يحكى أنه في قديم الزمان كان رجل نرجسي يضطهد مجموعة من الناس. وكان الرجل يسافر من مكان إلى مكان ليؤلّب الحكام على هذه المجموعة. وكان يمشي بين الناس يسب هذه المجموعة ويسبّ مقدّساتهم التي تخالف عقيدة أكثر أهل الأرض في ذلك الزمان. فيأمر له الحكّام والولاة بمجموعات من الجنود لينطلقوا معه للقضاء عليهم. فينطلق ومعه الجنود والعسكر ليقلب البيوت، يبحث تحن كل حجر ووراء كل جدار، مسافراً من بلد لآخر في أنحاء المعمورة، ومنطلقاً من بيت لآخر حتى يجدهم. فإذا ما وجد أي منهم، شدّ وثاقه وحبسه، ثم يقدم البعض منهم للحكّام ليقتلوه، ويبيع البعض الآخر كعبيد لمن يشتري. واشتدّ إيذاء هذا الرّجل لهؤلاء الناس حتى باتوا وأصبحوا يدعون الله أن يخلّصهم منه ويكفيهم شرّه.
<جزء مفقود من القصة>
وفجأة، وبينما الرّجل في سفره للبحث عن المزيد من العبيد، إذ به يقول لمن معه أنه رأى حلماً، وأنه بناء على هذا الحلم سيتوقف عن مطاردة تلك المجموعة المسكينة. بل وأكثر من ذلك، سيتبع عقيدتهم. وليس هذا كل شيء، بل إنه أيضاً رسول من الله لهذه المجموعة.
ومن هذه اللحظة، إنطلق الرجل بين الناس يقول لهم أنه رسول من الله، وينشر بينهم تعاليم جديدة لعقيدتهم، تتعارض رأساً مع أبسط وأسس تعاليم الله لهؤلاء الناس. ومن عجب العجاب، صدّقته تلك المجموعة واتّبعت ما يقول لهم. وكان في زمنه رسل آخرون، فبدأ ينتقدهم ويؤلّب الناس عليه، حتى غير عليهم دينهم كلّه.
هل تبدو هذه القصة مألوفة؟ إقرأ إذن:
1أَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ لَمْ يَزَلْ يَنْفُثُ تَهَدُّدًا وَقَتْلاً عَلَى تَلاَمِيذِ الرَّبِّ، فَتَقَدَّمَ إِلَى رَئِيسِ الْكَهَنَةِ 2وَطَلَبَ مِنْهُ رَسَائِلَ إِلَى دِمَشْقَ، إِلَى الْجَمَاعَاتِ، حَتَّى إِذَا وَجَدَ أُنَاسًا مِنَ الطَّرِيقِ، رِجَالاً أَوْ نِسَاءً، يَسُوقُهُمْ مُوثَقِينَ إِلَى أُورُشَلِيمَ. 3وَفِي ذَهَابِهِ حَدَثَ أَنَّهُ اقْتَرَبَ إِلَى دِمَشْقَ فَبَغْتَةً أَبْرَقَ حَوْلَهُ نُورٌ مِنَ السَّمَاءِ، 4فَسَقَطَ عَلَى الأَرْضِ وَسَمِعَ صَوْتًا قَائِلاً لَهُ:«شَاوُلُ، شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟» 5فَقَالَ:«مَنْ أَنْتَيَا سَيِّدُ؟» فَقَالَ الرَّبُّ:«أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَتَضْطَهِدُهُ. صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ». 6فَقَاَلَ وَهُوَ مُرْتَعِدٌ وَمُتَحَيِّرٌ:«يَارَبُّ، مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟»فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ:«قُمْ وَادْخُلِ الْمَدِينَةَ فَيُقَالَ لَكَ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ».
أعمال الرسل الإصحاح التاسع
ومن هنا، خالف شاول -الذي سمى نفسه فيما بعد ببولس- كل تعاليم المسيح، وهدم الديانة على رءوس أصحابها. فبينما قال المسيح في الكتاب المقدس صراحة بوحدانية الإله المطلقة، قال لهم بولس أم المسيح ابن الله المولود وهو جزء لا يتجزأ من الله لابد أن يُعبد. وحرّف المعنى الرّوحي للفظ "ابن الله" الذي كان متعارف عليه عند اليهود بمعنى "رجل رباني" -والكتاب المقدّس إلى اليوم مليء بمن يطلق عليهم أبناء الله- حرّفه ليصبح معناً جسدياً تشمئزّ منه الفطرة السليمة.
فيا له من انتقام من المسيح وأتباعه. فبدلاً من أسرهم فرادى وجماعات ببطء بينما ينتشر الدين بسرعة، فماذا أفضل لهذا الحاقد على المسيح وأتباعه من الدخول بين الأتباع بعد رفع المسيح ليضلل أتباعه.
<جزء مفقود من القصة>
وفجأة، وبينما الرّجل في سفره للبحث عن المزيد من العبيد، إذ به يقول لمن معه أنه رأى حلماً، وأنه بناء على هذا الحلم سيتوقف عن مطاردة تلك المجموعة المسكينة. بل وأكثر من ذلك، سيتبع عقيدتهم. وليس هذا كل شيء، بل إنه أيضاً رسول من الله لهذه المجموعة.
ومن هذه اللحظة، إنطلق الرجل بين الناس يقول لهم أنه رسول من الله، وينشر بينهم تعاليم جديدة لعقيدتهم، تتعارض رأساً مع أبسط وأسس تعاليم الله لهؤلاء الناس. ومن عجب العجاب، صدّقته تلك المجموعة واتّبعت ما يقول لهم. وكان في زمنه رسل آخرون، فبدأ ينتقدهم ويؤلّب الناس عليه، حتى غير عليهم دينهم كلّه.
هل تبدو هذه القصة مألوفة؟ إقرأ إذن:
1أَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ لَمْ يَزَلْ يَنْفُثُ تَهَدُّدًا وَقَتْلاً عَلَى تَلاَمِيذِ الرَّبِّ، فَتَقَدَّمَ إِلَى رَئِيسِ الْكَهَنَةِ 2وَطَلَبَ مِنْهُ رَسَائِلَ إِلَى دِمَشْقَ، إِلَى الْجَمَاعَاتِ، حَتَّى إِذَا وَجَدَ أُنَاسًا مِنَ الطَّرِيقِ، رِجَالاً أَوْ نِسَاءً، يَسُوقُهُمْ مُوثَقِينَ إِلَى أُورُشَلِيمَ. 3وَفِي ذَهَابِهِ حَدَثَ أَنَّهُ اقْتَرَبَ إِلَى دِمَشْقَ فَبَغْتَةً أَبْرَقَ حَوْلَهُ نُورٌ مِنَ السَّمَاءِ، 4فَسَقَطَ عَلَى الأَرْضِ وَسَمِعَ صَوْتًا قَائِلاً لَهُ:«شَاوُلُ، شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟» 5فَقَالَ:«مَنْ أَنْتَيَا سَيِّدُ؟» فَقَالَ الرَّبُّ:«أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَتَضْطَهِدُهُ. صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ». 6فَقَاَلَ وَهُوَ مُرْتَعِدٌ وَمُتَحَيِّرٌ:«يَارَبُّ، مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟»فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ:«قُمْ وَادْخُلِ الْمَدِينَةَ فَيُقَالَ لَكَ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ».
أعمال الرسل الإصحاح التاسع
ومن هنا، خالف شاول -الذي سمى نفسه فيما بعد ببولس- كل تعاليم المسيح، وهدم الديانة على رءوس أصحابها. فبينما قال المسيح في الكتاب المقدس صراحة بوحدانية الإله المطلقة، قال لهم بولس أم المسيح ابن الله المولود وهو جزء لا يتجزأ من الله لابد أن يُعبد. وحرّف المعنى الرّوحي للفظ "ابن الله" الذي كان متعارف عليه عند اليهود بمعنى "رجل رباني" -والكتاب المقدّس إلى اليوم مليء بمن يطلق عليهم أبناء الله- حرّفه ليصبح معناً جسدياً تشمئزّ منه الفطرة السليمة.
فيا له من انتقام من المسيح وأتباعه. فبدلاً من أسرهم فرادى وجماعات ببطء بينما ينتشر الدين بسرعة، فماذا أفضل لهذا الحاقد على المسيح وأتباعه من الدخول بين الأتباع بعد رفع المسيح ليضلل أتباعه.
تعليق