ما رأيك في البازلاء يا حبيبي؟!

تقليص

عن الكاتب

تقليص

محمود القلعاوى اكتشف المزيد حول محمود القلعاوى
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمود القلعاوى
    0- عضو حديث
    • 2 ديس, 2006
    • 13

    ما رأيك في البازلاء يا حبيبي؟!

    ما رأيك في البازلاء يا حبيبي؟!


    بقلم محمود القلعاوى




    جلس الزوجان على مائدة الطعام ؛ تلك المائدة التي كانت عامرة بما لذّ وطاب من أصناف المشهّيات , والتي قضت الزوجة نصف يومها في تحضيرها , والتي تسببت لها في عدة حوادث ، كجروح في أصابعها من جراء تقطيع اللحم , والتواء في ساقها اليسرى عند الوقوف على الكرسي لإحضار كيس الأرز من فوق دولاب الأطعمة , وأخيرًا ورم في جبهتها بسبب سقوط كومة البصل على رأسها .. الزوج منهمك في إحضار لقمة من هنا ولقمة من هناك , ومضْغ قطعة من الحمام المشوي, وأخْذ حفنة أرز على قطعة لحم , ثم يتبع ذلك كله ببعض البازلاء المطبوخة , والتي كان طعمها شهيًا كبقية الأطعمة الموجودة ؛ فزوجته أستاذة في صنع البازلاء والحمام المشوي ،، فقد تعلمت كل ذلك من بنات عمومتها كانت الزوجة في حسن استقبال زوجها ؛ فقد قامت بشراء بعض الشموع الحمراء , والتي وضعتها مضاءة على مائدة الطعام , مع بعض الورود الحمراء والصفراء والبيضاء , وزينت بها بقية الغرفة لتظهر في مشهد رومانسي حالم , وحالة حب حقيقية بين الزوجين ، كما كانت الزوجة متهيئة متزينة لزوجها بأجمل زينة , لابسةً ثوبًا أزرق مطرزًا ببعض التطريزات الجذابة كان عندها منذ فترة العقد ؛ لتجدّد به عهدها بتلك الفترة الحانية ؛ وتعيد به ذكريات الحب والغرام والشوق والهيام .. وبعدما فرغ الزوجان من الطعام دار هذا الحوار بينهما :-

    الزوجة :- ما رأيك في الفستان يا حبيبي ؟! هل تذكره؟! ..

    الزوج :- نعم ، أليس هذا فستان العقد ، لقد تكدّر لونه وتغيّر كثيرًا..


    يتغير وجه الزوجة .. يا ليتني لم ألبسه .. كنت أريده أن يتذكر تلك الأيام الجميلة .. هكذا قالت الزوجة في نفسها ..


    الزوجة:- وما رأيك في الشموع والأزهار ، أليست رائعة؟!
    الزوج :- لا أدري لمَ تُجلسيننا في الظلام وهاهي الكهرباء متوفرة؟!

    الزوجة:- وما رأيك في البازلاء يا حبيبي؟!
    الزوج :- ينقصها بعض الملح ..

    الزوجة:- وما رأيك في الحمام المشوي؟!
    الزوج :- لو كنتِ أكثرتِ من الأرز لكان شهيًا ..

    قامت الزوجة بعد أن أُحبطت , وبعدما ندمت أشد الندم , واستعوضت ربها في اليوم الذي قضته في المطبخ وتجهيز البيت لاستقبال الزوج , ودخلت لتنام لتستقبل يومًا جديدًا من التعب والإرهاق وهي تردد في نفسها : في فترة الخطوبة كان يمتدحني كثيرًا , وكنت أعتقد أنها مبالغات فأطلب منه أن يكف عن ذلك , أما الآن فأشتهي كلمة إطراء على فستان أو زينة أو حتى طبخة فلا أجد .. إلى الله المشتكي !!

    ما رأيك عزيزي الزوج في هذا المشهد السابق؟!
    أغلب الظن أن هذه الزوجة لن تقوم ببذل أي مجهود إضافي في البيت بعد الآن ، والسبب في ذلك أنها لم تسمع كلمة مدح ، فالنفس البشرية مجبولة على حب المدح من الناس , سواء كان المدح بسبب أو بغير سبب ، بحق أو بغير حق ؛ فإن النفس إذا مُدحت انتفخت وانتشت,وكان هذا المدح حافزًا لها على مزيد من الإنتاج والعطاء ، هذه الصفة عامة في الرجل والمرأة , ولكنها عند المرأة أشد ؛ فهي في حاجة دائمًا لأن تكون في عينيْ زوجها أجمل النساء وأفتنهن , وأن تكون أمهر النساء في شئون المنزل , وأنضجهن عقلاً وأميزهن تفكيرًا وثقافةً، ولكن ليس ذلك كافيًا بالنسبة لها ، فأعظم من ذلك أن يمدحها الزوج على هذه الأمور وإن لم تكن فيها ،فلتمدحها على تنظيف المنزل وتجميله ،وعلى طبخها ،وعلى تنظيم مائدة الطعام ،وعلى ذوقها في اختيار الأزهار والشموع ، وعلى أناقتها واختيارها لألوان الملابس التي تلبسها ،إلى غير ذلك مما تقوم به المرأة .




    المدرسة المحمدية



    ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم له السهم الوافر وقصب السبق في تلمس الحاجات العاطفية والرغبات البشرية , فقد كانت سيرته مع زوجاته وبناته لا تخلو من حسن تدليل وممازحة وملاطفة وحسن إنصات ..

    فها هو عليه الصلاة والسلام إذا أتت فاطمة ابنته رضي الله علنها قام إليها فأخذ بيدها فقبلها ، وأجلسها مجلسه ، وكان إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها وكان إذا رآها رحب بها وهش ، وقال :- ( مرحباً بابنتي ) ..

    أما زوجاته عليه الصلاة والسلام فقد ضرب المثل الأعلى في مراعاتهن وتلمس حاجاتهن بل هاهو عليه الصلاة والسلام يجيب عن سؤال عمرو بن العاص رضي الله عنه ويعلمه أن محبة الزوجة لا تخجل الرجل الناضج السوي ، فقد سأله عمرو بن العاص : أي الناس أحب إليك ؟ فقال عليه الصلاة والسلام :-( عائشة ) وكان عليه الصلاة والسلام من حسن خلقه وطيب معشره ينادي أم المؤمنين بترخيم اسمها ويخبرها خبراً تطير له القلوب والأفئدة ، قالت عائشة رضي الله عنها : قال رسول الله عليه الصلاة والسلام يوماً ( يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام ) ..


    وكان عليه الصلاة والسلام يتحين الفرص لإظهار المودة والمحبة ، تقول عائشة رضي الله عنها إن النبي عليه الصلاة والسلام قبّل امرأة من نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ )




    صحراء قاحلة


    زوجاتنا يعشن في صحراء قاحلة ، لا يرين الابتسامة ، ولا يسمعن كلمة المحبة ، وبناتنا معزولات عن آبائهنّ ، وندر منهن من تسمع كلمات الثناء على أناقتها وحسن اختيارها ، مع أن المدح أو الغزل يعد من أكثر العواطف الإنسانية ، إثارة للخيال وتتجمع حوله أرق المشاعر وأنبلها ، والمدح من شأنه توثيق روابط المحبة والألفة والإشباع العاطفي بين الزوجين ، وتحتاج المرأة في جميع أطوار سني عمرها المختلفة ، إلى لمسات حانية وكلمات عذبة تلامس مشاعرها المرهفة وطبيعتها الأنثوية ، وبعض من تخلو بيوتهم من تلك الإشراقات المتميزة يكون للشقاء فيها نصيب ، وقد تكون قنطرة يعبر عليها من أراد الفساد إذا قل دين المرأة ونزع حياؤها وسقط عفافها .. وقد رأيت وسمعت ما أفجعتني وأقضّ مضجعي .. فإحداهن سقطت في الفخ لأنه قيل لها ( أنت جميلة ) فهي كلمة لم تسمعها مطلقاً .. وأخرى زلّت قدمها عندما رفع أحدهم صوته : ( أنت امرأة ذات ذوق رفيع ) .. وأخريات صادتهن شباك الذئاب البشرية لجوع عاطفي وفراغ نفسي لم يشبعه زوجها أو أبوها ..




    صدق آو لا تصدق


    يحكى ديل كارنيجى فيقول : توفيت جدتي لأمي منذ بضعة أعوام وهى في الثامنة والسبعين من عمرها ، وحدث قبيل وفاتها أن أطلعناها على صورة التقطت لها قبل ذلك بنحو قرن ، لم تتمكن عيناها الواهنتان أن تتطلع إلى الصورة ولكنها ابتسمت ابتسامة باهتة ، وسألت سؤالاً عجيباً أي الثياب كنت ارتدى ؟) ، هل تتذكر ماذا كنت ترتدي منذ أسبوع ؟ أظنك لا تتذكر ، ولو سألت أكثر الرجال قوة في الذاكرة فلن تجده يتذكر إلا ما كان يرتديه منذ شهر وبالكاد .. أما المرأة فاسألها عن ثيابها التي حضرت بها زواج خالها وهى في العاشرة من عمرها فسوف تصفها لك بالكامل وخاصة مواطن الجمال فيها ..


    يا معشر الرجال

    تستطيع أن تجعل زوجتك عمياء عن معايبك بقبله على جبينها ،وتستطيع أن تجعل شفتيها خرساء عن لومك ونقدك بقبله تهمس بها على شفتيها ،إن الزوجة لا تستطيع أن تجد مبرراً لمعاملة زوجها بالغلظة والفظاظة والانصراف عن الكياسة واللطف إلا أحد أمرين :-إما أنه لم يعد يحبها , أو أنه يرى سبيلاً آخر غيرها .. كلكم مدركون أن هدية بسيطة تجعل زوجتك تفعل لك الكثير .. تصور لو قلت لزوجتك بصدق : ما أجملك فى ثوب العام الماضي ,لن تستبدل هذا الثوب القديم أبداً ولو بأحدث الموضات ..



    نقلا عن موقع الداعية محمود القلعاوى


  • نصرة الإسلام
    المشرفة العامة
    على الأقسام الإسلامية

    • 17 مار, 2008
    • 14565
    • عبادة الله
    • مسلمة ولله الحمد

    #2
    جزاك الله خيراً أخونا الفاضل محمود القلعاوى
    فمنذ زمن لم أسمع رجلاً يثبتُ للزوجة حقاً على زوجها فى المشاعر والاحاسيس
    أكرمك الله أخى الفاضل و أدام عليك هذه النعمة


    و بالفعل رسولنا صلى الله عليه وسلم وضع منهجاً للأزواج لملاطفة زوجاتهم و إسباغهن بالمشاعر و الأحاسيس الرقيقة .... لكن من يسمع ؟؟ و من يفعل ؟؟ اللهم إلا القليل أو اللهم إلا أقل القليل :( .


    و الكثيرات يتعجبن من رؤية الممثلين الأجانب فى الافلام الأجنبية , يضع أحدهم الطعام فى فم محبوبته فيتخيلن أن هذه الرومانسية لا يعلمها إلا الغرب أو ( الناس الهاى كلاس كما يصنفون أنفسهم) ويتحرقن شوقاً لهذا الفعل من أزواجهن , ولا يعلمن أن هذا هو ما أمر به النبى صلى الله عليه و سلم من أكثر من 14 قرناً من الزمان حيث قال ( خير الصدقة اللقمة تضعها فى فىِّ امرأتك ) أو كما قال .
    ويوجد فى سنة نبينا غير هذا الكثير والكثير فى حُسْن معاملة الزوج لزوجته .


    فورب الكعبة لو كان النبى صلى الله عليه وسلم و سنته نصب أعيننا فى الزواج أو فى غيره من مناحى الحياة المختلفة لسعدنا أيما سعادة .
    فاللهم اجعلنا من المتبعين لسنة نبينا صلى الله عليه وسلم ..... اللهم آمين .

    واللهم ارزق نساء المسلمين الهدى و التقى والعفاف و الغنى ..... اللهم آمين .
    فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
    شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
    مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
    لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
    إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
    أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
    خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
    الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

    أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
    <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
    ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

    تعليق

    • داعية إلى التوحيد
      مشرفة القسم العام

      • 16 مار, 2008
      • 2413
      • أمة الله
      • مسلمة تحيــــــــــــا بحب الله ورسوله

      #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,,,,,, بارك الله فيك أخي أنصفت والله

      بس يا ريت أستاذنا الشرقاوي ييجي ويشوف ,,,,,وشهد شاهد من أهلها
      يارب ///// ( أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ)

      //////////
      إليك إله الخلق أرفع رغبتي__ وإن كنتُ يا ذا المن والجود مجرماً
      ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي
      __جــــعلت الرجا مني لعفوك سلماً
      .........

      *طريقة مبتكرة لسماع القرآن TvQuran.com


      ْْْ ْ ْمبـــاركاً أينــما كنــت ْ ْْ ْ

      تعليق

      • مسلم للأبد
        مشرف الأقسام العامة

        • 20 ماي, 2008
        • 11698
        • محاسب
        • مسلم

        #4
        شكرا أخى الكريم
        إستوقفتنى آية ( ليشارك الجميع ) -- أستوقفنى حديث رسول الله ... متجدد

        من كلمات الإمام الشافعى رحمة الله عليه
        إن كنت تغدو في الذنوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيــدا
        فلقـد أتاك من المهيمن عـفـوه
        ... وأفاض من نعم عليك مزيــدا
        لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
        ... في بطن أمك مضغة ووليــدا
        لو شـاء أن تصلى جهنم خالـدا
        ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيـدا
        ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●
        أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ
        ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●

        تعليق

        • د.أمير عبدالله
          حارس مؤسِّس

          • 10 يون, 2006
          • 11252
          • طبيب
          • مسلم

          #5
          جزاكُمُ اللهُ خيْراً ... موضوع رائِع ... وتوقيت مناسِب للتذْكِرة

          مُتطلّبات الزوجةِ كلها قد تكون لا شيْء بجوار بساطةِ الكلمة الطيبة والنظرة الحنونة من الزوْجِ لزوْجتِه مع باقةٍ من كلِمات التشجيع والرومانْسِية ...

          وقد يشْغَل الزوْج المُحِب وقْتَهُ بتوفير مُتطلّباتِ الزوْجَةِ والأولاد والحياة , وينْسى هذا الجزء الأهم , والذي قد يعني لها كل شيء , ولكِنها في عيون أكثرِ الرِّجالِ من التوافِه... ولرُبّما يتعجّب الرجل حين يجِدُ نظراتِ الإحْباطِ عند زوْجَتِهِ برغْم أنه يعتقِد في نفسِه أنه لا يؤخِّرُ عنها شيْئاً ... ابْحَث عن السبب ... " لغةُ وكلماتُ المحبةِ والثناءِ والمدْحِ والغزل ".


          دائِماً لا تُكلِّف الكلِمة الطيِّبة ولغةُ العواطِفِ شيْئاً .... ولكِن عائِقها الأكبر المانِع من خروجها من فم الرجُل لزوْجِهِ هو غِياب الدافِع الذي قد يجْعل كلِمات الغزل والرومانْسِيَّةِ تنساب عِنْدَه , ولعل أهم الأسباب هو اعتِقادُهُ في سطْحِيّةِ أن يشْغَل نفْسَهُ بملاحظَةِ تِلْكَ اللمساتِ البسيطةِ ونظْرتِهِ إلى تفاهتِها ...


          ولو عرف كل منا السبب المانِع وجاهَدَ نفْسَهُ في تصْحِيحِهِ , وخَلَُق في نفْسِهِ الدافِع ... لانسابت عاطِفتُهُ الدفينة وحساستُهُ - الموجودة فعلاً وتنتظِرُ ما يخرِجها - نحْو زوْجَتِهِ .. وإلى أن يكتَشِف كل منا موانِعَهُ ويبني دوافِعَهُ ... يُمكِن حالِياً الإسْتِعانة ببعْض الدوافِع والمفاهيمِ التي قد تُساعِد بعْضنا إن شاء الله في تحْريرِ تِلْكَ العواطِفِ :


          - لا تنْتَظِر إلى أن تخْلُقَ الدافِع .... ابْدأ برسم الإبْتِسامةِ على وجْهِ من تُحِب ... وما كانت ابتِسامتُها يوماً من التوافِه .


          - لا تنْتَظِر إلى أن تخْلُقَ الدافِع .... ابْداً فهذا من باب الواجِب ... فالزوْجُ مُطالبٌ بتلبيةِ احتِياجاتِ زوْجتِهِ العاطِفيةّ ....


          - لا تنْتَظِر إلى أن تخْلُقَ الدافِع .... ابْدأ فهذا من بابِ الصدَقَة ... فابتِسامتُك في وجهِ أخيكَ صدقة , والكلِمةُ الطيِّبةُ صدقة .... والأقربون أولى بالمعروف .... فتصدّق بابتِسامتِك وحلو كلامِكَ لِزَوْجِك هي أوْلى.


          - لا تنْتَظِر إلى أن تخْلُقَ الدافِع .... ابْدأ التصْحيح , فخير دافِعٍ أن يكونَ لنا الأُسْوَة الحسنة برسولِ الله صلى الله عليْهِ وسلّم ... "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي "... فاعْرِف من أنت فحالُكَ مع زوْجَتِك وأهل بيْتِك هو مِقياسُ الخيْرِيّة .!!




          جزاكم الله خيراً أسْتاذنا الكريم ... على التذْكِرة
          فكم قصرت كثيراً في ابْداء الرأي أحيانا في البازِلاء .. وأحايين في الملوخية


          وكل عام وأنتم بِخَيْر
          "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
          رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
          *******************
          موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
          ********************
          "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
          وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
          والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
          (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

          تعليق

          • أبو مريم
            2- عضو مشارك
            • 15 أكت, 2008
            • 229
            • محامى حر ولى خبرة فى شبكات الحاسب
            • مسلم

            #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
            والله يا أخى إن النساء كالأطفال يرضيهن أقل القليل مادام ذلك
            مع لمسة حنان وكلنا يعرف ذلك ولكن
            نحن فى زمن نتصارع فيه من أجل لقمة العيش
            و أملنا منهن إحتمالنا
            فعذرا أيتها القوارير

            تعليق

            مواضيع ذات صلة

            تقليص

            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
            ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 15 يون, 2024, 04:22 م
            ردود 0
            31 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة وداد رجائي
            بواسطة وداد رجائي
            ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 9 يون, 2024, 03:56 ص
            ردود 0
            28 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة *اسلامي عزي*
            بواسطة *اسلامي عزي*
            ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 26 ينا, 2023, 02:58 م
            ردود 0
            53 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة عاشق طيبة
            بواسطة عاشق طيبة
            ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 23 ينا, 2023, 12:27 ص
            ردود 0
            85 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة عطيه الدماطى
            ابتدأ بواسطة د. نيو, 24 أبر, 2022, 07:35 ص
            رد 1
            86 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة د. نيو
            بواسطة د. نيو
            يعمل...