بسم الله الرحمن الرحيم
(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) سورة النساء الآية 82
مقدمـــــــــة
مقدمـــــــــة
الحمد لله رب العالمين، الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً، ونزل به الروح الأمين على قلب سيد الخلق والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم وحفظه من التحريف ((إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) سورة الحجر الآية 9. وتكفل بحفظه وأمرنا بتدبر معانيه .
أما بعد ...
لا يزال أعداء الله يكيدون للإسلام العظيم ، ويحيكون المؤامرات ،ويبنون بيوتا للشبهات كبيوت العنكبوت وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت ، (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) سورة العنكبوت الآية 41 وقرءوا القرآن لا ليتدبروا معانيه بل لإتباع متشابهه (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) سورة آل عمران الآية 7، ويتربصون بالمسلمين الدوائر. ويحاولون إلصاق ما في كتبهم من تحريف بكتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . شًلت أيديهم ورُد كيدهم إلى نحورهم ...
وقد وقع في يدي منذ أيام كتاب اسمه (( دعوة للتفكير )) المؤلف/ D. Hanzz
وهذا كتابي الأول اخصصه للرد على هذا المتشدق الكذاب الأشر،الذي قال في مقدمة كتابه " لقد تلقيت دعوة من أخ مسلم لدخول الإسلام لكنني وافقت بشرط أن أقرأ وأفهم وأسأل ولأنني لست بالشخص السطحي ولا أقبل أن أتلقى الديانة والعقيدة من الأفواه والأقوال لأن الأمر جدا خطير حيث أنه لا يتعلق بمنهج حياة الإنسان القصيرة على الأرض لكن الأهم والأخطر هو ما بعد الموت وإلى ما يقودني الطريق الذي أسلك ."
محاولاً إيهام القارئ بأنه باحث عن الحقيقة ويستدرك بقوله " لكن بعد بحث عميق مضغ من حياتي سنين شبابها وأخذ من وقتي ما لم يعد لكنني لست نادما على فترات أسري وكتبي ولا عن ما أنفقت من مال وجهد فماذا تفيدني كنوز العالم وألقابها لو سلكت طريقا قادني في نهايته إلى جهنم وبئس المصير والآن جاء دوري في دعوة المسلم للتفكير فبكل الحب أطرح أمامه أسئلتي التي دارت في رأسي ."
فالواضح أن سنين عمره التي مضغها وما أراها لامست أسنانه قد قضاها في جمع المتشابه ومحاولة إيجاد تناقضات ،التي سوف ندمرها بحول الله وقوته .
وما توفيقي إلا بالله
الكاتب
ذو الفقار
المراجعة اللغوية والتنسيق والترقيم
الهزبر
منتدات البشارة الإسلامية
ملاحظة /
هذه مسودة كتاب الرد قبل التصحيح والتدقيق وصياغتها في كتاب الكتروني
تعليق