كتاب شهادات علماء المسيحية في من كتب أسفار الكتاب المقدس ( الجزء الأول )
حقيقة هذا السفر يثبت لنا وحده بأن كاتبه ليس عزرا كما نسبه البعض له وإنما هو كاتب مجهول وضعه البعض باسم عزرا لكي ينسبه إلى رجل هام بالنسبة لليهود فقد ذكر في سفر عزرا (أما أنت يا عزرا فحسب حكمة إلهك التي بيدك ضع حكاما وقضاة يقضون لجميع الشعب الذي في عبر النهر ) عزرا 7/25
وكما نجد أن هناك آخر يتكلم على عزرا ولا يمكن القول أن العزرا هو الذي تكلم عن نفسه بهذه الصيغة ..
ولكن من الغريب جداً أن كل من تكلم عن هذا السفر ونسبه لعزرا قد استشهد بالتلمود وممن قالوا بهذا التقليد ومنهم دائرة المعارف الكتابية عندما قيل فيها (45):
(كما سبق القول ينسبه التقليد اليهودي إلى عزرا نفسه ، وهو يصل ما انقطع في سفري أخبار الأيام من تاريخ بني إسرائيل . والأعداد الثلاثة الأولى من سفر عزرا هي نفسها العددان الأخيران من سفر أخبار الأيام الثاني . )
وكلنا يعلم أن هذا التلمود الذي اتهم المسيح وأمه عليهما السلام في عر ضهما وهؤلاء اليهود هم قتلة الأنبياء بل ويعتبر التلمود اتهاماً لله وقد ذكر الكثير مما يتعارض مع الكتاب المقدس فكيف يكون حجة عليهم ؟ وكيف يؤخذ برأيه في أمر عقائدي ؟ هذا أمر محال أن نأخذ من التلمود عقيدة وهو اصلاً يتهم الأنبياء ويتهم المسيح وأمه بالزنا ..!
فكل ما يستشهد به علماء المسيحيين على نسبة هذا السفر لعزرا هو من التلمود وأرى أن كثير من المسيحيين يرفضون هذا لأن التلمود ليس مصدر ثقة ..
مشكلات تاريخية بين عزرا ونحميا
هناك مشكلات تاريخية ولم يجد العلماء لها حلول وسنذكر منها على سبيل المثال ما قيل في الكتاب المقدس – الترجمة اليسوعية – وقد قيل فيها (46):
ويكمل العلماء الذين قاموا بهذه الترجمة قائلين :
سفر نحميا
إن كاتب سفر نحميا قد أدعى البعض أنه نحميا نفسه وقد البعض الآخر انه رجل آخر غير معروف وقد نادوا بأنه ليس نحميا لأن الكاتب يتكلم على عزرا ونحميا كأيام مضت وهذا ما قاله الدكتور القس صموئيل يوسف (47) :
ويكمل هذه المشاكل التي ليس لها رد سوى أن آخر من هو كتب هذا السفر ونسبه لعزرا فقد قال الدكتور صموئيل مكملاً كلامه :
وقد اختلف علماء اليهود مع علماء النصارى وقد اختلف علماء النصاري ايضاً مع علماء نصارى آخرين وهكذا لم يثبت من هو الكاتب وعلى سبيل المثال فقد قال الأستاذ الدكتور وهيب جورجي كامل أستاذ العهد القديم بالكلية الإكليريكية (48):
يستخدم نحميا بن حكليا صيغة المتكلم فيكتابته فوضع بذلك حداً للتساؤل عن شخضية الكاتب وزمن كتابه .... )
وقد إختلف معه اليهود في تلمودهم وقد قال الأرشيدياكون الدكتور ميخائيل مكسي إسكندر(49):
كان هذا السفر جزءاً من سفر عزرا في النسخة العبرية لإعتقاد اليهود أن عزرا هو الكاتب لكليهما .. )
وهكذا هذا الإختلاف بين التقليد هذا وهذا التقليد لا يثبت لنا من الذي كتب هذا الكتاب الذي وضع في الكتاب المقدس لا نعلم كيف تم وضعه ضمن أسفار يعتقد النصارى أنها كلمة الله .. !
(45) دائرة المعارف الكتابية – نخبة من العلماء واللاهوتيين – الجزء الخامس – صفحة 250 .
(46) الكتاب المقدس – ترجمة الآباء اليسوعيين – صفحة 834 , 835 .
(47) المدخل إلى العهد القديم – القس الدكتور صموئيل يوسف – صفحة 199 ,200 .
(48) كتاب مقدمات العهد القديم – إعداد الأستاذ الدكتور وهيب جورجي كامل أستاذ العهد القديم بالكلية الإكليريكية – تقديم الأنبا موسي أسقف الشباب – صفحة 162 .
(49) دراسة عامة للكتاب المقدس – الارشيدياكون د.ميخائيل مكسي إسكندر – صفحة 58 .
شهادات علماء المسيحية في من كتب أسفار الكتاب المقدس
بقلم طالب العلم المجتهد مُعاذ عِليان
بقلم طالب العلم المجتهد مُعاذ عِليان
سفر عزرا
حقيقة هذا السفر يثبت لنا وحده بأن كاتبه ليس عزرا كما نسبه البعض له وإنما هو كاتب مجهول وضعه البعض باسم عزرا لكي ينسبه إلى رجل هام بالنسبة لليهود فقد ذكر في سفر عزرا (أما أنت يا عزرا فحسب حكمة إلهك التي بيدك ضع حكاما وقضاة يقضون لجميع الشعب الذي في عبر النهر ) عزرا 7/25
وكما نجد أن هناك آخر يتكلم على عزرا ولا يمكن القول أن العزرا هو الذي تكلم عن نفسه بهذه الصيغة ..
ولكن من الغريب جداً أن كل من تكلم عن هذا السفر ونسبه لعزرا قد استشهد بالتلمود وممن قالوا بهذا التقليد ومنهم دائرة المعارف الكتابية عندما قيل فيها (45):
(كما سبق القول ينسبه التقليد اليهودي إلى عزرا نفسه ، وهو يصل ما انقطع في سفري أخبار الأيام من تاريخ بني إسرائيل . والأعداد الثلاثة الأولى من سفر عزرا هي نفسها العددان الأخيران من سفر أخبار الأيام الثاني . )
وكلنا يعلم أن هذا التلمود الذي اتهم المسيح وأمه عليهما السلام في عر ضهما وهؤلاء اليهود هم قتلة الأنبياء بل ويعتبر التلمود اتهاماً لله وقد ذكر الكثير مما يتعارض مع الكتاب المقدس فكيف يكون حجة عليهم ؟ وكيف يؤخذ برأيه في أمر عقائدي ؟ هذا أمر محال أن نأخذ من التلمود عقيدة وهو اصلاً يتهم الأنبياء ويتهم المسيح وأمه بالزنا ..!
فكل ما يستشهد به علماء المسيحيين على نسبة هذا السفر لعزرا هو من التلمود وأرى أن كثير من المسيحيين يرفضون هذا لأن التلمود ليس مصدر ثقة ..
مشكلات تاريخية بين عزرا ونحميا
هناك مشكلات تاريخية ولم يجد العلماء لها حلول وسنذكر منها على سبيل المثال ما قيل في الكتاب المقدس – الترجمة اليسوعية – وقد قيل فيها (46):
ويكمل العلماء الذين قاموا بهذه الترجمة قائلين :
سفر نحميا
إن كاتب سفر نحميا قد أدعى البعض أنه نحميا نفسه وقد البعض الآخر انه رجل آخر غير معروف وقد نادوا بأنه ليس نحميا لأن الكاتب يتكلم على عزرا ونحميا كأيام مضت وهذا ما قاله الدكتور القس صموئيل يوسف (47) :
ويكمل هذه المشاكل التي ليس لها رد سوى أن آخر من هو كتب هذا السفر ونسبه لعزرا فقد قال الدكتور صموئيل مكملاً كلامه :
وقد اختلف علماء اليهود مع علماء النصارى وقد اختلف علماء النصاري ايضاً مع علماء نصارى آخرين وهكذا لم يثبت من هو الكاتب وعلى سبيل المثال فقد قال الأستاذ الدكتور وهيب جورجي كامل أستاذ العهد القديم بالكلية الإكليريكية (48):
يستخدم نحميا بن حكليا صيغة المتكلم فيكتابته فوضع بذلك حداً للتساؤل عن شخضية الكاتب وزمن كتابه .... )
وقد إختلف معه اليهود في تلمودهم وقد قال الأرشيدياكون الدكتور ميخائيل مكسي إسكندر(49):
كان هذا السفر جزءاً من سفر عزرا في النسخة العبرية لإعتقاد اليهود أن عزرا هو الكاتب لكليهما .. )
وهكذا هذا الإختلاف بين التقليد هذا وهذا التقليد لا يثبت لنا من الذي كتب هذا الكتاب الذي وضع في الكتاب المقدس لا نعلم كيف تم وضعه ضمن أسفار يعتقد النصارى أنها كلمة الله .. !
(45) دائرة المعارف الكتابية – نخبة من العلماء واللاهوتيين – الجزء الخامس – صفحة 250 .
(46) الكتاب المقدس – ترجمة الآباء اليسوعيين – صفحة 834 , 835 .
(47) المدخل إلى العهد القديم – القس الدكتور صموئيل يوسف – صفحة 199 ,200 .
(48) كتاب مقدمات العهد القديم – إعداد الأستاذ الدكتور وهيب جورجي كامل أستاذ العهد القديم بالكلية الإكليريكية – تقديم الأنبا موسي أسقف الشباب – صفحة 162 .
(49) دراسة عامة للكتاب المقدس – الارشيدياكون د.ميخائيل مكسي إسكندر – صفحة 58 .
تعليق