الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ال ابراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد أما بعد ....
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل محدث وفقه الله لاثارة هذه القضية التي أعتبرها قضية حياة أو موت بالنسبة للدعوة
كان دخولي للبالتوك وممارسة الدعوة الفعلية في شهر مايو الماضي وجدت فيه خيرا كثيرا لكن نظرا لانه عمل بشري فقد اعتراه النقص كسائر الاعمال البشرية فنحن هنا اذ نعالج قضية فلا حاجة لنا بذكر الايجابيات فساتكلم عن السلبيات التى رايتها واقدم بين يديكم بعض ما اراه مناسبا لمعالجة هذه السلبيات ونسال الله السداد والتوفيق والمعونة فهو حسبنا ونعم الوكيل .
في الحقيقة هناك بعض السلبيات المتعلقة بالمادة العلمية لدى بعض الاخوة وفقهم الله سواء اسلاميا او نصرانيا والبعض متعلق بتعامل الاخوة مع النصارى والبعض متعلق بعلاقات الاخوة فيما بينهم فأقول وبالله التوفيق :
أولا :. بالنسبة للمادة العلمية لدى بعض الافاضل جزاهم الله عنا خيرا ووفقنا الله واياهم لما فيه خيرنا وخيرهم فللاسف كما ذكر الاخوة والاخوات هناك بعض الاخوة والاخوات ممن انطلقوا للدفاع عن الاسلام انطلاقا من عاطفة فقط ويتصدرون للاسف بلا علم كاف فتكون المشكلة مشكلتين احداهما في الصد عن سبيل الله بسبب ضعف الرد على غير المسلمين ومعلوم انه اذا كان هناك علامة ادمن بجانب الاسم صار صاحب الاسم علما على الاسلام شاء ام ابى اما المشكلة الاخرى فتكمن فى فتنة الاخ نفسه بسبب تعرضه للشبهات مع عدم وجود المناعة العقدية الكافية لدفع الشبهات ونذكر هنا قصة شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله لما اكثر عليه تلميذه النجيب ابن قيم الجوزية رحمه الله في ايراد شبهات الجهمية والرافضة وغيرهم فقال له شيخ الاسلام لا تكن كالاسفنجة تتشرب الشبهات ثم تنضحها ولكن كن كالزجاجة تدفع الشبهات بصلابتها وتراها بشفافيتها هذا فيما يتعلق بالرد على الشبهات اما بالنسبة لعلم النصرانيات فالذي يدمي القلب هو تحميل نصوص كتاب النصارى فوق ما تحتمل فنستخدم نفس سلاح زكريا بطرس ومن يدور في فلكه فما اقبحه من اسلوب وهذا وان خدم فكرة المتحدث في مرحلة ما الا ان عواقبه وخيمة لمن له بصيرة . اما الطامة الكبرى فهي الطعن فى شرائع وعقائد الاسلام نفسه من خلال الطعن في بعض عقائد وشرائع اهل الكتاب مما هو حق وهذا انما يصدر عن عدم معرفة بالاسلام ولاحول ولا قوة الا بالله .
فاقول من كان كالاسفنجة فلا يتصدر حتى يكون كالزجاجة فالعلم العلم وحينما اقول العلم لا اعني بذلك تتبع الشبهات وتعلم الرد عليها انما اعني التسلط على العلم من منابعه الصافية من مجالسة العلماء الربانيين او سماع محاضراتهم المسجلة بحيث لا يكون الرد على الشبهات هو الباعث على طلب العلم وانما يكون ثمرة من ثمرات طلب العلم .
ثانيا :. اما فيما يتعلق بتعامل بعض الاخوة مع النصارى فحدث ولا حرج ولن ازيد كثيرا هنا فالاخوة الذين كتبوا قبلى كفوا ووفوا والقصة التى ذكرها اخى الفاضل محدث حفظه الله تتكرر كثيرا جدا ولا حول ولا قوة الا بالله .
فاقول بالنسبة للنصارى من طالبي الحق فهؤلاء الرفق معهم لا غير اما المعاندين المستكبرين فقد مكن الله لنا فى غرفنا من تنقيطهم بحيث لا يستطيع الواحد منهم ان يكتب شيئا يؤذي المسلمين وفي نفس الوقت يسمع لعل كلمة تصادف قلبه فتكون نقطة تحول وان كان وجوده في الغرفة سيؤدي الى ان يؤذي المسلمين والمسلمات على الخاص بسب النبي صلى الله عليه واله وسلم فهذا يطرد ونكون قد اعذرنا الى ربنا واذكر اخواني هنا بقصة ذاك الغلام اليهودي الذي دخل عليه نبي الرحمة صلى الله عليه وعلى اله وسلم وقال له اشهد بان لا اله الا الله واني رسول الله فنظر الغلام المريض الى ابيه فقال له ابوه اليهودي اطع ابا القاسم فنطق الغلام الشهادتين ومات الغلام من ساعته فخرج النبي عليه السلام وهو يقول الحمد لله الذي انقذه بي من النار فليكن شعارنا في دعوتنا وفي تعاملنا معهم نسأل الله ان ينقذهم بنا من النار والله المستعان .
ثالثا :. واخيرا فيما يخص علاقة الاخوة مع بعضهم من الغرف الاسلامية المختلفة فذاك حديث ذو شجون وكأن بي في احد ميادين التجارة وصار الخلاف بين الاخوة من خلاف التضاد وهذا يوحي بشيء خطير يفري في الدين ويقطع اواصر الاخوة الايمانية وصار في بعض الاحيان الولاء والبراء لتلك الغرفة او لغيرها وتلك التي حذرنا منه ابو القاسم عليه السلام فقال دعوها فانها منتنة .
فاطلب الى الاخوة ممن لهم كلمة مسموعة من امثال اخى الدكتور انتى حفظه الله واخى الدكتور امير وفقه الله وغيرهم من الافاضل القيام بوساطات للاصلاح بين الاخوة فى الغرف الاسلامية المختلفة العاملة فى الدعوة وان يصير الخلاف بيننا من خلاف التنوع الذي يثري الدعوة والله الموفق .
جزاكم الله خيرا
سبحانك اللهم ربنا وبحمدك أشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك .
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل محدث وفقه الله لاثارة هذه القضية التي أعتبرها قضية حياة أو موت بالنسبة للدعوة
كان دخولي للبالتوك وممارسة الدعوة الفعلية في شهر مايو الماضي وجدت فيه خيرا كثيرا لكن نظرا لانه عمل بشري فقد اعتراه النقص كسائر الاعمال البشرية فنحن هنا اذ نعالج قضية فلا حاجة لنا بذكر الايجابيات فساتكلم عن السلبيات التى رايتها واقدم بين يديكم بعض ما اراه مناسبا لمعالجة هذه السلبيات ونسال الله السداد والتوفيق والمعونة فهو حسبنا ونعم الوكيل .
في الحقيقة هناك بعض السلبيات المتعلقة بالمادة العلمية لدى بعض الاخوة وفقهم الله سواء اسلاميا او نصرانيا والبعض متعلق بتعامل الاخوة مع النصارى والبعض متعلق بعلاقات الاخوة فيما بينهم فأقول وبالله التوفيق :
أولا :. بالنسبة للمادة العلمية لدى بعض الافاضل جزاهم الله عنا خيرا ووفقنا الله واياهم لما فيه خيرنا وخيرهم فللاسف كما ذكر الاخوة والاخوات هناك بعض الاخوة والاخوات ممن انطلقوا للدفاع عن الاسلام انطلاقا من عاطفة فقط ويتصدرون للاسف بلا علم كاف فتكون المشكلة مشكلتين احداهما في الصد عن سبيل الله بسبب ضعف الرد على غير المسلمين ومعلوم انه اذا كان هناك علامة ادمن بجانب الاسم صار صاحب الاسم علما على الاسلام شاء ام ابى اما المشكلة الاخرى فتكمن فى فتنة الاخ نفسه بسبب تعرضه للشبهات مع عدم وجود المناعة العقدية الكافية لدفع الشبهات ونذكر هنا قصة شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله لما اكثر عليه تلميذه النجيب ابن قيم الجوزية رحمه الله في ايراد شبهات الجهمية والرافضة وغيرهم فقال له شيخ الاسلام لا تكن كالاسفنجة تتشرب الشبهات ثم تنضحها ولكن كن كالزجاجة تدفع الشبهات بصلابتها وتراها بشفافيتها هذا فيما يتعلق بالرد على الشبهات اما بالنسبة لعلم النصرانيات فالذي يدمي القلب هو تحميل نصوص كتاب النصارى فوق ما تحتمل فنستخدم نفس سلاح زكريا بطرس ومن يدور في فلكه فما اقبحه من اسلوب وهذا وان خدم فكرة المتحدث في مرحلة ما الا ان عواقبه وخيمة لمن له بصيرة . اما الطامة الكبرى فهي الطعن فى شرائع وعقائد الاسلام نفسه من خلال الطعن في بعض عقائد وشرائع اهل الكتاب مما هو حق وهذا انما يصدر عن عدم معرفة بالاسلام ولاحول ولا قوة الا بالله .
فاقول من كان كالاسفنجة فلا يتصدر حتى يكون كالزجاجة فالعلم العلم وحينما اقول العلم لا اعني بذلك تتبع الشبهات وتعلم الرد عليها انما اعني التسلط على العلم من منابعه الصافية من مجالسة العلماء الربانيين او سماع محاضراتهم المسجلة بحيث لا يكون الرد على الشبهات هو الباعث على طلب العلم وانما يكون ثمرة من ثمرات طلب العلم .
ثانيا :. اما فيما يتعلق بتعامل بعض الاخوة مع النصارى فحدث ولا حرج ولن ازيد كثيرا هنا فالاخوة الذين كتبوا قبلى كفوا ووفوا والقصة التى ذكرها اخى الفاضل محدث حفظه الله تتكرر كثيرا جدا ولا حول ولا قوة الا بالله .
فاقول بالنسبة للنصارى من طالبي الحق فهؤلاء الرفق معهم لا غير اما المعاندين المستكبرين فقد مكن الله لنا فى غرفنا من تنقيطهم بحيث لا يستطيع الواحد منهم ان يكتب شيئا يؤذي المسلمين وفي نفس الوقت يسمع لعل كلمة تصادف قلبه فتكون نقطة تحول وان كان وجوده في الغرفة سيؤدي الى ان يؤذي المسلمين والمسلمات على الخاص بسب النبي صلى الله عليه واله وسلم فهذا يطرد ونكون قد اعذرنا الى ربنا واذكر اخواني هنا بقصة ذاك الغلام اليهودي الذي دخل عليه نبي الرحمة صلى الله عليه وعلى اله وسلم وقال له اشهد بان لا اله الا الله واني رسول الله فنظر الغلام المريض الى ابيه فقال له ابوه اليهودي اطع ابا القاسم فنطق الغلام الشهادتين ومات الغلام من ساعته فخرج النبي عليه السلام وهو يقول الحمد لله الذي انقذه بي من النار فليكن شعارنا في دعوتنا وفي تعاملنا معهم نسأل الله ان ينقذهم بنا من النار والله المستعان .
ثالثا :. واخيرا فيما يخص علاقة الاخوة مع بعضهم من الغرف الاسلامية المختلفة فذاك حديث ذو شجون وكأن بي في احد ميادين التجارة وصار الخلاف بين الاخوة من خلاف التضاد وهذا يوحي بشيء خطير يفري في الدين ويقطع اواصر الاخوة الايمانية وصار في بعض الاحيان الولاء والبراء لتلك الغرفة او لغيرها وتلك التي حذرنا منه ابو القاسم عليه السلام فقال دعوها فانها منتنة .
فاطلب الى الاخوة ممن لهم كلمة مسموعة من امثال اخى الدكتور انتى حفظه الله واخى الدكتور امير وفقه الله وغيرهم من الافاضل القيام بوساطات للاصلاح بين الاخوة فى الغرف الاسلامية المختلفة العاملة فى الدعوة وان يصير الخلاف بيننا من خلاف التنوع الذي يثري الدعوة والله الموفق .
جزاكم الله خيرا
سبحانك اللهم ربنا وبحمدك أشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك .
تعليق