بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أشرح موضوعي ، فأنا أدخل منتديات نصرانية وأتحاور معهم حول معتقدهم ، وأطرح العديد من الأسئلة عليهم ، والحقيقة أمتلك العديد من المراجع الإسلامية حول العقيدة النصرانية منها على سبيل المثال لا الحصر كتاب الشيخ ابن تيمية ـ رحمه الله ـ ( الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ) ، إضافة لكتب الشيخ أحمد ديدات ـ رحمه الله ـ .
ولقد تطرقت لموضوع مع زميلة نصرانية حول ( الثالوث ) ، ولقد حاولت الزميلة توضيح مفهوم ( الثالوث ) بضرب مثال ، قالت فيه :
(( انا لم اقل ان الله له اكثر من ذات ولكن ذكرت ان الله واحد له ذات واحدة ولكن له ثلاث خواص ونسميها اقانيم.
فما هى إذن أقانيم الله الثلاثة أو خواصه الذاتية ؟
(1) خاصية الوجود :
فالله موجود وواجب الوجود . وإذا لم تكن لله صفة الوجود يكون عدماً . وحاشا لله أن يكون غير موجود ... هذه الصفة نسميها ( الآب ) ومعناها الأصل أو الوجود أو الكيان .
(2) خاصية العقل والحكمة :
فالله عاقل بل هو مصدر العقل والحكمة وإذا لم يكن الله عاقلا فليس له وجود لأن الله عقل كله وليس فيه جسم ... وأقنوم العقل فى الله نسميه ( الأبن ) او ( الكلمة ) إذ هو الأقنوم الذى أعلن لنا عن الله فهذا الأقنوم هو عقل الله الناطق او نطق الله العاقل . وسبب تسميته بالأبن لأن الفكر أو النطق صادر من الكيان الإلهى والشئ الصادر عن شئ يسمى مولود منه ... فمثلا يقال ( فلان لم ينطق ببنت شفة ) أو ( بنات أفكاره ) .. فلأن الكلمة صادرة عن الفكر أو الشفة سميت بنتها .. وكذلك الأفكار تسمى ( وليدة العقل )
وخروج الأبن من عند الآب للتجسد إنما هو خروج من غير أنفصال مثل خروج الفكرة من عقل صاحبها وتذهب إلى أقاصى الأرض مع بقائها فى عقله .
(3) خاصية الحياة :
فالله حى بل هو مصدر وواهب الحياة ... وإذا لم يكن الله حياً كان ميتاً وبالتالى ليس له وجود ... هذه الخاصية أو هذا الأقنوم ندعوه ( الروح القدس ) . وسميت بالروح القدس لأنها روح الله
وخلاصة ذلك نفهم ان الجوهر الإلهى واحد ولكن الخواص التى يقوم عليها هى ثلاثة نسميها الآب والأبن والروح القدس ... وبالتالى يكون الآب غير الأبن غير الروح القدس ... ولكن فى نفس الوقت نجد أن الآب هو الله والأبن هو الله والروح القدس هو الله
مثال من الطبيعة يوضح لك عقيدة التثليث والتوحيد ببساطة:
الضوء : عند تحليل الضوء الطبيعى أكتشف أنه يتكون من ثلاث أشعة يمكن تمييزها وتمييز عملها عن بعضها مع أستحاله الفصل بينها وهى :
1. شعاع حرارة : وهو سبب حياة جميع الكائنات ولا يمكن ان نراه وإن كنا نشعر به .. وهو يرمز إلى الآب غير المرئى .
2. شعاع نور : وهذا نراه بعيوننا ويرمز للأبن الذى رأيناه بالتجسد .
3. شعاع كيميائى : وهذا وإن كنا لا نراه لكن يظهر تأثيره الكيميائى فى كثير من الظواهر كالتصوير الشمسى مثلا .. وهو يرمز إلى الروح القدس فى عمله الخفى فى النفس بأسرار الكنيسة السبعة .
وواضح أن كل شعاع من هذه الثلاث غير الأثنين الأخرين فى عمله وتأثيره مع بقاءه متحداً معهما ويستحيل الفصل بينهم . كذلك هو الله ( الآب والأبن والروح القدس ).
ان وجدت شئ في هذه الجزئية عليك بالسؤال واذا لم يكن علينا بالتكملة ان اردت ))
ولقد بحثت عن تفسير في الانترنت ، ولقد وجدت إجابة مقاربة في كتاب الشيخ ابن تيمية ـ رحمه الله ـ المجلد الثالث الصفحة 300 .
أرجو من الإخوة الأكارم إفادتي حول تفسير وتفنيد هذا المثال لمن يملك قدرة على التفنيد ، وإن كنت أود أن أسمع رأي الأستاذ الفاضل ( ياسر جبر ) حفظه الله ؛ لكن خشيت أن يكون لديه إرتباطات أخرى تعيقه عن المشاركة هنا .
وفقني الله وإياكم لكل خير .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أشرح موضوعي ، فأنا أدخل منتديات نصرانية وأتحاور معهم حول معتقدهم ، وأطرح العديد من الأسئلة عليهم ، والحقيقة أمتلك العديد من المراجع الإسلامية حول العقيدة النصرانية منها على سبيل المثال لا الحصر كتاب الشيخ ابن تيمية ـ رحمه الله ـ ( الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ) ، إضافة لكتب الشيخ أحمد ديدات ـ رحمه الله ـ .
ولقد تطرقت لموضوع مع زميلة نصرانية حول ( الثالوث ) ، ولقد حاولت الزميلة توضيح مفهوم ( الثالوث ) بضرب مثال ، قالت فيه :
(( انا لم اقل ان الله له اكثر من ذات ولكن ذكرت ان الله واحد له ذات واحدة ولكن له ثلاث خواص ونسميها اقانيم.
فما هى إذن أقانيم الله الثلاثة أو خواصه الذاتية ؟
(1) خاصية الوجود :
فالله موجود وواجب الوجود . وإذا لم تكن لله صفة الوجود يكون عدماً . وحاشا لله أن يكون غير موجود ... هذه الصفة نسميها ( الآب ) ومعناها الأصل أو الوجود أو الكيان .
(2) خاصية العقل والحكمة :
فالله عاقل بل هو مصدر العقل والحكمة وإذا لم يكن الله عاقلا فليس له وجود لأن الله عقل كله وليس فيه جسم ... وأقنوم العقل فى الله نسميه ( الأبن ) او ( الكلمة ) إذ هو الأقنوم الذى أعلن لنا عن الله فهذا الأقنوم هو عقل الله الناطق او نطق الله العاقل . وسبب تسميته بالأبن لأن الفكر أو النطق صادر من الكيان الإلهى والشئ الصادر عن شئ يسمى مولود منه ... فمثلا يقال ( فلان لم ينطق ببنت شفة ) أو ( بنات أفكاره ) .. فلأن الكلمة صادرة عن الفكر أو الشفة سميت بنتها .. وكذلك الأفكار تسمى ( وليدة العقل )
وخروج الأبن من عند الآب للتجسد إنما هو خروج من غير أنفصال مثل خروج الفكرة من عقل صاحبها وتذهب إلى أقاصى الأرض مع بقائها فى عقله .
(3) خاصية الحياة :
فالله حى بل هو مصدر وواهب الحياة ... وإذا لم يكن الله حياً كان ميتاً وبالتالى ليس له وجود ... هذه الخاصية أو هذا الأقنوم ندعوه ( الروح القدس ) . وسميت بالروح القدس لأنها روح الله
وخلاصة ذلك نفهم ان الجوهر الإلهى واحد ولكن الخواص التى يقوم عليها هى ثلاثة نسميها الآب والأبن والروح القدس ... وبالتالى يكون الآب غير الأبن غير الروح القدس ... ولكن فى نفس الوقت نجد أن الآب هو الله والأبن هو الله والروح القدس هو الله
مثال من الطبيعة يوضح لك عقيدة التثليث والتوحيد ببساطة:
الضوء : عند تحليل الضوء الطبيعى أكتشف أنه يتكون من ثلاث أشعة يمكن تمييزها وتمييز عملها عن بعضها مع أستحاله الفصل بينها وهى :
1. شعاع حرارة : وهو سبب حياة جميع الكائنات ولا يمكن ان نراه وإن كنا نشعر به .. وهو يرمز إلى الآب غير المرئى .
2. شعاع نور : وهذا نراه بعيوننا ويرمز للأبن الذى رأيناه بالتجسد .
3. شعاع كيميائى : وهذا وإن كنا لا نراه لكن يظهر تأثيره الكيميائى فى كثير من الظواهر كالتصوير الشمسى مثلا .. وهو يرمز إلى الروح القدس فى عمله الخفى فى النفس بأسرار الكنيسة السبعة .
وواضح أن كل شعاع من هذه الثلاث غير الأثنين الأخرين فى عمله وتأثيره مع بقاءه متحداً معهما ويستحيل الفصل بينهم . كذلك هو الله ( الآب والأبن والروح القدس ).
ان وجدت شئ في هذه الجزئية عليك بالسؤال واذا لم يكن علينا بالتكملة ان اردت ))
ولقد بحثت عن تفسير في الانترنت ، ولقد وجدت إجابة مقاربة في كتاب الشيخ ابن تيمية ـ رحمه الله ـ المجلد الثالث الصفحة 300 .
أرجو من الإخوة الأكارم إفادتي حول تفسير وتفنيد هذا المثال لمن يملك قدرة على التفنيد ، وإن كنت أود أن أسمع رأي الأستاذ الفاضل ( ياسر جبر ) حفظه الله ؛ لكن خشيت أن يكون لديه إرتباطات أخرى تعيقه عن المشاركة هنا .
وفقني الله وإياكم لكل خير .
تعليق