السلام عليكم مشكورة على المجهود الرائع ..
لكن عندما تقولين عن حديث أنه غير صحيح لأنك وجدتيه برواية درجتها غير صحيحة ، كلام غير سليم.
لأنه قد يتواجد الحديث بأكثر من صيغة و تكون الصيغة التي وجدتيها هي الخاطئة بينما هناك صيغة مشابهة صحيحة .

مثل الحديث 2 و 41 كنت أظن أنهما صحيحان و يستشهد بهما الشيوخ .
فهل هم بالفعل صحيحان ؟

مرة أخرى مشكورة ، و هذا عمل عظيم : الحفاظ على السنة .
إذا تم التأكد من القائمة ، أنصحك بنشرها في المنتديات .

نظرًا لطلب بعض الأخوات ـ بارك الله فيهن ـ ، سأعلق على بعض هذه الأثار باختصار شديد ، لأهمية بعضها :ـ

من أفطر يوما من رمضان متعمدا لم يقضه ولو صام الدهر ( 2)

روي من ثلاث أوجه :
طريق أبو هريرة مرفوعًا فيه ابن المطوس لين الحديث وأبوه مجهول .
طريق علي رضي الله عنه موقوفًا وفيه عرفجة مستور وكذا عمر بن عبد الله بن يعلى ضعيف .
طريق ابن مسعود موقوفًا وهو أقوى هذه الأوجه . [ وقد جمع هذه الأوجه ابن أبي شيبة في مصنفه وخرجت في كثير من كتب الحديث]
وقد علق هذا الأثر البخاري في صحيحه في ترجمة له قائلًا : بَابُ إِذَا جَامَعَ فِي رَمَضَانَ وَيُذْكَرُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلَا مَرَضٍ لَمْ يَقْضِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ وَإِنْ صَامَهُ وَبِهِ قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ ، وَقَالَ:ـ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَالشَّعْبِيُّ وَابْنُ جُبَيْرٍ وَإِبْرَاهِيمُ وَقَتَادَةُ وَحَمَّادٌ ـ :يَقْضِي يَوْمًا مَكَانَهُ، وبالله التوفيق .

الصحيح من هذا ما رواه البخاري ومسلم في صحيحهما عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ».

الأصل الصحيح لهذا الأثر :
ما رواه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُرَغِّبُ فِى قِيَامِ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ فِيهِ بِعَزِيمَةٍ فَيَقُولُ « مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ». فَتُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَالأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ ثُمَّ كَانَ الأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ فِى خِلاَفَةِ أَبِى بَكْرٍ وَصَدْرًا مِنْ خِلاَفَةِ عُمَرَ عَلَى ذَلِكَ.

وما رواه البخاري في صحيحه عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه قال
: خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلة في رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط فقال عمر إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم قال عمر نعم البدعة هذه والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون يريد آخر الليل وكان الناس يقومون أوله .

وكذا جزء من الحديث رواه البخاري في صحيحه عن جابر مرفوعًا :" أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ ".....

الصحيح من هذا الحديث
ما رواه مسلم في صحيحه عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَقُولُ « الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ ».

الصحيح من هذا الحديث ما رواه البخاري واللفظ له ومسلم في صحيحهما عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله .

الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم أمر بكفارة الظهار لمن جامع في نهار رمضان وليس مطلق المفطرات !
روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ هَلَكْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ « وَمَا أَهْلَكَكَ ». قَالَ وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِى فِى رَمَضَانَ. قَالَ « هَلْ تَجِدُ مَا تُعْتِقُ رَقَبَةً ». قَالَ لاَ. قَالَ « فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ ». قَالَ لاَ. قَالَ « فَهَلْ تَجِدُ مَا تُطْعِمُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ». قَالَ لاَ - قَالَ - ثُمَّ جَلَسَ فَأُتِىَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- بِعَرَقٍ فِيهِ تَمْرٌ. فَقَالَ « تَصَدَّقْ بِهَذَا ». قَالَ أَفْقَرَ مِنَّا فَمَا بَيْنَ لاَبَتَيْهَا أَهْلُ بَيْتٍ أَحْوَجُ إِلَيْهِ مِنَّا. فَضَحِكَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ ثُمَّ قَالَ « اذْهَبْ فَأَطْعِمْهُ أَهْلَكَ ».

قال تعالى {وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (3) فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (4)} المجادلة .

عن النبي صلى الله عليه وسلم في رجل أفطر يوما من رمضان قال : عليه يوم مكانه ( 4).

في علل الحديث لابن أبي حاتم قال : سُئِل أبُو زُرعة عن حدِيثِ أبِي أُويسٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ يعني عن حُميدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فِي رجُلٍ أفطر يومًا مِن رمضان ، قال : عليهِ يومٌ مكانهُ.
قال : ليس هذا بِصحِيحٍ ، لم يقُل هذا الحرف واحِدٌ مِن الثِّقاتِ.

قلت هذا الحرف من كلام من دونه قال البخاري في صحيحه في ترجمة له ( من المعلقات ) : بَابُ إِذَا جَامَعَ فِي رَمَضَانَ وَيُذْكَرُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلَا مَرَضٍ لَمْ يَقْضِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ وَإِنْ صَامَهُ وَبِهِ قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ ، وَقَالَ:ـ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَالشَّعْبِيُّ وَابْنُ جُبَيْرٍ وَإِبْرَاهِيمُ وَقَتَادَةُ وَحَمَّادٌ ـ :يَقْضِي يَوْمًا مَكَانَهُ .