المحاضرة الرابعة
نقد الإصحاح الخامس و السادس من إنجيل مرقص
بسم الله الرحمن الرحيم
"أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً"
صدق الله العظيم
نذكر الأخوة الكرام بعدد من النقاط التي تناولناها في المحاضرات الثلاثة السابقة:
أولا: أن شخصية مرقص مجهولة لنا و مختلف عليها
ثانيا : لا يوجد دليل أو سند متصل يؤكد على أن كاتب هذا الكتاب هو مرقص
ثالثا : الكتاب لا يوجد به عبارة توحي بأنه وحي من الله أو أن الكاتب يكتب للناس بما أمره الله أن يكتبه
ووصلنا إلى الإصحاح الخامس من مرقص
النقطة الأولى :
1وَجَاءُوا إِلَى عَبْرِ \لْبَحْرِ إِلَى كُورَةِ \لْجَدَرِيِّينَ.
كما جاء في لوقا الإصحاح الثامن : 26
وساروا الى كورة الجدريين التي هي مقابل الجليل.
و لكن كما عودنا متى فهو يصحح أخطأ مرقص لذلك ذكر متى قرية الجراسيين ففي متى 8 : 28
ولما جاء الى العبر الى كورة الجرجسيين استقبله مجنونان خارجان من القبور هائجان جدا حتى لم يكن احد يقدر ان يجتاز من تلك الطريق.
و لو نظرنا إلى الخريطة لوجدنا أن قرية جدارة تبعد حوالي ستة أميال عن بحيرة الجليل بينما توجد قرية الجرجسيين على الشاطئ و هذا هو رابط الخريطة من موقع البشارة
http://www.albishara.org/mapas.php?id=16
و يخبرنا قاموس الكتاب المقدس : تحت كلمة جرجسيون
أهل جرجسة (مت 8: 28 - 33) أو هم المذكورون في انجيل مرقس 5: 1 وانجيل لوقا 8: 26 بالجدريين.
والسبب في هذا التباين الظاهر هو أن متى لما كتب انجيله خاصة لليهود الذين عرفوا تلك الأرض جيداً ذكر موضع المعجزة بالضبط، بينما مرقس ولوقا اللذان كتبا لاجل الأمم لم يذكرا القرية التي بقربها حدثت تلك المعجزة، بل ذكرا كورة الجدريين التي كانت تلك القرية فيها.
وقد عزا البعض هذا التباين لاختلاف النسخ القديمة والمخطوطات في ذكر كلمة جرسة وجرجسة وجدرة. ولا تزال خرائب على بحر الجليل تعرف اليوم بالكلمة كرسة على الشاطىء الشرقي من البحر المذكور مقابل مجدلة على مسافة خمسة اميال من دخول الاردن إلى البحيرة وهناك موضع بين وادي سمك ووادي فيق حيث تقترب الهضاب إلى البحر مما يسهل لقطيع أن يندفع مهرولاً إلى البحر.
و الدليل على أن تبرير خطأ مرقص و لوقا هو نتيجة كتابتهم للأممين غير صحيح هو أن الترجمات الأخرى غير الفاندايك قامت بحزف كلمة جدريين على أنها ليست من كلام الله و قاموا بوضع كلمة جرجسيين لكي يخفوا الفضيحة التي سقط فيها كاتب إنجيل مرقص الذي جهل ان قرية الجدريين تقع على بعد ستة أميال من بحيرة الجليل
ووصلوا إلى الشاطئ الآخر من البحر إلى ناحية الجراسيين. " الترجمة اليسوعية "
ووصلوا إلى الشّـاطئ الآخر من بحر الجليل، في ناحية الجراسيّـين. " الأخبار السارة "
كما في new international version "الترجمة الدولية الحديثة"
They went across the lake to the region of the Gerasenes. [Some manuscripts: Gadarenes other manuscripts Gergesenes
فهناك مخطوطات لمرقص ذكرت كلمة جدريين و هناك مخطوطات اخرى ذكرت جرجسيين و هذا ما نسميه نحن بضياع كلمة الله او التحريف
النقطة الثانية :
مرقص الاصحاح الخامس العدد 2 إلى 10
2وَلَمَّا خَرَجَ مِنَ \لسَّفِينَةِ لِلْوَقْتِ \سْتَقْبَلَهُ مِنَ \لْقُبُورِ إِنْسَانٌ بِهِ رُوحٌ نَجِسٌ 3كَانَ مَسْكَنُهُ فِي \لْقُبُورِ وَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يَرْبِطَهُ وَلاَ بِسَلاَسِلَ 4لأَنَّهُ قَدْ رُبِطَ كَثِيراً بِقُيُودٍ وَسَلاَسِلَ فَقَطَّعَ \لسَّلاَسِلَ وَكَسَّرَ \لْقُيُودَ فَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يُذَلِّلَهُ. 5وَكَانَ دَائِماً لَيْلاً وَنَهَاراً فِي \لْجِبَالِ وَفِي \لْقُبُورِ يَصِيحُ وَيُجَرِّحُ نَفْسَهُ بِالْحِجَارَةِ. 6فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ مِنْ بَعِيدٍ رَكَضَ وَسَجَدَ لَهُ 7وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «مَا لِي وَلَكَ يَا يَسُوعُ \بْنَ \للَّهِ \لْعَلِيِّ! أَسْتَحْلِفُكَ بِاللَّهِ أَنْ لاَ تُعَذِّبَنِي!» 8لأَنَّهُ قَالَ لَهُ: «ﭐخْرُجْ مِنَ \لإِنْسَانِ يَا أَيُّهَا \لرُّوحُ \لنَّجِسُ». 9وَسَأَلَهُ: «مَا \سْمُكَ؟» فَأَجَابَ: «ﭐسْمِي لَجِئُونُ لأَنَّنَا كَثِيرُونَ». 10وَطَلَبَ إِلَيْهِ كَثِيراً أَنْ لاَ يُرْسِلَهُمْ إِلَى خَارِجِ \لْكُورَةِ.
ووردت هذه القصة في متى الإصحاح الثامن الأعداد من 28 إلى 34 بهذا الشكل :
28وَلَمَّا جَاءَ إِلَى \لْعَبْرِ إِلَى كُورَةِ \لْجِرْجَسِيِّينَ \سْتَقْبَلَهُ مَجْنُونَانِ خَارِجَانِ مِنَ \لْقُبُورِ هَائِجَانِ جِدَّاً حَتَّى لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَجْتَازَ مِنْ تِلْكَ \لطَّرِيقِ. 29وَإِذَا هُمَا قَدْ صَرَخَا قَائِلَيْنِ: «مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ \بْنَ \للَّهِ؟ أَجِئْتَ إِلَى هُنَا قَبْلَ \لْوَقْتِ لِتُعَذِّبَنَا؟»
ووردت في لوقا الإصحاح الثامن العدد 26 إلى31
26وَسَارُوا إِلَى كُورَةِ \لْجَدَرِيِّينَ \لَّتِي هِيَ مُقَابِلَ \لْجَلِيلِ. 27وَلَمَّا خَرَجَ إِلَى \لأَرْضِ \سْتَقْبَلَهُ رَجُلٌ مِنَ \لْمَدِينَةِ كَانَ فِيهِ شَيَاطِينُ مُنْذُ زَمَانٍ طَوِيلٍ وَكَانَ لاَ يَلْبَسُ ثَوْباً وَلاَ يُقِيمُ فِي بَيْتٍ بَلْ فِي \لْقُبُورِ. 28فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ صَرَخَ وَخَرَّ لَهُ وَقَالَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «مَا لِي وَلَكَ يَا يَسُوعُ \بْنَ \للهِ \لْعَلِيِّ! أَطْلُبُ مِنْكَ أَنْ لاَ تُعَذِّبَنِي». 29لأَنَّهُ أَمَرَ \لرُّوحَ \لنَّجِسَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ \لإِنْسَانِ. لأَنَّهُ مُنْذُ زَمَانٍ كَثِيرٍ كَانَ يَخْطَفُهُ وَقَدْ رُبِطَ بِسَلاَسِلٍ وَقُيُودٍ مَحْرُوساً وَكَانَ يَقْطَعُ \لرُّبُطَ وَيُسَاقُ مِنَ \لشَّيْطَانِ إِلَى \لْبَرَارِي. 30فَسَأَلَهُ يَسُوعُ: «مَا \سْمُكَ؟» فَقَالَ: «لَجِئُونُ». لأَنَّ شَيَاطِينَ كَثِيرَةً دَخَلَتْ فِيهِ. 31وَطَلَبَ إِلَيْهِ أَنْ لاَ يَأْمُرَهُمْ بِالذَّهَابِ إِلَى \لْهَاوِيَةِ.
و السؤال الأن لماذا هذا الإختلاف بين متى من جهة و بين مرقص و لوقا من جهة اخرى
فمتى يذكر أن يسوع استقبله مجنونان و لكن مرقص ولوقا يتحدثان عن شخص واحد فما هي القصة الحقيقة ؟
يخبرنا التفسير التطبيقي للكتاب المقدس في تفسيره لمتى الاصحاح الثامن العدد 28
يذكر متى أنه كان هناك مجنونان، بينما لا يذكر مرقس ولوقا سوى مجنون واحد، وواضح أن مرقس ولوقا إنما يذكران المجنون الذي قام بالحديث.
أما أدم كلارك و منيس عبد النور فهما يحاولان تبرير التحريف و الاختلاف هنا فيقول أدم كلارك
Two possessed with devils - Persons possessed by evil demons. Mark and Luke mention only one demoniac, probably the fiercer of the two.
أي أن لوقا و مرقص ذكروا المجنون الأشد شراسة و لم يذكروا الأخر وهو تقريبا نفس كلام منيس عبد النور
و في حقيقة الأمر هذا التفسير لا يمكن قبوله لسبب أن متى يذكر لنا القصة و الشخص يتكلم بصيغة المثنى لكي يبين أن هناك شخصان في الحادثة يتكلمان و ليس شخص واحد
«مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ \بْنَ \للَّهِ؟
أما لوقا و مرقص ففقط يذكرون الواقعة على لسان شخص واحد يتكلم عن نفسه
مَا لِي وَلَكَ يَا يَسُوعُ \بْنَ \للَّهِ \لْعَلِيِّ
وقد أكد كلا من مرقص و لوقا أن الذي استقبله شخص واحد
مرقص:
2وَلَمَّا خَرَجَ مِنَ \لسَّفِينَةِ لِلْوَقْتِ \سْتَقْبَلَهُ مِنَ \لْقُبُورِ إِنْسَانٌ بِهِ رُوحٌ نَجِسٌ
لوقا :
27وَلَمَّا خَرَجَ إِلَى \لأَرْضِ \سْتَقْبَلَهُ رَجُلٌ مِنَ \لْمَدِينَةِ
النقطة الثالثة :
يخبرنا مرقص الاصحاح الخامس العدد من 11 إلى 14
11وَكَانَ هُنَاكَ عِنْدَ \لْجِبَالِ قَطِيعٌ كَبِيرٌ مِنَ \لْخَنَازِيرِ يَرْعَى 12فَطَلَبَ إِلَيْهِ كُلُّ \لشَّيَاطِينِ قَائِلِينَ: «أَرْسِلْنَا إِلَى \لْخَنَازِيرِ لِنَدْخُلَ فِيهَا». 13فَأَذِنَ لَهُمْ يَسُوعُ لِلْوَقْتِ. فَخَرَجَتِ \لأَرْوَاحُ \لنَّجِسَةُ وَدَخَلَتْ فِي \لْخَنَازِيرِ فَانْدَفَعَ \لْقَطِيعُ مِنْ عَلَى \لْجُرْفِ إِلَى \لْبَحْرِ - وَكَانَ نَحْوَ أَلْفَيْنِ فَاخْتَنَقَ فِي \لْبَحْرِ. 14وَأَمَّا رُعَاةُ \لْخَنَازِيرِ فَهَرَبُوا وَأَخْبَرُوا فِي \لْمَدِينَةِ وَفِي \لضِّيَاعِ فَخَرَجُوا لِيَرَوْا مَا جَرَى.
و بالتأكيد هذا العمل هو عمل إجرامي من الدرجة الأولى فقتل ألفين خنزير في هذا الوقت ليس سهلا على الإطلاق بل هي مجزرة يعاقب عليها قانون حماية البيئة و جمعيات الرفق بالحيوان فمثل هذا العمل الوحشي لا يتفق ابدا مع ما جاء بها لقرأن الكريم عن شخص المسيح في سورة مريم 32
وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً
لذلك نحن كمسلمين نرفض أن يكون المسيح بهذه الصورة الوحشية التي وصفها كتبة الاناجيل متى و لوقا و مرقص
و بالفعل كان لهذه القصة وقع الهلع على رعاة الخنازير الذين هربوا خوفا من المشهد الأليم الذي جعلهم مدمرين اقتصاديا بعد هلاك الألفين خنزير على يد يسوع المحبة و السلام فها هو مصدر الرزق قد هلك و قتلت الحيوانات في البحيرة بيد يسوع
لذلك قرر الأهالي ولهم كل الحق طرد الشخص القاتل
مرقص الإصحاح الخامس عدد 14 إلى 17
14وَأَمَّا رُعَاةُ \لْخَنَازِيرِ فَهَرَبُوا وَأَخْبَرُوا فِي \لْمَدِينَةِ وَفِي \لضِّيَاعِ فَخَرَجُوا لِيَرَوْا مَا جَرَى. 15وَجَاءُوا إِلَى يَسُوعَ فَنَظَرُوا \لْمَجْنُونَ \لَّذِي كَانَ فِيهِ \للَّجِئُونُ جَالِساً وَلاَبِساً وَعَاقِلاً فَخَافُوا. 16فَحَدَّثَهُمُ \لَّذِينَ رَأَوْا كَيْفَ جَرَى لِلْمَجْنُونِ وَعَنِ \لْخَنَازِيرِ. 17فَابْتَدَأُوا يَطْلُبُونَ إِلَيْهِ أَنْ يَمْضِيَ مِنْ تُخُومِهِمْ.
النقطة الرابعة :
مرقص 6 : 7 و 8
7وَدَعَا \لاِثْنَيْ عَشَرَ وَ\بْتَدَأَ يُرْسِلُهُمُ \ثْنَيْنِ \ثْنَيْنِ وَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً عَلَى \لأَرْوَاحِ \لنَّجِسَةِ 8وَأَوْصَاهُمْ أَنْ لاَ يَحْمِلُوا شَيْئاً لِلطَّرِيقِ غَيْرَ عَصاً فَقَطْ لاَ مِزْوَداً وَلاَ خُبْزاً وَلاَ نُحَاساً فِي \لْمِنْطَقَةِ. 9بَلْ يَكُونُوا مَشْدُودِينَ بِنِعَالٍ وَلاَ يَلْبَسُوا ثَوْبَيْنِ.
فيسوع هنا أوصى تلاميذه ان لا يحملوا معهم أي شئ فقط عليهم أن يأخذوا معهم العصا و ان يكونوا مرتدين الحذاء
و لكن في متى الاصحاح 10 عدد 9 و 10
9لاَ تَقْتَنُوا ذَهَباً وَلاَ فِضَّةً وَلاَ نُحَاساً فِي مَنَاطِقِكُمْ 10وَلاَ مِزْوَداً لِلطَّرِيقِ وَلاَ ثَوْبَيْنِ وَلاَ أَحْذِيَةً وَلاَ عَصاً لأَنَّ \لْفَاعِلَ مُسْتَحِقٌّ طَعَامَهُ.
فهو يحذرهم من ان يأخذوا معهم أي عصا أو حذاء ؟؟
و هذا اختلاف واضح بين الروايتين مما يؤكد على وقوع التحريف فأحدهما صحيح و الأخر خاطئ و قد حاول القس منيس عبد النور جاهدا أن يحل هذا اللغز فقال في كتابه شبهات و همية :
وللرد نقول: لنورد عبارة البشير متى من عدد 9 ليظهر المعنى. قال: »9 لا تقتنوا ذهباً ولا فضة ولا نحاساً في مناطقكم 10 ولا مزوداً للطريق ولا ثوبين ولا أحذية ولا عصا«. أما عبارة إنجيل مرقس من عدد 8 فتقول: »وأوصاهم أن لا يحملوا شيئاً للطريق غير عصا فقط، لا مزوداً ولا خبزاً ولا نحاساً في المنطقة، بل يكونوا مشدودين بنعال ولا يلبسوا ثوبين«.
والصعوبة التي تظهر عند مقابلة هذين الفصلين هي أن المسيح حسب ما جاء في متى منع التلاميذ من أخذ عصا، بينما الوارد في مرقس يفيد أنه أذن لهم بأخذ العصا. ويقول متى إنه أوصاهم أن لا يأخذوا أحذية، بينما في مرقس سمح لهم أن يلبسوا أحذية. على أن التوفيق بين هاتين العبارتين يأتي من مقابلة النهيين المستعملين فيهما. فالنهي الوارد في متى هو قوله »لا تقتنوا« أما النهي الوارد في مرقس فهو أن »لا يحملوا« مما يعني أن المسيح في إنجيل متى ينهاهم عن شراء أشياء جديدة، أما في مرقس فيريهم ما يجب أن يأخذوه معهم في سفرهم. فكأنه بحسب الوارد في مرقس يقول لهم: »اذهبوا كما أنتم بما معكم الآن. إن كانت معكم عصا فخذوها«. ولكنه لم يسمح لهم بشراء عصا أخرى. وكانوا أيضاً لابسين أحذية فأمرهم أن يكتفوا بها ولا يشتروا غيرها. من هنا نرى أن الفصلين لا يتناقضان، بل يوضح أحدهما الآخر
و للرد على كلام منيس عبد النور نقول
يعتمد تبرير القس منيس على كلمة تقتنوا التي وردت في انجيل متى و هو يقول ان الفارق بين تقتنوا و تحملوا هو كمثل الفارق بين عبارة تشتري حذاء جديد و تحمل معك حذاء جديد بمعنى ان يسوع نهاهم عن شراء أشياء جديده في متى لكن لم يمنعهم من اخذ و حمل الحذاء معهم و العصا و بصراحه هذا التفسير يتحطم عندما نرى ان هناك ترجمات استخدمت كلمة لا تحملوا في كلا النصين في متى 10 : 9 و في مرقص 6 : 7
لا تحملوا نقودا من ذهب ولا من فضة ولا من نحاس في جيوبكم،ولا كيسا للطريق ولا ثوبا آخر ولا حذاء ولا عصا، لأن العامل يستحق طعامه. "الأخبار السارة" متى 10 :9 و 10
و كذلك في ترجمة الحياة نجد عبارة لا تحملوا و ليس لا تقتنوا
و العديد من الترجمات الأخرى تستخدم كلمة take بدلا من provide مما يدل على أنها يؤديان إلى نفس المعنى
و الكلمة اليونانية المقابلة لتقتنوا هي كما ورد في قاموس سترونج :
ktah'-om-ahee
A primary verb; to get, that is, acquire (by any means; own): - obtain, possess,provide, purchase.
بمعنى ان لا يتملكوا أي لا يكون معهم لا عصا و لا حذاء وهذا يالتأكيد هو العكس لما جاء في إنجيل لوقا و مرقص و هذا دليل على وقوع اختلاف و تحريف
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
للإستماع للمحاضرات صوتيا
http://www.eld3wah.com/catplay.php?catsmktba=240
تعليق