المحاضرة الخامسة
الإصحاح الثامن من مرقص
بسم الله الرحمن الرحيم
"فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ" البقرة 79
سنتناول اليوم إن شاء الله الإصحاح الثامن من مرقص
و كالعادة نطرح عدة أسئلة للجميع
أين قال الكتاب أن كاتبه هو مرقص ؟ أين قال مرقص أنه يكتب بوحي ؟ ما هو الدليل على أن كاتب هذه الكلمات هو مرقص و من هو مرقص ؟ هل هو حامل حقيبة بطرس و مجرد سكرتير كما تقول دائرة المعارف الكاثوليكية أم هو شخص عاصر يسوع و تعلم منه كما يقول تادرس ملطي ؟؟
و الأن ننتقل للحديث عن الإصحاح الثامن من مرقص و هناك عدة نقاط نلاحظها في هذا الإصحاح
أولا : شخصية يسوع المتضاربة
نجد في هذا الإصحاح أن يسوع ظهر لنا بعدة أشكال و أنماط في شخصيته
فهو مرة يكون حنون بالجموع و يفعل معجزة لإطعام المساكين
«إِنِّي أُشْفِقُ عَلَى \لْجَمْعِ لأَنَّ \لآنَ لَهُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ يَمْكُثُونَ مَعِي وَلَيْسَ لَهُمْ مَا يَأْكُلُونَ. 3وَإِنْ صَرَفْتُهُمْ إِلَى بُيُوتِهِمْ صَائِمِينَ يُخَوِّرُونَ فِي \لطَّرِيقِ لأَنَّ قَوْماً مِنْهُمْ جَاءُوا مِنْ بَعِيدٍ». 4فَأَجَابَهُ تَلاَمِيذُهُ: «مِنْ أَيْنَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يُشْبِعَ هَؤُلاَءِ خُبْزاً هُنَا فِي \لْبَرِّيَّةِ؟» 5فَسَأَلَهُمْ: «كَمْ عِنْدَكُمْ مِنَ \لْخُبْزِ؟» فَقَالُوا: «سَبْعَةٌ». مرقص : 8 : 2و 3
و مرة يكون قاسي القلب يرفض أن يعطي الفريسين أي معجزة
12فَتَنَهَّدَ بِرُوحِهِ وَقَالَ: «لِمَاذَا يَطْلُبُ هَذَا \لْجِيلُ آيَةً؟ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَنْ يُعْطَى هَذَا \لْجِيلُ آيَةً!» مرقص 8 : 12
و مره نجده شجاع جدا و يعلن بأنه جاء من أجل الموت على الصليب
31وَﭐبْتَدَأَ يُعَلِّمُهُمْ أَنَّ \بْنَ \لإِنْسَانِ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيراً وَيُرْفَضَ مِنَ \لشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ \لْكَهَنَةِ وَ\لْكَتَبَةِ وَيُقْتَلَ وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ يَقُومُ.
و مرة نجده جبان يخاف أن يعرف الشيوخ من هو و يجعل تلاميذه يمتنعون عن التعريف بشخصيته للناس
27ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى قُرَى قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ. وَفِي \لطَّرِيقِ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ: «مَنْ يَقُولُ \لنَّاسُ إِنِّي أَنَا؟» 28فَأَجَابُوا: «يُوحَنَّا \لْمَعْمَدَانُ وَآخَرُونَ إِيلِيَّا وَآخَرُونَ وَاحِدٌ مِنَ \لأَنْبِيَاءِ». 29فَقَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» فَأَجَابَ بُطْرُسُ: «أَنْتَ \لْمَسِيحُ!» 30فَانْتَهَرَهُمْ كَيْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ عَنْهُ.
و مرة نجده يعلن انه لن يعطي هذا الجيل أية ثم بعدها مباشرة يعطي أية شفاء الأعمى و قبلها شاهده أكثر من تسعة ألاف يهودي يفعل أية الخبز
22وَجَاءَ إِلَى بَيْتِ صَيْدَا فَقَدَّمُوا إِلَيْهِ أَعْمَى وَطَلَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَلْمِسَهُ 23فَأَخَذَ بِيَدِ \لأَعْمَى وَأَخْرَجَهُ إِلَى خَارِجِ \لْقَرْيَةِ وَتَفَلَ فِي عَيْنَيْهِ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِ وَسَأَلَهُ هَلْ أَبْصَرَ شَيْئاً؟ 24فَتَطَلَّعَ وَقَالَ: «أُبْصِرُ \لنَّاسَ كَأَشْجَارٍ يَمْشُونَ». 25ثُمَّ وَضَعَ يَدَيْهِ أَيْضاً عَلَى عَيْنَيْهِ وَجَعَلَهُ يَتَطَلَّعُ. فَعَادَ صَحِيحاً وَأَبْصَرَ كُلَّ إِنْسَانٍ جَلِيّاً. 26فَأَرْسَلَهُ إِلَى بَيْتِهِ قَائِلاً: «لاَ تَدْخُلِ \لْقَرْيَةَ وَلاَ تَقُلْ لأَحَدٍ فِي \لْقَرْيَةِ».
فهذا التناقض العجيب يجعلنا نندهش من كاتب هذا الكتاب المسمى مرقص ألم يلاحظ عدم وضوح معالم شخصية بطل قصته يسوع ؟
كيف يقول أنه لن يعطي أية لهذا الجيل الفاسق و هو في كل لحظة نجده يقدم أية جديدة ثم لماذا التكتم على شخصيته ؟
تخيل شخص يطعم تسعة ألاف شخص من عدة كسرات من الخبز و يفعل كل هذه المعجزات هل يظن هذا الشخص ان شخصيته ستكون مجهولة للناس أم انه سيكون أشهر من النار على العلم ؟
هل يظن يسوع ان هناك واحد في القدس أو في أورشليم لم يسمع بمعجزاته حتى يأمر تلاميذه بعدم التحدث عنه و يامر الأعمى بعدم الحديث عن معجزة شفائه ؟؟
«لاَ تَدْخُلِ \لْقَرْيَةَ وَلاَ تَقُلْ لأَحَدٍ فِي \لْقَرْيَةِ». مرقص 8 : 26
ثانيا : مشكلة العدد 15
15وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «ﭐنْظُرُوا وَتَحَرَّزُوا مِنْ خَمِيرِ \لْفَرِّيسِيِّينَ وَخَمِيرِ هِيرُودُسَ. 16فَفَكَّرُوا قَائِلِينَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «لَيْسَ عِنْدَنَا خُبْزٌ». 17فَعَلِمَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ أَنْ لَيْسَ عِنْدَكُمْ خُبْزٌ؟ أَلاَ تَشْعُرُونَ بَعْدُ وَلاَ تَفْهَمُونَ؟ أَحَتَّى \لآنَ قُلُوبُكُمْ غَلِيظَةٌ؟ 18أَلَكُمْ أَعْيُنٌ وَلاَ تُبْصِرُونَ وَلَكُمْ آذَانٌ وَلاَ تَسْمَعُونَ وَلاَ تَذْكُرُونَ؟ 19حِينَ كَسَّرْتُ \لأَرْغِفَةَ \لْخَمْسَةَ لِلْخَمْسَةِ \لآلاَفِ كَمْ قُفَّةً مَمْلُوَّةً كِسَراً رَفَعْتُمْ؟» قَالُوا لَهُ: «ﭐثْنَتَيْ عَشْرَةَ». 20«وَحِينَ \لسَّبْعَةِ لِلأَرْبَعَةِ \لآلاَفِ كَمْ سَلَّ كِسَرٍ مَمْلُوّاً رَفَعْتُمْ؟» قَالُوا: «سَبْعَةً». 21فَقَالَ لَهُمْ: «كَيْفَ لاَ تَفْهَمُونَ؟»
لماذا فكر تلامذة يسوع في الخبز المادي و الخمير الحقيقي و لم يدركوا رمزية حوار يسوع عن الخمير و عن الخبز ؟؟
لقد قالها لهم يسوع صراحة " لايفهمون " هل بالفعل كان التلاميذ أغبياء لا يفهمون كلام يسوع ؟
نعم هو قد رأوا معجزة إطعام يسوع لتسعة ألاف شخص و لكن لماذا لم يفهموا كلام يسوع ؟
بالتأكيد هناك شئ ما حال بين كلام يسوع و بين عقول التلاميذ ؟
و ما زلنا نسأل هل يسوع كان معلم جيد عندما كان يقرع تلاميذه و يقول لهم بأنهم لا يفهمون و بأن عيونهم لا ترى و أذانهم لا تسمع ؟؟
بالتأكيد لم يكن معلم جيد أبدا و لم يكن شخص متزن و هذا هو سبب عدم فهم التلاميذ له لأن التلاميذ قد سمعوه من قبل يقول لهم اسمعوا و احفظوا كلام الفريسين فهم جلسوا على كرسي موسى
قائلا.على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون , فكل ما قالوا لكم ان تحفظوه فاحفظوه وافعلوه.ولكن حسب اعمالهم لا تعملوا لانهم يقولون ولا يفعلون. متى 23 :2 و 3
لذلك اندهش التلاميذ و لم يفهموا كلام يسوع عن خمير الفريسين الذي صدق يسوع على كلامهم لكنه رفض أفعالهم
و مشكلة العدد 15 لم تنتهي عند حد التناقض بينه و بين متى 23 : 3 لكن تمتد لما هو أبعد من هذا
فلو نظرنا لنفس هذا العدد مقارنة بمتى 16 : 6 سنجد العجب فيسوع قال على حسب كلام متى اليهودي :
وقال لهم يسوع انظروا وتحرزوا من خمير الفريسيين والصدوقيين.
و مرقص قال :
«ﭐنْظُرُوا وَتَحَرَّزُوا مِنْ خَمِيرِ \لْفَرِّيسِيِّينَ وَخَمِيرِ هِيرُودُسَ.
فماذا قال يسوع ؟؟ هل قال يسوع تحرزوا من خمير هيرودس أم قال خمير الصدوقيين ؟؟
ما هو القول الصحيح ليسوع ايهما نقل الحق و أيهما نقل الباطل مرقص أم متى ؟
يقول التفسير التطبيقي للكتاب المقدس :
"ذكر مرقس "خمير هيرودس وخمير الفريسيين" بينما يذكر متى "خمير الصدوقيين وخمير الفريسيين"، لأن من كتب لهم مرقس كانوا فى غالبيتهم من غير اليهود، ولابد أنهم عرفوا شيئا عن الملك هيرودس، لكن لعلهم لم يعرفوا شيئا عن مذهب الصدوقيين اليهودي. ولذلك ذكر مرقس من كلام يسوع الجزء الذي يمكن لقرائه أن يفهموه. وعندما يتكلم مرقس عن الملك هيرودس فإنه يعنى الهيرودسيين، وهم جماعة من اليهود كانوا يؤيدون الملك هيرودس، وكان الكثيرون من الهيرودسيين صدوقيين أيضا"
فهل من حق ناقل الحديث أن يغير كلام المتحدث من اجل أن يحقق تواصل مع المستمع ؟
و من سذاجة التفسير التطبيقي أن يقول أن مرقص و متى كانوا يختاروا من كلام يسوع ما يناسبه ؟
فهل اليهود كانوا لا يعلمون هيرودس لذلك حزف متى اسم الوالي الروماني و وضع مكانها الصدوقيون بالتأكيد لا فهيرودس كان معلوما لكل اليهود ؟
و إذا أجرينا هذه القاعدة على باقي العقيدة نجد أن مرقص تحدث عن أن يسوع يجب أن يصلب و يموت حتى يتماشى مع العقيدة الوثنية و فكرة التضحية التي كانت سائدة في أوروبا و أسيا فهل الإيمان المسيحي مبني على التوافق مع الوثنيات ؟؟
ثالثا : مشكلة العدد 26
26فَأَرْسَلَهُ إِلَى بَيْتِهِ قَائِلاً: «لاَ تَدْخُلِ \لْقَرْيَةَ وَلاَ تَقُلْ لأَحَدٍ فِي \لْقَرْيَةِ».
قلنا أن يسوع كان يعمل المعجزات للألاف فلماذا يقول لهذا الرجل لا تقل لأحد في القرية أني عملت معجزة لك ؟؟؟
هل تبقى أحد في أرض فلسطين لا يعرف يسوع الذي يطعم الألاف من كسرات الخبز و يخرج الشياطين ؟ ألم يكن التلاميذ يخرجون الشياطين بإسم يسوع المسيح ؟؟
لوقا 9 : 49
فاجاب يوحنا وقال يا معلّم رأينا واحد يخرج الشياطين باسمك فمنعناه لانه ليس يتبع معنا.
فيسوع كان اسمه اشهر من النار على العلم و كان الناس يرددون اسمه ليفعلوا المعجزات فلماذا يقول للرجل لا تخبر أحدا ؟؟
يقول تادرس ملطي في تفسيره للإصحاح الثامن
"سادسًا: أخيرًا سأله السيد أن يصمت معلنًا له أن ما فعله كان من أجل المحبة، وليس عن حب للمديح أو طلب مجد من الناس."
فتادرس ملطي يعلل عدم رغبة يسوع في البوح بالمعجزة هو ان يسوع لا يحب التفاخر أو المجد و إذا كان كلام تادرس ملطي صحيحا فلماذا كان يفعل يسوع جميع بقية معجزاته أمام الناس و في المجامع ؟ لماذا فعل معجزة الخبز مثلا امام تسعة الاف شخص ؟؟و لماذا كان يفعل معجزاته في الأعياد ؟ بالتأكيد لكي يعرف الناس بأن هناك رسالة جديدة و هناك نبي جديد انظروا فوائد عمل المعجزات في الاعياد في يوحنا 4 : 45
فلما جاء الى الجليل قبله الجليليون اذ كانوا قد عاينوا كل ما فعل في اورشليم في العيد.لانهم هم ايضا جاءوا الى العيد.
و كذلك في كل مكان كان يذهب له يسوع كان يجد اتباع كثر بسبب شهرة معجزاته
و الأن الصاعقة للأستاذ تادرس ملطي
فالمخطوطة الفاتيكانية و هي من القرن الرابع لا تحتوي على عبارة و لا تقل لأحد في القرية بل ينتهي العدد عند قول يسوع و لا تدخل القرية فقط و هذا هو رابط صورة المخطوطة
http://rapidshare.com/files/16570707...________ae.jpg
النص الذي تذكره نسخ الأناجيل الحالية هو كما يلي :
καὶ ἀπέστειλεν αὐτὸν εἰς τὸν οἶκον αὐτοῦ λέγων· μηδὲ
εἰς τὴν κώμην εἰσέλθῃς μηδὲ εἴπῃς τινί ἐν τῇ κώμῃ.
و هذا هو موقع لرؤية النص اليوناني و الترجمة الإنجليزية
و النص الموجود بالون الأحمر هو الذي معنا و لا تقل لأحد من القرية وهو نص مضاف ومحرف من شخص ربما يكون نائم و ربما يكون سكير فهل من احد يفسر لنا الإصرار على اعتبار انجيل مرقص الحالي كلمة الله التي لا تزول و هي الأن أمامنا قد زالت و إنمحت و أضيف عليها ؟؟؟
و ها هي بقية الترجمات تحزف عبارة و لا تقل لأحد من القرية و تكتفي بعبارة و لات
دخل القرية انظروا "الترجمة اليسوعية" و "الاخبار السارة "
فأرسله إلى بيته وقال له: ((حتى القرية لا تدخلها)).
الترجمة اليسوعية
فأرسله إلى بـيته وقال له: ((لا تدخل القرية)).
الأخبار السارة
فالتحريف واضح مثل الشمس و معترف به يا سيد تادرس ملطي و لكن العيون لا ترى و الأذان لا تسمع كما قال يسوع
رابعا : كيف نحصل على الخلاص ؟
يقدم لنا يسوع الإجابة على هذا السؤال في العدد الخامس و الثلاثون و يقول للجميع و بمنتهى الوضوح
"فان من اراد ان يخلّص نفسه يهلكها.ومن يهلك نفسه من اجلي ومن اجل الانجيل فهو يخلّصها."
فالإنسان ليس في حاجة إلى أن يصلب الله و العياذ بالله لكي يحرره من الخطايا و لكن على كل إنسان أن يجاهد و يحمل صليبه و يعلن كلمة الله الإنجيل و يفدي المسيح عليه السلام أنظروا يسوع يقول من يستطيع أن يحميني " و من يهلك نفسه من أجلي "
إنه يعرض على التلاميذ أن يحموه لأنه مكتوب انه ينبغي له ان يصلب و يقتل فهل سيتركوه بعد ان حثهم على أن يهلكوا أنفسهم من أجله ؟؟
لو لم يفعلوا هذا لن يحصلوا على الخلاص فيسوع وضع شرط للخلاص أن يهلكوا أنفسهم من اجله
خامسا : هل غضب يسوع لأن بطرس عرف أنه يسوع ؟
عندما سأل يسوع التلاميذ و قال لهم من أنا ؟ كان يريد أن يتأكد من أن أتباعه يعرفون شخصيته لذلك عندما أجاب بطرس و قال أنت المسيح كان من المفروض أن يفرح يسوع لكن كاتب إنجيل مرقص جعل يسوع ينتهرهم!!!!!
لنقرأ العدد 29 و 30 من مرقص
فقال لهم وانتم من تقولون اني انا.فاجاب بطرس وقال له انت المسيح.فانتهرهم كي لا يقولوا لاحد عنه
اذا فرد فعل يسوع هو انه انتهرهم
και επετιμησεν αυτοις ινα μηδενι λεγωσιν περι αυτου
و لكن متى اختلف عنده ردة فعل يسوع فيسوع فرح بذلك الرد من بطرس و قال له انت صخرة كنيستي و لن يقوى عليه أبواب الجحيم انظروا لمتى 16 :16 و 17 و 18
"فاجاب سمعان بطرس وقال انت هو المسيح ابن الله الحي.فاجاب يسوع وقال له طوبى لك يا سمعان بن يونا.ان لحما ودما لم يعلن لك لكن ابي الذي في السموات.وانا اقول لك ايضا انت بطرس وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي وابواب الجحيم لن تقوى عليها.وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات.فكل ما تربطه على الارض يكون مربوطا في السموات.وكل ما تحله على الارض يكون محلولا في السموات. "
فلماذا ألغى مرقص هذه المقالة الرائعة التي قالها يسوع لبطرس ؟ ثم لنرجع لقول يسوع انتهرهم επετιμησεν2008 هل قال يسوع نفس الكلمة التي من معانيها rebuke " التوبيخ "؟؟ كما في قاموس سترونج
From G1909 and G5091; to tax upon, that is, censure or admonish; by implication forbid: - (straitly) charge, rebuke.
في متى 16 :20
حينئذ اوصى تلاميذه ان لا يقولوا لاحد انه يسوع المسيح
تعالوا لنرى كلمة اوصى التي وردت في متى باليونانية
διεστειλατο1291
و معناها على حسب قاموس سترونج
to enjoin: - charge, that which was (give) commanded (-ment).
بمعنى يوجه و يحمل المسئولية
و أمام هذا التناقض الواضح نحن نندهش ممن يصر على ان الكتاب المقدس هو كلمة الله
و نسأل الله لكم السداد و التوفيق
إلى اللقاء مع الجزء السادس مع الإصحاح التاسع من مرقص
و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
للإستماع لجميع المحاضرات صوتيا
http://www.eld3wah.com/catplay.php?catsmktba=240