أدام الله لنا عمر أبي وأمي يارب
كنا دائما بالصيف نجلس نتذكر ونتاقش في أي من أمور الحياة
وكان أبي أعزة الله يقرن دائما مواعظه وتعليمه بالقصص والنوادر
ومن ضمن ما كان يحكي لنا
عندما تمرض أحدنا ولا نكن صبورين علي المرض مثلا
أو تحكي له أمي عن جارتنا التي جاءت تشكو من أنها مريضه وعندها كذا وكذا ......
أو تشتكي من زوجها
حكي لنا أبي
يحكي أن كان هناك رجل دين صالح بقريه من القري
يؤم المصلين وويوعظهم ويزور مريضهم وووو.........
وكان أهل القريه يرتاحون له ودائمي الشكوي من حالهم
مثلا يأتيه بعضهم قائلا
-أنا ربنا معطيني مرض كذا ومش قادر أتحمل
-أنا مش عارف أعيش يا مولانا
-شوفت يا مولانا عم.......... .أشتري ......
وأنا معنديش
-أنا يا مولانا صحتي تعبانه ومش عارف أخد نفسي ووووو
ومهما يذكر لهم بأن الله قريب من عبدة أدعوة لفك كربك يا أخي
أحمدوا الله أنت بنعمه
فكانوا ينظرون له ويتعجبون
بقولك يا مولانا تعباااااااااااااااااان
قام الشيخ الطيب بدعوة جميع أهل القريه بعد صلاة الجمعه في ساحه القريه
وأعطي لكل واحد منهم كيس من القماش بلون واحد
وطلب منهم أن يكتب كل منهم ما يضايقه ويتعبه في هذا الكيس
ويضعه في الساحه الكبيرة
نفذ أهل القريه ما طلبه منهم الشيخ وهم مندهشون
وعندما أنتهوا
طلب منهم أن يقوم كل واحد فيهم بسحب كيس من القماش
ويحق لكل فرد تغيير الكيس لمرة واحدة فقط
قام أهل القريه بأختيار كل منهم كيس
طلب منهم فتحه
ففعلوا ولكن
كل فرد عندما فتح وقرأ مشكله الاخر .طلب بتغيير الكيس
فهو لا يريدة فحاله أحس بكثير من حال صاحب هذا الكيس
وظل كل فرد بأخر الامر يبحث عن كيسه ولا يرضي به بديلا
وسعي كل فرد من القريه الي شكر الله ودعوة فهو الواحد الاحد
وهو أقرب الينا من حبل الوريد
قال رب العزة (أدعوني أستجب لكم
وقال سبحانه وتعالي (لئن شكرتم لازيدنكم )
الحمد لله عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته
أختكم في الله أم رودي وبابا الحبيب
تعليق