جاءنى هذا الكتاب من أستاذنا :
د. أزهرى
الكتاب
الإسـلام و البـوذيّة
د. أزهرى
الكتاب
الإسـلام و البـوذيّة
تأليف د. هارون يحيى
المحتويات
مقـدّمـة
البـوذيـة: عـقـيـدة وثـنيـة فـاسدة
البـوذيـة: معتقـدات خاطئـة
البـوذيـة والثقـافـة الغربيـة المادّيـة
هـل يــمكن أن تكون البـوذيـة دينا حقّا تمّ تحريفـه؟
الخـلاصـة: جــاء الحق وزهق البـاطل
البـوذيـة: معتقـدات خاطئـة
البـوذيـة والثقـافـة الغربيـة المادّيـة
هـل يــمكن أن تكون البـوذيـة دينا حقّا تمّ تحريفـه؟
الخـلاصـة: جــاء الحق وزهق البـاطل
إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ ألله الإِسْـلاَمُ (سورة آل عمران: 19)
مـقـدّمـة
يشعر كثير من الناس بالنشوة عندما يصبحون "متميزين" أو "أكثر إبداعًا" من غيرهم، ومنذ فجر التاريخ وفي كثير من المجتمعات حاول بعض الناس جلب انتباه الآخرين عن طريق أسلوب حياتهم أو طريقة ملبسهم أو شكل تسريحة شعرهم أو عن طريق أسلوب الكلام لديهم. وفي السنوات الماضية لاحظ الباحثون الغربيّون أن ثمة ميلا غير عادي من قبل الكثير من الشباب للظهور بمظهر مختلف من خلال تبني ثقافات ومعتقدات وفلسفات غريبة من أهمها البوذية.
وفي أنحاء متعددة من العالم، وخاصة في أمريكا وأوروبا ولع بعض الأفراد بالبوذية مدفوعون في أغلب الأحيان بخصائص الأسطورة والغموض التي تميز هذه الديانة. فالذين آمنوا بالبوذية لم يفعلوا ذلك لما عرفوا من صدق فلسفتها، وإنّما لانجذابهم نحو الغموض الذى يكتنف الأجواء المحيطة بها. فالبوذية قد صوّرت لهم باعتبارها شيئا مختلفا جدّا عما ألفوه من فلسفات أخرى في مسيرة حياتهم العادية.
وكمثـال لذلك على ذلك، فإنّ القصـة التي تشرح كيف خلق بوذا تُنقل لهم في صورة أسطورة جميلة وغامضة. ويصوّر بوذا في الكتب والأفلام التي تتحدث عن سيرته كمصدرٍ للغزٍ عظيم. وبالمقابل فإنّ كهنة البوذية يتم تقديمهم على اعتبار أنهم كهنة للأسرار والمعرفة. لقد فتنوا الغربيين بأزاراتهم المثيرة، ورؤوسهـم الحليقة، وأسلوب تعبّدهم، واحتفالاتهم، وأماكن سكنهم، وأدوار التوسط التى يقومون بها، واليوغا وغيرها من ممارسات أخرى غريبة.
ولتلك الأسباب استخدمت البوذية كأداة هامّة من قبل أشخاص يودّون إظهار أنفسهم على أنهم "متميزون" عن غيرهم في مجتمعهم، وكذلك لتقديم صورة شخص عثر على سرّ ثمين. وإذا قام شخص فجأة بحلق رأسه يومًا ما ولبس إزارًا زاهي الألوان ثـمّ بدأ فى تعليـم منهج البوذية باستعمال كلمات غامضة لم يتفوّه بها من قبل أبدًا فسوف يجذب قطعًا الفضول نحوه وينظر له كـ"مبدع".
لقـد تبنت العديد من الاحتفاليات البوذية، لأغراض مشابهة، فهي تنظم اللقاءات بالإزارات البوذية "التبتيّة" للظهور بمظهر المتميز عن الآخرين وشدّ الانتباه باتجاههم، أو ربّما ليعرفهم العامة أكثر.
ربـما يكون لديك معرفة مسبقة واسعة بالبوذية واكتسبت قدرًا من المعرفة العامة بها من خلال وسائل الإعلام المقروءة والمشاهدة. وفى هذا الكتاب سوف نستعرض هوية البوذية الوهمية على ضوء القرآن الكريم، وندعك لترى بوضوح مظاهر خـداع هذه الدّيانة الأكثر ضلالاً.
عندما نتأمل شكل البوذية وتماثيلها والمعتقدات العامة فيها، وأسلوب العبادة على ضوء القرآن الكريم، سوف نكتشف أنّ فلسفتها قد بنيت على مناهج منحرفة. وفي الحقيقة فإنّ التعبد بها يتضمن ممارسات غريبة تقود معتنقيها لعبادة أصنام من الحجر والطين. وهي معتقد يجافي المنطق و العقل. وفي البلدان التي تسود فيها الديانة البوذية مزجت بالأفكار الوثنية لهذه البلدان وبالتقاليد والأعراف المحليّة وربطت بالأساطير والأفكار المنحرفة حتى تحوّلت بالكامل إلى فلسفة لا إله لها.
وعندما تقارن البوذية مع البراهماتية أو الهندوسية أو الشنتوية والديانات الشرقية الوثنية الأخرى فإنّ البوذية تتبوأ الجانب الأكثر ظلاما. إنّ من اعتنقوا هذه الديانة، ليس لأنهم يؤمنون بها، ولكن لأنّهم قد انجذبوا لـ "أسرار" الشرق الأقصى، أو فقط من أجل لفت الاهتمام نحوهم. وعليهم أن يدركوا أنّ البوذية تتضمن مبادىء منحرفة مما قد يقودهم لنكران وجود الله وإشراك الأصنام معه والعيش فى ضلال ووهم. إنّ تجاهل مظاهر البوذيّة غير العقلانيـة واعتناقها فقط من أجل مجاراة ومسايرة الآخرين سوف يؤدي لخسران مبين.
والّذين يتولون الترويج للبوذية يصوّرونها غالبا باعتبارها وسيلة للخلاص، كما أنّ الذين يطوقون للانفلات من ثقافة المجتمع المادّي المرهقة والصّعبة - بما فيها من مخاوف ومشاكل ومنافسة لا ترحم وأنانية وزيف - يلجئون إلى البوذية كوسيلة لتحقيق راحة البال والأمان والتسامح و الظفر بحياة متفائلـة.
غير أنّ البوذية ليست، كما يعتقد، عقيدة تجلب الرضـا والطمأنينة، فإنّ الّذين استوعبتهم البوذية قد انجذبوا نحو شؤم عميق. وحتى أولئك الذين يتمتّعون بمستوى ملحوظ من التعليم ونظرة عصرية للعالم، سوف يتحوّلون إلى أفراد لا يرون خطأ في الاستجداء من خلال مدّ أيديـهم، وهم من يظنون أنّ في حياتهم الأخرى سوف تعاد ولادتهم كفئران أو قطيع من الأبقار، وهم يتوقّعون النجاة على أيدي تماثيل منحوتة من الحجر أو قد مصبوبة من برونز.
وبالنسبة لهؤلاء فإنّ معتقدات البوذية المنحرفة تتسبب لهم في أضرار نفسية خطيرة. وفي البلدان التي تنتشر فيها البوذية أو في المناطق التي يسكنها العديد من رهبـان البوذية يبدو التشاؤم والإحباط ظاهرين على معتنقيها.
إنّ أهم الأسباب الرئيسية لما سبق هو الكسل والخمول الذين تزرعهما البوذية في أتباعها، حيث إنّ البوذية تفتقد إلى الأيمان بالحياة الأخرى الأبدية، كمـا أنّ البوذية لا تحث معتنقيها على أن يكونوا أفضل حالا أو أن يطوّروا من أنفسهم أو تحسين بيئتهم، ولا تحضهم السّمو الثقافي. إنّ الإسلام يحرض أتباعه دوما على البحث لأنفسهم عما هو أفضل وأجمل. وتعاليم الإسلام الأخلاقية الحية تطلب من النّاس أن يبحثوا ويتعلّموا ليطوروا أنفسهم لكي يصبحوا نافعين لمجتمعاتهم . وفي هذا يقول الله تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) (سورة فاطر: 28)
إنّ الطريق الوحيد للحصول على السعادة والرضاء فى هذا العالم ولتفادى أيّ شكل من التشاؤم والشقاء والشر لن يكون يكون إلاّ بتسليم الناس قيادهم لله خالقنا والعيش وفق ما يُرضيه. إنّ ربنا مالك الأرض والسماء قد أعلن لكل النّاس أنّ طريق خلاصهم في إتباع القرآن الذي أرسل هاديا للحق. وفي القرآن الكريم يقول الله سبحانه وتعالى: (الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ)(سورة إبراهيم: 1).
ويتعين على الذين يعتقدون فى الدّيانات الوثنية مثل البوذية أن يدركوا أنّه قد غرّر بهم.
(فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) (سورة يونس : 32).
يشعر كثير من الناس بالنشوة عندما يصبحون "متميزين" أو "أكثر إبداعًا" من غيرهم، ومنذ فجر التاريخ وفي كثير من المجتمعات حاول بعض الناس جلب انتباه الآخرين عن طريق أسلوب حياتهم أو طريقة ملبسهم أو شكل تسريحة شعرهم أو عن طريق أسلوب الكلام لديهم. وفي السنوات الماضية لاحظ الباحثون الغربيّون أن ثمة ميلا غير عادي من قبل الكثير من الشباب للظهور بمظهر مختلف من خلال تبني ثقافات ومعتقدات وفلسفات غريبة من أهمها البوذية.
وفي أنحاء متعددة من العالم، وخاصة في أمريكا وأوروبا ولع بعض الأفراد بالبوذية مدفوعون في أغلب الأحيان بخصائص الأسطورة والغموض التي تميز هذه الديانة. فالذين آمنوا بالبوذية لم يفعلوا ذلك لما عرفوا من صدق فلسفتها، وإنّما لانجذابهم نحو الغموض الذى يكتنف الأجواء المحيطة بها. فالبوذية قد صوّرت لهم باعتبارها شيئا مختلفا جدّا عما ألفوه من فلسفات أخرى في مسيرة حياتهم العادية.
وكمثـال لذلك على ذلك، فإنّ القصـة التي تشرح كيف خلق بوذا تُنقل لهم في صورة أسطورة جميلة وغامضة. ويصوّر بوذا في الكتب والأفلام التي تتحدث عن سيرته كمصدرٍ للغزٍ عظيم. وبالمقابل فإنّ كهنة البوذية يتم تقديمهم على اعتبار أنهم كهنة للأسرار والمعرفة. لقد فتنوا الغربيين بأزاراتهم المثيرة، ورؤوسهـم الحليقة، وأسلوب تعبّدهم، واحتفالاتهم، وأماكن سكنهم، وأدوار التوسط التى يقومون بها، واليوغا وغيرها من ممارسات أخرى غريبة.
ولتلك الأسباب استخدمت البوذية كأداة هامّة من قبل أشخاص يودّون إظهار أنفسهم على أنهم "متميزون" عن غيرهم في مجتمعهم، وكذلك لتقديم صورة شخص عثر على سرّ ثمين. وإذا قام شخص فجأة بحلق رأسه يومًا ما ولبس إزارًا زاهي الألوان ثـمّ بدأ فى تعليـم منهج البوذية باستعمال كلمات غامضة لم يتفوّه بها من قبل أبدًا فسوف يجذب قطعًا الفضول نحوه وينظر له كـ"مبدع".
لقـد تبنت العديد من الاحتفاليات البوذية، لأغراض مشابهة، فهي تنظم اللقاءات بالإزارات البوذية "التبتيّة" للظهور بمظهر المتميز عن الآخرين وشدّ الانتباه باتجاههم، أو ربّما ليعرفهم العامة أكثر.
ربـما يكون لديك معرفة مسبقة واسعة بالبوذية واكتسبت قدرًا من المعرفة العامة بها من خلال وسائل الإعلام المقروءة والمشاهدة. وفى هذا الكتاب سوف نستعرض هوية البوذية الوهمية على ضوء القرآن الكريم، وندعك لترى بوضوح مظاهر خـداع هذه الدّيانة الأكثر ضلالاً.
عندما نتأمل شكل البوذية وتماثيلها والمعتقدات العامة فيها، وأسلوب العبادة على ضوء القرآن الكريم، سوف نكتشف أنّ فلسفتها قد بنيت على مناهج منحرفة. وفي الحقيقة فإنّ التعبد بها يتضمن ممارسات غريبة تقود معتنقيها لعبادة أصنام من الحجر والطين. وهي معتقد يجافي المنطق و العقل. وفي البلدان التي تسود فيها الديانة البوذية مزجت بالأفكار الوثنية لهذه البلدان وبالتقاليد والأعراف المحليّة وربطت بالأساطير والأفكار المنحرفة حتى تحوّلت بالكامل إلى فلسفة لا إله لها.
وعندما تقارن البوذية مع البراهماتية أو الهندوسية أو الشنتوية والديانات الشرقية الوثنية الأخرى فإنّ البوذية تتبوأ الجانب الأكثر ظلاما. إنّ من اعتنقوا هذه الديانة، ليس لأنهم يؤمنون بها، ولكن لأنّهم قد انجذبوا لـ "أسرار" الشرق الأقصى، أو فقط من أجل لفت الاهتمام نحوهم. وعليهم أن يدركوا أنّ البوذية تتضمن مبادىء منحرفة مما قد يقودهم لنكران وجود الله وإشراك الأصنام معه والعيش فى ضلال ووهم. إنّ تجاهل مظاهر البوذيّة غير العقلانيـة واعتناقها فقط من أجل مجاراة ومسايرة الآخرين سوف يؤدي لخسران مبين.
والّذين يتولون الترويج للبوذية يصوّرونها غالبا باعتبارها وسيلة للخلاص، كما أنّ الذين يطوقون للانفلات من ثقافة المجتمع المادّي المرهقة والصّعبة - بما فيها من مخاوف ومشاكل ومنافسة لا ترحم وأنانية وزيف - يلجئون إلى البوذية كوسيلة لتحقيق راحة البال والأمان والتسامح و الظفر بحياة متفائلـة.
غير أنّ البوذية ليست، كما يعتقد، عقيدة تجلب الرضـا والطمأنينة، فإنّ الّذين استوعبتهم البوذية قد انجذبوا نحو شؤم عميق. وحتى أولئك الذين يتمتّعون بمستوى ملحوظ من التعليم ونظرة عصرية للعالم، سوف يتحوّلون إلى أفراد لا يرون خطأ في الاستجداء من خلال مدّ أيديـهم، وهم من يظنون أنّ في حياتهم الأخرى سوف تعاد ولادتهم كفئران أو قطيع من الأبقار، وهم يتوقّعون النجاة على أيدي تماثيل منحوتة من الحجر أو قد مصبوبة من برونز.
وبالنسبة لهؤلاء فإنّ معتقدات البوذية المنحرفة تتسبب لهم في أضرار نفسية خطيرة. وفي البلدان التي تنتشر فيها البوذية أو في المناطق التي يسكنها العديد من رهبـان البوذية يبدو التشاؤم والإحباط ظاهرين على معتنقيها.
إنّ أهم الأسباب الرئيسية لما سبق هو الكسل والخمول الذين تزرعهما البوذية في أتباعها، حيث إنّ البوذية تفتقد إلى الأيمان بالحياة الأخرى الأبدية، كمـا أنّ البوذية لا تحث معتنقيها على أن يكونوا أفضل حالا أو أن يطوّروا من أنفسهم أو تحسين بيئتهم، ولا تحضهم السّمو الثقافي. إنّ الإسلام يحرض أتباعه دوما على البحث لأنفسهم عما هو أفضل وأجمل. وتعاليم الإسلام الأخلاقية الحية تطلب من النّاس أن يبحثوا ويتعلّموا ليطوروا أنفسهم لكي يصبحوا نافعين لمجتمعاتهم . وفي هذا يقول الله تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) (سورة فاطر: 28)
إنّ الطريق الوحيد للحصول على السعادة والرضاء فى هذا العالم ولتفادى أيّ شكل من التشاؤم والشقاء والشر لن يكون يكون إلاّ بتسليم الناس قيادهم لله خالقنا والعيش وفق ما يُرضيه. إنّ ربنا مالك الأرض والسماء قد أعلن لكل النّاس أنّ طريق خلاصهم في إتباع القرآن الذي أرسل هاديا للحق. وفي القرآن الكريم يقول الله سبحانه وتعالى: (الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ)(سورة إبراهيم: 1).
ويتعين على الذين يعتقدون فى الدّيانات الوثنية مثل البوذية أن يدركوا أنّه قد غرّر بهم.
(فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) (سورة يونس : 32).
تعليق