            إذن, قضيتنا هي اختلاف في التفسير, وليس عجزاً عن التفسير.
                            قولك:
                            اذن من المحرف و المدلس؟
                            الجواب:
                            الذي يقول بأنَّ المفسِّرين لم يعلموا دلالة لفظ (الروح), والذي يفهم قول الطبري (وغير ضائر الجهل به) على غير هذا القول: (لا يترتب على معرفة الروح حكم شرعي في هذه الحياة الدنيا, فلا يتوقف على معرفتها أيُّ عمل, فعدم إدراكها لا يعطل شؤون الحياة, ولا يجعلنا نعبد الله على جهالة, ولا شيء من هذا).
                            قولك:
                            احلام اسلاميه
                            الجواب:
                            يقول الله Y: ]إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ[, (الزمر: 7).
                            قولك:
                            اذن الرد القادم انتظر منك ان تقول لي ما المقصود بالروح
                            الجواب:
                            1. روي عن ابن عباس عن النبيّ e أنه قال:« الرُّوحُ في هَذِهِ الآيةِ جُنْدٌ مِنْ جُنُودِ اللهِ, لَيْسُوا مَلائِكةً, لَهُمْ رُءوسٌ وأيْدٍ وأرْجُلٌ يَأكُلونَ الطَّعام، ثُمَّ قَرَأَ: ]يَوْمَ يَقُومُ الروح والملائكة صَفّاً[», لو ثبت صحَّة هذا القول, لسلَّمنا به, ولكُفينا عناء الاختلاف, ولكنَّه لم يثبت, فإن ثبت, فهو القول المختار لدي.
                            2. من ذكروا تفسيراً للفظ غير مستخدم يلزمهم الدليل, فمثلا قول ابن مسعود: (الروح ملك أعظم من كل شيء غير العرش, يسبح الله في كل يوم اثني عشر ألف تسبيحة؛ فيخلق الله من كل تسبيحة ملكاً يستغفر للمؤمنين إلى يوم القيامة؛ فيجيء يوم القيامة وهو صف واحد) يلزمه دليل؛ لأنَّ هذا المعنى غير مستخدم للفظ. قد يقال: إن تفسير ابن مسعود قد يكون سمعه من النبيِّ e, فنقول لمن قال هذا: هذا صحيح, ولكن لما نقل عن بعض الصحابة والتابعين تفاسير يلزمها تدليل غير تفسير ابن مسعود, علمنا أنَّ الأمر محتاج إلى دليل؛ لأنَّهم لم يتفقوا على قول واحد نعلم من خلاله أنَّهم سمعوه من النبي e.
                            3. من ذكروا تفسيرها بمعنى (أرواح بني آدم), نقول لهم: الذي نعلمه أنَّ بني آدم يبعثون بأجسادهم وأرواحهم معا, ولا تبعث الأرواح دون الأجساد.
                            4. من ذكروا تفسيرها بمعنى (بنو آدم), نقول لهم: صحيح إنَّ بني آدم يؤذن لبعضهم في الشفاعة, لكن لم نعهد تسميتهم بالروح.
                            5. من ذكروا تفسيرها بمعنى (القرآن), نقول لهم: صحيح إنَّ القرآن يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة, ولكن لا يوصف القرآن بالقيام.
                            6. لم يبق إلا حمل اللفظ على جبريل عليه السلام, فمثلا يقول الله Y: ]نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ[, وهو هنا جبريل, وهذا الأولى بالأخذ لما سبق, وقد قال بهذا القول: القاضي, والضحاك, والشعبي, وهناك قول لابن عباس. ويوصف جبريل كذلك بـ(روح القدس), فمثلا يقول النبي e:" نفث روح القدس في روعي: أن نفسا لن تخرج من الدنيا حتى تستكمل أجلها، وتستوعب رزقها، فأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعصية الله تعالى، فإن الله لن ينال ما عنده إلا بطاعته", رواه الطبري. وهناك حديث:" إن الروح الأمين نفث في روعي أنها لا تموت نفس حتى تستوفي رزقها، فأجملوا في الطلب", رواه العسكري.
                            إذن, حملها على جبريل هو المشهور, وهو الأولى لما سبق ذكره, فإن أردت أن تناقش قولي فافعل, ولا تقل لي: لقد نسيت سبعة آراء, وهل أنت أعلم من ابن مسعود؛ لأنَّ هذا ضعف في حجَّتك, وتشتيت للموضوع.
                            قولك:
                            لم و لن تستطيع الاتيان بقول واحد في معني الروح في تلك الايه.
                            الجواب:
                            أتذكر في صيغتك (لم ولن) قول الله Y: ]فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ[, (البقرة: 24). فقد عجز الثقلان بأن يأتوا بمثل القرآن.
                            المهم, لقد أتيت لك؛ فخسرت التحدي بقولك (لم ولن)؛ لأنَّ فألك خاب, ورجاءك ساب, فالحمد لله.
                            ملحظ: لا تقل لي المسألة خلافية؛ لأنَّنا متفقان. ولا تقل لي الصحابة لم يتفقوا؛ لأنَّنا متفقان. ولا تقل لي الطبري وابن كثير لم يقطعا بالأمر؛ لأنَّنا متفقان.

                            تعليق

                            • علي أبو الحسن

                              #15

                              هذه مشاركة من عضو يدعى (The Joker) وهو نصراني.
                              العزيز الخارق

                              سألت



                              اقتباس
                              .نريد ان نعرف ما المقصود بالروح بالظبط ..ومش معقول تختلفون ايضا في شئ كهذا


                              رد عليك المحشور وجال




                              اقتباس
                              اختلف أهل التأويل في هذا, واختلافهم على هذا النَّحو:
                              أ‌- مَلَكٌ من أعظم الملائكة خلقا.
                              ب‌- جبريل عليه السلام.
                              ت‌- خلق من خلق الله على صورة بني آدم.
                              ث‌- بنو آدم (البشر).
                              ج‌- أرواح بني آدم, يعني حين تقوم أرواح الناس مع الملائكة فيما بين النفختين قبل أن تردّ الأرواح إلى الأجساد.
                              ح‌- القرآن الكريم.




                              يبجى بصرة ... والاجابة وصلت .... ومختلفون مختلفووووووووووووووووون
                              اختلفوا منشان متشابهات الفرقاااااااااااااااااااان



                              هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ
                              سؤال الجوكر الغلبان

                              المتشابهات مش أم الكتاب واللا أم الكتاب ؟
                              ويعني أيه أم الكتاب ؟

                              منتظرون منتظروووووووووووون
                              ـــــــــــــــــــــــــ



                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, منذ أسبوع واحد
                              ردود 7
                              37 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة الفقير لله 3
                              بواسطة الفقير لله 3
                              ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, منذ أسبوع واحد
                              رد 1
                              11 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة الفقير لله 3
                              بواسطة الفقير لله 3
                              ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, منذ أسبوع واحد
                              ردود 0
                              4 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة الفقير لله 3
                              بواسطة الفقير لله 3
                              ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, منذ 2 أسابيع
                              ردود 0
                              9 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة الفقير لله 3
                              بواسطة الفقير لله 3
                              ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, منذ 3 أسابيع
                              ردود 0
                              8 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة الفقير لله 3
                              بواسطة الفقير لله 3
                              يعمل...