!!سأل بيلاطس وسكت يسوع!!
خلق الله تبارك وتعالي الإنسان ولم يتركه سدي ، بل أرسل إليه رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس حجة بعد الرسل، فاصطفي مما خلق من شاء وأرسله في قومه خاصة ليظهر لهم الحق ويبطل الباطل وليخرجهم من الظلمات إلي النور وقد ختمهم برسول الله محمد صلي الله عليه وسلم الذي فُضّل علي باقي الرسل بكونه الرحمة المهداة للعالمين فكان صلي الله عليه وسلم مرسل في الناس كافة لا قومه خاصة ،، ولما كان المسيح عليه السلام ممن اصطفاهم الله تبارك وتعالي وشرفه بالرسالة فكان يعلم تمام العلم أن من واجبه هو إظهار الحق وإنارة الطريق أمام الناس ليعرفوا الله تبارك وتعالي حق المعرفة وليعبدوه حق عبادته ولا يشركون به شيئا..
ولا يستطيع احد من المسلمين في اعتقادهم برسولية المسيح عليه السلام ولا حتى من المسيحيين المعتقدين بألوهيته - دون دليل يرجى - أن ينسبوا له أي وهن ولا تقصير في واجبه من إظهار الحق الذي ليس بعده شك
ولهذا السبب كانت هذه المقالة البسيطة التي سوف نتناول فيها احد نصوص العهد الجديد بالكتاب المقدس - الذي يؤمن به المسيحي - والتي تروي لنا أحداث ما بعد القبض
علي المسيح عليه السلام بغية صلبه - حسب الرواية الكتابية -
ترد الأعداد بانجيل يوحنا - الإنجيل الرابع من العهد الجديد –
في الإصحاح الثامن عشر بداية من العدد 28
28 ثم جاءوا بيسوع من عند قيافا إلى دار الولاية.وكان صبح.ولم يدخلوا هم إلى دار الولاية لكي لا يتنجسوا فيأكلون الفصح.
29 فخرج بيلاطس إليهم وقال أية شكاية تقدمون على هذا الإنسان.
30 أجابوا وقالوا له لو لم يكن فاعل شر لما كنا قد سلمناه إليك.
31 فقال لهم بيلاطس خذوه انتم واحكموا عليه حسب ناموسكم.فقال له اليهود لا يجوز لنا أن نقتل أحدا.
32 ليتمّ قول يسوع الذي قاله مشيرا إلى أية ميتة كان مزمعا أن يموت
33 ثم دخل بيلاطس أيضا إلى دار الولاية ودعا يسوع وقال له أنت ملك اليهود.
34 أجابه يسوع امن ذاتك تقول هذا أم آخرون قالوا لك عني.
35 أجابه بيلاطس ألعلي أنا يهودي.امّتك ورؤساء الكهنة أسلموك إلي.ماذا فعلت.
36 أجاب يسوع مملكتي ليست من هذا العالم.لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا أسلّم إلى اليهود.ولكن الآن ليست مملكتي من هنا.
37 فقال له بيلاطس أفانت إذا ملك.أجاب يسوع انت تقول إني ملك.لهذا قد ولدت أنا ولهذا قد أتيت إلى العالم لأشهد للحق.كل من هو من الحق يسمع صوتي.
38 قال له بيلاطس ما هو الحق.ولما قال هذا خرج أيضا إلى اليهود وقال لهم أنا لست أجد فيه علة واحدة.
39 ولكم عادة أن أطلق لكم واحدا في الفصح.أفتريدون أن أطلق لكم ملك اليهود.
40 فصرخوا أيضا جميعهم قائلين ليس هذا بل باراباس.وكان باراباس لصا
كانت هذه النصوص التي تبين ما دار بين بيلاطس وبين يسوع - وفقا للكتاب المقدس الحالي - ومن الملاحظ ترفق بيلاطس بالمسيح في الكلام ورؤيته للمسيح انه شخص برئ لذلك لم يكن فظا في معاملته له وما يؤكد ذلك خروجه لليهود قائلا لست أجد فيه علة واحدة...
ونحن لسنا بصدد تحقيق هذه القصة الكتابية ولكن الغرض هو الوقوف عند العدد رقم 38 والذي يرد به سؤالا منطقيا متماشيا مع سياق النص السابق له ..
37 فقال له بيلاطس أفانت إذا ملك.أجاب يسوع انت تقول أني ملك.لهذا قد ولدت أنا ولهذا قد أتيت إلى العالم لأشهد للحق.كل من هو من الحق يسمع صوتي.
38 قال له بيلاطس ما هو الحق.ولما قال هذا خرج أيضا إلى اليهود وقال لهم أنا لست أجد فيه علة واحدة.
يقول المسيح عليه السلام - وفقا للرواية الإنجيلية - انه أتي للعالم ليشهد للحق واقر أن كل من هو من الحق يسمع صوته أي يستمع له ويؤمن بكلامه الذي ليس له بل للآب الذي أرسله...
وهنا أتي السؤال المنطقي من الرجل الذي يستمع لهذا الكلام وقد كوّن تدريجيا صورة جيدة للشخص المتكلم ...
بيلاطس يسأل .. ما هو الحق ؟؟؟؟
وهذه بالنسبة لأي داعية إلي الله فرصة تقدم علي طبق من ذهب
حتى يبين للسائل الحق الذي أتي ليشهد به..
وعلي الرغم من ذلك لم تذكر لنا الرواية أي إجابة من المسيح علي سؤال بيلاطس بل ولم تذكر حتى ولو مجرد رد فعل للسؤال الذي هو من شاكلة الأسئلة التي لا يمكن السكوت والوقوف عندها دون رد..وخاصة والسؤال من رجل لا يؤمن إيمانا حقيقيا وموجه إلي المسيح الذي من واجبه أن يظهر الحق للكل فضلا عن السائلين..
والحقيقة أن الأمر يحتمل شيئا من اثنين ..
1- إما أن المسيح عليه السلام لم يلقي بالا للسؤال ولم يبدحتى أي رد فعل
2- وإما أن المسيح عليه السلام قد رد علي السؤال فعلا
وإذا وافقنا الاحتمال الأول لأنه الأقرب للمذكور بالكتاب فنحن بهذا نلصق بالمسيح تهمة التقصير في التبليغ وعدم الاكتراث لإجابة من يسأله عن الأمر الذي قال هو بنفسه انه أرسل إلي العالم من اجله..
لهذا قد ولدت أنا ولهذا قد أتيت إلى العالم لأشهد للحق.
فلا يمكن أن يكون المسيح عليه السلام سكت ولم يرد عن التساؤل بل من المؤكد انه قدم ردا شافيا لبيلاطس موضحا له ما هو الحق الذي أتي ليشهد له أو علي الأقل ابدي ردا فعليا ما ... وكما نري فان بقية النص تشير إلي أن بيلاطس لم يجد علة واحدة في المسيح عليه السلام – وفقا لرواية الكتاب - فلو كان المسيح تجاهل بيلاطس – وهو من هو – ولم يكترث للرد عليه فان ذلك كان كفيلا لإغضاب بيلاطس أو علي الأقل يسبب له الانزعاج من ناحية الرجل الذي يقف إمامه في حالة رثة وموقف لا يحسد عليه وهو مع هذا لا يكترث للرد علي سؤاله...بل ولم يكن ليقول أبدا انه لا يجد فيه علة واحدة بل وان يقترح علي اليهود أن يطلقه لهم بمناسبة عيد الفصح – وقد كان عادة عندهم – فمن الملاحظ أن موقف بيلاطس الذي كان لا يهتم لأمر يسوع في بداية الأمر قد تغير كثيرا بعد الحديث الذي دار بينهما لدرجة انه كان مزمعا أن يطلق سراحه.....
ونحن إن رفضنا القول بان السؤال قد مر مرور الكرام علي مسامع المسيح عليه السلام فهذا ليس استنادا للمنطق وحده الذي يفيد باستحالة سكوت داعي إلي الله فضلا علي أن يكون رسولا من أولي العزم كالمسيح عليه السلام – أو إلها متجسدا أتيا لخلاص البشرية كما يؤمن المسيحي-
عن توضيح الحق الذي أتي لأجل أن يشهد له...
بل كان الأمر مستندا أيضا إلي الكتاب المقدس فالمسيح نفسه هو من شهد انه أتي للعالم من اجل أن يشهد للحق فلا يمكن أن يسكت عن تبيانه
يو 18:37 فقال له بيلاطس أفانت إذا ملك.أجاب يسوع انت تقول إني ملك.لهذا قد ولدت أنا ولهذا قد أتيت إلى العالم لأشهد للحق
وهو الذي قد قال عنه القديس متي في إنجيله :
مت 12:20 قصبة مرضوضة لا يقصف.وفتيلة مدخنة لا يطفئ.حتى يخرج الحق إلى النصرة.
وان كان الاقتباس من العهد القديم وان كان غير دقيق في نسب النبوات لشخص المسيح عليه السلام إلا إننا سنسلم جدلا بصدق هذا الاقتباس ، وبهذا لا يمكن أن يسكت عن بيان الحق ذلك الرجل الذي قيل عنه انه حتى يخرج الحق إلي النصرة..
ولقد اعتادت النصوص الكتابية – بصورتها الحالية - أن توضح لنا ردود أفعال المسيح عليه السلام علي كل سؤال أو استفسار وجه إليه حتى وان كان رد الفعل هو السكوت !! - والذي لا يكون بالطبع في مجال شهادة عن الحق كما يرد في هذا النص لان المسيح عليه السلام لا يسكت عن الحق أبدا – فالنصوص الكتابية تروي لنا العديد من الأحداث التي تتضمن تساؤلات توجه بها أناس للمسيح عليه السلام وهي متضمنة بالطبع ردا علي التساؤل وهي أمثلة عديدة في الكتاب المقدس ومنها رده علي بيلاطس في بداية محادثته معه عندما سأله هل هو ملك أم لا.. ،
أو محاورة من اجل توصيل السائل إلي أمر ما كما ورد علي سبيل المثال في
انجيل لوقا الإصحاح رقم 20
1 وفي إحدى تلك الأيام إذ كان يعلّم الشعب في الهيكل ويبشر وقف رؤساء الكهنة والكتبة مع الشيوخ
2 وكلموه قائلين قل لنا بأي سلطان تفعل هذا.أو من هو الذي أعطاك هذا السلطان.
3 فأجاب وقال لهم وأنا أيضا أسألكم كلمة واحدة فقولوا لي.
4 معمودية يوحنا من السماء كانت أم من الناس.
5 فتآمروا فيما بينهم قائلين إن قلنا من السماء يقول فلماذا لم تؤمنوا به.
6 وان قلنا من الناس فجميع الشعب يرجموننا لأنهم واثقون بان يوحنا نبي.
7 فأجابوا أنهم لا يعلمون من أين.
8 فقال لهم يسوع ولا أنا أقول لكم بأي سلطان افعل هذا
2 وكلموه قائلين قل لنا بأي سلطان تفعل هذا.أو من هو الذي أعطاك هذا السلطان.
3 فأجاب وقال لهم وأنا أيضا أسألكم كلمة واحدة فقولوا لي.
4 معمودية يوحنا من السماء كانت أم من الناس.
5 فتآمروا فيما بينهم قائلين إن قلنا من السماء يقول فلماذا لم تؤمنوا به.
6 وان قلنا من الناس فجميع الشعب يرجموننا لأنهم واثقون بان يوحنا نبي.
7 فأجابوا أنهم لا يعلمون من أين.
8 فقال لهم يسوع ولا أنا أقول لكم بأي سلطان افعل هذا
وكما نري لا تحمل النصوص إجابة علي التساؤل وإنما تحمل رد الفعل الذي هو أمرا منطقيا، فهو توجه لهم أيضا بسؤال .. ولما لم يجيبوه أوضح انه لهذا السبب لن يجاوب عليهم سؤالهم .. وانتهي الأمر نهاية متماشية مع السياق..
- وفي أحيانا أخري كانت النصوص تحمل لنا حتى سكوت المسيح عليه السلام عن إجابة سؤال ما .. حسب ما ورد في الرواية الإنجيلية التي تصور المحاكمة التي تمت بعد القبض عليه...
انجيل متي الإصحاح 26
62 فقام رئيس الكهنة وقال له أما تجيب بشيء.ماذا يشهد به هذان عليك.
63 وأما يسوع فكان ساكتا.
62 فقام رئيس الكهنة وقال له أما تجيب بشيء.ماذا يشهد به هذان عليك.
63 وأما يسوع فكان ساكتا.
انجيل مرقس الإصحاح 14
60 فقام رئيس الكهنة في الوسط وسأل يسوع قائلا أما تجيب بشيء.ماذا يشهد به هؤلاء عليك.
61 أما هو فكان ساكتا ولم يجب بشيء.
60 فقام رئيس الكهنة في الوسط وسأل يسوع قائلا أما تجيب بشيء.ماذا يشهد به هؤلاء عليك.
61 أما هو فكان ساكتا ولم يجب بشيء.
وعلي هذا نجد أن النصوص الكتابية تقدم ردودا للمسيح عليه السلام في كل موقف مر به سواء بالإجابة المباشرة أو بالتحاور مع السائل أو حتى بالصمت وعدم التكلم كما أوضحنا..لذلك كان من غير الطبيعي بل ومن غير المنطقي أيضا أن لا تذكر لنا النصوص أي رد فعل للمسيح تجاه سؤال بيلاطس له ....
وبهذا يكون الاحتمال الثاني هو الأقرب للواقع وهو أن المسيح عليه السلام قد أجاب عن تساؤل بيلاطس بالفعل ،، فالتجاهل التام الذي يحمله النص لذكر حتى موقف المسيح عليه السلام من سؤال بيلاطس يجعل من المعقول أن يكون هناك ردا ما أجاب به
ولكن أين هي هذه الإجابة !!! فكما رأينا إن النص لا يوضح حتى رد فعل .. فلعله كانت هناك إجابة ولسبب ما لم تصل إلي أيدينا
ويعد الوقف المفاجئ في النص وتحوله لجملة "ولما قال هذا خرج أيضا إلي اليهود" دليلا علي أن هناك أمرا مفقودا في هذه الرواية لعدم اكتمال المعني ، ولعل هذا النص هو الذي يحمل إجابة السؤال ، أو بمعني أدق هو الذي يحمل الحق ..
ولا نعلم هل يرضي المسيحي بان المسيح قد أصابه التقصير في مهمة إظهار الحق للسائل أم باحتمال وقوع الناسخ في خطأ سهوا – أو عمدا – في تسجيل الحادثة أو أن هناك من امتدت يده الآثمة فاختطف النص من السياق ودفع به إلي حيث لا رجعة!!!
فما هي الإجابة التي يستريح لها ضمير المسيحي
أن ينسب التقصير لشخص المسيح عليه السلام
أم ينسبه إلي الناسخ الذي كتب البشارة
وسوف نترك الحكم في هذا للقارئ المنصف
ملاحظة:
علي الرغم من وجود النص علي هذه الحالة في عدة مخطوطات إلا انه
بالنظر في المخطوطة السينائية وهي احد أقدم مخطوطات الكتاب المقدس وترجع إلي القرن الرابع الميلادي وجدنا شيئا لعله يرجح الاحتمال القائل بتدخل احد من اجل انتزاع النص من السياق لعلة ما ...
فالنص اليوناني يوحنا 18:38
Joh 18:38 λεγει αυτω ο πιλατος τι εστιν αληθεια και τουτο ειπων παλιν εξηλθεν προς τους ιουδαιους και λεγει αυτοις εγω ουδεμιαν αιτιαν ευρισκω εν αυτω
وهو موجود في المخطوطة السينائية كما نري غير انه يوجد فراغ في المخطوطة بين سؤال بيلاطس
" ما هو الحق ؟؟ "
وبين بقية النص " ولما قال هذا خرج أيضا إلي اليهود " إلي تتمة النص،
كما موضح بالشكل
ولا نعلم ما السبب الحقيقي في هذا الفراغ الذي بالتدقيق فيه قد يري أشباه حروف فربما هي التي كانت تحمل لنا شهادة المسيح للحق والذي ربما أيضا قد تم إسقاطه عمدا من المخطوطة لسبب ما ....أو ربما كان الناسخ قد اعتاد علي الكتابة بهذه الطريقة - تاركا فراغات بين الكلمات بدون سبب واضح – وكان وجود هذا الفراغ في هذا الموضع بالذات محل البحث أمرا لا يخرج عن كونه مصادفة عجيبة .. احتمالات كثيرة يحملها الأمر ولكن علي كل حال كن واثقا من أن الدفاع عن عدم وجود نص يمثل رد المسيح علي سؤال بيلاطس أصلا أو أن الفراغ في المخطوطة مجرد مصادفة غير مقصودة يجعل من الضرورة أن يرتد التقصير في أداء الواجب إلي شخص المسيح بل وتكون اتهاما لعدم اكتراثه لشهادته للحق الذي قال انه جاء من اجله، الأمر الذي لا نستطيع كمسلمين أن ننسبه لهذا الرسول الكريم بل نقول إن الخطأ قد وقع من الناسخ إما سهوا أو عمدا وبهذا لم يصل النص إلي الكتاب المقدس بصورته الحالية .. ومما يرجح ذلك أيضا أن كثيرا من النصوص التي لم تكن موجودة في أقدم المخطوطات قد وجدت مكانها في الكتاب المقدس الحالي بطريقة أو بأخرى .. فان كانت المخطوطات تقر بوقوع الإضافة في الكتاب المقدس فإقرارها بالحذف أولي ، فالحذف أسهل من الإضافة...
وعلي هذا فان كان المسيح قد قال قولا ثم ضاع قوله ،،، فكم من أقوال قد ضاعت وطويت عليها السنين فأصبحت نسيا منسيا لا نحس لها أثرا ولا يعرف لها ماهية... ومع هذا فان الله تبارك وتعالي لم يرضي بضياع الحق فأرسل رسوله وختم به الرسالة ليبين للناس ما كانوا يخفون ويرد البشرية من عبادة العباد إلي عبادة رب العباد وصدق عز من قائل :
قال تعالى: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَآءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيّنُ لَكُمْ كَثِيراً مّمّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ قَدْ جَآءَكُمْ مّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مّبِينٌ 0 يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السّلاَمِ وَيُخْرِجُهُمْ مّنِ الظّلُمَاتِ إِلَى النّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىَ صِرَاطٍ مّسْتَقِيمٍ) سورة: المائدة - الآية: 15،16
وهذه رسالة إلي كل من أراد الحق أن يتبعه و يؤمن بالإله الحقيقي الذي شهد له المسيح بنفسه والذي تجدونه عندكم في كتابكم المقدس ..
يو 17:3 وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك انت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته.
فقد شهد المسيح عليه السلام لله تبارك وتعالي وحده – الآب - بالألوهية وشهد لنفسه بالرسالة ، فهل تؤمن بان المسيح عليه السلام ما هو إلا رسول من الله تبارك وتعالي كما قال هو عن نفسه أم لا ؟؟؟؟
نسال الله تبارك وتعالي أن يهدي الجميع إلي الحق بإذنه
كما نسال الله تبارك وتعالي أن يفتح أذان وقلوب الذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا لينشرح صدرهم إلي الإيمان القويم بنعمة منه وفضلا
اللهم آمين
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق