سمع له الذي تفسيره لم يسمع له !!!

تقليص

عن الكاتب

تقليص

@مريم@ اكتشف المزيد حول @مريم@
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • @مريم@
    1- عضو جديد
    • 1 أكت, 2006
    • 84

    سمع له الذي تفسيره لم يسمع له !!!

    بسم الله الرحمن الرحيم



    سمع له الذي تفسيره لم يسمع له


    مقدمة:


    ان تصادم تفسيرات الكتاب المقدس مع النصوص الكتابية اصبح امرا اعتياديا ، تراه يتكرر بصورة مستمرة وانت تطالع احد هذه التفسيرات..
    فكثيرا ما نجد اقوال واضحة جلية في الكتاب المقدس ونفاجئ بان التفسير المعتمد لها يذهب في اتجاه اخر ..


    فالثلاثة تعني واحد كما في رسالة يوحنا الاولي


    1يو 5:7 فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد


    ...كما ان السبعة تعني ايضا واحد كما ورد في سفر الرؤية


    رؤ 4:5 ومن العرش يخرج بروق ورعود واصوات.وامام العرش سبعة مصابيح نار متّقدة هي سبعة ارواح الله


    ...حيث ان التفسيرات - المقدسة - تقر بان السبعة ارواح في النص تشير الي الروح القدس



    وهناك العديد والعديد من هذه الامثلة تملأ صفحات التفسيرات المتعددة للكتاب المقدس بعهديه لعلماء الكتاب المقدس بمختلف طوائف المؤمنين به ككلمة الله

    .. وفي النهاية نجد ان المسيحي البسيط هو ضحية هذه التعمية بتحوله لتابع اعمي لهذه التفسيرات ، دون الالتفات الي الكتاب المقدس وحقيقة ما ورد به .. حيث باتت هذه التفسيرات هي الاصل الذي يسوق منه ايمانه..

    وفي هذه الكلمة البسيطة سوف نلقي الضوء علي احد هذه النصوص الذي نراه يحاول جاهدا ان يصمد امام موجات التفسير العاتية التي تريد ان تلقي به علي الجانب المعاكس لمعناه الحقيقي، راجين من الله عز وجل ان يوفقنا الي انقاذه منها والوصول به الي بر الحقيقة.




    سؤال بسيط



    اذا سالتك ما الذي تستطيع ان تفهمه من الجملة التالية..؟؟


    الذي في ايام جسده اذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر ان يخلصه من الموت وسمع له من اجل تقواه


    سوف تكون الاجابة الطبيعية...


    ان الجملة تتحدث عن رجل في محنة الموت وانه يدعو الله عز وجل ان ينقذه ولقد استجاب الله تعالي لدعائه


    واذا سالتك ماذا تعني باستجاب له ؟؟؟؟



    سوف تجيب علي الفور انقذه من الموت




    وهذا بكل بساطة تفسيرا منطقيا لهذه الجملة التي هي في الحقيقة احد نصوص الكتاب المقدس التي وردت في العهد الجديد ضمن الرسالة الي العبرانيين في الاصحاح الخامس والعدد رقم 7 وكان هذا سوف يكون التفسير المعتمد لها ان كانت تتحدث عن شخص اخر غير المسيح عليه السلام .. ولكن لكنها تتحدث عنه فلابد وان تتغير للامنطق حتي تتوافق مع العقيدة المسيحية الحالية...





    الرأي الاخر



    لرجال الدين المسيحي رأيا اخر


    وملخص هذا الرأي تجده علي سبيل المثال في تفسير انطونيوس فكري للكتاب المقدس ما نصه:


    أن يخلصه من الموت وسمع له : هذه لا تفهم إطلاقاً أن الآب إستجاب له فلم يمت بل أن الأب إستجاب له بأن تركه يموت ومن داخل الموت تعامل مع الموت، قوة الحياة التى فيه إبتلعت الموت فخلص نفسه من الموت وقام وخلص البشرية معه فقامت البشرية من الموت. بالموت داس الموت. والله إستجاب له بالقيامة التى صارت حياة جديدة له ولكل الكنيسة



    التعليق علي التفسير :



    هذه هي عادة المفسر المسيحي عندما يقوم بمهمة تفسير نص قد يعوق سير المعتقدات الراسخة في اذهان المسيحين، فهذا النص بكل بساطة يوضح ان المسيح عليه السلام كان يصلي من اجل ان ينقذه الله عز وجل من الموت.. مما يوضح انه لم يرد ان يموت من البداية ، وهذا الامر يبطل المعتقد السائد بان المهمة الاساسية لمجئ الابن هو ان يموت فدائا للبشرية.. ذلك لان شخصا بتقوي المسيح كما يصفه النص لا يمكن ان يحاول التنصل عن مهمة كان قد قبل القيام بها منذ البدء..واذا كان هذا ما يخلص اليه اي انسان يقرأه فما بالك بنهاية النص التي توضح ان الله عز وجل قد استمع لصلوات المسيح عليه السلام..اي انه استجاب لها وبهذا يكون الابن لم يمت ، فنصا مثل هذا كفيلا وبمنتهي السهولة للقضاء علي عقيدة الحدوث الفعلي للصلب من اجل الفداء..... وحيث انه لم يرد الا فادي واحد تقبله المسيحية وهو المسيح عليه السلام فان هذا يمثل بمثابة انهيار لعقيدة الصلب التي تقوم بها عقيدة الفداء بل المسيحية بوجه عام.... ولهذا كان لابد من استخدام التفسير للقضاء علي النص نهائيا حتي تهدأ الامور وتعود الي مجاريها
    ولكن هيهات هيهات لما توعدون فبطلان صلاحية التفسير للنص - والتي قد تغيب علي المسيحي الذي تربي منذ حداثة تفكيره ان يتعود علي مثل هذا الاسلوب الملتوي لاخفاء الحقائق - واضحة بما لا يدع مجالا للخداع من اجل البقاء ..


    فعند تصفح التفسير تصفعك الجملة الاولي :
    هذه لا تفهم إطلاقاً أن الآب إستجاب له فلم يمت بل أن الأب إستجاب له بأن تركه يموت
    وها نحن نري كيفية تعامل المفسر مع عقلية المسيحي .. ان استجابة الرب ليس معناها ان ينقذه من الموت بل ان يتركه يموت..
    وهل كان اصلا دعاء المسيح عليه السلام لله عز وجل من اجل ان يتركه يموت حتي تكون الاستجابة الطبيعية هي ان يترك ليموت!!!!
    وماذا نستطيع ان نستفاده من هذا بكل بساطة ..
    هو انك اذا اردت شيئا فاطلب ضده حتي يتحقق مرادك .. فمثلا ان كان لديك اب علي فراش الموت فتدعو الله عز وجل قائلا اللهم امت ابي بدلا من ان تقول اللهم اشفيه .. حتي يتحقق مرادك فان الاستجابة تكون علي عكس السؤال..
    اي هراء يستخدم لتفسير امورا واضحه لا تحتاج حتي لتفسير..


    ويتابع انطونيوس فكري تفسيره قائلا:


    ومن داخل الموت تعامل مع الموت، قوة الحياة التى فيه إبتلعت الموت فخلص نفسه من الموت وقام وخلص البشرية معه فقامت البشرية من الموت. بالموت داس الموت. والله إستجاب له بالقيامة التى صارت حياة جديدة له ولكل الكنيسة
    هنا يحاول المفسر ان يوضح معني انقاذه من الموت..وهو معني القيامة من الموت
    وهذا التفسير غير مقبول لكل ذي عقل يعي لعدة اسباب:



    اولا: هل الابن يحتاج ان يصلي بلجاجة من اجل ان يقام من الاموات..اليست هذه الخطة الاصلية التي ظل مسيحو العالم يحاولون ان يؤكدون لنا ان قيامة الابن جزء لا يتجزأ من المهمة التي جاء لاجلها..اي ان الامر سوف يحدث بلا شك..والامر كله معد له من البداية كما نعرف..فلماذا الصلاة والصراخ الشديد والدموع والتضرعات...

    مما يوضح ان هذا ليس التفسير الصحيح لطلبات الابن..


    ثانيا : بفرض ان الصلاة والتضرعات كانت من اجل ان يقوم الابن من الاموات، هذا ايضا يعد غير منطقي لان الابن كما يؤمن المسيحي له القدرة علي احياء نفسه او بمعني ادق له القدرة ان يقيم نفسه من الموت هذا الي جانب ان الامر كله يدور في فلك المشيئة الالهية .. فدعاء الابن من اجل ان يقوم من الموت امرا لا معني له..



    ثالثا: يدخل التفسير في مشكلة الفرق بين ماهية الابن والاب..وحيث انه لا فرق وكلاهما واحد حسب الايمان المسيحي فان التفسير يظل عاجزا في تفسير الفرق بين مشيئة الابن ومشيئة الاب .. فالاب اراد منذ البدء لكل هذا ان يحدث فتجسد في الابن ليتم عملية الفداء فاصبح معلوما لدي الابن بالضرورة انه سيموت وسيقوم من الموت..فطلبه وصلاته وصراخه من اجل ان يقوم من الموت كانت لا معني لها من اول الامر او انها مجرد اداءا مسرحيا غير حقيقي ..
    واما قد يحمل علي ان الابن لم يعد يفهم ما يحدث له ولم يعد متأكدا انه سيقوم من الموت ام لا... بل ان هذا التفسير يضع اعترافا ضمنيا من الابن بعدم قدرته علي الانتصار علي الموت بنفسه .. وانه لا يستطيع ان يقيم نفسه من الموت..فيصرخ للاب ان يخلصه من هذا العجز..





    الربط بين الماضي والحاضر والمستقبل






    تعد اهمية وجود الوثائق التاريخية ، في ضرورة رجوعنا لها في حين اردنا القيام بدراسة حادثة ما ومعرفة الظروف والملابسات المحيطة بها..وحيث ان الكتاب المقدس يعتبر من اهم الوثائق التاريخية التي تناولت حياة المسيح عليه السلام - او هكذا يقولوا - فانه سيكون مرجعا لنا لتحليل الحادثة التي تناولها في فترة ما بعد المسيح عليه السلام .. فنحن بتقليب بعض صفحاته نكون قد اعطينا فرصة الرجوع الزمني الي الوراء حين وقعت الحادثة بذاتها - الصلوات والتضرعات - ونستطيع ان نعلم ماهية هذه الصلوات والظروف التي احاطت بالمسيح عليه السلام - وفق الرواية الانجيلية - ليساعدنا هذا في تحليل الامر بصورة اكثر وضوحا للوصول الي الحقيقة..

    فالنص المكتوب في الرسالة للعبرانيين يحكي حادثة وقعت للمسيح عليه السلام تجدها تروي لنا بالتفصيل في الاناجيل الاولي للكتاب المقدس او بمعني ادق تجدها في الاناجيل السينوبتية ذات الرؤية المشتركة " متي ، لوقا ومرقس "
    وهي عن الدقائق الاخيرة قبل لحظة القبض علي المسيح عليه السلام - وفقا للرواية الانجيلية - وهي كالاتي وفقا لترتيب الاناجيل السينوبتية في الكتاب المقدس ..


    الرواية وفقا لانجيل متي :


    الاصحاح 26
    36 حينئذ جاء معهم يسوع الى ضيعة يقال لها جثسيماني فقال للتلاميذ اجلسوا ههنا حتى امضي واصلّي هناك.
    37 ثم اخذ معه بطرس وابني زبدي وابتدأ يحزن ويكتئب.
    38 فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت.امكثوا ههنا واسهروا معي.
    39 ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس.ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت.
    40 ثم جاء الى التلاميذ فوجدهم نياما.فقال لبطرس أهكذا ما قدرتم ان تسهروا معي ساعة واحدة.
    41 اسهروا وصلّوا لئلا تدخلوا في تجربة.اما الروح فنشيط واما الجسد فضعيف.
    42 فمضى ايضا ثانية وصلّى قائلا يا ابتاه ان لم يمكن ان تعبر عني هذه الكاس الا ان اشربها فلتكن مشيئتك.
    43 ثم جاء فوجدهم ايضا نياما.اذ كانت اعينهم ثقيلة.
    44 فتركهم ومضى ايضا وصلّى ثالثة قائلا ذلك الكلام بعينه.


    وكما نري يصف القديس متي مدي الحزن الشديد الذي اصاب المسيح عليه السلام في الفترة قبيل تسليمه..وانه اتجه الي بستان جثسيماني مع تلاميذه ... ثم ذهب ليصلي .. وهنا نتأمل نص الصلوات التي تلاها كما يرويها القديس متي :
    يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس.ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت
    والمقصود بالكاس كما هو معلوم الموت..وعليه فان المسيح عليه السلام يصلي لله عز وجل ان يعبر عنه كاس الموت..اي ان ينقذه من الموت كما اوضحت الرسالة الي العبرانيين..وقد ظل يكرر هذه الصلوات ثلاث مرات كما توضح الرواية يذهب ويعود ثم يذهب ويعود وهو يصلي بنفس الكلام بعينه ويختتم صلاته بقوله ليس كما اريد انا بل كما تريد انت


    مما يوضح ان ما يطلبه المسيح عليه السلام امرا يريده هو وقد لا يريده الله عز وجل ..

    فاذا افترضنا ان ما يريده ان يقوم من الموت كما راينا في التفسير..سيكون الصلاة لا معني لها حيث ان قيامة الابن من الموت امرا يريده الاب ومعد من البداية كما ذكرنا من قبل .. وكون الابن يعلم جيدا ان الاب يريد ان يقيمه من الموت .. يجعل من غير المنطقي ان يقول لا ما اريد انا كما تريد انت


    ولمزيد من الايضاح..

    اذا قلنا ان نص الصلاة كالاتي وفقا للتفسير..

    ياابت ان شئت ان تقيمني من الموت فاقمني .. ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت

    فالمعني هنا يجعل الابن لا يعلم حقيقة ان ارادة الاب ان يقيمه من الموت وهو امر غير صحيح بالمرة...

    فكونه يقول له ليس كما اريد انا بل كما تريد انت ... دليل علي ان الامر ليس القيامة من الموت .. لانه يصلي لامر هو يريده ويعلم انه مخالف لما سوف يحدث اي مخالف لما يريده الاب - حتي تكون الصلاة منطقية ولها سبب منطقي - ولان الابن يطيع الاب طاعة عمياء فنراه يستسلم في النهاية ويقول ليس كما اريد انا بل كما تريد انت...والامر الذي يريده الابن هنا هو ان يخلصه من الموت كما ذكرت رسالة العبرانيين وليس ان يقوم من الموت كما ذكر التفسير اذ ان قيامته من الموت امرا يريده الاب مما يجعل الصلاة لا معني لها بالمرة.

    فالخلاصة انك ان كنت متأكدا من حدوث امر لا يمكن ان تصلي بدموع وطلبات وصراخ ليحدث الا اذا كنت مجنونا او غبيا او تقوم باداء تمثيلية .. الامر الذي لا يمكن ان ننسبه للمسيح عليه السلام

    ونري الرواية في انجيل مرقس تشابه انجيل متي :
    الاصحاح 14

    32 وجاءوا الى ضيعة اسمها جثسيماني فقال لتلاميذه اجلسوا ههنا حتى اصلّي.
    33 ثم اخذ معه بطرس ويعقوب ويوحنا وابتدأ يدهش ويكتئب.
    34 فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت.امكثوا هنا واسهروا.
    35 ثم تقدم قليلا وخرّ على الارض وكان يصلّي لكي تعبر عنه الساعة ان امكن.
    36 وقال يا ابا الآب كل شيء مستطاع لك.فاجز عني هذه الكاس.ولكن ليكن لا ما اريد انا بل ما تريد انت.
    37 ثم جاء ووجدهم نياما فقال لبطرس يا سمعان انت نائم.أما قدرت ان تسهر ساعة واحدة.
    38 اسهروا وصلّوا لئلا تدخلوا في تجربة.اما الروح فنشيط واما الجسد فضعيف.
    39 ومضى ايضا وصلّى قائلا ذلك الكلام بعينه.


    ويزيد انجيل لوقا امرا هاما يجدر بنا ذكره:
    الاصحاح 22


    39 وخرج ومضى كالعادة الى جبل الزيتون.وتبعه ايضا تلاميذه.
    40 ولما صار الى المكان قال لهم صلّوا لكي لا تدخلوا في تجربة.
    41 وانفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على ركبتيه وصلّى
    42 قائلا يا ابتاه ان شئت ان تجيز عني هذه الكاس.ولكن لتكن لا ارادتي بل ارادتك.
    43 وظهر له ملاك من السماء يقويه.
    44 واذ كان في جهاد كان يصلّي باشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض.
    45 ثم قام من الصلاة وجاء الى تلاميذه فوجدهم نياما من الحزن.
    46 فقال لهم لماذا انتم نيام.قوموا وصلّوا لئلا تدخلوا في تجربة


    يروي القديس لوقا ان هناك ملاكا ظهر للابن ليقويه وهذا مما انفرد به لوقا عن انجيلي متي ومرقس!! مما يوضح ان الابن مجرد انسان وقع في محنة ويطلب النجاة وان الآب استجاب له وارسل هذا الملاك ليقويه ويعد ارسال الملاك هنا اشارة علي استجابة الصلوات كما ذكر نص رسالة العبرانيين ..


    هذه الروايات التي ذكرناها في الاناجيل الثلاثة الاولي للعهد الجديد .. توضح ان الامر الذي كان يطلبه الابن هو ان لا يموت .. وهو امر مخالف لارادة الآب .. وهو في كل مرة يقول ارادتك لا ارادتي اي انا مستسلم في النهاية يا ابتي وسوف افعل ارادتك انت لا ارادتي انا ..
    وكما اشرنا لا يستقيم المعني اذا قلنا ان الانقاذ من الموت يعني ان يقيمه من الموت لان هذا التفسير يتعارض مع معتقدات مسيحية اخري فهو يتعارض مع قدرة الابن علي ان يقوم من الموت بنفسه..كما يتعارض مع اتحاد ارادة الاب والابن فالصلوات كانت لشئ اراده الابن ويعلم ان الآب لا يريده ونراه يستسلم لارادة الآب في النهاية ..
    هذا الي جانب تعارض هذا التفسير مع العقل والمنطق ومفردات اللغة..



    اعمل عقلك




    ان الله تبارك وتعالي قد وهبنا نعمة العقل ودعانا ان نتفكر في كل شئ حولنا.. وانت عندما تستسلم لتفسير يخالف العقل ويتخبط مع امور اخري المفروض انك تؤمن بها كمسيحي فلابد ان تقف وقفة منصفة مع نفسك وتقول لا..
    ان الاصل دائما هو الرجوع الي النص..لا ان تلقي بالنص وتعتمد علي التفسير الذي يخالف معناه .. بل ويخالف امور اخري ثابته عندك.. لمجرد انه اراح ضميرك واعطاك تصورا اخر تستطيع التعايش معه دون قلق ..


    ...
    فنص رسالة العبرانيين عندما تقراه قراءة حيادية بعيدة عن حيل التفسيرات الغريبة..تخلص منه الي عدة حقائق :



    1- المسيح عليه السلام انسان ، ويؤكد هذا ايضا روايات الاناجيل الثلاثة وخاصة رواية انجيل لوقا وظهور الملاك له ليقويه ونحن لا نعلم لماذا ظهر الملاك ليقوي الابن وما الحاجة له والابن بداخله الروح القدس ومتحد مع الآب ملك الملوك اي لا يحتاج لا لملاك ولا لغيره مما يؤكد انه مجرد انسان لا اكثر .


    2- المسيح عليه السلام ليس له سلطان علي الموت .. فهو يطلب ويصرخ لله عز وجل ان يخلصه من الموت.


    3-المسيح عليه السلام مختلف مع الله عز وجل..والا كانت الصلوات والتضرعات بلا معني.


    4-المسيح عليه السلام طلب من الله عز وجل ان يخلصه من الموت، فلم تكن هذه هي مهمته في المقام الاول.


    5-الله عز وجل استجاب له ، والاستجابة هي ان خلصه من الموت لا ان يتركه يموت ثم يقيمه كما اراد المفسرون ان يوهمونا لان هذا امرا لا معني له .. فلا معني ان تطلب امرا بصراخ ودموع وتضرعات حتي يصير عرقك كقطرات دم نازلة علي الارض وانت تعلم علم اليقين ان هذا الامر سوف يحدث لا محالة .. الا ان يكون عرضا مسرحيا لا يليق ان نلصقه بشخص المسيح عليه السلام..
    وامر انقاذ المسيح عليه السلام من الموت ليس فقط في الاعتراف الجلي الموجود في الرسالة الي العبرانيين .. بل ان تاريخه يرجع الي ما قبل ولادة المسيح عليه السلام الي التنبؤات التي نسبها علماء المسيحية من العهد القديم الي المسيح عليه السلام..زاعمين انهم بهذا يؤكدون حدوث الصلب وموت المسيح عليه السلام

    ولكنهم في الحقيقة قد خدموا الحق وقدموا سلسلة تنبؤات بانقاذ المسيح عليه السلام من الموت - مع افتراض ان التنبؤات عن المسيح عليه السلام حقيقة - ولعل اهم هذه التنبؤات هو ما ذكر في المزمور رقم 22 صاحب الشعبية الكبيرة لدي رجال الدين المسيحي حيث قالوا انه يتنبأ عن المسيح عليه السلام وعن الصلب..ثم يقومون بذكر بعض النصوص الواردة به مثل :
    16 لانه قد احاطت بي كلاب.جماعة من الاشرار اكتنفتني.ثقبوا يديّ ورجليّ.
    17 احصي كل عظامي.وهم ينظرون ويتفرسون فيّ.
    18 يقسمون ثيابي بينهم وعلى لباسي يقترعون


    ولكنهم لم يكونوا امناء - كعهدهم - فلم يذكروا النصوص التي تلي هذه .. وهي :


    19 اما انت يا رب فلا تبعد.يا قوتي اسرع الى نصرتي.
    20 انقذ من السيف نفسي.من يد الكلب وحيدتي.
    21 خلصني من فم الاسد ومن قرون بقر الوحش استجب لي
    22 اخبر باسمك اخوتي.في وسط الجماعة اسبحك.
    23 يا خائفي الرب سبحوه.مجدوه يا معشر ذرية يعقوب.واخشوه يا زرع اسرائيل جميعا.
    24 لانه لم يحتقر ولم يرذل مسكنة المسكين ولم يحجب وجهه عنه بل عند صراخه اليه استمع
    حتي اخر المزمور...


    والتي تبين ان الانسان الذي يتكلم يطلب من الله عز وجل ان ينقذه من كل ما هو فيه..وانه عاجز عن انقاذ نفسه - تقابلها الصلوات والتضرعات لان يخلصه من الموت - ونجد ذلك جليا في قوله ..


    19 اما انت يا رب فلا تبعد.يا قوتي اسرع الى نصرتي.
    فهو علي وشك الموت ويصرخ الي الله عز وجل ان ينصره


    20 انقذ من السيف نفسي.من يد الكلب وحيدتي.
    21 خلصني من فم الاسد ومن قرون بقر الوحش استجب لي
    فهو لا يريد ان يموت اصلا..


    ايعقل ان يكون هذا كلام شخص يريد ان يموت ثم يقوم من الموت !!!


    ثم تاتي الاستجابة في النص رقم 24 حيث يقول :
    24 لانه لم يحتقر ولم يرذل مسكنة المسكين ولم يحجب وجهه عنه بل عند صراخه اليه استمع



    بل عند صراخه اليه استمع

    والاستجابة بان انقذه الله عز وجل من الموت وفقا لما كان يدعو به..
    فهذه هي الاستجابة المنطقية والحقيقية علي حد سواء..


    الخاتمة

    لا يمكن ان يتقدم انسان وهو تارك عقله فريسة في ايدي اناس ارادوا له ان يبقي في الظل..ان الامور الايمانية والمعتقدات التي يحيا بها البشر تحمل درجة من الحساسية تجعل من الصعب علي الانسان ان يقبل كلاما مغايرا لهذه المعتقدات..ولكن لابد وان لا ننسي ان هذه الامور اكتسبت حساسيتها من اهميتها البالغة في حياة الناس التي علمت ان للكون الها حيا عظيما و انه هناك حياة بعد الحياة بل هي منتهي الحياة- اما نعيم واما جحيم- وعلمت ان ثمة طريق واحد لهذا الاله وان لابد وان تختار هذا الطريق لا غيره...اصبح من الواجب عليك ان تبحث جيدا اي طريق يؤدي بك الي هذا الاله حقا ..
    ... فانت كمسيحي تقول انا احب ان اسلك طريق الله عز وجل وطريق الحق لهذا ادعوك ان تعمل عقلك جيدا وان تنظر الي الامور بمنظار شفاف - لا بمنظار المفسر الذي تعمد تضليلك - حتي تري الامور علي حقيقتها .. وتهتدي الي الحق الذي تقول انك تريد ان تسير خلفه بنعمة من الله الحي القيوم.

    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللّهُم اِنيِ اَشكُو اِليكَ ضَعف قُُوتِيِ وقِلة حِيلتي وهَوَانيِ علي الناَس
  • فارس الميـدان
    مشرف عام أقسام
    المذاهب الفكرية الهدامة
    ومشرف عام قناة اليوتيوب

    • 17 فبر, 2007
    • 10117
    • مسلم

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة @مريم@
    اذا سالتك ما الذي تستطيع ان تفهمه من الجملة التالية..؟؟


    الذي في ايام جسده اذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر ان يخلصه من الموت وسمع له من اجل تقواه


    سوف تكون الاجابة الطبيعية...


    ان الجملة تتحدث عن رجل في محنة الموت وانه يدعو الله عز وجل ان ينقذه ولقد استجاب الله تعالي لدعائه


    واذا سالتك ماذا تعني باستجاب له ؟؟؟؟



    سوف تجيب علي الفور انقذه من الموت

    الرأى الآخر

    وملخص هذا الرأي تجده علي سبيل المثال في تفسير انطونيوس فكري للكتاب المقدس ما نصه:


    أن يخلصه من الموت وسمع له : هذه لا تفهم إطلاقاً أن الآب إستجاب له فلم يمت بل أن الأب إستجاب له بأن تركه يموت ومن داخل الموت تعامل مع الموت، قوة الحياة التى فيه إبتلعت الموت فخلص نفسه من الموت وقام وخلص البشرية معه فقامت البشرية من الموت. بالموت داس الموت. والله إستجاب له بالقيامة التى صارت حياة جديدة له ولكل الكنيسة

    والتي تبين ان الانسان الذي يتكلم يطلب من الله عز وجل ان ينقذه من كل ما هو فيه..وانه عاجز عن انقاذ نفسه - تقابلها الصلوات والتضرعات لان يخلصه من الموت - ونجد ذلك جليا في قوله ..


    19 اما انت يا رب فلا تبعد.يا قوتي اسرع الى نصرتي.
    فهو علي وشك الموت ويصرخ الي الله عز وجل ان ينصره


    20 انقذ من السيف نفسي.من يد الكلب وحيدتي.
    21 خلصني من فم الاسد ومن قرون بقر الوحش استجب لي
    فهو لا يريد ان يموت اصلا..


    ايعقل ان يكون هذا كلام شخص يريد ان يموت ثم يقوم من الموت !!!


    ثم تاتي الاستجابة في النص رقم 24 حيث يقول :

    بل عند صراخه اليه استمع

    والاستجابة بان انقذه الله عز وجل من الموت وفقا لما كان يدعو به..
    فهذه هي الاستجابة المنطقية والحقيقية علي حد سواء..


    جزاكم الله خيرا أختى العزيزة ... وأهلا بك معنا ...

    تأكيدا لما تفضلتى به نقول ...

    ان الدعاء فى اللغة هو دائما ... يكون من الأدنى للأعلى ... وهذا شىء يتفق عليه أئمة اللغة ...

    واما ما كان من الأعلى للأدنى فهو أمر ...
    واما ما كان من قبيل الند بالند فهو التماس ...

    وعليه هل كان ما فعله يسوع ألتماسا ... ؟!!!

    النص يقول (وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض) ... هل هذه الحالة ... تسمى التماسا لدى النصارى ... ؟؟؟!!!

    والذى لا يشك فيه عاقل ... ان هذه الحالة تعبر عن انسان مغلوب على أمره يدعو ربه لينقذه ...

    هذه واحدة أما الأخرى ... هل مشيئة الآب غير مشيئة الابن ... ؟؟؟!!!

    اذا كانت الاجابة بنعم فكيف يكونوا واحدا اذن ... ؟؟؟!!!
    وهذا لا يشك فيه كل ذى لب فصيح ... ؟؟؟!!!

    واذا كانت بلا فهذا تناقض ظاهر يا نصارى ... اذ أن هناك داعى ومستجيب وهذا لا يكون الا من اثنين ...

    وعلى هذا تسقط عبارة القديس يوحنا فى رسالته الأولى ... (وهؤلاء الثلاثة هم واحد) ... الى جانب انها ساقطة سندا أصلا ...

    ولكن هكذا هى عقيدة النصارى أختى (عقيدة المتناقضات دائما) ... جزاكم الله خيرا ...
    الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد ..

    تعليق

    • @مريم@
      1- عضو جديد
      • 1 أكت, 2006
      • 84

      #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      صدقت اخي الكريم وجزاك الله خيرا علي المرور



      سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
      اللّهُم اِنيِ اَشكُو اِليكَ ضَعف قُُوتِيِ وقِلة حِيلتي وهَوَانيِ علي الناَس

      تعليق

      • مسلم للأبد
        مشرف الأقسام العامة

        • 20 ماي, 2008
        • 11698
        • محاسب
        • مسلم

        #4
        أهلا بالاخت الكريمه واضح انك عضوه قويه وبالله التوفيق
        إستوقفتنى آية ( ليشارك الجميع ) -- أستوقفنى حديث رسول الله ... متجدد

        من كلمات الإمام الشافعى رحمة الله عليه
        إن كنت تغدو في الذنوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيــدا
        فلقـد أتاك من المهيمن عـفـوه
        ... وأفاض من نعم عليك مزيــدا
        لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
        ... في بطن أمك مضغة ووليــدا
        لو شـاء أن تصلى جهنم خالـدا
        ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيـدا
        ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●
        أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ
        ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●

        تعليق

        • نافع سلامة
          0- عضو حديث
          • 30 سبت, 2008
          • 28

          #5
          مثل هؤلاء يتم برمجتهم منذ الصغر في تعاليم و تعليم علم اللاهوت على ما يسمى " الإستدلال الدائري " مثالا نسألهم
          الكتاب المقدس ما الإثبات على انه وحي .؟ يرد
          - المسيح
          نقول المسيح ما الإثبات على انه إله .؟ يجيب
          - الكتاب المقدس
          و دواخيني يا لمونة على هذا المنوال
          شكرا لروحك

          تعليق

          • @مريم@
            1- عضو جديد
            • 1 أكت, 2006
            • 84

            #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            عندما تقرر ان تحاور المسيحي في الامور التي يؤمن بها -بغض النظر عن الطائفة التي يدين لها بالولاء والطاعة - فانك بمرور الوقت سوف تخلص الي الحقيقة التالية

            عند الاستفسار عن اي شئ في المسيحية فان الاجابة لن تستطيع ان تقم بذاتها دون ان تهدم ثابت من ثوابت الايمان المسلم به

            جزاكم الله خيرا علي المرور

            اللهم اجعل كل اعمالنا خالصة لوجهك الكريم
            اللّهُم اِنيِ اَشكُو اِليكَ ضَعف قُُوتِيِ وقِلة حِيلتي وهَوَانيِ علي الناَس

            تعليق

            • العزة للاسلام
              0- عضو حديث
              • 9 سبت, 2008
              • 3

              #7

              بسم الله الرحمن الرحيم

              ثالثا: يدخل التفسير في مشكلة الفرق بين ماهية الابن والاب..وحيث انه لا فرق وكلاهما واحد حسب الايمان المسيحي فان التفسير يظل عاجزا في تفسير الفرق بين مشيئة الابن ومشيئة الاب .. فالاب اراد منذ البدء لكل هذا ان يحدث فتجسد في الابن ليتم عملية الفداء فاصبح معلوما لدي الابن بالضرورة انه سيموت وسيقوم من الموت..فطلبه وصلاته وصراخه من اجل ان يقوم من الموت كانت لا معني لها من اول الامر او انها مجرد اداءا مسرحيا غير حقيقي ..
              واما قد يحمل علي ان الابن لم يعد يفهم ما يحدث له ولم يعد متأكدا انه سيقوم من الموت ام لا... بل ان هذا التفسير يضع اعترافا ضمنيا من الابن بعدم قدرته علي الانتصار علي الموت بنفسه .. وانه لا يستطيع ان يقيم نفسه من الموت..فيصرخ للاب ان يخلصه من هذا العجز
              ولماذا لانقول بأن الذى صلب ليس هو المسيح , وأن هذا يثبت { وما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبه لهم } .

              جزاك الله خيراً , وفقك الله لما يُحبه ويرضاه..

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

              تعليق

              • العلم نور

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة @مريم@
                20 انقذ من السيف نفسي.من يد الكلب وحيدتي.
                21 خلصني من فم الاسد ومن قرون بقر الوحش استجب لي
                فهو لا يريد ان يموت اصلا..


                ايعقل ان يكون هذا كلام شخص يريد ان يموت ثم يقوم من الموت !!!


                ثم تاتي الاستجابة في النص رقم 24 حيث يقول :
                24 لانه لم يحتقر ولم يرذل مسكنة المسكين ولم يحجب وجهه عنه بل عند صراخه اليه استمع



                بل عند صراخه اليه استمع

                والاستجابة بان انقذه الله عز وجل من الموت وفقا لما كان يدعو به..
                فهذه هي الاستجابة المنطقية والحقيقية علي حد سواء..




                والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

                والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                جزاك الله كل خير أختنا الفاضلة
                رغم اني اول مرة اقرأ هذا الكلام .....؟؟؟ اذ لا دراية لي بنصوص الديانات الأخرى
                الا انه استوقفتني جملة مفيدة ..... تظهر بشكل جلي أن المسيح كان يتضرع لله بان ينقده من الموت ؟؟؟ وليس ان يميمته .؟؟؟

                والجملة ببساطة هذه ....

                21 خلصني من فم الاسد ومن قرون بقر الوحش استجب لي

                لو أسقطنا هذا المثال على أي شخص عادي ، فاذا تعرض مثلا لهذه الحيوانات المفترسة وهو وحيد ؟؟؟؟------- فمعناه أنه على وشك الموت ... ، ما سيكون دعاءه ......... أن ينقده الله من الموت الذي يقترب اليه ... اليس كذلك ؟؟

                لأن ببساطة رمز الأسد والوحش وقرون البقر هو رمز الموت والقرب من الهلاك/ وايما كان معنى الأسد والوحش في النص المسيحي ، فهم يرمزان بدون أي مرواغة اوتدليس على قوة الموت والشر والهلاك المقترب ....


                وبالتالي فتواجد رمز الموت يعطينا دليل قوي على ان المسيح كان يتضرع الى الله لكي ينقده من شر الموت المقترب ...- المرموزاليه بالأسد والوحش ؟؟

                أرجو من الاخوة ان يصححوا لنا فنحن فقط متطفلين ؟؟
                فم الاسد = رمز الموت
                قرون بقر الوحش = رمز الموت

                تعليق

                • @مريم@
                  1- عضو جديد
                  • 1 أكت, 2006
                  • 84

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة العزة للاسلام

                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  ولماذا لانقول بأن الذى صلب ليس هو المسيح , وأن هذا يثبت { وما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبه لهم } .
                  ان الغرض الاساسي من هذا البحث المبسط اخي الكريم هو اعطاء مثال لاثبات تضارب التفسيرات المسيحية مع المعاني الحقيقية الواردة في الكتاب المقدس - بصورته الحالية - الي جانب تعارضه ايضا مع الثوابت الايمانية لديهم فلم يكن الهدف هو الاستدلال من خلال نصوص الكتاب المقدس علي ما اذا كان المسيح صلب حقا ام لا او ان كان قد القي شبهه علي غيره،،

                  ومع هذا فان نص رسالة العبرانيين يستدل منه حقيقة ان المسيح عليه السلام لم يصلب ولم يقتل لان النص يوضح بما لا يدع مجالا للشك ان الله تبارك وتعالي استجاب لدعائه وانقذه من الموت..

                  واما عن نقطة القاء شبه المسيح عليه السلام علي غيره ، فان الكتاب المقدس يحمل في طياته دليلا علي هذا الامر ايضا .. حيث ان القصة التي تروي الاتفاق الذي تم بين يهوذا الاسخريوطي وبين رؤساء الكهنة من اجل ان يسلم لهم المسيح عليه السلام تتضمن تفصيلة في غاية الاهمية وهي الاتفاق علي علامة لتسليم المسيح فقد قال لهم يهوذا ان الذي سوف يقوم بتقبيله هو المسيح كما ورد علي سبيل المثال في انجيل مرقس:

                  14:44 وكان مسلمه قد اعطاهم علامة قائلا الذي اقبله هو هو.امسكوه وامضوا به بحرص .

                  فمع العلم ان المسيح عليه السلام كان شخصية معروفة ولا يحتاج لعلامة لتمييزه عن بقية تلاميذه فان الاتفاق علي هذه العلامة مع احد المقربين له وهو احد تلاميذه - يهوذا - ليعد دليلا في حد ذاته علي ان شبه المسيح قد القي علي غيره وكان الامر يحتاج لاحد المقربين منه لتمييزه من بين المشبهين به..

                  وقد تم مناقشة هذه النقطة مع القس عبد المسيح بسيط ابو الخير في منتداه الذي ظل يؤكد ان السبب الحقيقي وراء الاتفاق علي العلامة هو ان الوقت كان ليلا وان الذين ذهبوا للقبض عليه لم يكونوا يعرفونه .. وبعد ان تم -بفضل ونعمة من الله عز وجل- اثبات ان من ذهب للقبض علي المسيح وفقا لرواية الكتاب المقدس كانوا يعرفونه جيدا كان جواب القس عبد المسيح ان الامر لم يخرج عن كونه اجراءا روتينا !!!

                  وقد تم نقل الموضوع في هذا المنتدي تحت عنوان " هل المسيح شخصية غير معروفة لدي اليهود " راجع هذا الرابط
                  https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=1560

                  وجزاكم الله خيرا اخي الكريم علي المرور والتعليق

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  الحمد لله علي نعمة الاسلام وكفي بها نعمة
                  اللّهُم اِنيِ اَشكُو اِليكَ ضَعف قُُوتِيِ وقِلة حِيلتي وهَوَانيِ علي الناَس

                  تعليق

                  • @مريم@
                    1- عضو جديد
                    • 1 أكت, 2006
                    • 84

                    #10
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    المشاركة الأصلية بواسطة العلم نور
                    استوقفتني جملة مفيدة ..... تظهر بشكل جلي أن المسيح كان يتضرع لله بان ينقده من الموت ؟؟؟ وليس ان يميمته .؟؟؟

                    والجملة ببساطة هذه ....

                    21 خلصني من فم الاسد ومن قرون بقر الوحش استجب لي

                    لو أسقطنا هذا المثال على أي شخص عادي ، فاذا تعرض مثلا لهذه الحيوانات المفترسة وهو وحيد ؟؟؟؟------- فمعناه أنه على وشك الموت ... ، ما سيكون دعاءه ......... أن ينقده الله من الموت الذي يقترب اليه ... اليس كذلك ؟؟

                    لأن ببساطة رمز الأسد والوحش وقرون البقر هو رمز الموت والقرب من الهلاك/ وايما كان معنى الأسد والوحش في النص المسيحي ، فهم يرمزان بدون أي مرواغة اوتدليس على قوة الموت والشر والهلاك المقترب ....


                    وبالتالي فتواجد رمز الموت يعطينا دليل قوي على ان المسيح كان يتضرع الى الله لكي ينقده من شر الموت المقترب ...- المرموزاليه بالأسد والوحش ؟؟
                    نعم اخي الكريم اصبت في تحليلك وهذا النص كما ذكرت سلفا يوجد في المزمور رقم 22 في العهد القديم وهومزمور لداود عليه السلام - حسب الايمان المسيحي - وقد اقر علماء المسيحية انه يتنبأ عن حادثة الصلب ، وهو في حقيقة الامر يقضي علي مبدأ حدوث الصلب ويتنبأ بنجاة الشخص الذي قبض عليه..

                    جزاكم الله خير الجزاء اخي الكريم ونفع بك
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    اللهم اني اشكو اليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي وهواني علي الناس
                    اللّهُم اِنيِ اَشكُو اِليكَ ضَعف قُُوتِيِ وقِلة حِيلتي وهَوَانيِ علي الناَس

                    تعليق

                    • العلم نور

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة @مريم@
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





                      نعم اخي الكريم اصبت في تحليلك وهذا النص كما ذكرت سلفا يوجد في المزمور رقم 22 في العهد القديم وهومزمور لداود عليه السلام - حسب الايمان المسيحي - وقد اقر علماء المسيحية انه يتنبأ عن حادثة الصلب ، وهو في حقيقة الامر يقضي علي مبدأ حدوث الصلب ويتنبأ بنجاة الشخص الذي قبض عليه..

                      جزاكم الله خير الجزاء اخي الكريم ونفع بك
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                      اللهم اني اشكو اليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي وهواني علي الناس

                      جزاكم الله كل خير اختنا الفاضلة
                      ومشاركاتكم نستفيد كثيرا
                      بارك الله لكم جميعا

                      تعليق

                      • @مريم@
                        1- عضو جديد
                        • 1 أكت, 2006
                        • 84

                        #12
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        جزانا واياكم

                        اللهم اني اشكو اليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني علي الناس
                        اللّهُم اِنيِ اَشكُو اِليكَ ضَعف قُُوتِيِ وقِلة حِيلتي وهَوَانيِ علي الناَس

                        تعليق

                        • مسلم للأبد
                          مشرف الأقسام العامة

                          • 20 ماي, 2008
                          • 11698
                          • محاسب
                          • مسلم

                          #13
                          رد: سمع له الذي تفسيره لم يسمع له

                          يوجد آية فى القرآن الكريم توضح لماذا كل هذه الإختلافات الغريبة والصادمة عندهم

                          قال تعالى
                          (( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ
                          وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا (82))
                          إستوقفتنى آية ( ليشارك الجميع ) -- أستوقفنى حديث رسول الله ... متجدد

                          من كلمات الإمام الشافعى رحمة الله عليه
                          إن كنت تغدو في الذنوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيــدا
                          فلقـد أتاك من المهيمن عـفـوه
                          ... وأفاض من نعم عليك مزيــدا
                          لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
                          ... في بطن أمك مضغة ووليــدا
                          لو شـاء أن تصلى جهنم خالـدا
                          ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيـدا
                          ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●
                          أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ
                          ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●

                          تعليق

                          • محب المصطفى
                            مشرف عام

                            • 7 يول, 2006
                            • 17075
                            • مسلم

                            #14
                            رد: سمع له الذي تفسيره لم يسمع له

                            عجائب وغرائب فعلا ..
                            شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                            سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                            حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                            ،،،
                            يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                            وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                            وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                            عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                            وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                            أحمد .. مسلم

                            تعليق

                            • Battar Kurdi
                              1- عضو جديد

                              • 8 أكت, 2014
                              • 94
                              • طالب جامعي
                              • الاسلام

                              #15
                              رد: سمع له الذي تفسيره لم يسمع له

                              حق عليهم قولهم ( أنا الخروف الضال )


                              مدونتي باللغة الكوردية لمقارنة الاديان:
                              ------ ئاين و مه‌زهه‌به‌كان ------
                              battarduhoki1.wordpress.com


                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 يوم
                              ردود 0
                              7 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
                              ردود 3
                              21 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                              ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, منذ 2 أسابيع
                              ردود 2
                              23 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة الفقير لله 3
                              بواسطة الفقير لله 3
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 3 أسابيع
                              ردود 5
                              34 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة الفقير لله 3
                              بواسطة الفقير لله 3
                              ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, منذ 4 أسابيع
                              ردود 0
                              14 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة الفقير لله 3
                              بواسطة الفقير لله 3
                              يعمل...