رفع جهل العبيد الغافلين عن وجه وعظ النبي صلى الله عليه وسلم النساء يوم العيد
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .
و أشهد أن لا إله إلى الله ، و أن محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة ونصح الأمة و كشف الله به الغمة و جاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين
أما بعد :
فهذه كلمة لأولئك العبيد[1] الذين رفضوا أن يكونوا عبيدا لله و كفروا به وعبدوا الشيطان فأصمهم و أعمى أبصارهم ، وألقى إليهم الشبه كي يصدوا الناس عن الإسلام و أن يدخلوا في دين الشيطان ، والله لا يرضى لعباده الكفر ، وتوهم هؤلاء أن غايتهم في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي في صحيح مسلم عندما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عيد إلى المصلى فمر على النساء فقال : ( يا معشر النساء تصدقن فإن أريتكن أكثر أهل النار، فقلن : وبم يا رسول الله ؟ قال : تكثرن اللعن، وتكفرن العشير مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَغْلَبَ لِذِي لُبٍّ مِنْكُنَّقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا نُقْصَانُ الْعَقْلِ وَالدِّينِ ؟ قَالَ : أَمَّانُقْصَانُ الْعَقْلِ فَشَهَادَةُ امْرَأَتَيْنِ تَعْدِلُ شَهَادَةَ رَجُلٍ فَهَذَانُقْصَانُ الْعَقْلِ وَتَمْكُثُ اللَّيَالِي مَا تُصَلِّي وَتُفْطِرُ فِي رَمَضَانَفَهَذَا نُقْصَانُ الدِّينِ »[2]، زاعمين أن في هذا الحديث طعن في المرأة و أنه فيه عدم حكمة النبي صلى اله عليه وسلم في اختيار الوقت المناسب للدعوة .
و من كمال هذا الدين أن من طعن في الإسلام بشيء جعل الله هذا الطعن سبب في زيادة كمال هذا الدين ووضوحه فالطعن في الإسلام يزيد الإسلام وضوحا وكمالا و برهانا و يزيد الطاعن خزيا و بهتانا .
[1] - عبيد مفرد عبد و كلمة عبد عندما تأتي بمعنى الانصياع لأوامر الله تعالى والرضى بحكمه واتباع أوامره يكون جمعها عباد وهي درجة تشريف أما كلمة عبد عندما تأتي بمعنى الافتقار والضعف و الحاجة إلى الله يأتي جمعها عبيد .
[2] - حديث أخرجه مسلم في كتاب الإيمان
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .
و أشهد أن لا إله إلى الله ، و أن محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة ونصح الأمة و كشف الله به الغمة و جاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين
أما بعد :
فهذه كلمة لأولئك العبيد[1] الذين رفضوا أن يكونوا عبيدا لله و كفروا به وعبدوا الشيطان فأصمهم و أعمى أبصارهم ، وألقى إليهم الشبه كي يصدوا الناس عن الإسلام و أن يدخلوا في دين الشيطان ، والله لا يرضى لعباده الكفر ، وتوهم هؤلاء أن غايتهم في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي في صحيح مسلم عندما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عيد إلى المصلى فمر على النساء فقال : ( يا معشر النساء تصدقن فإن أريتكن أكثر أهل النار، فقلن : وبم يا رسول الله ؟ قال : تكثرن اللعن، وتكفرن العشير مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَغْلَبَ لِذِي لُبٍّ مِنْكُنَّقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا نُقْصَانُ الْعَقْلِ وَالدِّينِ ؟ قَالَ : أَمَّانُقْصَانُ الْعَقْلِ فَشَهَادَةُ امْرَأَتَيْنِ تَعْدِلُ شَهَادَةَ رَجُلٍ فَهَذَانُقْصَانُ الْعَقْلِ وَتَمْكُثُ اللَّيَالِي مَا تُصَلِّي وَتُفْطِرُ فِي رَمَضَانَفَهَذَا نُقْصَانُ الدِّينِ »[2]، زاعمين أن في هذا الحديث طعن في المرأة و أنه فيه عدم حكمة النبي صلى اله عليه وسلم في اختيار الوقت المناسب للدعوة .
و من كمال هذا الدين أن من طعن في الإسلام بشيء جعل الله هذا الطعن سبب في زيادة كمال هذا الدين ووضوحه فالطعن في الإسلام يزيد الإسلام وضوحا وكمالا و برهانا و يزيد الطاعن خزيا و بهتانا .
[1] - عبيد مفرد عبد و كلمة عبد عندما تأتي بمعنى الانصياع لأوامر الله تعالى والرضى بحكمه واتباع أوامره يكون جمعها عباد وهي درجة تشريف أما كلمة عبد عندما تأتي بمعنى الافتقار والضعف و الحاجة إلى الله يأتي جمعها عبيد .
[2] - حديث أخرجه مسلم في كتاب الإيمان
تعليق