يحكى أنه في قديم الزمان كان هناك ملك ظالم، لا يؤمن بإله واحد وإنما يؤمن بآلهة وثنية متعددة. وورث هذا الملك مملكة مترامية الأطراف، عظيمة الإتساع وكثيرة البلدان.
وكانت هذه المملكة العظيمة في زمن قصتنا في اضطراب كبير، حيث كانت أكثر البلدان تحت ملك تحاول التحرر، وأعداء بلده يتربصون به من كل جانب.
قبل هذا بزمن غير بعيد، كان قد ظهر نبي يدعو الناس إلى غير عقيدة الملوك. وآمن بهذا النبي الكثيرين، ثم بعد أن غادر النبي الدنيا، بدأ المندسون بين أتباعه يغيرون ما كان يعلّم النبي للناس. وحيث أن هذا النبي لم يمكث في الناس إلا ثلاث سنوات فقط، فلم تكن تعاليمه قد رسخت بعد في قلوب أتباعه، مما ساعد المندسين على التخفي بينهم في صورة المؤمنين ويلبسوا عليهم دينهم.
اجتمع الملك بوزرائه، وشاورهم في أمره، فتحاوروا وتشاوروا، ثم خلصوا إلى نتيجة واحدة. خطة تجمع بين توحيد مملكته للتصدّي للأعداء، وبين الخلاص من تقلبات المؤمنين بالنبي. فقام الملك في الناس، وأعلن فيهم أن الديانة الرسمية الجديدة لمملكته هي الديانة الجديدة التي انتشرت كالنار في الهشيم في عصره.
وفرح الشعب بهذا التغير المفاجئ، وقامت الإحتفالات. وكما توقع الملك ووزراءه، إتحد الشعب تحت رايته، واستعد الجيش لخوض معركة جديدة ضد أعدائه. لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن كما يقولون. وينقلب الفوز المرتقب خسارة. ويعد الملك المهزوم من جديد في حيرة من أمره.
لكن هيهات لهذا الملك ذا الدولة المترامية الأطراف أن يرضى بالخسارة. فيحاول حث شعوبه على معاودة الكرّة والهجوم على الأعداء، لكن لخيبة أمله يجد الهزيمة النفسية لشعبه أقوى بكثير من محاولاته لجمعه على القتال.
يفكر الملك ملياً، فلا يجد غير حل واحد. فيدعو في شعبه أنه قد نظر في السماء، فإذا بالنجوم قد تراصت في شكل معين، وكتب من تحت الشكل "بهذا تغلب"! وربط لهم الشكل الذي رآه -ولم يكن له صلة بدينهم أو تعاليمه- بنبيهم.
وصدقه الناس، واجتمعوا من جديد بأعداد ضخمة، مما مكنهم في النهاية وبعد حروب مريرة دامت وقتاً طويلاً أن انتصروا على عدوهم، فأصبح هذا الشكل هو العلامة المميزة لدينهم، بل وأصبحوا يعبدونه. ثم حانت وفاة الملك الثني، وكان وقتها من حوله من أهل هذا الدين قد كثروا. فقاموا بإلقاء شعائرهم الدينية عليه وهو يحتضر غير واعٍ، ثم خرجوا يصرخون في الناس بعد موه أنه مات على دينهم!!
أتعرفون القصة؟ إنها قصة المسيحيين القدماء مع الإمبراطور الروماني الكافر، الذي كان يشترط حتى تقبل المسيحية في إمبراطوريته أن يُعبد هو أيضاً بجانب إلههم. والشكل الذي ادّعى أنه رآه في السماء وكتب تحته بهذا تغلب هو الصليب.
وبهذه الطريقة دخل الصليب بوثنياته إلى المسيحيين، وهو هناك منذ لك الوقت كرمز لإلههم حتى وقتنا هذا. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وكانت هذه المملكة العظيمة في زمن قصتنا في اضطراب كبير، حيث كانت أكثر البلدان تحت ملك تحاول التحرر، وأعداء بلده يتربصون به من كل جانب.
قبل هذا بزمن غير بعيد، كان قد ظهر نبي يدعو الناس إلى غير عقيدة الملوك. وآمن بهذا النبي الكثيرين، ثم بعد أن غادر النبي الدنيا، بدأ المندسون بين أتباعه يغيرون ما كان يعلّم النبي للناس. وحيث أن هذا النبي لم يمكث في الناس إلا ثلاث سنوات فقط، فلم تكن تعاليمه قد رسخت بعد في قلوب أتباعه، مما ساعد المندسين على التخفي بينهم في صورة المؤمنين ويلبسوا عليهم دينهم.
اجتمع الملك بوزرائه، وشاورهم في أمره، فتحاوروا وتشاوروا، ثم خلصوا إلى نتيجة واحدة. خطة تجمع بين توحيد مملكته للتصدّي للأعداء، وبين الخلاص من تقلبات المؤمنين بالنبي. فقام الملك في الناس، وأعلن فيهم أن الديانة الرسمية الجديدة لمملكته هي الديانة الجديدة التي انتشرت كالنار في الهشيم في عصره.
وفرح الشعب بهذا التغير المفاجئ، وقامت الإحتفالات. وكما توقع الملك ووزراءه، إتحد الشعب تحت رايته، واستعد الجيش لخوض معركة جديدة ضد أعدائه. لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن كما يقولون. وينقلب الفوز المرتقب خسارة. ويعد الملك المهزوم من جديد في حيرة من أمره.
لكن هيهات لهذا الملك ذا الدولة المترامية الأطراف أن يرضى بالخسارة. فيحاول حث شعوبه على معاودة الكرّة والهجوم على الأعداء، لكن لخيبة أمله يجد الهزيمة النفسية لشعبه أقوى بكثير من محاولاته لجمعه على القتال.
يفكر الملك ملياً، فلا يجد غير حل واحد. فيدعو في شعبه أنه قد نظر في السماء، فإذا بالنجوم قد تراصت في شكل معين، وكتب من تحت الشكل "بهذا تغلب"! وربط لهم الشكل الذي رآه -ولم يكن له صلة بدينهم أو تعاليمه- بنبيهم.
وصدقه الناس، واجتمعوا من جديد بأعداد ضخمة، مما مكنهم في النهاية وبعد حروب مريرة دامت وقتاً طويلاً أن انتصروا على عدوهم، فأصبح هذا الشكل هو العلامة المميزة لدينهم، بل وأصبحوا يعبدونه. ثم حانت وفاة الملك الثني، وكان وقتها من حوله من أهل هذا الدين قد كثروا. فقاموا بإلقاء شعائرهم الدينية عليه وهو يحتضر غير واعٍ، ثم خرجوا يصرخون في الناس بعد موه أنه مات على دينهم!!
أتعرفون القصة؟ إنها قصة المسيحيين القدماء مع الإمبراطور الروماني الكافر، الذي كان يشترط حتى تقبل المسيحية في إمبراطوريته أن يُعبد هو أيضاً بجانب إلههم. والشكل الذي ادّعى أنه رآه في السماء وكتب تحته بهذا تغلب هو الصليب.
وبهذه الطريقة دخل الصليب بوثنياته إلى المسيحيين، وهو هناك منذ لك الوقت كرمز لإلههم حتى وقتنا هذا. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
تعليق