الرد على شبهة (ابن عمر إذا اشترى جارية)
السلام عليكم
بعد العديد من الردود وقراءة الكثير من المقالات قمت بتجميع رد على هذة الشبهة بطريقة مبسطة وهى ماخوذة من ردود سابقة ولكن بطريقة مختلفة ارجوا ان تكون مفيدة للباحثين فى هذة الشبهة وفى انتظار رايكم عليها وتصحيح اى خطأ
الحمد لله منزل الشرائع لصالح العباد والبلاد والصلاة والسلام على من حرر الإنسان من الظلم والاستبداد وعلى أله وأصحابه الطيبين الطاهرين الذين نشروا مبادئ العدل والتوحيد والحرية والعرفان وعلى من دعا بدعوتهم واهتدى بهديهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد
يحاول أعداء الإسلام قديما وحديثا منهم أن يثيروا حول الإسلام سرابا من التهم وسيلا من الشبهات وهذا طريق تعودوا عليه ودأبوا فيه بغرض خبيث وحقد دفين وأهداف معروفة غرضها
من بين الشبهات والأسئلة المطروحة من هؤلاء الجهلاء إباحة الإسلام نظام الرق وملك اليمين الذي هو في نظرهم استعباد صريح لحرية الإنسان فاتخذوا من هذه الشبهة الظالمة ذريعة للتشكيك في الإسلام والطعن فيه
والغريب ان اجد مسلمون مثلنا يروجون لمثل هذة الشبهات ومنها هذا الاثر
عن ابن عمر أنه كان إذا اشترى جارية كشف عن ساقها ووضع يده بين ثدييها وعلى عجزها وكأنه كان يضعها عليها من وراء الثيابالراوي: نافع مولى ابن عمر المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 6/201 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
والرد على هذة الشبهة سوف اكتبه الان
مكتوب فى هذ الاثر عن ابن عمر أنه كان إذا اشترى جارية اى انها اصبحت ملك له والله سبحانه وتعالى يقول فى سورة المؤمنون 5
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (*) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ
فاين المشكله فى هذا الاثر اذن فهى ملك له لانه اشتراها
ويدخل الإنسان في ملك اليمين بواحد من ثلاثة
_1 استرقاق الأسرىوالسبي من الأعداء الكفار، فلا يجوز ابتداء استرقاق المسلم، لأن الإسلام ينافي ابتداء الاسترقاق، لأن الاسترقاق يقع جزاء لاستنكاف الكافر عن عبودية الله تعالى، فجازاه بأن يصير عبد عبيده.
_2ولد الأمة من غير سيدها يتبع أمه في الرق،سواء أكان أبوه حراً أو عبداً
_3الشراء ممن يملكها ملكاً صحيحاً معترفاً به شرعاً، وكذا الهبة والوصية، وغير ذلك من صور انتقال الأموال من مالك إلى آخر، ولو كان البائع أو الواهب كافراً ذمياً أو حربياً فيصح ذلك ثم العتق اذا انجب منها او الزواج منها بعد ذالك
ومصطلح ملكا ليمين في الإسلام لم ينشأ عن مشكلة أوجدها الإسلام، بل نشأ عن محاولة الإسلام معالجة مشكلة إنسانية موجودة أصلا حيث يثبت التاريخ البشري أن مرحلة مابعد الحروب كانت أشد وطأة من الحروب ذاتها
أما حقوق الجارية المملوكة في الإسلام وغيرها من الرقيق فتتلخص في الإحسان إليهم وعدم تكليفهم من العمل ما لا يطيقون وقد وردت في ذلك أحاديث كثيرة منها قول النبي صلى الله عليه وسلم في أخر وصاياه وهو على فراش الموت: الصلاة وما ملكت أيمانكم،الصلاة وما ملكت أيمانكم فجعل يرددها حتى ما يفيض بها لسانه وقوله صلى الله عليه وسلم هم إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم وقوله صلى الله عليه وسلم ورجل كانت له أمة فغذاها فأحسن غذاءها ثم أدبها فأحسن أدبها ثم أعتقها وتزوجها فله أجران
ولقد جاء الإسلام والرق في العالم عملية مشروعة ونظام معترف به في جميع أنحاء العالم بل كانت عملية اقتصادية واجتماعية متداولة لا يستنكرها أي إنسان ولكن الإسلام جاء ليرد للبشر على اختلاف أجناسهم وألوانهم وتباين طبقاتهم وأحوالهم أصلهم ويقرر لهم وحدة الأصل والمنشأ والمصير
جاء ليقول يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّنذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّأَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
وقدأمر الله عزوجل المسلم أن يعامل الرقيق كما يعامل أبوه وأمه ويحسن إليهما قال تعالى في كتابه الكريم وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَتُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَىوَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِوَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّاللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقل أحدكم هذا عبدي وهذه أمتي بل يقل فتاي وفتاتي
وحذر الإسلام من سوء معاملة الرقيق واليك الكثير من الأحاديث التي حذرت من هذا الأمر روى مسلم أيضا من حديث ابن عمر
قال قال رسول الله من ضرب غلاما له حدا لم يأته أو لطمه فكفارته أن يعتقه
وكانت من أخر وصايا النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته الله الله في الصلاة وما ملكت أيمانكم أطعموهم مماتأكلون واكسوهم مما تكتسون ولا تكلفوهم من العمل ما لا يطيقون فإن كلفتموهم فأعينوهم ولا تعذبوا خلق الله فإنه ملككم إياهم ولو شاء لملكهم إياكم
ونص القرآن الكريم على أن كفارة بعض الذنوب هي عتق الرقاب فقد جعلكفارة القتل الخطأ دية مسلمة إلى أهل القتيل وتحرير رقبة ومن قتل مؤمناً خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلَّمة إلى أهله
وكان أبو بكر ينفق أموالاً طائلة في شراء العبيد من سادة قريش الكفار ، ليعتقهم ويمنحهم الحرية
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعتق من الأرقاء من يعلم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة
وقال الرسول
من أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله بكل عضو من أعضائه عضوا من أعضائه من النار حتى يعتقفرجه بفرجه
هذا هو نظام ملك اليمين الرق في الإسلام صفحة مشرفة في تاريخ البشرية يفخربها جميع من انتسبوا إلى هذا الدين الحنيف فلقد رأيتم كيف سعى الإسلام إلى تحريرالعبيد بشتى الوسائل الايجابية والمبادئ التشريعية بل وعمل جاهدا على تجفيف جميع منابع الرق منذ أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان
بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ
بعد العديد من الردود وقراءة الكثير من المقالات قمت بتجميع رد على هذة الشبهة بطريقة مبسطة وهى ماخوذة من ردود سابقة ولكن بطريقة مختلفة ارجوا ان تكون مفيدة للباحثين فى هذة الشبهة وفى انتظار رايكم عليها وتصحيح اى خطأ
الحمد لله منزل الشرائع لصالح العباد والبلاد والصلاة والسلام على من حرر الإنسان من الظلم والاستبداد وعلى أله وأصحابه الطيبين الطاهرين الذين نشروا مبادئ العدل والتوحيد والحرية والعرفان وعلى من دعا بدعوتهم واهتدى بهديهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد
يحاول أعداء الإسلام قديما وحديثا منهم أن يثيروا حول الإسلام سرابا من التهم وسيلا من الشبهات وهذا طريق تعودوا عليه ودأبوا فيه بغرض خبيث وحقد دفين وأهداف معروفة غرضها
من بين الشبهات والأسئلة المطروحة من هؤلاء الجهلاء إباحة الإسلام نظام الرق وملك اليمين الذي هو في نظرهم استعباد صريح لحرية الإنسان فاتخذوا من هذه الشبهة الظالمة ذريعة للتشكيك في الإسلام والطعن فيه
والغريب ان اجد مسلمون مثلنا يروجون لمثل هذة الشبهات ومنها هذا الاثر
عن ابن عمر أنه كان إذا اشترى جارية كشف عن ساقها ووضع يده بين ثدييها وعلى عجزها وكأنه كان يضعها عليها من وراء الثيابالراوي: نافع مولى ابن عمر المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 6/201 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
والرد على هذة الشبهة سوف اكتبه الان
مكتوب فى هذ الاثر عن ابن عمر أنه كان إذا اشترى جارية اى انها اصبحت ملك له والله سبحانه وتعالى يقول فى سورة المؤمنون 5
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (*) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ
فاين المشكله فى هذا الاثر اذن فهى ملك له لانه اشتراها
ويدخل الإنسان في ملك اليمين بواحد من ثلاثة
_1 استرقاق الأسرىوالسبي من الأعداء الكفار، فلا يجوز ابتداء استرقاق المسلم، لأن الإسلام ينافي ابتداء الاسترقاق، لأن الاسترقاق يقع جزاء لاستنكاف الكافر عن عبودية الله تعالى، فجازاه بأن يصير عبد عبيده.
_2ولد الأمة من غير سيدها يتبع أمه في الرق،سواء أكان أبوه حراً أو عبداً
_3الشراء ممن يملكها ملكاً صحيحاً معترفاً به شرعاً، وكذا الهبة والوصية، وغير ذلك من صور انتقال الأموال من مالك إلى آخر، ولو كان البائع أو الواهب كافراً ذمياً أو حربياً فيصح ذلك ثم العتق اذا انجب منها او الزواج منها بعد ذالك
ومصطلح ملكا ليمين في الإسلام لم ينشأ عن مشكلة أوجدها الإسلام، بل نشأ عن محاولة الإسلام معالجة مشكلة إنسانية موجودة أصلا حيث يثبت التاريخ البشري أن مرحلة مابعد الحروب كانت أشد وطأة من الحروب ذاتها
أما حقوق الجارية المملوكة في الإسلام وغيرها من الرقيق فتتلخص في الإحسان إليهم وعدم تكليفهم من العمل ما لا يطيقون وقد وردت في ذلك أحاديث كثيرة منها قول النبي صلى الله عليه وسلم في أخر وصاياه وهو على فراش الموت: الصلاة وما ملكت أيمانكم،الصلاة وما ملكت أيمانكم فجعل يرددها حتى ما يفيض بها لسانه وقوله صلى الله عليه وسلم هم إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم وقوله صلى الله عليه وسلم ورجل كانت له أمة فغذاها فأحسن غذاءها ثم أدبها فأحسن أدبها ثم أعتقها وتزوجها فله أجران
ولقد جاء الإسلام والرق في العالم عملية مشروعة ونظام معترف به في جميع أنحاء العالم بل كانت عملية اقتصادية واجتماعية متداولة لا يستنكرها أي إنسان ولكن الإسلام جاء ليرد للبشر على اختلاف أجناسهم وألوانهم وتباين طبقاتهم وأحوالهم أصلهم ويقرر لهم وحدة الأصل والمنشأ والمصير
جاء ليقول يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّنذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّأَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
وقدأمر الله عزوجل المسلم أن يعامل الرقيق كما يعامل أبوه وأمه ويحسن إليهما قال تعالى في كتابه الكريم وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَتُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَىوَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِوَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّاللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقل أحدكم هذا عبدي وهذه أمتي بل يقل فتاي وفتاتي
وحذر الإسلام من سوء معاملة الرقيق واليك الكثير من الأحاديث التي حذرت من هذا الأمر روى مسلم أيضا من حديث ابن عمر

وكانت من أخر وصايا النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته الله الله في الصلاة وما ملكت أيمانكم أطعموهم مماتأكلون واكسوهم مما تكتسون ولا تكلفوهم من العمل ما لا يطيقون فإن كلفتموهم فأعينوهم ولا تعذبوا خلق الله فإنه ملككم إياهم ولو شاء لملكهم إياكم
ونص القرآن الكريم على أن كفارة بعض الذنوب هي عتق الرقاب فقد جعلكفارة القتل الخطأ دية مسلمة إلى أهل القتيل وتحرير رقبة ومن قتل مؤمناً خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلَّمة إلى أهله
وكان أبو بكر ينفق أموالاً طائلة في شراء العبيد من سادة قريش الكفار ، ليعتقهم ويمنحهم الحرية
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعتق من الأرقاء من يعلم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة
وقال الرسول
من أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله بكل عضو من أعضائه عضوا من أعضائه من النار حتى يعتقفرجه بفرجه
هذا هو نظام ملك اليمين الرق في الإسلام صفحة مشرفة في تاريخ البشرية يفخربها جميع من انتسبوا إلى هذا الدين الحنيف فلقد رأيتم كيف سعى الإسلام إلى تحريرالعبيد بشتى الوسائل الايجابية والمبادئ التشريعية بل وعمل جاهدا على تجفيف جميع منابع الرق منذ أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان
بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ
تعليق