يأتي في كل يوم شخص جديد يرى أنه حامي حمى الاسلام, معتبراً أن الدخول الى غرف النصارى واجب من أجل الدفاع عن الدين, و كأنه عالم الاسلام الأول دون علم او تجربة.
فمن أجل ذلك لزم التوضيح في خطورة هذا الأمر و سوء عاقبته.
يقول جل شأنه في سورة النساء في الأية الاربعين بعد المائة:
(وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا)
فهذا أمر صريح صحيح من الله سبحانه ان الجلوس معهم و هم يخوضون في هذا الأمر لا يجوز أبداً بل و أوضح سبحانه أن من يفعل ذلك فهو منهم.
يقول ابن كثير رحمه الله في تفسيره لهذه الأيه:
(أي إنكم إذا ارتكبتم النهي بعد وصوله إليكم ورضيتم بالجلوس معهم في المكان الذي يكفر فيه بآيات الله ويستهزأ وينتقص بها وأقررتموهم على ذلك فقد شاركتموهم في الذي هم فيه)
و يقول الطبري في تفسيره لهذه الأيه:
( فأنتم إن لم تقوموا عنهم في تلك الحال مثلهم في فعلهم)
و يقول القرطبي في تفسيره:
(فدل بهذا على وجوب اجتناب أصحاب المعاصي إذا ظهر منهم منكر ; لأن من لم يجتنبهم فقد رضي فعلهم , والرضا بالكفر كفر ; قال الله عز وجل : " إنكم إذا مثلهم " . فكل من جلس في مجلس معصية ولم ينكر عليهم يكون معهم في الوزر سواء , وينبغي أن ينكر عليهم إذا تكلموا بالمعصية وعملوا بها ; فإن لم يقدر على النكير عليهم فينبغي أن يقوم عنهم حتى لا يكون من أهل هذه الآية)
ثم قرن سبحانه هذا الأمر بقوله (إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا) فجعل من جلس معهم من المنافقين.
و أعجب للمسلم الذي ينتهي عن المحرمات كالخمر و الزنا و السرقة و غيرها, بالرغم من أن هذه المحرمات لم يقرن الله فعلها بنفاق أو تشبيه بالكفار.
فأن كنت تنتهي عن هذه الكبائر التي لم يقترن بفعلها تهمة نفاق, فانت الى اجتناب هذه أحوج.
فأن زعمت أنك قادر على مقارعتهم بالحجة و غلبتهم, فنرد عليك: هل انت أقدر على ذلك أم رسول الله صلى الله عليه و سلم؟
يقول تبارك اسمه في سورة الأنعام في الأية الثامنة و الستين:
(وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)
فهذا أمر من الله لنبيه الكريم بعدم الجلوس معهم في هذه الحال. و هو أقدر مني و منك على الرد عليهم.
فهل أنت أعلم منه؟
يقول ابن كثير في تفسيره لهذه الأيه:
(والمراد بذلك كل فرد من آحاد الأمة)
و للأسف الشديد فان كثير من الأخوة يظنون أن المقصود هنا هو مجرد الشب أو الشتم, دون أن يعلموا أن مجرد تكذيب الله و رسوله و محاولة تفسير كلام الله بغير معناه و التلاعب باحاديث النبي صلى الله عليه و سلم (حتى و ان كان بأدب و حسن منطق) فانه يدخل في عموم الأية.
فوجب التنبيه, فالأمر خطير و يدخل في صلب العقيدة, و به يخرج الانسان من الايمان الى الكفر و النفاق.
و أخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
***********************************
*الموضوع ليس لى وانما منقول...لا أعلم ان كان يجوز النقل فى هذا المنتدى أم لا
أرشدونى*
فمن أجل ذلك لزم التوضيح في خطورة هذا الأمر و سوء عاقبته.
يقول جل شأنه في سورة النساء في الأية الاربعين بعد المائة:
(وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا)
فهذا أمر صريح صحيح من الله سبحانه ان الجلوس معهم و هم يخوضون في هذا الأمر لا يجوز أبداً بل و أوضح سبحانه أن من يفعل ذلك فهو منهم.
يقول ابن كثير رحمه الله في تفسيره لهذه الأيه:
(أي إنكم إذا ارتكبتم النهي بعد وصوله إليكم ورضيتم بالجلوس معهم في المكان الذي يكفر فيه بآيات الله ويستهزأ وينتقص بها وأقررتموهم على ذلك فقد شاركتموهم في الذي هم فيه)
و يقول الطبري في تفسيره لهذه الأيه:
( فأنتم إن لم تقوموا عنهم في تلك الحال مثلهم في فعلهم)
و يقول القرطبي في تفسيره:
(فدل بهذا على وجوب اجتناب أصحاب المعاصي إذا ظهر منهم منكر ; لأن من لم يجتنبهم فقد رضي فعلهم , والرضا بالكفر كفر ; قال الله عز وجل : " إنكم إذا مثلهم " . فكل من جلس في مجلس معصية ولم ينكر عليهم يكون معهم في الوزر سواء , وينبغي أن ينكر عليهم إذا تكلموا بالمعصية وعملوا بها ; فإن لم يقدر على النكير عليهم فينبغي أن يقوم عنهم حتى لا يكون من أهل هذه الآية)
ثم قرن سبحانه هذا الأمر بقوله (إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا) فجعل من جلس معهم من المنافقين.
و أعجب للمسلم الذي ينتهي عن المحرمات كالخمر و الزنا و السرقة و غيرها, بالرغم من أن هذه المحرمات لم يقرن الله فعلها بنفاق أو تشبيه بالكفار.
فأن كنت تنتهي عن هذه الكبائر التي لم يقترن بفعلها تهمة نفاق, فانت الى اجتناب هذه أحوج.
فأن زعمت أنك قادر على مقارعتهم بالحجة و غلبتهم, فنرد عليك: هل انت أقدر على ذلك أم رسول الله صلى الله عليه و سلم؟
يقول تبارك اسمه في سورة الأنعام في الأية الثامنة و الستين:
(وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)
فهذا أمر من الله لنبيه الكريم بعدم الجلوس معهم في هذه الحال. و هو أقدر مني و منك على الرد عليهم.
فهل أنت أعلم منه؟
يقول ابن كثير في تفسيره لهذه الأيه:
(والمراد بذلك كل فرد من آحاد الأمة)
و للأسف الشديد فان كثير من الأخوة يظنون أن المقصود هنا هو مجرد الشب أو الشتم, دون أن يعلموا أن مجرد تكذيب الله و رسوله و محاولة تفسير كلام الله بغير معناه و التلاعب باحاديث النبي صلى الله عليه و سلم (حتى و ان كان بأدب و حسن منطق) فانه يدخل في عموم الأية.
فوجب التنبيه, فالأمر خطير و يدخل في صلب العقيدة, و به يخرج الانسان من الايمان الى الكفر و النفاق.
و أخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
***********************************
*الموضوع ليس لى وانما منقول...لا أعلم ان كان يجوز النقل فى هذا المنتدى أم لا
أرشدونى*
تعليق