شبهه يكررها النصارى

تقليص

عن الكاتب

تقليص

مجاهد اكتشف المزيد حول مجاهد
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مجاهد
    3- عضو نشيط
    • 26 مار, 2008
    • 447

    شبهه يكررها النصارى

    بسم الله الرحمن الرحيم

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ) (101) سورة المائدة

    صدق الله العظيم


    شبهه يتغنى بها النصارى
    ويضعوها فى مدوناتهم
    ويدعوا ان الاسلام
    بهذه الايه الكريمه
    يمنع السؤال عن القران

    طبعا الايه لم يقصد بها ذلك
    وكانت لها مناسبه قيلت فيها
    عن شاب يسال فيها رسول الله عن نسبه

    ممكن تعطونى رد قاطع مانع فيها
    جزاكم الله خيرا

    راصد التنصير فى بلاد المسلمين
    http://lalltansir.maktoobblog.com

  • الخائف من عذاب الله
    0- عضو حديث
    • 31 أكت, 2008
    • 28
    • طالب
    • مسلم

    #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أخى الكريم أنا على غير علم بالتفسير وخلافه ولكنى بحثت لحضرتك فى التفسير الميسر فوجدت التفسير كالآتى
    (يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه لا تسألوا عن أشياء من أمور الدين لم تؤمروا فيها بشيء, كالسؤال عن الأمور غير الواقعة, أو التي يترتب عليها تشديدات في الشرع, ولو كُلِّفتموها لشقَّتْ عليكم, وإن تسألوا عنها في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحين نزول القرآن عليه تُبيَّن لكم, وقد تُكلَّفونها فتعجزون عنها, تركها الله معافيًا لعباده منها. والله غفور لعباده إذا تابوا, حليم عليهم فلا يعاقبهم وقد أنابوا إليه.)
    وهناك حديث سمعته من أحد المشايخ تقريبا يؤكد نفس المعنى ::
    عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها وحرم أشياء فلا تنتهكوها وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تسألوا عنها." صدق رسول الله
    وللأمانة يا اخى انا بحثت فى برنامج الألبانى اللى أحد الأخوة دلنى عليه فوجدته ضعف الحديث فى موضع وقال حسن بشاهده فى تحقيق آخر
    والأخوة هيفدوك يا اخى هنا إن شاء الله لأنى مش على علم كافى بل لسه بأبدأ فى طلب العلم بعد لما دخلت هذا المنتدى والرعب والخوف يتملكنى من الشبهات اللى دخلتنى والله انا لما دخلت فى هذا المنتدى وكانت عندى شبهات تكاد تقتلنى لقيت الأخوة ربنا يجزيهم عنى خير الجزاء ردوها وقتلوها عندى . واستمع لردودهم ان شاء الله وهتلاقى الرد على سؤالك لأنهم متخصصين فى ذلك .وأنصحك أخى الحبيب بتنزيل برنامج الألبانى وهشوف لك الرابط بتاعه ان شاء الله وبرنامج التفسير الميسر لأنه خالى من الاسرئيليات وخلافه موفق بإذن الله ...و لك مني أجمل تحية .
    التعديل الأخير تم بواسطة الخائف من عذاب الله; 10 نوف, 2008, 11:52 ص. سبب آخر: توضيح التفسير بلون مخالف

    تعليق

    • الخائف من عذاب الله
      0- عضو حديث
      • 31 أكت, 2008
      • 28
      • طالب
      • مسلم

      #3
      أخى الكريم ده رابط التفسير الميسر وهذا التفسير نصحنى به أحد الأخوة ربنا يجزيهم عنى خير الجزاء وهو تفسير خال من الأحاديث الغير صحيحة وخلافه وفيه التفسير العام لمعنى الأية
      http://www.almeshkat.net/books/open.php?book=1241&cat=6
      ودى مكتبة الشيخ الألبانى علشان حضرتك تعرف لو الحديث صحيح أو لأ
      http://www.almeshkat.com/books/open.php?cat=33&book=1747&PHPSESSID=80247b2ed6c3d9 a4ebcd97ec204dc7ac

      أخى أنا وضعت لك ع الدونلود علطول . هينزل مباشرة
      وربنا يفيدنا واياكم

      تعليق

      • عبد الله بن يس
        2- عضو مشارك
        • 24 يون, 2007
        • 179
        • مسلم

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة الخائف من عذاب الله
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        أخى الكريم أنا على غير علم بالتفسير وخلافه ولكنى بحثت لحضرتك فى التفسير الميسر فوجدت التفسير كالآتى
        (يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه لا تسألوا عن أشياء من أمور الدين لم تؤمروا فيها بشيء, كالسؤال عن الأمور غير الواقعة, أو التي يترتب عليها تشديدات في الشرع, ولو كُلِّفتموها لشقَّتْ عليكم, وإن تسألوا عنها في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحين نزول القرآن عليه تُبيَّن لكم, وقد تُكلَّفونها فتعجزون عنها, تركها الله معافيًا لعباده منها. والله غفور لعباده إذا تابوا, حليم عليهم فلا يعاقبهم وقد أنابوا إليه.)
        وهناك حديث سمعته من أحد المشايخ تقريبا يؤكد نفس المعنى ::
        عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها وحرم أشياء فلا تنتهكوها وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تسألوا عنها." صدق رسول الله
        وللأمانة يا اخى انا بحثت فى برنامج الألبانى اللى أحد الأخوة دلنى عليه فوجدته ضعف الحديث فى موضع وقال حسن بشاهده فى تحقيق آخر
        والأخوة هيفدوك يا اخى هنا إن شاء الله لأنى مش على علم كافى بل لسه بأبدأ فى طلب العلم بعد لما دخلت هذا المنتدى والرعب والخوف يتملكنى من الشبهات اللى دخلتنى والله انا لما دخلت فى هذا المنتدى وكانت عندى شبهات تكاد تقتلنى لقيت الأخوة ربنا يجزيهم عنى خير الجزاء ردوها وقتلوها عندى . واستمع لردودهم ان شاء الله وهتلاقى الرد على سؤالك لأنهم متخصصين فى ذلك .وأنصحك أخى الحبيب بتنزيل برنامج الألبانى وهشوف لك الرابط بتاعه ان شاء الله وبرنامج التفسير الميسر لأنه خالى من الاسرئيليات وخلافه موفق بإذن الله ...و لك مني أجمل تحية .
        أحسنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــت

        تعليق

        • مسلم حُر
          1- عضو جديد
          • 18 أغس, 2008
          • 37

          #5
          السلام عليكم
          الأخ بارك الله فيك لو أكملت الآية الى آخرها لاكتمل المعنى لك
          يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين } .

          وهذه بعض التفاسير للآية الكريمة
          -
          http://www.islamic-fatwa.com/index.p...=fatwa&id=4252
          في هذه الآية تأديب من الله تعالى لعباده المؤمنين، ونهي لهم عن أن يسألوا {عَنْ أَشْيَاءَ} مما لا فائدة لهم في السؤال والتنقيب عنه؛ لأن ذلك نوع من التجسس الممقوت، ولأنها إن أظهرت لهم تلك الأمور ربما ساءتهم وشق عليهم سماعها، كما جاء في الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يُبْلغني أحد عن أحد شيئًا، إني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر". رواه أبو داود في السنن برقم (4860) والترمذي في السنن برقم (3896) من حديث عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه.
          كما فيها نهي عن العودة إلى مسائل سألها بعض المؤمنين رسول الله صلى الله عليه وسلم ليست في شؤون الدين ولكنّها في شؤون ذاتية خاصّةبهم، فقد روى البخاري عن ابن عباس قال: كان قوم يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم استهزاء، فيقول الرجل: من أبي؟ ويقول الرجل تَضل ناقتُه: أين ناقتي؟ فأنزل الله فيهم هذه الآية: { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} حتى فرغ من الآية كلها.
          فنهوا أن يسألوا الرسول بمثالها بعد أن قدّم لهم بيان مُهمّة الرسول بقوله تعالى : { ما على الرسول إلاّ البلاغ} [ المائدة : 99 ].
          والله تعالى أعلم.




          فيها سبع مسائل :

          المسألة الأولى : في سبب نزولها : وفي ذلك أربعة أقوال :

          الأول : روي في الصحيح عن أنس قال : { خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة ما سمعنا مثلها . قال : لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا . قال : فغطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم , ولهم حنين . فقال رجل : من أبي ؟ فقال : أبوك فلان } , فنزلت : { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } .

          الثاني : ثبت في الصحيح عن ابن عباس , { كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم استهزاء , فيقول الرجل : من أبي ؟ ويقول الرجل : تضل ناقته : أين ناقتي } ; فأنزل الله سبحانه فيهم هذه الآية : { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } .

          الثالث : روى الترمذي عن علي قال : { لما نزلت : { ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا } قالوا يا رسول الله أفي كل عام ؟ قال : لا . ولو قلت : نعم لوجبت } . فأنزل الله تبارك وتعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } . وقد تقدم في سورة آل عمران بعضه .

          [ ص: 214 ] الرابع : أنها نزلت في قوم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البحيرة , والسائبة , والوصيلة , والحام ; قاله ابن عباس .

          المسألة الثانية : قوله تعالى : { إن تبد لكم تسؤكم } : هذا المساق يعضد من هذه الأسباب رواية من روى أن سببها سؤال ذلك الرجل : من أبي ؟ لأنه لو كشف له عن سر أمه ربما كانت قد بغت عليه فيلحق العار بهم .

          ولذلك روي أن أم السائل قالت له : يا بني ; أرأيت أمك لو قارفت بعض ما كان يقارفه أهل الجاهلية , أكنت تفضحها ؟ فكان الستر أفضل .

          ويعضده أيضا رواية من روى عن تفسير فرض الحج ; فإن تكراره مستثنى لعظيم المشقة فيه , وعظيم الاستطاعة عليه . وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { إن الله أمركم بأشياء فامتثلوها , ونهاكم عن أشياء فاجتنبوها , وسكت لكم عن أشياء رحمة منه , فلا تسألوا عنها } .

          أما بخصوص ما يورده بعض الجهلة من النصارى فنأخذهم على قدر عقولهم ونقول لهم
          هل جاء أحد الى رسول الله ليسأله عن أمور الدين فرده الرسول وقال له لا تسأل ؟؟؟؟؟

          أما هم فلينظروا الى القشة التي في عيونهم ويلتفتوا الى ايمانهم الذي يرتكز اساسا
          على الاتباع الاعمى دون السؤال ودون الفهم وهذا واضح تماما عند عرضهم لفكرة التثليث
          فنجدهم تارة يقولون أنها أكبر من فهم البشر وتارة يتهربون الى أمثلة ضعيفة لا تفيد في شرح الفكرة
          لان المسيحي الذي يبحث عن اجابات منطقية بالتأكيد سيترك المسيحية كلها .


          تعليق

          • جندي صلاح الدين
            2- عضو مشارك
            • 20 يون, 2008
            • 114

            #6
            أنقل لحضرتك تفسير هذه الأية من تفسير الظلال أرجو أن يكون نافعاً إن شاء الله ...

            الدرس من الأية : النهي عن السؤال عما لا فائدة منه بعد ذلك يتجه السياق إلى شيء من تربية الجماعة المسلمة وتوجيهها إلى الأدب الواجب مع رسول الله ص وعدم سؤاله عما لم يخبرها به ; مما لو ظهر لساء السائل وأحرجه أو ترتب عليه تكاليف لا يطيقها أو ضيق عليه في أشياء وسع الله فيها أو تركها بلا تحديد رحمة بعباده يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم لقد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين كان بعضهم يكثر على رسول الله ص من السؤال عن أشياء لم يتنزل فيها أمر أو نهي أو يلحف في طلب تفصيل أمور أجملها القرآن وجعل الله في إجمالها سعة للناس أو في الاستفسار عن أمور لا ضرورة لكشفها فإن كشفها قد يؤذي السائل عنها أو يؤذي غيره من المسلمين وروي أنه لما نزلت آية الحج سأل سائل أفي كل عام فكره رسول الله ص هذا السؤال لأن النص على الحج جاء مجملا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلًا والحج مرة يجزي فأما السؤال عنه أفي كل عام فهو تفسير له بالصعب الذي لم يفرضه الله وفي حديث مرسل رواه الترمذي والدارقطني عن علي رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الآية ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلًا قالوا يا رسول الله أفي كل عام فسكت فقالوا أفي كل عام قال " لا ولو قلت نعم لوجبت " فأنزل الله يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم الخ الآية وأخرجه الدارقطني أيضا عن أبي عياض عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص يا أيها الناس كتب عليكم الحج فقام رجل فقال أفي كل عام يا رسول الله فأعرض عنه ثم عاد فقال أفي كل عام يا رسول الله فقال " ومن القائل " قالوا فلان قال " والذي نفسي بيده لو قلت نعم لوجبت ولو وجبت ما أطقتموها ولو لم تطيقوها لكفرتم " فأنزل الله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وفي حديث أخرجه مسلم في صحيحه عن أنس رضي الله عنه عن النبي ص " فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم به ما دمت في مقامي هذا " فقام إليه رجل فقال أين مدخلي يا رسول الله قال " النار " فقام عبدالله بن حذافة فقال من أبي يا رسول الله فقال " أبوك حذافة " قال ابن عبد البر عبدالله بن حذافة أسلم قديما وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية وشهد بدرا وكانت فيه دعابة وكان رسول الله ص أرسله إلى كسرى بكتاب رسول الله ص ولما قال من أبي يا رسول الله قال " أبوك حذافة " قالت أمه ما سمعت بابن أعق منك أأمنت أن تكون أمك قارفت ما يقارف نساء الجاهلية فتفضحها على أعين الناس فقال والله لو ألحقني بعبد أسود للحقت به وفي رواية لابن جرير بسنده عن أبي هريرة قال خرج رسول الله ص وهو غضبان محمار وجهه حتى جلس على المنبر فقام إليه رجل فقال أين أنا قال " في النار " فقام آخر فقال من ابي فقال " أبوك حذافة " فقام عمر بن الخطاب فقال رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد ص نبيا وبالقرآن إماما إنا يا رسول الله حديثو عهد بجاهلية وشرك والله أعلم من آباؤنا قال فسكن غضبه ونزلت هذه الآية يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم الآية وروى مجاهد عن ابن عباس أنها نزلت في قوم سألوا رسول الله ص عن البحيرة والسائبة والوصيلة والحام وهو قول سعيد بن جبير وقال ألا ترى أن بعده ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام ومجموعة هذه الروايات وغيرها تعطي صورة عن نوع هذه الأسئلة التي نهى الله الذين آمنوا أن يسألوها لقد جاء هذا القرآن لا ليقرر عقيدة فحسب ولا ليشرع شريعة فحسب ولكن كذلك ليربي أمة وينشى ء مجتمعا وليكون الأفراد وينشئهم على منهج عقلي وخلقي من صنعه وهو هنا يعلمهم أدب السؤال وحدود البحث ومنهج المعرفة وما دام الله سبحانه هو الذي ينزل هذه الشريعة ويخبر بالغيب فمن الأدب أن يترك العبيد لحكمته تفصيل تلك الشريعة أو إجمالها ; وأن يتركوا له كذلك كشف هذا الغيب أو ستره وأن يقفوا هم في هذه الأمور عند الحدود التي أرادها العليم الخبير لا ليشددوا على أنفسهم بتنصيص النصوص والجري وراء الاحتمالات والفروض كذلك لا يجرون وراء الغيب يحاولون الكشف عما لم يكشف الله منه وما هم ببالغيه والله أعلم بطاقة البشر واحتمالهم فهو يشرع لهم في حدود طاقتهم ويكشف لهم من الغيب ما تدركه طبيعتهم وهناك أمور تركها الله مجملة أو مجهلة ; ولا ضير على الناس في تركها هكذا كما أرادها الله ولكن السؤال في عهد النبوة وفترة تنزل القرآن قد يجعل الإجابة عنها متعينة فتسوء بعضهم وتشق عليهم كلهم وعلى من يجيء بعدهم لذلك نهى الله الذين آمنوا أن يسألوا عن أشياء يسوؤهم الكشف عنها ; وأنذرهم بأنهم سيجابون عنها إذا سألوا في فترة الوحي في حياة رسول الله ص وستترتب عليهم تكاليف عفا الله عنها فتركها ولم يفرضها يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها أي لا تسألوا عن أشياء عفا الله عنها وترك فرضها أو تفصيلها ليكون في الإجمال سعة كأمره بالحج مثلا أو تركه ذكرها أصلا ثم ضرب لهم المثل بمن كانوا قبلهم من أهل الكتاب ممن كانوا يشددون على أنفسهم بالسؤال عن التكاليف والأحكام فلما كتبها الله عليهم كفروا بها ولم يؤدوها ولو سكتوا وأخذوا الأمور باليسر الذي شاءه الله لعبادة ما شدد عليهم وما احتملوا تبعة التقصير والكفران ولقد رأينا في سورة البقرة كيف أن بني إسرائيل حينما أمرهم الله أن يذبحوا بقرة بلا شروط ولا قيود كانت تجزيهم فيها بقرة أية بقرة أخذوا يسألون عن أوصافها ويدققون في تفصيلات هذه الأوصاف وفي كل مرة كان يشدد عليهم ولو تركوا السؤال ليسروا على أنفسهم وكذلك كان شأنهم في السبت الذي طلبوه ثم لم يطيقوه ولقد كان هذا شأنهم دائما حتى حرم الله عليهم أشياء كثيرة تربية لهم وعقوبة وفي الصحيح عن رسول الله ص أنه قال " ذروني ما تركتكم فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم " وفي الصحيح أيضا " إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها وحرم أشياء فلا تنتهكوها وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تسألوا عنها " وفي صحيح مسلم عن عامر بن سعد عن أبيه قال قال رسول الله ص " إن أعظم المسلمين في المسلمين جرما من سأل عن شيء لم يحرم على المسلمين فحرم عليهم من أجل مسألته " ولعل مجموعة هذه الأحاديث إلى جانب النصوص القرآنية ترسم منهج الإسلام في المعرفة إن المعرفة في الإسلام إنما تطلب لمواجهة حاجة واقعة وفي حدود هذه الحاجة الواقعة فالغيب وما وراءه تصان الطاقة البشرية أن تنفق في استجلائه واستكناهه لأن معرفته لا تواجه حاجة واقعية في حياة البشرية وحسب القلب البشري أن يؤمن بهذا الغيب كما وصفه العليم به فأما حين يتجاوز الإيمان به إلى البحث عن كنهه ; فإنه لا يصل إلى شيء أبدا لأنه ليس مزودا بالمقدرة على استكناهه إلا في الحدود التي كشف الله عنها فهو جهد ضائع فوق أنه ضرب في التيه بلا دليل يؤدي إلى الضلال البعيد وأما الأحكام الشرعية فتطلب ويسأل عنها عند وقوع الأقضية التي تتطلب هذه الأحكام وهذا هو منهج الإسلام ففي طوال العهد المكي لم يتنزل حكم شرعي تنفيذي وإن تنزلت الأوامر والنواهي عن أشياء وأعمال ولكن الأحكام التنفيذية كالحدود والتعازير و الكفارات لم تتنزل إلا بعد قيام الدولة المسلمة التي تتولى تنفيذ هذه الأحكام ووعى الصدر الأول هذا المنهج واتجاهه ; فلم يكونوا يفتون في مسألة إلا إذا كانت قد وقعت بالفعل ; وفي حدود القضية المعروضه دون تفصيص للنصوص ليكون للسؤال والفتوى جديتهما وتمشيهما كذلك مع ذلك المنهج التربوي الرباني كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يلعن من سأل عما لم يكن ذكره الدارمي في مسنده وذكر عن الزهري قال بلغنا أن زيد بن ثابت الأنصاري كان يقول إذا سئل عن الأمر أكان هذا فإن قالوا نعم قد كان حدث فيه بالذي يعلم وإن قالوا لم يكن قال فذروه حتى يكون وأسند عن عمار بن ياسر وقد سئل عن مسألة فقال هل كان هذا بعد قالوا لا قال دعونا حتى يكون فإذا كان تجشمناها لكم وقال الدرامي حدثنا عبدالله بن محمد بن أبي شيبة قال حدثنا ابن فضيل عن عطاء عن ابن عباس قال ما رأيت قوما كانوا خيرا من أصحاب رسول الله ص ما سألوه إلا عن ثلاث عشرة مسألة حتى قبض كلهن في القرآن منهن يسألونك عن الشهر الحرام ويسألونك عن المحيض وشبهه ما كانوا يسألون إلا عما ينفعهم وقال مالك أدركت هذا البلد يعني المدينة وما عندهم علم غير الكتاب والسنة فإذا نزلت نازلة جمع الأمير لها من حضر من العلماء فما اتفقوا عليه أنفذه وأنتم تكثرون المسائل وقد كرهها رسول الله ص وقال القرطبي في سياق تفسيره للآية روى مسلم عن المغيرة بن شعبة عن رسول الله ص قال " إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ومنعا وهات وكره لكم ثلاثا قيل وقال ; وكثرة السؤال وإضاعة المال " قال كثير من العلماء المراد بقوله وكثرة السؤال التكثير من السؤال في المسائل الفقهية تنطعا وتكلفا فيما لم ينزل والأغلوطات وتشقيق المولدات وقد كان السلف يكرهون ذلك ويرونه من التكلف ويقولون إذا نزلت النازلة وفق المسؤول لها إنه منهج واقعي جاد يواجه وقائع الحياة بالأحكام المشتقة لها من أصول شريعة الله مواجهة عملية واقعية مواجهة تقدر المشكلة بحجمها وشكلها وظروفها كاملة وملابساتها ثم تقضي فيها بالحكم الذي يقابلها ويغطيها ويشملها وينطبق عليها انطباقا كاملا دقيقا فأما الاستفتاء عن مسائل لم تقع فهو استفتاء عن فرض غير محدد وما دام غير واقع فإن تحديده غير مستطاع والفتوى عليه حينئذ لا تطابقه لأنه فرض غير محدد والسؤال والجواب عندئذ يحملان معنى الاستهتار بجدية الشريعة ; كما يحملان مخالفة للمنهج الإسلامي القويم ; لتواجه بأحكام الله حاجات الحياة الواقعية وقضاياها ولتدلي بحكم الله في الواقعة حين تقع بقدر حجمها وشكلها وملابساتها ولم يجيء هذا الدين ليكون مجرد شارة أو شعار ولا لتكون شريعته موضوع دراسة نظرية لا علاقة لها بواقع الحياة ولا لتعيش مع الفروض التي لم تقع وتضع لهذه الفروض الطائرة أحكاما فقهية في الهواء هذا هو جد الإسلام وهذا هو منهج الإسلام فمن شاء من علماء هذا الدين أن يتبع منهجه بهذا الجد فليطلب تحكيم شريعة الله في واقع الحياة أو على الأقل فليسكت عن الفتوى والقذف بالأحكام في الهواء .
            قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ [آل عمران : 64]
            دعاء كفارة المجلس
            " سبحانك اللهم وبحمدك أشهدك أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك "

            تعليق

            • مجاهد
              3- عضو نشيط
              • 26 مار, 2008
              • 447

              #7
              اخى الخائف من عذاب ربه
              بارك الله فيك
              واهلا بك فى المنتدى
              اخى مسلم حر
              وجندى صلاح الدين
              جزاكم الله خيرا
              رد وافى شافى
              جزيتم الجنه
              اخى عبد الله بن يس
              شرفتنا بمرورك الكريم

              راصد التنصير فى بلاد المسلمين
              http://lalltansir.maktoobblog.com

              تعليق

              مواضيع ذات صلة

              تقليص

              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 3 أسابيع
              رد 1
              18 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
              بواسطة *اسلامي عزي*
              ابتدأ بواسطة فارس الميـدان, منذ 4 أسابيع
              ردود 7
              174 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة فارس الميـدان
              ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 11 أكت, 2024, 01:13 ص
              رد 1
              155 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة د.أمير عبدالله
              ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 10 أكت, 2024, 10:33 ص
              رد 1
              159 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة الراجى رضا الله
              ابتدأ بواسطة محمد,,, 3 أكت, 2024, 04:50 م
              ردود 4
              41 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة محمد,,
              بواسطة محمد,,
              يعمل...