ما قبل البداية ...
استمعت كما استمع الكثيرون الى الدكتور بارت ايرمان وهو أحد كبار علماء الكتاب المقدس وهذا العملاق الذي يُجيد حوالي 5 الى 7 لغات كلها تصُب في خانة دراسة مخطوطات الكتاب المقدس..... هذا الرجل كان له مناظرة مشهورة ومنشورة مع لاهوتي آخر من المؤمنين بعصمة الكتاب المقدس , ودار بينهما حِوار يمكنك الاستماع اليه والحكم على هذه المناظرة.
ونحن هنا لسنا في محل الحكم أو تفريغ لهذه المناظرة بل دراستنا لأخر سؤال في هذه المناظرة , ففي نهاية هذه المناظرة كان هناك سؤال ...
لماذا هناك تناقض بين كتبة الأناجيل عند روايتهم لعشاء الفصح:
هل أكل السيد المسيح عشاء الفصح في يوم الفصح أو قبله بيوم ؟؟؟
قد يتبادر إلى ذهنك أيها القارئ الكريم أحد تلك الإجابات :
السيد أكل الفصح يوم الفصح،
السيد أكل الفصح قبل الفصح بيوم ،
السيد لم يأكل الفصح اطلاقاً ،
الروايات يمكن الجمع بينها، ( حاشا )
الروايات متناقضة .
العلامة بارت ايرمان من المؤيدين للإجابة الأخيرة والتي يُقر فيها بوقوع التناقض بين كتبة الأناجيل بل ويصل مِنها دون عناءٍ كما هو عادتُه إلى نفي عصمة الكتاب المقدس ... وهذا الأمر لا يقدم لنا الكثير في دراستنا التي أضعها بين يديك إذ أن المسيحيين في الوطن العربي قد اعتبروا كل من تُسَوِّلُ له نفسه بالكلام على الكتاب المقدس مُهَرْطِــقاً.
ولكن المفاجأة فعلاً هي إجابة اللاهوتي الكبير الذي كان يناظر الدكتور بارت ايرمان عند إجابته عن هذا السؤال السهل والذي أعيده عليك مرة أخرى أيها القارئ الكريم حتى لا ننسى:
لماذا اختلف كتبة الأناجيل في تحديد اليوم الذي أكل فيه السيد المسيح عشاء الفصح مع التلاميذ ؟
والآن لنعْرِف اجابة ذلك العالم اللاهوتي الكبير رداً على بارت إيرمان .... والذي قال ما نصه :
" أنا من المؤمنين بعصمة الكتاب المقدس ، ولكن لا يوجد إجابة عن هذا السؤال إذ أن التناقض واضح ..." .!!!!!
تعال معي أيها القارئ الكريم نعبر معاً هذه المقدمة ولنحاول أن نبحث معاً عن هذه القصة ولكن قبل بداية القصة هناك ما هو قبل البداية دعنا نتعرف معاً أولا على الفصح وما هو الفصح ؟ وما أهميته للسيد المسيح وتلاميذه والوسط الذي عاش وبشر بينهم بل القوم الذين أرسل اليهم " ما جئت الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة "
تابعوناااااااااااااااااااااااااا.
تعليق