بسم الله الرحمن الرحيم
نعم أنطق الله عز وجل البقرة والذئب
قد صدّقناه في أعجب من هذا يأتيه الخبر من السماء
قد صدّقناه في أعجب من هذا يأتيه الخبر من السماء
مقدمة:
نعلم يقينا أن الله تبارك وتعالى قد أرسل محمدا صلّى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليظهره علي الدين كله ولو كره الكافرون..كما نعلم يقينا أن رسولنا الذي كان ملقبا سلفا بالصادق الأمين ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى..
فنحن بكمال ثقتنا وتسلمينا لله تبارك وتعالى آمنّا برسوله الذي اصطفاه من بين البشر كافة واختاره ليكون نبراس الحق الذي بدد ظلام الكفر والشرك معلنا انه لا اله إلا الله وحده لا شريك له ..
داحضا كل ما عُبد من دونه جل وعلا..من بشر أو حجر ..هذا النبي الذي كادت أن تذهب نفسه علي الضالّين حسرات..صادق العمل والقول..صدقناه في الخبر يأتيه من السماء فأولى بنا فأولى أن نصدقه فيما هو دون ذلك.
فعندما يخبرنا صلّى الله عليه وسلم بنبأ من أنباء الغيب فيما كان عليه من قبلنا أو بخبر من أخبار ما سوف يكون عليه من بعدنا أو بأمر من عجائب خلق الله تبارك وتعالى ما كنا لنعلمه لولا أن اخبرنا به فنحن في هذا نؤمن انه الحق ما ثبت وصح عنه صلّى الله عليه وسلم، بل ونحن عليه من الشاهدين.
خرق النواميس بقدرة الله تبارك وتعالي
3471- حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِىسَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ – رضى الله عنه -
قَالَ : صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
صَلاَةَ الصُّبْحِ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ ، فَقَالَ :« بَيْنَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً إِذْ رَكِبَهَا فَضَرَبَهَافَقَالَتْ : إِنَّا لَمْ نُخْلَقْ لِهَذَا ، إِنَّمَا خُلِقْنَا لِلْحَرْثِ » . فَقَالَ النَّاسُ : سُبْحَانَ اللَّهِ بَقَرَةٌ تَكَلَّمُ. فَقَالَ :« فإني أُومِنُ بِهَذَا أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ - وَمَا هُمَا ثَمَّ - وَبَيْنَمَا رَجُلٌ في غَنَمِهِ إِذْ عَدَا الذِّئْبُ فَذَهَبَ مِنْهَا بِشَاةٍ ، فَطَلَبَ حَتَّى كَأَنَّهُ اسْتَنْقَذَهَا مِنْهُ ، فَقَالَ لَهُ الذِّئْبُ هَذَا :اسْتَنْقَذْتَهَا مِنِّى فَمَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ ، يَوْمَ لاَ رَاعِىَ لَهَا غيري ؟ » . فَقَالَ النَّاسُ : سُبْحَانَ اللَّهِ ذِئْبٌ يَتَكَلَّمُ قَالَ :« فإني أُومِنُ بِهَذَا أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَر»وَمَا هُمَا ثَمَّ .
قَالَ : صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
صَلاَةَ الصُّبْحِ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ ، فَقَالَ :« بَيْنَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً إِذْ رَكِبَهَا فَضَرَبَهَافَقَالَتْ : إِنَّا لَمْ نُخْلَقْ لِهَذَا ، إِنَّمَا خُلِقْنَا لِلْحَرْثِ » . فَقَالَ النَّاسُ : سُبْحَانَ اللَّهِ بَقَرَةٌ تَكَلَّمُ. فَقَالَ :« فإني أُومِنُ بِهَذَا أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ - وَمَا هُمَا ثَمَّ - وَبَيْنَمَا رَجُلٌ في غَنَمِهِ إِذْ عَدَا الذِّئْبُ فَذَهَبَ مِنْهَا بِشَاةٍ ، فَطَلَبَ حَتَّى كَأَنَّهُ اسْتَنْقَذَهَا مِنْهُ ، فَقَالَ لَهُ الذِّئْبُ هَذَا :اسْتَنْقَذْتَهَا مِنِّى فَمَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ ، يَوْمَ لاَ رَاعِىَ لَهَا غيري ؟ » . فَقَالَ النَّاسُ : سُبْحَانَ اللَّهِ ذِئْبٌ يَتَكَلَّمُ قَالَ :« فإني أُومِنُ بِهَذَا أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَر»وَمَا هُمَا ثَمَّ .
صحيح البخاري
المـــــوطن :3471 أحاديث الأنبياء باب 54 [البخاري]
المـــــوطن :3471 أحاديث الأنبياء باب 54 [البخاري]
ملحوظة: ورد الحديث ثانية في نفس الصحيح برقم 2324 من باب المزارعة باختلاف لفظي بسيط.
شرح مبسط للحديث
يروي لنا الحديث الشريف أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم بعدما صلّى بالناس صبح احد الأيام روى لهم أمرا من عجائب قدرة الله تبارك وتعالى فيما اخبر عنه، فما كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم بالذي يتكلم من نفسه بل ينطق بوحي ربه جل وعلا..
فحكى كما نري بالحديث أولا عن رجل قد ركب بقرة كما يركب الناس الخيل فزجرها لتسرع المسير ، وما خلقت البقرة لهذا وإنما خلقت للحرث ونحوه من أعمال الزرع وللاستفادة من لبنها ولحومها وغير ذلك..وقد خلق الله غيرها من المخلوقات وسخره لركاب الإنسان
قال تعالى: (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)
[سورة: النحل - الآية: 8]
[سورة: النحل - الآية: 8]
فلما نراه استعمل البقرة في غير ما خلقت له كما انه قام بزجرها لتسرع فإذا بالبقرة تنطق بلسان يفقهه الرجل وتقول
: " إنا لم نخلق لهذا ؛ إنما خلقنا للحرث " .
: " إنا لم نخلق لهذا ؛ إنما خلقنا للحرث " .
ثم حكى صلّي الله عليه وسلم ثانيا عن احد الرعاة بينما هو في غنمه إذ هجم ذئبا علي احد الغنم فامسك بها ولكن الراعي استطاع أن يلحق بالذئب وينقذ الشاه وهنا نطق الذئب أيضا بما يفقهه الراعي قائلا :
استنقذتها مني ، فمن لها يوم السبْع ؟ " ،
استنقذتها مني ، فمن لها يوم السبْع ؟ " ،
ويوم السُبع يقصد به يوما يأتي فيه ينشغل الراعي عن الرعية فتعدوا عليها الذئاب والسباع فلا يكون لها راع غيرهم..
وهذا وان كان أمرا عجيب خارق للمألوف والمتعارف عليه فليس هو بعزيز علي الله تبارك وتعالى ،
بل انه شاهدا لعجيب قدرته عز وجل ..
بل انه شاهدا لعجيب قدرته عز وجل ..
إيمان الصحابة رضوان الله تبارك وتعالى
وكما نلاحظ فان فالصحابة رضوان الله عليهم عند سماعهم للقصتين أول ما قالوا " سبحان الله "
فان هذا الأمر وان كان عجيبا يدعو إلى الذهول والاندهاش إلا انه يتضاءل أمام قدرة الله اللامحدودة
ثم تراهم يتساءلون تارة " بقرة تكلّم !! " وتارة أخرى " ذئب يتكلّم !! " وهم في هذا لا يُكذِّبون رسول الله صلّى الله عليه وسلم ولا يجوز فيهم هذا، وإنما كان سؤالا ممزوجا بالدهشة والعجب من صنيع الله تبارك وتعالى في خلقه..فهو اقرب للتقرير منه للسؤال..
فان هذا الأمر وان كان عجيبا يدعو إلى الذهول والاندهاش إلا انه يتضاءل أمام قدرة الله اللامحدودة
ثم تراهم يتساءلون تارة " بقرة تكلّم !! " وتارة أخرى " ذئب يتكلّم !! " وهم في هذا لا يُكذِّبون رسول الله صلّى الله عليه وسلم ولا يجوز فيهم هذا، وإنما كان سؤالا ممزوجا بالدهشة والعجب من صنيع الله تبارك وتعالى في خلقه..فهو اقرب للتقرير منه للسؤال..
إيمان النبي صلى الله عليه وسلم
وكان تعقيبه صلّى الله عليه وسلم إعلانه الإيمان بهذا .. فهو يؤمن تمام الإيمان بكل كلمة يوحي بها الله تبارك وتعالى إليه وان كان لم يراها رأي العين ولكنه يؤمن بها كأنه كان لها من الشاهدين وهذا هو تمام إيمان العبد وتسليمه لرب العالمين فنعم العبد محمدا ونعم الرسول ونعم النبي..صلّى الله عليه وسلم،
كما أشاد صلّى الله عليه وسلم ضمنا بإيمان صاحبيه أبو بكر وعمر فعلي الرغم من عدم حضورهما لمجلسه – أشير إلي هذا في قول : وَمَا هُمَا ثَمَّ - إلا انه يقر بأنهما يؤمنان بقوله الذي هو وحي الله عز وجل بلا ادني شك..
وقفه مع الحديث الشريف
ويجدر بنا الإشارة إلى أن هذا الحديث الشريف مع ما يحمله من بيان قدرة الله تبارك وتعالى إلا أن به
لفته لكل ذي لب بصير ليتفكر في موقف هذه البقرة التي لا تعقل ومع هذا لا تريد أن تحيد عن ما خلقت لأجله وأنت يا أيها الإنسان العاقل الذي فضّله الله عز وجل علي كثير من خلقه
قال تعالى: (وَلَقَدْ كَرّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مّنَ الطّيّبَاتِ وَفَضّلْنَاهُمْ عَلَىَ كَثِيرٍ مّمّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً)
[سورة: الإسراء - الآية: 70]
[سورة: الإسراء - الآية: 70]
قد تركت ما خلقك الله من اجله وصرت عبدا لغرائزك وشهوات نفسك ونسيت انك خلقت ما خلقت إلا لتعبد الله تبارك وتعالى
قال تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنّ وَالإِنسَ إِلاّ لِيَعْبُدُونِ)
[سورة: الذاريات - الآية: 56]
[سورة: الذاريات - الآية: 56]
بل انك تناسيت أن في عبادة ربك وإتباعك لرسوله الذي أرسله رحمة للعالمين النجاة من سحب المعاناة التي يتساءل الكثيرين عن سبب وجودها في الدنيا ويرددون هل إلى ملاذ من سبيل ،، فلعلك علمت أن في منهج رب العالمين سعادة الدنيا ونعيم الآخرة..
أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتّخَذَ إِلَـَهَهُ هَوَاهُ
وأما دعاة الباطل فإنهم ينكرون علينا إيماننا بصدق خبره صلّي الله عليه وسلم في الأمور الغيبية التي لم نراها بأم أعيننا ولم نسمع لها ركزا يصفونها بالأساطير والخرافات ويتساءلون هل لدينا نبتة من عقل لنصدق مثل هذه الأقوال!!
نقول لهم إن هذا ما يفرق بين المؤمن الحق وبين الذي علا بنفسه فوق وحي ربه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فاعتبر نفسه إلها من دون الله جل وعلا وأقام نفسه قيّما علي وحي الأنبياء يقبل منه ما شاء ويرفض ما شاء جاعلا عقله القاصر وفهمه السقيم مقياسا ومعيارا للقبول أو الرفض،
هلك شعبي من عدم المعرفة
وأما عن المنكرين لحق بعثته من الأساس نراهم يستهزأون بأقواله الصادقة – عسي الله أن يهديهم إلى الحق بإذنه – ويقولون انظروا إلى رسول الإسلام يقر بأن البقرة والذئب صدر منهما كلاما يفقهه البشر .. ويتغنون بهذا مضللين أتباعهم عن الحق المعلن في هذا الحديث من قدرة الله تبارك وتعالي كما أشرنا سلفا..وهم أيضا قد طغى عليهم جهلهم فعماهم عن نفس كتابهم المقدس الذي اقر بأمور أخرى قد تتشابه وما رفضوه في الحديث الشريف لا لشئ سوى انه إسلامي المنشأ كما عهدنا منهم ..
أتان بلعام
يروي لنا الكتاب المقدس وبالتحديد في سفر العدد قصة بلعام الذي رفض قول الرب وذهب في غير الطريق الذي أراده له .. فركب أتانه – حماره – وذهب في طريقه فإذا بملاك أرسله الرب يقف أمامه ليمنعه من السير ولم يراه بلعام بل رآه الأتان فعدل عن الطريق مما أدهش بلعام فضربه ليقّومه إلى الطريق فكان الأتان يرى الملاك فيعدل عن الطريق ثم يعود يضربه بلعام ليرجع ثانية غير مدركا أن الأتان يفعل ذلك بسبب الملاك ، ولما تكرر الأمر انطق الرب الأتان فتكلم بما يفقهه بلعام كما يلي :
سفر العدد الاصحاح رقم 22
28 ففتح الرب فم الأتان فقالت لبلعام.ماذا صنعت بك حتى ضربتني الآن ثلاث دفعات.
29 فقال بلعام للأتان لأنك ازدريت بي.لو كان في يدي سيف لكنت الآن قد قتلتك.
30 فقالت الأتان لبلعام ألست أنا أتانك التي ركبت عليها منذ وجودك إلى هذا اليوم.هل تعوّدت أن افعل بك هكذا.فقال لا
31 ثم كشف الرب عن عيني بلعام فأبصر ملاك الرب واقفا في الطريق وسيفه مسلول في يده فخرّ ساجدا على وجهه.
يقول القس انطونيوس فكري عن هذه النصوص:
وليس عجيبًا أن تتكلم الأتان فقد تكلم الشيطان على فم الحية من قبل . فهل كثير أن الله يجعل أتان تتكلم . ومعنى كلام الأتان أن هناك شيئًا ما فوق طاقته قد منعه من السير
انتهي التفسير .
وقد استشهد كاتب رسالة بطرس الثانية بنفس القصة
2بط 2:16 ولكنه حصل على توبيخ تعديه إذ منع حماقة النبي حمار أعجم ناطقا بصوت إنسان.
وعلق عليها القس انطونيوس فكري أيضا قائلا:
هؤلاء الشهوانيون كانوا في الطريق المستقيم يوما ما لكنهم انحرفوا وراء شهواتهم الجسدية التي أغلقت عقولهم كما انغلق عقل بلعام فوبخه حمار راجع قصة بلعام في سفر العدد 25:22
انتهي التفسير
وعليه فلا عجب أن يُنطِقَ الربُ ما غير مألوف عليه النطق كالحيوان بكلام يفقهه الإنسان...
فكان من الأولى بالذين ما نقموا منا إلا أن آمنّا بالله العزيز الحميد أن يفتشوا كتبهم أولا قبل أن يتطاولوا علي قول ما قاله اشرف واصدق خلق الله تبارك وتعالى خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلّى الله عليه وسلم وعلي اله وصحابته وكل من امن بدعوته وعمل بها إلى يوم الدين.
الخاتمة:
قال تعالى:
قال تعالى:
(لَتُبْلَوُنّ فِيَ أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنّ مِنَ الّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الّذِينَ أَشْرَكُوَاْ أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتّقُواْ فَإِنّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الاُمُورِ)
[سورة: آل عمران - الآية: 186]
[سورة: آل عمران - الآية: 186]
تعود الحق أن يقاوم من الضلال وتعودنا أن نرى التعدي علي دين الله تبارك وتعالى من الذين حسبوا أنفسهم منا خطئا ومن الذين أوتوا الكتاب من قبلنا وأمام هذا التعدي نعلنها بفخر،
رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلّى الله عليه وسلم نبيا ورسولا وداعيا إلى الحق بأذن الله وسراجا منيرا ، ونحن لكل من تسول نفسه النيل من دين الله بالمرصاد .. ولنصبرن ولنتقين الله عز وجل فيما ابتلينا حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا..
قال تعالى: (فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً * إِنّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً * وَنَرَاهُ قَرِيباً) [سورة: المعارج - الآية:5 :7]
اللهم افرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا
وثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين الذي بنعمته تتم الصالحات
وثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين الذي بنعمته تتم الصالحات
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق