هل كان الصحابه يتبركون اثار النبى عليه الصلاة والسلام

**د.أمير عبدالله** · 29 ديس, 2008, 03:49 م

جزاكُمُ اللهُ خيْر الجزاء .... مقال رائِع ... نقبّل اللهُ مِنْكُم , وقد قُمت بإعادة التنسيقِ , (كالتلوين وتغيير الحجم , والتقسيم : رابعا وخامسا وسادسا) ونقلْتُ بعْض الأسْطر من عنوان التبرك المشْروع ووضعتها تحت عنوانِ التبرك الباطِل وفصلتُهُ من التبرك المشروع واعطيته رقم سادِساً) ... وهو قولكم :

ومن التبرك الباطل: التبرك بالأمكنة المباركة على غير ما ورد في الشرع، كتقبيل أبواب المساجد والتمسح بأعتابها والاستشفاء بتربتها، ومثل ذلك التمسح بجدران الكعبة أو مقام إبراهيم وغير ذلك، قلت: وكذلك تقبيل ضريح النبي -صلى الله عليه وسلم- والتمسح به وكذلك أبواب وأعتاب المسجد النبوي.

ومن ذلك أيضاً التبرك الباطل الذهاب إلى القبور لا لقصد الزيارة، وإنما لقصد الدعاء عندها، ولأجل بركتها واعتقاد أن الدعاء عندها أفضل. راجع " القول المفيد" لابن عثيمين 194-195.

قال "شيخ الإسلام ابن تيمية" كما في "اقتضاء الصراط المستقيم ص (334)": "فأما إذا قصد الرجل الصلاة عند بعض قبور الأنبياء، أو بعض الصالحين متبركاً بالصلاة في تلك البقعة فهذا عين المحادة لله ورسوله، والمخالفة لدينه وابتداع دين لم يأذن به الله..".

وقال "شيخ الإسلام" أيضاً كما في" الاقتضاء" ص (424-426) .. مثل من يذهب إلى حراء ليصلي فيه ويدعو، أو يسافر إلى غار ثور ليصلي فيه ويدعو، أو يذهب إلى الطور الذي كلم الله عليه موسى - عليه السلام- ليصلي عليه أو يدعو أو يسافر إلى غير هذه الأمكنة من الجبال التي يُقال فيها مقامات الأنبياء. ولا شرع لأمته زيارة موضع المولد، ولا زيارة موضع بيعة العقبة.. ومعلوم أنه لو كان هذا مستحباً يُثيب الله عليه لكان النبي -صلى الله عليه وسلم - أعلم الناس بذلك وأسرعهم إليه، ولكان أعلم أصحابه بذلك، وكان أصحابه أعلم بذلك وأرغب فيه ممن بعدهم فلما لم يكونوا يلتفتون إلى شيء من ذلك عُلم أنه من البدع المحدثة.

وقد رد "الشيخ عبد العزيز بن باز" في فتاويه (3/334)": على من طالب بإحياء الآثار النبوية كطريق الهجرة ومكان خيمة أم معبد، ونحو ذلك، وبين أن ذلك يجر إلى تعظيمها أو الدعاء عندها أو الصلاة ونحو ذلك، وهذه من الوسائل المفضية إلى الشرك.

فراجِع في ذلِكَ مقالُكُم وإن ارتأيْتَ إعادته إلى ما كان عليْهِ أعدناه .... وجُزيتُم خيْراً .

________________

**د.أمير عبدالله** · 29 ديس, 2008, 04:28 م

وتوقّفْتُ عِنْد قوْلِكُم :

وقول ربنا عز وجل عن المسيح عليه السلام وجعلنى مباركا اينما كنت فان كان المسيح عليه السلام مباركا فرسول الله اعظم منه بركه وخير فى الدنيا والاخره.

ففي النفْسِ من هذا القوْلِ شيء ....

يقول الله عز وجلّ على لِسان المسيحِ ..."وجعلني مباركاً أين ما كنت" , وفي نفْسِ الوقْتِ لا ينكِر أحد بركة النبي محمد صلى اللهُ عليْهِ وسلم ... ولا بركَةَ أحدٍ من الأنْبياءِ عليهم السلام ... ولا ينكِر أحدٌ تفضيل اللهِ لأنبياءِه ورُسُلِهِ بعضهم عن بعْض , فمنهم من كلّم الله .. ومنهم من رفع بعضهم فوْقَ بعضٍ درجات ... وفُضَّل اللهُ النبيَّ محمد صلى الله عليْهِ وسلّم عن أنبياءِ الله بكثيرٍ من التفْضيلاتِ وردَ بها النصُّ... وفي رِسالةٍ أخرى نسْرِد بعْضها ..

لكِنّكَ هنا أشرْتَ إلى شيء بِعيْنِهِ ... وكأنّ ما فهِمتُ من مقالِكَ أنّكَ تقول:

قال الله المسيحُ مبارك , وأنا أقول أن رسول الله أعظم بركةً من المسيح ...

فهلا تركْتَ هذا للهِ عزّ وجلّ ؟!!. أو أسْنَدْتَ ما قلت لله وللرسول ؟!! ... أو هل أحلتنا على من سبَقَكَ بهذا القوْل وماذا كان دليلُهُ من الكِتابِ أو السنة , أم هو مجرد استِنْتاجِكَ أنت - هدانا الله وإيّاكُم - حينَ عرَضْتَ أعمال رسول الله صلى اللهُ عليْهِ وسلّم ؟!!!

**د.أمير عبدالله** · 29 ديس, 2008, 04:54 م

ومما اجتَمَع لرسولِ اللهِ من الفضْلِ ولم يجْتَمِع لغيْرِه من أنبياءِ اللهِ ورُسُلِهِ :
1- أنه أوتِيَ جوامع الكلم
2- وبعث إلى الناس عامة "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ" ، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصّة.
3- ونصر بأن يرعب عدوه منه على مسيرة شهر
4- وختم به النبيون فلا نبي بعده
5- وأعطي الشفاعة في أمته
6- وأعطي مفاتيح خزائن الأرض ؛ لكرامته فأبى أن يأخذها ، واختار الدار الآخرة
7- وسمي أحمد فجعل معاني نبوته وأفعاله في اسمه
8- وأحلت له الغنائم ، ولم تحل لنبي قبله
9- وجعلت له الأرض ولأمته مسجدا ، وكان غيره من الأنبياء لا تجزئ صلاته إلا في كنائسهم وبيعهم
10- وجعلت صفوف أمته كصفوف الملائكة
11- وجعل التراب له ولأمته طهورا عند عدم الماء

وجمَعَ بعْضُ ذلِكَ ما أخرجَهُ مُسْلِمٌ بأنهُ أفْضَلُ من الانبياءِ في سِت:
" فضلت على الأنبياء بست : أعطيت جوامع الكلم ، ونصرت بالرعب ، وأحلت لي الغنائم ، وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا ، وأرسلت إلى الخلق كافة ، وختم بي النبيون - إلى هنا لفظ حديث إسماعيل ، وزاد عبد العزيز - ومثلي ومثل الأنبياء كمثل رجل بنى قصرا فأجمله وأحسنه إلا موضع لبنة ، فطاف الناس بالقصر فعجبوا لبنيانه وقالوا : ما أحسن هذا القصر لو تمت هذه اللبنة ، فكنت أنا تلك اللبنة " . - صلى الله عليه وسلم - أخرجه مسلم .

ولا أجِدُ مُبرِّراً , حين يقول اللهُ -عزّ وجلّ- عن المسيحِ -عليْهِ السلام - أنه مبارك أينما كان وأنت تقول والرسول أعظَمُ بركةً منه على إطلاقِ اللفْظِ ...!

**نصرة الإسلام** · 29 ديس, 2008, 05:03 م

جزاكم الله خيراً أخى الفاضل أبو يوسف المصرى
موضوعك قيم

ولى ملاحظة أو سؤال :
أن العلماء الذين تحدثوا عن حديث النخامة قالوا أن هذا كان لظروف خاصة فى صلح الحديبية وساقوا الرد المعروف .
وكلهم من علمائنا الأفاضل
وقد سمعتُ هذا الرد من العلامة المحدث أبى إسحاق الحوينى
ومن فضيلة الشيخ محمد حسان
ومن فضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب
حفظهم الله جميعاً , وكلهم قالوا أن حديث النخامة حالة خاصة وأن دلك الصحابة لأنفسهم بالنخامة , إنما كان لإشعار رسول المشركين بقدر النبى صلى الله عليه وسلم عندهم , واستعدادهم الكامل لنصرته إذ أن رسول المشركين اتهم الصحابة بأنهم أوباش وسيفرون عن نصرة نبيهم وينفضون عنه عند اشتداد الأمر .

وقد حدث ما كان يرجوه الصحابة من ذلك حيث رجع رسول المشركين إليهم وساق إليهم ما جاء فى الحديث .

فلماذا قلتَ أخى أن التبرك بالنخامة ليس بحالة خاصة ؟؟
هل تكررت الاشارة إلى التبرك بالنخامة فى أحاديث أخرى صحيحة ؟؟

أكرمك الله اخى الفاضل

**ظل ظليل** · 29 ديس, 2008, 05:19 م

المشاركة الأصلية بواسطة نصرة الإسلام

جزاكم الله خيراً أخى الفاضل أبو يوسف المصرى
‎أكرمك الله اخى الفاضل

أبو أسامة المصري , يا نصرة الإسلام , بارك الله فيكما ...

**fares_273** · 29 ديس, 2008, 06:32 م

ان كان لا يوجد دليل على أن سيدنا محمد أكثر بركة من المسيح , فهل هناك دليل على أن المسيح عليه السلام أكثر بركة من سيدنا محمد ؟؟؟؟؟؟

لا أعتقد , كل ما هناك أنه ذكر عن المسيح فى القرآن أن الله جعله مباركا , و لم يذكر أنه أعظم الناس بركه .

و لكنى أعتقد أن سيدنا محمد عليه السلام هو أعظم الأنبياء بركه , و يكفى فى هذا بركة شفاعته يوم القيامه فى بدء الحساب و فى المؤمنين الى آخر أقسامها , فى حين أن المسيح عليه السلام قال للناس اذهبوا الى محمد فقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر .

و أعتقد أن سيدنا محمدا صلى الله عليه و سلم كان يفوق الأنبياء فى كل شىء , فقد كان أجملهم صورة و أحسنهم صوتا كما ورد فى أحد الآثار - على ما أعتقد عن سيدنا عبد الله بن مسعود - فيما معناه " ما من نبى الا و جعله الله حسن الصورة حسن الصوت و قد كان نبيكم أحسن الأنبياء صوتا و أجملهم صوره " , و هذا يدل على أن سيدنا محمد عليه السلام أجمل من سيدنا يوسف عليه السلام , و قد سمعت هذا الكلام من شيخنا سعد الرفاعى على البال توك فى غرفة نصرة الاسلام , و على هذا يكون معنى أن سيدنا يوسف أعطى نصف الجمال , أى نصف جمال سيدنا محمد عليه السلام .

على العموم أشكر صاحب الموضوع على موضوعه الجميل , و بارك الله فيكم

**د.أمير عبدالله** · 29 ديس, 2008, 08:51 م

طالبنا الرجل بدليل , فجاء فارِس يقول "أنا أعتقد" , ولا نصحح أو نخطِّىء اعتِقادَك , وإنما كل مافي الأمر أن حراس العقيدة وطلاب العلم .. لا ياخذون باعتِقاد فارِس_273 "اعتقد أن" وانما بقال الله وقال رسوله ..

وقد فتَحَ الله عليْنا بأدوات البحْث لكي تكتُب الآية أو الحديث مُسْنَداً بعد البحْث عنها والذي لن يُكلِّف أي عناء ... ولا يوجد أي مبرر لأن نقول ونحْنُ على الإنترنت , وفي مقام الدعوة .. "فيما معناه " ... والحديثُ الذي رواهُ الترْمذِيُّ " ما بعث الله نبيا إلا حسن الوجه حسن الصوت وكان نبيكم أحسنهم صوتا وأحسنهم وجها" حديث صحيح لا علاقةَ له بسؤالِنا في هذا الموْضوِعِ , ورواهُ أنَس , ولم يرْوِهِ عبدالله ابن مسْعود .... وجزيتُم خيْراً على الإفادة.

رجاء من الإخوة الكِرام التزام الموضوع .. وإلتِزام المنهج الدعوي الذي يحْرِص عليه حراس العقيدة بِرد كل شيء لله ورسوله ولولاة الأمر , ولاداعي للأنا , والأعتقد والأرى ..!

**عبدالله المصري** · 29 ديس, 2008, 10:37 م

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته،
جزاكم الله خيراً على الموضوع ..
لي بعض الاستفسارات للفاضل الدكتور أمير،
هل اعتراضك هو لأنك ترى أن المسيح عليه السلام أعظم بركة، أم لأنك ترى أن المفاضلة بين الأنبياء في جزئيات معينة مثل البركة هي من الأمور التوقيفية ؟
و ما هو تعريف البركة ؟ و لماذا لا تعتبر أدلة تفضيل النبي صلى الله عليه و سلم أدلة على كونه أكثر بركة ؟
و جزاكم الله خيراً ..

**د.أمير عبدالله** · 29 ديس, 2008, 11:46 م

أخي الكريم عبدالله ...

لا اقولُ أن المسيح عليه السلام أكثر بركةً من النبي صلى اللهُ عليْهِ وسلّم...
ولا اعترِضُ أن يكون نبينا صلوات اللهِ وسلامه عليه أكثر بركةً من المسيح عليْهِ السلام ..
ومعلومٌ أن محمد صلى اللهُ عليْهِ وسلّمَ فُضِّل عن الأنبياءِ في ستٍ لم يرِد فيهم البركة على إطْلاقِها ...
كما أن موسى عليه السلام فُضِّل عن الأنبياء في أنه كلم الله .. وبمعجِزاتٍ اختصّ بِها
وكما فُضِّل المسيحُ عن الأنبياءِ بأنّهُ تكلّم في المهد ..
وكما فُضِّل سُليْمان على الأنبياءِ بل على ولدِ آدام بمنطِقِ الطيْرِ وملك لم ينبغي لأحد ...
وكما فُضِّلَ المسيحُ على الأنبياءِ بل وعلى ولدِ آدمَ بأنه لم يمسّه الشيْطان حينَ وُلِد ...

والمفاضلة بيْن الأنبياءِ هي مما ورَدَ بِهِ النص ... ولِذا فتكون هذه الصياغةُ هكذا مما أتوقّفُ عِنْدَها

وقول ربنا عز وجل عن المسيح عليه السلام وجعلنى مباركا اينما كنت فان كان المسيح عليه السلام مباركا فرسول الله اعظم منه بركه وخير فى الدنيا والاخره.

ورُبما لو قيّد البركة بتعريفٍ لزال اللبْس ... فربما لو كان مقصود البركةِ عدد التابِعينَ من أمتهِ مثلاً لصحّ ذلِكَ ... ولو كانَ المقصِدَ بالبركَةَ في التبليغِ وعالمِيّةِ الدعوةِ لصحّ ذلِكَ ... ولكِن البركةَ قد تنْصرِفُ على وجوهٍ أخرى لم يرِد بِها نص .. وعقول القراءِ تتفاوت ... كما أن الفضيلة الخاصة لا تستلزم الفضل المطلق .. وكذلِكَ البركةُ الخاصة لا تستلزِم البركة المطلَقة .. فالأولى الإحتراز و الحيْطَةُ في الدين من الوقوعِ في شُبْهة ....

**fares_273** · 30 ديس, 2008, 12:08 ص

اقتباس من كلام الدكتور أمير :

طالبنا الرجل بدليل , فجاء فارِس يقول "أنا أعتقد" , ولا نصحح أو نخطِّىء اعتِقادَك , وإنما كل مافي الأمر أن حراس العقيدة وطلاب العلم .. لا ياخذون باعتِقاد فارِس_273 "اعتقد أن" وانما بقال الله وقال رسوله ..

انتهى الاقتباس

تعليق فارس :

كنت حاسس أن حضرتك هتقول لى كده هههه

, بس أنا قلت "أعتقد هذا" بناء على أدله طرحتها , و أنا لم أقف على اقوال العلماء فى المسأله , و لكنى طرحت كلامى لعل أحد يصوبه أو يقول أنه خطأ , فقلت أننى لم أقف على ما يدل أن المسيح أعظم بركة من سيدنا محمد , و طرحت ما ظننت أنه يدل على بركة سيدنا محمد على الأنبياء فى كل شىء .

على العموم ان كنت أخطأت فمن نفسى و من الشيطان

و يا ريت حد يوضح لى : هل هناك ما يدل على أن المسيح أعظم بركة من رسول الله ؟؟؟؟

و ان شاء الله أنتظر كلام الأخوه , ربما ينقلون لنا كلاما للعلماء فى هذه المسأله .

حياكم الله جميعا , و حياكم الله الدكتور أمير

**د.أمير عبدالله** · 30 ديس, 2008, 12:10 ص

لو عُنِيَ بالبركةِ أنه الأفْضَل .. فهذا لا يجوزُ على إطْلاقِهِ .. بل يجِب تقييدُه بالنص :

فقد بلغنا الله ان كل نبي افضل من غيْرِهِ في أمورٍ لله وحْدَهُ أن يُحدِّدها , ككلام المسيحِ في المهْدِ , وفلق البحر لموسى , ومنطِق الطيْر لسليمان وملك لا ينبغي لأحد ... وأما أفضليّةُ النبيِّ فقد حدد النبي أنه أفضل من الأنبياءِ في ستٍ .. وقيد الأفضليّةَ بستٍ ولم يُطْلِقها .. وفي هذا لا يصِح أن نقول ان النبي أكثر بركة (فضلاً) على الإطْلاق .. وإلا فالنبي يقيدها ونأتي نحن ونطْلِقُها ؟!!.

اما لو يعني أنها البركةُ على الإطْلاقِ في المعنى ... شامِلاً الأفضلية وغير ذلِكَ :

فهنا يُمكِن لتعريفِ كلِمة البركةِ أن تشْمَلَ معانٍ كثيرة لا يشُكُّ مُسْلِم في أن الرسول - صلى اللهُ عليْهِ وسلّمَ - أكثر من الأنبياءِ والمرسلين بركةً فيها مِثل: بركة في عدد من تبِعوه , وبركة في بقاءِ الخيْرِ في أمته إلى يوم القيامة , وبركة في من يوحدون الله , وبركة في حِفْظِ الكِتاب الى يوم الدين , وبركة في بقاء لغتنا العربية ... وبركة في أن أمته ظاهِرة على الأمم , وبركةً في الصلوات والعبادات ..... وبركة في النصر بالرعب ... وبركة في جعل الأرض مسجد وطهور .... الخ ....

لكِن قد تشْمل البركةُ كذلِكَ ما لا يصِحُّ التفكيرُ فيهِ ... مِثْلَ المفاضلة الشخْصِيّة في إيمان النبي , أو إتّباعِهِ وصبْرِهِ على البلاءِ وغيْرِ ذلِكَ من الغيْبِيّاتِ التي قد تدْخُل تحت كلمِة "البركة" لو تركناها هكذا على عمومِها .... فهل يجوز أن نقول مثلاً , أو أن نشْغَل فِكْرنا في أيهما أكثر إيمانا الرسول ام المسيح عليها الصلاة والسلام؟!!.. وأيهما أكثر صبْراً او أيهما أكثر إخْلاصاً... الخ؟!!.. كل ذلِكَ لا يجوز ... وقد يدْخُل ضِمْنَ تعْريفِ البركة عموماً ... فالبركَةُ تشْمُل شخْصَ النبيِّ وتتعدى ذلِكَ إلى ثِمار النبوةِ على تابِعيه .. وهذا هو عيْنُ ما استوْقَفني والله تعالى أعلم.

**fares_273** · 30 ديس, 2008, 12:29 ص

تفصيل ممتاز دكتور أمير

بارك الله فيكم

**نصرة الإسلام** · 31 ديس, 2008, 02:24 ص

جزاكم الله خيراً أستاذنا الفاضل د.أمير عبدالله
طيب بناءً على شرحك القيم أود أن أسأل :

1- قال النبى صلى الله عليه وسلم " أنا سيد ولد آدم ولا فخر "
ألا تعنى السيادة على ولد آدم ( ومنهم الأنبياء ) بالنسبة للنبى صلى الله عليه وسلم أفضليته عليهم بإطلاق ؟؟

2- اختص الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالعديد والعديد من الفضائل التى ليست إلا له , فهل لو قارنا تلك الفضائل كماً وكيفاً , بما آتاه الله تعالى كل نبى من الأنبياء عليهم السلام من الفضائل , لرجحت كفة فضائل النبى صلى الله عليه وسلم كماً وكيفاً ؟؟

3- تفضلتَ بذكر جوانب البركة التى تثبت فيها أفضلية النبى صلى الله عليه وسلم على سائر الأنبياء بالنصوص الصحيحة , وقد رأيتُ تلك الجوانب المذكورة كثيرة ومتعددة , فأتساءل ما هى أوجه البركة المتبقية حتى تُحَقَّقَ بها أفضلية النبى صلى الله عليه وسلم على سيدنا المسيح عليه السلام من ناحية البركة بإطلاقها ؟؟

أرجو الإجابة وجزاكم الله خيراً

**د.أمير عبدالله** · 31 ديس, 2008, 02:38 ص

الأحبة الكِرام ... يُحتِّمُ عليْنا دوْرُنا هنا في حراسِ العقيدةِ أن نرد شُبُهاتٍ , ونناقِشَ أدِلّة , ونخاطِب نصارى ... فالمقال الذي قد أوجِّهُهُ لمُسْلِم في الجامِع أو المدرسةِ أو في منتدى حوار اسْلامي - اسلامي , أو في العمل أو أي مكان ... لن يكونَ أبداً كما سأكتُبهُ في موْقِعٍ يُوجِّهُ خِطابَهُ لغير المسْلِم كحراس العقيدة ... فما قد يمُر , ولا نتوقّفُ عِنْدَه لأنّهُ أمْرٌ مُسلّمٌ بِهِ أو بدهي لا يحْتاجُ تفصيل ... يجْهلُهُ أكْثرُ من قد نُخاطِبُهُم ... ونحنُ مطالبون باختِيارِنا هذه المسْئولِيّة توضيحِ وتجْلِيَةِ كل قضيّةٍ وإزالةِ كُلٍِّ وهْم ما وسِعنا ... وهذا دوْرُ هذا المنتدى وكل منتدى مُوكّل بدرْءِ الشبهات ... وما توقّفْتُ عِنْدَهُ عامِداً , هو لتصْحيحِ مفْهومٍ , ودرءِ شُبْهةِ , وإزالةِ لبْسٍ قد يُتَوَهّمُ من هذه المفاضلةِ ..!! , ولم أعْطِي برأيٍ في مسْألة بخطأ أو صوابٍ بعْد .. وإنما نُريد توضيحَ منْهجِيّةٍ للقارىء يُدْرِكُها ... فتسائَلنا هل يصِح المفاضلةُ بيْنَ نبيّيْنِ .؟!!!!

_________________________

جزاكم الله خيراً أستاذنا الفاضل د.أمير عبدالله
طيب بناءً على شرحك القيم أود أن أسأل :

1- قال النبى صلى الله عليه وسلم " أنا سيد ولد آدم ولا فخر "
ألا تعنى السيادة على ولد آدم ( ومنهم الأنبياء ) بالنسبة للنبى صلى الله عليه وسلم أفضليته عليهم بإطلاق ؟؟

2- اختص الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالعديد والعديد من الفضائل التى ليست إلا له , فهل لو قارنا تلك الفضائل كماً وكيفاً , بما آتاه الله تعالى كل نبى من الأنبياء عليهم السلام من الفضائل , لرجحت كفة فضائل النبى صلى الله عليه وسلم كماً وكيفاً ؟؟

3- تفضلتَ بذكر جوانب البركة التى تثبت فيها أفضلية النبى صلى الله عليه وسلم على سائر الأنبياء بالنصوص الصحيحة , وقد رأيتُ تلك الجوانب المذكورة كثيرة ومتعددة , فأتساءل ما هى أوجه البركة المتبقية حتى تُحَقَّقَ بها أفضلية النبى صلى الله عليه وسلم على سيدنا المسيح عليه السلام من ناحية البركة بإطلاقها ؟؟

جزاكُمُ اللهُ خيْراً أختنا الكريمة ... ما توقّفْتُ عِنْدَهُ , ليْسَ أن نبينا عليْهِ الصلاةُ والسلام , أشرَفُ الخلْقِ وأشرف الأنبياءِ والمرسلين , أو أن نبينا سيدُ ولدِ آدم ... فهذا معلوم من الدينِ بالضرورة .... وعليْهِ إجْماعُ الأمةِ سلفِها وخلفها .. ونعْلَمُ يقيناً فضْلَ الرسولِ على النبي , وفضْلَ أولي العزْمِ على غيرِهِم من الرُّسُل ....

وإنما ما توقفت عنده هو المفاضلةُ بيْنَ نبيّيْنِ كريميْنِ ... على سبيلِ التخْصيصِ بتعيينِ الفاضِل والمفضول ... بالقول " النبي (...) أفضل أو خير من النبي (...) " ... فإن كان نبيُّ الله نهى عن التفضيلِ بيْنهُ وبيْنَ يونُس عليْهِ السلام , فما بالُنا بالمفاضلةِ بين نبينا وأحد أولي العزْمِ مِن الرُّسُل؟!!!... أما تركنا أمر المفاضلةِ للهِ عزّ وجل , ونكتفي بأمر رسول الله بالنهي عن المفاضلةِ بيْنَ الأنبياء؟!!....

عموماً قاربتُ إنهاء موضوعي عن هذه النقطةِ إن شاء الله بأقوالِ العلماء.

المواضيع	إحصائيات	آخر مشاركة
ابن تيمية لم يكن ناصبيا \|\| موقف ابن تيمية من علي بن أبي طالب والنواصب بواسطة Mohamed Karm ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 16 فبر, 2023, 02:50 ص	رد 1 89 مشاهدات 0 ردود الفعل	آخر مشاركة بواسطة د.أمير عبدالله 16 فبر, 2023, 09:10 ص
قصص الصحابة للاطفال مصورة - 1 أبوبكر الصديق بواسطة وداد رجائي ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 28 يون, 2021, 12:22 م	ردود 0 7,777 مشاهدات 0 ردود الفعل	آخر مشاركة بواسطة وداد رجائي 28 يون, 2021, 12:22 م
عجائب وغرائب دين الشيعة بواسطة محمد بن يوسف ابتدأ بواسطة محمد بن يوسف, 1 أكت, 2018, 12:57 م	ردود 0 560 مشاهدات 0 ردود الفعل	آخر مشاركة بواسطة محمد بن يوسف 1 أكت, 2018, 12:57 م
وصية الفاروق عمر ابن الخطاب لسعد ابن ابي وقاص قبل معركة القادسية نستخلص منها حالنا اليوم بواسطة زين العابدين الجزائري ابتدأ بواسطة زين العابدين الجزائري, 21 أغس, 2015, 11:17 ص	ردود 0 1,524 مشاهدات 0 ردود الفعل	آخر مشاركة بواسطة زين العابدين الجزائري 21 أغس, 2015, 11:17 ص
صُورةٌ من حياةِ التابعين - صِلة بن أَشيَم العدوي بواسطة عمار خليفة ابتدأ بواسطة عمار خليفة, 18 أغس, 2015, 09:38 م	ردود 2 1,320 مشاهدات 0 ردود الفعل	آخر مشاركة بواسطة عمار خليفة 20 أغس, 2015, 04:19 م

هل كان الصحابه يتبركون اثار النبى عليه الصلاة والسلام

عن الكاتب

هل كان الصحابه يتبركون اثار النبى عليه الصلاة والسلام

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

مواضيع ذات صلة