السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

السؤال التاني رحمكم الله تعالى.

الشريعة التي كانت في زمن سيدنا آدم و أولاده كانت تسمح بهذا الزواج. و كذلك بعض الزواجات التي كان مسموح بها قبل شريعة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم كالجمع بين الاختين و الزواج من من ما نكح الاباء . فلكل أمة جعل الله تعالى شرعة و منهاجا .
سيدنا يعقوب عليه السلام كما جاء في الكتاب المقدس جمع بين اختين .
مثال آخر على أشياء حرمت على بني إسرائيل عليه السلام كالشحوم الى غير ذالك في الشريعة التي أنزلالله تعالى على سيدنا موسى عليه السلام و أحلت على الناس في أخر شريعة أنزلها الله تعالى سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم .
ما أحل الله فهو حلال و ماحرم الله فهو حرام بكل بساطة و لله الحمد .

ربي اغفر لي و لوالدي و المومنين و المومنات أجمعين .

بالنسبة لعيسى عليه السلام

فهو مثل آدم فى خلقه من تراب وفى نفخ الروح

أما خلق التراب :
قال تعالى {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }[ آل عمران الآية 59]

أما نفخ الروح :

قال تعالى :

{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ 28 فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ29 }سورة الحجر .

{وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ }[ الأنبياء الآية 91]

قد يقول قائل الروح أضيفت لله فهى صفة لله
قلنا هذا فهم خاطئ لإنه ليس كل ما يضاف لله عز وجل فهو صفة له سبحانه وتعالى بل قد يضاف المخلوق له تشريفا له وتكريما له مثل ناقة الله بيت الله .

وقد يقول قائل :

وقال تعالى { أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }[ الأعراف الآية 54]

وقال أيضا {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً }[ الإسراء الآية 85]

حيث ظن أنه بما أن الأمر هنا غير الخلق فالأمر غير مخلوقة وظن أن الروح كما فى الأية الثانية من أمر ربى أى إنها غير مخلوقة ،
فهى من صفات الله وهذا كلام باطل .

لإن الأمر فى قوله تعالى {أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ } يقصد به الأمر الربانى لتسيير وتدبير الكون ( الأمر الكونى )و وأمره بالفعل أو بالترك للمكلفين( الأمر التشريعى )
أما الأية الثانية فى قوله { قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي } فالروح مختلف فى تفسيرها على عدة أقوال هل هى روح الإنسان أم جبريل عليه السلام أم مخلوقات خلقها الله ..
وعلى فرض أنه الروح التى فى الجسد فقوله من أمر ربى لا تعنى مطلقا أنها غير مخلوقة لإن الأمر هنا يعنى كما قال ابن كثير : " من شأنه، ومما استأثر بعلمه دونكم" .

-----------
بالنسبة لتشريع آدم عليه السلام فى زواج الأخوة .
الذى أعلمه وإن لم يأتى به حديث ولكن أظنه من أخبار بنى إسرائيل ـ وهى قد تصدق وقد تكذب طالما لم تخالف الإسلام ـ أن شريعة آدم عليه السلام أن الأخ يتزوج من أخته بشرط ألا يكونوا ولدوا لبطن واحدة ، والله اعلم .
والله سبحانه وتعالى قد ينزل تشريع لحكمة ما تصلح المجتمع فى وقت معين ويعلم بعلمه الأزلى أن هذا التشريع مؤقت بوقته فقط ثم سينسخ بغيره الذى يصلح لوقته .فالله قد سبق فى علمه أن كل البشر ستكون من نسل آدم إلى يوم القيامة لحكمة أخرى فكان لزاما أن يكون الزواج من الأخوة جائز فى وقته .

اقتباس:

ان عيسى عليه السلام ليس ابن الله بمعنى ابنه ولكن القصد هنا روح الله ، وان آدم عليه السلام صنعه الله

اجاب الأخ باحث سلفى عن هذا الموضوع
اضيف فقط ان ابن الله ليس هو روح الله فى المسيحية فروح الله هو الأقنوم الثالث (الروح القدس) اما الإبن و هو الأقنوم الثانى فهو كلمة الله و ليس روحه فهم اذن يفرقون بين الروح و الكلمة فيقولون ان الكلمة هى عقل الله الذى خلق به و لذلك فهم يقولون ان المسيح ليس مخلوقا بل مولودا فى عقل الله و لهذا فهم يفرقون بين خلق سيدنا ادم الذى خلق من تراب و بين المسيح الذى يقولون انه ولد فى عقل الله هذه هى عقيدتهم
اما العقيدة الإسلامية فهى كما تفضل اخونا باحث سلفى مشكورا بتوضيحها

و الله اعلم

جزاكم الله كل الخير على مساعدتكم الطيبة
لم تقصروا ابدا
وقد قام اخي ايضا بعد افادتكم لنا بالرد على استفساراته باهداء الزميل المسيحي كتاب
"the truth about jesus"
وهذا الكتاب قمة الروعه

اتمنى اخوتي ان تدعوا له بالهداية
جزاكم الله كل الخير
ورفع قدركم وشأنكم في الدنيا والآخرة

جزاكم الله خيرا
أردت أن أضيف إضافة بسيطة
حيث يتعمد النصارى دائما الإشارة أن الله تعالى لم يخلق لآدم غير حواء واتخذوا ذلك دليلا على عدم مشروعية تعدد الزوجات
أرى والله أعلم أن الله تعالى أراد بحكمته أن يجعل كل البشر من رجل واحد وامرأة واحدة فلا يظن البعض أنهم أفضل من البعض لأن أباهم أفضل من آباء الآخرين.