بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوه الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أود أن أعرب لكم عن مدي سعادتي كوني أصبحت حارسا من حراس هذا الدين العظيم ودعوني في البداية أعرفكم بنفسي ولماذا أخترت هذا العنوان للموضوع .
أنا يا أخوان كنت في السابق مسيحيا أرثوذكسيا ولتقل منذ 5 أو 7 سنوات سابقة حتي أنعم علي الله بنعمة الأسلام ومنذ ذلك الوقت وأنا تعهدت أمام الله أن أكون ممن ينشرون دين الإسلام لسائر البشر وبالفعل أعطاني الله القدره علي تحقيق ما أردته ودخل علي يدي العديد من الأخوة .
أعود بالذاكرة إلي الماضي لأتذكر كيف كنت ممن يحاربون الإسلام وكان من يتحدث أمامي عن شكه في ألوهية المسيح إبن مريم عليه السلام كيف كنت أهاجمه مهاجمة شرسه جدا أتدرون لماذا يا أخوان لسبب بسيط معني أن تشكك النصراني في إلوهية نبيه فأنت تنسف بذلك عقيدته كاملة حيث أن العقيدة النصرانية قائما أساسا علي فكرة أن المسيح هو الله أي هو الخالق لذلك تجدهم في الصلوات الكنسية ( القداس ) يشددون علي كل مايتعلق بهذا الأمر حتي لدرجة أنهم بدلا من أن يضعوا فواصل اللغه بين عباراتهم يجعلون تلك الفواصل هي عبارة ( ربنا يسوع له المجد ) هذا يوضح مدي تمسكهم وإصرارهم علي تلك العقيده الخاطئه ونقلها للأجيال اللاحقه لهم .
لكن هل فكر أحدنا لماذا النصاري متمسكون بتلك الفكرة الغريبة ؟ رغم كل المتناقضات التي بها، الأجابة بمنتهي الأختصار أنهم يريدون أن يجعلوا من أنفسهم شيئا يهابه الجميع ولا يقترب منهم أحد وهذا ناتج عن عدم الأطمئنان الداخلي الذي يسيطر عليهم فدائما نراهم يشتكون ويتذمرون أنهم لا يأخذون حقوقهم وهم علي العكس تماما إن السبب في ذلك أن نشأة المسيحيه التي أرتبطت إرتباطا مباشرا بالمجتمع اليهودي جعلت النصاري يحذون حذو اليهود والدليل أنهم يأخذون من التوراة كتابا لهم وهو ( العهد القديم ) .
وبالرغم من وجود العبارات الصريحه بأن مسيحهم هو مخلوق وليس خالق نجدهم يكابرون وفي معظم المناقشات يدخلونا في طرق متفرقه ظنا منهم أن كثرة اللغط وإحضار كلمه من هنا وكلمة من هناك ستشتت الموضوع . ولكن علي العكس تماما فهم يثبتون للجميع أنهم بلا عقل يفكر وبلا أذان تسمع وبلا عين تري .
إن مانفعله في بداية حواراتنا مع النصاري أنا أعتبره مكررا حيث أن النصراني عندما يجد شخص مسلم يريد محاورته فهو يكون علي علم أن أول سؤال سيسأله المسلم ( أين قال لكم المسيح أنا الله فاعبدوني ؟ ) فتجده فورا بدأ في إظهار الوجه الأخر له مستخدما كافة أسلحته السفيهة لتحويل النقلش لذلك أتبعت أنا أسلوبا مغايرا نوع ما فأصبحت لا أسأل ذلك السؤال بل أقوم بطرح الموضوع بشكل عقلاني أكثر وبعيدا كل البعد عن الأيات القرأنيه أو شخص النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه لأن النصاري لا يؤمنون بالقرأن الكريم أو برسول الإسلام فكيف نتكلم بهم معهم .
عندما أقول أن المسيح هو مخلوق وليس خالق فأني أعتمد علي معادله بسيطه جدا جدا وهي :
من خالق السموات والأرض ؟ = الله
من غافر الذنوب ؟ = الله
من الذي يجازي عبده ؟ = الله
من الذي يهب الرزق ؟ = الله
من يحي ويميت ؟ = الله
إذا لدينا هنا الله هو القائم بعمل كل شيء بماذا ؟ فقط بكلمة " كن " ..... لذلك مالذي يستدعي الله صاحب قانون " كن " في التنازل عن عرشه العظيم والنزول إلي الأرض ليتجسد في صورة إنسان يحمل خطايا بني إسرائيل ؟ أليس ذلك القوي الذي يقول " كن فيكون " له القدره علي إبادة هذه المخلوقات دون التعرض لذاته الإلهيه ؟ بالطبع يستطيع ... فلماذا ينزل إلي الأرض ؟
هذا هو السؤال الذي يجب طرحه علي النصاري سؤال عقلاني جدا لا تشوبه شائبه بعيدا عن الدين وعن ماكتب فيه .
الله قال في التوراة " ملعون كل من تعلق علي الصليب " فهل كان الله يلعن نفسه ؟ لأنه صلب كما تقول كتب النصاري ... فهذا دليل أخر علي جهلهم أن المسيح هو مخلوق وليس خالق .... موسي عليه السلام عندما شق البحر وأغرق أل فرعون أليست هذه معجزة تدل علي الألوهية بوجهة نظر مسيحيه؟ فليجعلوا موسي إلها لأنه فعل ما هو أقوي من فعل عيسي .... لو كان المسيح أقام الأموات موسي أقامهم أيضا لا بل وخلق لنا مخلوقا له جسد وله روح عندما حول عصاته إلي (حية) فهل خلق المسيح كما فعل موسي ؟ بالطبع موسي لم يخلق من ذاته بل خلق بكلمة " كن " من الله رب العرش العظيم .... وهناك الكثير والكثير من الدلائل العقليه والعقائديه التي تمنع المسيح من أن يكون خالقا .
تعليق