السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - أخوتى الاعزاء
كل عام وأنتم الى الله تعالى أقرب---
الحمد لله عدت أخيرا الى منتداى الحبيب بعد شواغل كثيرة مختلفة اخذتنى منه رغما عنى
أدعو الله أن يبارك فى وقتى وييسر لى أمرى حتى أواظب على الدخول للمنتدى المبارك حفظه الله وأدام النفع به وبالقائمين عليه---
************************************************** ******************************
أخوتى الاعزاء
ثلاث قصص أعجبتنى اجمعها لكم لتقصوها على أولادكم الاحباب حفظهم الله
فأنا من الموقنين بأهمية القصة الهادفة لأولادنا
وأحاول دائما قدر الامكان البحث عنها لحكايتها للأولادى لشواهد كثييرة
منها ما لمست من أثرها فى نفسى أولا منذ طفولتى والى الان
وأسلوب القصص من أفضل أساليب تربية النفوس
وقد أستخدمه رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونجده كذلك فىمواضع كثيرة فى القرأن الكريم --
والان مع القصص التى من الطريف أن البطله فى كل منها
سمكة !
القصة الاولى
(قصة قراتها منذ سنوات فى كتاب عن القصص الواقعية لا أذكر أسمه الان ولا أسم الكاتب للاسف)
---حدثت قديما فى العراق ويرويها راوي القصة فيقول:
( كنت مسافرا فى قارب عبر نهر دجلة من البصرة الى مدينه سامراء للعمل والسعى وراء الرزق وكان معى على القارب عدد من المسافرين البسطاء (5 مسافرين أخرين ) وأخذ القارب يسير فى النهر وكان الجو صحوا والمياه هادئة وقد لجأ بعض المسافرين للراحة والغفوة بينما جلست أنا أتأمل فى منظر المياه وقدأسندت راسى على الشراع وفجأة قفزت سمكة كبيرة ضخمة لم أرى مثلها من قبل--قفزت من الماء على سطح القارب فأسرعت الى اليها لأمسكها قبل أن تعود للنهر واخذت أجاهد لامساكها وهى تحاول الافلات منى لولا أن تنبه رجلان ممن معى على القارب على صوت الجلبة التى حدثت وأسرعوا لمعاونتى حتى تمكنا منها وسحبناها ووضعناها فى كيس كبير -- وفرحنا جميعا بالسمكة فقد كنا فقراء مساكين وحمدنا الله أن ساق هذا الرزق الوفير الينا دون سعى منا ولا نصب
وكانت الرحلة لازالت طويلة وبطوننا جميعا خاوية فتبادر الى ذهننا ان ننزل عند أول جزيرة فى النهر نمر عليها لنشعل نارا ننضج بها السمكة وناكل ونرتاح قليلا ثم نكمل الرحلة بعد ذلك -------وعند أول جزيرة رسى القارب ونزلنا بحملنا الثمين --ونحن فرحين مسروريين شاكرين لله حامدين -
وكانت الجزيرة التى نزلنا عليها تحيط بها الاشجار وتخفى ما بداخلها عن العيون --وتقدمنا بداخلها قليلا فإذا بنا نفاجئ بما لم يخطر لنا على بال ---
كان هناك رجل على الارض وسط بركة من الدم ومن الواضح انه فارق الحياة -وقد تناثرت حوله نقود ملطخة بدمائه
وأمام هذا المقتول وبالقرب منه رجل أخر مربوط الى شجرة وقد كمم فمه وقيدت يداه ورجلاه ويكاد يسقط على الارض من شدة الاعياء والتعب -----
تسمرتا فى مكاننا لحظات من هول المشهد ثم اسرعنا الى الرجل المربوط فقمنا بحل وثاقه وفك قيوده وأجلسناه وأسرع احدنا اليه بالماء
وبعد عن أسترد وعيه وأفاق أخذ يروى لنا ما حدث وسط لهفتنا وذهولنا :
قال الرجل انا تاجرمن بغداد وقد كنت مسافرا بمال لى للتجارة كعادتى وقد أقلنى هذا الرجل أتناء الرحلة -وأشار الى الرجل المقتول -فقد كان صاحب القارب الذى حملنى فى رحلتى واثناء السفر قال انه لابد من أن ننزل هذه الجزيرة النائية المهجورة لحدوث عطب بالقارب لن يتمكن من اكمال السفر الا بعد أصلاحه
فأضطررت للنزول على الجزيرة وأخلدت للنوم وتركته هو يصلح قاربه فاذا بى استيقظ وقد تمكن منى وشل حركتى وأوثقنى الى الشجرة
ثم أخذ منى المال وهو يضحك لتمكنه من خداعى ويقول لى أنه لن يدعنى حيا وسيقتلنى بخنجره -الذى كان يحمله فى حزامه حول وسطه--- قبل أن يرحل بقاربه
----------- وأخذت اردد الشهادتين وقد أيقنت بأنى ميت لا محالة
ولكنى فوجئت باللص و هو يحاول جذب الخنجر وهو يستعصى عليه وقد أشتبك بملابسه ثم جذبه بشدة فأذا بالخنجر يصيبه فى بطنه ويجرحه جرحا شديدا -واللص يصرخ ووسط ذهولى أخذت أشاهد اللص ينزف وينزف حتى مات أمامى بخنجره الذى كان يريد قتلى به
ثم أنتبهت الى أننى موثق اليدين والقدمين فى جزيرة مهجورة لا يرتادها احد ولا يعلم بمكانى احد ليأتى لانقاذى الا أننى لم أيأس من رحمة الله الذى يعلم حالى ويرى مكانى
والله تعالى يقول (أمن يجيب المضطر أذا دعاه ويكشف السوء)
فلجأت الى الله أدعوه وأستغيث به فهو لا يخيب رجاء عبده وهو القادر على كل شئ الفعال لما يريد
----وسبحان الله العظيم قد جعلكم لى الله سببا لانقاذى---
فما الذى أتى بكم الى هذه الجزيرة التى لا يكاديأتيها أحد ----؟
فقصصنا عليه قصة السمكة فقال :
سبحان الله ---أنظروا الى تدبيرالله --لقد أرسل الله هذه السمكة فى هذا الموضع لتكون سببا يجعلكم تنزلون الى هذه الجزيرة بالذات لتنقذوننى
فقلنا :نعم ولولا ذلك ما فكرنا فى التوقف عند هذه الجزيرة فليس لنا فيها حاجة -
قت فى نفسى : (ولله جنود السموات والارض)
سبحان من اذا اراد شيئا يسر اسبابه-
كل عام وأنتم الى الله تعالى أقرب---
الحمد لله عدت أخيرا الى منتداى الحبيب بعد شواغل كثيرة مختلفة اخذتنى منه رغما عنى
أدعو الله أن يبارك فى وقتى وييسر لى أمرى حتى أواظب على الدخول للمنتدى المبارك حفظه الله وأدام النفع به وبالقائمين عليه---
************************************************** ******************************
أخوتى الاعزاء
ثلاث قصص أعجبتنى اجمعها لكم لتقصوها على أولادكم الاحباب حفظهم الله
فأنا من الموقنين بأهمية القصة الهادفة لأولادنا
وأحاول دائما قدر الامكان البحث عنها لحكايتها للأولادى لشواهد كثييرة
منها ما لمست من أثرها فى نفسى أولا منذ طفولتى والى الان
وأسلوب القصص من أفضل أساليب تربية النفوس
وقد أستخدمه رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونجده كذلك فىمواضع كثيرة فى القرأن الكريم --
والان مع القصص التى من الطريف أن البطله فى كل منها
سمكة !
القصة الاولى
(قصة قراتها منذ سنوات فى كتاب عن القصص الواقعية لا أذكر أسمه الان ولا أسم الكاتب للاسف)
---حدثت قديما فى العراق ويرويها راوي القصة فيقول:
( كنت مسافرا فى قارب عبر نهر دجلة من البصرة الى مدينه سامراء للعمل والسعى وراء الرزق وكان معى على القارب عدد من المسافرين البسطاء (5 مسافرين أخرين ) وأخذ القارب يسير فى النهر وكان الجو صحوا والمياه هادئة وقد لجأ بعض المسافرين للراحة والغفوة بينما جلست أنا أتأمل فى منظر المياه وقدأسندت راسى على الشراع وفجأة قفزت سمكة كبيرة ضخمة لم أرى مثلها من قبل--قفزت من الماء على سطح القارب فأسرعت الى اليها لأمسكها قبل أن تعود للنهر واخذت أجاهد لامساكها وهى تحاول الافلات منى لولا أن تنبه رجلان ممن معى على القارب على صوت الجلبة التى حدثت وأسرعوا لمعاونتى حتى تمكنا منها وسحبناها ووضعناها فى كيس كبير -- وفرحنا جميعا بالسمكة فقد كنا فقراء مساكين وحمدنا الله أن ساق هذا الرزق الوفير الينا دون سعى منا ولا نصب
وكانت الرحلة لازالت طويلة وبطوننا جميعا خاوية فتبادر الى ذهننا ان ننزل عند أول جزيرة فى النهر نمر عليها لنشعل نارا ننضج بها السمكة وناكل ونرتاح قليلا ثم نكمل الرحلة بعد ذلك -------وعند أول جزيرة رسى القارب ونزلنا بحملنا الثمين --ونحن فرحين مسروريين شاكرين لله حامدين -
وكانت الجزيرة التى نزلنا عليها تحيط بها الاشجار وتخفى ما بداخلها عن العيون --وتقدمنا بداخلها قليلا فإذا بنا نفاجئ بما لم يخطر لنا على بال ---
كان هناك رجل على الارض وسط بركة من الدم ومن الواضح انه فارق الحياة -وقد تناثرت حوله نقود ملطخة بدمائه
وأمام هذا المقتول وبالقرب منه رجل أخر مربوط الى شجرة وقد كمم فمه وقيدت يداه ورجلاه ويكاد يسقط على الارض من شدة الاعياء والتعب -----
تسمرتا فى مكاننا لحظات من هول المشهد ثم اسرعنا الى الرجل المربوط فقمنا بحل وثاقه وفك قيوده وأجلسناه وأسرع احدنا اليه بالماء
وبعد عن أسترد وعيه وأفاق أخذ يروى لنا ما حدث وسط لهفتنا وذهولنا :
قال الرجل انا تاجرمن بغداد وقد كنت مسافرا بمال لى للتجارة كعادتى وقد أقلنى هذا الرجل أتناء الرحلة -وأشار الى الرجل المقتول -فقد كان صاحب القارب الذى حملنى فى رحلتى واثناء السفر قال انه لابد من أن ننزل هذه الجزيرة النائية المهجورة لحدوث عطب بالقارب لن يتمكن من اكمال السفر الا بعد أصلاحه
فأضطررت للنزول على الجزيرة وأخلدت للنوم وتركته هو يصلح قاربه فاذا بى استيقظ وقد تمكن منى وشل حركتى وأوثقنى الى الشجرة
ثم أخذ منى المال وهو يضحك لتمكنه من خداعى ويقول لى أنه لن يدعنى حيا وسيقتلنى بخنجره -الذى كان يحمله فى حزامه حول وسطه--- قبل أن يرحل بقاربه
----------- وأخذت اردد الشهادتين وقد أيقنت بأنى ميت لا محالة
ولكنى فوجئت باللص و هو يحاول جذب الخنجر وهو يستعصى عليه وقد أشتبك بملابسه ثم جذبه بشدة فأذا بالخنجر يصيبه فى بطنه ويجرحه جرحا شديدا -واللص يصرخ ووسط ذهولى أخذت أشاهد اللص ينزف وينزف حتى مات أمامى بخنجره الذى كان يريد قتلى به
ثم أنتبهت الى أننى موثق اليدين والقدمين فى جزيرة مهجورة لا يرتادها احد ولا يعلم بمكانى احد ليأتى لانقاذى الا أننى لم أيأس من رحمة الله الذى يعلم حالى ويرى مكانى
والله تعالى يقول (أمن يجيب المضطر أذا دعاه ويكشف السوء)
فلجأت الى الله أدعوه وأستغيث به فهو لا يخيب رجاء عبده وهو القادر على كل شئ الفعال لما يريد
----وسبحان الله العظيم قد جعلكم لى الله سببا لانقاذى---
فما الذى أتى بكم الى هذه الجزيرة التى لا يكاديأتيها أحد ----؟
فقصصنا عليه قصة السمكة فقال :
سبحان الله ---أنظروا الى تدبيرالله --لقد أرسل الله هذه السمكة فى هذا الموضع لتكون سببا يجعلكم تنزلون الى هذه الجزيرة بالذات لتنقذوننى
فقلنا :نعم ولولا ذلك ما فكرنا فى التوقف عند هذه الجزيرة فليس لنا فيها حاجة -
قت فى نفسى : (ولله جنود السموات والارض)
سبحان من اذا اراد شيئا يسر اسبابه-
تعليق