مـــن فــقـــه الــصـــــلاة

تقليص

عن الكاتب

تقليص

صلاح جاد سلام مسلم اكتشف المزيد حول صلاح جاد سلام
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صلاح جاد سلام
    0- عضو حديث
    • 7 نوف, 2008
    • 4
    • باحث اسلامي
    • مسلم

    مـــن فــقـــه الــصـــــلاة

    مـــن فــقـــه الــصـــــلاة











    إعداد

    صلاح جاد سلام




    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين ، والصلاة والسلام علي سيد الأولين والآخرين ، وخاتم الأنبياء والمرسلين ، المبعوث رحمة للعالمين ، سيدنا ونبينا محمد ، وعلي آله وصحبه وتابعيه إلي يوم الدين ،
    وبــعـــد

    ابتداء فرض الصلاة :
    قال ابن اسحق فيما رواه ابن هشام في سيرته :
    وحدثني صالح بن كيسان عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها قالت :
    افترضت الصلاة علي رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما افترضت عليه ركعتين ركعتين كل صلاة ، ثم إن الله تعالي أتمها في الحضر أربعا ، وأقرها في السفر علي فرضها الأول ركعتين .
    قال :
    وحدثني بعض أهل العلم أن الصلاة حين افترضت علي رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو بأعلي مكة ، فهمز له بعقبه في ناحية الوادي ، فانفجرت منه عين ، فتوضأ جبريل عليه السلام ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إليه ليريه كيف الطهور للصلاة ، ثم توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رأي جبريل توضأ ، ثم قام به جبريل فصلي به ، وصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلاته ، ثم انصرف جبريل عليه السلام ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة رضي الله عنها وأرضاها ، فتوضأ لها ليريها كيف الطهور للصلاة كما أراه جبريل ، فتوضأت كما توضأ لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم صلي بها رسول الله صلى الله عليه وسلم كما صلي به جبريل ، فصلت بصلاته .
    وورد في الهامش من طبقات ابن سعد :
    أخبرنا يحيي بن الفرات بسنده عن عفيف الكندي قال :
    جئت في الجاهلية إلي مكة ، وأنا أريد أن أبتاع لأهلي من ثيابها وعطرها ، فنزلت علي العباس بن عبد المطلب ، فأنا عنده وأنا أنظر إلي الكعبة ، وقد حلقت الشمس فارتفعت ، إذ أقبل شاب حتي دنا من الكعبة ، فرفع رأسه إلي السماء ، فنظر ، ثم استقبل الكعبة قائما مستقبلها ، ، إذ جاء غلام حتي قام عن يمينه ، ثم لم يلبث يسيرا حتي جاءت امراة ، فقامت خلفهما ، ثم ركع الشاب ، فركع الغلام ، وركعت المرأة ، ثم رفع الشاب برأسه ، ورفع الغلام ، ورفعت المرأة رأسها ، ثم خر الشاب ساجدا ، وخر الغلام ، وخرت المرأة ساجدة .
    فقلت : يا عباس ، إني أري أمرا عظيما ، قال : أمر عظيم ، أتدري من هذا الشاب ؟
    قلت : لا أدري ، قال : هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، ابن أخي ،، أتدري من هذا الغلام ؟ قلت : لا أدري ، قال : هذا علي بن أبي طالب ، ابن أخي ،، أتدري من هذه المرأة ؟ قلت : لا أدري ، قال : هذه خديجة بنت خويلد ، زوجة محمد ابن أخي ، هذا الذي تري حدثنا أن ربه رب السموات والأرض ، أمره بهذا الدين ، ولا والله ما علمت علي ظهر الأرض كلها علي هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة .
    قال عفيف : فتمنيت أن أكون الرابع .
    ( ورد هذا في السمط الثمين في مناقب أمهات المؤمنين للإمام محب الدين الطبري ، تحقيق النشرتي وفرغلي ) .
    تعريف الصلاة :
    الصلاة لغة : الدعاء ، لقوله تعالي : " وصل عليهم " التوبة 103 أي ادع لهم .
    والصلاة اصطلاحا : كما قال الجمهور : هي أقوال وأفعال مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم مع النية بشرائط مخصوصة .
    والصلاة أفضل أركان الإسلام بعد الإيمان ، وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة ،،
    وهي مفروضة شرعا بالكتاب والسنة والإجماع .
    أما فرضيتها بالكتاب ، فالآيات في ذلك كثيرة ، منها قوله تعالي :
    " وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة " البقرة 110
    وأما فرضيتها بالسنة فالأحاديث في ذلك كثيرة ، منها :
    ما رواه ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " بني الإسلام علي خمس ، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصيام رمضان ، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا " متفق عليه .
    وأما فرضيتها بالإجماع ، فإن الأمة قد أجمعت بسلفها وخلفها علي وجوب خمس صلوات في اليوم والليلة ، وهذه الصلوات المكتوبات معلومة من الدين بالضرورة ، فمنكرها كافر ، وهي :
    الظهر أربع ركعات ، والعصر أربع ركعات ، والمغرب ثلاث ركعات ، والعشاء أربع ركعات ، والصبح ركعتان .
    أسماء الصلوات :
    ذكر الإمام الأقفهسي في كتابه ( القول التام في أحكام المأموم والإمام ) أسماء الصلوات الخمس ،، فقال :
    للصبح خمسة أسماء :
    1 ـ الصبح : سميت صلاة الصبح لأن وقتها أصبح ، والأصبح هو الندي الذي
    فيه بياض مختلط بحمرة .
    2 ـ الفجر : سميت بذلك لأنه وقتها .
    3 ـالصلاة الوسطي : وقد اختلفوا في الوسطي ، فقيل هي الصبح ، وقيل هي العصر
    وعلي اعتبار أنها واحدة من خمس صلوات فهي وسطى، قبلها
    صلاتان ، وبعدها صلاتان ،
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق : " شغلونا عن
    الصلاة الوسطى صلاة العصر حتي غابت الشمس .
    4 ـ البرد : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صلي البردين دخل الجنة "
    يعني الصبح والعصر ،، سميت بردا لأنها تفعل وقت البرد .
    5 ـ الغداة : ويكره تسميتها ( غداة ) .
    وللظهر ثلاثة أسماء :
    1 ـ الظهر : لأنها تفعل وقت الظهيرة .
    2 ـ الصلاة الأولي : لأنها أول صلاة ظهرت في الإسلام .
    3 ـ صلاة الهجيرة : لأنها تفعل وقت الهاجرة .
    وللعصر ثلاثة أسماء :
    1 ـ الوسطي .
    2 ـ البرد .
    3 ـ العصر : قال الحموي : لأنها تعاصر وقت المغرب ،
    وقال بعضهم : لأنها تعصر ، بمعني تؤخر إلي آخر النهار ، ولهذا قال
    الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه : لايدخل وقتها إلا بمصير الظل مثلين ،
    وكأنه أخذ من عصارة الشيء وهو نقبه .
    المغرب لها إسمان :
    1 ـ المغرب : لأنها تدخل بالغروب .
    2 ـ صلاة الشاهد : لأنها لا قصر فيها للمسافر ، بل يصليها كصلاة المشاهد ،
    وقيل : الشاهد النجم الذي يطلق عقيب الغروب ، وبه سميت لأنه
    كالشاهد علي دخول الوقت ، وعلي غياب الشمس .
    وفي صحيح مسلم : " ثم لا صلاة بعدها ـ أي بعد صلاة العصر ـ
    حتي تغيب الشمس ويطلع الشاهد " .
    العشاء لها إسمان :
    1 ـ العشاء : لأنها تفعل وقت العشاء غالبا ،
    أو سميت باسم الزمان الذي تصلي فيه .
    2 ـ العتمة : وهي شدة الظلمة ، ولهذا يكره تسميتها بالعتمة ، لأن الصلاة نور ،
    فيكره إطلاق اسم الظلمة عليها . آ هـ
    وكانت الصلاة قبل الإسراء والمعراج مفروضة ، ثنتان قبل طلوع الشمس ، في وقت الفجر ، وثنتان قبل الغروب في وقت العصر ،
    قال تعالي : " وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب "
    ذكر ذلك ابن كثير رحمه الله في تفسيره .
    وللصلاة أنواع وشروط وأركان وسنن ومكروهات ومبطلات ، ينبغي علي كل مسلم أن يلم بها لأهميتها القصوي ، باعتبارها عماد الدين ، وباعتبارها عبادة مكررة يوميا ، فإذا صحت صح سائر عمله ، وباعتبارها ـ لأهميتها البالغة ـ أول ما يحاسب عليه المسلم بعد موته ، إلي غير ذلك من الإعتبارات الكثيرة الهامة .
    أنواع الصلاة :
    1 ـ صلاة لا ركوع فيها ولا سجود ، وهي صلاة الجنازة .
    ( سجود التلاوة يعتبرها السادة المالكية والسادة الحنابلة صلاة لا ركوع فيها ، وكذا سجدة الشكر ) .
    2 ـ الصلاة التي فيها الركوع والسجود والتشهد ، وهي كل الأنواع الأخرى من الصلوات كالصلوات الخمس ، وصلوات النوافل سواء كانت مندوبة أو مسنونة .


    شروط الصلاة :
    وأما شروط الصلاة فمنها :
    1 ـ بلوغ دعوة النبي صلى الله عليه وسلم .
    2 ـ العقل .
    3 ـ البلوغ .
    4 ـ الطهارة من الحدثين ( الأصغر والأكبر ) .
    5 ـ الطهارة من الخبث غير المعفو عنه في البدن وفي الثوب وفي المكان .
    6 ـ النقاء من دم الحيض والنفاس ( فيما يخص المرأة ) .
    7 ـ استقبال القبلة ( أي الإتجاه إلي حيث الكعبة المشرفة ) مع الأمن والقدرة .
    8 ـ ستر العورة لقادر عليه .
    (علي تفصيل في ذلك بين المذاهب الفقهية ) .
    ومدار الأمر في الصلاة علي الإتباع ،
    و ذلك في إطار قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام البخاري :
    " صلوا كما رأيتموني أصلي " .
    وقد ورد حديث صحيح سمي ( حديث المسيء في صلاته ) رواه أبو هريرة رضي الله عنه يوضح كيفية الصلاة ، قال :
    { دخل رجل المسجد ، فصلي ، ثم جاء إلي النبي صلى الله عليه وسلم ، فرد عليه السلام ، وقال : " ارجع فصل ، فإنك لم تصل " فرجع ، ففعل ذلك ثلاث مرات ،
    قال أبو هريرة : فقال ( أي الرجل ) : والذي بعثك بالحق ، ما أحسن غير هذا ، فعلمني ، قال النبي صلى الله عليه وسلم :
    " إذا قمت إلي الصلاة فكبر ، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ، ثم اركع حتي تطمئن راكعا ، ثم ارفع حتي تعتدل قائما ، ثم اسجد حتي تطمئن ساجدا ، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها " } . رواه الشيخان وأحمد .
    والطمأنينة التي يشير إليها الحديث الشريف ، هي المكث زمنا ما بعد استقرار الأعضاء ( قدر العلماء أدنى الطمأنينة بمقدار تسبيحة ) . وإلا فكأن المصلي يسرق من صلاته ،
    وشاهد ذلك ماروي عن أبي قتادة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    " أسوأ الناس سرقة الذى يسرق من صلاته "
    قالوا : يارسول الله ، وكيف يسرق من صلاته ؟
    قال : " لا يقيم صلبه في الركوع والسجود " رواه أحمد والطبراني وابن خزيمة والحاكم وقال صحيح الإسناد .
    ولعل الطمانينة بهذا المعني واستحضار الخشوع ، والتدبر والتذلل والإستكانة في الصلاة بنية التعبد ، تحقق الأمر الإلهي المتمثل في كلمة ( إقامة الصلاة ) وليس
    ( أداء الصلاة ) ، لأن القرآن الكريم كله علي مدي سوره وآياته أجمع ، ليس فيه كلمة ( أداء الصلاة ) البتة . بل الإقامة ومشتقات فعلها ،
    ومما هو طيب ، جدير بالذكر والتسجيل أن الرجل الذي شرح له النبي صلى الله عليه وسلم كيفية الصلاة فيما سمي بحديث المسىء في صلاته في كتب الفقه ، هو الصحابي خلاد بن رافع رضى الله عنه وأرضاه ، وهو من البدريين ، إذ شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .كما جاء في كتب السيرة وكتاب الفقه علي المذاهب الأربعة .

    أركان الصلاة :
    وأما أركان الصلاة و الفرائض فيها ،
    فأولها النية ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " إنما الأعمال بالنيات ..... "
    علي أن التلفظ بالنية غير مشروع ، إذ لا تعلق لها باللسان ، وفي هذا قال ابن القيم رحمه الله في ( إغاثة اللهفان ) : لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن الصحابة في النية لفظ بحال .
    ثم التكبير ، بقولك ( الله أكبر ) ، فالقيام ، فقراءة الفاتحة ( ماتيسر من القرآن ) ، ثم الركوع ، والرفع منه ، ثم السجود ، والرفع من السجود ، والإعتدال ، والطمأنينة والجلوس بين السجدتين ، والقعود الأخير ، والتشهد الأخير، والسلام المعرف بالألف واللام بلفظه، والترتيب .
    محل النظر في أثناء الصلاة :
    عند السادة الأحناف :
    أن ينظر في قيامه إلي موضع سجوده ،
    وفي ركوعه إلي ظاهر قدميه ،
    وفي سجوده إلي ما لان من أنفه ،
    وفي قعوده إلي حجره ،
    وفي تشهده إلي سبابته ،
    وفي سلامه إلي كتفيه .
    التكبير :
    وأما محل التكبير لغير الإحرام ، فعند السادة الحنابلة مابين ابتداء الإنتقال وانتهائه ،
    فلا يجوز تقديم شيْ من ذلك علي هذا المحل ، مع رفع اليدين عند الركوع ، ورفعهما عند الرفع منه ، مبسوطتين مضمومتي الأصابع ، ثم حط اليدين عقب ذلك ،
    وكذلك الحال عند السادة الشافعية .

    الركوع :
    وأما الركوع فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ركع يسوى ظهره حتى لو صب عليه الماء استقر وكان يسوى رأسه بعجزه ، وكان إذا ركع لم يرفع رأسه ولم يخفضها .
    قال صلى الله عليه وسلم لأنس رضي الله عنه :
    " إذا ركعت فضع كفيك علي ركبتيك ، وفرج أصابعك ، وارفع يديك عن جنبيك "
    وأما المرأة فلا تجافي بينهما ، بل تضمهما إلي جنبيها لأنه أستر لها .
    وفي الركوع يكون التسبيح بسبحان ربي العظيم ، وأقله تسبيحة واحدة . وتحصل السنة (عند السادة الحنفية ) بثلاث ، والأكمل ( عند السادة الشافعية ) إحدي عشرة .
    ونقل الترمذي في ( السنن ) عن بعضهم أنه يستحب للإمام أن يسبح في الركوع والسجود ستا ليدرك من خلفه ثلاثا ، إلا أن السادة الشافعية عندهم أن الإمام لا يزيد علي ثلاث تسبيحات ، إلا إذا صرح المأمومون بأنهم راضون بذلك .

    التسميع :
    وأما التسميع فيجهر به الإمام ، بأن يقول حال الرفع من الركوع ،،( سمع الله لمن حمده ) ويسن للإمام والمنفرد ، وعند السادة الشافعية للمأموم أيضا ،
    ( ويكره التبليغ من غير الإمام إذا لم يحتج إليه ) .

    التحميد :
    وأما التحميد فيطلب من المنفرد والمأموم ، وعند السادة الشافعية لكل مصل ولو إماما
    ومحل التحميد بعد الرفع من الركوع ، أي بعد التسميع ، ولفظه ( ربنا لك الحمد ) ،
    والأولي عند السادة المالكية ( اللهم ربنا ولك الحمد ) .
    السجود :
    والسجدتان ، والرفع بينهما ( جلوسا ) مع الطمأنينة فرض في كل ركعة من ركعات الفرض والنفل ،
    وأما عن كيفية الهوي إلي السجود ، فيجب أن يسجد المصلي علي أعضاء السجود ، وهى سبعة أعضاء ( الوجه ـ الكفان ـ الركبتان ـ القدمان ) للحديث المتفق عليه :
    " أمرت أن أسجد علي سبعة أعظم ، علي الجبهة ( وأشار بيده علي أنفه , وذلك يبين أن الوجه يقصد به الجبهة والأنف معا ) واليدين والركبتين وأطراف القدمين " .
    وعلي المصلي حين يهوي للسجود أن يضع الركبتين علي الأرض ثم اليدين ثم الوجه ، فيكتمل بذلك سجوده ، ويعكس عند القيام من السجود ، فيرفع وجهه أولا ثم يديه ثم ركبتيه ، ( ذهب الجمهور إلي استحباب ذلك ) .
    إلا أن السادة الشافعية و السادة المالكية أخروا اليدين عن الركبتين حال القيام من السجود .
    ومن السنة حال السجود :
    1 ـ أن يجعل المصلي كفيه حذو منكبيه ، مضمومة الأصابع ، موجهة رؤوسها للقبلة

    2 ـ أن يبعد الرجل بطنه عن فخذيه ....................... إبعادا وسطا .
    3 ـ أن يبعد مرفقيه عن جنبيه .............................. إبعادا وسطا .
    4 ـ أن يبعد ذراعيه عن الأرض ...........................إبعادا وسطا .
    {{{ وذلك إذا لم يترتب عليه إيذاء جاره في الصلاة ،، وإلا ،، حرم }}} .
    ( هذا للرجل ، أما المرأة فتلصق بطنها بفخذيها محافظة علي سترها ) .
    5 ـ أن يستقبل القبلة بأطراف أصابع رجليه . مع التفريج بينهما .
    ويستحب أن يقول المصلي في سجوده : ( سبحان ربي الأعلي ) لقول عقبة بن عامر رضى الله عنه : لما نزلت " سبح اسم ربك الأعلي " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اجعلوها في سجودكم " ، رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة والحاكم .
    وفي السجود قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أقرب ما يكون أحدكم من ربه وهو ساجد ، فأكثروا فيه من الدعاء " .
    وينبغي أن لا يقل التسبيح ( كما في الركوع ) عن ثلاث تسبيحات ، مع الإجتهاد في الدعاء ، لأنه من مواطن الإستجابة .
    والمفرد له أن يزيد في التسبيح ما أراد ، بل كلما زاد كان أولي ، وكمال التسبيح عشر تسبيحات .
    أما الإمام ، فقد قال ابن المبارك : استحب للإمام أن يسبح خمس تسبيحات لكي يدرك من خلفه ثلاثا .

    هيئة الجلوس في الصلاة :
    يسن الإفتراش في جميع جلسات الصلاة ، إلا الجلوس الأخير ، إذ يسن فيه التورك .
    والإفتراش : هو الجلوس علي بطن قدمه اليسرى ، وهى خارجة من تحته ، ونصب قدمه اليمنى ، ويوجه أصابعها نحو القبلة .
    وأما التورك ، فهو أن يحعل الإليتين علي الأرض ، ويلصق وركه الأيسر علي الأرض أي يفرش رجله اليسرى ، ويخرجها من تحت الورك الأيمن ، وينصب قدمه اليمنى .
    ( ويستحب التورك في كل جلوس يعقبه سلام ) .
    تخفيف الصلاة :
    قال ابن عبد البر رحمه الله : ينبغي لكل إمام أن يخفف ، لأمره صلى الله عليه وسلم وإن علم قوة من خلفه ، فإنه لا يدري ما يحدث لهم من حادث ، وشغل عارض ، وحاجة وحدث وغير ذلك .
    حال المأموم مع الإمام :
    يدور بين ثلاث : المساوقة ، والمسابقة ، والموافقة ،
    المساوقة : أن يقارن المأموم الإمام في الأفعال والأقوال ، ( وهو مكروه يفوت أجر
    الجماعة ) .
    المسابقة : أن يتقدم المأموم علي الإمام ، ( إن تقدم بركنين بطلت صلاته ) .
    الموافقة : أن يتقدم ابتداء فعل الإمام علي ابتداء فعل المأموم . ويسعى المأموم خلف الإمام بحيث يدركه في ذلك الركن .
    كان أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم ورضى الله عنهم أجمعين لا يحنى أحد منهم ظهره حتى يقع رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجدا ، ،، ، وكذلك في بقية الأركان الأخري .
    مكروهات الصلاة :
    ومنها ( علي تفصيل في المذاهب ) :
    ** ترك واجب أو سنة مؤكدة عمدا ، ( الإسلام والبلوغ والعقل والطهارة ) .
    ** تشبيك الأصابع ، وفرقعتها .
    ** الإلتفات بلا حاجة مهمة ، ( وله حدود ) .
    ** التخصر ، وهو وضع اليد في الخاصرة بلا حاجة .
    ** العبث .
    ** تغميض العينين إلا لمصلحة .
    ** رفع البصر إلي السماء ، إلا في حـالة التجـشى ، إذا كان يصـلي في جماعـة حتى
    لا يؤذيهم .
    ** الإقتصار علي الجبهة في السجود بلا عذر .
    ** التثاؤب ، فإن غلبه فليكظم ما استطاع .
    ** الصلاة مع مدافعة الحدث ، ( شدة الحصر بالبول أو الغائط أو الريح ) .
    ** وضع الذراعين علي الأرض حال السجود كما يفعل السبع بلا حاجة .
    ** البصق ، أماما أو يمينا أو يسارا .
    ** الصلاة وهو قائم علي رجل واحدة ، أو وضع قدم علي الأخرى ، أو إقرانهما
    دائما .
    ** اشتمال الصماء ، ( لا يدع منفذا يخرج منه يديه ) .
    ** الصلاة في الطريق ، وفي الحمام ، وفى موضع شأنه النجاسة .
    ** الصلاة حال الإشتياق إلي طعام أو شراب أو جماع .
    ** تغطية الأنف والفم أثناء الصلاة .
    ** حمد العاطس ، والإشارة باليد أو بالرأس للرد علي مشمت .
    ** تشمير الكمين عن الذراعين .
    ** عقص الشعر ( وهو شده علي مؤخرة الرأس أثناء الصلاة ) .
    ** إتمام قراءة سورة حال الركوع .
    ** الصلاة إلي تنور أو كانون ، ( لأن هذا تشبه بالمجوس عبدة النار ) .
    ** الصلاة خلف صف فيه فرجة .
    ** مسح الجبهة من تراب لا يضره أثناء الصلاة .
    ** إسبال الإزار ، أي إرخائها علي الأرض .
    ** الإعتجار ( وهو شد الرأس بمنديل أو نحوه ، مع ترك وسطها مكشوفا ) .
    ** رفع الثوب بين يديه أو من خلفه إذا أراد السجود .
    ** ترك وضع اليدين علي الركبتين حال الركوع .
    ** ملازمة مكان واحد للصلاة فيه.
    ** ضرب الأرض بالجبهة حال السجود .
    ** إطـالة التشـهـد الأول ( ولو بما ينـدب بعـد التشــهد الأخيــر ) ، إذا كان إمامـا وإلا فلا كراهة .
    ** إتيان الصلاة بالهرولة ، بل السنة أن يأتي إليها بسكينة ووقار .
    ** قيام الإمام في موضع ، وقيام من خلفه في مكان مرتفع عنه .
    ** جهر المأموم خلف الإمام إلا بالتأمين .
    ** الصلاة في ثياب ممتهنة لا تصان عن الدنس .( خذوا زينتكم عند كل مسجد ) .
    ** الصلاة مكشوف الرأس تكاسلا ، أما إذا كان تذللا وضراعة ، فيجوز بلا كراهة
    ** الصلاة في سراويل مع القدرة علي لبس القميص .
    ** تطويل الركعة الثانية عن الركعة الأولى .
    ** تكرار السورة في ركعة واحدة ، أو ركعتين في الفرض .
    ** الترويح بمروحة أو بالثوب أكثر من مرة .
    ** تحويل أصابع اليدين أو الرجلين عن القبلة في السجود وغيره .
    ** التمطي .
    ** العمل القليل المنافى للصلاة .
    ** السجود علي كور العمامة .
    ** الإقعاء ، بأن يلصق إليتيه بالأرض ، وينصب ساقيه ، ويضع يديه علي
    الأرض أولا .
    ** التربع بلا عذر ، ( قال ابن مسعود : لأن أقعد علي جمرة أو جمرتين أحب إليّ
    من أن أقعد متربعا في الصلاة ) .
    ** الإضطباع ، بأن يجعل الرداء تحت إبطه الأيمن ، ثم يلقي طرفه على كتفه
    الأيسر .
    ** تفريج القدمين حال الوقوف في الصلاة تفريجا فاحشا ،
    ( السادة الحنفية قدروا ما بين القدمين حال الوقوف في الصلاة بأربع أصابع ،
    أما السادة الشافعية فقدروا ما بين القدمين حال الوقوف في الصلاة بشبر ) .
    ** يكره للإمام تحريما التطويل في الصلاة إلا إذا كان إمام قوم محصورين ،
    ورضوا بذلك ، لقوله صلي الله عليه وسلم : " من أم فليخفف " ،
    ( والمكروه تحريما إنما هو الزيادة عن الإتيان بالسنن ، ( وهو قول السادة الحنفية ) .
    مبطلات الصلاة :
    ×× التكلم بكلام أجنبى عنها ، لقوله صلي الله عليه وسلم : " إن هذه الصلاة لايصلح
    فيها شيء من كلام الناس ، إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن " رواه
    الإمام مسلم .
    ( سواء كان الكلام عن عمد أو نسيان أو جهل أو إختيار أو إكراه ) .
    ×× التنحنح .
    ×× تشميت العاطس .
    ×× رد السلام بالكلام .
    ×× القهقهة في الصلاة .
    ×× الأنين ، والتأوه ، ,التأفف ، والبكاء ، إذا اشتملت علي حروف مسموعة ، إلا
    إذا كان البكاء من خشية الله ، أو من مرض ، بحيث لا يستطيع منعها ، فإنها لا
    تبطل الصلاة .
    ×× الدعاء بما يشبه كلام الناس ،
    ( ويرى السادة الشافعية أن الدعاء الذى يبطل الصلاة هو الذى يكون بشيء
    محرم أو مستحيل أو معلق ) .
    ×× إرشاد المأموم لغير إمامه إلي الصواب في القراءة .
    ×× العمل الكثير الذى ليس من جنس الصلاة ، سواء عمدا أو سهوا .
    ×× التحول عن القبلة في الصلاة .
    ×× الأكل والشرب في الصلاة .
    ×× طرو ناقض للوضوء أو الغسل أو التيمم أو المسح على الخفين أو الجبيرة .
    ×× سبق المأموم الإمام عمدا بركن لم يشاركه فيه ( كأن يركع ويرفع قبل أن
    يركع الإمام ) .
    ×× إذا وجد المتيمم ماء قدر استعماله وهو في الصلاة .
    ×× أن يجد العريان ثوبا ساترا لعورته أثناء الصلاة ، ولم يكن الإستتار به سريعا
    بدون أن يعمل عملا كثيرا في الصلاة .
    ×× أن يتذكر فائتة أثناء الصلاة ، وهو من أصحاب الترتيب .
    ×× أن يتعلم الأمى آية أثناء الصلاة ، ما لم يكن مقتديا بقارىء .
    ×× أن يسلم عمدا قبل إتمام الصلاة بدون سهو .
    ×× ترك ركن من أركان الصلاة عمدا .
    ×× الإقتداء بمن لا يقتدى به لكفره .
    ×× طرو الردة أو الجنون في الصلاة .
    ×× تكرير تكبيرة الإحرام بنية الإفتتاح مرة ثانية .
    ×× تكرير ركن فعلي عمدا .
    ×× الصلاة بغير فاتحة الكتاب في كل ركعة ( للحديث الشريف : " لا صلاة لمن
    لم يقرأ بفاتحة الكتاب " ) .
    والحال في كل ما سبق علي تفصيل فيه بين المذاهب ، وقد اعتمدنا في ما أوردناه علي ما جاء في كتاب الفقه علي المذاهب الأربعة كمرجع رئيسى موثق ومحقق معول عليه في الفقه الإسلامي لأهل السنة والجماعة . يجب ألا يخلو منه بيت من بيوت المسلمين .
    والله تعالي أعلي وأعلم ، وهو الهادي إلي سواء السبيل .
    ثم ،،،،،
    اللهم صل وسلم وبارك علي خاتم الأنبياء والمرسلين ، المبعوث رحمة للعالمين ، سيدنا ومولانا محمد وعلي آله وصحبه والتابعين ، ومن تبعهم بإحسان إلي يوم يقوم الناس لرب العالمين ،
    واجعلنا اللهم من الذاكرين ولا تجعلنا من الغافلين ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، واجعلنا من الذين يقيمون الصلاة علي الوجه الذى يرضيك عنا ، واجعلنا يا ربنا من المقبولين ،
    واغفر لنا اللهم ولآبائنا ولمشايخنا ولأصحاب الحقوق علينا أجمعين برحمتك الواسعة يا أرحم الراحمين ، واحشرنا مع نبينا والأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين ، وحسن أولئك رفيقا ، يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، وأنت حسبنا ونعم الوكيل ، اللهم آمين ، اللهم آمين ، اللهم آمين ،
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
    صلاح جاد سـلام

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 15 يون, 2024, 04:22 م
ردود 0
31 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة وداد رجائي
بواسطة وداد رجائي
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 9 يون, 2024, 03:56 ص
ردود 0
28 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 26 ينا, 2023, 02:58 م
ردود 0
53 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة عاشق طيبة
بواسطة عاشق طيبة
ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 23 ينا, 2023, 12:27 ص
ردود 0
85 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة عطيه الدماطى
ابتدأ بواسطة د. نيو, 24 أبر, 2022, 07:35 ص
رد 1
86 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة د. نيو
بواسطة د. نيو
يعمل...