بسم الله الرحمن الرحيم
فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (13 (المائدة)
و أخيرا اعترف النصارى عبر اذاعة ال"بي بي سي" بأن الكتاب المقدس محرف, لن أتكلم كثيرا سوف أدع المقالة تقول ما لديها:
الترجمة
منافس الكتاب المقدس
ما يعتقد أنه أقدم كتاب مقدس معروف تتم معالجته رقميا و تجميع قطعه المتيعثرة لأول مرة منذ اكتشافه منذ 160 سنة. و هو مختلف الى درجة ملحوظة عن نظيره الحالي. ما الذي بقي اذا؟؟
بدأت معالجة الكتاب المقدس الأقدم في العالم.
لمدة 1500 سنة, بقيت مخطوطات سيناء مخفية في كنيسة سيناء الى أن وجدت , أو سرقت, كما يقول الراهب في 1844 و توزعت بين مصر, روسيا, ألمانيا و بريطانيا.
الآن يتم تجميع هذه القطع المتبعثرة , و ابتداءا من تموز المقبل سيكون بامكان أي شخص من الوصول ايها عبر شبكة الانترنت و يطالع النص الكامل و ترجمته.
لمن يعتقد أن الكتاب المقدس هو كلمة الرب الغير المبدلة و الغير المحرفة سيكون عليهم الاجابة على الكثير من الأسئلة المزعجة. فالمخطوطات تظهر آلاف من الاختلافات مع الكتاب المقدس الحالي.
المخطوطات و التي يعتقد أنها أقدم كتاب مقدس موجود, تحتوي على كُتب (أسفار) غير موجودة في الكتاب المقدس الموجود بين أيدي المسيحيين اليوم, و هي لا تحتوي على نصوص و اصحاحات مهمة جدا بالنسبة لقيامة المسيح.
الكتابات المعادية للسامية
مجرد نجاة هذا الكتاب يُعد معجزة. قبل اكتشافه في أواخر القرن التاسع عشر من قبل أحد أهم المسكتشفين في عصره, بقي هذا الكتاب مخفي في دير السيدة كاترينة منذ أواخر القرن الرابع.
و يعود سبب نجاته الى المناخ الصحراوي الذي يُعد مثاليا للحفظ, و لأن الدير, المتواجد على جزيرة مسيحية في منطقة مسلمة بقي سليما و على حاله تماما , و دون أن يتعرض لأي غزو.
اليوم يوجد ثلاثين راهب ارثوذكسي, متفانين في صلاتهم, يتعبدون هناك, و هم يتلقون المساعدة كما منذ عصور خلت, من بدو مسلمين. هذا المكان مقدس للأديان العظمى الثلاث: اليهودية, المسيحية, و الاسلام, أرض حيث لا تزال تستطيع رؤية الغابات الملتهبة حيث كلم الرب موسى .
الدير نفسه يملك أعظم مكتبة للمخطوطات خارج الفاتيكان , حوالي 33000 مخطوطة بالاضافة الى مجموعة رموز.
ليس من المفاجىء أن ينتمي هذا المكان اليوم للتراث العالمي, و هو الذي أتى بكنوز روحية سلمت عبر القرون المتقلبة. بالنسبة لكثير من الناس الكنز الحقيقي يقبع في المخطوطات المكتوبة في زمن الامبراطور المسيحي الأول قسطنطين.
عندما سوف يتم تجميع القطع رقميا في السنة المقبلة, أي شخص سيكون بامكانه مقارنة المخطوطات مع العهد القديم.
أولا المخطوطات تحتوي على كتابين (سفرين) من العهد الجديد غير موجودتين في العهد الجديد الحالي.
أولهما هو "راعي كنيسة هرماس" ,الغير المعروف, مكتوب في روما في القرن الثاني , أما الآخر فهو "رسالة برنابا".الذي يظهر يظهر الاختلاف عبر الادعاء بأن من قتل المسيح هم اليهود و ليسوا الرومان , بالاضافة الى أنه مليء بالتعابير المعادية للسامية .
التناقضات
مع بقاء هذا في النسخ اللاحقة, "كان من الممكن أن تكون معانات اليهود في القرون المتتالية أسوء" كما يقول الباحث المميز في للعهد الجديد البروفيسور "بارت ايرمان"
مع أنه الكثير من الاختلافات الأخرة هي صغيرة, الى أنها قد تحتاج الى تبرير من الذين يعتقدون أن كل كلمة تأتي من الرب .
مع وجود نصوص مختلفة: أيها الأصلي الموثوق؟
السيد ايرمان ولد مسيحيا انجيليا يؤمن بالكتاب المقدس حتى قرأ النصوص اليونانية الأصلية و لاحظ بعض الفروقات.
الانجيل الذي نستخدمه اليوم لا يمكن أن يكون كلمة الرب الغير المبدلة يقول الاستاذ "ايرمان" لأنه ما لدينا اليوم ما هي أحيانا الا كلمة مضلة نسخت من كتابات قابلة للخطأ
عندما يسألني الناس هل الكتاب المقدس هو كلمة الرب أن أجاوبه "أي كتاب مقدس منهم"
المخطوطات و الكتاباتت القديمة لا تذكر شيئا عن صعود المسيح الى الجنة , و أسقطت دليل مهم جدا للقيامة و الصعود , و هو ما يعتبره بعض الأساقفة الأساس في الايمان المسيحي.
بعض الاختلافات الأخرى تتعلق بتصرفات المسيح. في أحد المقاطع من المخطوطات , يظهر المسيح على أنه غاضب عندما شفى أحد الأشخاص , أما الكتابات الحديثية فتظر أنه يشفي بلطف .
و كذلك نجد اختفاء قصة المرأة الزانية التي كادت ترجم لولا نطق المسيح بجملته الشهيرة "من كان منكم بلا خطية فليرجمها"
كذلك لا نجد أثر لما قاله المسيح على الصليب "أبي سامحهم لأنهم لا يدرون ما يفعلون
من يعتقد بأن كل كلمة في الكتاب المقدس هي حقيقية, قد يجد بأن هذا الاختلافات غير مطمانة.
ولكن الصورة معقدة, حيث يجادل البعض بأن المخطوطات الفاتيكانية هي أقدم. و يوجد نصوص أقدم لمعظم الاصحاحات , ولكن لم يتم جمعها سويا
الكثير من المسيحيين اعتقدوا طويلا بأن الكتاب المقدس هو الكلمة الرب المجزوم بها , ولكن اليد البشرية لطالما ارتكبت الأخطاء
"يجب أن يعامل على أنه نص حي , شيء يتغير باستمرار مع تعاقب الأجيال التي تحاول فهم ما يفكر به الرب"كما يقول دايفد باركر, مسيحي يعمل على معالجة المخطوطات رقميا.
أما بعضهم فقد يأخذ التالي كدليل بأن الكتاب المقدس هو كلمة الانسان , لا الرب.
منقول
تعليق