عند قراءتي للعظات الموجودة في بدايات إنجيل متى التي تسمى ( عظات الجبل ) علمت أنه لا يمكن للفطرة السليمة قبولها و لا للعقل الصحيح التسليم بها ، فأحببت أن أقف معكم عند بعضها ..
[read]الوقفة الأولى[/read]
قال يسوع : " و أما أنا فأقول لكم : أحبوا أعداءكم . باركوا لاعنيكم . أحسنوا إلى مبغضيكم . و صلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم و يطردونكم " ( متى5 :44)
إنه أمر يسوع لتلاميذه بأن يحبوا أعداءهم ، و أن يقاوموا الدافع الذي يدفعهم إلى الرد على من آذاهم بأن يكيلوا لهم بنفس الكيل !!!!!!!
و يأتي أمر يسوع بمحبة الأعداء مباشرة بعد كلماته : " سمعتم أنه قيل : تحب قريبك و تبغض عدوك " ( متى 5 : 43).
حقا .. إنها السذاجة بعينها إلى الحد الذي لا يمكن لأحد أن يتصور أن تصدر هذه العبارات عن ( الرب ) كما يزعم المسيحيون !!!!!!
محبة العدو :تعني أن يحب الواحد عدوه و يحسن إليه ، بل و يباركه !!!
و هنا يظهر السؤال الملح :
في أي عصر من العصور على مر السنين و الأزمان أحبّ النصارى أعداءهم ؟!!!!!!!
في أي عصر من العصور على مر السنين و الأزمان أحبّ النصارى أعداءهم ؟!!!!!!!
بل .. بالله عليكم أخبروني متى و أين أحب النصارى - خلال تاريخ النصرانية الدموي - أعداءهم ؟!!!!!!
أين المحبة التي يزعمون عند إهانتهم لرسولنا الحبيب صلوات ربي و سلامه عليه ؟!!!!!
أين المحبة التي يدّعون في الحملات الإعلامية المسيئة إلى الإسلام و نبيّ الإسلام ؟!!!!!
أين تتجلى المحبة في سجون الاحتلال الأمريكي في العراق حيث الجرائم الإباحية الجنسية على يد من يدّعون المحبة لأعدائهم ؟!!!!!!
أين المحبة في التصريحات التي صرّح بها بوش و تاتشر و بيرلسكوني إبان أيلول - الأسود عليهم - بشأن حملات صليبية جديدة تستهدف الإسلام و المسلمين ؟!!!!
بل أين المحبة في كتابات المسيحيين في منتدياتهم و التي تحمل - بدلا من المحبة - الكراهية الشديدة للمسلمين ، بالرغم من أن تعاليم المسيحية واضحة في هذا الشأن ..
أقول في ختام هذه الوقفة :
ألم يفكر يوما مسيحي و يسأل نفسه : لماذا يكلفنا الرب بما لا طاقة لنا به و ما يستحيل علينا تنفيذه بأن يحب أحد عدوه ؟
ما فائدة توجيه هذا الأمر من الرب ؟ مادام لم يتم تنفيذه على مر تاريخ طويل يفوق ألفين و ثمان سنوات ، و لن يُنفذ إلى أن يرث الله الأرض و ما عليها ..
إذن .. هل يُعقل لمثل تلك العظات أن تكون كلام الله ؟!!!!
ألقاكم - بإذن الله تعالى - مع الوقفة الثانية
تعليق