بسم الله الرحمن الرحيم
أعمال المسيح عليه السلام
أعمال المسيح عليه السلام
دليل ألوهية أم دليل رسالة
إهداء
إلى حبيبي في الله عز وجل
moroo_1000
moroo_1000
جزاكم الله عني خيرا ً
حنظلة
7ndhala
7ndhala
21 - 10 - 2008
مقدمة
لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب
لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب
بدأ المسيح عليه السلام الجهر بتبليغ الدعوة التي اُمر بتبليغها في بلدته الناصرة حيث كان قد تربى ، فدخل المجمع يوم السبت وأخذ يقرأ من سفر إشعياء النبي فقال " روح الرب عليّ لأنه مسحني لأبشر المساكين . أرسلني لأشفي المنكسري القلوب . لأنادي للمأسورين بالاطلاق وللعمي بالبصر وأرسل المنسحقين في الحرية . واكرز بسنة الرب المقبولة " .
ثم قال لمن كان يسمع من اليهود : " إنه قد تم هذا المكتوب في مسامعكم " لوقا 4 : 18 - 21 .
لقد أعلن يسوع الناصري أنه هو المسيح الذي بشر به إشعياء النبي ، وقد أتى يومُه ، ومن ساعتها أخذ يجدُّ في الدعوة إلى الله عز و جل كما جاء إخبارا عنه : " من ذلك الزمان ابتدأ يسوع يكرز ويقول : توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات " متى 14 : 17 .
ولكنّ الأمر أمر دين ، وليس كل من يزعم أنه نبي يُصدّق ، بل إنّ البينة على من ادّعى ، فإن أقيمت البينة فقد برئت ذمة المُبَلِِّغ . وكان العذاب على من كذ ّب وتولّى . وقد كان .
فبعد أن أعلن المسيح عليه السلام دعوته في الناصرة ، وبدأ يكرز بمعمودية التوبة من أجل مغفرة الخطايا ، أخذ شعب إسرائيل يتباحثون في شأنه ، ولمّا طال عليهم القيل والقال ، ذهبوا إلى يوحنا المعمدان الذي كان عندهم مثل نبي ، وسألوه عن يسوع الذي كان معه عبر الأردن . فقال يوحنا عليه السلام : " أنتم أنفسكم تشهدون لي أني قلت ُ: لستُ أنا المسيح بل إني مرسل أمامه " يوحنا 3 : 28
ثم شهد له فقال : " الآب يحب الابن وقد دفع كل شيء في يده ، الذي يؤمن بالابن فله حياة أبدية ، والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله " يوحنا 3 : 35 – 36 .
هكذا شهد يوحنا ليسوع عليهما السلام بأنه المسيح الذي تنتظره اليهود ، وعليهم أن يؤمنوا به ولا يكـفروا ، حتى لا يحل عليهم غضب الله ، ومن يحلل عليه غضب الله فقد هَوى .
ورغم أن يوحنا المعمدان نبيٌ مرسل ، ورغم أن شعب اليهود كان يسمع له ، إلا أنّ هذا الشعب الآبق عن ربه كان لا يؤمن حتى يرى الآيات الباهرات التي لا تترك مجالاً للشك ينمو في قلبه . ومن هنا لم يكتفِ المسيح عليه السلام بشهادة يوحنا له ، ولكنه حاكم نفسه واليهود إلى الأعمال . وقال لهم إن الله سيشهد له بأعمالٍ لا يستطيع أحدٌ مهما بلغت مقدرته أن يأتي بمثلها ، لأنها أعمال الله عز و جل . سيجريها على يديه ليَحيا من حي ّ عن بينة ويهلك من هلك عن بينة .
وأعلن المسيح عليه السلام أن الابن – يعني نفسه – لا يقدرُ على فعل شيء من نفسه وذلك حتّى لا يظن ظانّ أن له شأن يفوق غيره من البشر سوى أنه نبيٌ مرسل من قبل الله عز و جل .
قال المسيح عليه السلام : " لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئاً إلا ما ينظر الآب يعمل .لأن مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك . لأن الآب يحب الابن ويريه جميع ما هو يعمله . وسيريه أعمالاً أعظم من هذه لتتعجبوا أنتم . لأنه كما أن الآب يقيم الأموات ويحيي ، كذلك الابن أيضاً يحيي من يشاء . لأنّ الآب لا يدين أحداً بل قد أعطى كل الدينونة للابن لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب . من لا يكرم الابن لا يكرم الآب الذي أرسله " .
يوحنا 5 : 19 – 23 .
إنّ الهدف من الأعمال أن يعلم شعب إسرائيل أن الابن نبي مرسل من عند الله وعليهم أن يكرموه كما يكرمون الله ، لأن من يكرم رسل الله فقد أكرم من أرسلهم . ومن أهان رسل الله فقد أهان الله .
ثم يؤكد المسيح عليه السلام قائلا ً : " أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئاً . كما أسمع أدين ودينونتي عادلة ، لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني " يوحنا 5 : 30 .
ثم أخذ يقرر أنه لن يشهد لنفسه ، ولن يقبل شهادة َ غيره ، وإنما الأعمال هي التي ستشهد له . فإنْ صدّقتِ الأعمالُ أقوالـَه فقد وجب أن يسمع له الشعب ويطيع ، أما إنْ قال شيئاً وكذبته الأعمالُ فلا سمع ولا طاعة ، ولا حب ولا كرامة .
قال المسيح عليه السلام : " هذه الأعمال بعينها التي أنا أعملها هي تشهد لي أنّ الآب قد أرسلني والآب نفسه الذي أرسلني يشهد لي ، لم تسمعوا صوته قط ، ولا أبصرتم هيئته " .
يوحنا 5 : 36 – 37 .
إن البشر لمّا كانوا لا يقدرون أن يسمعوا صوت الله ولا تتحمل خلقتُهم رؤية وجهه الكريم قط وقد أرسل الله رسلا من قِبَله ليرشدوا الناس إليه ، لما كان هذا فقد أيدّ الله هؤلاء الرسل بآيات بينات قاطعات بأنهم قد جاءوا من عنده بلا منازعة . لتقوم مقام الشهادة التي تعارف عليها الناس فيما بينهم .
ولهذا فإن المسيح عليه السلام لمّا شفى الإنسان الذي وُلد أعمى ، وجاء اليهود يسألون الذي أبصر بعد العمى قائلين : " نحن نعلم أنّ موسى قد كلمه الله ، أما هذا فما نعلم من أين هو؟ " فقال الأعمى متعجبا ً : " إنكم لستم تعلمون من أين هو وقد فتح عيني ، ونعلم أن الله لا يسمع للخطاة ، ولكن إن كان أحد يتقي الله ويفعل مشيئته فلهذا يسمع ، منذ الدهر لم يُسمعع أن أحداً فتح عيني مولود أعمى ، لو لم يكن هذا من الله لم يقدر أن يفعل شيئا ً " يوحنا 9 : 29 – 30 .
أية آية ترينا حتى تفعل هذا ؟
راجع يوحنا 2: 16 - 19
الآية ُ التي بمعنى المعجزة هي أمرٌ خارق للعادة ، مقرونٌ بالتحدي ، سالمٌ عن المعارضة ، يؤيد الله عز وجل به أنبيائه ورسله عليهم السلام .
وعليه فإن الآية تتضمن خمسة شروط ، وإلّا فلا تعد آية ، وهذه الشروط هي :-
1 – أن تكون مما لا يقدر عليه إلا الله عز و جل .
2 – أن يقدم مُدعي النبوة أوالرسالة أمراً خارقا ً للعادة .
3 – أن يستشهد بها مُدعي الرسالة على أنه ممنْ أ ُرْسِلَ ليدل على الله عز وجل .
4 – أن تقع وفق دعواه ، لا أن تشهد بكذبه .
5 – أن لا يأتي أحد بمثل ما أتى به على وجه المعارضة إلا أن يكون نبي مثله .
ومن أمثلة ذلك أن المسيح عليه السلام عندما دخل الهيكل ، وجد اليهود يبيعون فيه البقر والغنم والحمام ، والصيارف جلوسا ً ، فصنع سوطا ً من الحبال ، وطرد كل من كان في الهيكل خارجا ً ، وقال لباعة الحمام : " ارفعوا هذه من ههنا لا تجعلوا بيت أبي بيت تجارة " .
بأي صفة يطرد المسيح عليه السلام الناس بالسوط من هيكل الرب ؟ .
هذا هو ما دار في ذهن من شاهد تلك الواقعة فقالوا له : " أيّة آية ترينا حتى تفعل هذا ؟" .
لقد سألوه سؤالين في جملة واحدة وهما :- ماهي صفتك ؟ وما هو الدليل على صدقك ؟ .
وفهم المسيح عليه السلام هذا فقدّم الدليل المقرون بالتحدي والذي لا يقدر على الإتيان بمثله إلا الله عز وجل فقال لهم : " انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام أقيمه " .
لقد تحداهم المسيح عليه السلام بأمر خارق للعادة ، فكيف يبني هيكلا ً في ثلاثة أيام وقد استغرق بناءه ستة وأربعين سنة ؟.
قد أتيتَ من الله معلما ً
راجع يوحنا 3 : 1 – 2
كل ما قلناه سابقا يلخصه لنا أحد اليهود واسمه نيقوديموس وهورئيس لليهود، "هذا جاء إلى يسوع ليلا وقال له يا معلّم نعلم أنك قد أتيت من الله معلّماً لأن ليس أحد يقدر أن يعمل هذه الآيات التي أنت تعمل إن لم يكن الله معه ".
إن نيقوديموس قد تكلم بلسان المنطق العقلي الذي يقوم على فطرة سليمة زرعت فيه ، ومن خلال مشاهدات عبر تاريخ حافل لليهود مع أنبيائهم . فأخبر أنه قد علم وكل من هو في حاله أنّ يسوع عليه السلام قد أتى بتعاليم من عند الله . ودليلُ ذلك آيات عملها يسوع عليه السلام لا يقدر أن يعملها أي إنسان مهما بلغ من قدرة ، لأنها آيات لا يقدر على فعلها إلا الله ، فلما عملها إنسان دلّنا هذا على أن ّ الله عز وجل يسانده ويؤيده وأنه_ أىْ يسوع _ مرسل من قِبَله .
هل النصارى على حق ؟
قد يسأل أحدهم معارضا ً : لماذا لا يكون يسوع هو الله ؟ لقد جاء بآيات من أعمال الله لم يسبق إليها من ناحية ، وكلامه المنقول عنه يوهم أنه هو والآب واحد ؟ .
وغير ذلك من مزاعمهم وأقاويلهم .
الإجابة على هذا يسيرة ولكنها تحتاج إلى كثير من التأمل والتفكر في النصوص وفيما يراد من معانيها ، فالكلام على قسمين إما حقيقي وإما مجازي ، ولا ينبغي صرف الحقيقي إلى المجازي إلا إن تعذر حمل الكلام على معناه الحقيقي ، ولا يجوز صرف المجازي إلى الحقيقي إلا بقرينة صارفة وبرد التشبيه – في حالاته – إلى المشبه في نطاق وجه الشبه وليس على الإطلاق .
وحتى لا يكثر الكلام ، فإن الأعمال التي فعلها المسيح عليه السلام إن تجردت كلها بلا استثناء من شبهة الرسالة أو النبوة فيمكن ساعتها أن نسير مع النصارى في زعمهم . وهذا ماعليهم هم أن يقدموه لنا .
ويمكننا نحن أن نطرح بعض الأفكار التي تجعلنا نستوعب الآيات التي قام بها المسيح عليه السلام في نطاقها الصحيح .
ومن هذه الأفكار ما يلي : -
1 - هل طلب المسيح عليه السلام أن يعبده الناس مقابل أن يظهر لهم آية ؟ .
2 - هل قال المسيح عليه السلام كلاما ً أو فعل فعلا ً يدل على ألوهيته أثناء أو بعد مباشرته للآية ؟ .
3- هل قال أحد ممن كان حوله أو أ ُجريت الآية عليه أن المسيح عليه السلام إله ، ولم ينكر عليه المسيح عليه السلام ؟ .
الحق أن هذا لم يحدث ، بل إنّ المسيح عليه السلام طلب العبادة لله وحده ، وأقواله وأفعاله أثناء مباشرة الآيات كانت دالة على عبوديته لله ، وأن الله هو الذي كان يوفقه لعمل الآيات ، وكان الناس من حوله يقرون أنّه نبيٌ من عند الله عز و جل عندما يطالعون الآيات التي عملها .
هل كان يشكر يسوع السماء !!
راجع متى 14 : 14 – 21
جنَّ الليلُ على المسيح عليه السلام ذات مرة ، وكانت تلاحقه جموع تبلغ خمسة آلاف رجل ما عدا النساء والأولاد ، فقال تلاميذه له : الموضع خلاء والوقت قد مضى . اصرف الجموع لكي يمضوا إلى القرى ويبتاعوا لهم طعاماً .
فقال لهم : لا حاجة لهم أن يمضوا . أعطوهم انتم ليأكلوا .
فقالوا له : له ليس عندنا ههنا إلا خمسة أرغفة وسمكتان .
فقال لهم :فقال ايتوني بها إلى هنا .
فامر الجموع أن يتكئوا على العشب . ثم اخذ الأرغفة الخمسة والسمكتين ورفع نظره نحو السماء وبارك وكسر وأعطى الأرغفة للتلاميذ والتلاميذ للجموع .
فأكل الجميع وشبعوا . ثم رفعوا ما فضل من الكسر اثنتي عشر قفة مملوءة .
وفي بشارة مرقس جاء وصف المسيح عليه السلام وهو يباشر الآية كالتالي : " فأخذ الأرغفة الخمسة والسمكتين ورفع نظره نحو السماء وبارك ثم كسر الأرغفة وأعطى تلاميذه ليقدموا اليهم . وقسم السمكتين للجميع " مرقس 6 : 41 .
أما في بشارة لوقا فجاء وصف المسيح عليه السلام وهو يباشر الآية كالتالي : " فأخذ الأرغفة الخمسة والسمكتين ورفع نظره نحو السماء وباركهنّ ثم كسّر وأعطى التلاميذ ليقدموا للجمع" لوقا 9 : 16 .
أما في بشارة يوحنا فكان وصفه ويباشر الآية كالتالي : "وأخذ يسوع الأرغفة وشكر ووزع على التلاميذ والتلاميذ أعطوا المتكئين . وكذلك من السمكتين بقدر ما شاءوا" يوحنا 6 : 11 .
فإذا جمعنا الروايات مع بعضها نجد أن المسيح عليه السلام وهو يباشر الآية كان ينظر إلى السماء وقد شكر وبارك وكسر ... إلخ
فهل كان يشكر يسوع عليه السلام السماء ؟؟ .
إن يسوع عليه السلام كان يشكر الله عز و جل حتى يبارك في الطعام القليل لكي يكفي الجمّ الغفير من الناس الذي كان يلاحقه بدون طعام .
قال المسيح عليه السلام وهو يعلم تلاميذه وأتباعه الصلاة : " فصلّوا أنتم هكذا . أبانا الذي في السموات . ليتقدس اسمك " متى 6 : 9 .
فإنه كان يعلم تلاميذه الصلاة ويخبرهم أن يتوجهوا إلى ربهم الذي في السموات بالدعاء ، وهو حري بأن يكون أولهم توجهاً عند الحاجة . وقد كان .
بل إنه حدد بالقول ما كان يقصده بنظره إلى السماء فأخبرنا يوحنا في بشارته بالآتي :
" تكلم يسوع بهذا ورفع عينيه نحو السماء وقال : أيها الآب قد أتت الساعة.مجد ابنك ليمجدك ابنك أيضاً " يوحنا 17 : 1 .
وكان إذا شكر لا يشكرإلا الآب فقط . فوصفه أحدهم قائلاً : " ورفع يسوع عينيه إلى فوق وقال أيها الآب أشكرك لأنك سمعت لي " .
وفي ترجمة الحياة جاء وصفه كالتالي : " ورفع يسوع عينيه إلى السماء وقال: أيها الآب أشكرك لأنك سمعت لي " يوحنا 11 : 41 .
لقد كان يشكر الآب الذي في السموات والذي يرفع المؤمنون أكف الضراعة بالدعاء إليه حتى تتنزل البركات على الطعام . فهو يلتمس التأييد من الله عز وجل . ولهذا فإن الذين كانوا يلاحقونه عندما رأوه يفعل ذلك وهو يبارك الطعام ثم رأوا الطعام قد ازداد وفاض حتى شبع الناس كلهم قالوا : " هذا هو بالحقيقة النبي الآتي إلى العالم " يوحنا 6 : 14 .
إن صورة المسيح عليه السلام وهو يلجأ إلى ربه ويضرع إليه شاكرا لا توحي أبداً لصاحب العقل الواعي والمنطق الراشد والفطرة السليمة أن هذا إله قادر مريد بذاته ، بل هو عبد وثيق الصلة بربه ، وهو ما حدا بالذين عاصروه أن يقولوا بلا مخالف إنه نبي مرسل من عند الله تعالى ، ولم ينقل أحد من أصحاب البشارات الأربعة أن أحداً قد أنكر عليهم قولهم هذا .
هلمّوا انظروا إنسانا ً
راجع يوحنا 4 : 1 - 29
بينما كان المسيح عليه السلام في طريقه من اليهودية إلى الجليل إذ مرّ بمدينة من مدن السامرة فأصابه تعب من السفر ! فنزل بتلك المدينة وجلس يستريح على بئرها . فجاءت امرأة سامرية لتستقي الماء فقابلت يسوع عند البئر ودار بينهما هذا الحوار : -
يسوع : اعطيني لأشرب .
السامرية : كيف تطلب مني لتشرب وأنت يهودي وأنا امرأة سامرية ؟ .
يسوع : لو كنت تعلمين عطية الله ومن هو الذي يقول لك اعطيني لأشرب لطلبت أنت منه فأعطاك ماءً حياً .
السامرية : يا سيد لا دلو لك والبئر عميقة . فمن أين لك الماء الحي ؟ . ألعلك أعظم من أبينا يعقوب الذي أعطانا البئر وشرب منها هو وبنوه ومواشيه ؟! .
يسوع : كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضاً . ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد . بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية .
السامرية : يا سيد اعطني هذا الماء لكي لا أعطش ولا آتي إلى هنا لأستقي .
يسوع : اذهبي وادعي زوجك وتعالي إلى ههنا .
السامرية : ليس لي زوج .
يسوع : حسناً قلت ليس لي زوج . لانه كان لك خمسة ازواج والذي لك الآن ليس هو زوجك . هذا قلت بالصدق .
السامرية : يا سيد ارى انك نبي .
ما الذي جعل المرأة تقول له : ياسيد أرى أنك نبي ؟ .
الإجابة : إن يسوع عليه السلام أخبرها بشيء من أمور الغيب .
مع أن الغيب لا يعلمه إلا الله ولكن من المعلوم أن الله يطلع رسله على الغيبيات . وهذا هو ديدن أصحاب الفطر السليمة عندما يتعرضون لمثل هذه المواقف . فهم يقررون أن أى إنسان تظهر على يديه خارقة أو آية فإنهم ينسبونها إلى مقام الرسالة المؤيدة بتوفيق الله عز وجل .
السامرية : آباؤنا سجدوا في هذا الجبل وانتم تقولون ان في اورشليم الموضع الذي ينبغي ان يسجد فيه .
يسوع : يا امرأة ! صدقيني . انه تأتي ساعة لا في هذا الجبل ولا في اورشليم تسجدون للآب .
انتم تسجدون لما لستم تعلمون.اما نحن فنسجد لما نعلم.لان الخلاص هو من اليهود .
ولكن تأتي ساعة وهي الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق لان الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له .
الله روح . والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي ان يسجدوا .
السامرية : انا اعلم ان مسيا الذي يقال له المسيح يأتي.فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء .
يسوع : انا الذي اكلمك هو .
لما اعتقدت المرأة السامرية أن الرجل الذي يخاطبها نبي سألته عن الاختلاف الواقع بين اليهود والسامريين في أمر العبادة ، فأخذ يسوع عليه السلام يوضح لها الأمر ثم حدثها أن الآب وحده هو الذي يستحق العبادة الحقيقية .
وتأمل قوله " الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق " مع قوله " الله روح . والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي ان يسجدوا " لتعلم أن الله هو الآب وأن الآب هو الذي ينبغي أن يسجد له العابدون المخلصون دون سواه .
ولاحظ أن المرأة لما سألت يسوع عن المسيح قال : أنا الذي أكلمك هو، و" هو " هنا تعني أننى أنا المسيح الذي تنتظرونه . وليس تعنى أنا الله كما يزعم الزاعمون ، ويجب أن تحمل على هذا المعنى كلما تكرر ذكرها على لسان يسوع عليه السلام .
وبعد ذلك تركته المرأة وذهبت إلى قومها وقالت لهم : هلموا انظروا انسانا قال لي كل ما فعلت ألعل هذا هو المسيح ؟ .
رغم أنه أظهر لها أنه على علم بالغيب إلا أنه أعلمها أنه ما ينبغي لأحد أياً كان أن يسجد لغير الآب لأن الآب هو المستحق للعبادة دون سواه ، إلا أنها ذهبت وقالت لقومها " هلموا انظروا انساناً قال لي كل ما فعلت " .
ماذا تقول انت عنه
راجع يوحنا 9 : 1 – 39 .
بينما كان المسيح عليه السلام يمشي ذات يوم مع تلاميذه إذ وجد إنسانا ً أعمى منذ ولادته ، فتفل على الأرض وصنع من التفل طيناً وطلى بالطين عيني الأعمى وقال له اذهب فاغتسل . فذهب الأعمى واغتسل وأتى بصيراً .
فلما رآه جيرانه قالوا له : " كيف انفتحت عيناك ؟ " .
فقال الذي كان أعمى : " انسان يقال له يسوع صنع طينا وطلى عينيّ وقال لي اذهب الى بركة سلوام واغتسل.فمضيت واغتسلت فابصرت " .
فقالوا له : " اين ذاك ؟ " .
قال : " لا اعلم " .
لاحظ أن الذي حدثت معه الآية عندما سئل عن كيفية إبصاره قال أن الذي فعل ذلك إنسان . رغم أنه فعل آية لم يسبقه أحد إلى فعلها كما سيأتي .
ثم قال بعض الفريسيون للأعمى عندما علموا بخبره : " ماذا تقول انت عنه من حيث انه فتح عينيك ؟ " .
فقال : " إنه نبي " .
ثم بعد ذلك جاء اليهود به مرة أخرى وسألوه : " ماذا صنع بك ، كيف فتح عينيك ؟ " .
فقال : " قد قلت لكم ولم تسمعوا ".
لماذا تريدون ان تسمعوا ايضا . ألعلكم انتم تريدون ان تصيروا له تلاميذ ؟ .
فقالوا له : " انت تلميذ ذاك . واما نحن فاننا تلاميذ موسى . نحن نعلم ان موسى كلمه الله . واما هذا فما نعلم من اين هو ؟! ".
عندما سأل اليهود الأعمى عن صفة يسوع . وذلك لأنه الذي أجريت الآية عليه . فقال الأعمى : هو نبي . ولكنهم لم يصدقوه .
ولمّا عادوا يسألوه قال لهم لقد قلت لكم من قبل ولكنكم لم تصدقوا فلماذا تريدون أن أقول لكم ثانية إنه نبي . هل ترغبون أن تصيروا له تلاميذ ؟
فأنكروا عليه وقالوا أنت تلميذه طالما أنك قلت إنه نبي ، أما نحن فتلاميذ موسى الذي كلمه الله ، أما هذا فنحن لا نعلم من أين هو ، قالوها وقد تغافلوا عن الآية التي صنعها المسيح عليه السلام مع الأعمى . والآن لنسمع كيف سيرد عليهم الأعمى .
قال لهم : " ان في هذا عجبا انكم لستم تعلمون من اين هو وقد فتح عينيّ .
ونعلم ان الله لا يسمع للخطاة.ولكن ان كان احد يتقي الله ويفعل مشيئته فلهذا يسمع . منذ الدهر لم يسمع ان احدا فتح عيني مولود اعمى . لو لم يكن هذا من الله لم يقدر ان يفعل شيئا " .
لقد أراد الأعمى أن يفهموا أن الآية التى فعلها هي التي تبين صفته وليس مجرد شهادتي له ، لأن فتح عينى إنسان قد ولد أعمى لا يكون إلا بمشيئة الله ، وطالما أن الله قد استجاب له فهذا دليل على أنه تقي وصالح ، لأنه قد أتى بآية لم يسبق إليها . فمنذ الدهر لم يسمع ان احدا فتح عيني مولود اعمى . وفي ترجمات أخرى قال :
" وما سمع أحد يوما أن إنسانا فتح عيني مولود أعمى " العربية المشتركة .
" ولم يسمع يوما أن أحدا من الناس فتح عيني من ولد أعمى " اليسوعية .
إن من يفعل هذا يجب أن يكون قد جاء من عند الله ، مثله مثل موسى عليه السلام
فهما قد اشتركا في صفة واحدة وهي صفة النبوة .
جاء في ترجمات أخرى :
" فلو لم يكن هذا الرجل من الله، لما استطاعأن يصنع شيئا " اليسوعية .
" ولولا أن هذا الرجل من الله، لما قدر أن يعمل شيئا " السارة .
" ولولا أن هذا الرجل من الله، لما قدر أن يعمل شيئا " المشتركة .
" فلو لم يكن هذا الرجل من الله، لما استطاع أن يصنع شيئا " الكاثوليكية .
" فلو لم يكن هذا الرجل من الله، لما استطاعأن يفعل شيئا " البولسية .
ثم بعد أن تركوه وانصرفوا ، جاء المسيح عليه السلام فقال له : " أتؤمن بابن الله؟ "
وفي ترجمات أخرى قال : " أتؤمن أنت بابن الإنسان ؟ " و " أتؤمن بابن البشر؟ "
فقال الذي كان أعمى : " من هو يا سيد لأومن به ؟ " .
قال له المسيح عليه السلام : " قد رأيته والذي يتكلم معك هو هو " .
وفي ترجمات أخرى لا يذكر أنه قال " هو هو " ولكن قال :
" قد رأيته،هو الذي يكلمك " اليسوعية و الكاثوليكة .
" أنت رأيته، وهو الذي يكلمك " السارة و المشتركة .
" الذي قد رأيته، والذي يكلمك، هو نفسه " الحياة .
فقال الذي كان أعمى : " فقال أومن يا سيد وسجد له ".
رغم أن المسيح عليه السلام قد جعل الذي ولد أعمى يبصر ، وهذا لم يسبقه إليه أحد من الناس ، فإن الذي ولد أعمى لم يرفعه إلى درجة أعلى من قدره ، بل قال إنه نبي من عند الله ، مثه مثل موسى عليه السلام ، فكلاهما أيده الله بآية تدل على نبوته ، وهذه الآية لم يأت بها رجل من قبله ، ولا يستطيع أى رجل أن يفعل هذه الآية إلا إذا كان الله معه ، يؤيده ويوفقه ويقويه ، ثم إنك ترى المسيح عليه السلام لا ينكر على الذي ولد أعمى هذا الكلام . وهذا تصديق لقوله وتقرير للواقع وللمنطق السديد الذي تخاطب به الذي ولد أعمى مع اليهود .
" ما هذا المرض للموت " ولكن " ليؤمنوا انك ارسلتني "
راجع يوحنا 11 : 1 – 46
مَرِضَ لعازرُ الذي كان من المقربين من قلب المسيح عليه السلام مرضاً شديدا ً ، فأرسلت أختاه إلى المسيح عليه السلام من يقول له : " يا سيد هوذا الذي تحبه مريض " .
فلما وصل الخبر للمسيح عليه السلام قال : "هذا المرض ليس للموت بل لاجل مجد الله ليتمجد ابن الله به " .
وفي ترجمة ٍ قال : " ما هذا المرض للموت، بل لمجد الله . فبه سيتمجد ابن الله " العربية المشتركة .
لقد طمأن المسيح عليه السلام تلامذته على لعازر وقال إن مرضه لن يفضي إلى الموت ولكنه سيؤدي إلى ما هو أعظم ، لأنه سيكون آية على حقيقةٍ ما وهي أن المسيح عليه السلام هو رسول الله حقا ً .
ثم مكث المسيح عليه السلام يومين وبعدها أ ُوحيَ إليه أن لعازر قد مات ، فقال لتلاميذه : " لعازر مات ، وانا افرح لاجلكم اني لم اكن هناك لتؤمنوا.ولكن لنذهب اليه " .
وفي ترجمةٍ قال : " ويسرني ، لأجلكم حتى تؤمنوا، أني ما كنت هناك. قوموا نذهب إليه " العربية المشتركة .
لقد فرح بموت لعازر ، ليس لأن لعازر مات ، ولكن لأن موت لعازر سيكون وسيلة إلى مقصد عظيم وغاية كبيرة وهي تقرير الإيمان في قلوب التلاميذ والناس ، فيؤمن الناس بأن يسوع هو المسيح عليه السلام .
ودخل المسيح عليه السلام القرية التي كان ينزل بها لعازر بعد أربعة أيام من موته ، فلما علمت مرثا أن يسوع في طريقه إليها بادرت إليه وقالت : " يا سيد لو كنت ههنا لم يمت اخي ، لكني الآن ايضا اعلم ان كل ما تطلب من الله يعطيك الله اياه "
إن مرثا كانت تتمنى أن يلبى المسيح عليه السلام دعوتها عندما أرسلت إليه لتخبره أن أخاها لعازر مريض لعله يشفى على يديه كما شُفِى كثيرون غيره .
ولكن لما تأخر عنه المسيح عليه السلام قالت له إن الله عز وجل يسمع لك فاسأله أن يكتب حياة أبدية لأخي .
فقال لها المسيح عليه السلام : " سيقوم اخوك " .
فقالت مرثا : " انا اعلم انه سيقوم في القيامة في اليوم الاخير " .
لو كانت مرثا تعلم أن المسيح عليه السلام قادر على أن يقيم أخوها في هذه الحظة ما ترددت في أن تطلب هذا منه ، ولكنّ ذهنها انصرف إلى قيامة الآخرة عندما أخبرها المسيح عليه السلام أن أخاها سيقوم ، لأنه كانت تعلم أن يسوع هو المسيح الذي تنتظره إسرائيل كنبي مرسل من قبل الله عز وجل .
قال المسيح عليه السلام : " انا هو القيامة والحياة.من آمن بي ولو مات فسيحيا وكل من كان حيّا وآمن بي فلن يموت الى الابد . أتؤمنين بهذا ؟ "
قالت مرثا : " نعم يا سيد . انا قد آمنت انك انت المسيح ابن الله الآتي الى العالم " .
قال هذا لأن الآب قد دفع إليه كل شيء حتى يتمجد به كما سبق وأشار قائلا ً : " الآب يحب الابن ويريه جميع ما هو يعمله ... كما ان الآب يقيم الاموات ويحيي كذلك الابن ايضا يحيي من يشاء ... لان الآب لا يدين احدا بل قد اعطى كل الدينونة للابن ... لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب.من لا يكرم الابن لا يكرم الآب الذي ارسله " يوحنا 5 : 20 – 23 .
ثم سألها إن كانت تؤمن بقدرته على إقامة لعازر أم لا ؟ .
فقالت أنا قد آمنت أنك المسيح الذي جاء من عند الله ، ومن جاء من عند الله فإن الله لا يخذله بل يسمع له إن طلب منه .
وبعدها ذهب المسيح عليه السلام إلى قبر لعازر وقال : " ارفعوا الحجر " .
قالت مرثا : " يا سيد قد انتن لان له اربعة ايام " .
قال المسيح عليه السلام : " ألم اقل لك ان آمنت ترين مجد الله " .
مازل عدم التصديق يأخذ له مكاناً في قلب مرثا العامر بالإيمان بنبوة يسوع عليه السلام ، فهي لا تصدق أن إنساناً مهما بلغت درجته قد يحي من ذهب مع الأموات . فقال لها المسيح عليه السلام ألم تخبريني أنك مؤمنة ؟! ، فإن كنت قد صدقتني فانتظري حتى ترين آية عظيمة من آيات الله .
ولما رفعوا الحجر عن قبر لعازر ، رفع يسوع عليه السلام عينيه إلى فوق نحو السماء ، وأخذ يدعو الله عز وجل قائلا ً : " ايها الآب اشكرك لانك سمعت لي ، وانا علمت انك في كل حين تسمع لي ، ولكن لاجل هذا الجمع الواقف قلت ليؤمنوا انك ارسلتني " .
" ليؤمنوا انك ارسلتني " هي الغاية من الآية ، لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب .
ثم صرخ بصوت عظيم : " لعازر هلم خارجا ً " .
فخرج لعازر من قبره حيا ً فلما رآه اليهود " آمنوا به " يوحنا 11 : 46 .
آمنوا بماذا ؟ هل آمنوا بأنه الله ؟ لا . لقد آمنوا بما طلبه يسوع عليه السلام وهو أن الله أرسله .
أما الكتبة والفريسيون فإنهم لما عرفوا ما فعل يسوع عليه السلام تشاوروا من أجل قتله حتى لا يؤمن اليهود به .
بل إنهم تشاوروا من أجل قتل لعازر الذي أقامه يسوع من الأموات " لان كثيرين من اليهود كانوا بسببه يذهبون ويؤمنون بيسوع " ، " لانهم سمعوا انه كان قد صنع هذه الآية " .
يوحنا 12 : 11 _ 18 .
النهاية
وهكذا نجد أن يسوع عليه السلام ما ادّعى يوماً أنه الله ، ولا اقترنت آية من آياته بهذه الدعوة
ورغم أنه فعل آيات كثيرة وعظيمة لم يسبقه أحد من الناس إليها ، مثل إقامة الموتى ، وشفاء من وُلِد أعمى ، إلا أن الجميع قالوا إنه نبي جاء من عند الله ، وآمنوا به في زمانه على هذه الصفة ، ولم يزعم أحد أنه إله قط ، ولم ينكر المسيح عليه السلام على أحد أثبت له الرسالة ، بل طلب هو ذلك بنفسه .
ثم أنه بعد إقامته المزعومة له من الأموات التقى يسوع عليه السلام مع اثنين من السبعين رسولاً الذين اختارهم من بين آلاف الأتباع حتى يبلغوا عنه رسالته ويبشروا مدن اليهودية باقتراب ملكوت الله ، من أجل أن يعم البلاغ وتقام الحجة ، فقال لهما يسوع عليه السلام : " ما هذا الكلام الذي تتطارحان به وانتما ماشيان عابسين ؟ " .
فقال أحدهما : " هل انت متغرب وحدك في اورشليم ولم تعلم الامور التي حدثت فيها في هذه الايام ؟ ، المختصة بيسوع الناصري الذي كان انسانا نبيا مقتدرا في الفعل والقول امام الله وجميع الشعب " لوقا 24 : 17 – 19 .
هكذا كان يراه بعض تلاميذه المقربين المختارين لتبليغ تعاليمه ، كانوا يرونه إنساناً نبيا ً .
وكذلك كان يراه الرسل المقربون بأكملهم ، فهذا كبيرُهم ومقدمهم والمتكلم بلسانهم نيابة عنهم بطرس الرسول الذي وقف مع الاحد عشر ورفع صوته وقال : " ايها الرجال اليهود والساكنون في اورشليم اجمعون ليكن هذا معلوما عندكم واصغوا الى كلامي " ، " ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال . يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون " .
أعمال 2 : 14 _ 22 .
لقد وصف بطرسُ الرسول المسيحَ عليه السلام بأنه رجلٌ . وأنه مؤيد من قبل الله عز وجل بالآيات والمعجزات والعجائب التي أ ُظهرت على يديه . وجاء في ترجمةٍ أخرى أنه قال : " يا بني إسرائيل اسمعوا هذا الكلام : كان يسوع النـاصري رجلا أيده الله بينكم بما أجرى على يده من العجائب والمعجزات والآيات كما أنتم تعرفون " .
لقد كانت جميع أعمال المسيح عليه السلام التي ظهرت على يديه آياتٍ أجراها اللهُ عز وجل على يديه . ليؤمن اليهود أنه هو المسيح الذي نبأت به الكتب ، ولكي يكرموه كما يكرمون الآب على حسب اللفظ الإنجيلي .
إذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ
إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً
وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ
وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي
وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي
وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي
وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ
فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ
إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً
وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ
وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي
وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي
وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي
وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ
فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ
المائدة 110
*****
والحمد لله وحده
والحمد لله وحده
شكر واجب
إلى الإخوة والأخوات
في غرفة
Muslim Christian Dialogue
إلى الإخوة والأخوات
في غرفة
Muslim Christian Dialogue
شكر خاص
إلـــــــــــــــــ" من أعطوني من وقتهم وعلمهم "ـــــــــــــــــــــــى
إلـــــــــــــــــ" من أعطوني من وقتهم وعلمهم "ـــــــــــــــــــــــى
Memo -D
moroo_1000
AL_TA3B
mO3az-
pharmaman7
moroo_1000
AL_TA3B
mO3az-
pharmaman7
وكتبه
حنظــــــلة
تعليق